افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 5 يناير 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 05 25|08:36AM :نشر بتاريخ

 النهار

لم يكن غريبا ان تتصاعد حمى التحركات السياسية والديبلوماسية علنا وفي الكواليس ، لكن الغرابة بل الريبة تمثلت في ما ضجت به التسريبات المجهولة المصادر حيال ما سمي صفقة يجري الإعداد لها في ليل لمحاولة فرض رئيس على يد تحالف "الممانعة – التيار الوطني الحر"
    قبل خمسة أيام فاصلة عن موعد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني(يناير) الحالي ، لم يكن غريبا ان تتصاعد حمى التحركات السياسية والديبلوماسية علنا وفي الكواليس ، لكن الغرابة بل الريبة تمثلت في ما ضجت به التسريبات المجهولة المصادر حيال ما سمي صفقة يجري الإعداد لها في ليل لمحاولة فرض رئيس على يد تحالف "الممانعة – التيار الوطني الحر". والواقع انه بالتزامن مع حضور وفد سعودي الى بيروت يجري لقاءات بعيدة من الأضواء كما مع الاستعداد لوصول الموفد الأميركي آيموس هوكشتاين الى بيروت غدا الاثنين، اشتعلت موجة تسريبات تتحدث عن إعداد صفقة بين الثنائي الشيعي ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لترشيح واحد من اسمي  : جورج خوري او إلياس البيسري كما طرح في السياق اياه اسم جان لوي قرداحي بدرجة اقل .

 

ومع أن أوساطا مواكبة بدقة لمجريات الحمى المتصاعدة استبعدت ان يكون ذلك على درجة كافية من الجدية لان هذه الاحتمالات محفوفة بالكثير من المغامرة بفشل تسويقها ، فان اللافت ان أسماء المرشحين الذين ترددوا في التسريبات تجمعهم سمة أساسية هي أنهم اما مرفوضون من المعارضة ونواب مستقلين ولا سيما منهم نواب سنة ، واما أنهم محسوبون على جهة بعينها ويثيرون تساؤلات وشكوكا عميقة حيال المغزى من تسريب بهذه الطريقة لهذه الأسماء وسط حديث عن "صفقة تهريب" لاسم معين . ولكن الشكوك تصاعدت بقوة حيال كل مزاعم الترشيحات النهائية في ظل عدم توافر المعطيات الكافية حول مواقف القوى والكتل الوازنة الأساسية والتي لا تزال غير واضحة ويستبعد انكشافها الا ربما في يوم الجلسة نفسه . وهو امر بدأ يسلط الأضواء بقوة على محاولات استكشاف مواقف الدول الخماسية من المرشحين الجديين والمفترض الا يكونوا من الأسماء التي تتسبب للبنان بخضة كبيرة فيما يستدعي وضعه انتخاب رئيس يحظى بأوسع مواصفات ممكنة من الثقة والصدقية الداخلية والخارجية . ولذا يفترض ان تتضح الأمور في الساعات والأيام المقبلة ولا تبقى طي ألاعيب المناورات والحرق والحرق المضاد والتهويل والتهويل المضاد والا فان أوساطا كثيرة تخشى ان يكون مناخا كهذا مقدمة لإخفاق اليوم الموعود في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد وترحيله مجددا وإطالة امد الفراغ مجددا الى امد غير معروف . 

 

غير ان اللافت ان النائب غسان سكاف ذهب بعيدا بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي الى القول: "سجلوا عندكن بـ٩ كانون الثاني يجب انتخاب رئيس والا فذاهبون الى المجهول" . وأشارت معلومات ان اسمي جوزف عون وجهاد ازعور تتصدر الاحتمالات الأكثر جدية لإنجاز الاستحقاق وان اجتماعا موسعا سيعقد الاثنين لكتل "التوافق الوطني" "والاعتدال" "ولبنان الجديد" "واللقاء التشاوري" .

 

وسط هذه المناخات يجري الوفد السعودي برئاسة الامير يزيد بن فرحان المشرف على عمل اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، والذي وصل الى بيروت مساء الجمعة، لقاءات بعيدة من الاضواء مع المسؤولين والزعماء اللبنانيين،وعلم ان الوفد التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الراعي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب جبران باسيل وعددا من النواب السنة ويواصل لقاءاته اليوم مع نواب مستقلين . وإذ تردد ان الاتجاه السعودي يصب في التحفيز ضمنا على تزكية انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون اكد اكثر من مصدر نيابي معني ان بن فرحان لم يطرح أي اسم وبقيت احاديثه في ألمواصفات والتشديد على ان يكون الاستحقاق مدخلا الى تغيير كبير في لبنان وفسر كثر ممن التقوه انه يلمح الى قائد الجيش . ونفى هؤلاء ما تردد عن إبلاغ جعجع الموفد السعودي رفضه لترشيح العماد جوزف عون فيما لم يعرف ما اذا كان بري ابلغه موقفا حاسما من ترشيح أي اسم او تحفظه عن عون الذي يحتاج الى تعديل دستوري او نيل أكثرية 86 صوتا .  

 

وفي اللقاءات العلنية ذات الصلة بالاستحقاق سُجل لقاء تنسيقي علني بين "حزب الله" وحركة "امل" للمرة الأولى منذ نهاية الحرب مع زيارة وفد من "كتلة الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد لعين التينة امس . وأوضح رعد "نقلنا تحية الشيخ نعيم قاسم للرئيس برّي وتباحثنا معه في خطوات لجنة الإشراف على وقف النار وملف الرئاسة وأكّدنا وجوب مقاربتنا للإستحقاق الرئاسي بموقف متماسك ومتفاهم عليه بين "حزب الله" و"أمل". اضاف "نؤكد أننا ماضون على نهج الشهداء ولن نبدل في ثوابتنا"، داعيا الى ان "نستثمر قدراتنا ولبنانيّتنا من أجل حفظ بلدنا والعيش معاً بكرامة وحفظ حقوق الجميع".  وقال: الإسرائيلي يقوم بالخروقات المخزية لتعويض فشله الميداني، وحفظ السيادة الوطنية واجب الجميع. أضاف رعد أنّ "الاصلاح لا يستقيم الا اذا كان شاملاً ومتوجهًا لتحقيق المصالح الوطنية والعامة وليس للمصالح الفئوية".

وتطرق الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة القاها مساء امس الى موضوع رئاسة الجمهورية، فشدد على "اننا حريصون على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل بتعاون في جلسات مفتوحة ولا فرصة للإلغائيين". وقال: "نعمل على أساس تكريس الوحدة والتعاون الداخلي للنهوض ببلدنا". وأكد قاسم أن "قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تقاوم وكيف تقاوم وأسلوب المقاومة والسلاح الذي تستخدمه". وشدد على أن "لا يوجد جدول زمني يحدد أداء المقاومة لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء الـ 60 يوماً"، مؤكدًا أن "صبرنا مرتبط بقرارنا حول التوقيت المناسب وقيادة المقاومة هي التي تقرر متى تصبر ومتى تبادر ومتى ترد". وأشار الى أن "مسؤولية الدولة ونحن منها أن تتابع مع الرعاة لتكف يد إسرائيل وتطبق الاتفاق".ولفت الى أن "المقاومة قوية وإمكاناتها موجودة".وقال: "معنوياتنا عالية رغم الجراح والآلام والمهم أن المشروع لم يسقط". 


وأمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ان "تثمر جلسة المجلس النيابي المقررة الخميس المقبل، انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إنتاج سلطة إجرائية جديدة، تخدم تطلّعات اللبنانيين وتثبّت اركان الدولة". وقال: "تأييدنا العماد جوزف عون هو انسجام مع قناعتنا بمقتضيات المرحلة وبلوغ الاستقرار والأمن، بحيث لا تزال تواجه اللبنانيين تحديّات جمّة".

 

في ملف الجنوب بقيت الخروقات المستمرة لاتفاق وقف النار، في الواجهة. وكان لافتا ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية من انه "من المتوقع أن تنقل إسرائيل رسالة إلى الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من جنوب لبنان بعد مهلة 60 يومًا وفق اتفاق وقف إطلاق النار". أضافت "من المتوقع أيضاً أن تنقل إسرائيل رسالة إلى الولايات المتحدة بأنها لن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم". من جانبها، افادت قناة كان "الاسرائيلية" ان رئيس لجنة الاشراف على اتفاق وقف النار الجنرال الاميركي جيفرز أبلغ قادة الجيش اللبناني أن إسرائيل تعتزم البقاء في جنوب لبنان حتى نيسان المقبل وأن تأخذ وقتها في ضمان إنهاء قدرات حزب الله على المبادرة والهجوم . وقالت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية: ان موعد انسحاب قوات الجيش من جنوب لبنان ليس مقدسا ومتعلق بالواقع. في المقابل، اشارت وسائل إعلام إسرائيليّة أخرى الى انه لم يتخذ قرار بشأن تمديد بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان حتى الآن.

 

 

 الديار

لم تكشف جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قبل اربعة ايام من موعد انعقادها عن اسرارها وما ستحمله او تنتهي اليه على صعيد الخيارات والاسماء المتداولة داخليا وخارجيا. لكن الاوساط النيابية والسياسية تكاد تجمع في ظل المشهد الضبابي القائم على ان يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين ربما يكشفان عن جزء كبير من الغموض المحيط بالاستحقاق الرئاسي.

 

ما هي الاسباب التي تجعل هذه الاوساط تتقاطع عند هذا الاعتقاد؟

الثلاثاء والاربعاء يكشفان الغموض الرئاسي؟

مصدر نيابي مطلع قال لـ «الديار» امس «ان هناك سببين رئيسيين لهذا التقاطع حول اهمية تطورات اليومين اللذين يسبقان الجلسة: الاول يتعلق بترقب نتائج حركة الموفدين الدبلوماسيين الناشطة لا سيما زيارة مستشار وزير الخارجية السعودي للشؤون اللبنانية يزيد بن فرحان ولقاءاته في بيروت، وزيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين غدا ايضا للبنان. اما الامر الثاني فهو مرتبط بالمشاورات والاتصالات المكثفة بين الكتل والقوى السياسية في ظل القنوات المفتوحة على غير صعيد.

واضاف المصدر «حتى الان ما زالت الاجواء ضبابية والانقشاع الرئاسي غير واضح، لكن الاتصالات ناشطة وهي مرشحة لان تتكثف بدرجة عالية في الايام القليلة التي تسبق جلسة 9 الجاري. وهناك قنوات تواصل مفتوحة مرشحة ان تتوسع في الساعات الـ 48 المقبلة. وليس هناك استثناءات او ابواب موصدة اما المزيد من المشاورات والاتصالات».

 

بري في المجلس الى انتخاب الرئيس؟
وفي ظل هذه الاجواء الضبابية، يبقى السؤال المطروح ايضا هل ستنتهي الجلسة المقبلة الى انتخاب رئيس الجمهورية؟ المعلومات المتوافرة لـ «الديار» من مصادر مطلعة تفيد بان الرئيس بري جدد امام زواره في الساعات الماضية ما اكد عليه لجهة الاستمرار في الجلسة المفتوحة والدورات المتتالية الى حين انتخاب الرئيس، وان تاكيده هذا يضع الجميع امام مسؤولياتهم في هذه المرحلة الدقيقة لانجاح الجلسة.

ووفقا للمصادر فان نسبة انتهاء الجلسة بانتخاب رئيس جديد هي نسبة عالية، لكن احتمال تطيير نصابها يبقى مطروحا لا سيما في ظل تلميحات او تلويح حزب القوات اللبنانية وحلفائها بعدم السماح بما وصفته بتهريبة رئاسية.

وتضيف المصادر ان تكرار رئيس القوات سمير جعجع مؤخرا هذا الموقف وهذه العبارة تبعث الشكوك في احتمال اللجوء الى عدم تامين النصاب او تطييره، رغم ان هذا الخيار يشكل احراجا للطرف الذي يسلكه بعد الدعوات التي وجهت للسفراء لحضور الجلسة، وفي ظل التعويل الواسع على انتخاب الرئيس في الجلسة المقررة، وهذا ما عبر عنه البطريرك الماروني بشارة الراعي.

وتقول المصادر انه في حال تطيير النصاب فان الرئيس بري يتجه للبقاء في المجلس والدعوة الى جلسة ثانية خلال فترة قصيرة للغاية لا تتجاوز اليوم او اليومين.

 

السعودي لم يقترح اسما محددا
وعلى صعيد الحراك الذي يسبق الجلسة برزت امس اطلالة المملكة العربية السعودية المباشرة على الملف الرئاسي من خلال مستشار وزير الخارجية يزيد بن فرحان الذي التقى بعد وصوله اول امس الى بيروت الرئيس نبيه بري ليلا في عين التينة بعيدا عن الاعلام في اجواء من التكتم حول ما حمله وما جرى خلال اللقاء في خصوص الاستحقاق الرئاسي.

وقال مصدر مطلع لـ «الديار» ان تاويلات كثيرة سبقت ورافقت هذه الزيارة، مشيرا الى ان هناك تكهنات حولها وحول زيارة هوكشتاين غدا للبنان.

واضاف « نحن في لبنان نبالغ ونغالي في تاويل وتفسير مثل هذه التحركات. فالموفدون من الخارج لا يحملون كلمة السر المتعلقة بهوية وشخص الرئيس. صحيح ان العامل الخارجي مؤثر على الاستحقاق الرئاسي اللبناني في معظم او ربما كل الاحوال منذ فترة طويلة، لكن الصحيح ايضا انه ليس هو الذي يحدد اسم وهوية الرئيس، فهناك العامل الداخلي الذي يلعب دورا رئيسيا في هذا الاستحقاق».

ووفق المعلومات التي توافرت لـ «الديار» فان الموفد السعودي لم يطرح او يشر الى اسم محدد في لقائه مع الرئيس بري، لكنه ركز على اهمية انتخاب رئيس الجمهورية واستكمل تشكيل المؤسسات الدستورية، وعلى مواصفات الرئيس بصورة عامة ومنها ان يتمتع بثقة الشعب اللبناني والمجتمع العربي والدولي.

وحسب المعلومات ايضا فان الرئيس بري رحب بالدور السعودي، وركز على ما كان اكد عليه لجهة انتخاب رئيس لا يشكل تحديا لاحد وان يمتلك مواصفات تجعله يلعب دوره في مواجهة التطورات والتحديات الراهنة والمقبلة. وتحدث عن الانفتاح على الاشقاء العرب والمملكة العربية السعودية الحريصة على لبنان وعلى تعافيه ونهوضه وعلى اتفاق الطائف.

 

الموقف الاميركي
وبموازة التحرك السعودي تبرز ايضا زيارة هوكشتاين غدا المتصلة بموضوع تنفيذ اتفاق النار، والتي تاتي عشية جلسة انتخاب الرئيس التي ستكون جزءا مهما في محادثاته مع الرئيسين بري وميقاتي وعدد من الاطراف السياسية.

وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار»: لا احد يعلم ما اذا كان يحمل موقفا محددا بشأن رئيس الجمهورية او شخصه، وان الموقف المتداول منذ فترة هو رغبة وتأييد واشنطن لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، لكنها لم تطرحه اسما وحيدا للوصول الى بعبدا.

 

قاسم: قيادة المقاومة تقرر متى وكيف تقاوم
ماذا عن المواقف والحركة الداخلية الناشطة عشية جلسة الانتخاب؟ البارز امس موقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اكد في ذكرى اغتيال قائد لواء القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني وابو مهدي المهندس «ان المقاومة هي خيارنا لتحرير الارض وحماية السيادة ونصرة فلسطين في مواجهة الاحتلال التوسعي».

وفي معرض الحديث عن اعتداءات وخروقات العدو الاسرائيلي قال «ان قيادة المقاومة هي من تقرر متى تقاوم وكيف وباي اسلوب والسلاح الذي تستخدمه.وصبرنا مرتبط بالتوقيت المناسب الذي نواجه فيه العدو والخروقات لاتفاق وقف النار».

وحول الاستحقاق الرئاسي قال: نحن حريصون على انتخاب رئيس على قاعدة ان تختار الكتل بتوافق وتفاهم، والالغائيون لا فرصة لهم. ونحن نعمل على اساس تكريس الوحدة والتعاون الداخلي للنهوض ببلدنا».

 

تفاهم امل وحزب الله حول الاستحقاق الرئاسي
وكان وفد من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة رئيسها النائب محمد رعد التقى امس الرئيس بري في عين التينة بحضور معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، وجرى البحث في الاستحقاق الرئاسي واتفاق وقف النار.

واكد رعد بعد اللقاء «نحن اهل السلم والامن والحوار في الوطن، واهل الارادة والعزم والمقاومة ضد عدو الوطن».

وحول الاستحقاق الرئاسي قال «جرى التاكيد على وجوب مقاربتنا لهذا الاستحقاق بموقف متماسك ومتفاهم عليه اساسا بين حزب الله وحركة امل تحقيقا لما يراه الفريقان مناسبا للبلاد في المرحلة الراهنة».

 

تواصل بين القوات والتيار
وفي اطار التحركات بشان الرئاسة كشفت مصادر نيابية مطلعة لـ «الديار» امس انه على الرغم من الخلاف السياسي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، فان قنوات التواصل ناشطة بين الطرفين منذ ايام، وتتركز على امكانية مقاربة انتخاب الرئيس في اطار ايجابي، لكنها لم تتوصل الى خواتيمها او الى بلورة قواسم مشتركة حتى الان.

وحسب المصادر فان فكرة تنضيج هذا التواصل الى مستوى الاتفاق على مرشح موحد مسألة مطروحة لكن رئيس حزب القوات لم يكشف اوراقه في هذا المجال، لا سيما انه لم يتخل عن خيار تحسين الفرص لترشيح نفسه وان كان هذا الترشيح لم يظهّر رسميا.

 

بورصة الاسماء والغربلة قبل الجلسة
وفي شأن بورصة الاسماء المرشحة لم يطرأ على جدول الاسماء اي جديد، لكن المروحة الواسعة المتداولة في وسائل الاعلام مرشحة لان تضيق الى بضعة اسماء في اليومين المقبلين في اطار الغربلة التي بدأت في اليومين الماضيين، مع العلم ان بعض الكتل او التكتلات المستحدثة قد تلجأ الى التصويت لمرشحيها في الدورة الاولى قبل ان ينحصر السباق بعدها بين اسمين او ثلاثة، وربما يتبلور اسم وفاقي جامع يحظى باكثرية كبيرة.

 

زيارة هوكشتاين ومصير اتفاق وقف النار
من جهة اخرى تكتسب زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين غدا للبنان اهمية خاصة في ظل الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة والمتزايدة لاتفاق وقف النار، والتلويح بعدم الالتزام بمهلة الـ60 يوما للانسحاب من الاراضي التي احتلتها في الجنوب. وتكمن اهمية هذه الزيارة ايضا في انها تاتي عشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

 

تلويح اسرائيل بتاخير الانسحاب
وفي هذا الاطار افادت هيئة البث الاسرائيلية امس بانه «من المتوقع ان تبلغ اسرائيل واشنطن بانها لن تنسحب في لبنان في مهلة الـ60 يوما».

واضافت « انه من المتوقع ان تنقل اسرائيل رسالة الى الولايات المتحدة الاميركية بانها لن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة الى منازلهم».

وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار» امس ان لجنة متابعة ومراقبة تنفيذ الاتفاق لم تثبت رغم مرور اكثر من شهر واسبوع قدرتها وفعاليتها في كبح جماح العدوان الاسرائيلي، مشيرة الى انه بعد الاجتماع الاخير بين الرئيس بري ورئيس اللجنة الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز كان ينتظر ان تصدر اشارات جدية وعملية لوقف الخروقات الاسرائيلية الا ان ما حصل بعد ساعات من اللقاء جاء عكس ذلك حيث نفذ جيش العدو مزيدا من الاعتداءات في المناطق المحتلة وتلك التي لم تكن محتلة مثلما حصل امس ايضا حيث اقتحمت خمس دبابات احد احياء بلدة بنت جبيل وقصفت احد المنازل. كما قامت قوة اسرائيلية بالتقدم من العديسة الى الطيبة ومشطت المنطقة.

واوضحت المصادر انه سيكون جردة مفصلة للاعتداءات والخروقات للرئيسين بري وميقاتي مع هوكشتاين، وتاكيد على مسؤولية والتزام واشنطن وباريس في ضمان تنفيذ الاتفاق وبالتالي الضغط الجاد والفعال على اسرائيل لتنفيذ الاتفاق والانسحاب من الاراضي المحتلة، وانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني حتى الحدود، مع العلم انه كان اكد جهوزيته لهذا الانتشار.

وطرحت التسريبات والتلويحات الاسرائيلية الاخيرة علامات استفهام كبيرة حول موعد انسحاب جيش العدو الكامل، الامر الذي يضع الراعي الاساسي للاتفاق اميركا امام مسؤولياته والتزامه تجاه الاتفاق.

 

مصدر لـ «الديار»: ذاهبون الى مشكل كبير اذا لم ينسحب العدو
وحول التوقعات في حال لم تلتزم اسرائيل بمهلة الانسحاب، قال مصدر سياسي لـ «الديار» امس «ان ما نشهده منذ اللحظة الاولى لاعلان الاتفاق يضرب العدو الاسرائيلي بعرض الحائط كل بنود الاتفاق والقرار 1701، ولم يوقف عدوانه باشكال عديدة، بل يواصل حربه على لبنان تحت الشعارات نفسها وكأن الاتفاق لم يحصل».

واضاف «ان ما يقوم به العدو على الارض وما تعكسه وسائل الاعلام الاسرائيلية من مصادر رسمية وعسكرية يزيد القلق ويوحي بان جيش العدو لن ينسحب خلال مهلة الـ60 يوما. واذا ما حصل هذا الامر فاننا ذاهبون الى تعقيدات خطيرة ومشكل كبير».

وقال «ان تنكر وافشال اسرائيل لاتفاق وقف النار وتنفيذ القرار 1701 يكرس ويؤكد شرعية مقاومة قوات الاحتلال الاسرائيلي بكل الوسائل المتاحة».

وخلص المصدر الى القول «ان زيارة هوكشتاين على المحك لتثبيت تنفيذ كامل اتفاق وقف النار وفي مقدمه ضمان انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية المحتلة خلال مهلة الـ60 يوما وفق نص الاتفاق».

 

 

 الأنباء :

 بدأ العد العكسي للجلسة الرئاسية المقررة في التاسع من كانون الثاني الحالي، فيما المعضلة تكمن في ضبابية مشهد الترشيح، إذ لم تتبلور بعد بشكل نهائي ترشيحات الفرقاء السياسيين. وفي وقتٍ تترقّب الأوساط السياسية والشعبية لما قد تثمره هذه الجلسة، وسطَ خشيةً من تكرار سيناريو حلقات الجلسات السابقة، لا يزال اللقاء الديمقراطي ثابتاً على موقفه بدعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون. في الأثناء، جولةٌ بعيدة عن الأضواء قام بها الوفد السعودي، يوم أمس السبت، برئاسة الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان المشرف على عمل اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، طالت المسؤولين السياسيين، للإطلاع على مستجدات الملف الرئاسي عشية الجلسة المنتظرة، وقد مدّد زيارته إلى اليوم الأحد لمزيد من المباحثات.

 

النائب جنبلاط: تأييدنا لعون ينسجم مع قناعتنا 

وعلى وقع المناورات السياسية، جدّد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط أمله بأن تثمر جلسة انتخاب الرئيس وإعادة إنتاج سلطة إجرائية جديدة، تخدم تطلّعات اللبنانيين وتثبّت أركان الدولة، مؤكداً أن تأييدنا العماد جوزيف عون هو انسجام مع قناعتنا بمقتضيات المرحلة وبلوغ الاستقرار والأمن، حيث لا تزال تواجه اللبنانيين تحديّات جمّة.

وإذ شدد النائب جنبلاط على وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتحّمل لجنة الإشراف على تطبيقه مسؤولية لجم اسرائيل من الاستمرار في انتهاكاتها العدوانية، وإمعانها في نسف القرى وتجريف المنازل، وبما يعيق بسط السيادة اللبنانية كاملة، أكّد دعمه الاجراءات الأمنية المتخذة من قبل الجيش والقوى الامنية لضبط الحدود مع سوريا، عبر اقفال المعابر غير الشرعية ومنع التهريب بكافة اشكاله، بما في ذلك الاجراءات المتخذة حيال المرفأ والمطار.

 

رسالة رئاسية صارمة

وفيما ارتفع منسوب الاهتمام الخارجي بملف الرئيس، وسط اتصالات دبلوماسية مكثفة على هذا الخط، وفي غَمرة الإستعدادات الرئاسية، أكّدت مصادر متابعة لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ الوفد السعودي جاء حاملاً رسالة مفادها التشديد على انتخاب رئيسٍ في 9 كانون الثاني، لافتةً إلى معايير الرئاسة ترتكز بالدرجة الأولى على استعادة الرئيس ثقة المجتمعين العربي والدولي، إذ أن علاقات دول الخليج مع لبنان تتوقف على هذا الرئيس وتوجهاته.

المصادر لفتت إلى أنَّ الوفد السعودي كان صارماً في رسالته مع جميع القوى التي اجتمع إليها، خصوصاً تلك التي ناقشت إمكانية تأجيل الجلسة، إلّأ أن كل هذه المحاولات كانت دون جدوى.

في الإطار، يصل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين غداً الإثنين إلى بيروت، ووفق معلومات "الأنباء" الإلكترونية فإنَّ هوكشتاين يحمل في جعبته رسالة حاسمة أيضاً بالاتجاه نفسه، على أن يترأس يوم الثلاثاء اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بصفته الرئيس المدني للجنة.

في السياق، بحثَ رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي في موضوع الاستحقاق الرئاسي، وجرى التأكيد على وجوب مقاربة هذا الإستحقاق بموقف متماسك ومتفاهم.

 

تهديد إسرائيليّ: عدم الانسحاب من الجنوب

وعلى هدير المشاورات الرئاسية المعقّدة رفع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من وتيرة التصعيد، معتبراً أنه لا يوجد جدول زمني يحدد عمل المقاومة لا بالاتفاق ولا بانتهاء مهلة الستين يوماً، مؤكداً أنه بعد معركة "أولي البأس" لا إمكانية لأن يتمكن العدو الاسرائيلي من الاجتياح كما يريد.

أمّا في الملف الرئاسي، فأكّد قاسم حرص "الحزب" على انتخاب رئيس للجمهورية بالتعاون مع كل الأطراف.

 ومع استمرار الخروقات الإسرائيلية بوتيرتها التصاعدية، زعمت هيئة البث الإسرائيلية أنّه من المتوقع أن تبلّغ إسرائيل واشنطن بأنها لن تنسحب من لبنان بعد مهلة الـ60 يوماً، لافتةً إلى أنه من المتوقع أيضاً أن تنقل إسرائيل رسالة إلى الولايات المتحدة بأنها لن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم.

في إطار متصل، أكّد العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنَّ إسرائيل لم تستطع إقامة منطقة عازلة تتصدّى لصواريخ "الحزب" القريبة المدى والمباشرة، وبالتالي لم تتم عملية إعادة مستوطني الشمال وفق هذا الأساس. 

ملاعب اعتبر في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ العدو تكبّد خسائر فادحة خلال معركته البريّة المتعثرة، وبذلك كان من صالحه المضي باتفاق وقف النار، كما وأنَّ التدمير الممنهج الذي تعرضت له بيئة "الحزب" شكلت فرصة أمام الأخير للموافقة على الاتفاق، إلّا أن َّ ما حصل في سوريا ومنع التمديدات لحزب الله وضعه في موقف صعب، تجلّى بعدم قدرته على الرد على الخروقات الإسرائيلية التي تتم برعاية اميركية إذ أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل للمضي باعتداءاتها.

"إسرائيل لن تتوقف خلال فترة الستين يوماً وستعالج أي تهديد يهدد أمنها، وما أكّدت عليه الخروقات الفادحة خلال الأيام السابقة، وقد تسعى إلى تمديد فترة وقف النار إلى 90 يوماً مستغلّةً ضعف المقاومة والدعم الأميركي على حد سواء"، وفق ملاعب.

إذاً، ضبابية الاستحقاق الرئاسي وغموض ما بعد انتهاء مهلة الستين يوماً يهيمنان على المشهد حتى الساعة ما لم يتلقف المعنيون خطورة الوضع الراهن والتوافق على إسم رئيسٍ موحّد يجمع بين اللبنانيين ويضع البلد على السكة الصحيحة تفادياً لتكرار سيناريو الحرب.

 

 

 الشرق الأوسط :

تشهد محاور القتال بين فصائل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، في سد تشرين وجنوب شرقي منبج بريف حلب الشرقي (شمال سوريا) اشتباكات عنيفة، في ظل قصف تركي مكثّف إلى جانب استهدافات في مناطق من عين العرب (كوباني) والرقة والحسكة في شرق الفرات.

في الوقت ذاته، واصل التحالف الدولي للحرب على «داعش»، بقيادة الولايات المتحدة، إرسال تعزيزات إلى عين العرب والحسكة، في حين أجرى قائد القوات البرية التركية الجنرال سلجوق بيرقدار أوغلو زيارة تفقدية للوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية تركية استهدفت بضربات عدة مواقع تابعة لـ«قسد» في سد تشرين ومدينة دير حافر جنوب شرقي مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وقالت «قسد»، في بيان، إن الفصائل الموالية لتركيا شنّت هجوماً واسع النطاق على قرى عدة في جنوب منبج وشرقها، وإنها نجحت في التصدي للمهاجمين الذين يحاولون منذ أيام السيطرة على المنطقة المحيطة بسد تشرين على نهر الفرات.

معارك عنيفة
وأضافت أن الفصائل شنّت هجمات عنيفة، بدعم من 5 طائرات مسيّرة تابعة للقوات التركية، وكذلك الدبابات والمدرعات التركية الحديثة، على قرى العطشانة، والسعيدين، وخربة تويني، ومحشية الشيخ عبيد المصطفى، وخربة زمالة، والمسطاحة، وتلة سيرياتيل وقرية علوش في جنوب مدينة منبج وشرقها.

وأكدت أن عناصرها تمكنوا من «إفشال جميع الهجمات» وقتل عناصر من الفصائل وتدمير آليات عسكرية.

وقُتل 12 من عناصر «قسد» وأُصيب 8 آخرون نتيجة القصف والاشتباكات التي جرت السبت، في حين قُتل 50 من عناصر الفصائل، بحسب ما أفاد «المرصد السوري» الذي أشار إلى أن الفصائل هاجمت، ليل الجمعة - السبت، عدداً من القرى في ريف منبج مستغلة الغارات الجوية التركية والقصف المدفعي المكثف على المنطقة.

وذكر أن «قسد» ردّت بتفجير ألغام بهدف إعاقة تقدم المهاجمين، بينما عززت انتشارها في المنطقة تحسباً لتجدد الغارات الجوية، مشيراً إلى أن الاشتباكات تركزت في محاور قرى حج حسين، والسعيدين، وعطشانة، وعلوش، والمسطاحة، وسط حالة من الترقب والخوف لدى السكان المحليين من تصاعد حدة القتال.

وتتواصل المعارك على محاور القرى المحيطة بسد تشرين بين الفصائل الموالية لتركيا مدعومة بغطاء ناري من الأسلحة التركية، وبين قوات «مجلس منبج العسكري» التابعة لـ«قسد»، دون تغيير جذري على خريطة السيطرة التي تغيرت مع سيطرة الفصائل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على منبج وتل رفعت في إطار عملية «فجر الحرية»، التي انطلقت عقب تقدم «هيئة تحرير الشام» وفصائل موالية لتركيا باتجاه دمشق في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).

في الوقت ذاته، استهدفت المسيّرات التركية محطة الكهرباء في بلدة الجرنية بريف الطبقة غرب محافظة الرقة، بـ3 ضربات جوية متتالية، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في المحطة.

وكان أصيب عنصران من قوى الأمن الداخلي التابعة لـ«قسد» (الأسايش) من حراس بلدية بلدة حرية، إثر استهداف مسيّرة تركية لمبنى البلدية في ريف الطبقة، وذلك ضمن الاستهدافات المستمرة من جانب تركيا للبنية التحتية في مناطق شمال وشرقي سوريا الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، المكوّن الأساسي لقوات «قسد».

واستهدفت المدفعية التركية بلدة أبو راسين وريف تل تمر شمال غربي الحسكة، لكن لم تُشر المعلومات المتوافرة إلى وقوع خسائر بشرية.

وكانت مسيّرة تابعة للقوات التركية استهدفت، الجمعة، موقعاً عسكرياً لـ«قسد» في قرية بوجاق جنوب بلدة صرين بريف عين العرب (كوباني).

وفي ظل التصعيد المستمر بين القوات التركية والفصائل الموالية لها، و«قسد»، واصلت القوات الأميركية و«التحالف الدولي للحرب على (داعش)» إرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرة القوات الكردية.

تعزيزات أميركية
ودخل رتل عسكري أميركي يتألف من 20 شاحنة، من إقليم كردستان العراق إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد، السبت، ضم عربات عسكرية وكتل أسمنت وصهاريج وقود، واتجه نحو قاعدتي تل بيدر وقسرك بريف الحسكة.

وأفاد «المرصد السوري» بقيام القوات الأميركية بإرسال رتل من 13 مدرعة، فضلاً عن المزيد من صهاريج الوقود والعربات العسكرية من قاعدتيها في تل بيدر وقسرك إلى عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، حيث تستكمل بناء قاعدة عسكرية هناك.

في الوقت ذاته، أجرى قائد القوات البرية التركية، الجنرال سلجوق بيرقدار أوغلو، زيارة، السبت، إلى مركز القيادة الرئيسي للفيلق السادس وقيادة قوة المهام الخاصة المشتركة في تشيلديروبا بولاية كيلس والقاعدة الواقعة في أكتشا قلعة في ولاية شانلي أورفا على الحدود مع سوريا.

وبحسب ما ذكرت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في «إكس»، السبت، عقد القائد التركي اجتماعاً عبر «الفيديو كونفرنس» مع قادة الوحدات العسكرية التركية على الحدود وفي مناطق العمليات في شمال سوريا والعراق، وتلقى معلومات حولها، وأعطى تعليمات بشأن العمليات التي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة.

تعزيز التجارة مع سوريا
بالتوازي مع التحركات العسكرية، زار وزير التجارة التركي، عمر بولاط، بوابتي جيلوا غوزو (باب الهوى) و«يايلاداغي (معبر كسب)» ومنفذ «زيتين دالي (غصن الزيتون)» الجمركي الذي يربط بين سوريا وتركيا في ولاية هطاي جنوب البلاد.

وقال بولاط، في تصريحات من أمام بوابة جيلوا غوزو إن البوابة ستكون معبراً مهماً إلى الشرق الأوسط والخليج العربي عبر سوريا، في ظل الإدارة الجديدة عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد.

ولفت إلى وجود 8 معابر حدودية بين تركيا وسوريا، 3 منها في ولاية هطاي، مضيفاً: «نريد العمل بشكل وثيق مع الإدارة السورية الجديدة لجعل العبور من تركيا إلى سوريا، وهذا الطريق الدولي المهم المؤدي إلى الشرق الأوسط، فعالاً بشكل أكبر».

وذكر أن عمليات عودة السوريين في تركيا إلى بلادهم تتسارع، حيث غادر منذ 9 ديسمبر الماضي 40 ألف سوري من جميع البوابات الحدودية، منهم 27 ألفاً و941 سوريا غادروا من البوابات الثلاث في هطاي.

وأضاف أن «تسريع عمليات العودة المشرفة والآمنة والمنظمة يجلب معه احتياجات جديدة، وسوف تتسارع أعمال تحسين معابر الركاب، وسنقوم أيضاً بإجراء العديد من التحسينات على بوابة يايلاداغي (كسب) ومنفذ زيتين دالي (غصن الزيتون) الجمركي بسبب إغلاقهما لسنوات طويلة، ستكون التجارة مع سوريا والنظام الجمركي والنظام التجاري الجديد والاستثمارات وخدمات المقاولات وإعادة الإعمار على رأس جدول أعمالنا».

على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها، الأوضاع في أوكرانيا وسوريا، خلال اتصال هاتفي، السبت.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكد أن بلاده ستدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في سوريا، وذلك عقب تلقيه، الخميس، إحاطة من وزيري الخارجية أندريه سيبيها، والسياسة الزراعية والأغذية فيتالي كوفال عقب زيارتهما لسوريا.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية