افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 25 25|08:41AM :نشر بتاريخ
النهار :
إن المشهد الضاج بالحيوية لا يحجب في العمق اقتراب الاختبار المقلق حيال المسار الذي سيتجه إليه لبنان بعد نهاية السنة التي تحفل باستحقاقات داهمة، إذ يكفي أن تقوم إسرائيل أمس بغارات جديدة على بلدات جنوبية لتذكير من لا يتذكر أن لبنان يعيش مفارقة "النصف سلم النصف حرب".
يظهر المشهد اللبناني مع حلول عيد الميلاد لدى الطوائف المسيحية بصورة تعاكس، بل تتحدى الواقع السياسي والأمني المتربص بمصير البلاد تحت وطأة التهديدات بعمليات حربية واسعة قد تقدم عليها إسرائيل في مطلع السنة الجديدة، أو تحت تأثير المخاوف من الاحتمالات التي يرتبها رفض "حزب الله" تسليم سلاحه، متى انتقلت خطة حصر السلاح التي يكاد الجيش اللبناني ينجز مرحلتها الأولى في جنوب الليطاني إلى شمال الليطاني وسائر المناطق اللبنانية الأخرى.
ذلك إن حيوية اللبنانيين ، مقيمين ومنتشرين، تعكسها حركة كثيفة وزحمة سير خانقة ووجود أعداد كبيرة من اللبنانيين الآتين من بلدان الخليج وأوروبا وأميركا وكندا لتمضية عطلة الأعياد مع عائلاتهم الأم. ومع ذلك، فإن المشهد الضاج بالحيوية لا يحجب في العمق اقتراب الاختبار المقلق حيال المسار الذي سيتجه إليه لبنان بعد نهاية السنة التي تحفل باستحقاقات داهمة، إذ يكفي أن تقوم إسرائيل أمس بغارات جديدة على بلدات جنوبية لتذكير من لا يتذكر أن لبنان يعيش مفارقة "النصف سلم النصف حرب".
من هنا اكتسبت رسالة الميلاد التي وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دلالات بارزة، خصوصاً مع موقفه العلني الداعم للمفاوضات بين لبنان وإسرائيل كما لإنجاز خطة حصرية السلاح. وهو أشار في رسالته إلى "أننا ما زلنا نعيش فرح زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان فنشكر قداسته على رسالة السلام التي حملها الى اللبنانيين مردداً: "السلام ممكن"، بوجه التهديدات بالحرب.
فما إن غادر لبنان ، حتى في اليوم التالي كانت الموافقة الأميركية والإسرائيلية على بدء المفاوصات الأمنية وتطبيق القرار 1701 وما يتصل به، بواسطة الميكانيزم برئاسة السفير سيمون كرم. إننا نصلي من أجل نجاح هذه المفاوضات وإبعاد شبح الحرب وتمكين الجيش اللبناني من جمع السلاح غير الشرعي وحصره بيد السلطة، لكي تبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية. وأضاف الى جانب الهم الأمني، لا يمكننا أن نغفل الوجع الاجتماعي العميق.العائلات تعاني في معيشتها ، في مدارس أولادها، في مستشفياتها، في تأمين أبسط مقومات الحياة.
الحقيقة المؤلمة أن المواطن اللبناني هو من يدفع الثمن. وحده بصبره وكرامته وتضحياته. هو الذي قام بالدولة حين غابت وحمل المؤسسات حين تهاوت وصمد حين انهار كل شيء. المواطن اللبناني هو البطل الصامت المناضل اليومي، المقاوم بالحياة، لا بالشعارات. لبنان اليوم لا يحتاج إلى إدارة أزمات متلاحقة، بل إلى رؤية وطنية شاملة، وإلى إرادة سياسية صادقة، تخرج البلاد من منطق الترقيع والانتظار، إلى منطق البناء والمسؤولية. المطلوب دولة حاضرة لا غائبة، عادلة لا انتقائية، قوية بمؤسساتها لا بهشاشتها، دولة تحمى الإنسان بدل أن فر تتركه وحيداً في مواجهة مصيره.
نناشدكم، أيها المسؤولون السياسيون، أن تجعلوا من الإصلاح أولوية لا شعاراً، ومن الشفافية نهجاً لا استثناء، ومن العدالة قاعدة لا تنازلاً. الإصلاح الاقتصادي والمالي لم يعد خياراً، بل ضرورة وجودية... نناشدكم أن تضعوا الإنسان في صلب السياسات العامة... ونناشدكم بروح الميلاد، أن تختاروا المصالحة لا الانقسام، والحوار لا التعطيل والمصلحة العامة لا المصالح الضيقة. فالوطن لا يبنى بالغلبة ولا يدار بالخصومات الدائمة، بل بالتلاقي، وبالعمل المشترك، وبالقدرة على تقديم التنازلات المتبادلة من أجل لبنان".
أما في المشهد السياسي الديبلوماسي، فأطل العراق مجدداً على لبنان من باب افتتاح مكتب خاص لمتابعة تنفيذ مساهمة جمهورية العراق في مشاريع إعادة إعمار لبنان في السفارة العراقية في بيروت. وذكر مصدر في السفارة العراقية لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "المكتب الجديد سيتولى مهام الإشراف والمتابعة الفنية والإدارية للمشاريع الممولة من الجانب العراقي، بهدف تسريع وتيرة الإنجاز والسرعة في التنفيذ". وكان رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد أعلن في وقت سابق تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان.
وتزامن ذلك مع زيارة قام بها الموفد الشخصي لرئيس الوزراء العراقي السيد إحسان العوادي إلى الرؤساء الثلاثة جوزف عون و نبيه بري ونواف سلام ونقل خلالها تحيات الرئيس محمد شياع السوداني، مؤكداً استمرار الدعم العراقي للبنان وتأمين ما يحتاج اليه من مساعدات، وقال إن زيارته إلى لبنان هدفها إطلاع رئيس الجمهورية والمسؤولين اللبنانيين على أن الحكومة العراقية ماضية في تنفيذ التزاماتها تجاه لبنان، لا سيما تلك التي أعلن عنها رئيس الوزراء في قمة بغداد في شهر أيار الماضي للمساعدة في إعمار لبنان، وأنه تقرر فتح مكتب في السفارة العراقية في بيروت لمتابعة تنفيذ هذه المساعدة من خلال تنظيم العلاقة مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وتحديد الأولويات انطلاقاً من حرص العراق على المساهمة في ترسيخ الاستقرار وتشجيع الجنوبيين على البقاء في أرضهم".
ومع حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، وقّع رئيس الجمهورية جوزف عون ظهر أمس مراسيم ترقية ضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام، إلى رتب أعلى وذلك ابتداء من 1 كانون الثاني 2026. ووقّع المراسيم ، إضافة الى الرئيس عون، رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وزير المالية ياسين جابر، وزير الدفاع ميششال منسى ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار. كما وقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة مجلس النواب إلى عقد استثنائي باتج بتاريخ 2006/1/2 ويختتم بتاريخ 1/3/2026 ضمناً.
وحدد المرسوم برنامج اعمال هذا العقد الاستثنائي بما يلي:
-مشروع موازنة العام 2026.
-مشاريع القوانين المحالة إلى مجلس النواب والتي ستحال إليه.
-سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.
ووقع المرسوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ويأتي فتح المرسوم وسط اشتداد أزمة تعديل قانون الانتخاب الذي حال رئيس مجلس النواب دون إحالته على الهيئة العامة للمجلس متسبباً بخلاف خطير بات يهدد مصير الانتخابات. أما على الصعيد الميداني، فشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات إسرائيلية مستهدفاً بلدات زفتا تبنا والنميرية في جنوب لبنان . أما بقاعاً، فحلق الطيران الحربي على علو منخفض في أجواء بعلبك.
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس": "أغار الجيش الاسرائيلي على عدة مواقع إطلاق تابعة الحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان".
وتابع : "خلال الغارة تم تدمير مبان عسكرية وبنى تحتية إضافية عمل منها عناصر من حزب الله في الفترة الأخيرة".
أضاف: "يشكل وجود مواقع الإطلاق التي تم استهدافها خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. سيواصل الجيش الاسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل ومحاولات إعادة إعمار حزب الله".
الأنباء الإلكترونية :
طغت الاحتفالات الميلادية على المشهد السياسي اللبناني، من دون أن تحجب سخونة الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي لا يزال لبنان يتخبّط بها. فبهجة عيدي الميلاد ورأس السنة لم تُخفِ عمق الأزمات المتراكمة، بل بدت كأنها هدنة مؤقتة تسبق ترحيل الاستحقاقات الشائكة إلى العام الجديد، باستثناء الاستحقاق الاقتصادي المتعلق بمشروع قانون الفجوة المالية.
وفي وقت تشير أوساط مطّلعة إلى أنّ رئيس الحكومة نواف سلام يُفضّل أن توافق حكومته على المشروع وتُحيله إلى مجلس النواب قبل نهاية العام، جاءت رسالة حاكم مصرف لبنان كريم سعيد لتشكّل عامل تأخير، إذ بعث بتوصية مكتوبة دعا فيها إلى إخضاع المشروع لمراجعة دقيقة وشاملة، بهدف إدخال التحسينات والضمانات اللازمة بما يكفل العدالة والمصداقية وقابلية التطبيق العملي، قبل رفعه إلى المجلس النيابي.
وفي السياق، جدّد الحزب التقدمي الاشتراكي ومعه "اللقاء الديمقراطي" التأكيد على التعديلات التي يقترحها على مشروع القانون، انطلاقًا من قراءة متأنية لبنوده، يرى من خلالها "التقدمي" أنّ الصيغة الحالية تميل إلى إدارة الخسائر وتأجيلها زمنيًا، أكثر مما تسعى إلى معالجتها بصورة عادلة وجذرية، ولا سيّما في ما يتعلق بحماية صغار ومتوسطي المودعين، وهم الفئة التي تشكّل العمود الفقري للاقتصاد المنتج.
وإلى جانب هذا الملف، تشير مصادر مطّلعة لـ"الأنباء الإلكترونية" إلى أنّ معظم القضايا العالقة جرى ترحيلها إلى مطلع عام 2026. ومع إعلان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام إنجاز ملف حصرية السلاح جنوب الليطاني، لا شيء يؤكد حتى الآن أنّ الأمور تسير في الاتجاه المطلوب، نتيجة تصلّب موقف "حزب الله" واعتباره أنّ اتفاق وقف الأعمال العدائية لا يشمل منطقة شمال الليطاني، ما يهدّد بعرقلة مسار تسليم السلاح ويُبقي الكباش قائمًا بين السلطة الساعية إلى حلّ الملف بأقل الخسائر الممكنة لمنع توسّع الحرب على لبنان، والشروع في ورشة الإعمار التي تتطلّب جهودًا كبيرة لتأمين التمويل اللازم. وما يعرقل أيضًا إحراز تقدّم في هذا الملف، الذي سيُطرح خلال مباحثات ترامب ونتنياهو في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، هو استمرار الحملة الدعائية الإسرائيلية المُضللة، التي تُشكّك بعمل الجيش اللبناني، وقد بلغت أمس الأربعاء منحى جديدًا، على وقع تقارير صحافية اتهمت الجيش بالعمل وفق أجندة "حزب الله".
وتتوقف المصادر عند السجال القائم حول استحقاق الانتخابات ومخاطر تأجيلها، وسط تساؤلات عمّا إذا كانت ستجري في موعدها المحدد في أيار المقبل، أم ستتجه البلاد إلى تمديد تقني لمدة شهرين على الأقل، بما يسمح للمغتربين الذين يمضون عطلتهم الصيفية في لبنان بممارسة حقهم في الاقتراع.
إلى ذلك، حملت معايدات الرؤساء الثلاثة رسائل سياسية ووجدانية، ولا سيّما رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي استحضر كلام البابا لاوُن الرابع عشر الذي دعا إلى وحدة اللبنانيين.
سياسيًا، حضرت التحضيرات الجارية لمؤتمر دعم الجيش اللبناني في مباحثات للرئيس عون مع السفير اللبناني في فرنسا ربيع الشاعر. فيما أكّد الموفد الخاص لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، للرئيس عون في اجتماع آخر، التزام العراق بتنفيذ التعهّدات التي أُعلنت في قمة بغداد، ولا سيّما المساهمة في ورشة إعادة الإعمار بقيمة 20 مليون دولار.
إلى ذلك وقّع عون مرسوم دعوة مجلس النواب إلى عقد استثنائي يُفتتح في 1 شباط المقبل ويُختتم في 1 آذار 2026، على أن يتضمّن جدول الأعمال مشروع موازنة العام 2026 وسائر مشاريع القوانين المحالة إلى المجلس أو التي سيُصار إلى إحالتها لاحقًا.
الشرق الأوسط :
لم تتبدد الصدمة عن وجوه أفراد عائلة النقيب المتقاعد من «الأمن العام» اللبناني أحمد شكر، المخطوف منذ أيام، وذلك بعد ترجيحات أمنية وقضائية لبنانية بأن المخابرات الإسرائيلية اختطفته على خلفية صلات مشبوهة باختفاء الطيار الإسرائيلي رون آراد في جنوب لبنان عام 1986.
ويقول شقيقه عبد السلام شكر، إن قصة أحمد بدأت بعدما تواصل معه المغترب اللبناني في كينشاسا (ع. م.)، طالباً منه استئجار شقته في منطقة الشويفات (جنوب بيروت)، وبالفعل اتفقا قبل أشهر، ودفع 500 دولار إيجار الشقة. تكررت زيارات المغترب إلى لبنان، والتقى في إحداها بشكر في منزله، ولاحقاً، اتصل بالنقيب المتقاعد أحمد شكر ليبلغه بأن هناك متمولاً كبيراً في أفريقيا يُدعى سليم كساب (تبين لاحقاً أنه اسم وهمي) يبحث عن قطعة أرض لشرائها في زحلة، طالباً مساعدتهما.
يضيف عبد السلام: «نزل المغترب وعاين قطعة الأرض، وبعد أسبوعين على مغادرته، اتصل ليبلغ بأن المتمول كساب وافق على شراء الأرض، وهو سيزور لبنان، وعليه أن يلاقيه فيها في الساعة 4 والنصف من بعد ظهر يوم اختفاء أحمد»، مشيراً إلى أن المغترب «أصرّ على أن يكون هذا الموعد؛ لأنه يناسب الشاري، رغم تأكيد أحمد أن هذا الوقت تكون العتمة قد حلّت في المنطقة، ولن تظهر طبيعة الأرض». وقال إن المغترب «اعتذر عن عدم الحضور، متذرعاً بأن قدمه قد كُسِرت، وأن المتمول سيزور المكان وحده، برفقة أحمد».
في تلك الساعة من اللقاء، اختفى شكر. يقول عبد السلام: «لا نعلم عنه أي شيء سوى من التسريبات الأمنية والقضائية»، مضيفاً: «ما علمناه أن الخاطفين كانوا استأجروا منزلاً في زحلة، وأزالوا كل بصماتهم منه بعد اختطاف أحمد»، وأن «كاميرات المراقبة رصدت تحرك السيارة باتجاه بلدية الصويرة في البقاع الغربي حيث اختفت الأدلة بعدها»، علماً بأن الصويرة كانت تُستخدم كخط تهريب من جنوب دمشق الغربي، باتجاه لبنان.
ولاء للدولة
ويضيف عبد السلام: «أخي قضى أربعين عاماً في السلك العسكري، لم يكن ولاؤه إلا للدولة والمؤسسات، ولم يرتبط طوال حياته بأي من الأحزاب... نحن عائلة لا تتعاطى السياسة».
وشكر، تعرّض قبل أسبوع لعملية استدراج محكمة انطلقت من مسقط رأسه في بلدة النبي شيت (البقاع الشمالي بشرق لبنان)، قبل أن يُفقد أثره في نقطة قريبة جداً من مدينة زحلة.
في دارة مختار بلدة النبي شيت عباس شكر، يتوافد أبناء البلدة والأصدقاء الذين أعربوا عن احتجاجهم واستنكارهم لعملية الخطف والاختفاء.
تقول العائلة إن أحمد شكر تقاعد قبل 9 سنوات، بعد أربعين عاماً من الخدمة في الأمن العام، وتنقل خلالها بأكثر من موقع، بينها نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، ونقطة القاع الحدودية مع سوريا أيضاً في شمال شرقي لبنان.
ويقول شقيقه عبد السلام لـ«الشرق الأوسط»: «شقيقي دخل الخدمة العسكرية في 1979، ما يعني أنه كان (ابن دولة) حين اختفى آراد في عام 1986... ومن المعروف أن ابن الدولة، لا يتعاطى الأحزاب».
ويردّ على محاولات ربط العائلة بنسب إلى فؤاد شكر، القيادي في «حزب الله» الذي اغتالته إسرائيل في يوليو (تموز) 2024 في الضاحية الجنوبية، بالقول: «لم يكن أحد من أبناء البلدة يعرف فؤاد شكر أصلاً... منذ مطلع الثمانينات خرج من البلدة ولم يعد إليها، وكان بعيداً عن أقربائه»، مشدداً على أن شقيقه، ومنذ تقاعده من الخدمة العسكرية، «لم يخرج خارج البقاع. التزم بيته، ويلعب الورق مع أصدقائه ليلاً».
ويخيم الذهول على العائلة وزائري المنزل. هو مشهد متواصل منذ اختفائه في الأسبوع الماضي، ولم يتسارع الملف بمنحى رسمي، إلا حين اتصل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، بالرئيس اللبناني جوزيف عون، وبوزير الداخلية أحمد الحجار، حسبما يقول عبد السلام، مضيفاً أن عون «تعهّد بطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية التوسع في التحقيقات وكشف الملابسات». وقال إن المسؤولين في «حركة أمل» كانوا على اتصال دائم مع رئيس البرلمان نبيه بري، لمتابعة الملف.
لغز الاختفاء
وقال عبد السلام: «نطالب القضاء والأجهزة الأمنية بتأكيد أو نفي التسريب حول صلة مزعومة باختفاء رون آراد، هذا التسريب الذي حصل لا يعنينا، ما يعنينا هو ما تقوله الأجهزة الأمنية والأمن العام الذي ينتمي له شكر، وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي تتولى التحقيق».
وأكد عبد السلام شكر أن «لغز الاختفاء موجود لدى (ع. م) ابن بلدة قانا الجنوبية الذي يقيم في كينشاسا ويتهرب من اتصالاتنا، وعلى الدولة اللبنانية أن تطلب عبر الإنتربول توقيفه وإحضاره إلى لبنان للتحقيق معه»، لافتاً إلى أن أرقام هواتفه «لم يعد يرد عليها»، وأن جميع المعلومات المتوفرة عنه، بما فيها مقاطع فيديو له، باتت بحوزة الأجهزة الأمنية.
ويعرب شكر عن اعتقاده بأن المغترب (ع. م.) «هو من رتب القصة مع الموساد، وأوصلهم إلى هذه المرحلة، ونفذوا العملية بطريقة دقيقة واحترافية»، لافتاً إلى أن ما فهمته العائلة من الأجهزة الأمنية اللبنانية، أن الخاطفين لم يتركوا أي بصمات، لا في شقة ضهور زحلة، ولا في الشويفات، ولم يتم العثور على أي دليل، كما أن سيارة الخاطفين ما زالت مجهولة».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا