إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 29 24|08:58AM :نشر بتاريخ
الديار:
الطقس البارد الذي حل على لبنان، تقابله حرارة متزايدة للحركة السياسية والديبلوماسية مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني، وتوسع دائرة الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف النار وارتفاعها الى درجة محاولة تمديد مهلة الستين يوما لانسحاب جيش العدو من الاراضي اللبنانية التي احتلها، وبالتالي تهديد واسقاط الاتفاق المذكور.
وفد سعودي رفيع في بيروت قريبا
وفي هذا الاطار علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان وفدا سعوديا رفيعا ينوي زيارة لبنان قريبا، بعد ان تسلمت وزارة الخارجية الملف اللبناني بشكل مباشر في ضوء التطورات الاخيرة في المنطقة، لا سيما سقوط النظام السوري.
واضافت المصادر ان موعد الزيارة لم يتضح بشكل نهائي، مرجحة ان تحصل في 2 او 3 كانون الثاني المقبل على الرغم من تردد معلومات اخرى عن عدم استبعادها مطلع الاسبوع.
وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسي في لبنان عشية رأس السنة
وينتظر ايضا ان يزور لبنان وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان في 30 و31 الجاري، في اطار الزيارة التقليدية للوحدة الفرنسية العاملة في اطار قوات اليونيفيل، وسيجريان لقاءات مع المسؤولين وقيادات سياسية، تتناول تطبيق اتفاق وقف النار والاستحقاق الرئاسي.
ابو فهد يواصل مشاوراته الرئاسية
وعلمت «الديار» ايضا ان الموفد القطري ابو فهد، يجري مزيدا من اللقاءات والمشاورات بشأن انتخاب رئيس الجمهورية، مع العديد من القيادات والشخصيات السياسية.
وتقول المعلومات ان هناك تباينا وتمايزا بين قطر والسعودية في هذا المجال، تحت سقف ان الخلاف لا يفسد في الود قضية.
هوكشتاين عائد للبنان في اول العام الجديد
وتضيف المعلومات ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين ينوي زيارة لبنان في الخامس من كانون الثاني، في اطار ما هو متفق عليه مبدئيا في وقت سابق خلال انجاز اتفاق وقف النار من اجل متابعة وضمان تنفيذ الاتفاق المذكور. ولا يستبعد ان تتناول الزيارة الاستحقاق الرئاسي، وان كان غير مدرج اصلا على جدول اعمالها.
جلسة الانتخاب قائمة والسفراء شهود على مجرياتها
وقبل عشرة ايام من موعد جلسة الانتخاب، فان المعطيات المتوافرة لـ«الديار»، استنادا لتاكيدات الرئيس بري المتكررة وما يرافقها من اجواء واجراءات، تؤكد انعقادها في موعدها بدورات متتالية من اجل انتخاب رئيس الجمهورية.
وعلمت «الديار» في هذا الاطار ان الدعوات وجهت الى السفراء المعتمدين في لبنان لحضور الجلسة، وان الترتيبات الادارية واللوجستية باتت مكتملة.
استعصاء رئيس التحدي
وقال مصدر نيابي لـ«الديار» امس ان المكونات الاساسية يقع على عاتقها الحفاظ على استمرارية الجلسة ونصابها، لافتا في الوقت نفسه الى ان اي فريق غير قادر على ايصال رئيس يشكل تحديا لفريق اخر، لكنه قادر على منع وصول مرشح الفريق الاخر ووضع فيتو عليه، لذلك من الصعب الحديث حتى الان عن رجحان كفة مرشح على الاخرين بشكل حاسم.
واضاف المصدر انه في ظل غياب التوافق او عدم حصول اجماع او شبه اجماع، تطرح علامات استفهام حول نتيجة جلسة 9 كانون الثاني وهوية او اسم الرئيس العتيد.
وردا على سؤال اكد المصدر ان الضغوط الخارجية يمكن ان يكون لها تاثير معين في الاستحقاق ومساره، لكنها لا تشكل عنصرا حاسما في المعركة الرئاسية، لان العوامل الداخلية تؤدي دورا مهما لا يمكن تجاهله او تجاوزه.
وقال ان التهويل او استقواء اي طرف بالخارج، لن يؤدي الى المجيء برئيس قسرا، وان الرهان على ان تغيرالمعطيات والظروف في المنطقة بات يفرض خيارا رئاسيا لمصلحة فريق على اخر، هو رهان خاطىء وفي غير محله.
الاجواء قبل الجلسة
ما هي الاجواء عشية جلسة الانتخاب، ومن هو المرشح الاكثر حظا للوصول الى بعبدا ؟
المعلومات المتوافرة لـ «الديار» تؤكد ان ايا من المرشحين لا يملك رصيدا واضحا ومرجحا حتى الان، اكان للفوز في الدورة الاولى بـ86 صوتا وما فوق ام في الدورات التي تليها ب ٦٥ صوتا وما فوق، مع الاشارة الى ان الحالات المتعلقة بموظفي الفئة الاولى او ما يوازيها تخضع لنص المادة 49 من الدستور، وبالتالي يحتاج اي مرشح من هذه الفئة ومن بينهم قائد الجيش العماد جوزف عون، الى تعديل دستوري او في احسن الحالات لـ86 صوتا للفوز بالرئاسة اذا ما عتمد نموذج انتخاب الرئيس الاسبق ميشال سليمان.
ووفقا لمصادر مطلعة لـ «الديار»، فان الاجواء والمعطيات القائمة حتى الان تؤشر الى ان المشاورات الجارية على الصعيدين الداخلي والخارجي لن تتبلور نتائجها قبل يومين او ثلاثة من موعد جلسة الانتخاب، وربما تبقى الاجواء على حالها حتى انعقاد الجلسة.
سيناريو الغربلة خلال جلسة الانتخاب
وتلفت الى ان هناك سيناريو يمكن ان يحصل. ويتمثل بغربلة الاسماء خلال الجلسة، لا سيما بعد الدورة الاولى، بحيث تنتهي هذه العملية الى بلورة اسمين او ثلاثة للدورة الحاسمة.
ووفقا لهذا السيناريو، من غير المستبعد ان ترفع الجلسة المفتوحة ليوم او يومين لانضاج انتخاب الرئيس في دورة حاسمة. لكن هذا الامر مستبعد بنسبة عالية، باعتبار ان حضور السفراء الجلسة يشكل مؤشرا مهما على انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني وانهم سيكونون شهودا على مجرياتها.
توسع دائرة المرشحين والاسماء المتداولة
وقبل عشرة ايام من موعد جلسة الانتخاب، توسعت دائرة المرشحين والاسماء بفرص متفاوتة، ودخلت بعض الاسماء الجديدة مؤخرا الى نادي المرشحين، وقد تدخل اسماء اخرى في الايام القليلة المقبلة. ووفقا للمداولات والترشيحات، فان الجدول يشمل الاسماء الاتية: قائد الجيش العماد جوزف عون الذي اعلن اللقاء الديموقراطي رسميا تاييده، عدا الحديث ايضا عن دعم اميركي وسعودي له. سليمان فرنجية الذي اكد استمرار خوضه السباق الرئاسي والمدعوم من الثنائي الشيعي وحلفائه. سمير جعجع الذي كثر الحديث عن ترشيحه بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان وسقوط النظام السوري. النائب ابراهيم كنعان الذي لوحظ ارتفاع نشاطه والتداول باسمه اكثر مؤخرا ولديه علاقات انفتاح على مختلف الافرقاء. المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري الذي دعمت ترشيحه قطر في وقت سابق ويقال انها ما زالت تضعه في الحساب الانتخابي بشكل جيد. النائب فريد هيكل الخازن الذي يمكن ان يكون مرشحا بديلا لفرنجية والذي على علاقة متينة ببكركي. نعمة فرام المنضوي في اللقاء التشاوري المستقل وتربطه علاقات جيدة مع عدد من النواب . سمير عساف المقرب من الرئيس الفرنسي ماكرون والذي نشط مؤخرا في جولاته على القيادات السياسية، وبرز اسمه في الاسبوعين الاخيرين. السفير السابق في الفاتيكان جورج خوري الذي يحظى برصيد في السباق الرئاسي. جهاد ازعور الذي عاد يتردد اسمه مؤخرا، خصوصا انه يحظى بتقاطع المعارضة والتيار الوطني الحر.
والى جانب هذه الاسماء، هناك اسماء مرشحة من جهات متعددة في الداخل والخارج منهم : زياد بارود، جان لوي قرداحي، ناصيف حتي، ناجي البستاني، وديع الخازن، فريد البستاني.
زيارة عون للسعودية غير مرتبطة بالرئاسة
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ«الديار» من مصدر مطلع، فان زيارة العماد عون الى السعودية ليست مرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، وانما ببرنامج يتعلق بالتعاون العسكري وتعزيز الجيش اللبناني.
واضاف المصدر ان وضع الزيارة في خانة الرسالة السعودية لدعم عون في المعركة الرئاسية، امر في غير محله او مبالغ به. صحيح ان الرياض تؤيد انتخاب عون، لكنها لا تسلك مثل هذا المسار لترجمة دعمها له، فهناك طرق اخرى لذلك. كما انها لا تريد التدخل بشكل علني في المعركة الرئاسية، بل تحرص دائما على الظهور بانها على مسافة واحدة من الجميع ولا ترغب في تغليب فريق على اخر.
وقال المصدر ان مثل هذه الزيارات العلنية ليست وسيلة او مقياسا لباروميتر قياس حظوظ المرشحين، كما ان زيارة اي مسؤول لبناني لدولة ما في اطار تعاون رسمي او المشاركة بمؤتمرات او غيرها من المناسبات ذات الطابع الرسمي، لا تعني تزكيته من قبل الدولة المضيفة.
جعجع يتهم الممانعة والتيار: «مش ماشيين بالعماد جوزف عون»
وفي المواقف، اتهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع محور الممانعة والتيار الوطني الحر بانهما «مش ماشيين بالعماد جوزف عون، ويسعيان لتمرير تهريبة لانتخاب رئيس للجمهورية ليس على قدر طموحات الشعب اللبناني».
الوطني الحر يرد
ورد التيار الوطني الحر عليه مؤكدا على موقفه الرافض لانتخاب قائد الجيش، لكنه اضاف «نأمل من القوات ورئيسها ان يعلنوا بوضوح موقفهم من ترشيح قائد الجيش، وان يعلنوا كيف يمكن ان نطمح لعهد اصلاحي يبدأ بمخالفة الدستور».
حزب الله: نريد رئيسا صناعة لبنانية
من جهته قال النائب حسن فضل الله امس «اننا في حزب الله نريد رئيسا صناعة لبنانية، وان ينتخب بارادة لبنانية وفق المواصفات التي تؤدي الى تحقيق مصلحة البلد، وان يكون قادرا على ادارة الامور في المرحلة المقبلة لمواجهة التحديات وفي مقدمها انتهاك العدو للسيادة اللبنانية».
واضاف «نعمل كي نصل في جلسة 9 كانون الثاني الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد الدستورية التي تحدد النصاب الدستوري. علما ان نصاب الجلسة وعدد المقترعين يحتاج الى توافقات بين الكتل النيابية، وبالتالي يجب ان تلتقي هذه الكتل على المواصفات المطلوبة».
مصدر لـ «الديار» يدعو لتفعيل
تحرك الحكومة لانقاذ اتفاق وقف النار
على صعيد اخر، ترتفع وتيرة التساؤلات حول مصير اتفاق وقف النار في ظل توسع نطاق الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية التي امتدت مؤخرا بغارات على احدى البلدات البقاعية وعلى معابر ومناطق حدودية في البقاع.
وما زاد من القلق على مصير الاتفاق، الكلام الاسرائيلي المتزايد على تمديد مهلة الستين يوما لانسحاب جيش العدو من الاراضي التي احتلها في الجنوب، لشهرين وربما اكثر، وكذلك عن تكرار التاكيد على حرية حركة اسرائيل في لبنان.
وقال مصدر سياسي بارز لـ «الديار» امس: «ان ما يجري لم يعد مقبولا التعامل معه بالاسلوب نفسه الذي اتبع حتى الان، لان ما نشهده مؤخرا من العدو خطر جدا ويفترض تحركا قويا من الحكومة باتجاه الجانبين الاميركي والفرنسي لممارسة ضغوط جدية وفعالة على اسرائيل وحملها على الخضوع لانقاذ الاتفاق وتطبيقه».
واشار الى «ان اجتماع الرئيس نجيب ميقاتي مؤخرا بالعضوين الاميركي والفرنسي بلجنة متابعة الاتفاق، لم يسفر عن اي نتيجة، بدليل توسع الخروقات والانتهاكات والتهديدات الاسرائيلية، لذلك من الضروري سلوك مسار اضافي عبر التواصل المباشر مع واشنطن وباريس. ونأمل ان تساهم زيارة وزيري الخارجية والدفاع الفرنسي عشية راس السنة، ثم زيارة السفير هوكشتاين، في وضع حد للاعتداءات الاسرائيلية وضمان انسحاب قوات العدو قبل نهاية مهلة الستين يوما».
واوضح المصدر «ان ما قام ويقوم به الجيش اللبناني مؤخرا، يسقط الادعاءات بعدم جهوزيتة للانتشار بعد الانسحاب الاسرائيلي، ويؤكد انه قادر على القيام بواجباته ومسؤولياته في تنفيذ القرار 1701».
وامس اقتحم جيش العدو بلدة القنطرة واحرق عددا من منازلها، ما ادى الى حركة نزوح من البلدة.
وعلى الاثر دخلت قوة كبيرة من الجيش اللبناني البلدة لحماية اهلها بعد اقتحامها من قبل الجيش الاسرائيلي.
وقام العدو ايضا بتمشيط احياء في بلدات الطيبة والقنطرة وعدشيت والقصير ودير سريان.
وانسحبت القوات الاسرائيلية في وقت لاحق من بلدة القنطرة وتمركزت فيها قوة من الجيش اللبناني واليونيفيل.
النهار:
قبل 12 يوما متبقية على الموعد المحدد لجلسة مجلس النواب الأولى في السنة 2025 في 9 كانون الثاني(يناير) المقبل المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بدأ العد العكسي للجلسة واحتمالاتها يتخذ أبعادا بالغة الدقة نظرا الى حالة الغموض التصاعدية التي تسود مناخ الأجواء والاتصالات والاستعدادات لهذا الاستحقاق من دون اتضاح أي افق واضح بالحدود الدنيا المفترضة قبل هذه الفترة القصيرة من الموعد . وينقسم الوسط السياسي بحدة حيال الاحتمالات التي تثار حيال الجلسة اذ ان العديد من القوى الداخلية لا تزال تعتقد ان الأيام المتبقية من الفترة الفاصلة عن موعد الجلسة تكفي لبلورة الاتجاهات الحاسمة او "كلمة السر" المعتادة لانتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المحددة ، اما القوى الأخرى فتقيم على حذر شديد وتشكيك في ان تنتهي الجلسة الى الانتخاب الموعود ولا تستبعد الإخفاق والعودة الى دوامة الانتظار والرهانات المختلفة على تطورات خارجية وداخلية . ولذا ستكون الأيام التي ستعقب حلول رأس السنة الجديدة محفوفة بقدر عال من التوتر والاستنفار السياسي الواسع ترقبا لما يمكن ان يطرأ من مواقف وتحالفات تتمحور حول أسماء عدد محدود من المرشحين لان استمرار الانفلاش الواسع في الترشيحات ، ولو غير علنية ، يسبغ دلالات تشكيك واسعة على جدية موعد 9 كانون الثاني وهو ما يحاول افرقاء كثيرون تفاديه والاتجاه الى تزكية مرشحين "جديين" بعد انتهاء مرحلة المناورات اقله كما يفترض هؤلاء الافرقاء .
وسط هذا المناخ سيصل الاثنين الى بيروت وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيباستيان لوكورنو لتمضية عيد راس السنة مع الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل جنوباً وإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين وقائد الجيش العماد جوزف عون . ومع ان زيارة الوزيرين الفرنسيين محددة بتفقد الكتيبة الفرنسية ومعاينة الإجراءات الجارية لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل الذي تشكل فرنسا مع الولايات المتحدة راعية أساسية له ، فان معطيات داخلية لا تستبعد ان يقارب وزير الخارجية الفرنسي ملف الانتخابات الرئاسية قبيل جلسة 9 كانون الثاني وان ينقل رسالة ما ، شفوية ، من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للمسؤولين الذين سيلتقيهم على سبيل الدفع الفرنسي لانجاح الجلسة الانتخابية وتجنب اخفاق مجلس النواب مجددا في عدم انتخاب رئيس للجمهورية .
واما في المواقف الداخلية من الاستحقاق فبرز امس كلام لافت لرئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع اتهم فيه بحدة محور الممانعة بالعمل على الحؤول دون انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية . واعلن جعجع أنه تبيّن له شخصياً ومن خلال الإتصالات التي يقوم بها في موضوع ملف رئاسة الجمهوريّة أن "المنظومة لا تزال موجودة وهي تستمر بعملها كمنظومة وكأن شيئًا لم يكن" ولفت إلى "أن "محور الممانعة" لا يريد العماد جوزف عون، وبطبيعة الحال، "التيار الوطني الحر" أيضًا لا يريده، وهم يخططون لإسقاطه في الانتخابات". وقال: "المنظومة" تعمل ليلًا نهارًا لتهريب رئيس للجمهورية لا يحقق طموحات الشعب اللبناني، وإنما يضمن لهم استمرار المرحلة الماضية. وفي المقابل، نحن مستمرون في العمل بكل جدية لمنعهم من تحقيق ذلك، ولن نسمح لهم بإعادة إحياء أنفسهم من جديد من خلال رئيس ينفذ أجندتهم". ولفت جعجع خلال العشاء السنوي لمنسقية عاليه في حزب "القوّات اللبنانيّة"، في المقر العام للحزب في معراب، إلى أنه "مع التطورات كلها التي حصلت في لبنان، وما تلاها في سوريا، افترضنا على الأقل أن الغالبية العظمى من السياسيين، إن لم يكن جميعهم، سيجرون إعادة قراءة، أي أن يعيدوا تقييم مواقفهم ويبنوا سياستهم على ضوء ما حصل". وقال: "إن كل ما تسمعون من تصريحات، على شاكلة "لنرَ"، و"سنرى"، و"نفكر في الموضوع"، وغير ذلك، جوفاء ومجرد كلام بكلام. "محور الممانعة"، ومعه "التيار الوطني الحر"، لا يريدون وصول العماد جوزف عون. وهؤلاء وحدهم يمكنهم تعطيل انتخابه، لأن العماد جوزف عون، بصفته قائدًا للجيش، يحتاج إلى 86 صوتًا لانتخابه".وتابع: "أنتم ترون كيف بدأوا يتعاملون مع الأمر. لقد بدأوا منذ الآن بنغمة "انتخاب العماد عون يحتاج إلى تعديل دستوري، ولا يمكن أن يتم ذلك من دون تعديل دستوري"، في حين أن غيره لم يكن بحاجة إلى تعديل دستوري، أما بالنسبة له، فلا يمكن انتخابه إلا بتعديل دستوري. ليس هذا فحسب، بل إنهم يقولون إن التعديل الدستوري يجب أن يتم تبعاً للآلية الدستورية، الأمر الذي يتطلب وجود حكومة مكتملة الصلاحيات، وأن يكون لدينا رئيس للجمهورية. بالإضافة إلى ذلك نسمع أيضاً أنه كي يتم التعديل، نحن بحاجة إلى دورة عادية للمجلس النيابي، مع العلم أن المجلس النيابي سيخرج من دورته العادية في نهاية الشهر وبالتالي، عندما تنعقد جلسة الإنتخاب في التاسع من كانون الثاني، يكون المجلس خارج الدورة العادية".
بدوره أكد النائب اللواء اشرف ريفي "أننا نريد رئيسًا إصلاحيًا لان البلد لم يعد يحتمل أنصاف الحلول، معتبراً ان رئيس الحكومة يجب ان يكون على صورة رئيس الجمهورية. وقال: "سميّنا سابقا 4 أسماء للرئاسة وهي :ميشال معوض وسمير جعجع وسامي الجميّل وقائد الجيش، ومن خارجها طُرح اسم جهاد أزعور".وعن الرئيس التهريبة، أجاب: "علينا التحسب للأسوأ انما بعد كل تغييرات في المنطقة لا أعتقد ان هذا الامر ممكن، ومن خياره الوطن فنحن الى جانبه".
في المقابل، أعتبر الأمين العام لحزب الطّاشناق النّائب هاغوب بقرادونيان ان "جعجع اسم تحدّ" واعتبر ان "احتمال انعقاد جلسة التّاسع من كانون الثّاني وخروج الدّخان الأبيض الرّئاسي منها تصل إلى نسبة ثمانين في المئة"، مؤكداً ان "حزب الطاشناق لن ينتخب أي مرشح عشوائي ويريد رئيساً يعبي الكرسي ويحمل القوة والثقة ليقود البلد لمدة 6 سنوات مقبلة بنهج وسيادة ومسؤولية، ولديه قدرة على إدارة الازمات".وأوضح أن "حزب الطاشناق لم يحدد اسم المرشح الذي سيدعمه في الجلسة"، مشدداً على "أهمية انتخاب الرّئيس بغالبية الأصوات وليس فقط بالنصف زائد واحد، ليحظى بشرعية واسعة". ولفت الى ان "قائد الجيش برهن قدرته وقوته في قيادة المؤسسة العسكرية، كما هناك شخصيات أخرى من البيئة المارونية لعبت أدواراً مهمة في البلد إلى جانب شخصيات اقتصادية وسياسية مرشحة بشكل طبيعي".
وسط هذه الأجواء سجلت اول عملية تواصل امني مباشر بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والسلطات السورية الحدودية بعد سقوط نظام بشار الأسد . وقام عناصر من مركز جبيل في المديريّة العامة للأمن العام ، وبمؤازرة من مكتب الأمن القوميّ في المديريّة، بترحيل ٦٧ سوريّاً عبر معبر العريضة الحدودي شمالا، كانوا أوقفوا أمس من قبل شرطة بلدية البربارة وفصيلة جبيل في قوى الأمن الداخلي بعدما دخلوا خلسة وبطريقة غير قانونية إلى لبنان عبر احد المعابر الحدودية غير الشرعية. وأعلنت قيادة العمليات العسكرية في سوريا عن تسلمها 70 ضابطًا من قوات النظام السوري الذين كانوا قد غادروا إلى لبنان خلال الفترة السابقة.واشارت محافظة طرطوس الى ان الجيش اللبناني سلّم نحو 70 سوريا بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق، بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الواقع بين لبنان وسوريا في ريف طرطوس.ووفقا لمصادر المرصد السوري، فقد دخلت 3 حافلات تابعة للأمن العام اللبناني الموقوفين، برفقة سيارات لوفد من مخابرات الجيش والأمن العام اللبناني يترأس الوفد ضابط عقيد من الأمن العام اللبناني.وجرى تسليمهم إلى إدارة العمليات العسكرية ونقلهم إلى الجانب السوري.
الأنباء:
يختتم لبنان العام الحالي مخلّفاً وراءه أزماتٍ لا تُحصى، فيما يبقى خطر انهيار وقف إطلاق النار الهاجس الأساسي لدى للبنانيين، إذ أن العدو مستمر بخروقاته جنوباً، دون أيّ رادع من قبل المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً أمام التعنّت الإسرائيليّ، وسط مناشدات لبنانية بفرض إلتزام إسرائيل بالاتفاق تحسباً لأيّ مستجد قد يعيد البلد إلى الوضع الذي كان عليه خلال المرحلة السابقة.
تزامناً، يقترب موعد الجلسة الرئاسية دون أن يلوح أيّ مؤشر واضح في الأفق حتى الآن، في ظلّ غياب أيّ موقف من شأنه الحسم بأنّها ستشكّل المحطة المنتظرة منذ سنتين وشهرين لولادة رئيس للجمهورية.
وإذ يُهيمن الغموض على الساحة الرئاسية، إلّا أنَّ الإتصالات مستمرة على خط تحقيق التوافق بين القوى السياسية لإنجاز الاستحقاق في جلسة التاسع من كانون الثاني المرتقبة، وهو ما أكّد عليه موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي بالقول إنه ما لم يحصل الانتخاب من الدورة الأولى، فستعقد دورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً أولوية التوافق والجهد يُبذل في هذا الإتجاه.
في الإطار، يشهد العام الجديد زحفاً ديبلوماسياً فحواه الإستحقاق الرئاسي كما الخروقات الإسرائيليّة، وما تشكّل من خطر حقيقي قد يأخذ البلد إلى حافية الهاوية مجدداً.
تصعيد إسرائيلي خطير
في السياق، يستمر الإمعان الإسرائيلي في خرق وقف إطلاق النار، إذ أقدم جنود العدو على تخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة، في القطاع الغربي، وكان عدد من الصيادين قد توجهوا اليوم الى الميناء لإخراج مراكبهم وأغراضهم، بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، لكن قبل انتهاء المهلة المعطاة لهم، بدأ جنود الاحتلال بإطلاق النار باتجاه الميناء، ما أجبرهم على الانسحاب.
إلى ذلك، نفذ العدو عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة لمحيط الطيبة والقنطرة قضاء مرجعيون، كما تفتيش المنازل في بلدة الطيبة، وإضرام النار فيها، وسط توارد المعلومات عن حركة نزوح من القنطرة إثر الإعتداءات الإسرائيلية.
تعاون لبناني- سوري
توازياً، وفي سياق متابعة التطورات على الساحة السورية، برز أول تعاون أمني لبناني رسمي مع السلطات السورية الجديدة، حيث أعلن المرصد السوري تسليم السلطات اللبنانية نحو 70 سوريّاً إلى إدارة العمليات العسكرية في ريف طرطوس، بينهم ضباط في النظام السابق.
وقالت محافظة طرطوس إن الجيش اللبناني سلم نحو 70 سوريّا، بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق، بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الواقع بين لبنان وسوريا في ريف طرطوس.
أبو فاعور: النظام المجرم ذهب إلى غير رجعة
في سياق متصل، أعرب عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور عن أمله ان تنشأ سوريا الديمقراطية المستقلة المدنية والمستقرة وان نتعامل معها من دولة الى دولة، معتبراً أن النظام السابق الجائر القاتل المجرم الذي أجرم في سوريا وأجرم في لبنان قد زال وذهب إلى غير رجعة.
إذ توجه أبو فاعور إلى بعض الذين يتخوفون مما سيحصل في سوريا، بالقول إن أياً كان ما سيحصل في سوريا سيكون أفضل من الوضع الذي كان قائماً، ذكّر أنَّ المصلحة اللبنانية هي مصلحة استراتيجية كبرى في ما يجري من تغيير ديمقراطي في سوريا.
الشرق الأوسط:
بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا على محور سد تشرين في شرق حلب، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أنقرة ستتخذ إجراءات جديدة لتأمين حدودها الجنوبية. وقال إردوغان إن تركيا ستستهل عام 2025 بخطوات جديدة لتعزيز أمن حدودها الجنوبية والقضاء على «التهديدات الإرهابية الخارجية».
وشدد إردوغان على عزم تركيا ضمان استقرار المنطقة المحيطة بحدودها الجنوبية والقضاء على التنظيمات التي تهدد أمن شعبها واستقرار المنطقة، سواء «حزب العمال الكردستاني»، أو امتداده في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات «قسد») أو «داعش».
ولفت إردوغان، في كلمة خلال المؤتمر الإقليمي لـ«حزب العدالة والتنمية» في مدينة بورصة غرب تركيا، يوم السبت، إلى الدور الذي قامت به تركيا تجاه الشعب السوري خلال الأزمة الإنسانية المستمرة منذ 13 عاماً، واستضافتها أكثر من 3 ملايين سوري فروا من الحرب الأهلية، مؤكداً أنها ستواصل دورها من أجل مساعدة السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم لضمان عودة طوعية آمنة وكريمة.
وقال إردوغان إن «بورصة مثل جغرافية الأناضول، مدينة كبيرة القلب، فيها إخوة من مدن البلقان والقوقاز، وإخوة من دمشق وحلب، وبورصة هي أخت حماة ودمشق». واتهم إردوغان «حزب الشعب الجمهوري»، المعارض الرئيسي في تركيا، بالاستمرار في استغلال قضية السوريين للدعاية السلبية، لافتاً إلى أن عودتهم إلى بلادهم أزعجت الجهات التي كانت تستخدم وجودهم أداةً للاستغلال السياسي.
تصعيد في شرق حلب
وتواصلت الاشتباكات العنيفة، ليل الجمعة وصباح السبت، بين فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، وقوات «قسد»، التي تقودها الوحدات الكردية، على محور سد تشرين في شرق حلب، بالقرب من بلدة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا.
وقالت «قسد» إن المعارك مع الفصائل الموالية لتركيا مستمرة على العديد من الجبهات، وإن 17 من عناصر الفصائل قُتلوا، قد يكون بينهم أحد القادة، كما ذكرت بعض التقارير. واستهدفت «قسد» بالصواريخ مواقع تابعة لفصائل «الجيش الوطني» بالقرب من سد تشرين وجسر قره قوزاق، وردت القوات التركية بقصف مدفعي مكثف على قرية أصلانكي جنوب مدينة عين العرب (كوباني)، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية جسيمة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين فصيل «فرقة السلطان سليمان شاه» (العمشات) و«قسد» على أطراف قرية قلقل، وقُتل 7 من عناصر الفصيل، أثناء صد محاولة تسلل لـ«قسد» في قرية السعيدين. وشهدت عين العرب مظاهرة شعبية واسعة، تنديداً بالهجمات التركية الأخيرة على مناطق سيطرة «قسد». وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها: «كلنا قسد» مع رفع أعلامها وسط ترديد هتافات مناوئة لتركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
قصف تركي
في الوقت ذاته، أصيب 3 عناصر من فصيل «فيلق المجد» المنضوي ضمن صفوف «الجيش الوطني» خلال التصدي لعملية تسلل نفذتها عناصر «قسد» إلى نقاط قريبة من الساتر الترابي ضمن منطقة نبع السلام، بريف تل أبيض الجنوبي الغربي شمال الرقة.
واستهدفت المدفعية التركية المتمركزة في نبع السلام قرى عدة في ريف أبو راسين، وشمل القصف مناطق في ريف تل تمر. وقُتل عنصران من الفصائل الموالية لتركيا، خلال تصدي قوات مجلس الرقة العسكري، التابع لـ«قسد»، لمحاولة تسلل على قرية أم البراميل شرق عين عيسى بريف الرقة.
من ناحية أخرى، نفت «قسد»، في الوقت ذاته، مسؤوليتها عن تفجير وقع أمام الجامع الكبير في وسط مدينة منبج، شرق حلب، التي سيطرت عليها الفصائل الموالية لتركيا في بدايات ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وأدانت «قسد»، في بيان «التفجير الإرهابي» الذي وقع في منبج ليل الجمعة، رافضة أي اتهام لقواتها بالضلوع فيه، ودعت أهالي منبج وعقلاءها إلى التكاتف لكشف الجناة الحقيقيين في صفوف من وصفتهم بـ«مرتزقة الاحتلال التركي الذين تتزايد أفعالهم الإجرامية في القتل والنهب وترهيب المدنيين». وأعلن الدفاع المدني السوري، ليل الجمعة، انفجار سيارة مفخخة أمام المسجد الكبير وسط مدينة منبج.
دعم دمشق
على صعيد الدعم التركي للإدارة السورية الجديدة في دمشق، برئاسة أحمد الشرع، بدأت السلطات التركية استعداداتها للمساعدة في طباعة الوثائق الرسمية للسوريين، مثل الهويات الشخصية وجوازات السفر ورخص القيادة، بناءً على طلب الإدارة السورية الجديدة.
وقالت صحيفة «تركيا»، القريبة من الحكومة، إن الرئيس رجب طيب إردوغان أصدر توجيهات واضحة لجميع الوزراء بالاستجابة لطلبات الإدارة السورية في جميع المجالات. وبناء على الاستعدادات التي تقوم بها السلطات التركية، سيتم اعتماد نظام مشابه للوثائق الذكية المستخدمة في تركيا، التي تعتمد على الشرائح الإلكترونية، لتلبية احتياجات المواطنين السوريين، وسيتم وضع خطة لاعتماد نظام تأشيرات للدخول والخروج بين سوريا وتركيا بعد استقرار الأوضاع في سوريا، للإسهام في تنظيم الحركة بين البلدين بشكل أفضل بعد انتهاء مرحلة الحماية المؤقتة.
كما يتم بحث خيارات جديدة للتعامل مع السوريين الذين سيستمرون في الإقامة داخل تركيا بعد إلغاء وضع الحماية المؤقتة، ومن بينها منح إقامات دائمة أو تصاريح عمل، أو تطبيق نظام التأشيرات لمدة محددة.
وأظهرت الإحصاءات المتعلقة بعودة السوريين ارتفاع نسبة الراغبين في العودة إلى بلادهم من 45 في المائة إلى 70 في المائة. وقالت مصادر في وزارة التربية والتعليم التركية إنه تجري دراسة البدء في تنفيذ أعمال في العديد من المجالات في سوريا، بدءاً من ترميم وبناء المدارس وتدريب المعلمين والكوادر الإدارية وحتى إعداد المناهج التعليمية الجديدة بما يتواكب مع التطورات العلمية والتكنولوجية، ودعم التنمية الاقتصادية من خلال فتح المدارس المهنية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للعائلات والأطفال الذين تأثروا ببيئة الحرب المستمرة منذ سنوات طويلة في سوريا وتأهيلهم للعودة إلى المدارس.
تعاون جديد
من ناحية أخرى، أعلن رئيس اتحاد بلديات تركيا رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أن وفداً من الاتحاد سيزور تركيا في أقرب وقت ممكن لبحث إعادة تأسيس التعاون البلدي وبنائه على أسس مستدامة.
وعبر إمام أوغلو، في تصريحات، يوم السبت، عن اعتقاده بأن الحكومات المحلية يجب أن تسهم في العودة الطوعية الآمنة والمشرفة للاجئين السوريين، قائلاً: «بصفتنا اتحاد بلديات تركيا، نريد أن نحدد فوراً احتياجات المدن التي مزقتها الحرب في سوريا؛ خصوصاً دمشق».
وأوضح أنهم يقومون حالياً بالتنسيق مع وزارة الخارجية والسفارة التركية في دمشق لزيارة وفد من الاتحاد إلى دمشق، معرباً عن أمله في تحقيق ذلك في وقت قصير وأن يتشارك الاتحاد تجربة البلديات التركية مع الحكومات المحلية في سوريا.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا