افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 07 25|09:00AM :نشر بتاريخ

النهار:

اذا كان للحركة الاستثنائية الكثيفة التي تشهدها بيروت قبل ثلاثة ايام من موعد الجلسة الانتخابية الرئاسية لمجلس النواب الخميس من عنوان كبير، فيفترض ألا يبقى أي هامش ضيّق لتوقع عدم انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية.

اذا كان للحركة الاستثنائية الكثيفة التي تشهدها بيروت قبل ثلاثة ايام من موعد الجلسة الانتخابية الرئاسية لمجلس النواب الخميس من عنوان كبير، فيفترض ألا يبقى أي هامش ضيّق لتوقع عدم انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية. ذلك ان الحضور المتعاقب لموفدي دول المجموعة الخماسية، ولا سيما منهم الموفد الاميركي اموس هوكشتاين بعد الموفدين السعودي والقطري، ومن ثم الوصول المرتقب اليوم للموفد الفرنسي جان ايف لودريان، شكل علامة فارقة كبيرة في اندفاع هذه الدول الى الضغط غير المسبوق لـ"منع" الطبقة السياسية اللبنانية من إفساد وهدر وإسقاط الفرصة الذهبية التي طالما انتظرها اللبنانيون والمجتمع الدولي لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي المتمددة منذ سنتين وشهرين. وبدا واضحاً ان مجمل مؤشرات التوافد الدولي رسمت ما يشبه خطّ هجوم ديبلوماسياً خارجياً صار على القوى الداخلية صعباً جداً تجاهله او تجاهل التداعيات الخطيرة على لبنان في حال عدم الاستجابة له بانتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد. الدلالة الحاسمة الاخرى تمثلت في "الاختراق" الذي حققه هوكشتاين في الوجه الميداني من مهمته "الاخيرة" في لبنان، اذ انسحبت القوات الاسرائيلية من الناقورة فور اجتماع لجنة الرقابة على وقف النار بحضور هوكشتاين في رأس الناقورة. وافادت معلومات ان الموفد الاميركي الذي عقد اول لقاءاته بعد وصوله الى بيروت مع قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة، سمع من عون ان سبب عدم قدرة الجيش على تنفيذ الاتفاق بشكل كامل هو الوجود الاسرائيلي في القرى الجنوبية فاجابه هوكشتاين انه يجري العمل الان على ان ينسحب الجيش الاسرائيلي من القرى الجنوبية قبل انتهاء مهلة الـ 60 يوماً.


وتقاطعت هذه المؤشرات مع استنفار غير مسبوق للكتل النيابية بدا متمحوراً حول استعدادات متقدمة للغاية لتزكية ترشيح وانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون "حال" توافر المعطيات حول نتائج "مفاوضات" بين الموفدين والوسطاء العاملين على حلحلة عقدة رفض الثنائي الشيعي و"التيار الوطني الحر" لانتخابه. ذلك ان "تموضعا" واسعاً بدأ يرتسم في الساعات الاخيرة نحو هدف مركزي هو استجماع توافق عريض حول ترشيح قائد الجيش بدليل الحركة الكثيفة لكتل وسطية ومستقلة وكذلك معارضة، من دون اغفال الثغرة الأساسية المتبقية امام حسم ايجابي نهائي لمصلحة عون هي الثغرة "الشيعية – الباسيلية" والتي تنتظر "القوات اللبنانية" خصوصاً بتها لتبني على الشيء مقتضاه في تأييد ترشيح عون او الذهاب الى خيارات المعركة في الدورات المفتوحة. ومع ذلك ارتسمت معالم تموضع واسع حول ترشيح عون وكان لافتاً ان المرشح لرئاسة الجمهورية النائب نعمة افرام تولى بنفسه الاعلان بعد اجتماع الكتل الوسطية أن "غالبية الحاضرين ستدعم قائد الجيش إذا كان عليه توافق واسمه سيكون على رأس ما يحمله الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين الى لبنان". أمّا النائب آلان عون فقال: "الاستحقاق الرئاسي داخلي بالدرجة الاولى رغم ضرورة الانسجام مع الدعم الدولي ويجب ان تكون جلسة الخميس مثمرة".
ولفت النائب سيمون ابي رميا الى ان جوّ "الخماسية" واضح والامير يزيد بن فرحان عبّر عن الامر بوضوح، والاهم ان يكون النواب على كلمة واحدة منعاً لرئيس "تهريبة" يكسر طرفا لمصلحة آخر". وعقد اجتماع اخر مساء ضم عددا من النواب المستقلين والتغييريين في منزل النائب غسان سكاف للاتفاق على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية.

ويصل اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت حيث يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري. كما ستكون له لقاءات عدة وسيحضر جلسة الخميس لانتخاب رئيس الجمهورية. وتعول باريس على الجهود الاميركية السعودية بعد لقاء هوكشتاين بوزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان في الرياض لاقناع بري بالقبول بالعماد جوزف عون رئيسا للجمهورية. واكد مصدر فرنسي لـ"النهار" ان دول اللجنة الخماسية كلها موافقة على ترشيح قائد الجيش للرئاسة وان قطر اكدت للفرنسيين على اعلى المستويات انها تؤيد عون وان كل ما نقل عن قطر انها تختلف مع بقية دول الخماسية ليس صحيحاً. وقال المصدر انه لا يستبعد ان يجري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصالا ببري بعد لقاء الأخير مع المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان بحسب نتائج مشاورات الأخير معه.

هوكشتاين

وقد اجتمع هوكشتاين مع الرئيس بري مساء في عين التينة بمشاركة السفيرة الاميركية ليزا جونسون ورئيس لجنة الرقابة المشرفة على وقف اطلاق النار الجنرال جاسبر جيفيرز. وبدا لافتا للغاية ان هوكشتاين حصر تصريحه بعد اللقاء بملف وقف النار بين لبنان واسرائيل ولم يتطرق ابدا الى الموضوع الرئاسي . فيما سربت مصادر ان بري كرر ان انتخاب العماد عون يحتاج الى تعديل دستوري.

وبعد اللقاء قال هوكشتاين: "أجريت مباحثات جيدة للغاية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري". مشيراً إلى أنه "قبل بدء اجتماع اللجنة الخماسية بدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من الناقورة ومعظم القطاع الغربي والانسحابات ستستمر وصولاً حتى الخط الأزرق". وجدّد التأكيد "أننا مستمرون بالتزامنا في دعم الجيش اللبناني وهو يطبق الاتفاق من خلال تطبيق الأمن في الجنوب وكل أنحاء البلاد". ثم زار السرايا حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي .

وكانت توجهت عند الثالثة وعشرين دقيقة من بعد ظهر امس آليات للجيش اللبناني ترافقها آليات لـ"اليونيفيل" إلى الناقورة، حيث دخلت البلدة بعد أن كانت تجمعت في منطقة الحمرا في البياضة ومن ثمة انطلقت إلى الناقورة. وشوهدت جرافة للجيش في الموكب. وجاءت هذه الخطوة بعد اجتماع اللجنة الخماسية في رأس الناقورة بحضور المبعوث الاميركي أموس هوكشتاين. واعلنت "هيئة البث الاسرائيلية" ان الجيش الإسرائيلي انسحب من القطاع الغربي في جنوب لبنان تمهيداً لانتشار الجيش اللبناني.

 

 

 

"الأنباء" الالكترونية:

إنطلق العدّ العكسي للمنازلة الرئاسية المرتقبة، بعد غد الخميس، تحت قبة البرلمان. الضبابية لا تزال سيدة الموقف، في ظل مناورات سياسية وعدم اتضاح موقف بعض القوى السياسية، التي لم تعبّر بعد صراحة عن حقيقة توجهها.

الخيارات ليست كثيرة، وإن تعددت الأسماء الطامحة على طاولة البحث، فأسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون الأكثر ارتفاعاً، بتزكية دولية لم تعد خافية على أحد، لا سيما سعودية وأميركية. لكن اكتمال صورة الرئيس لا يزال يحتاج الى تأييد بعض الفرقاء، تحديداً الثنائي والقوات اللبنانية.

وأمام هذه المراوحة بانتظار ربع الساعة الأخير، جدّد الرئيس وليد جنبلاط، الذي كان سبّاقاً في تحديد خياره الرئاسي، التأكيد أنَّ "قائد الجيش لا يزال مرشحنا والقرار اتخذ من قبل اللقاء الديمقراطي ورئيسه وتلقينا أصداء إيجابية من القوى الخارجية"، مشيراً إلى أنَّ اللجنة الخماسية هي إحدى الناخبين الأساسيين.

وأكّد جنبلاط أنَّ لبنان يتطلب إصلاحاً ويجب أن نذهب لانتخاب رئيس، فالبلد لا يحمل تأجيلاً، لافتاً إلى أنَّ لا مرشح مكتمل الصفات وتأجيل الانتخابات الى ما بعد تسلّم الرئيس دونالد ترامب قد يكون خطأ كبير.

لبنان أولاً... و"بيكفّي حروب"

بالتزامن، أطلق جنبلاط سلسلة مواقف حول مستقبل البلد، لافتاً إلى أنَّ "حزب الله لم ينهزم وأنا احترم الشهداء، كما يجب أن نقبل بالواقع الجديد ونضع "لبنان أولًا" كما طرح الحريري و14 آذار كتكوين سياسي انتهى او خرجت منه في الـ2008".

وعلّق على كلام أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم بالقول: "فليسمح لي، لا يوجد شيء إسمه جنوب الليطاني وشمال الليطاني في اتفاق وقف النار"، متوجهاً الى إيران وحزب الله بالقول: "بيكفّي حروب وتهجير".

وتابع جنبلاط: "آن الأوان ليتحوّل حزب الله إلى حزب سياسي، وللخروج من منطق تقسيم لبنان، منطق خروج الجنوب عن الدولة".

الأمن والرئاسة في جعبة هوكشتاين

وعشية الجلسة الرئاسية، عاد الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، وفي جعبته ملفَين أساسيين، هما الاستحقاق الرئاسي وان لم يكن في ظاهر أهداف الزيارة، كما اتفاق وقف إطلاق النار المهتزّ تحت وقع الخروقات الإسرائيلية اليومية.

وقد التقى هوكشتاين قائد الجيش، حيث جرى البحث في المستجدات الأمنية والخروق الاسرائيلية التي تمنع انتشار الجيش في الجنوب. لينتقل بعدها الى الناقورة لترؤس اجتماع اللجنة الخماسية والبحث في آخر المستجدات.

ما حمله هوكشتاين أمنياً، أعلنه في عين التينة والسراي الحكومي مساء، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية، وهنا يكمن طبعاً بيت القصيد ومدى اقتران القول بالفعل بعد ٢٧ كانون الثاني، موعد انتهاء مهلة الستين يوماً.

الملف الرئاسي الطبق الأساس

رئاسياً أيضاً، وبعد سلسلة زيارات مكوكية قام بها بتكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومحاولات حثيثة طوال سنتين من الفراغ لانتخاب رئيس للجمهورية، يعود المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان ايضاً الى بيروت لحضور جلسة الانتخاب في التاسع من الجاري.

وأشارت مصادر متابعة في اتصال مع جريدة الانباء الالكترونية الى أن لودريان سيجري مروحة اتصالات مع القوى السياسية ورؤساء الكتل النيابية من أجل تمرير الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية في جلسة الخميس.

وكان الرئيس ماكرون شدد، أمس، على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، معتبراُ أن هذه الخطوة قد تساعد في استعادة السيادة اللبنانية الكاملة.

المصادر المتابعة لفتت الى التبدّل الملحوظ في المزاج النيابي بعد جولة الموفد السعودي الأمير يزيد بن محمد بن فرحان لصالح قائد الجيش العماد جوزف عون، وأن حظوظه في الوصول الى بعبدا أصبحت افضل من الماضي.

وهو بحسب المصادر بحاجة إلى دعم إحدى الكتلتين المسيحيتين الجمهورية القوية أو لبنان القوي، كما إحدى كتلتي "الثنائي". فاذا حصل على تأييد إحداها مسيحياً وشيعياً فانه سيضمن وصوله الى الرئاسة.

المصادر لفتت الى المواقف التي صدرت يوم أمس عقب اجتماع الكتل الوسطية، وأكدت أن غالبية الحاضرين يريدون قائد الجيش، اذا كان هناك توافق على إسمه بحسب ما ذكره النائب نعمة افرام.

أما النائب سيمون أبي رميا فقد لفت الى أن جو "الخماسية" واضح، والأمير يزيد بن فرحان عبّر عن الأمر بوضوح. وقال: "الأهم ان يتفق النواب على كلمة واحدة منعاً لانتخاب رئيس بتهريبة وكسر طرف لمصلحة آخر".

٣ سيناريوهات

وتحدثت المصادر عن ثلاثة سيناريوهات في جلسة الانتخاب:

السيناريو الأول: أن تُعقد الجلسة بحضور كل النواب أو بأكثرية الثلثين، وان تبدأ العملية الانتخابية بالتصويت لقائد الجيش، فاذا حالفه الحظ ونال أصوات 86 يصبح حكماً رئيساً للجمهورية من الدورة الاولى.

السيناريو الثاني: ان يجري البحث عن رئيس بالأكثرية المطلقة أي أن ينال المرشح للرئاسة 65 صوتاً.

السيناريو الثالث: أن يلجاً رئيس المجلس الى رفع الجلسة وتأجيلها الى ما بعد وصول الرئيس ترامب الى البيت الابيض، ومعرفة مصير هدنة الستين يوماً وما قد يحصل في اليوم الواحد والستين.

في المواقف، أكد النائب السابق جوزف إسحق في حديث لجريدة الانباء الالكترونية أن تكتل الجمهورية سيكون في مقدمة النواب المشاركين في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، قائلا: "من الصعب أن يتمكن حزب الله من إحراجنا في موضوع كهذا. فمن الطبيعي أن يجد حزب الله في القوات رأس حربة ضد مشروع انهيار لبنان. فمشروعنا هو الدولة وبناء المؤسسات".

ولفت اسحق الى أنه "في حال الذهاب الى انتخاب رئيس بأكثرية 65 صوتاً عندها سنذهب الى مرشح معركة. ولدينا العديد من الأسماء السيادية التي لديها حضورها السياسي وهي قادرة على تطبيق القرار 1701 وتأمين حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، وقيام المؤسسات للوصول الى دولة قوية سيدة حرة مستقلة".

 

 

 

الشرق الأوسط:

أكد المبعوث الأميركي آموس هوكستين أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية، لكنه أقرّ بأن تنفيذ اتفاق وقف النار ليس سهلاً.

وفيما جدد التأكيد على الالتزام بدعم الجيش اللبناني، قال بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري: «تسرني دائماً العودة إلى بيروت لمتابعة وقف الخروق بين لبنان وإسرائيل، ونتابع تنفيذ الاتفاق، كما أن الجيش الإسرائيلي بدأ انسحابه من الناقورة وسيستمر بذلك إلى حين الخروج من كامل الأراضي اللبنانية»، مشدداً على «ضرورة التوصل إلى توافقات، والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد والإعمار».

وتزامنت زيارة هوكستين إلى بيروت حيث التقى مسؤولين لبنانيين، بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الناقورة التي احتلها خلال توغله البري قبيل أيام من سريان قرار وقف النار، ليدخلها الجيش اللبناني ويتمركز في المواقع التي تحت السيطرة الإسرائيلية.

ويعوّل لبنان على نتائج مهمّة المبعوث الأميركي الذي رعى صياغة اتفاق وقف النار وتوقيعه بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي، وبدا لافتاً أن الزائر الأميركي استهلّ نشاطه بلقاء قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في مكتب الأخير في اليرزة، قبل أن ينتقل إلى الجنوب، ثم عاد إلى بيروت ليلتقي رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي حيث قال "ما زال لدينا 20 يوماً وسنستمر بالعمل الذي قمنا به لانسحاب الجيش الاسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني بمواكبة قوات اليونيفيل».

وأضاف هوكستين: «أجرينا مباحثات بناءة للغاية وتم البحث في قرار وقف النار ووقف الأعمال العدائية، والرئيس ميقاتي أظهر التزاماً بالاستمرار في تطبيق هذا الاتفاق».

وأفادت مصادر مواكبة لجولة هوكستين بأن الأخير «أبلغ الجانب اللبناني بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي رسالة من إسرائيل عن نيتها بالبقاء في لبنان». وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوث الأميركي أعلن أن بلاده «ستمارس الضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان، في مهلة أقصاها 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، كما ستضغط على الجانب اللبناني للوفاء بالتزاماته في نشر الجيش اللبناني في المواقع التي تخليها إسرائيل، وعدم السماح لمقاتلي (حزب الله) بالعودة إليها، وتفكيك جميع قدرات الحزب العسكرية في جنوب الليطاني».

أما بشأن التسريبات التي زعمت أن رئيس اللجنة الخماسية الجنرال الأميركي، جاسبر جيفرز، برر الرغبة الإسرائيلية في تمديد المهلة بـ«إخفاق الجيش اللبناني بتنفيذ مهمته»، فشددت المصادر على أن المبعوث الأميركي جدد أمام قائد الجيش العماد جوزيف عون «ثقة الولايات المتحدة (الكاملة) بالمؤسسة العسكرية اللبنانية والاستمرار في دعمها، وتعزيز دورها في المرحلة المقبلة للإمساك بالوضع الأمني والعسكري في جنوب الليطاني بالتعاون مع قوات اليونيفيل»، مشيرة إلى أنه «لا صحّة لما تردد عن لوم أميركي حيال بطء انتشار الجيش كما يجب، وعدم الالتزام بنشر 10 آلاف جندي في جنوب الليطاني».

وبموازاة خروقاتها البرية والجوية للسيادة اللبنانية، نفذت إسرائيل ما التزمت به لجهة انسحابها من منطقة الناقورة، وتسلّم الجيش اللبناني المواقع التي أخلاها الجيش الإسرائيلي، وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، في بيان، أن «وحدات الجيش تمركزت حول بلدة الناقورة – صور، وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)».

وأكد البيان أن «الانسحاب الإسرائيلي حصل بالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة في حضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، السيد آموس هوكستين»، مشيراً إلى أن الجيش «سوف يستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة، وستُجري الوحدات المختصة مسحاً هندسياً للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة». ودعت قيادة الجيش إلى «عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار».

إلى ذلك، واصلت إسرائيل اعتداءاتها في المناطق والبلدات التي تحتلها في جنوب لبنان، وأفادت مصادر ميدانية بأن «دورية تابعة لقوات الاحتلال، اختطفت عدداً من المزارعين بينهم 5 لبنانيين و14 سورياً بينهم 4 نساء كانوا يعملون جميعاً في سهل المجيدية في قضاء حاصبيا، ولاحقاً تمّ الإفراج عن النساء الأربع واقتادت المختطفين إلى داخل فلسطين المحتلة».

واستهدفت دبابة «ميركافا» إسرائيلية أحد المنازل في بلدة عيترون لناحية بلدة عيناتا الشعب، فيما وجه الجيش الإسرائيلي تهديداً إلى سكان عدد من القرى في جنوب لبنان، وتوجه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إلى الأهالي، قائلاً: «لا ينوي جيش الدفاع استهدافكم، ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر، وكل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر».

في هذا الوقت عمل «الدفاع المدني اللبناني» على انتشال جثث 7 أشخاص من تحت الأنقاض في بلدة الخيام، يعتقد أنهم من مقاتلي «حزب الله».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية