خاص ايكووطن السبت 10 فبراير 2024: مع تعثر المفاوضات.. تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية.. غوردين يهدد بتوسيع رقعة الحرب
الرئيسية مقالات / Ecco Watan
الكاتب : ادوار العشي
Feb 10 24|17:45PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - الجنوب - ادوار العشي
تصاعدت التوترات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، على وقع تبادل إطلاق النار والهجمات الصاروخبة وغارات الطيران المعادي، وتهديدات بالتصعيد، ومطالبات بالتسوية ووقف التصعيد، بفعل ضغوط الولايات المتحدة وفرنسا لفرض تسوية سياسية بين إسرائيل ولبنان، لإبعاد حزب الله عن الحدود.
وفي ظل التطورات الأمنية الحاصلة في المنطقة، يعتزم رؤساء المجالس المحلية الأعضاء للمستوطنات الحدودية، ما يسمى منتدى "خط الصراع"، لقاء قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية اللواء أوري غوردين، طلب وقف إطلاق النار على هجمات حزب الله المتواصلة على بلدات الجليل، التي شهدت توترات أمنية، منذ بداية الحرب قبل أربعة أشهر.
وأطلق قائد القيادة الشمالية الإسرائيلية اللواء أوري غوردين، جملة تهديدات، بمواصلة الإستعداد لتوسيع رقعة الحرب، والإنطلاق للهجوم، لتغيير الواقع الأمني، وقال: "هدفنا هو تغيير الوضع الأمني في المنطقة الشمالية، على نحو سيتيح لنا إعادة السكان بأمان ومع الشعور بالأمان".
وأردف: "نحن عازمون على تغيير الواقع الأمني، الذي بات يتغير هذه الأيام بالفعل، ونواصل الإستعداد لتوسيع رقعة الحرب، والإنطلاق للهجوم فهذه هي مهمتنا".
وتابع، "سنستمر في خوض المعركة الدفاعية، وفي ضرب حزب الله وتجريده من قدراته".
وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، أنه تمّ إعتراض جسم مشبوه قبالة سواحل حيفا، دون أن تدوي صفارات الإنذار".
فيما دوّت صافرات إنذار في مواقع عدّة قرب الحدود، وفي المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للحدود اللبنانية، خشية تسلّل مسيّرة، كذلك بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا.
وأعلن حزب الله، مسؤوليته عن إطلاق عشرات الصواريخ على قاعدة "كيلاع" للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تمّ "إطلاق حوالي ثلاثين صاروخاً من لبنان على البلدات الإسرائيلية الشمالية".
ويعتبر معسكر "كيلاع" الإسرائيلي، الذي إستهدفته المقاومة الإسلامية للمرة الأولى، بعشرات الصواريخ، هو قاعدة رئيسية للتدريب وتنفذ فيه المناورات الذي يجريها العدو بشكل دوري، ويقع في هضبة الجولان السوري المحتل، ويبعد عن الحدود مع لبنان قرابة 15 كلم قبالة القطاع الشرقي.
وتبرز أهمية العملية، بأنها أتت بعد تهديدات قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين، والردّ الإسرائيلي بغارات إستهدفت اطراف كفرتبنيت وبلدة يحمر الشقيف، اللتان تقعان على بعد 9 كلم من الحدود مع فلسطين المحتلة.وقال إعلام العدو تعليقاً على القصف الصاروخي: "ماحصل منذ قليل بالجليل الأعلى، هو جزءٌ بسيط عما ينتظرنا في الحرب القادمة".
وعن ".ضربة النبطية"، نشرت منصة "بلينكس" الإماراتية تقريراً، اليوم الجمعة، كشفت عن مفاجأة جديدة ترتبط بالقصف الإسرائيليّ الذي طال مدينة النبطية، الخميس.
وذكرت المنصة أن وسائل إعلام لبنانية وعربية، طرحت روايات عديدة عن ضربة النبطية، أبرزها ما قال إن القصف إستهدف قيادياً في "حزب الله" يُدعى علي كركي.
المنصة قالت، إن الكلام عن إستهداف كركي "غير صحيح"، وقالت نقلاً عن مصادر إن الأخير لم يكن موجوداً ضمن القافلة المستهدفة، كما أشارت إلى أن الشخص المذكور ليس "القائد العسكري" للحزب، لكنه عضو في ما يسمى "المجلس الجهادي" التابع للأخير.
وأوضحت "بلينكس" أنّ كركي لم يكن متواجداً في النبطية لحظة وقوع الإستهداف، مشيرة إلى أن جميع أعضاء ما يسمى بالمجلس الجهادي يتواجدون في مكانٍ خارج جنوب لبنان، وقد بررت المصادر ذلك بـ"عدم وجود ضرورة لوجودهم بالقرب من مناطق الاشتباكات".
كذلك، تقول معلومات "بلينكس"، إن "شخصيات المجلس المذكور، يُحظر عليهم التحرك والتنقل بشكل عادي في الطرقات العامة".
ونقلت "بلينكس" مصادر موثوقة، قالت إن كركي هو مسؤول في ما يسمى بـ"قوة الرضوان"، لكنه لم يتعرّض لعملية اغتيال سابقة بعكس ما قيلَ عبر وسائل الإعلام.
أضافت، المعلومات تقول إن كركي كان مسؤولاً ميدانياً في سوريا، وتعرض للإصابة إثر معركة هناك عام 2017، وهو الآن من بين المُشرفين على قوة الرضوان، وتحديداً على الصعيد الميداني، ويحمل صفة تسمى "المعاون الجهادي".
وكشفت هذه المصادر لـ"بلينكس"، أن المسؤولين الذين تم استهدافهم، كانوا يجتمعون في شقة داخل أحد أحياء مدينة النبطية في محيط منطقة تعرف بـ"حي البياض".
وبحسب المعلومات التي استقتها المنصة، فإن "خلية المسؤولين" خرجت من الشقة لتستقل سيارة كانت مركونة في المنطقة، قبل أن تشق طريقها باتجاه منطقة غير معروفة يُرجح أنها في الجنوب.
المصادر تقول، إن الأفراد الذين كانوا داخل السيارة لاحظوا وجود طائرة مسيّرة تلاحقهم، قبل أن تطلق أول صاروخ باتجاههم من دون إصابتهم. عندها، أكملت السيارة مسيرها ليتفاجأ أفرادها بزحمة خانقة في ساحة كامل الصباح.
في تلك اللحظات تمكن عدد من أفراد السيارة من القفز منها لكن بعضهم لم يبعد عنها كثيراً فأصيب بصاروخ أطلقته طائرة المسيّرة إسرائيلية.
ما أعلن بعدها كان إستشهاد شخص يدعى عباس الدبس جراء الضربة الإسرائيلية، حيث كان على متن السيارة المستهدفة. وبحسب المصادر، فإن الدبس ليس قائداً ميدانياً، لكنه على علاقة بـ"الحرس الثوري الإيراني".
أنباء أخرى قالت أيضاً إن هناك مَن يدعى وسام الصاعي قُتل جراء الضربة، لكن مصادر "بلينكس" نفت هذا الأمر وقالت إن الشخصية المذكورة قتلت في ثمانينيات القرن الماضي.
تعثر المفاوضات وجهود أميركية - قطرية لترحيل كبار مسؤولي حماس
وفي إطار جهود الوساطة لإعلان هدنة ووقف إطلاق نار، عُلم أن المفاوضات في القاهرة، تعاني من العراقيل، حيث أدى ردّ حماس على الخطوط العريضة للصفقة المقترحة في باريس، إلى تعثر الجهود المصرية نحو تحقيق وقفٍ لإطلاق النار. وكشقت المعلومات عن جهود قطرية - أميركية للتأثير على مسار التفاوض مع حماس من خلال قطر، ولم يتم بعد التأكد من هذا التقرير من مصادر مستقلة.
وتنسق قطر والولايات المتحدة جهودهما، لترحيل كبار مسؤولي حماس المقيمين في الدوحة، وفقًا لشبكة "العربية" السعودية اليوم الجمعة. يُذكر أن قطر تعد المقر الرئيسي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، كذلك سلفه خالد مشعل، الذي وصل إلى الدوحة عام 2012. وأوضحت القناة السعودية أن المفاوضات لإتمام صفقة إطلاق سراح الرهائن، التي اتفق عليها خلال قمة باريس، تعاني من تعثر بسبب رد حماس الذي أثار حرجًا لمصر.
وفي سياق القتال في خان يونس، أكد الجيش الإسرائيلي إستمرار القتال في قطاع غزة، بعد ادعائه تصفية خلايا تابعة لحماس في خان يونس. وواصلت القوات البرية الإسرائيلية بالتنسيق مع القوات الجوية، شن غارات مستهدفة غرب خان يونس. وقامت قوات إسرائيلية خاصة، بمداهمة مجمع في المنطقة، زعمت أنه يُستخدم من قبل عناصر حركة حماس، لتنفيذ هجمات على الإسرائيليين، كما أطلقت طائرة لضرب خلية قامت بزرع عبوات ناسفة والقضاء عليها.
مكتب نتنياهو: لا يمكن ترك أربعة كتائب للحركة في رفح
ومع تشكيك الولايات المتحدة في قدرة الجيش الإسرائيلي على تدمير حماس، وتصاعد إنتقادات الرئيس الأميركي لإسرائيل، ودعوته لوقف إطلاق نار طويل الأمد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: إن "من المستحيل تحقيق هدف الحرب، المتمثل في القضاء على حماس، وبقاء أربع كتائب تابعة لحماس في رفح؛ ومن ناحية أخرى، من الواضح أن عملية واسعة النطاق في رفح، تتطلب إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال".
وأكد البيان، أنه "لهذا السبب، طلب رئيس الوزراء من الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الأمن، تقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة، لإجلاء السكان وتفكيك الكتائب".
عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين تطالب في بيان، باجتماعٍ فوري مع المجلس الحربي الإسرائيلي.
ومحتجون يغلقون معبر المساعدات ويطالبون بالإفراج عن الرهائن
وإلى معبر "نيتسانا" بين إسرائيل ومصر، وصل عشرات الأشخاص، الذين يحاولون منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يربط المتظاهرون إدخال المساعدات، بإفراج حماس عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة في غزة.
وفي بيان، ذكرت المجموعة: "لن تدخل المئات من المعونات وشاحنات الإمداد إلى حماس، من هنا اليوم؛ إننا فخورون ومتأثرون، بأن إصرار الشعب ينتصر"، وفق ما نقلته "وكالة الأنباء الألمانية".
ويعارض المحتجون دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما لا يزال رهائن إسرائيليون محتجزين في القطاع، تمّ اختطافهم خلال هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بحسب الوكالة.
تشكيل لجنة مراجعة مستقلة لتقييم حياد الأونروا
ورحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات، بتشكيل لجنة مراجعة مستقلة لتقييم حياد "الأونروا"، ووصفها بأنها خطوة إيجابية، في رسالة نشرت على منصىة "إكس". أضاف: "إسرائيل حافظت على بعض التوقعات من مجموعة المراجعة، مثل أنها يجب أن تضم معاهد بحثية ذات خبرة مهنية، وذات صلة بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن والرقابة الإجرائية، وأن المجموعة ستشمل مانحين رئيسيين للوكالة، كذلك الخبراء الإسرائيليين."
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا