إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 25 24|10:12AM :نشر بتاريخ
"الديار":
يسعى الاتحاد الأوروبي الى إعادة مد الجسور مع سوريا والى شراكة حقيقية، غير عابرة، مع السلطة الجديدة فيها بعد أن كان قد قطعها مع نظام الأسد في أيار/مايو 2011 غداة انطلاق الثورة السورية وعمل الأسد على قمعها!
وقد خصص الاتحاد الأوروبي منذ أيام مليار يورو لمساعدة النازحين السوريين في أماكن النزوح، وخاصة في تركيا، بانتظار عودتهم تدريجياً.
كما خصص الاتحاد الأوروبي مبعوثاً رفيعاً خاصاً لسوريا زار قائدها الجديد احمد الشرع. وبحث معه تقديم مساعدات إنسانية لسوريا وذلك، مع تذكير الاوروبيين أن حجم المساعدات الانسانية للسوريين بلغ 33 مليار يورو منذ انطلاق الثورة السورية.
وترى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين أن الوضع في سوريا حالياً يبعث بالأمل. وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في قمة بروكسل إن هناك توافقا أوروبيا حول الوضع في سوريا وهي مواقف تؤشر عن أن إرادة التعاون مع سوريا ليست مرحلية، وإن كانت القمة الأوروبية لم تخرج في النهاية بأجندة تعاون واضحة.
إن إطار عمل الاتحاد الأوروبي في سوريا هو القرار الأممي 2254 الذي، وإن كان قد صدر في العام 2015، بظروف مختلفة، إلا أنه ما يزال يصلح إطاراً لتأمين الاستقرار والأمن وانتقال هادىء للسلطة.
وبانتظار دستور جديد، يحمي حقوق الانسان والمرأة والأقليات والتعددية والديمقراطية، فإن أوروبا قد تقرر قريباً رفع العقوبات عن سوريا بانتفاء مبررها، كونها كانت تستهدف نظام الأسد. ومع ذلك، فإن القمة الاوروبية الأخيرة لم تحدد تاريخاً واضحاً أو جدولاً زمنياً لذلك.
يتعامل الاتحاد الأوروبي بحذر، ولكن بجدية، مع الوضع في سوريا، مع هدف إعادة ملايين النازحين والمساهمة في إعادة الاعمار.
الحكومة السورية المؤقتة، العاملة حتى الأول من شهر آذار/مارس المقبل، ترسل إشارات إيحابية للإتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي، وأداء أحمد الشرع يبدو إبجابياً بالنسبة للأوروبيين. ومع ذلك، فإن جبهة النصرة، وبالتالي هيئة تحرير الشام، ما تزال حتى إشعار آخر، مدرجة على لائحة الإرهاب أوروبياً ودولياً.
حدث التغيير في سوريا بسرعة هائلة. لذلك، تحتاج أوروبا الى بعض الوقت لإعادة بناء الثقة مع «النظام الجديد»، وللتكيف مع المتغيرات السياسية والميدانية، تحت ضغط التوغل الاسرائيلي وقصفه لما تبقى من بنية تحتية وتجهيزات للجيش السوري، مما يؤخر السلطة الجديدة في إمساكها للأمن.
ما يزال مخاض التغيير في سوريا صعباً وطويلاً، ولكن سوريا تتنفس الصعداء من 54 سنة من مخيمات تعذيب نظام أودى بحياة أكثر من 135.000 مواطن سوري. وإذا ما نجحت السلطة الجديدة في اجتياز حقول الألغام السياسية والأمنية، فإن الاتحاد الأوروبي سيكون شريكاً أساسياً في ورشة إعادة الإعمار وفي تثبيت الاستقرار في سوريا. ومشوار الألف ميل قد بدأ بأكثر من خطوة!
"النهار":
لم تحجب عطلة عيد الميلاد تشابكاً متصاعداً بين أولويات إستحقاقيين متعاقبين ينتظرهما اللبنانيون بفارغ الصبر لتبيّن الوجهة التي سيفضي الاستحقاقان الى وضع لبنان على سكتها المقبلة. فالاستحقاق الاول يتصل بالاستعدادات لانعقاد الجلسة الانتخابية الرئاسية في 9 كانون الثاني/يناير المقبل، والاستحقاق الثاني يتمثل في ضرورة إنجاز الاجراءات التي تكفل انسحاب القوات الاسرائيلية من القرى والمواقع الحدودوية التي تحتلها في الجنوب قبل انتهاء مهلة الـ 60 يوما التي حددها اتفاق وقف الاعمال العدائية الموقع بين لبنان واسرائيل. ولكن بدا في الايام الاخيرة أن خطراً طارئاً وبالغ الجدية ارتسمت معالمه من خلال الوقائع التصعيدية التي تشهدها المنطقة الحدودوية حيث تضاعف اسرائيل انتهاكاتها لاتفاق وقف الاعمال العدائية وتتذرع ببطء انتشار الجيش اللبناني في مجمل جنوب الليطاني في حين يعمد الجيش الاسرائيلي يوميا الى توجيه تحذيرات الى اهالي اكثر من ستين بلدة وقرية جنوبية يحظر عليهم عبرها العودة راهنا الى بلداتهم وقراهم. ووفق المعطيات المتوافرة في هذا السياق، ان ثمة ريبة وشبهات كبيرة تكتنف الجانب اللبناني الرسمي من امكان ان تكون هناك نيات مبيتة لدى اسرائيل لتمديد بقائها الاحتلالي لمواقع وقرى جنوبية وربما التخطيط لتوسيعها بعد 27 كانون الثاني وهو موعد انتهاء مهلة الشهرين اذا تذرعت بان الجانب اللبناني الرسمي اخفق في استكمال تنفيذ التزاماته لجهة الانسحاب التام الجذري لـ"حزب الله" من جنوب الليطاني وانتشار الجيش الى جانب "اليونيفيل" في كامل المنطقة. ولذا يسابق لبنان هذا الاستحقاق بتحرك نشط نحو الدولتين الراعيتين لاتفاق وقف النار اي الولايات المتحدة وفرنسا بحيث اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر امس بالضباط من فريقيهما العسكريين في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار ووضع دولتيهما في موقع تحمل المسؤولية الكبرى عن عدم ردع اسرائيل عن عرقلة انتشار الجيش مشددا على الجاهزية الكاملة للجيش لاستكمال الانتشار ومؤكدا ان "حزب الله" يلتزم التزاما كاملا تنفيذ الاتفاق. وينتظر لبنان بل ويرصد نتيجة تحركه الضاغط فيما ينسق ميقاتي أولاً بأول في هذا السياق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اجتمع معه قبل لقائه امس مع ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا في لجنة مراقبة اتفاق وقف النار. ولم يتأكد بعد ما تردد عن احتمال قيام الموفد الاميركي الذي لعب دوراً كبيرا في التوصل الى اتفاق وقف النار آموس هوكشتاين بزيارة جديدة لبيروت ولكن مجرد اثارة هذا الاحتمال بدا بمثابة مؤشر الى خطورة ما يترتب على تعثر اتفاق وقف النار .
ووسط الانهماك بهذا الملف برزت خطوة حكومية جديدة لمتابعة ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية بعدما قفزت هذه القضية الى الاولويات عقب سقوط نظام بشار الأسد. ولهذه الغاية اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير العدل هنري خوري الذي اعلن انه سلّم ميقاتي اسماء المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، مشيرا الى ان هذه الاسماء كانت بحوزة لجنة المفقودين الذي يرأسها مدعي عام بيروت. وقال "سيقوم الرئيس ميقاتي بدوره بكل ما هو مطلوب من اجل متابعة هذا الملف ونامل ان يصل من خلال الاتصالات الذي سيقوم بها الى نتائج ايجابية،ولكن هذا لا يمنع ان تستمر اللجنة في ممارسة أعمالها ونشاطها والاستماع الى كل شخص كان مسجونا في السجون السورية". وأضاف:" من الواضح ان كل السجون في سوريا قد حررت من جميع المساجين ، والجميع ينتظر اذا ما كان هناك سجون سرية لا يزال سجناؤها غير محررين ، بانتظار هذه النتائج ،نأمل جميعا ايجاد لبنانيين مفقودين كانوا أعتقلوا او تم ايقافهم من قبل السلطات السورية في حينه ، ونامل ان تعطي الأمور نتائج ايجابية. كذلك تسلمت من دولة الرئيس اسماء السجناء في لبنان والذين يتجاوز عددهم 6500سجين . وسنطلع على جدول الاسماء لكي نرى ما يمكن القيام به في هذا الموضوع".
وفي سياق متصل بتداعيات الحدث السوري على لبنان وصل امس الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى انقرة بعد يومين من زيارته لدمشق ولقائه قائد السلطات الانتقالية احمد الشرع .
الراعي والرئيس
اما في الاستحقاق الرئاسي، فبرز موقف جديد للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في رسالته الميلادية امس اذ قال "نتطلّع بثقة وتفاؤل الى التاسع من كانون الثاني المقبل، وهو اليوم المحدد لانتخاب رئيس للجمهوريّة بعد فراغ مخزٍ دام سنتين وشهرين، خلافًا للدستور، ومن دون أيّ مبرر لهذا الفراغ، سوى عدم الثقة بالنفس لدى نواب الأمة، بانتظار مجيء الاسم من الخارج. وهذا حيف كبير. فإنّنا نضع حدث انتخاب الرئيس في إطار السنة المقدسّة 2025 التي دعا اليها قداسة البابا فرنسيس ونتمنّاها لكم جميعًا سنة خير وبركات من نعم ميلاد الرب يسوع المسيح".
واعتبر الراعي من جهة اخرى ان "لا خلاص للبنان إلاّ بالعودة الى ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط، الذي يجعل منه ما هو في طبيعة نظامه السياسيّ، فيكون فيه جيش واحد لا جيشان، وسياسة واحدة لا سياستان، ولا يدخل في حروب ونزاعات أو أحلاف، بل يحافظ بقواه الذاتيّة على سيادة أراضيه ويدافع عنها بوجه كل معتدٍ، ولا يتدخّل في شؤون الدول. هذا الحياد يمكّن لبنان من القيام بدوره الفاعل كمكان لقاء وحوار بين الثقافات والأديان، ومدافع عن السلام والتفاهم في المنطقة.
فلا بدّ من المدرسة الكاثوليكيّة والجامعة ان تربّيا الأجيال الطالعة على ثقافة الحياد الإيجابيّ الناشط والفاعل".
وفي التحركات ذات الصلة بالاستحقاق الرئاسي التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بكفيا السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وجرى البحث في آخر التطورات والاستحقاق الرئاسي. وأكّد الجميّل "ضرورة إنجاز الانتخاب في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أهمية اختيار شخصية سيادية وإصلاحية تمتلك الرؤية والقدرة على النهوض بلبنان وتحويله إلى دولة قانون ومؤسسات تضمن المساواة بين جميع اللبنانيين وتعزز الشراكة الوطنية الحقيقية".
"الأنباء":
يحلّ عيد الميلاد المجيد هذا العام على أمل بميلاد لبنان جديد يتطلع إليه شعبه، خصوصاً أن الأيام التي عاشها اللبنانيون هذا العام كانت دقيقة وقاسية. وعلى بُعد أيام قليلة من إنتهاء عام 2024، بما شهده محلياً وخارجياً من عدوان إسرائيلي، ومراوحة سياسية لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، وتحديات إقتصادية، والمتغيرات السياسية الإقليمية والدولية بكافة إنعكاساتها، ما يرتّب التطلّع إلى أفق من نور الحلول.
وبعد زيارته التاريخية إلى دمشق المحرّرة، بتوقيتها ودلالتها، كانت محطة الرئيس وليد جنبلاط التالية في أنقرة، حيث إلتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط وعضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور.
وأشارت المعلومات لجريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أن النقاش بين جنبلاط وأردوغان تضمن بحثاً في كل أوضاع المنطقة انطلاقاً من لبنان. ومن ناحية أخرى، تم تأكيد أهمية الإلتزام بإتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، والتشديد على ضرورة دعم الجيش وتجهيزه، كما إنجاز كل الاستحقاقات الدستورية. وأفادت معلومات "الأنباء" بأن أردوغان أبدى أمام جنبلاط إسعداد تركيا الكامل لدعم لبنان.
أما بالنسبة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، فجرى التأكيد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في غزة بوجه كل ما تقوم به إسرائيل، والسعي لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة بإقامة دولة فلسطينية.
وحول الملف السوري، لفتت معلومات "الأنباء" إلى أن أردوغان وجنبلاط توافقا على العمل المشترك لإعطاء القيادة الجديدة في سوريا فرصة لتبني دولة جامعة لا تستثني أحداً في التمثيل والمشاركة والحضور.
كما تم تأكيد الدعم للحكم الجديد وإعطائه الفرص اللازمة لتثبيت حضوره، كما تمّت الإشادة بالخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة لاحتواء كل مكونات الشعب السوري. إلى ذلك، شدد أردوغان وجنبلاط على وحدة سوريا ورفض كل مشاريع التقسيم والإنفصال.
الخروقات الإسرائيلية
وعلى حافة منتصف الستين يوماً، المدة الزمنية التي حددها إتفاق وقف إطلاق النار للإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب، تستمر قوات العدو في قصف القرى الحدوديّة اللّبنانيّة، وتفخيخ المنازل، وتدمير الأحياء السّكنيّة، وقطعٍ الطّرقات، والّتي بلغ عددها أكثر من 816 اعتداءً برّياً وجوّيًّا بين 27 تشرين الثّاني و22 كانون الأول 2024. وفي خرق كبير، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على البقاع للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
بالتزامن، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس نجيب ميقاتي إلتزام لبنان "بنود التفاهم فيما اسرائيل تواصل خروقاتها وهذا أمر غير مقبول"، إذ دعا اللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب إلى الضغط على اسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات.
كلام ميقاتي جاء بعد اجتماع ضم قائد الجيش العماد جوزيف واللجنة، في موقف رسمي مندّد بالممارسات الإسرائيلية، لا سيما بعد الجولة التي قام بها وأظهرت "مدى الحاجة إلى تعزيز الاستقرار لتمكين الجنوبيين من العودة إلى قراهم".
وعلى خط موازٍ، قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدّائمة لدى الأمم المتّحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تضمنت إحتجاجاً شديداً على الخروقات المتكرّرة الّتي يرتكبها العدو لما يُعرف بترتيبات وقف إطلاق النّار، لا سيما أن الممارسات الإسرائيلية تعقّد جهود لبنان في تنفيذ بنود القرار 1701، وتضع العراقيل أمام انتشار الجيش اللبناني في الجنوب.
بري وروحية الميلاد
ومن وحي عيد الميلاد المجيد، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى مقاربة قضايانا وعلاقاتنا بروحية ميلادية.
كما إستقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وأجواء الزيارة التي قام بها ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون للمنطقة الحدودية الجنوبية، بالإضافة الى نتائج زيارة ميقاتي الأخيرة إلى تركيا وجمهورية مصر العربية.
مزارع شبعا.. وتصحيح هويتها
على صعيد آخر، ما زالت قضية مزارع شبعا تتفاعل ومحط أخذ ورد، علماً أن المزارع تقع حالياً تحت الاحتلال الاسرائيلي، وينطبق عليها القرار الدولي 242، ولبنان ينتظر أي إعتراف سوري رسمي ليبني على الشيء مقتضاه.
وبالمقابل، أعاق نظام البعث تكريس هوية المزارع اللبنانية، وبعد سقوطه الهزيل وما تركه من مخلفات وجرائم، تعمل الآن القيادة الجديدة في سوريا على إعادة صياغة ورسم السياسة الخارجية، كما صرّح القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، كما انها تعمل على تحديد الأوليات في القضايا الداخلية في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل، يعوّل المراقبون على أن تدفع المتغيرات الإقليمية والدولية إلى إحداث خرق ما في مسألة ترسيم الحدود اللبنانية - السورية، وايضاً إنطلاقا مما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار، والإلتزام بتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته ومن بينها القرار 1680، والذي "شجع بشدة حكومة سوريا على الاستجابة بشكل إيجابي للطلب الذي قدمته الحكومة اللبنانية تماشيا مع الاتفاقيات التي تم التوصل اليها في الحوار الوطني اللبناني، بتحديد حدودهما المشتركة خاصة التي هي موضع نزاع".
"الشرق الأوسط":
أعلنت السلطات السورية، أمس (الثلاثاء)، التوصل إلى اتفاق لحل الفصائل المسلحة واندماجها تحت مظلة وزارة الدفاع عقب اجتماع قادتها مع قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
والتقى الشرع قادة وممثلي أكثر من خمسة عشر فصيلاً، بينهم قادة «جيش الإسلام» و«أحرار الشرقية» و«الجبهة الشامية» و«تجمع الشهباء». وأظهرت صور نشرتها «سانا»، الشرع، محاطاً بعدد من قادة الفصائل، وليس بينها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وصرح مدير المركز الإعلامي لـ«قسد» فرهاد شامي بأن «المسألة بحاجة إلى النقاش المباشر بين قيادة (قسد) ودمشق، بعيداً عن هيمنة القوى الإقليمية ووصايتها على القرار السوري».
وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات بين «قسد»، والقوات التركية وحليفها «الجيش السوري الوطني» في شمال شرقي سوريا. وأفيد بأن «قسد» تقدمت باتجاه مدينة منبج، في محافظة حلب، وسيطرت على عدد من القرى، في مسعى لاستعادة السيطرة على المدينة. وتحاول قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات التحالف الدولي سيّرت دورية مؤلفة من عربات عسكرية عدة، أمس، في عين العرب (كوباني)، وأنشأت عناصر الدورية مبنى مؤقتاً من أجل الإشراف على المفاوضات والوساطة بين القوات التركية والفصائل الموالية، و«قسد»، للحد من التصعيد في المنطقة وتجنيبها الدمار.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر مطلعة أن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيلتقون غداً (الخميس) لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا. وقالت المصادر إن اجتماع الوزراء الخليجيين سيعقد في الكويت، ويتناول مستجدات الأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا