إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 26 24|09:00AM :نشر بتاريخ

"الأنباء":

قبل أسبوعين من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرّرة في التاسع من كانون الثاني المقبل، ومع دخول البلاد في مرحلة العد العكسي وغربلة المواقف المعلنة للكتل النيابية، حضر الاستحقاق الدستوري بقوة في الصرح البطريركي في بكركي. فالرئاسة كانت الطبق الميلادي الأول في عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، كما تصريحات النواب والمسؤولين الذين شاركوا في قداس عيد الميلاد، وكان الحضور لافتاً لغالبية المرشحين تقريباً إلى رئاسة الجمهورية، المعلَنين منهم وغير المعلَنين.

وقد جدد الراعي في عظته الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني المقبلة، وقد جمعه اتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري، جرى خلاله التأكيد على ضرورة إنجاز الاستحقاق في الجلسة المقرّرة، كما أفادت المعلومات.

هوكشتاين إلى بيروت مطلع العام

بالتزامن، استمرت الخروقات الإسرائيلية في ظل عجز لجنة الإشراف عن لجمها بعد تخطيها منطقة جنوب الليطاني لتصل الى البقاع، حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل ومستودعات في سهل بلدة طاريا. الامر الذي يُعتَبَر الخرق الاول بقاعاً منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي هذه الأثناء، كشفت مصادر مطلعة عبر جريدة الأنباء الالكترونية عن زيارة مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، مطلع السنة الجديدة، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار باعتباره أحد صنّاعه إلى جانب الرئيس بري. ولفتت المصادر إلى أن الزيارة ستشكل مناسبة للتأكيد على ضرورة معالجة الخروقات قبل استفحالها.

المصادر توقعت أن يبحث هوكشتاين مع بري والمسؤولين الذين سيلتقيهم في التحضيرات لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية. ولم تستبعد المصادر أن يسلّم الموفد الأميركي بري كلمة السرّ للمرشح المقبول من الإدارة الأميركية، والذي يُرجَّح أن يكون اسم قائد الجيش العماد جوزف عون الأوفر حظاً. لأن الإدارتين الأميركية الحالية والمقبلة ترغبان بانتخاب رئيس الجمهورية في جلسة التاسع من كانون.

قائد الجيش إلى السعودية

توازياً، يبدأ قائد الجيش زيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية، في مرحلة دقيقة يحتاج الجيش فيها الى الكثير من الدعم والتجهيز ليتمكن من القيام بالمهام المطلوبة منه، لا سيما تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وتعزيز انتشاره في جنوب لبنان. ولذلك فإن زيارة عون الى الرياض تكتسب أهمية قصوى نظراً لأهمية الدعم السعودي للجيش وتعزيز إمكانياته.

خطيئة دستورية

ووسط التطورات السياسية والأمنية المتلاحقة، أعرب النائب الياس جرادي في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية عن حاجة لبنان الى رجالات دولة يعملون على اتخاذ قرارات جريئة لانقاذه من أزماته. فالآمال المتاحة برأيه مهمة جداً شرط أن يحتكم الجميع الى الدولة والمؤسسات.

وقال جرادي: "علينا ملاقاة الآخر دائماً والارتماء بحضن الدولة. وأن ننزع من أنفسنا الإدعاء بتحقيق انتصارات وهمية، وكأن هذه الانتصارات تحوّلت إلى واقع"، داعياً إلى "حماية لبنان ليكون ملجأ الجميع. وإننا أحوج ما يكون الى إعادة تشكيل المؤسسات"،متمنياً لو أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لم تؤجل الى التاسع من الشهر المقبل.

وأضاف جرادي: "لقد كان من المفروض ان ننتخب الرئيس قبل هذا التاريخ لمواجهة ما تعرضنا له من أزمات وما أكثرها". فالفراغ الرئاسي برأيه شرّع الأبواب على أمور كثيرة قد تفتح الشهية لدى البعض الى المزيد من التعطيل، داعيا القوى السياسية للاستفادة من الخارج لما يخدم بناء البلد. إذ لا يجوز إعطاء هدايا من بلدنا الى بلد اخر، معتبراُ انتخاب الرئيس في جلسة 9 كانون الثاني أمر شبه حتمي، فلا مجال لهروب النواب من مسؤولياتهم وتحميل المسؤولية لغيرنا.

ووصف جرادي الفراغ الرئاسي بأنه خطيئة دستورية، وأن الوضع لم يعد يحتمل أي تأخير، أو تأجيل، معتبراً أن أي فريق سيعطّل يجب ان يتحمل مسؤولية موقفه. فنحن نعيش على صفيح متحرّك على صعيد الإقليم ومن الضروري اعتماد التوازن والتعاطي بحذر شديد من الآن حتى موعد جلسة انتخاب الرئيس واعادة بناء المؤسسات ولبننة كل الخيارات وان نسير خلف مؤسساتنا تداركاً مما قد يحصل.

بعد زيارة جنبلاط... تواصل رسمي لبناني سوري

على صعيد آخر، وفي أول تواصل رسمي لبناني سوري بعد سقوط نظام الأسد، وبعد الزيارة التي قام بها الرئيس وليد جنبلاط إلى دمشق، تلقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، بحسب "سانا".

وأكد بو حبيب وقوف حكومة لبنان مع الحكومة السورية الجديدة، وبارك للشعب السوري انتصاره. فيما أكد الشيباني عمق العلاقة الأخوية والتاريخ المشترك بين الشعبين السوري واللبناني وضرورة الحفاظ عليها بما يسهم في مصلحة البلدين. واتفق الوزيران على تكثيف الجهود لتعزيز استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها.

تفاصيل لقاء جنبلاط - إردوغان

وفي سياق متصل، كانت لافتة زيارة جنبلاط الى انقرة، حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور.

وفي أول تعليق له على هذه الزيارة، أشار أبو فاعور إلى أنّ "زيارة تركيا تأتي في السياق نفسه لزيارة سوريا"، مؤكداً العلاقة التّاريخية مع الجانب التركي، قائلاً "طالما حافظنا عليها وعملنا فيها، وتركيا اليوم تقود الكثير من الأحداث في سوريا، ولها دور قياديّ سواء في الترتيب الداخلي أو بترتيبات الحكم الجديد مع المدى الحيوي أو المحيط الحيوي ومنه لبنان".

وفي الشق اللبناني للنقاش مع إردوغان، قال أبو فاعور: "كان هناك تأكيد من جانب الرئيس التركي على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ولم يتم التطرق الى الأسماء، ولم يكن الهدف هو الأسماء، وجرى نقاش تفصيلي حول الأوضاع الداخلية في لبنان، وضرورة تطبيق القرار 1701 واحترام وقف إطلاق النار"، مشدداً على أن "هناك تأكيد على استعداد تركي لمساعدة لبنان، والجيش اللبناني بشكلٍ خاص في كل المهام التي ستُوكل اياه بالمستقبل".

وتابع أبو فاعور "هناك محاولة إسرائيلية لوضع اليد على جزء من الأراضي السورية، ومحاولة إسرائيلية لوضع اليد على القرار السياسي، والتلاعب في هوية المكوّنات السورية الأساسية، وهذا الأمر مرفوض وغير مقبول ونعمل على مواجهته".

وختم أبو فاعور: "إننا نعلم جيداً إنتماء السوريين سواء أبناء جبل العرب أو باقي أبناء سوريا فانتمائهم سوري عربي أصيل، ولدينا قناعة كاملة بأنهم من دون اي كلمة تأتي من أي مكان أو توصية، هم مُتمسكون بهذا الانتماء وبهذه الهوية."

 

 

 

"الشرق الأوسط":

واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار حيث أغارت للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق على بلدة طاريا في منطقة بعلبك شرق لبنان، فيما استمرت في استهداف القرى والمناطق الجنوبية، في خطوة أتت بعد أقل من 24 ساعة على طلب لبنان من الأمم المتحدة ولجنة مراقبة وقف النار الضغط على تل أبيب لوقف خروقاتها.

وفي خطوة لافتة، رفع الجيش الإسرائيلي أعلاماً إسرائيلية على مركز الجيش اللبناني في تلة العويضة الحدودية الجنوبية، بينما سُجل تحليق مكثف وعلى علو منخفض للطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية فوق الأجواء في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وفي التفاصيل حسبما أوردتها «الوكالة الوطنية للإعلام»، شنت إسرائيل فجر الأربعاء، غارة استهدفت منزلا في سهل طاريا مجاورا لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك، لم تُسفر عن وقوع إصابات. وقال مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الغارة استهدفت «مستودعات في سهل بلدة طاريا يُعتقد أنّها تابعة لـ(حزب الله)».

جنوبا، قام «الجيش الإسرائيلي» من أماكن توغله داخل بلدة يارون بإطلاق النار من أسلحة رشاشة متوسطة باتجاه دورية مشتركة ما بين فريق من الصليب الأحمر اللبناني والوحدة الآيرلندية - البولندية العاملة في قوات حفظ السلام (اليونيفيل)، أثناء توجهها لإخلاء مواطنة مسنة من داخل البلدة من دون وقوع إصابات، بحسب وسائل إعلام محلية. وأفادت وسائل الإعلام بأن الاعتداء الإسرائيلي أجبر الدورية على التراجع باتجاه مدينة بنت جبيل، وذلك على الرغم من تنسيق المهمة مع جهاز الارتباط.

وبموجب اتفاق وقف النار، تمّ تشكيل لجنة إشراف تضمّ فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوات قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لمراقبة تنفيذ الهدنة والانتهاكات المحتملة من الجانبين.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتمع الثلاثاء بلجنة مراقبة وقف إطلاق النار، وطالب بوقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية، كما قدّمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، عبر بعثة البلاد الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تتضمن «احتجاجا شديدا» على «الخروقات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل» للهدنة.

وبحسب اتفاق الهدنة، من المقرر أن يعزز الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام (اليونيفيل) انتشارهما في جنوب لبنان، وأن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوما، إلا أن صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، نقلت هذا الأسبوع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قد يتم بوتيرة أبطأ من المتوقع بسبب الانتشار البطيء للجيش اللبناني في المنطقة.

وقال المسؤولون للصحيفة إن «العملية البطيئة لنشر الجيش اللبناني لقواته تثير التساؤل حول كيفية تصرف إسرائيل في اليوم الستين لوقف إطلاق النار على طول الحدود الشمالية».

وفي هذا المجال، توقع المحلل العسكري سعيد قزح في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال مهلة الـ60 يوما أو ربما قد يستغرق الأمر 70 يوما لكن ليس أكثر، خصوصا إذا لم يطبق «حزب الله» المطلوب منه في جنوب الليطاني.

وفي ما يخص الخروقات المتمادية التي تنفذها إسرائيل منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار خصوصا أن الاستهداف طال البقاع، يوضح قزح أن الاتفاق «يعطي ضمانات لإسرائيل من أجل القيام بما تراه مناسبا لإبعاد أي خطر يشكله (حزب الله) على أمنها». ويقول: «إسرائيل ستضرب أي هدف ستعتبره يشكل خطرا عليها في أي مكان في لبنان ولو في بيروت أو الضاحية الجنوبية أو الجبل أو أي مناطق أخرى، وليس طاريا فقط».

ويضيف: «ستنقضي مهلة الـ60 يوما وسنشهد خروقات إسرائيلية إضافية من دون أي رد فعل من (حزب الله) لأن الثمن سيكون مكلفا جدا، كما أنه تعلم الدرس ولن يقوم بمخاطرة جديدة خصوصا بعد تهجير السكان والدمار الذي لحق بالقرى الحدودية وببعلبك وصور».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية