افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 19 يناير 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 19 25|08:34AM :نشر بتاريخ

 النهار :

تتجه الأنظار مع مطلع الأسبوع المقبل إلى الحركة الكثيفة التي يتولاها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام لإنجاز عملية تأليف الحكومة وسط معطيات تشير إلى ان الحكومة العتيدة ، في حال نجاح سلام في استيلادها قبل نهاية الأسبوع المقبل ، ستشكل بولادتها المبكرة والسريعة سابقة لم يعرفها لبنان منذ زمن بعيد.
ومع ان الرئيس المكلف لا يزال يحاذر تحديد مواعيد او مهلة لإنجاز تشكيلته وعرضها على رئيس الجمهورية إلا انه يبدو واضحا من خلال المعطيات المتوافرة عن اتجاهات سلام انه ماض نحو محاولة اخراج التركيبة الحكومية في وقت قريب جدا بالتفاهم بينه وبين رئيس الجمهورية.

وأفادت معلومات ان اجتماعا عقد في هذا السياق بين الرئيس المكلف نواف سلام وكل من النائبين علي حسن خليل ومحمد رعد والمسؤول السياسي في "حزب الله" حسين الخليل تناول تأليف الحكومة الجديدة وموقف "أمل" و"حزب الله" منها.

وفي هذا السياق تشير المعلومات الى أن المشاورات الأولية تتجه الى تأكيد مشاركة الثنائي الشيعي في الحكومة الجديدة، وان التصور الأولي هو التوجه لتشكيل حكومة من 24 وزيراً يطغى عليها طابع التكنوقراط ولا تضم نوابا وحزبيين.كما ان العمل جار لإنجاز التشكيل قبل الأحد المقبل اي التاريخ المحدد لانتهاء مهلة الستين يوما التي ينص عليها اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.

وفي هذا السياق برزت معالم جديدة مهمة وذات دلالات على المواكبة الدولية للبنان في استحقاقاته الدستورية والأمنية والعسكرية كما على الحزم الدولي في دعم الجيش اللبناني لتنفيذ التزامات لبنان وفق ما تنص عليه القرارات الدولية . اذ على وقع ترددات الزيارة المميزة التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان الجمعة الماضي وإعلانه بدء الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي جديد من اجل لبنان وحشد الدعم لاعادة إعمار المناطق المهدمة في الحرب الأخيرة ، برز تطور لافت امس مع إعلان  الولايات المتحدة الأميركية تخصيص 117 مليون دولار لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان، في ختام اجتماع للمانحين الدوليين الخميس.

وأوضحت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أن هذه الأموال ستساعد القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي على "ضمان سيادة لبنان على كامل البلاد". وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أنها نظمت "اجتماعا للمانحين عبر الإنترنت" الخميس "مع شركاء وحلفاء لبحث المساعدة الأمنية الأساسية التي يحتاج إليها لبنان من أجل التنفيذ الكامل لوقف الأعمال الحربية مع إسرائيل".

ويسري منذ 27 تشرين الثاني وقف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تم التوصل إليه برعاية فرنسية أميركية، إثر مواجهة بينهما استمرت لعام. وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوة الأمم الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

كما ان قناة العربية الفضائية أفادت ان الاتحاد الأوروبي سيقر مساعدات للبنان بقيمة 60 مليون يورو تخصص لتغطية انتشار الجيش اللبناني في الجنوب لمدة ثلاث سنوات . وستشرف فرنسا وإيطاليا وليتوانيا على انفاق المساعدات للجيش اللبناني.

وطالب الرئيس اللبناني جوزف عون السبت اسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار.

وينص اتفاق وقف اطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 كانون الثاني. ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006  والذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

تزامن ذلك مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في ختام زيارته للبنان أنّ "لبنان بات على حافة مستقبل أفضل"، مشيرًا إلى أنّ تشكيل الحكومة الجديدة سيمكن لبنان من "تلبية تطلعات الشعب والحفاظ على سيادته"، مؤكدًا أنّ "على إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان وفقا للجدول المقرر".

وأوضح، في مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى لبنان، أنّ "وقف الأعمال العدائية في لبنان ما زال هشًا وعلى كل الجهات الالتزام بتعهداتها"، مضيفًا "هناك انتهاكات مستمرة لوقف إطلاق النار في لبنان"، و"يجب احترام سيادة لبنان ووحدة أراضية ويجب حصر السلاح في يد الجيش اللبناني في كامل البلاد وهذا هو روح القرار الدولي 1701.

وأشار غوتيريس إلى أنّ "قوات اليونيفيل سهلت عمل 39 بعثة إنسانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني"، موضحًا أنّ "القرار 1701 هو الإطار المستدام لتحقيق السلام في لبنان"، و"على المجتمع الدولي دعم الجيش اللبناني"، لافتًا إلى أنّه "من الضروري ضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل في لبنان".

وكان غوتيريس قام امس وغداة زيارته لمقر القوات الدولية في الناقورة بجولة على رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري . واكد الرئيس عون أمامه  أنّ "لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي".وقال : "استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولاسيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية يناقض كلياً ما ورد في اتفاق وقف أطلاق النار ويعتبر استمراراً لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي".ونوّه عون بـ"صمود أفراد "اليونيفيل" في وجه الاعتداءات التي طالت مراكزهم"، وشدد على التنسيق الكامل القائم بينها وبين الجيش اللبناني.

وبدوره اكد الرئيس المكلف نواف سلام ان: "ما أعرفه الآن هو أننا سنكون قادرين على الاعتماد على الأمين العام لحشد الدعم الديبلوماسي للتأكد من انسحاب الإسرائيليين في اليوم الذي يجب أن يكملوا فيه انسحابهم  وانه سوف يحشد الأمين العام أيضاً كل الجهود من أجل المؤتمر الذي تحدث عنه الرئيس إيمانويل ماكرون أمس لإعادة الإعمار والذي سيعقد قريباً وسيكون له الدعم الدولي الأكبر. أطرح أيضاً سؤالا الآن مع تغير الوضع في سوريا، نحن بحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان".

 وبدوره الرئيس بري نوه بكل مواقف الامين العام للأمم المتحدة وجهود وتضحيات قوات اليونيفيل في الجنوب ودورها في اللجنة الخماسية، مشدداً على "وجوب إلتزام إسرائيل بالإنسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها وفقاً لبنود الإتفاق ووقف خروقاتها وتدميرها الممنهج للقرى والحقول والمساحات الزراعية والحرجية".

 

الانباء:

تتجاوز غزة اليوم عاماً و4 أشهر من الحرب والعدوان الإسرائيلي الهمجي، الذي لم يشهد العصر الحديث مثيلاً له، في مجزرة حقيقية ذهب ضحيتها آلاف الفلسطينيين ودُمِّر القطاع بشكل كامل.

ورغم الاعلان عن إنجاز الاتفاق، برعاية أميركية واضحة عشية تنصيب الرئيس دونالد ترامب رسمياً غداً الاثنين، إلا أن الخطاب التهديدي استمر، حيث هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنَّ إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف الحرب في غزة بدعم أميركي إذا ثبت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى، لافتاً إلى أنّه "إذا اضطررنا للعودة إلى القتال فسنفعل ذلك بطرق جديدة وقوية لتنفيذ كل أهداف الحرب".

الموقف نفسه صدر عن ترامب ليل أمس، معلناً أن "احترامنا يعني صمود وقف إطلاق النار وعكس ذلك يعني أن جحيماً سيندلع".

المهم في هذا اليوم، أن الشعب الفلسطيني سيرتاح قليلاً من مآسي الحرب والموت اليومي، علّه يلملم جراحه ويعيد البناء بانتظار يوم تعود له أبسط حقوقه بوطن ودولة.

العد العكسي لتنصيب ترامب

توازياً، ووسطَ التطوّرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، يستعد مبنى الكابيتول في واشنطن ليكون محط الأنظار، يوم غد الإثنين، حيث ستقام مراسم تنصيب دونالد ترامب الذي سيصبح رسمياً الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. وكعادته، قرر ترامب، المثير للجدل، كسر التقاليد بدعوة شخصيات أجنبية يعتبرها مقربة منه سياسياً أو شخصياً لحضور الحفل، في الوقت الذي استثنى فيه آخرين، رغم تبوئهم لأعلى المناصب في دولهم.

ولاية ترامب أرخت بظلالها قبل أن تبدأ، وكثير من الأحداث التي شهدها العالم في الشهرين الماضيين لم تكن بمنأى عن الحدث الأميركي، والخريطة التي يرسمها الرئيس المنتخَب لعهده.

دعمٌ دولي للبنان 

لبنانياً، دخلَ البلد حقبةً جديدة، عنوانُها الأساس استعادة مؤسسات الدولة والنهوض بالاقتصاد، بعد أن بدت مؤشرات عودة البلد إلى الحضن العربي والدولي تتظهّر وتجلّت بالزيارات المهنئة بالعهد الجديد. فبعد الرئيسين الفرنسي والقبرصي، وعدد من وزراء خارجية الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، جالَ الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش على المسؤولين، للبحث في الأوضاع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية قبل أيام من انتهاء مهلة الستين يوماً الواردة في اتفاق وقف اطلاق النار.

"زيارة تضامن" انطلقت من بعبدا عقبَ لقاءٍ جمعَ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وغوتيريش، مروراً بقريطم، وصولاً إلى عين التينة، حيث أكّد غوتيريش على الدعم الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، والاستعداد لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، لافتاً إلى فرصة حيقيقة في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة المحددة وانتشار الجيش اللبناني.

بدوره، أكّد الرئيس عون تمسك لبنان بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي.

في الإطار، لفت العميد المتقاعد هشام جابر إلى أنَّ "العدو الإسرائيليّ يستغلّ الوقت في التوغلّ وتدمير البنى التحتية ونسف القرى الجنوبية إذ يعتبره إنجازاً عسكرياً يتباهى به أمام الرأي العام حينما يحين موعد انتهاء المهلة المحددة لاتفاق وقف النار.

جابر اعتبرَ في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ العدو مستمرٌ بخروقاته واعتداءاته طالما أنَّ ما من رادع لهذه الممارسات، وهو يُطالب بتمديد المهلة المحددة، فيما أنَّ موقف غوتيريش لناحية رفض هذا المطلب يُعدّ أمراً جيّداً، إلّا أنَّ ما من قرارٍ رسميّ بهذا الشأن حتّى الساعة.

وعن النوايا الإسرائيلية بتوسيع العدوان، أكّد جابر أنَّ ما من عودة لنقطة الصفر، وإذا مددت مهلة بقاء العدو في الأراضي اللبنانية فإنَّ الخروقات قد تتحجّم، فلا عودة للحرب من جديد، إذ أنَّ "حزب الله" ليس مستعداً، بل في ظلّ الوجود الإسرائيلي من الممكن أن يردّ "الحزب" داخلياً، عبر اللجوء إلى سياسة التحرير والمقاومة ضمن الأراضي اللبنانية.

المشاورات الحكومية

تزامناً، تترقّب الأوساط ولادة الحكومة الجديدة، بعد انتهاء الاستشارات النيابية غير المُلزمة وسط أجواء إيجابية، حسب مصادر عين التينة، ما يشي بحلحلة قريبة على خط مشاركة "أمل" و"الحزب" في الحكومة خصوصاً بعد تسريبات إعلامية عن اجتماعٍ عُقد بين الرئيس المكلّف نواف سلام ونوّاب من "حزب الله" وصفه المراقبون بالجيّد. 

على هذا الأساس، يمكن القول إن أجواء التأليف تسير بشكلٍ سلس وسريع، فيما مسارَ الحكومة سيكون سريعاً كما وعد سلام، على غرار الانتخابات الرئاسية وتكليف رئيس الحكومة، كما أفادت مصادر مطلعة عبر "الأنباء" الالكترونية.

جنبلاط: لا حكومة بدون شيعة

في السياق، أكّد الرئيس وليد جنبلاط أنَّ لبنان اليوم يدخل في مرحلة جديدة، ومن أبرز الملفات الرئيسية التي تنتظر تشكيل الحكومة هي مسألة تطبيق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشيراً إلى مكوّن أساسيّ في لبنان ألا وهي الطائفة الشيعية، ولا نستطيع أن نشكل حكومة بدون شيعة، فلا بد من تمثيل هذه الطائفة بالظروف الجديدة، مشدداً على أنه من الأفضل أن لا تكون حكومة سياسية أو حكومة برلمانية لأن الاختصاصات موجودة في خارج إطار المجلس النيابي.

جنبلاط اعتبرَ في حديث لإذاعة مونت كارلو الدولية أنَّ الأجواء مقبولة وإيجابية، لافتاً إلى ان على الرئيس المكلّف أن يأتي بخبرات تقنية اقتصادية من أجل الإصلاح، ومن أجل تنفيذ بعض التوصيات لصندوق النقد الدولي أيضاً، وهناك توصيات معينة لا بد من تنفيذها، وتنفيذ أيضاً ما تبقى من توصيات أو من بنود في اتفاق الطائف.

وذكّر جنبلاط بالعلاقة الخاصة بين لبنان وبين فرنسا ووصفها بالتاريخية، خاصة بعد أن كان الرئيس إيمانويل ماكرون أول من أتى بعد انفجار مرفأ بيروت، وطالب بالقيام بإصلاحات مطالبة بالعدالة في هذه المرحلة، الأمر الذي آن له أن يتحقق أي عن العدالة للذين فقدوا واستشهدوا في ذلك الانفجار الرهيب.

دعوة من النائب جنبلاط: لتشكيل حكومة منتجة

وفي إطار التأكيد على ضرورة الإسراع بإطلاق عجلة الإصلاح ووضع البلد على السكة الصحيحة، والمباشرة بعملية الإنقاذ، شدّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط على وجوب تشكيل حكومة جديدة منتجة سريعاً، للبدء باطلاق عمل إنقاذي دؤوب للدولة، ومعالجة الأزمات والملفات الشائكة، واستعادة الثقة العربية والدولية. 

إلى ذلك، نوّه النائب جنبلاط بـ"المسار الايجابي الذي يحيط بالواقع الحكومي، وبالرغبة المشتركة من جميع المكونات، للتعاون والتفاهم المأمول التي تقتضيه المرحلة، كما بزيارة غوتيريش وجهود قوات اليونيفل وتضحياتها، لجهة المطالبة بتطبيق القرار 1701، الذي يحتاجه لبنان بمواكبة دولية، لوقف الأعمال العدائية التي ينفذها العدو الاسرائيلي".

وتطرّق النائب جنبلاط إلى زيارة ماكرون للبنان وتأكيد الدعم الفرنسي والسعي لتنفيذ الالتزامات بما يتوافق والنهوض الاقتصادي والاجتماعي، كما إعادة إعمار ما هدّمته الحرب الأخيرة.

 

 

 الديار :

انطلقت عجلة تشكيل الحكومة في الساعات الماضية في اجواء مشجعة ومتفائلة تبعث على الاعتقاد بان العملية مرجح ان تسير بطريقة سلسة نسبيا، خصوصا بعد المحطة الاساسية التي تمثلت بلقاء الرئيس نبيه بري مع الرئيس المكلف نواف سلام الذي ساده جو من الايجابية، وبعد الاجتماع المهم الذي عقد في القصر الجمهوري بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي عقد خلوة مع رئيس المجلس تناولت موضوع الحكومة.

 

سلام بدأ الجوجلة واشارات ايجابية داخلية وخارجية
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ«الديار»، عكف الرئيس سلام امس على جوجلة نتائج استمزاج الاراء النيابية وما انتهى اليه اجتماعه مع الرئيس بري، منطلقا من اجواء اجتماعه الاول مع الرئيس جوزاف عون بعد الاستشارات النيابية غير الملزمة.

واضافت المعلومات ان اشارات ايجابية عديدة صدرت تصب في الخانة الايجابية، ما يعطي انطباعا بان هناك نسبة عالية من التفاؤل في ولادة الحكومة الاسبوع المقبل.

ولعل ابرز هذه الاجواء، الى جانب اجواء لقاء عين التينة، ما صرح به الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر اول امس بانه «واثق من ان الايام المقبلة ستحمل تشكيل حكومة فعالة». وتلاه امس الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بعد لقائه الرئيس بري بالقول «انا على ثقة تامة بان لبنان سوف يكون لديه قريبا حكومة تمثل كافة مكونات الشعب اللبناني وتضمن امن جميع مواطنيها».

وبعد لقاء بري وسلام ظهرت علامات واضحة على ان عملية تشكيل الحكومة وضعت على السكة الصحيحة، خصوصا ان الرئيسين ابديا ارتياحا للاجواء التي سادته.

مصادر عين التينة
وفي هذا الاطار قالت مصادر عين التينة لـ«الديار» امس ان جو اللقاء «كان مريحا وجيدا»، مشيرة الى «ان وصف الرئيس بري اللقاء بانه كان واعدا يعبر عما دار في اللقاء من جو ايجابي يؤمل في ان يساهم ويؤدي الى تاليف الحكومة باسرع وقت».

ورفضت المصادر التعليق على ما ينشر ويقال حول عملية التاليف والتشكيلة الحكومية مسبقا، مشيرة الى ما صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس بري ونفيه ان يكون طلب من الرئيس المكلف اطلاعه على التشكيلة لابداء الرأي فيها.

مشاركة الثنائي الشيعي
وعلمت «الديار» من مصدر مطلع ان الاجواء التي انطلقت بها عملية تشكيل الحكومة تاخذ بعين الاعتبار مشاركة الثنائي الشيعي فيها وترجح هذه المشاركة بنسبة عالية اذا ما سارت الامور في هذا الاطار.

واضاف المصدر «ان المعلومات التي توافرت امس تفيد بان لقاء عين التينة فتح الباب امام عملية التشكيل في اجواء ايجابية يبنى عليها، ويفترض ان تترجم من خلال التشكيلة الحكومية الجامعة المبنية على عدم استبعاد مكون اساسي في البلاد».

وقال مصدر نيابي مطلع لـ«الديار» ان المعلومات المتوافرة لديه تفيد بان سلام توصل الى تصور اولي للحكومة امس يعمل على اساسه، كاشفا عن اتصالات ومداولات يجريها لتحضير التشكيلة بنسختها الاولى.

وذكرت المعلومات انه اجتمع امس مع المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والحاج حسين خليل. كما اجتمع مع ممثلي قوى اخرى.

وختم المصدر «يبدو ان الامور تسير بشكل ايجابي وهي تتجه الى التاليف قريبا، لكن علينا ان ننتظر تظهير مشهد الحكومة».

الية سلام بالتشاور مع عون
وفي شان عملية التاليف قالت مصادر مطلعة على اجواء الالية التي سيعتمدها الرئيس المكلف بالتعاون والتشاور مع رئيس الجمهورية لـ«الديار» انها ستعتمد على «استمزاج الاراء النيابية وخيار الرئيسين في ان معا، وهي تختلف عن تلك التي اعتمدت في حكومات سابقة».

ووفقا لهذه القاعدة من المتوقع ان يضع سلام مسودة اولى للتشكيلة الحكومية بالاسماء وتوزيع الحقائب لبحثها والتشاور بشانها مع الرئيس عون في اجتماع يتوقع عقده غدا او بعد الغد، وانه سيجري لقاء او ربما اكثر مع الرئيس بري، وسياخذ اراء الافرقاء قبل التوصل الى التشكيلة النهائية التي سينتهي اليها مع رئيس الجمهورية لتكون جاهزة قبل نهاية الاسبوع المقبل.

ولم تتضح الالية التي سيعتمدها الرئيس المكلف لكن المعلومات التي توافرت لـ«الديار» تشير الى انه سيطرح الاسماء المرشحة مع توزيع الحقائب ويتشاور حولها مع الرئيس عون، أخذا بعين الاعتبار على ان تكون من اصحاب الكفاءات والاختصاص بغطاء سياسي ونيابي يترجم في الطريقة التي سيعتمدها في هذا الاطار في الايام القليلة المقبلة.

وتضيف المعلومات ان سلام بدأ هذه العملية وانه يجري مشاورات ومداولات بعيدا عن الاضواء لاخذ اسماء من الكتل والقوى السياسية حول الحقائب المطرحة، لكن بعيدا عن المحاصصة وما قيل عن تمثيل كل خمسة نواب بوزير.

عناصر حكومة الانقاذ واسس تاليفها
ما هي حصيلة الاجواء التي تجمعت حول تشكيل الحكومة حتى الامس ؟ علمت «الديار» من مصادر متابعة ان هناك عناصر تبلورت في ضوء ما جرى خلال الايام الثلاثة الماضية وبعد الاستشارات النيابية غير الملزمة ولقاء عين التينة ابرزها:

1 - العمل لتاليف الحكومة في اسرع وقت للانصراف الى الاستثمار الفوري على المناخ الجيد الذي خلفه انتخاب الرئيس عون، وعلى الدعم العربي والدولي الواسع للبنان مع انطلاقة العهد الجديد.

2 - الاتجاه الى تاليف حكومة لا مصغرة ولا فضفاضة توازي الحقائب، يرجح ان تكون من 24 وزيرا.

3 - حكومة انقاذ جامعة من اصحاب الكفاءات والاختصاص لا تضم نوابا او حزبيين وتؤمن التمثيل النيابي والسياسي في الوقت نفسه من خلال هؤلاء الوزراء.

4 - حكومة تضمن مشاركة المكونات اللبنانية خارج منطق الاقصاء او الاستبعاد لاي مكون لبناني، ويشارك فيها الثنائي الشيعي وفق القواعد التي ستعتمد في التاليف.

5 - ابقاء حقيبة وزارة المال للشيعة بعيدا عن التجاذبات والتفسيرات المتباينة، مع استمرار الحديث عن التوجه لاسنادها الى حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري او الوزير السابق ياسين جابر.

وعلى هامش هذه العناصر قالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان ليس هناك معلومات حول توزيع باقي الحقائب السيادية او غيرها حتى الان، وان الرئيس المكلف يعمل بطريقة خاصة تتسم بالحرص والتكتم الشديدين لتسهيل وسلامة عملية التاليف التي يحرص والرئيس عون على ان تكون مثمرة وفي اسرع وقت، ويتردد كثيرا ان تحصل قبل 27 الجاري موعد انتهاء مهلة الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة وفقا لاتفاق وقف النار.

وحول الاسماء المحتملة قالت المصادر ان الكلام عن الاسماء او نشر بعضها هو مجرد تسريبات للاعلام لان مرحلة الاسماء لم تبدأ بانتظار انتهاء سلام من جوجلة ما جمعه ويجمعه واللقاء مع رئيس الجمهورية.

قاسم : لا احد يمكنه اقصاءنا
وفي المواقف السياسية برز امس كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال «ان مساهمتنا وحركة امل هي التي ادت الى انتخاب رئيس الجمهورية ولا احد يمكنه اقصاءنا».

واكد «لن يتمكن احد من استثمار نتائج العدوان في السياسة الداخلية، فالمسار السياسي منفصل عن وضع المقاومة».

واضاف «ستبقى المقاومة عصية على المشروع الأميركي الاسرائيلي، وهي مستمرة وقوية وجاهزة «، مؤكدا « ان اتفاق وقف النار هو حصرا جنوب نهر الليطاني، وخرجنا مرفوعي الراس والسلاح وبايدي المقاومين. والقرار 1701 هو اطار عام اما خطط الاستفادة من المقاومة وسلاحها فيناقش في الاستراتيجية الدفاعية».

جنبلاط: لا تشكيل للحكومة من دون الشيعة
وفي حديث اذاعي قال الاستاذ وليد جنبلاط امس «من الافضل الا تكون الحكومة حكومة سياسية او برلمانية لان الاختصاصات موجودة خارج اطار المجلس النيابي».

واضاف « هناك مكون اساسي في لبنان الا وهي الطائفة الشيعية، ولا نستطيع ان نشكل حكومة بدون الشيعة، فلا بد ان تتمثل هذه الطائفة بالظروف الجديدة».

دار الفتوى: لحكومة جامعة من اصحاب الاختصاص

ودعا المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى «تسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف لانه واجب وطني لتشكيل حكومة وطنية جامعة من اصحاب الاختصاص، ودعوة القوى السياسية الى التعاون مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لانقاذ البلد».

غوتيريش : لحشد دولي من اجل دعم لبنان
على صعيد اخر تجسد الدعم الدولي القوي للبنان مع انطلاقة العهد الجديد في زيارة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بعد زيارة الرئيس الفرنسي، وتاكيده خلال لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على «حشد المجتمع الدولي، وتقديم الدعم الكامل للبنان الذي يجب ان يستعيد مكانته كمركز محوري في منطقة الشرق الاوسط».

واعتبر في ختام زيارته التي شملت لقاء الرئيسين بري وسلام، وزيارة الجنوب وقوات اليونيفيل «ان لبنان بات على عتبة مستقبل افضل»، مجددا التاكيد على انسحاب القوات الاسرائيلية ضمن حدول اتفاق وقف النار، مع العلم ايضا ان الاجواء التي ظللت لقاءاته تحدثت عن تطمينات لديه بحصول الانسحاب خلال مهلة الستين يوما المحددة». ودعا الى احترام سيادة لبنان ووحدة اراضيه وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني.

واكد الرئيس عون من جهته «ان لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الاسرائيلية من اراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني الماضي».

وقال «ان استمرار الخروقات الاسرائيلية يناقض كليا كل ما ورد في اتفاق وقف النار، ويعتبر استمرارا لانتهاك السيادة اللبنانية وارادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار الى الجنوب اللبناني».

وقال غوتيريش بعد القاء «سنبذل كل ما في وسعنا لتامين انسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة المحددة لذلك».

وفي عين التينة شدد الرئيس بري لغوتيريش على «وجوب التزام اسرائيل بالانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، وفقا لبنود اتفاق وقف النار، ووقف خروقاتها وتدميرها الممنهج للقرى والحقول والمساحات الزراعية والحرجية».

 

الشرق الأوسط :

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ، اليوم (الأحد) الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي (06,30 بتوقيت غرينتش)، مثيراً الأمل بإنهاء الحرب المدمرة والمستمرة منذ 15 شهراً، والتي خلفت عشرات آلاف القتلى في القطاع الفلسطيني.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة «حماس» في وقت مبكر اليوم، أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى محور فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة.

نتنياهو واستئناف الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت، إن بلاده تحتفظ بحق استئناف القتال في غزة بدعم أميركي، متعهداً إعادة جميع الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني إلى ديارهم.

وجاء في خطاب متلفز لرئيس الوزراء «نحتفظ بحق استئناف الحرب إذا لزم الأمر، بدعم أميركي»، وذلك عشية بدء سريان وقف إطلاق النار.

وشدد نتانياهو على أن المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوماً هي «وقف إطلاق نار موقت». وأضاف «إذا أجبرنا على استئناف الحرب فسنفعل ذلك بقوة».

مراحل الاتفاق ينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة.

في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلاً فلسطينياً، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت.

من جهتها، أعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل وحماس، السبت، أن إسرائيل ستطلق أكثر من 1890 فلسطينياً معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلياً في المرحلة الأولى من الهدنة.

وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضاً انسحاباً إسرائيليا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.

وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السبت أنه «تم الاتفاق على نفاذ 600 شاحنة يومياً» إلى داخل غزة، بينها «50 شاحنة للوقود».

وخلال المرحلة الأولى سيجري التفاوض على ترتيبات المرحلة الثانية لوضع «حد نهائي للحرب»، بحسب ما أكده رئيس الوزراء القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ويفترض أن تتيح المرحلة الثانية الإفراج عن بقية الرهائن، على ما أوضح بايدن. أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستُكرس لإعادة بناء غزة وإعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

انتظار العودة

في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، قال العديد من النازحين الفلسطينيين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إنهم في عجلة من أمرهم للعودة إلى ديارهم.

وقال أحمد حمودة، وهو فلسطيني نازح، في دير البلح (وسط) «نحن ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر».

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر هجوم غير مسبوق لـ«حماس» داخل إسرائيل، وحوّلت القطاع كتلاً هائلة من الركام جرّاء حجم التدمير الذي قالت الأمم المتحدة إنه «لم يسبق له مثيل بالتاريخ الحديث»

وتسبّب الهجوم بمقتل 1210 أشخاص، معظمهم مدنيون، حسب بيانات إسرائيلية رسمية. وخُطف خلاله 251 شخصاً ما زال 94 منهم محتجزين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أو وفاة 34 من عناصره.

وقُتل أكثر من 46899 فلسطينياً، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقاً بها.

و«حماس التي تولت السلطة في غزة عام 2007، ضَعُفت بشكل كبير، لكنّ هدف نتانياهو القضاء عليها لا يزال تحقيقه بعيداً وفقاً لخبراء.

غير أنه بعد أكثر من عام من المفاوضات المضنية، تم الإعلان أخيراً عن اتفاق وقف إطلاق النار الأربعاء. وقد أقرته الحكومة الإسرائيلية، السبت، بعد ضوء أخضر من «حماس» التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنه سيتم تحرير رهائن الأحد، دون أن تحدد عددهم أو موعد إطلاقهم.

وأفاد مصدران قريبان من «حماس» بأنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن نقاطاً أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل «نقلهن بمروحية أو بسيارة» إلى مستشفيات في إسرائيل.

واشترط نتانياهو مساء السبت تلقيه لائحة بأسماء الرهائن المزمع الإفراج عنهم الأحد قبل أي عملية تبادل.

وجاء في بيان لنتانياهو «لن نمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق ما لم نتلقَّ، كما هو متّفق عليه، لائحة بأسماء الرهائن الذين سيُفرج عنهم».

وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلاً فلسطينيا سيُفرج عنهم الأحد غالبيتهم نساء وقاصرون، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات «لمنع أي مظاهر للاحتفال علناً» عند إطلاق سراحهم.

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم زكريا الزبيدي، القيادي السابق بكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة «فتح».

والرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون (54 عاماً) وأوهاد ياهالومي (50 عاماً) هما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى بحسب باريس.

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية