خاص ايكو وطن: أعداد النازحين تتزايد شمالاً ودعوات لتضافر الجهود تأميناً للمساعدات

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 01 24|15:35PM :نشر بتاريخ

كتبت روعة الرفاعي في ايكو وطن:

 الأيام المقبلة كفيلة بأن تظهر حجم الكارثة التي ستحل بلبنان وشعبه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة الغارق بها منذ سنوات ليضاف إليها اليوم إجتياح إسرائيلي " سيأكل الأخضر واليابس " وفي المقابل لن يكون هناك من سيسعى إلى ايقاف النزيف ووضع حد لعدوان حاقد أعمى لا رادع له قد يحول بيروت إلى غزة ثانية. 

وبالطبع العدوان الإسرائيلي على القرى الجنوبية دفع بالآلاف من المواطنين للنزوح نحو مناطق أكثر أمناً وكما هو متوقع فإن للشمال الحصة الأكبر بعدما نادى ومنذ اللحظة الأولى لتوسع العدوان وإشتداد وتيرة الغارات بإستقبال النازحين وإيوائهم ليس داخل المدارس والمعاهد الفنية فحسب وإنما حتى ضمن منازل وشقق سكنية تم تقديمها بالمجان من قبل رجال أعمال وجمعيات سعت وتسعى للوقوف إلى جانب مواطنين لبنانيين تعرضوا وما زالوا يتعرضون لأعنف هجوم إسرائيلي، فكم بلغ عدد النازحين في مدينة طرابلس؟

حتى اللحظة ما من إحصاء رسمي لأعداد النازحين لكنهم بالآلاف وكان فندق طرابلس ( الكواليتي - إن) أول من فتح أبوابه وإحتضن النازحين الذين تم توزيعهم على الغرف ، وبالطبع سعت الجمعيات والهيئات والمنظمات إلى إمداده بالكهرباء والمياه نظراً لكونه مهملاً منذ سنوات .

مواطنون نزحوا هرباً من الموت
خارج الفندق إنتظر العشرات من أبناء الجنوب ومعهم أطفالهم و "لإيكو وطن" علقوا على معاناتهم " بأنّها لا تنتهي لكن النصر في النهاية سيكون حليفنا مهما طالت الضربات وعنفت الغارات وتوالت سنوات التهجير".

ريان بزّي من بنت حبيل قالت:" الأوضاع صعبة جداً القصف عشوائي على المدنيين ولولا الخوف الكبير الذي لحق بنا لما تركنا منازلنا ، هناك الكثير من الشهداء الذين سقطوا أمامنا ". 
من جهته خالد كراجة من عربصاليم قال:"تركنا منازلنا لنحمي أولادنا من الخوف والقتل والغارات التي تطال كل المنازل، تركنا أرضنا ونتمنى العودة بأسرع وقت ممكن". 
مواطنة من كفركلا رفضت الإدلاء بإسمها قالت :" تم قصف منزلنا فإستشهدت والدتي وأصيب زوجي وإبنتي مما إضطرنا للخروج من بلدتنا وقد تكبدنا الكثير من التعب على الطريق بسبب زحمة السير ، بالرغم من كل شيء سنصمد وننتصر في النهاية". 

نيفين خزاعي من صور البرج الشمالي قالت:" تركت مع زوجي وأولادي بعدما إزدادت حدة القصف مما إضطرنا للخروج وبقينا لساعات طويلة على الطرقات ، هي معاناة حقيقية تضاف لها اليوم مأساتنا في المدارس ". 

يمق: واجبنا إستقبال النازحين

هذا وكان رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق قد جال على المدارس التي فتحت أبوابها لإستقبال النازحين من القرى الجنوبية وأطلع على حسن سير العمل وتقديم الخدمات فيها من قبل الجمعيات كما وعقد إجتماعاً مع الهيئات الكشفية في قصر نوفل لمعرفة إستعداداتها والخدمات التي يمكن أن تقدّمها ولموقعنا قال:" كبلدية نبقى قوة دعم للقرارات التي إتخذت في المحافظة ، كل ما من شأنه أن يتعلق بالمساعدات التي سيتم إحضارها إلى مدينة طرابلس ، لوجستياً مستعدون لهذه المهمات ، وأنا بصدد عقد إجتماعات طارئة مع الجمعيات من أجل التعاون وتضافر كل الجهود في سبيل تنظيم المدينة وإعداد الإحصائيات المطلوبة وإمكانية توصيل المساعدات للمدارس ، وسيكون لنا مركز إتصالات ضمن حديقة الملك فهد سيكون له الأثر الكبير على أي نازح يصل إلى مدينة طرابلس ". 
ورداً على سؤال حول مشكلة إنضمام النازحين السوريين للمدارس كافة قال:" أي شخص يأتي من الجنوب هرباً من القصف سنحتضنه بغض النظر ان كان لبنانياً أو سورياً أو فلسطينياً ، نحن نسعى للإطلاع على الأوراق القانونية بما يثبت بأنه قادم من الجنوب والإحصائيات بدأت بشكل جدي لمعرفة أحوال كل النازحين". 

 

المنية خلية نحل 
وكما في طرابلس كذلك في منطقة المنية والتي تستقبل أعداداً كبيرةً من النازحين يومياً وبهدف المتابعة دعا النائب أحمد الخير الى إجتماع موسع لهيئة إدارة الكوارث ضمن قائمقامية المنية - الضنية وعلى هامش الإجتماع قال  الخير "لإيكو وطن":"حال منطقة المنية كما حال كل المناطق الشمالية التي تستقبل موجة النزوح  بسبب الإعتداء الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في جنوب لبنان والبقاع ، طبعاً لدينا ثلاثة مراكز إيواء تم فتحها توزعت على مدرستين ومعهد فني لكن ما من أعداد واضحة للنازحين والذين يتوافدون على مدار الساعة ، إضافة إلى وجود عدد لا يستهان به ضمن شقق إما تم إستئجارها أو هم لجؤوا لأصدقاء وأقرباء ، نحن نتابع مع هيئة إدارة الكوارث سواء في لبنان الشمالي أو مع الحكومة والتي يرأسها اليوم وزير البيئة كما ونتابع الملفات مع المنظمات الدولية ووزارة الشؤون ووزارة الصحة والهيئة العليا للإغاثة ومؤسسات الدولة المعنية والأجهزة الأمنية ، بإختصار نحن نقوم بإنشاء غرفة عمليات لمواكبة الحدث ، عزاؤنا بالشهداء وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى". 

وعن التمويل يقول الخير:" التعاطي سيكون مع المنظمات والتي تلتزم بتأمين كل المستلزمات من فرش ومواد غذائية ، ومع مراكز الإيواء تحت إشراف الدولة سيما وزارة الشؤون الإجتماعية والبلديات".

وعن أزمة النازح السوري وما يخلقه من مشاكل داخل المدارس يقول الخير:" الموضوع قد يكون صحيحاً وقد يتم نفيه نحن نترك الأمر للأجهزة الأمنية والإدارات المختصة بالإشراف على مراكز الإيواء لتتأكد من صحة هذا الخبر ولسنا مع هذه التصرفات في ظل الوضع الراهن لكن نترك الأمر للمعنيين ، لكن هناك المواطن السوري الذي يعيش في الجنوب والبقاع وعلينا إحتضانه كما أهلنا تماماً".

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan