افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 22 ديسمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 22 24|08:51AM :نشر بتاريخ

النهار

مع أن عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة تبدو كأنها بدأت بما تعنيه من انتقال أجواء البلاد من المشهد السياسي الى مناخ الاحتفالات بالعيدين فان ذلك لم يبرد سخونة الحمى الصاعدة حيال استحقاق جلسة 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس الجمهورية والتي صار معها أي تشكيك بإمكان عدم انعقادها لاي سبب ما او عدم انتهائها إلى انتخاب الرئيس العتيد الذي طال انتظاره يعرض أصحاب التشكيك للإدانة والاتهامات المختلفة . وهو الامر الذي يرجح ان تمضي المشاورات الناشطة ظاهرا وعلنا او سرا وبعيدا عن الأضواء قدما خلال العطلة خصوصا انه يتردد في كواليس القوى السياسية على اختلاف اتجاهاتها ان الفترة المتبقية عن موعد جلسة 9  كانون الثاني لا تحتمل أي تضييع للوقت وان كل السيناريوات المتصلة بالجلسة والانتخاب ستكون استنفدت في موعد الجلسة .


 

ولذا تسود انطباعات واسعة بان فترة العد العكسي للجلسة ستشهد تطورات بارزة للغاية وربما مفاجآت سياسية ستصب كلها في خانة حتمية الوصول الى موعد الجلسة باتجاهات واضحة ونهائية لدى جميع القوى السياسية التي باتت تعيش تحت وطأة مناخ منع تعطيل الانتخاب يوم 9 كانون الثاني وليس فقط منع تعطيلها باي ذريعة . اما هل ستكون الأيام المقبلة الفاصلة عن الجلسة كافية لحسم أسماء المرشحين النهائيين وغربلتهم وتصفيتهم ام يجري التوافق العريض على اسم قائد الجيش العماد جوزف عون ، فهو السؤال الذي لا جواب قاطعا عليه بعد علما ان في خبايا الكواليس السياسية ما يكشف بان التعقيدات ليست سهلة ابدا وان هناك مخاضا صعبا لا يزال يحكم هذا الجانب الجوهري الحاسم من مسار الاستحقاق .

 

 

وفي اطار اتساع التأييد لانتخاب قائد الجيش نقل امس عن أوساط النائب فيصل كرامي عقب لقائه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ان الأخير ابلغه انسحابه عمليا من الترشح وانه المح الى تأييده قائد الجيش والنائب فريد هيكل الخازن .وتحدثت مصادر كرامي عن تموضع جديد له والعمل نحو بلورة كتلة سنية الأسبوع المقبل.     

 

  
في غضون ذلك برزت في الساعات الأخيرة تطورات أمنية على جانب كبير من الأهمية تمثلت بخطوة نادرة تسلّم بموجبها الجيش اللبناني مركزَي السلطان يعقوب – البقاع الغربي وحشمش بين بلدتَي قوسايا ودير الغزال – البقاع الأوسط التابعَين سابقًا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، كما تسلم معسكر حلوة - راشيا التابع سابقًا لتنظيم فتح الانتفاضة، وصادر كميات من الأسلحة والذخائر بالإضافة إلى أعتدة عسكرية، وفق ما اعلنت قيادة الجيش مديرية التوجية التي قالت ان "الجيش يتابع تسلُّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، ضمن إطار حفظ الأمن والاستقرار وبسط سلطة الدولة في مختلف المناطق". واذ رُفع العلم اللبناني وعلم الجيش فوق هذه المواقع المستعادة الى حضن الشرعية، أفادت معلومات، بأنّ مخابرات الجيش أوقفت ٦ أشخاص وصادرت أسلحة في إطار المداهمات التي قامت بها على ٣ مخيّمات فلسطينيّة في البقاع وهي ستواصل مداهماتها في إطار تنفيذ القرار ١٧٠١ بأطره كافّةً. وتعتبر هذه الخطوة شديدة الأهمية لجهة التعمق في تنفيذ القرار ١٧٠١ في مناطق شمال الليطاني في الوقت الذي ينكر فيه "حزب الله" شمولية اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل لمناطق شمال الليطاني ويطرح تفسيره الخاص للاتفاق بانه يشمل جنوب الليطاني فقط من حيث حصرية السلاح بيد الجيش واليونيفيل. 

 

تطور قضائي امني بارز جدا أيضا سجل في الساعات الأخيرة وتمثل في الكشف عن تلقّى النائب العام التمييزي في لبنان القاضي جمال الحجار، برقيّة من الإنتربول الأميركي معممة عبر الإنتربول الدولي، تطلب من السلطات اللبنانية "توقيف اللواء جميل الحسن، مدير المخابرات الجوية السورية في نظام الأسد". ونقل عن مرجع قضائي لبناني أن البرقية الأميركية دعت السلطات القضائية والأمنية في لبنان إلى توقيف الحسن إذا كان موجوداً على الأراضي اللبنانية، والقبض عليه في حال دخوله لبنان وتسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية وأن الحجار أمر بتعميم هذه البرقية على كل الأجهزة الأمنية لا سيما جهاز الأمن العام، وطلب توقيفه في حال العثور عليه في لبنان.  وتتهم البرقيّة الأميركية اللواء جميل الحسن بـارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، وتحمّله المسؤولية المباشرة عن إلقاء آلاف الأطنان من البراميل المتفجّرة على الشعب السوري، وقتل آلاف المدنيين الأبرياء بمساعدة مسؤولين عسكريين وأمنيين يجري جمع معلومات حولهم». وعُمّمت البرقية أيضاً على كلّ الدول المنخرطة في اتفاقية الشرطة الدولية (الإنتربول)، ويُفترض توقيفه في أي مكان يمكن العثور عليه فيه. 

 

اما على صعيد الحركة السياسية الداخلية فالتقى امس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو. وتم البحث في المستجدات والمتغيرات الحاصلة في المنطقة وتأثيرها على لبنان وكيفية مواكبتها، بالإضافة الى حيثيات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة. وكانت الانتخابات الرئاسية وجلسة التاسع من كانون الثاني المقبل أيضاً على جدول البحث، إلى جانب الاتصالات والمشاورات الدائرة حولها على أكثر من صعيد. وقد شدد جعجع على "ضرورة انتخاب رئيس قادر على نقل اللبنانيين من حالة الدولة العميقة القديمة إلى الدولة السيَدة والعصرية، رئيس ذي شخصية رجل دولة قادر أن يحمل برنامجا إصلاحيا ولديه القدرة على تطبيقه، لأنه أحيانًا كثيرة تكون شخصية الرئيس ومواصفاته هي في أساس البرنامج".


وفي سياق اخر يتوجه اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط للمرة الأولى منذ اكثر من ١٣ عاما يرافقه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، على رأس وفد درزي كبير الى سوريا، للقاء قائد "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا أحمد الشرع، في زيارة تهنئة للشرع ستكون عمليا اول لقاء بين زعيم ومسؤول لبناني مع الشرع بعد سقوط نظام بشار الأسد.

 

 

 

الانباء

تتصدّر الزيارة التاريخية للرئيس وليد جنبلاط إلى دمشق اليوم المشهد، وسطَ ترحيب سياسي وشعبي سوري بجنبلاط والوفد المرافق، مع ما تحمله هذه الزيارة من دلالات ورمزية في زمن الانتصار على حقبة الطغيان واستعادة الحرية مهما كلّف الثمن.

زيارةُ جنبلاط الأولى إلى دمشق على مستوى المسؤولين اللبنانيين، نابعة من حرصه على لبنان، وتأتي في الدرجة الأولى في إطار تحصين وحدة البلد الداخلية والحفاظ على هويته ودوره الحضاري والثقافي في المنطقة، وفق ما أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله.

عبدالله أشار في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أن "اللقاء هو موقف إشتراكي جنبلاطي متقّدم لتهنئة الشعب السوري بنيل الحرية بعد عقود من الظلم والاستبداد والقتل والاغتيالات".

وإذ أكد عبدالله موقف جنبلاط الوطني وحرصه على الشعب السوري، كما العلاقات الأخوية بين لبنان وسوريا الحرة، لفتَ إلى أن لبنان الرسمي تقع على عاتقه الأمور المتعلقة بالمصالح المشتركة والنقاط التي تشكل محور خلاف مثل مزارع شبعا وضبط الحدود، كما المعاهدات بحيث أنها ستكون ورقة عمل بين الحكومتين.

المصلحة الوطنية أولوية

سياسياً، وفي تأكيد على وحدة الموقف وتغليب المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، التقى عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قبلان قبلان.

اللقاء شكّل فرصة للتشديد على أهمية العلاقة التاريخية التي تربط الرئيس نبيه بري بجنبلاط في كل المحطات والمواقف، كما إنجاز الاستحقاق الرئاسي وكل الاستحقاقات الوطنية والدستورية، مما يكفل الاستقرار وتعزيز بناء الدولة.

الطبق الرئاسي على نار حامية

توازياً، ورغم دخول البلد زمن الأعياد، إلاّ أنَّ الطبق الرئاسي على نار حامية في المطابخ السياسية، في وقتٍ تتسارع فيه الإتصالات والمشاورات مع بدء العد العكسي للجلسة المرتقبة في التاسع من الشهر المقبل.

وإذ يلفت المراقبون إلى أنَّ الجلسة لا نية لتأجيلها إذ لم يتسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسية، مؤكداً أن المساعي مستمرة لإنجاحها، إلّا أنّ التكهنات تبقى سيّدة الموقف بما إذا كانت الجلسة ستشهد حتماً انتخاب رئيس للبنان.

السيادة تعود تدريجياً

في إطار منفصل، يدخل لبنان مرحلة جديدة في تأكيد على أن القرار الدولي واضح باستعادة السيادة على الأراضي اللبنانية، والحرص على أن تكون الشرعية محصورة بالجيش والقوى الأمنية، حيث رُفع العلمُ اللبنانيّ من جديد مع تسلّم الجيش مركزَين في البقاع من فصيل فلسطيني، كما تسلّم مركزاً ثالثاً في راشيا من فصيل فلسطينيٍّ آخر. 

إسرائيل تواصل خروقاتها جنوباً 

في المشهد الجنوبي، فإنَّ الأمور تراوح مكانها، حيث واصل جيش الإحتلال خروقاته سواء بالتوغلات أو بعمليات خطف مواطنين أو نسف  منازل في القرى الحدودية. ومرةً أخرى لم يوفر الإحتلال الجيش اللبناني، إذ جرفت حاجزه في الناقورة وتمركزت على أنقاضه قبل أن تنسحب.

أما في الداخل الإسرائيلي فقد سبّب صاروخاً باليستياً حالة من الفوضى، بعدما أصاب هدفاً عسكرياً حيوياً في تل أبيب، وفق ما أعلنت القوات المسلحة اليمنية، إثر فشل كل محاولات اعتراضه، ما تسبب بإصابة نحو ثلاثين مستوطناً وإلحاق أضرار كبيرة ببعض المنشآت.  

 

الديار

 

لم تظهر حتى الان مؤشرات او معطيات جديدة تخرج انتخاب رئيس الجمهورية من عنق الزجاجة، على الرغم من ان الفترة التي تفصلنا عن موعد جلسة الانتخاب في 9 كانون الثاني المقبل باتت قصيرة ومحدودة اذا ما اخذت عطلة الميلاد ورأس السنة بعين الاعتبار.

ووفقا للمعلومات المتوافرة فان المشاورات والجهود الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي ما زالت في مرحلة خلط الاوراق وحسابات الاطراف السياسية، ومفتوحة على كل الاحتمالات.

مصدر لـ«الديار»: تعقيدات المنطقة تستدعي نجاح جلسة 9 كانون2

وفي هذا المجال قال مصدر سياسي لـ«الديار» امس «ان تداعيات التطورات الجارية والمشهد السائد في المنطقة وتعقيداته ومخاطره الكثيرة يجعل الاستحقاق الرئاسي اليوم من ابرز الاستحقاقات التي مر ويمر بها لبنان، وهذا ما يفرض على الجميع تحمل مسؤولياتهم لانجاح جلسة الانتخاب التي دعا اليها الرئيس بري».

وتوقف المصدر عند كلامه الاخير، لافتا الى «انه اراد بقوله ان لا نية لديه لتأجيل الجلسة وانه لم يصله اي طلب بهذا الخصوص من القوى السياسية، التاكيد على ما اعلنه اكثر من مرة في خصوص انعقاد الجلسة بموعدها، ووضع الافرقاء السياسيين امام هذه الحقيقة وامام دقة الاوضاع التي تفترض انتخاب الرئيس».


ورأى المصدر «ان اي طرف سياسي ليس بوارد طلب تأجيل الجلسة او لديه الشجاعة للاقدام على مثل هذا الطلب حتى وان كان يأمل ضمنا تاجيلها».

بري متمسك بموعد الجلسة
ويعول عليها لانتخاب الرئيس
ونقل زوار الرئيس بري لـ «الديار» امس عنه قوله انه متمسك بموعد انعقاد الجلسة، وانه لا يزال يعول على ان يجري خلالها وتنتهي بانتخاب رئيس الجمهورية، خصوصا ان الفترة التي اعطاها للكتل النيابية والقوى السياسية كافية ووافية لحسم الخيارات والذهاب الى الجلسة لانتخاب الرئيس.

دعوات السفراء بعد الميلاد
وعلمت «الديار» ان الدعوات للسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ستوجه بعد عيد الميلاد لحضور الجلسة، وان الترتيبات الادارية واللوجستية كانت بدأت الاسبوع الماضي.

والى جانب تحفيزه القوى السياسية لحسم خياراتها من اجل انتخاب الرئيس، وضع الرئيس بري حدا للتكهنات المتعلقة بالحديث عن السعي لتسوية متكاملة تشمل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة، واكد جازما ان «الرئاسة اولا»، موضحا ان الامور الاخرى لديها مسار سياسي ودستوري واضح في اشارة الى الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية لاختيار رئيس الحكومة والاستشارات غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف مع النواب لتشكيل الحكومة.


وقبل اسبوعين ويومين من موعد جلسة الانتخاب، ماذا سجل حتى اليوم على صعيد التحركات الداخلية والخارجية ؟

زيارة ابو فهد
على صعيد التحرك الخارجي، علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان الموفد القطري المكلف بالملف اللبناني ابو فهد جاسم آل ثاني انتقل الى بيروت مؤخرا واجرى لقاءات مع الرئيس بري في عين التينة وعدد من ممثلي الكتل النيابية والقوى السياسية في مقر السفارة وتمحور الحديث حول انتخاب رئيس الجمهورية .

واشنطن تشجع على انتخاب عون
والسعودية تؤيد وتحاذر الانقسام الحاد
وحسب المعلومات فان الادارة الاميركية تشجع على انتخاب قائد الجيش، وان السعودية تبدي رغبة في هذا التوجه لكنها لم تطلب من اي كتلة مثل كتلة الاعتدال ان تبادر الى ترشيح ودعم عون كما فعل وليد جنبلاط واللقاء الديموقراطي لاعتبارات عديدة منها انها تحرص على عدم الضغط بهذا الاتجاه في الوقت الحاضر وتفضل ان يكون هذا الخيار جامعا ولا يحدث انقساما حادا في البلاد، لا سيما في ظل ممانعة الثنائي الشيعة وحلفائه حتى الان.

الموقف الفرنسي
وبالنسبة للموقف الفرنسي فان المعلومات التي تحدثت عن دعمها لانتخاب عون بعد زيارة الرئيس ماكرون مؤخرا للسعودية لا تعني انها اسقطت من حساباتها الخيارات الاخرى. ويقول مصدر نيابي في هذا المجال ان مجيء المرشح سمير عساف صديق الرئيس الفرنسي وزيارته معراب لا يوضع في اطار المبادرة الشخصية بقدر ما يعكس رغبة باريس في طرح خيارات اخرى إلى جانب خيار قائد الجيش.

حركة محورية في عين التينة
وعلى صعيد الحراك الداخلي، شهدت عين التينة في الايام القليلة الماضية حركة زوار ناشطة تمحورت حول الاستحقاق الرئاسي، كما اجرى الرئيس بري لقاءات اخرى بعيدة عن الاضواء في اطار التحضير لجلسة 9 كانون الثاني وانتخاب الرئيس.

كما شهد المجلس ايضا لقاءات ثنائية متواصلة بين بعض الكتل، واخرى بين مرشحين وممثلي من الكتل النيابية.


مبادرة جنبلاط واجواء موقف فرنجية
وعلمت «الديار» ان النائب وائل ابو فاعور كان زار الرئيس بري موفدا من وليد جنبلاط قبل اعلان اللقاء الديموقراطي تاييد قائد الجيش، وسمع من رئيس المجلس ما كان اكده غير مرة بان هذا الامر يحتاج الى تعديل دستوري.

اما اعلان سليمان فرنجية استمراره في الترشح للرئاسة، فقد وضعته مصادر سياسية مطلعة في خانة ان الوضع ما زال على حاله، وان الثنائي الشيعي والحلفاء الذين ايدوه لم ينتقلوا حتى الان الى مرحلة اخرى خصوصا ان الفريق الاخر لم يحسم امره، كما ان الموقف المسيحي غير موحد ولا زال متأرجحا من دون اي حسم.

المعارضة لم تتفق على الاسم
وجعجع يضغط لتاخير الحسم
وفي شان موقف المعارضة التي تقودها القوات اللبنانية اكد مصدر نيابي فيها لـ «الديار» ان المعارضة لم تتفق حتى الان على تسمية مرشحها، لكنه حرص على القول ان هذا لا يعني اننا سنذهب الى جلسة 9 كانون الثاني بمواقف مختلفة.

وقال «اننا متفقون على مواصفات الرئيس، لكننا لم ندخل في مناقشة الاسماء المطروحة وغير المطروحة».


وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان رئيس حزب القوات سمير جعجع لم يخف امام الحلفاء رغبته في التريث لحسم الخيارات بالنسبة للاسماء، كما لم يخف موقفه لجهة المجيء برئيس يعكس توجهات المعارضة معتبرا ان التطورات في لبنان والمنطقة لا سيما بعد ما جرى في الحرب بين حزب الله وإسرائيل وسقوط النظام السوري اثبتت صحة موقف المعارضة.

وفسرت المصادر قوله بانه يسعى لان يترجم مقولة المرشح الطبيعي بان يكون هو شخصيا مرشحًا للرئاسة او ان يكون صاحب الكلمة الاولى في اختيار المرشح، وهو يضغط على المعارضة لتاخير الحسم.

واشارت المصادر الى ان جعجع لم يكن مرتاحا لمبادرة جنبلاط ترشيح العماد عون، رغم ما نقل له من اجواء بان خطوة جنبلاط ليست موجهة ضده كما انها لا تهدف الى حشر احد بما في ذلك الثنائي الشيعي، وهو ليس بصدد الوقوف مع احد الخيارات الحادة بقدر ما يسعى الى ترجمة فكرة المرشح الجامع خصوصا انه بعد زيارته الاخيرة لفرنسا لمس عدم ممانعتها بل وتوافقها مع واشنطن والسعودية على اعتماد خيار قائد الجيش مع الحرص على ان ياتي جامعا، خصوصا انه يحتاج الى ثلثي اعضاء المجلس في كل الاحوال وبغض النظر عن التفسيرات الدستورية.

موقف الكتائب وتجدد
ويشار ايضا في اطار رصد المواقف الداخلية ان الكتائب وكتلة تجدد اخذت مؤخرا تظهر اكثر فاكثر موقفها المؤيد لانتخاب قائد الجيش، كما ان هناك نوابا وكتلا تميل الى هذا الخيار اذا ما اخذ يستقطب اكثر تاييدا قويا في الداخل ومن الخارج.

نواب يشاركون في حملة عون
وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة ان بعض النواب بدأوا ينخرطون عمليا في حملة معركة العماد عون الرئاسية، وانهم يسعون لتكثيف تحركهم على غير صعيد سعيا لزيادة رصيده.

وحسب المصادر، ينتظر الا تعيق فترة الاعياد الاتصالات نظرا للحاجة الى كل يوم من الايام التي تفصلنا عن موعد جلسة الانتخاب في 9 كانون الثاني القادم.

العدو يغير معالم المنطقة الحدودية
والجيش اللبناني يتسلم مواقع فلسطينية
على صعيد اخر واصل جيش العدو الاسرائيلية اعتداءاته وانتهاكاته السافرة لاتفاق وقف النار، وقالت مصادر مطله لـ «الديار» انه يستمر في تفجير المنازل في القرى الحدودية، ويقوم باعمال تجريف واسعة للاراضي والبساتين ويغير معالم مناطق واسعة قريبة من الحدود من دون ان تتحرك لجنة المتابعة لوقف هذه الاعمال الخطيرة.

وامس قام جيش العدو على مقربة من مقر قوات اليونيفيل الدولية في الناقورة بجرف احد مراكز الجيش اللبناني.


من جهة اخرى اعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها ان الجيش «تسلم مركزي السلطان يعقوب في البقاع الغربي، وحشمش بين بلدتي قوسايا ودير الغزال في البقاع الاوسط التابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة.

كما تسلم معسكر حلوة - راشيا التابع سابقا لتنظيم فتح الانتفاضة وصادر كميات من الاسلحة والذخائر بالاضافة الى اعتدة عسكرية «.

واكدت «ان الجيش يتابع تسلم مراكز كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الاراضي اللبنانية ضمن اطار حفظ الامن والاستقرار وبسط الدولة في مختلف المناطق».

 

الشرق الأوسط :

قالت القيادة العامة، السبت، إن أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، ناقش مع قادة من الفصائل العسكرية شكل الجيش الجديد في سوريا.

وأوضحت «القيادة العامة في سوريا»، في بيان على «تلغرام»، أن الشرع التقى عدداً من قادة الفصائل العسكرية لمناقشة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة».

وباشر الشرع رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الأسد، ومنح منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام»، هو أسعد حسن الشيباني، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

كما عين مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي»، وزيراً للدفاع، وعزام غريب المعروف باسم «أبو العز سراقب» قائد «الجبهة الشامية» محافظاً لحلب.

وجاءت هذه التعيينات في وقت بدأت حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق، وغداة إعلان الولايات المتحدة أنها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

والجمعة، أعلنت الإدارة الجديدة عقب لقاء بين زعيمها الشرع ووفد دبلوماسي أميركي، أنها تريد المساهمة في تحقيق «السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة». كما أعلنت دمشق أن سوريا تقف «على مسافة واحدة» من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أيّ «استقطاب».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية