افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 12 سبتمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 12 24|08:37AM :نشر بتاريخ

 "النهار":

على وقع تصاعد غير مسبوق للتهديدات الإسرائيلية بالتحوّل نحو الشمال إيحاء بأن عملية كبيرة للهجوم على لبنان صارت ناجزة، وربما تكون مقدماتها جارية عبر التصعيد المتدحرج راهناً، شهدت الجبهة الجنوبية في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة أعنف الغارات الإسرائيلية الكثيفة ما استتبع ردوداً كثيفة من “حزب الله” في ما وصف بأنه التصعيد الأوسع والأخطر منذ بداية المواجهات قبل 11 شهراً. وطغى هذا التطور الخطير على مجمل الأولويات الداخلية المتزاحمة، إذ علمت “النهار” أن تحركات ديبلوماسية عربية وأوروبية كثيفة انطلقت وتتركز مجدداً على احتواء ما تعتقد دول عدة بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية نحوه بجدية في الاستعداد للقيام بعملية كبيرة في لبنان تسبق موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتفيد المعلومات أن مراجع لبنانية عدة تبلغت هذه المعطيات والأجواء، ولكن أحداً لا يفصح علناً عنها، فيما برزت على أرض الميدان في الساعات الأخيرة معالم تصعيد إسرائيلية مثيرة للقلق الشديد، إذ تجاوزت ليس فقط “قواعد الاشتباك” التي سادت في مراحل سابقة وانتهكت مرات عدة فقط، بل بدت بمثابة دفع متعمد بعنف لإحداث مناخ متفجر ينذر بتوسيع الحرب والمواجهات.
وبعد ليلة شهدت ما وصف بانها كانت من أعنف المواجهات استهدفت أمس مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة ميس الجبل قرب الطريق العام أدت إلى مقتل عنصر من “حزب الله” وإصابة آخر. كما قتل شقيقان في منطقة البياضة قرب الناقورة جراء غارة إسرائيلية استهدفت دراجتهما على مدخل البلدة. وفي المقابل، دوت صفارات الإنذار في أفيريم في الجليل الغربي بعد إطلاق نحو 60 صاروخًا من جنوب لبنان في اتجاه الجليل الأعلى. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن اندلاع حريق نتيجة سقوط صواريخ بين منطقتي شلومي وليمان بالجليل الغربي. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى إصابة خطرة جراء سقوط صاروخ مضاد للدروع على مستوطنة دان قرب الحدود اللبنانية.
أيضاً، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة ياطر. وتعرّضت الأحياء السكنيّة لبلدة كفرشوبا لقصف مدفعي، كما اطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب ما أدى إلى اشتعال النيران في المنطقة المستهدفة. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أطراف بلدة راشيا الفخار. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على البساتين والاودية المجاورة للقليلة وزبقين والحنيّة ومجدل زون وطيرحرفا وعلى أطراف دير سريان وزوطر الشرقية.
ونعى “حزب الله” هاني حسين عز الدين “إسماعيل” مواليد عام 2001 من بلدة دير قانون النهر. وأعلن الحزب في سلسلة بيانات أنه استهدف تجمعًا للجنود الإسرائيليين في محيط موقع الراهب كما استهدف موقع رويسة القرن وثكنة زبدين في مزارع شبعا ودشمة يتموضع فيها الجنود في موقع المطلة، والموقع المستحدث التابع لقوات الفرقة 146 في قاعدة ابيريم بصليات من صواريخ الكاتيوشا ومربض الزاعورة. وبرز تطور جديد بإعلان “كتائب القسام” أنها “قصفت من جنوب لبنان مقر اللواء الغربي 300 الإسرائيلي في الجليل الغربي برشقة من 30 صاروخاً استهدفت مرابض مدفعية اللواء ومركز صيانته وتجمع قوات العدو فيه”.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت فجراً، أكثر من 15 غارة جوية واستهدفت المنطقة الحرجية والبساتين المتصلة بين أطراف بلدات زبقين – الشعيتية – القليلة جنوب صور وشكلت حزاماً نارياً بين تلك القرى. كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على الناقورة.
يشار في هذا السياق إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرضت أمس عقوبات جديدة على 5 شركات وكيانين بتهمة أنهم ينشطون في تهريب النفط والغاز المسال للمساعدة في تمويل “حزب الله”. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أنها جارية في إجراءات العقوبات.
التحرك الفرنسي
في سياق ديبلوماسي على صلة بالواقع الميداني في الجنوب، أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن التحضيرات تجرى للقاءات التي سيعقدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ستحضر حرب غزة ولبنان بقوة في محادثاته في 24 و25 من الشهر الحالي، علماً أن من بين رؤساء المنطقة الذين قد يلتقيهم، الرئيس الإيراني. وزارت السفيرة آن كلير لوجاندر المسؤولة عن ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واشنطن لإجراء مشاورات مع المسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية حول الحرب في غزة وفي لبنان وخصوصاً الضغط على الأطراف لوقف الحرب في جنوب لبنان وتجنب توسيعها وتنفيذ القرار 1701. وتعوّل باريس على تطبيق القرار الدولي وترى أن الطرفين لا ينفذان القرار كما هو مطلوب ومن الأفضل تجنب أي تصعيد وهذا يتطلب التزاماً لبنانياً بالقرار 1701 بحيث يوقف “حزب الله” قصفه على إسرائيل وأن تتوقف إسرائيل عن خرق سيادة لبنان.
وترفض باريس مبدأ الاستمرار في العمل العسكري والقصف على الخط الأزرق طالما الحرب الإسرائيلية مستمرة في غزة لأن هناك حاجة للأمن في لبنان بما يتطلب أولاً أن يتوقف “حزب الله” عن قصفه على إسرائيل وأن تتوقف إسرائيل عن توسيع عملياتها في لبنان لأن الواقع السائد يمثل خطورة حين وقوع حادث يؤدي إلى اشتعال عام. ولم تتوقع باريس اشتعال الوضع كليا في لبنان لا بعد اغتيال إسماعيل هنية ولا بعد هجوم “حزب الله” على الجولان، لكنها بذلت جهوداً للحد من توسيع الحرب خصوصاً وأن أحداً لا مصلحة له في اشتعال الوضع.
وفي ملف توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة الذي كان صديقاً لفرنسا ترى باريس أن التعامل مع سلامة كان في اطار التعامل مع لبنان وكان بصفته حاكم البنك المركزي وأن هناك مساراً قضائياً جارياً في لبنان. وبالنسبة لمسالة انتخاب الرئيس في لبنان، ترى باريس أن مسؤولية انتخاب الرئيس هي أولا على السياسيين في لبنان والرئيس نبيه بري، فطالما لا يعقد اجتماع للبرلمان لانتخاب رئيس لن يكون هناك أي نتيجة وباريس ترى ضرورة انتخاب رئيس ليضمن عمل المؤسسات. وعلم أن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أجرى محادثات مع المسؤولين السعوديين وهو على اتصال مع القطريين والدول الخمس وسيستمر في الضغط، ولكن لا يمكنه أن يعمل ما يجب على رئيس البرلمان القيام به أي فتح جلسة لانتخاب رئيس في لبنان. وتؤكد باريس أن لودريان سيزور لبنان والمنطقة قريبا. 

 

 

 

"الأخبار":

ليس مفهوماً ما إذا كانت قيادة الجيش اللبناني قد اعتبرت ما نشرته «الأخبار» عن مذكّرة التفاهم التي بعثت بها بريطانيا إلى لبنان لنشر جيشها على الأراضي اللبنانية موجّهاً ضدها. المذكّرة التي تضمّنت مطالب بريطانية توحي وكأنّ لبنان إحدى مستعمرات الإمبراطورية العجوز، أثارت حفيظة الجهات الرسمية قبل السياسية، بسبب نوعية المطالب التي تمنح لندن صلاحيات تنتقص بصورة واضحة من سيادة الدولة اللبنانية.
وبعدما تلقّت وزارة الخارجية الطلب رسمياً من الجانب الدبلوماسي البريطاني، وأحالت المذكّرة وفق الأصول إلى وزارة الدفاع التي أرسلتها إلى قيادة الجيش بحسب الإجراء المعمول به، علمت «الأخبار» أن قيادة الجيش تصرّفت كمن أصيب بإحراج، علماً أنه لا يوجد ما يشير إلى أن البريطانيين حصلوا على موافقة مسبقة من الجيش قبل إرسال المذكّرة، كما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نفى أن يكون قد «أوحى» أمام الجانب البريطاني بأنه موافق على أي طلب لا يندرج في خانة «خطط الإجلاء الطارئة في حالات الحرب والكوارث».
وبعد نشر «الأخبار» لتفاصيل المذكّرة، واستعداد لجنة الدفاع النيابية لإثارة الأمر والبحث في استدعاء قائد الجيش جوزف عون، درس مساعدون للأخير الأمر، وفكّروا في إصدار بيان يشرح فيه موقف الجيش ونفي أن يكون قد أعطى أي موافقة مسبقة على المذكّرة. وبعدما تسلّم مكتب القائد الدراسة التي تقول إن المذكّرة كما أُعدّت تشكّل خرقاً للسيادة، وجد المعنيون في قيادة الجيش أن الجواب الأفضل يكون من خلال تسريب مضمون ردّ الجيش إلى وسيلة إعلامية ذات انتشار واسع. وهو ما حصل عندما عرضت قناة «أم تي في» في نشرتها أمس، تقريراً تضمّن الإشارة إلى مضمون بيان الجيش.
وعُلم أن الدراسة التي أنجزها فريق القائد في الخامس من أيلول الجاري ستُحال اليوم موقّعة إلى وزير الدفاع ليرسلها بدوره إلى وزارة الخارجية، من أجل إعداد ردّ رسمي من قبل الحكومة أو وزارة الخارجية فقط.
كما عُلم أن المعنيين في قيادة الجيش وفي مواقع رسمية أخرى أثاروا الموقف مع الجانب البريطاني الذي تفتّقت عبقريته عن حل يقضي بإعادة صياغة المطالب نفسها بلغة لا تستفزّ اللبنانيين، علماً أن البريطانيين كانوا صادقين مع المتصلين بهم، بأن المذكّرة لن تلقى أي اعتراض سوى من حزب الله. ومع أن الحزب لم يصدر أي موقف أو تعليق، فإن «القوى السيادية» التي لا تترك تفصيلاً يخص علاقات لبنان مع سوريا وإيران إلا وتحوّله إلى قضية، اعتصمت بالصمت تماماً، ولم يصدر عنها أي تعليق، وكأنّ ما يحصل لا يخصّ لبنان.
أما بشأن الرد الذي أعدّه الجيش، فهو يتضمّن أجوبة تفصيلية على البنود الواردة في الطرح البريطاني، ويصل إلى خلاصة تقول حرفياً: «تمّت دراسة مشروع مذكّرة التفاهم المذكورة أعلاه من جوانبها كافة، وخلصت الدراسة إلى أن مذكّرة التفاهم تثير مخاوف بشأن سيادة لبنان واستقلاله، مع عدم وضوح نطاق مهمة القوات المسلحة البريطانية، ما يزيد من حالة عدم اليقين». وكانت الملاحظات على مسوّدة مذكّرة التفاهم، كالتالي: «نطاق المهمة غير واضح، المخاوف المتعلقة بالسيادة، الحرية العملياتية لقوات المملكة المتحدة، الحصانة القانونية، التزامات الدعم اللوجستية غير المتوازنة، عدم المساواة في صنع القرار، غياب المعاملة بالمثل».
يشار إلى أن موقف الجيش يبقى في إطار إبداء المخاوف، ولا يرفض صراحة الطلبات البريطانية، مع علم الجيش المسبق بأنه لم يسبق لدولة أن منحت لدولة أخرى مثل هذه الامتيازات، إلا في حالات الاحتلال أو الخضوع الكامل، كما جرى مع دول كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية، أو ما فرضته الولايات المتحدة على دول عربية منذ حرب الخليج الأولى.

 

 

 

"الجمهورية":

معادلة الخروج من الأزمة واضحة؛ انتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لوضع لبنان على سكة انتظام حياته السياسية ومؤسساته الدستورية، وتلمّس سبل مداواة الانهيار الذي بلغه بكلّ تداعياته المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. وإخراج المواطن اللبناني من الإفقار الذي انحدر إليه، وإحياء الأمل لدى المودعين في استرداد جنى عمرهم من اللصوص الذين يتنعّمون بأموالهم ويبذرونها على ملذّاتهم من دون حسيب أو رقيب.
تلك المعادلة باعتراف القاصي والدّاني، تشكّل المدخل الى تعافي البلد، وتحصينه في ظروف هي الأصعب في تاريخه، ليس على مستوى الرئاسة وإعادة استيلاد الدولة فحسب، بل أمام الرياح الساخنة التي تتكوّن في جبهته الجنوبية. إلّا أنّها على الرغم من كل ذلك تبدو الخيار الأبعد والأضعف، مع معادلة الفوضى العارمة التي تسعى الى تثبيتها موبقات سياسية تعطّل الحياة في لبنان، وتحرّكها طموحات مدمّرة، وأحلام هدّامة، و"بدّاحة" مسعورة لا نظير لها، تلهث منذ بداية أزمة الرئاسة إلى إحباط كلّ محاولة أو جهد أو مبادرة ترمي الى فتح كوّة في جدار الانسداد الرئاسي. كما هو الحال مع مبادرة الحل الرئاسي التي طرحها الرئيس نبيه بري، وكما هو الحال أيضاً مع الجهود المتواصلة للجنة الخماسية.
مخاوف على الطائف
في هذا الواقع الموبوء، لا أمل ُيرجى من أيّ حراكات تتوخّى اصطياد خرق رئاسي من مستنقع التعطيل في المدى المنظور. ويندرج في سياقها الحراك المنتظر للجنة الخماسية، حيث يقول مصدر سياسي وسطي بارز رداً على سؤال لـ"الجمهورية": "إن هذا الحراك إذا ما انطلق، ينبغي على كلّ الأطراف التفاعل معه بوصفه فرصة استثنائية في وضع استثنائي. وما أريد أن الفت إليه في هذا المجال، الى انّه كما لكل شيء حدود، فللحراكات أيضاً حدود".
وذهب المصدر الوسطي عينه بعيداً في تشاؤمه، بقوله إنّه "لا يرى رئيساً للجمهورية في الأفق، طالما أنّ الواقع السياسي محكوم بهيستيريا التعطيل، وبرغبة الغلبة للآخرين. الحوار والتوافق مطلوبان، ورفضهما ليس له سوى معنى واحد وهو رفض انتخاب رئيس للجمهورية لا أكثر ولا أقل."
على أنّ أخطر ما قاله هو "إنّ وضع المنطقة، ومن ضمنها لبنان، مقلق ومتحرّك والاحتمالات مفتوحة على كلّ شيء، ونتنياهو ليس مستبعداً ان يُقدم على مغامرات خطيرة، ولنعترف أنّ الأمور أكبر منّا جميعاً. وما أخشى منه ليس فقط تضييع الرئاسة وبقاء البلد بلا رئيس للجمهورية، بل من أن نصل إلى لحظة نجد فيها أنفسنا أمام تحوّلات غير محسوبة، وربما فوضى سياسية، وغير سياسية نترحم فيها على الطائف".
سبت السفراء
إلى ذلك، تبقى الأنظار مشدودة الى اجتماع سفراء دول الخماسية المقرّر بعد غد السبت، وكلّ التقديرات والتحليلات السابقة تتفق على ضعف احتمال حصول خرق نوعي. فيما لا يبدو أحد كبار السياسيين متيقناً من حصول الاجتماع، حيث قال رداً على سؤال لـ"الجمهورية": "قبل اجتماع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار الملكي نزار العلولا في الرياض، قيل لنا إنّهم سيضعوننا في أجواء الاجتماع لحظة انتهائه، وهو ما لم يحصل حتى الآن. وقيل لنا أيضاً إنّ السفراء سيجتمعون، ربما يوم السبت، وبناءً على اجتماعهم سيتقرّر ما إذا كان لودريان سيقوم بزيارة الى لبنان أم لا، ولكن حتى الآن لم نتبلغ أيّ تأكيدات رسميّة وجازمة لعقد هذا الاجتماع. لا أقول إنّ الاجتماع لن يُعقد، ولكن ليس في يدي ما يؤكّد انعقاده، في النهاية أنا مثلكم أنتظر يوم السبت".
داخل الجدران
الى ذلك، وفي موازاة انشغال المنصّات السياسية والإعلامية في الأيام الأخيرة في رسم سيناريوهات وتقديرات حول ما جرى بحثه بين العلولا ولودريان في حضور السفير السعودي في الرياض، وغلبت فيها الطابع التشاؤمي، أكّدت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"الجمهورية"، أنّ أجواء اجتماع الرياض كانت طيبة، وبالتالي كل ما نُشر وأشيع حوله لا سند حقيقياً له، وتنفيه سريّة البحث، وعدم تسرّبه إلى خارج جدران مقرّ اللقاء.
حراك السفيرين
الى ذلك، وعشية الاجتماع المفترض لسفراء الخماسية، لوحظ، أمس، تحرّك السفير القطري في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في اتجاه عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما تحرّك السفير المصري في لبنان علاء موسى في اتجاه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وكذلك في اتجاه معراب، حيث التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. واكّد في تصريحات له أنّه عكس "مرونة لدى جعجع يمكن البناء عليها". وقال: "إنّ اللجنة لن تبدأ من جديد، بل ستعمل على ما تمّ إنجازه في السابق، ليلحق بما يمكن إنجازه في المستقبل. آملا أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التحركات من قبل "اللجنة الخماسية" ومن قبل الجهات اللبنانية وصولًا إلى إحداث خرق مهمّ في الملف الرئاسي".
ولفت السفير المصري الانتباه إلى أنّ الملف الرئاسي بات ملحّاً، مؤكّداً أنّ "وصولنا إلى انتخاب رئيس في لبنان لا يمكن أن يمرّ من دون حوار أو تشاور".
التيار: اختبار
من جهة ثانية، تلوح في الأفق السياسي والمجلسي، نُذر ما يمكن اعتبارها مواجهة مباشرة بين "التيار الوطني الحرّ" ومجموعة النواب الذين أخرجهم من صفوفه. أما ساحتها فمجلس النواب، وحلبتها انتخابات اللجان النيابية الدائمة والأعضاء الخمسة في هيئة مكتب المجلس، التي يُفترض أن تجري مع بداية العقد العادي الثاني للمجلس، يوم الثلاثاء 22 تشرين الأول المقبل، باعتباره أول ثلاثاء بعد الخامس عشر من تشرين.
وتشكّل هذه الانتخابات، محطة اختبار بالغ الدقة والأهمية بالنسبة الى التيار، حيث ولاسيما انّ النواب الأربعة يشغلون منذ سنوات مواقع مهمّة في اللجان وهيئة المكتب. حيث يتولّى النائب ألان عون عضوية هيئة مكتب المجلس أميناً للسر، وعضوية لجنة المال والموازنة، وعضوية لجنة الدفاع الوطني، ويتولّى النائب ابراهيم كنعان رئاسة لجنة المال والموازنة، وعضوية لجنة الإدارة والعدل، ويتولّى النائب سيمون أبي رميا رئاسة لجنة الشباب والرياضة وعضوية لجنة البيئة ولجنة حقوق الإنسان. فيما النائب الرابع الياس بو صعب خارج حلبة المواجهة، باعتبار وضعه كنائب لرئيس مجلس النواب، خاضعاً لأحكام المادة 44 من الدستور، التي تجيز لمجلس لنواب ولمرّة واحدة وفي أول جلسة يعقدها بعد عامَین من انتخاب رئیسه ونائب رئیسه أن ینزع الثقة من رئیسه أو نائبه بأكثریة الثلثین.
معلومات "الجمهورية" من مصادر نيابية موثوقة تؤكّد انّ التيار سيخوض معركة انتخابات اللجان، لكي يستعيد المواقع المحسوبة من حصته في اللجان او هيئة المكتب، من النواب الذين أخرجهم، وإسنادها إلى نواب ما زالوا في صفوفه.
على أنّ الخريطة المجلسية بكتلها المتفرقة، تصعّب معركة التيار إلى الحدّ الأقصى، باعتبار انّه سيقاتل انتخابياً على ست جبهات في آن واحد، أي هيئة المكتب ولجان المال، والإدارة والشباب والرياضة والبيئة وحقوق الإنسان، وما يزيد من هذه الصعوبة هو أنّ التيار لا يستطيع وحده أن يحسم المعركة لمصلحته، أولاً لتراجع عدد أعضاء كتلته النيابية (تكتل لبنان القوي)، وثانياً لضعف مساحة تحالفاته التي ضيّقها وقوف التيار على خلاف شديد مع معظم الكتل النيابية، وتبعاً لذلك فإنّ إمكان جذبه لأصوات نيابية الى جانبه ليس أكيداً.
يعني ذلك، والكلام لمصادر نيابية، إنّ التيار أمام خيارين، إما صرف النظر عن المواجهة، والقبول بالصيغة الراهنة للجان وهيئة المكتب، ما يعني ترك القديم على قدمه، وفي ذلك إحراج له. وإمّا خوض المعركة والاحتكام إلى صندوقة الاقتراع، وفي ذلك مراهنة قد لا تكون رابحة. وكلا الخيارين تلوح في أفقهما الخسارة وليس الربح.
معارك جانبية
على أنّ المعركة الانتخابية لن تكون محصورة بالتيار وحده، بل ثمة معارك جانبية أخرى تلوح في الأفق، وخصوصاً أنّ بعض النواب المصنّفين تغييريين، سيعيدون الكرّة بالترشح لعضوية اللجان، أخفقوا في الفوز في عضويتها في دورتي الانتخاب السابقتين للجان.
وفي موازاتها، معركة ثانية يقول بعض النواب أنّ همساً نيابياً يفيد بأنّ "القوات اللبنانية" تحضّر لأن تخوضها للظفر برئاسة لجنة المال والموازنة وإسنادها الى النائب غادة أيوب، علماً أنه لم يصدر أي شيء علني عن "القوات" يؤكّد ذلك.
وعلى مقربة منها، معركة ثالثة يحضّر لها بعض النواب السنّة الذين يقدّمون أنفسهم كمحسوبين على تيار المستقبل، أو كأصدقاء له، لاستعادة لجنة التربية باعتبارها من حصة المستقبل تاريخياً، حيث تولّت رئاستها النائبة بهية الحريري لدورات متتالية منذ انتخاب أول مجلس نيابي بعد الطائف في العام 1992. وبعض النواب يردّدون اسم عضو "تكتل لبنان الجديد" النائب نبيل بدر لرئاستها بدلاً من عضو تكتل "التوافق الوطني" النائب حسن مراد.
وعلى مقربة منها، معركة رابعة، ساحتها لجنة الدفاع الوطني التي يرأسها النائب جهاد الصمد، حيث يتهامس النواب بنية أحد نواب تكتل "الاعتدال الوطني"، خوض معركة رئاسة اللجنة، ويتردّد في هذا السياق اسم عضو لجنة الدفاع النائب احمد الخير.
القديم على قدمه
إلى ذلك، أبلغت مصادر مجلسية مسؤولة الى "الجمهورية" قولها، من حق أي نائب الترشح لعضوية أي من اللجان أو لرئاسة أي من اللجان التي هو عضو فيها، كما يحق للكتل النيابية أن تنسج التحالفات التي تريدها، ولكن الكلمة الفصل في نهاية الأمر هي لصندوقة الاقتراع. حيث قد تأتي نتائج الانتخابات بتغييرات، وهذا امر طبيعي، وقد لا تأتي بأي تغييرات، أو بتغييرات طفيفة بحيث يبقى القديم أو معظم القديم على قدمه.

 

 

 

"الديار":

الكلمة للميدان لأمد طويل، ونتنياهو لم يحصل على صورة النصر حتى الان للقبول بوقف اطلاق النار حسب مصادر فلسطينية في بيروت، ولم تستوعب كل القيادات الاسرائيلية السياسية والعسكرية والامنية والشعبية ما حصل فى ٧ تشرين الاول والضربة التي وجهت للمنظومة العسكرية الاسرائيلية، وعجز نتنياهو عن ترميمها، وبات امام خيار واحد «السقوط او انجاز ما». وتؤكد المصادر الفلسطينية «ان نتنياهو وكل فريقه سيحاكمون على الاخفاقات في ٧ تشرين الاول اذا توقفت الحرب دون انتصارات حاسمة وسيدخلون حتما الى السجن المؤبد»، فنتنياهو لم يتمكن رغم كل مجازره في غزة وحربه في جنوب لبنان من استعادة صورة الجيش الذي لا يقهر، والنخب الاسرائيلية تعرف، ان البنية العسكرية للمقاومة ما زالت في «خير» والانفاق في عهدتها، والكهرباء مؤمنة وكذلك التموين، يقابلها عجز اسرائيلي عن اطلاق الاسرى والوصول إليهم، وشبكات الاتصالات ما زالت سليمة بين قيادات الداخل والخارج وبين المقاتلين وقياداتهم العسكرية وقادة المحاور الذين يمارسون مختلف التكتيكات العسكرية والمناورات والتصوير، ورسالة يحيى السنوار الى وليد جنبلاط ونجله تيمور والاشادة بمواقفهما اكبر دليل على متابعته لادق التطورات السياسية، ويبقى الإنجاز الاكبر للمقاومة إدارتها للمفاوضات بكفاءة عالية وتمسكها بشروطها في شأن الاسرى، واعتراف العالم بالتفاوض معها لانجاز وقف النار.
وتؤكد المصادر الفلسطينية، ان المشكلة الوحيدة للمقاومة معاناة المدنيين، لكنها تؤكد في المقابل، ان اسرائيل ووسائل اعلام عربية واجنبية لم يتمكنوا من الحصول على تصريح فلسطيني واحد يدين المقاومة ويهاجمها، هذه التطورات تؤشر الى استمرار الحرب حتى الى ما بعد الانتخابات الاميركية، ويكشف قيادي فلسطيني ان احتمالات توسع الحرب ستصبح أقوى مع الإدارة الأميركية الجديدة وربما تكون حتمية.
وعلى الجبهة اللبنانية، فان مصادر سياسية نفت وجود اي مقترح اميركي او دولي جديد لحل الوضع في الجنوب بمعزل عن غزة، وان جميع الدول باتت مقتنعة اكثر من اي وقت مضى، ان وقف جبهة الجنوب مرتبط بوقف اطلاق النار في غزة، وجبهة الاسناد مستمرة، والمعلومات تؤكد، ان هوكشتاين حمل في زيارته الاخيرة الى بيروت تهديدات واضحة بقصف الطائرات الاميركية والبريطانية للبنان في حال تجاوز حزب الله الخطوط الحمراء في رده على اغتيال القيادي فؤاد شكر، ورغم ذلك ردت المقاومة بقصف اكبر قاعدة استراتيجية ووصلت صواريخ المسيرات إلى محيط تل ابيب، وهوكشتاين تبنى ايضا في زيارته الاخيرة قصف الضاحية ودافع عن الامر، لكنه نفى ما اشيع عن نقله ضمانات بعدم قصف الضاحية وأوضح ما قاله «عندما سئلت عن ان عدم قصف بيروت يشمل الضاحية»، كان جوابي «انني لن أكون في غرفة العمليات حينئذ».
وحسب المصادر العليمة، التصريحات التهويلية الاسرائيلية بالحرب الشاملة موجهة بالاساس لرفع معنويات الداخل الاسرائيلي بعد تهجير سكان شمال اسرائيل ووصول مسيرات المقاومة الى حيفا وصفد، مع تأكيد المعلومات عن اصابة الوحدة ٨٢٠٠ بشكل مباشر واقالة رئيسها، كما ان واشنطن تدرك، ان الحرب الكبرى ستفجر الشرق الاوسط برمته من اليمن حتى لبنان وستنخرط القوات الأميركية والمتعددة الجنسيات في المواجهات العالمية وتعم الفوضى كل الساحات، ولذلك فان الحرب الكبرى والشاملة مستبعدة، والستاتيكو الحالي بين الهبات الباردة والساخنة سيحكم المرحلة المقبلة دون اي تغييرات، الا اذا حمل الميدان مفاجآت غير محسوبة على الارض.
وفي هذا الإطار، تكشف مصادر مواكبة ان عروضا دولية وعربية جدية قدمت للمقاومة لوقف جبهة الاسناد او تخفيفها بالحد الأدنى مقابل وعود بحسم الرئاسة لسليمان فرنجية وامتيازات هائلة تمنح الثنائي الشيعي كل مفاصل القرار في البلد على كل الصعد، وحسب المصادر فان المقاومة رفضتها جملة وتفصيلا ورفضت مجرد النقاش في هذه المواضيع.
المعالجات «على القطعة»
في ظل هذه الاجواء، فان المعالجات الداخلية ستبقى «على القطعة»، والستاتيكو الحالي لن يتبدل حسب مرجع بارز امام زواره، داعيا إلى الاهتمام بالأمور المعيشية على أبواب المدارس وفصل الشتاء، متوقعا المزيد من التحركات الشعبية المطلبية، التي ستاخذ احيانا المواجهات المضبوطة على الأرض، مشيرا الى قرار عربي ودولي بمنع « موت لبنان وفي الوقت ذاته عدم استعادته لعافيته بالكامل»، وابقاء المساعدات بالقطارة وعلى المسكنات، 100 دولار للجيش والمؤسسات العسكرية شهريا، قرار عربي باعطاء الفيول للكهرباء كل ٦ اشهر، استمرار مساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية للعائلات الأكثر فقرا، إعطاء حوافز مالية للموظفين والمتقاعدين في القطاعين العام والخاص خلال الاسبوعين المقبلين لسحب هذه الورقة من الشارع قبل إقرار الموازنة، تحسين تقديمات الضمان الصحي والاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة، تعزيز النقل المشترك، رفع سحوبات المودعين وتعديل القرارين 151و166، ضبط اوضاع النافعة والدوائر العقارية، ابقاء التحقيقات مع رياض سلامة تحت السقف وتوسيع دائرة التحقيقات لتشمل اشخاصا محدودين دون اي ردات ارتدادية كبرى على القطاعين المصرفي والمالي، حتى لو صنف لبنان رماديا .
واللافت امس، دعوة الرئيس ميقاتي الى جلسة لمجلس الوزراء، حدد موعدها قبل ساعة وبجدول اعمال الجلسة السابقة، تفاديا لتحركات العسكريين المتقاعدين الذين عطلوا الجلسة امس الأول، واعتبر العميد جورج نادر الجلسة غير دستورية وتهريبة وشن أعنف هجوم على ميقاتي والوزراء ووصفهم بالسارقين والمنافقين، مهددا بخطوات تصعيدية يعلن عنها في حينه، وفي أثناء انعقاد الجلسة نظمت تحركات احتجاجية في المناطق وأمام منزل ميقاتي في طرابلس.
الملف الرئاسي
وزيارة للسفير المصري الى حزب الله
هذه الاجراءات الحكومية عبر المسكنات، حسب المرجع المذكور تحافظ على ديمومة الدولة ومؤسساتها في الفترة الانتقالية والحرب الطويلة على غزة، مستبعدا البحث الجدي في الملف الرئاسي في المدى المنظور، رغم المعلومات عن زيارة الموفد الفرنسي لودريان اواخر ايلول الى بيروت، لكن المرجع أكد، ان الحركة الديبلوماسية الدولية ليست جدية في ظل الانشغال الاميركي بالانتخابات الرئاسية، ولا يمكن لواشنطن ان تسلم بادارة باريس للاستحقاق الرئاسي بشكل مطلق، فيما السعودية غير متحمسة للدخول بعمق الى الملف الرئاسي، وحركتها منصبة مع مصر على غزة وتحسين العلاقات بين سوريا وتركيا.
وحسب المعلومات، فان زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل الى بيروت وداعية واستطلاعية وتطرقت الى كل الملفات، اما اجتماع السفراء الخمسة السبت في دارة السفير السعودي فسينحصر في تقييم المرحلة الماضية ووضع برنامج للزيارات لاحداث خرق ما، وفي هذا الاطار كان لافتا زيارة السفير المصري علاء موسى الى حزب الله و البحث في مختلف الملفات .
المدارس الرسمية
اعلنت وزارة التربية عن البدء بالتسجيل للعام الدراسي الجديد 2024-2025 في 16 ايلول للطلاب اللبنانيين والطلاب من ام لبنانية، دون اي قرار بشأن بدلات التسجيل التي حددها وزير التربية على الورق فقط، بـ50 دولارا للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة و100دولار للمرحلة الثانوية، وسط احتجاجات سياسية وحزبية. وفي المعلومات، ان اجتماعا سيعقد بين الحزب الاشتراكي والحلبي لبحث الملف من كل جوانبه، علما ان القرار ازعج الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي وصلته مواقف معارضة من مختلف المناطق اللبنانية وما فاقم من غضبه ان وزير التربية اعلنه شخصيا وتبناه دون اي غطاء من الحكومة المفترض أن تعالج العجز المالي في المدارس الرسمية وليس تحميله الى الفئات الشعبية، هذا مع العلم، ان تعاونية موظفي الدولة رفعت من نسب المنح المالية لابناء الموظفين المسجلين في المدارس الخاصة، في المقابل قرر مجلس الوزراء عقد جلسة مخصصة للبحث في الملف التربوي دون تحديد موعدها .
المسؤولون في وزارة التربية يدافعون عن قرار الوزير، ومن دونه هناك استحالة ببدء العام الدراسي في ظل توقف دعم المنظمات الدولية وتخلفها عن سداد 4 مليون دولار من العام الماضي بالاضافة الى عدم وجود الأموال في صناديق المدارس، وعجز لجان الاهل وعدم قدرة البلديات على تقديم المساعدات المالية، والطامة الكبرى تبقى في تهديد المعلمين بالاضراب اذا لم يتم رفع بدل الإنتاجية من 300 دولار الى 600 دولار، وشمولهم بالزيادات للقطاع العام، كما هدد المتعاقدون بالخطوات التصعيدية ذاتها.
وفي المعلومات، ان «طراطيش» الوزير الحلبي لا تستثني رئيس الحكومة.
الاسئلة كثيرة الى وزير التربية، والسؤال: ما هو موقفه من الغلاء الجنوني للاقساط المدرسية والجامعية التي وصلت في بعضها الى 100%، مما يجعل التعليم في المدارس والجامعات الخاصة حكرا على الاغنياء فقط وعدم قدرة الالاف من طلاب الطبقات المتوسطة وما دون من استكمال تعليم أولادهم، وهذا ما يفرض خطة سريعة لتعزيز التعليم الرسمي ودعم الجامعة اللبنانية بدلا من السياسات الحالية المدمرة للقطاع الرسمي.
اما بالنسبة لتعليم الطلاب السوريين، فإنه لم يصدر اي قرار بشأنهم حتى الان، بانتظار نتائج الاتصالات مع الدول المانحة التي قلصت مساعداتها مما ادى الى عدم فتح المدارس للسوريين الصيف الماضي، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للعام الحالي مع اصرار الاتحاد الأوروبي على دمج الطلاب اللبنانيين بالسوريين كشرط لتقديم المساعدات وتأمين الكتب والقرطاسية التي شملها الغلاء بنسب عالية، والأمور مرهونة بالاسابيع المقبلة.

 

 

 

"اللواء":

تجمعت الملفات المتثاقلة في الثلث الأول من أيلول: فالحرب الإسرائيلية على غزة دخلت شهرها الثاني عشر، من دون اي افق لنهاية قريبة، وسط اعلان دوائر جيش الاحتلال عن احتمال سنة حرب ثانية، وهذا ينسحب على الوضع على جبهة الاسناد اللبنانية، التي تتزايد المخاوف من انفلاتها الى حرب واسعة لا تُبقي ولا تذر في الشرق الاوسط، في حين أن الوضع الداخلي، وقبل العودة الى حراك اللجنة الدبلوماسية الخماسية على نحو جامع، دخل في مواجهات على الارض بين الحكومة التي تدير السلطة كحكومة تصريف اعمال والقوى العسكرية المتقاعدة مع سائر قطاعات الموظفين والمتقاعدين في القطاع العام، على خلفية الرواتب والزيادات والعطاءات.
وقالت مصادر سياسية لـ«اللواء» ان الساحة المحلية ازدحمت بسلسلة ملفات بدءًا من الملف الرئاسي وصولا إلى الموازنة مروراً بملف العسكريين المتقاعدين الذين باشروا خطوات تصعيدية وتُستكمل اليوم، ولفتت إلى ان اللقاءات التي عقدها بوريل ليست هي من تحسم الملف الرئاسي لكنها تعطي شارة عن كيفية سلوكها وتسوِّق لمناخ معين.
وأفادت هذه المصادر أنه بالنسبة إلى مشروع الموازنة، فإن الحكومة تؤكد الإسراع في إنجازها داخل مجلس الوزراء، ضمن المواعيد الدستورية على أن الإشكالية تكمن في فرض الضرائب والرسوم الجديدة والتي لن تعدل لاسيما أن هناك حاجة مالية للأموال. ورئاسيا، لم يتظهَّر أي جديد بشكل جدي في انتظار الأسبوع المقبل.
فقد اشعلت جلسة مجلس الوزراء غير المعلن عنها شرارة تحركات ميدانية متصاعدة للعسكريين المتقاعدين، ما أن تناهى الى اسماعهم عقد الجلسة، واذاعة المقررات الرسمية، والكشف عن البدء بوضع موازنة العام 2025، على الطاولة، انطلاقاً من تقرير وزير المال يوسف خليل..
فعمد العسكريون المتقاعدون الذين تجمعوا من البقاع والجبل والشمال وبيروت والجنوب الى قطع الطرقات المؤدية الى السراي الكبير من جسر الرينغ الى زقاق البلاط وسليم سلام، وقبل الانتقال الى محيط منزل الرئيس نجيب ميقاتي قرب «زيتونة بي» حيث استخدمت القوى النظامية القنابل المسيِّلة للدموع.
وفي بيان «استغرب المتقاعدون العسكريون» كيفية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر امس، دون الاعلان عنها مسبقاً، يكشف عن نوايا سيئة تحضرها الحكومة وتحديداً رئيسها ضد حقوق المتقاعدين العسكريين، داعياً الوزراء الى وقف «هذه المهزلة».
وفي وقت لاحق، وصف ميقاتي ما يجري بأنه «انقلاب على الدولة ومؤسسة مجلس الوزراء، وفرض شلل تام في البلد».
وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء قال الرئيس ميقاتي: عندما نباشر بدراسة بنود الموازنة، سنتخذ خطوات وقرارات اساسية تتعلق بحقوق العاملين في القطاع العام، والزيادات المطروحة للمدنيين والعسكريين الحاليين والمتقاعدين.
وقال: انني اجدد استغرابي للاحتجاجات التي حصلت امام السراي والتصعيد الكلامي لاننا لم نبدأ بعد مناقشة بنود الموازنة،مع العلم اننا في صدد اتخاذ اجراءات مؤقتة تقضي باعطاء العاملين في القطاع العام مساعدة اجتماعية، الى حين اقرار الموازنة في مجلس النواب، وهذا الاجراء سبق ان اعتمدناه وتم تطبيقه على العسكريين في الخدمة وعلى المتقاعدين ايضا، في موازاة إعداد مشروع قانون متكامل، سيحال على مجلس النواب، يقضي بضم كل ما اعطي من مساعدات اجتماعية ومثابرة الى صُلب الراتب، لأن هذا الامر اساسي للموظفين.
الملف الرئاسي
باشر بعض سفراء اللجنة الخماسية امس تحركاً مكثفاً نحو القيادات الرسمية والسياسية لطرح بعض الافكار الجديدة التي تم التوصل اليها في إجتماع الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان مع المستشار في الديوان الملكي السعودي الوزير نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد بخاري، لكن ما زال المستوى الرسمي والسياسي ينتظر ظهور نتائج اكثر تفصيلاً عن اجتماع الرياض السعودي – الفرنسي، وينتظر كذلك اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في بيروت. 
وسجلت حركة لافتة لسفراء الخماسية، ففي قصر الرئاسة الثانية استقبل الرئيس نبيه بري سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.
وتحرك السفير المصري علاء موسى بين السراي الكبير، حيث التقى الرئيس ميقاتي، قبل ان يزور معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وجرى البحث بالملف الرئاسي، ومناقشة مسألة عدم مشاركة «القوات اللبنانية» بالحوار اذا دعا اليه الرئيس بري تمهيداً لدعوة المجلس الى عقد جلسات بدورات متتالية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
كما سجلت حركة للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو الذي زار السراي الكبير، وبحث مع الرئيس ميقاتي في مسائل ذات اهتمام مشترك، فضلاً عن التوجه باتجاه الملف الرئاسي.
لقاءات بوريل شهادة على همجية إسرائيل
دبلوماسياً، تداول مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، مع وفد من المفوضية في مجريات الحرب في غزة في ضوء الممارسات اللاانسانية والقاسية التي تُقدم عليها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد السكان الآمنين في القطاع، وهمجية هذه الدولة.
وكان المسؤول الاوروبي الذي يزور لبنان في زيارة وداعية، التقى في كليمنصو النائب السابق وليد جنبلاط بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وتطرق البحث الى حرب غزة والتطورات الخطيرة على الساحة الجنوبية، في ضوء عدم التزام اسرائيل بمتطلبات القرار 1701.
واليوم يزور بوريل الرئيسين بري وميقاتي.
الاستماع إلى الشهود اليوم
قضائياً، وحسب المعلومات التي رشحت فإن قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي لن يستمع الى رياض سلامة اليوم، بل سيبقى حيث هو في زنزانته، ويستمع القاضي حلاوي الى شهود، في الملف الذي أُوقف فيه حاكم مصرف لبنان السابق.
الوضع الميداني
ميدانياً، وبدءاً من مساء امس كثف الطيران الحربي المعادي غاراته عى الخريبة والخيام وراشيا واحراج بلدة كفرحمام في القطاع الشرقي.
وكانت المدفعية الاسرائيلي استهدفت بلدة مروحين والبياضة، وبلدة راميا، وكذلك شنت طائرات العدو غارات على بلدتي حولا وعيتا الشعب.
وكانت طائرات الاحتلال شنت قبل ظهر أمس غارة على ميس الجبل، واخرى استهدفت بعض الاودية في ياطر، كما استهدفت بلدة الخيام بالقذائف الفوسفورية.
كما اعلنت المقاومة الاسلامية عن قصف مربض الزاعورة بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
كما استهدفت المقاومة الاسلامية المقر المستحدث التابع لقوات الفرقة 146 في قاعدة اييريم المستحدثة بصواريخ الكاتيوشا.
وذكرت المقاومة الاسلامية انها استهدفت حاجزاً عسكرياً في مستعمرة دان بالاسلحة المناسبة.

 

 

 

 "الأنباء" الالكترونية:

وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر على كل الجبهات والتهديد بتوسيع الحرب ضد لبنان وتصميم العدو على سياسة الأرض المحروقة، وصل الى بيروت مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل في زيارة تستغرق يومين من أجل العمل على خفض التوتر في الجبهة الجنوبية. 
وكانت زيارة الرئيس وليد جنبلاط على رأس برنامج بوريل، وقد أثنى جنبلاط على مواقف بوريل بما يتعلق بالاستباحة الكاملة لحقوق الإنسان والإنسانية في غزّة وفلسطين المحتلة، ومعه فيليب لازاريني وأنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، متمنياً وجود شخصيات مماثلة في العالم العربي والعام بشكل عام.
ومن المفترض أن يلتقي بوريل كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
توازياً، عقد مجلس الوزراء بعد ظهر أمس جلسة "مفاجئة" له في السراي الحكومي، بعدما طارت جلسة الإثنين إثر إقفال العسكريين المتقاعدين وسط بيروت، ما أدى الى عودة التحركات الى الشارع وقطع عدد من الطرقات.
مصادر حكومية رفضت في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية اتهام ميقاتي "بالغدر بالعسكريين والتحايل عليهم لعدم اعطائهم حقوقهم"، وقالت إن "ميقاتي لا يمكن أن يعتمد هذا أسلوب مع أحد لأن هذا الأسلوب ليس من شيمه، وهو يدرك جيدا أحقية مطالبهم في هذه الظروف التي يمر بها لبنان، ويعمل على إقرار خطة متوازنة لإنصاف كل موظف القطاع العام والعسكريين والمتقاعدين". 
ورأت المصادر أن "انعقاد الجلسة يخفف الاحتكاك وهي مخصصة لدراسة البنود المدرجة على جدول الاعمال".
من جهته، اعتبر النائب السابق شامل روكز في حديث مع جريدة "الأنباء" الالكترونية أن الهم الأكبر لديهم هو "حقوق العسكريين وليس أي أمر آخر، بانتظار ما قد يصدر عن الجلسات من مقررات"، واعداً بالتصعيد في حال لم يتم انصافهم. 
وألمح روكز بالعودة الى الساحات للحصول على حقوقهم، لأن "هناك ظلماً كبيراً" بحقهم، وسأل "كيف يمكن لالاف المتقاعدين ان يعيشوا مع عائلاتهم براتب دون المئتي دولار؟".
من جهة ثانية، اعتبر روكز أن "زيارة بوريل إلى لبنان جاءت نتيجة استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تقوم على توسيع المواجهات في الجنوب وتحويلها الى حرب شاملة"، وبرأي روكز، فإن العقبة أمام توسيع الحرب كانت "رفض أميركا".
وأشار إلى أن "لبنان أمام حرب استنزاف طويلة بكل معنى الكلمة". 
إذاً، فإن جولة دبلوماسية جديدة تأخذ مسارها في الشرق الأوسط، والأمال معلّقة عليها للتخفيف من حدّة الصراع إن كان إنهاؤه شبه مستحيل، لكن لا إفراط في التفاؤل لأن كافة الجولات الدبلوماسية فشلت حتى الساحة في لجم الصراع، وتمكّنت بأقصى حد من عدم تحويل الاشتباك إلى حرب إقليمية.

 

 

 

 "البناء":

تجاوزت نائبة الرئيس الأميركي كمرشحة رئاسية ديمقراطية تحدي مناظرتها الأولى مع منافسها المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بنجاح باهر وفقاً لإجماع التعليقات التي تناولت المناظرة، بما في ذلك ما صدر من تعقيب عن مسؤولين في الحزب الجمهوري عبروا عن عدم الرضا على أداء ترامب ورفض ادعاءاته بالفوز بالمناظرة، ورأوا أن أداء هاريس كان متميزاً ومتفوقاً بالمقارنة مع أداء ترامب، بينما تحوّلت آراء الديمقراطيين على مستوى القادة والناخبين إلى أقرب للاحتفاليّة بفوز هاريس، وبالرغم من عدم وضوح حجم تأثير المناظرة على خيارات الناخبين المتردّدين، وخصوصاً في الولايات المتأرجحة، صار الحديث عن فارق لصالح هاريس مسلّماً به، وفي استطلاع للرأي نظمته شبكة سي إن إن شمل الناخبين المسجلين الذين حضروا المناظرة وكانت حجزت معهم القناة حق جمع تعليقاتهم مسبقاً، جاءت النتيجة 63% لصالح هاريس مقابل 37% لترامب.

في المنطقة، تحوّلت الانتخابات النيابية الأردنية إلى حدث أول بعدما تمسّك النظام بإجرائها ووفر لها الفرصة لتخرج بنتائج ترضي الشارع الغاضب تضامناً مع فلسطين والمقاومة وغزة، حيث نالت جبهة العمل الإسلامي الشقيق التوأم لحركة حماس 31 مقعداً من أصل 138، أي قرابة ربع مقاعد البرلمان الجديد، بينما حصلت الجبهة على 17 مقعداً عن التمثيل الحزبي، أي قرابة النصف، وجاء في المرتبة الثانية حزب الميثاق الموالي للنظام بـ 3 مقاعد فقط، وفتح الحديث الباب لربط المشهد النيابي الأردني الجديد بتقدير النظام لعدم إمكانية التصادم مع الشارع الغاضب، خصوصاً بعد عملية الكرامة التي نفذها الشهيد ماهر الجازي، وحجم التفاعل الشعبي الاحتفالي الذي لا يزال مستمراً، ويأتي هذا الانفتاح في توقيت يستشعر الأردنيون مخاطر السياسات الإسرائيلية، وعدم قيام الأميركيين بضبط أدائهم، سواء لجهة مستقبل حرب غزة أو مشروع تهجير الضفة الغربية إلى الأردن كوطن بديل، بينما يرى متابعون للمشهد الأردني أن ما يجري تأقلم مع حرب طويلة في غزة وتراجع فرص الاتفاقات التفاوضية، فيما لا يستبعد البعض أن يكون هذا المشهد استجابة لاحتمال انسحاب أميركي من سورية والعراق.

على جبهة لبنان كان لافتاً نوع وحجم عمليات المقاومة واستهدافها المكثف والمركّز لمنطقة الجليل، وهو ما اعتبرته مصادر متابعة أكثر من مجرد ردّ على الغارات الاسرائيلية واستهدافها للمدنيين، مشيرة إلى أن في العمليات أمس، توجّهاً للرد على ما يتم تسريبه من الكيان حول جدية دراسة خيار الحرب على لبنان.

 

أشار عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، إلى أن العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة الأميركية على أشخاص وشركات تحت ذريعة العمل لمصلحة المقاومة، هي تنفيذ لسياسات الترهيب الأميركية والحصار الاقتصادي.

وقال: إن تدقيقاً بالمستهدفين بعقوبات وزارة الخزانة الأميركية، يثبت أن هذه الوزارة تعمل بالمطلق لمصلحة الكيان الصهيوني العنصري المجرم، وهذا ما أكده القائم بأعمال وكيلها لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية برادلي سميث الذي برّر العقوبات بأن المقاومة في لبنان “تواصل إطلاق الصواريخ على “إسرائيل””، وهذا تبرير أقبح من جرم.

أضاف عميد الإعلام: إن صواريخ المقاومة التي تطلق على منشآت وعصابات الاحتلال الصهيونيّ، هي ردّ مشروع على الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الغاصب بحق أبناء شعبنا أطفالاً ونساءً وشيوخاً في غزة والضفة والقدس وكل مدن وقرى فلسطين. وهذه الجرائم الموصوفة والتي لا تستثني حتى المواطنين الأميركيين المتضامنين مع فلسطين، تلقى تنديداً وشجباً من شعوب العالم وأحراره، وطلاب الجامعات الأميركية.

وشدّد على أن عقوبات وزارة الخزانة الأميركية وتصريحات سميث، تؤكدان أن الإدارة الأميركية ماضية في تقديم كل الدعم للكيان الصهيوني المجرم، بما فيه السلاح والقنابل والصواريخ، لمواصلة عدوانه ومجازره وجرائمه بحق شعبنا، وهذا يجعل من أميركا شريكة أساسية في حرب الإبادة ضد شعبنا.

وفي ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة بالعمل لتغيير الوضع على الحدود، كشفت مصادر “البناء” عن رسائل إسرائيلية جديدة للحكومة اللبنانية نقلتها جهات دبلوماسية غربية وعربية مضمونها أن الحكومة الإسرائيلية لم تعد تستطع السكوت عما يجري في مناطق الشمال و”محشورة” جراء ضغط الشارع من جهة ومن أطراف أساسيّة في الائتلاف الحكومي المهدّد بالانفراط بحال استمرت الحكومة مكتوفة الأيدي إزاء ما يحصل في الشمال مع الدخول في العام الدراسي الجديد ومن بعض المستويات الأمنية والعسكرية من جهة ثالثة. ولذلك “إسرائيل” ستجد نفسها مجبرة على اتخاذ خطوات قاسية لتغيير المعادلة على الحدود لحل الأزمة الداخلية. ولفتت المصادر الى أن “إسرائيل” أبلغت الوسطاء بأنها تفضل الحل الدبلوماسي عبر ترتيبات حدودية تشكل ضمانات أمنية لـ”إسرائيل” وبالتالي ضمانات للمستوطنين المهجرين للعودة الى مستوطناتهم.

إلا أن مصادر في فريق المقاومة تشدد لـ”البناء” على أن التلويح بالحرب على لبنان لن يغيّر موقف المقاومة واستراتيجيتها بإسناد غزة ولن تمنح ضمانات للعدو لا الآن ولا بعد توقف العدوان على غزة، ولكن عندما يتوقف العدوان على القطاع من الممكن النقاش بالوضع على الحدود لاحقاً مع ضرورة أن يتضمن أي اتفاق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة والتوقف عن الخروق والاعتداءات الجوية والبحرية والبرية، لكن بكافة الأحوال لن يحصل العدو على تهدئة أو اتفاق حدودي قبل توقف العدوان على غزة، وأي عدوان إسرائيلي على لبنان سيكون حماقة سيدفع العدو ثمناً باهظاً ولن تتوانى المقاومة عن الردّ بشكل قاسٍ وفي العمق الإسرائيلي من دون أي ضوابط وحدود. وتؤكد المصادر بأن أي رهان على تغيير الواقع الصعب على العدو في شمال الكيان بمزيد من القوة وتوسيع العدوان هو رهان خاطئ وتكرار للخطأ الذي وقعت فيه قيادة الكيان في عدوان تموز 2006، كما لن تستطيع وقف جبهة الإسناد من الجنوب ولا باقي الجبهات.

وواصلت المقاومة عملياتها ضد العدو الإسرائيلي، فاستهدفت تجمعًا لجنود ‏العدو في محيط موقع الراهب بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابةً مباشرة.‏ كما استهدف مجاهدو المقاومة في وقت لاحق موقع رويسة ‏القرن وثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالإضافة الى دشمة يتموضع ‏فيها جنود العدو في موقع المطلة، حيث أصابوها إصابةً مباشرة.‏

هذا واستهدف مجاهدو المقاومة حاجزًا عسكريًا في ‏مستعمرة دان بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة ردًا على ‏اعتداءات العدوّ على طريق النبطية – ‏زبدين، كما استهدفوا المقرّ المستحدث التابع ‏لقوات الفرقة 146 في قاعدة “أبيريم” المستحدثة بصليات من صواريخ الكاتيوشا ردًا على ‏اعتداءات العدوّ وخصوصًا في خراج بلدة ‏زبقين.

وقصف ‏مجاهدو ‏المقاومة مربض “الزاعورة” بصلياتٍ من صواريخ ‏الكاتيوشا ردًا على الاعتداء على مدينة الخيام وبلدة عيتا الشعب.

في المقابل استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة ميس الجبل – قرب الطريق العام (طريق الجعافرة – درب السوق). أيضاً، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على أطراف بلدة ياطر. وتعرّضت الأحياء السكنيّة لبلدة كفرشوبا لقصف مدفعي، كما أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب مما أدى الى اشتعال النيران في المنطقة المستهدفة. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية المعادية أطراف بلدة راشيا الفخار. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على البساتين والأودية المجاورة للقليلة وزبقين والحنية ومجدل زون وطيرحرفا وعلى أطراف دير سريان وزوطر الشرقية.

وحضرت التطورات العسكرية في السراي الحكومي عبر اجتماعات دبلوماسية عقدها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بدأها بلقاء سفير مصر في لبنان علاء موسى الذي قال: “هدف اللقاء مع دولة الرئيس اطلاعه على مجمل التطورات بالنسبة لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والدور الذي تقوم به مصر والوسطاء، لأن لبنان ومصر يتشاركان في ما يحدث في غزة وتأثيره على الإقليم وعلى لبنان تحديداً وعلى جبهة الجنوب. كما تحدثنا في عدد من الملفات التي لها علاقة بالداخل اللبناني، وتحديداً الملف الرئاسي، ووضعت دولته في نشاط “اللجنة الخماسية” والخطوات التي تنوي اتخاذها اعتباراً من الأسبوع المقبل، لربما نستطيع ان نحدث حلحلة في هذا الملف”. وقال: “في الفترة الأخيرة كان التركيز منصباً على الوضع في الجنوب، ولكن بات الأمر ملحاً اليوم للحديث عن الملف الرئاسي، ونامل أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التحركات من قبل “اللجنة الخماسية” ومن قبل الأطراف اللبنانية وصولاً إلى احداث خرق مهم في الملف الرئاسي”.

واستقبل الرئيس ميقاتي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو وعرض معه التطورات إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

بالتوازي استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، سفير دولة قطر لدى لبنان الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، حيث تمّ عرض لتطوّرات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية.

كما تحضر مجمل الملفات اللبنانية الساخنة من الشغور الرئاسي الى التطورات العسكرية المتسارعة الوتيرة، في سلسلة لقاءات سيعقدها في الساعات المقبلة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبيّ ونائب المفوضية الأوروبية Josep Borrell Fontelles الذي وصل إلى بيروت أمس، على رأس وفد من المفوضية.

وكشف عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، أن “الاجتماع بين المستشار السعودي نزار العلولا والموفد الفرنسي جان إيف لوديان في الرياض كان إيجابياً، ويمكن البناء عليه”. وشدّد على أن “هناك بداية تلمّس لطريق ما قد يقود للوصول إلى خاتمة سعيدة”، متوقعًا أن “يزور لودريان لبنان في الأسبوعين المقبلين حاملاً معه نقاط عمل إضافية”، معتبراً أن “الجميع بات مقتنعاً بأنه يجب البدء بالمناقشة”. كما توقّع “بدء البحث بالأسماء وعن الخيار الوفاقي”، ذاكراً أن “معظم الفرقاء السياسيين، ونحن لسنا منهم، لا يريد المشاركة بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية قبل أن يكون متيقنًا مَن سيكون الرئيس”.

وفي سياق آخر، كشفت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي عن “إصرار البعض في الإعلام على اختلاق نظريات حول تهديدات أو تحذيرات تلقاها وليد جنبلاط، وأخرى عن مخططات وقرار بالاغتيال”. ودعت الإعلاميين إلى “عدم الإدلاء أو التعبير عما هو غير صحيح، وضرورة الثبت من المعلومات قبل نشرها وتعميمها”.

في غضون ذلك، عقد مجلس الوزراء الذي لم يتمكن من الاجتماع أمس الأول، بسبب تحركات العسكريين المتقاعدين في محيط السراي، جلسة عند الثالثة من بعد ظهر أمس برئاسة ميقاتي في السراي لبحث جدول الأعمال الموزّع أصولاً وضمن المهلة القانونية.

وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان، الى أنه “طلب من مجلس الخدمة المدنية إعداد مشروع متكامل لتصحيح رواتب القطاع العام. وبتاريخ الخامس من شهر آب الفائت، رفعت رئيسة مجلس الخدمة المدنية نص مسودة مشروع يرمي الى تعديل الرواتب والتعويضات الشهرية والأجور للعاملين في القطاع العام وتعديل بعض أحكام نظام الموظفين ونظام التقاعد وتعويض الصرف من الخدمة، وبوشر النقاش في المشروع عبر اجتماعات متتالية معلن عنها رسمياً رأسها رئيس الحكومة”.

إلا أن بعض العسكريين المتقاعدين قطعوا الطرق المؤدية إلى السراي الحكومي، من منطقة زقاق البلاط من كافة الاتجاهات وصولاً الى الطريق عند جسر الرينغ المؤدي إلى ساحة الشهداء، حيث طالت القنابل الدخانية المحال في “الزيتونة باي”.

وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” تحدّث عدد من المعتصمين، آسفين لما “وصل إليه وضعهم”، محملين الحكومة “مسؤولية وقوفهم في مواجهة زملائهم العسكر في الخدمة”، آملين الحصول على “حقوقهم للعيش بكرامة، وإلا الاستمرار في الشارع للمواجهة وتحصيل المكتسبات”.

وكان العسكريون المتقاعدون نفذوا قبيل الجلسة الحكومية تحركاً في منطقة الميناء – طرابلس عمدوا خلاله الى قطع الطريق المقابلة لدارة ميقاتي واشعلوا الإطارات المطاطية.

واتهم المكتب الإعلامي لميقاتي في بيان آخر مساء أمس، “بعض المجموعات المنظمة التي تتحرك تحت شعار المطالبة بحقوق العسكريين المتقاعدين، بالانتقال الى الانقلاب على الدولة ومؤسسة مجلس الوزراء وفرض شلل تام في البلد”.

ولفت الى أن ميقاتي يستغرب ما يحصل من تحركات على الأرض والتي توحي بأن الحكومة ترتكب جريمة بانعقادها لبت قضايا الناس وشؤون الإدارات العامة. ويبدو ان من يتحركون على الارض قرروا عمدا تجاهل الموقف الذي أعلنه دولته في مستهل الجلسة، وجاء فيه “عندما سنباشر بدراسة بنود الموازنة، فإننا سنتخذ خطوات وقرارات اساسية تتعلق بحقوق العاملين في القطاع العام، والزيادات المطروحة للمدنيين والعسكريين الحاليين والمتقاعدين موجودة ضمن مشروع الموازنة، مع العلم أننا في صدد اتخاذ اجراءات مؤقتة تقضي بإعطاء العاملين في القطاع العام مساعدة اجتماعية، الى حين إقرار الموازنة في مجلس النواب، وهذا الإجراء سبق ان اعتمدناه وتم تطبيقه على العسكريين في الخدمة وعلى المتقاعدين ايضاً”.

 

 

 

 "الشرق":

رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايا بعد ظهر أمس، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، البيئة ناصر ياسين، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الاشغال العامة والنقل علي حمية، الصحة فراس الابيض،المهجرين عصام شرف الدين، والاقتصاد والتجارة امين سلام.
كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهوربة انطوان شقير والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
وتزامنت الجلسة مع تحرك للعسكريين المتقاعدين في محيط السرايا الحكومية رفضا لعقد الجلسة التي اعتبرها المعتصمون «مهربة، وهي من أساليب «خفافيش الليل».
المقررات: وتلا وزير الاعلام بالوكالة وزير التربية عباس الحلبي المقررات فقال: في مستهل الجلسة دعا دولة الرئيس السادة الوزراء الى الوقوف دقيقة صمت حدادا على الرئيس سليم الحص. في مستهل الجلسة تحدث دولة الرئيس فقال: كان مقررا أن نعقد جلسة لمجلس الوزراء بالأمس، ومع احترامنا الكلي لحرية ابداء الرأي، فاننا نأسف لما حصل، وقد قررت الدعوة الى الجلسة اليوم، لأن مصالح الناس وادارة البلد ومصلحته هي فوق كل اعتبار. ولن نتردد لحظة عن القيام بواجباتنا. معاً تحمَّلنا منذ ثلاث سنوات مهمة ان نكون في حكومة»معاً للإنقاذ»، وندخل اليوم السنة الرابعة بثقةٍ وتهيُّبٍ، بأن تحمُّلَ المسؤولية الوطنية هو واجب وطني ومسؤولية دستورية، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن المليئة بالتحديات والصعاب والتي نعمل لتجاوزها والانتقال الى الاستقرار الدستوري والازدهار الاقتصادي وان يعود وطناً للشباب والسلام والامن والصمود ضد الاعتداءات الاسرائيلية التي دخلت شهرها الحادي عشر، والابادة مستمرة ، والقتل والتدمير سائدان ، ولا رادعَ يردع و لا ضميرَ يمنع . وقال دولته: مع تأكيدنا على وجوب الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية، فاننا نرفض التعايش مع وضعية الشغور الرئاسي ونحذر من تحولها إلى حالة فراغ مهدد للإستقرار الدستوري، نحن من أكثر الناس المتأثرين لغياب رئيس الجمهورية ، لأنه بوجوده يكتمل عقد المؤسسات الدستورية وينتظم العمل الدستوري. في الفترة الماضية حصلت عدة تطورات ومنها التمديد لقوات حفظ السلام (اليونيفيل) وهذا الأمر لم يكن حصل لولا ان لبنان يثبت يوما بعد يوم انه في قلوب وعقول اصدقائه في العالم. بالإجماع تم التمديد لليونيفيل وتجديد الثقة بلبنان والتأكيد على تنفيذ القرار 1701بكل مندرجاته . اضاف دولة الرئيس :للسنة الثانية على التوالي تحال الموازنة إلى مجلس الوزراء من قبل وزارة المالية ضمن المهلة الدستورية، وهذه خطوة مقدرة رغم كل الظروف التي نواجهها، فتحية الى معالي وزير المال على الجهد والمثابرة الذي قام به مع موظفي وزارة المال. وعندما سنباشر بدراسة بنود الموازنة، فاننا سنتخذ خطوات وقرارات اساسية تتعلق بحقوق العاملين في القطاع العام، والزيادات المطروحة للمدنيين والعسكريين الحاليين والمتقاعدين موجودة ضمن مشروع الموازنة. انني اجدد استغرابي للاحتجاجات التي حصلت امام السراي والتصعيد الكلامي لاننا لم نبدأ بعد مناقشة بنود الموازنة، مع العلم اننا في صدد اتخاذ اجراءات مؤقتة تقضي باعطاء العاملين في القطاع العام مساعدة اجتماعية، الى حين اقرار الموازنة في مجلس النواب، وهذا الاجراء سبق ان اعتمدناه وتم تطبيقه على العسكريين في الخدمة وعلى المتقاعدين ايضا، في موازاة اعداد مشروع قانون متكامل، سيحال على مجلس النواب، يقضي بضم كل ما اعطي من مساعدات اجتماعية ومثابرة الى صلب الراتب، لأن هذا الامر اساسي للموظفين. وقال دولة الرئيس: في موضوع الجنوب فان النزف مستمر والنزوح الداخلي مستمر ووصل الى حدود 140 الف نازح، وهيئة الطوارئ باشراف الوزير ناصر ياسين تعمل كل ما بوسعها للمساعدة والاغاثة وتقديم الخدمات. نرفع الصوت باسم لبنان، لكي يستقيظ الضمير العالمي ويحكم بالحق لأهل الحق. وندين بقوة استمرار العدوان للشهر الحادي عشر واستهدافه للمدنيين وللطواقم الطبية والدفاع المدني .وفي هذا الاطار فقد ابلغنا موقفنا الى سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن في اجتماعنا بهم هذا الاسبوع، وطلبنا عقد اجتماع للمجلس للبحث في العدوان الاسرائيلي المتمادي، وشددنا على اننا سنتقدم بشكوى جديدة الى مجلس الأمن لأننا نحترم المؤسسات الدولية وخاصة الامم المتحدة، مع ابداء اسفنا لأن هذه الشكاوى تذهب الى الادراج ولم تتم متابعتها كما يجب. وخلال الاجتماع قدمت المديرة العامة لمعهد البحوث العلمية شرحا تفصيليا لكل الاضرار والخسائر في الجنوب ، على الصعد كافة. اضاف دولته: نكرر ونؤكد ضرورة عدم استغلال الضائقة المالية والأزمة الاقتصادية لزيادة الاسعار،ورفع الاقساط المدرسية والجامعية بشكل كبير، واتمنى على معالي وزير التربية ايلاء هذا الشأن الاهتمام. كما ادعو وزير الاقتصاد والاجهزة المعنية للمبادرة الى وضع حلول وحدود لهذه التحديات القاسية على المواطنين، وان تتم مراقبة الاسعار. في موضوع موافقة الدولة السورية على تخفيض رسم العبور بالترانزيت بنسبة خمسين في المئة للشاحنات اللبنانية التي تمرّ عبر الأراضي السورية نحو العراق، فان هذه الخطوة مشكورة وتشجع كثيرا حركة التصدير من لبنان . وننوه هنا بمتابعة معالي وزير الاشغال للملف والتجاوب الكبير من قبل وزارة النقل السورية. وختم دولته: ايضا نحيي وزير العمل على اطلاق استراتيجية «التبديل والتسهيل»، في اطار الخطة الثلاثية للتحول الرقمي، واحيي كذلك وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي التي تقوم بالتنسيق بين مختلف الادارات وتعد لورشة عمل في هذا الاطار. وختاما فانني اتقدم من الجميع بالتهنئة بقرب حلول عيد المولد النبوي الشريف سائلا الله أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الجميع بالصحة والسعادة. جدول الاعمال: ثم باشر المجلس بدراسة جدول اعماله فاقر معظم البنود المدرجة ومنها: تخصيص جلسة للملف التربوي بعدما إستمع مجلس الوزراء الى مداخلة وزير التربية بشأن الوضع التربوي عشية انطلاق العام الدراسي في المدارس والمهنيات الرسمية والخاصة وفي الجامعة اللبنانية لجهة بدلات الانتاجية وصناديق المدارس وصناديق الاهل وساعات التعاقد. واقر المجلس طلب وزارة المالية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى احالة مشروع قانون الى مجلس النواب يرمي الى قطع حساب الموارنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2020 وطلب وزارة الصحة العامة الموافقة على تعديل توزيع السقوف المالية للمستشفيات وتأجيل البت بمشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم 13164 تاريخ 5-4-2024 والمتعلق بتعيين الحد الادنى الرسمي لاجور المستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل ونسبة غلاء المعيشة. كما تم تأجيل طلب وزارة العمل الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعيين اللجنة المالية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. كما طلب وزير الصناعة سحب مشروع المرسوم الرامي الى تعديل المرسوم رقم 8803 وتعديلاته المتصل بموضوع تنظيم المقالع والكسارات. الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى الغاء الامتحانات الرسمية في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني للشهادات التأهيلية الفنية التحضيرية التكميلية المهنية وامتحان الدخول الى السنة الاولى من الشهادة التكميلية المهنية. إحالة طلب وزارة الشؤون الاجتماعية منح صفة المنفعة العامة لجمعيات اهلية الى وزارة الداخلية لاجراء الدراسات المناسبة. وافق مجلس الوزراء على العرض الذي تقدم به دولة نائب رئيس مجلس الوزراء لتقرير اللجنة الوزارية بموجب القرار رقم 27 تاريخ 14-8- 2024 بشأن دعم الخبز وشراء القمح. وبعد الفراغ من دراسة جدول الاعمال، باشر المجلس بدراسة مشروع الموازنة فاستمع الى تقرير وزير المالية واعتبر المجلس جلساته مفتوحة على ان يحدد لاحقا موعد هذه الجلسات لدراسة مشروع قانون الموازنة.
سئل: هل عدت عن الاعتكاف والتهديد بالاستقالة وهل ستعقد الجلسات المقبلة بشكل متكتم؟ اجاب:»الجلسة لم تعقد بشكل متكتم وهي اتت ضمن الدعوة التي وجهت قبل 48 ساعة وقد تبلغنا عقد الجلسة وتم عقدها بطريقة عادية، اما فيما خص وضعي فقد استمعت من الاعلام عن موضوع الاعتكاف ولم يصدر اي شيء من قبلي حول هذا الأمر بشكل مباشر.»
سئل: هل ما ازال قرارك قائما رغم اعتراض الحزب التقدمي الاشتراكي؟ اجاب: «القرار لا يزال قائما طالما لم تتأمن البدائل ، خلفية القرار هي تأمين الاموال لمجالس الاهل في المدارس الرسمية لتمكينها من العمل وتامين التكلفة التشغيلية لها، الا اذا اقرت الحكومة في دراسة الموازنة اموالا لتامين صناديق الاهل لتمكين المدارس من فتح أبوابها. والاجراء الذي اتخذناه قانوني وليس كما تم التداول فيه بالاعلام، له سند قانوني ودائما مجالس الاهل يتم تمويلها اما من الدولة واما من جهات خارجية او من الاهالي».
سئل: الى متى ستبقى جلسات الموازنة تعقد بطريقة التهريب؟
اجاب: «لم تعقد الجلسة بشكل تهريب، وليس من المنطق ان يمنع العسكر مجلس الوزراء من الانعقاد وعليهم ان ينعقد لكي ينظر بمطالبهم، وليس من الممكن ان نتخاطب إطلاقا بهذه الطريقة. الحكومة واعية لوجباتها تجاه المتقاعدين والعاملين في الأدارة العامة وهذا الأمر ملحوظ في الموازنة، لذلك عليهم إعطاء الحكومة فرصة كي تقر اولا الموازنة التي تتضمن عطاءات اضافية وتحدث الرئيس ميقاتي عن المبادىء بالنسبة للعطاءات، ومن ناحية أخرى وحتى اقرار الموازنة هناك الكثير من المواضيع التي يمكن ان تقررها الحكومة وتمنح من خلالها العسكريين والمتقاعدين الحقوق التي يستحقونها ولا احد يناقش بالمبدأ، ولكن يجب ان يترك مجلس الوزراء لاقرار الاليات، ولا يمكن منع المجلس من الاجتماع ونعود لنقول له نريد مطالبنا».

 

 

 

"الشرق الأوسط":

تواصل التصعيد في جنوب لبنان لليوم الثاني على التوالي حيث يسجل ارتفاع في حدّة المواجهات والعمليات المتبادلة بين إسرائيل و«حزب الله» الذي نعى الأربعاء اثنين من مقاتليه، في وقت يتراجع فيه التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل في غزة وبالتالي في جنوب لبنان.
وعاشت بلدات الجنوب ليلة وصفت بالـ«عنيفة» حيث تجاوز عدد الغارات الـ25 خلال الساعات الأخيرة وسجّل قصف على أحياء سكنية بعدما كان قد أعلن الثلاثاء عن إصابة 24 شخصاً.
ولا يضع رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما» رياض قهوجي هذه المواجهات الأخيرة في خانة التصعيد، إنما يعتبرها استمراراً للمعركة الدائرة التي ترتفع وتنخفض حدّتها وفقاً للمفاوضات السياسية. ويقول لـ«الشرق الأوسط» تراجعت المواجهات قليلاً بعد رد «حزب الله» على اغتيال القيادي فؤاد شكر بانتظار نتيجة المفاوضات، لكن هجمات إسرائيل لم تتوقف، واليوم عادت لتتصاعد مع فشل المفاوضات نتيجة تمسك كل طرف بموقفه، معتبرا أن هذا الوضع طبيعي في أي معركة حيث يتقدم دائماً الحل العسكري إذا فشل الحل السياسي.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الأربعاء بغارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة ميس الجبل مما أدى إلى سقوط قتيل وجريح، ليعود بعدها «حزب الله» وينعى «المجاهد هاني حسين عز الدين من بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان» وعلي حسن عبد علي من بلدة عيتيت.
وفيما أفادت وسائل إعلام بإطلاق نحو 30 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى، أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عدداً من العمليات، وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه استهدفوا حاجزاً عسكرياً في مستعمرة دان «رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً على طريق النبطية – زبدين»، إضافة إلى عملية استهدفت «دشمة يتموضع فيها جنود العدو في موقع المطلة»، و«تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب»، كما أعلن في بيانات أخرى استهداف موقع رويسة القرن وثكنة زبدين في مزارع شبعا.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن سلاح الجو قصف نحو 30 هدفاً لـ«حزب الله»، في جنوب لبنان، مشيراً إلى استهداف منصات إطلاق صواريخ وبنى تحتية تابعة لـ«حزب الله»، في مناطق الجبين والناقورة ودير سريان وزبقين في جنوب لبنان، مشيراً كذلك إلى أن مدفعيته أطلقت النار على منطقة الضهيرة.
وفي الجنوب، لم يهدأ القصف المتواصل طوال الساعات الأخيرة، وأعلنت وزارة الصحة أن القصف المدفعي الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية على بلدة الخيام أدى إلى إصابة مواطن بحالة اختناق استدعت إدخاله إلى المستشفى.
وتعرضت أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي مما أدى إلى اشتعال النيران وتعرّضت الأحياء السكنيّة لبلدة كفرشوبا لقصف مدفعي، وقصفت دبابة ميركافا متمركزة في موقع السماقة في تلال كفرشوبا منزلاً في بلدة كفرشوبا، بحسب «الوطنية» التي أشارت أيضاً إلى استهداف حديقة بلدة مارون الراس بمحلقتين مفخختين، أحدث انفجارهما أضراراً في منشآت الحديقة.
وفيما عاشت بلدات الجنوب ليلة وصفت بالـ«عنيفة» استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه باكراً، حيث استهدفت غارة جوية أطراف علما الشعب بعدد من الصواريخ نجم عنها حرائق كثيفة في الإحراج، كما شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 15 غارة جوية منذ الساعة الخامسة فجراً واستهدفت المنطقة الحرجية والبساتين المتصلة بين أطراف بلدات زبقين - الشعيتية - القليلة جنوب صور وشكلت حزاماً نارياً بين تلك القرى، وفق ما أفادت «الوطنية».
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على البساتين والأودية المجاورة لبلدات القليلة وزبقين والحنية ومجدل زون وطيرحرفا حيث تواصلت الغارات لأكثر من عشر مرات ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات ومبانٍ داخل بساتين بلدة القليلة.
وحلق الطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى مشارف مدينة صور وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق وفوق مجرى نهر الليطاني.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية