قراءات لجلسة الاستحقاق النيابي الأول

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : نائلة حمزة عبد الصمد
Jun 01 22|13:48PM :نشر بتاريخ

لا شك ان جلسة مجلس النواب التي انعقدت لانتخاب رئيس ونائب رئيس وهيئة المجلس غير مسبوقة في تاريخ البرلمان لانها أتت بعد الانتخابات التي افرزت كتل جديدة ، خلافا لما كان يحصل سابقا ..وبالتالي ما شهدته الجلسة من وقائع للانتخابات التي جرت خصوصا بالنسبة لموقع نائب رئيس  المجلس وامانة السر كان أمرا طبيعيا ومتوقعا.

 وما ذكره الرئيس بري بعد انتخابه لولاية جديدة من مسائل مهمة في خطابه ، دعا فيها الى الوحدة والى العمل لانجاز الاستحقاقات الدستورية كفريق عمل ومجلس نيابي موحد يقول نعم لهذه الاستحقاقات ولا لكل ما يفرق اللبنانيين .

 الصحافي والخبير في الشأن البرلماني أكرم حمدان رأى ، في حديث "لايكو وطن"، ان ما طرح داخل الجلسة في مسألة التفسيرات والاجتهادات ومسألة الأعراف ربما يكون قد وضع على الطاولة ما كان ينادي به الرئيس بري وقوى أخرى منذ زمن وهو الانطلاق نحو الدولة المدنية ،بتطبيق ما نص عليه الطائف لجهة تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية والبدء بالبحث بوسائل تنقل لبنان الى واقع جديد .

وبحسب المتابعين فان الرئيس بري عمل على تشكيل أكثريتين مختلفتين في الجلسة ، واحدة حملته الى الرئاسة بدون تصويت نواب التيار الوطني الحر باستثناء 4 نواب حلفاء للتيار وأعضاء في تكتل لبنان القوي بينهم بوصعب نفسه، وثانية حملت بوصعب الى نيابة الرئاسة من دون تصويت اللقاء الديمقراطيّ الذي رشح النائب غسان سكاف بوجه بوصعب .

وأظهرت القراءات الأولى في نتائج التصويت، تبلور كتلتين لعبتا دوراً حاسماً في نتائج التصويت، واحدة من نواب تيار المستقبل وتدين بالولاء للرئيس سعد الحريري، وتضم 7 نواب، وثانية تتجمع حول الوزير السابق سليمان فرنجية تضمّ نواباً من الشمال بالإضافة لنائبين من جبل لبنان هما فريد الخازن وميشال المر، وتضمّ 7 نواب أيضاً، ويضاف اليهم 3 نواب لحزب الطاشناق.

وبحسب هؤلاء فان القوات  خسرت الامتحان البرلماني ومرشحها لمنصب نائب الرئيس لم يُعلَن أصلاً، وسقط المرشح الذي دعمته،      و مرشحها لامانة السر خسر خسارة مدوية. ويبدو انها لم تنجح في التواصل مع التغييرين كما أرادت.

وبالنسبة لهؤلاء ، ظهَر انّ موازين القوى خالفت كل الصراخ والهمروجة التي صاحَبت التحضير لهذا الاستحقاق، فالتغييريين بدوا منقسمين بعد عدم ترشيحهم للنائب ملحم خلف لنيابة رئاسة المجلس ولم يعتبروه ممثلاً لهم أصلاً، ولذلك لم يُسمع صوته خلال الجلسة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan