افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 2 فبراير 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Feb 02 25|08:49AM :نشر بتاريخ
النهار:
صدمة أمنية اثارت المشاعر والانفعالات الواسعة اخترقت المناخ السياسي المضطرب وسط غموض افق عملية تأليف الحكومة العتيدة تمثلت في جريمة قتل شنعاء ذهب ضحيتها نائب مطران الأرمن الأرثوذكس الأرشمندريت أنانيا كوجانيان (40عاما) المكلف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر، الذي عثر على جثته داخل منزله في بصاليم - المتن، بعدما كان فقد الاتصال به أمس وتبين انه قضى على ايدي عامل سوري كانوا يعمل في دهان منزله وقتله طعنا بسكين وسرق سيارته وفر بها . اثارت هذه الجريمة ردود فعل مستنكرة وساخطة اذ جاءت لتضيء على واقع امني آخذ بالتفلت والتسيب بعد تصاعد تفشي السرقات والجرائم في منطقة الأشرفية وهو الامر الذي يضع وزارة الداخلية وسائر السلطات والأجهزة الأمنية امام مساءلة الرأي العام الداخلي المترقب بفارغ الصبر ولادة الحكومة الأولى في العهد الجديد .
اما في المشهد السياسي – الحكومي وان كانت المداولات الإعلامية اتسمت بفوضى قياسية ترجمتها فوضى المعلومات المغلوطة غالبا ، فبرزت احتمالات جدية للتوصل الى انجاز التشكيلة الحكومية الكاملة في الأيام الطالعة بما يفسر تصاعد الحمى السياسية في مواقف الأطراف . وثمة محاذير بدأت تثار في حال عدم ولادة الحكومة العتيدة في الأسبوع الطالع اذ من شأن ذلك ان يعكس واقعا صعبا حيال تعقيدات التاليف ، ولكن المطلعين على اتجاهات الرئيس المكلف نواف سلام يعتقدون انه ليس في وارد التراجع ابدا عن اعلان حكومته فور تشكيلها واتفاقه مع رئيس الجمهورية عليها من دون تردد .
مع ذلك لاحت مجددا معالم تجاذبات سياسية متسعة حيال تأليف الحكومة سواء في ما يتصل بمواقف القوى من مسار سلام في التاليف ام في ما يتعلق بحصص القوى في الحكومة . ولوحظ ان "القوات اللبنانية" حافظت على نبرة مشدودة حيال سلام اذ أكدت النائبة ستريدا جعجع أن "لا قيامة للبنان من دون تأليف حكومة إصلاحية وسيادية وإنقاذية تعتمد خطاب القسم بياناً وزارياً لها"، مشددةً على ضرورة "أن تكون الحكومة متكاملة من حيث هذه المواصفات". واعتبرت جعجع أنه "إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه في الوقت الراهن في تأليف الحكومة، فهي بعيدة كل البعد عن مبدأي المداورة ووحدة المعايير اللذين تعهد بهما الرئيس جوزف عون في خطاب القسم"،وأكدت انه "يجب أن ينصب اهتمامنا على الإختيار ما بين من هو متمسك بالدستور والقانون أياً يكن حزبياً أو غير حزبي ومن يضرب بالدستور والقانون عرض الحائط" . كما أعلنت "القوات" وبوضوح، أنها تريد حقيبة سيادية، وذلك على لسان رئيس جهاز "العلاقات الخارجية" في "القوات" الوزير السابق ريشار قيومجيان، الذي اكد "نحن نطالب بتمثيل وازن ومن حقنا الحصول على حقيبة سيادية بحسب معايير التمثيل وقد حرمنا بشكل غير مبرّر من ذلك طيلة 20 عاماً فيما تداول الاخرون الوزارات السيادية".
وعلى المقلب الاخر اكد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي خريس "ان المشكلة في، تأليف الحكومة ليست عند الثنائي بل اننا أكثر طرف يسهل تشكيل الحكومة ونتمنى ان تشكل في أقرب وقت". كما رجح ان تكون وزارة المال لياسين جابر، وقال "إن تشكيل الحكومة يسرع في حصول لبنان على مساعدات عربية و دولية كي تباشر عملية دفع التعويضات عن الأضرار لإعادة اعمار ما هدمه العدوان الصهيوني".
أما عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزالدين، فقال عن المسار الحكومي "بدأنا هذا المسار ونحن مؤمنون بأن لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق، وهذا ليس شعاراً جديداً، وأذكركم بكلام السيد حسن نصر الله عندما كان يتحدث منذ سنوات ويقول: نحن لا نريد أن نلغي أحداً ولا يستطيع أحد أن يلغينا، وبالتالي مهما بلغت قوة هذا الحزب أو ذاك فلا يستطيع أن يلغي أحداً وهذا البلد لا يُحكم إلا بالتفاهم والتوافق". ولفت إلى أنّ "الثنائي الوطني كان منذ البداية متفاهماً مع رئيس الحكومة ولم يكن عائقاً أو عقبة أمام الإسراع في تشكيل الحكومة، بل كانت المشكلة بمن رفعوا الراية في البداية وركبوا الموجة، لأنهم مختلفون فيما بينهم حول الحصص، هؤلاء أدعياء السيادة وأدعياء الحرص على بناء الدولة، هم الذين يتجاذبون هذه الحكومة من أجل وزارة سيادية وما شابه".
ولفتت حملة النائب فيصل كرامي على مجريات الملف اذ اعتبر أن "ما يجري حالياً في عملية تأليف الحكومة غير منصف للطائفة السنية، ولا يعكس للاسف بداية إيجابية للعهد الجديد، ولكننا ننتظر نتائج التأليف ولن نحكم على النوايا أو على ما يُسرب في الإعلام، واتمنى ألا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد لان الوضع لم يعد محتملاً". وأكد كرامي أن "معظم النواب السنّة في لبنان سيتخذون موقفًا موحدًا تجاه هذا التعدي على حقوق الطائفة السنية وممثليها دوناً عن غيرها، فإما ان يتوقف هذا التعدي على الطائفة عبر تطبيق وحدة المعايير في التأليف وان نذهب جميعاً فعلاً الى دعم العهد الجديد - وطبعاً هذا هو ما نتمناه إذا ما تحقق الإنصاف وطُبق مبدأ وحدة المعايير في عملية تشكيل الحكومة - او يُبنى حينها على الشيء مقتضاه".
أحد العودة – 2
على صعيد الوضع الميداني الحدودي تصاعدت المخاوف من تكرار سيناريو المواجهات الدامية بين الجيش الاسرائيلي والاهالي جنوبا، اليوم ،اذا ما أصروا على العودة الى قراهم التي لا تزال محتلة، كما حصل الاسبوع الماضي . فقد تكثفت الدعوات امس من عناوين مختلفة تصب إلى المشاركة في العودة الى الجنوب رغم ان بلديات وجهات أخرى حذرت من العودة الى بلدات وقرى لا تعد آمنة بعد . ووجهت دعوة عامة الى أبناء القرى الحدودية للمشاركة في مسيرة "أحد العودة - 2" التي ستنطلق اليوم الأحد، "دعماً لتحرير ما تبقى من القرى المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي." وقد وجه المنظمون "نداءً إلى جميع فئات المجتمع، من مسؤولين ونواب وأحزاب، إلى الهيئات المدنية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى القطاعات التربوية والمهنية، للمشاركة في هذا التحرك الوطني".
في غضون ذلك دخل الجيش اللبناني بعد ظهر امس الى أحياء في بلدة عيترون بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. الا ان بلدية عيترون دعت ظهرا في بيان السكان الى عدم التوجه نحو البلدة قبل دخول الجيش اللبناني إليها والتمركز بداخلها وقالت ان "يجب على أهلنا عدم التحرك إلى البلدة مطلقًا حتى يتم تبليغنا من قِبَل الجيش اللبناني"، وجددت هذه الدعوة بعد الظهر. في الخروقات الاسرائيلية، رمت درون اسرائيلية قنبلتين على الطيبة. وأحرق الجيش الاسرائيلي عددا من المنازل في العديسة وفي رب ثلاثين - قضاء مرجعيون. وتفقد عدد من سكان وأهالي بلدة رامية الحدودية منازلهم المدمرة وناشدوا الدولة "الاهتمام بأحوال العائدين".
الديار:
تتأرجح التوقعات حول موعد ولادة الحكومة في ظل استمرار محاولات تفكيك العقد امام تشكيلها، ومواصلة الرئيس المكلف نواف سلام مشاوراته لانجاز التشكيلة الحكومية بنسختها النهائية قبل اعلانها بعد التشاور مع رئيس الجمهورية.
سلام يفعّل مفاوضاته
بعد الاتفاق مع الثنائي
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ»الديار « من مصدر مطلع، فان سلام في صدد تفعيل التفاوض مع بعض الكتل النيابية بعد الاتفاق الذي جرى بينه وبين الثنائي الشيعي اول امس على التفاصيل المتعلقة بالحقائب والاسماء، وتاكيد تثبيت اسناد وزارة المال للنائب والوزير السابق ياسين جابر واستبدال بعض الاسماء التي كانت مطروحة باسماء اخرى قدمها الثنائي ومنها اسم وزير الصحة الذي كان الرئيس المكلف اقترح ان يكون من خريجي الجامعة الاميركية.
واضافت المعلومات ان سلام طلب درس اسم احد الوزراء الخمسة، قبل الموافقة عليه من دون ان يشكل هذا التريث عائقا للاتفاق الذي حصل.
لقاء قصر بعبدا
وعلمت «الديار» ان الرئيس المكلف وضع رئيس الجمهورية خلال زيارته لقصر بعبدا مساء اول امس بعيدا عن الاعلام في اجواء الاتفاق المذكور وما توصل اليه في مشاوراته مع اطراف اخرى، مستمهلا انجاز التشكيلة النهائية بانتظار استكمال مشاوراته.
ووفقا للمعلومات، اكد الرئيس عون على اهمية استكمال هذا المنحى لانجاز التشكيلة الحكومية باسرع وقت، مشددا على ان تكون الحكومة كتلة متنوعة تمثل سائر مكونات البلاد.
سلام لم يضع
فيتو على ياسين جابر
وقال المصدر المطلع ان اجواء لقاء سلام مع النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل ظهر اول امس اتسم بالمرونة والايجابية في التعاطي مع الاسماء وانه ابقى على الحقائب المطروحة للثنائي كما هي.
ولفت الى ان سلام لم يضع فيتو على الوزير جابر الذي يتوافق مع الشروط التي حددها لجهة انه غير حزبي وليس نائبا او مرشحا للنيابة، ويملك الكفاءة والمواصفات التي تؤهله ليكون وزيرا للمال، عدا عن خبرته وعلاقاته الجيدة للغاية مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالاضافة الى علاقاته الخارجية.
الثنائي : الامور ميسرة
والعقدة ليست عندنا
وقال مصدر نيابي في الثنائي الشيعي لـ»الديار» : « من البداية لم نكن العقدة بوجه تاليف الحكومة، وبعد اللقاء الاخير مع دولة الرئيس المكلف نؤكد ان العقدة ليست عند الثنائي الوطني امل وحزب الله»، لافتا الى « ان ما جرى برهن حرصنا على تسهيل تشكيل الحكومة باسرع وقت ممكن، وانه على عكس ما يصور البعض فان ما سمي بعقدة تمثيل الثنائي كانت اسهل من باقي العقد «.
وامل المصدر بان « تكون الامور ميسرة لولادة الحكومة قريبا «، مشيرا الى ان هناك ظروفا داخلية وخارجية ضاغطة تفترض تاليفها باسرع وقت ممكن.
الولادة مرجحة
الاسبوع المقبل ؟
وفي هذا السياق قال مصدر سياسي مطلع لـ»الديار «: ان المعلومات المتوافرة لديه تفيد بان ولادة الحكومة مرجحة الاسبوع المقبل لا سيما بعد الاتفاق بين الثنائي الشيعي والرئيس سلام على التفاصيل، وان الرئيس المكلف سيفعل عملية التفاوض مع الاطراف الاخرى بنفس الروحية خلال الساعات المقبلة».
واضاف « هناك امكانية لتسريع تاليف الحكومة وولادتها مطلع الاسبوع او قبل نهايته في ابعد تقدير، لكن الامر مرهون بنتائج استكمال سلام مفاوضاته مع الاخرين وابرزهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، بالاضافة الى حسم التمثيل السني».
ولفت انه في حال لم تؤلف الحكومة الاسبوع المقبل فان هناك مخاوف جدية من ان تصعب مهمة سلام، وهذا ما لا يريده الرئيس المكلف او رئيس الجمهورية.
امتعاض القوات
ماذ حصل مع الكتل النيابية والاطراف السياسية؟ تقول المعلومات المتوافرة لـ»الديار» ان عملية التفاوض بين الرئيس المكلف والقوات اللبنانية ما زالت مستمرة ولم تتوقف، وان لقاءات عديدة جرت في هذا الاطار دون التوصل الى اتفاق نهائي.
وتضيف ان القوات لا تخفي امتعاضها من طريقة سلام والشروط التي عممها على الجميع، مشيرة الى ان رئيس حزب القوات سمير جعجع لم بل حرص على انتقاد شعار استبعاد الحزبيين من الحكومة، مؤكدا مشاركة حزبه بها من دون شروط وترك حرية الاختيار له من دون عوائق.
وتحدثت المعلومات عن خلاف حول طبيعة الحقائب المعروضة على القوات وما تطالب به، كما تردد ان سلام يريد اعطاء كتلة القوات ٣ حقائب والتيار الوطني حقيبتين.
مصدر قواتي لـ»الديار”:
من حقنا حكومة سيادية
وقال مصدر نيابي في القوات اللبنانية لـ»الديار»: « ان هذه المعلومات هي تسريبات، وان موقفنا وحجمنا واضحان. نحن منذ البداية نؤكد على تشكيل حكومة انقاذ يسودها الانسجام المبني على برنامج حدده خطاب القسم لرئيس الجمهورية. ونحن مع اعتماد معيار واحد ولسنا مع ازدواجية المعايير، ونريد ان نتمثل وفق حجمنا النيابي والشعبي».
وردا على سؤال قال « نريد تمثيلا وازنا في الحكومة وهذا حقنا. لماذا لا نعطى حقيبة سيادية؟ من حقنا ان نطالب بوزارة سيادية كوزارة الخارجية او غيرها من الحقائب السيادية».
التيار الوطني : لم نطالب
ولم يطرح علينا
من جهته قال مصدر نيابي في التيار الوطني الحر لـ»الديار»: « هناك قرار بان لا نصرح حول موضوع تشكيل الحكومة»، مشيرا الى «ان التيار لم يطالب بحقائب معينة او يطرح اسماء محددة، وعندنا كل النية لتسهيل تاليف الحكومة والمشاركة فيها، ولم يعرض الرئيس المكلف علينا بعد عدد الحقائب ونوعها ولم نبحث في الاسماء. نحن نريد ان نشارك وفق المعيار الذي يسري على الآخرين».
واوضح ردا على سؤال اخر « لم يطرح علينا الرئيس المكلف حقائب معينة، وتكلم بالعموميات ولم يلتزم بشيء، ونحن ننتظر ما سيطرحه علينا».
رئيس الجمهورية يسمي
الخارجية والدفاع والداخلية
ووفقا للمعلومات المتوافرة فان الرئيس عون هو من سيسمي وزيرا الخارجية والدفاع ( مسيحيان) ووزير الداخلية (سني)، بالاضافة الى الاتجاه لان يسمي ايضا وزير العدل بالتوافق مع سلام.
التوافق الوطني مستاءة
اما بالنسبة لتمثيل السنة فان مسألة تمثيل كتلتي الاعتدال والتوافق الوطني لم تحسم، لا بل ان تسريب اسم ريما كرامي لوزارة التربية اثار استياء وامتعاض النائب فيصل كرامي وكتلة التوافق التي يفترض ان تسمي ممثل طرابلس والكتلة.
الاعتدال لـ»الديار»: وعدنا بوزارة وطرحنا اسماء وننتظر
وبشأن موقف كتلة الاعتدال وما جرى معها حتى الان قال مصدر نيابي بارز في الكتلة لـ «الديار» امس: « لقد وعدنا دولة الرئيس المكلف بتمثيلنا في الحكومة على مستوى الكتلة وعكار بوزارة الزراعة. وقد سلمنا دولته بعض الاسماء ليختار اسما منها، ولم نتلق منه حتى الان جوابا في هذا الخصوص، مع العلم انه طمأننا بتمثيلنا في الحكومة».
التغييريون ام الصبي؟
وعلى محور التغييريين فان بعضهم لا سيما مجموعة «كلنا ارادة» يلعبون دورا لافتا في عملية تشكيل الحكومة، اكان بالنسبة لمحاولات الضغط لاستبعاد تمثيل الثنائي او الحملة المنظمة لعدم اسناد وزارة المال له، ام لجهة توزير عدد من الذين يدورون في فلك هذه المجموعة بحجة رفض الحزبيين.
وسالت « الديار « احد نواب التغيير عن اجواء تشكيل الحكومة فاكتفى بالقول « ما زالت الامور صعبة، وهناك تعقيدات توضع بوجه الرئيس المكلف».
وعن موعد ولادة الحكومة قال « لا نستطيع ان نتكهن بموعد اعلان الحكومة بسبب العراقيل التي توضع امام الرئيس سلام لتجاوز الشروط التي حددها».
كلمة السر الخارجية ؟
هل ينتظر تاليف الحكومة كلمة السر الخارجية؟ تتقاطع المصادر السياسية عند تاثير الخارج على هذه العملية، لكنها تختلف حول حجم هذا التأثير وطريقة التعاطي معه.
ويقول مصدر نيابي مستقل لـ» الديار»: « ان ما اوردته رويترز عن مسؤولين اميركيين اول امس بان واشنطن تضغط على المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله او حلفائه من المشاركة في الحكومة يجب التوقف عنده، لكن الشروط التي اعلنها الرئيس سلام لا تسمح بمشاركة الحزب مباشرة في الحكومة، وربما ياخذ هذا التوجه الموقف الاميركي بعين الاعتبار».
وردا على سؤال عما اذا كان تاليف الحكومة سيتأخر الى حين مجيء الموفد السعودي يزيد بن فرحان المرتقب الاسبوع المقبل قال المصدر « لا اظن ان التاليف مرتبط بكلمة سر سعودية، لكن تاخر الولادة ربما يحتاج لتدخله».
ويستدرك قائلا « ليس لدى المملكة تعليمات خاصة او محددة بشان تاليف الحكومة وتشكيلتها، ولم تبد موقفا واضحا تجاه ما يثار في هذا الموضوع».
مسيرة العودة -٢
لاستكمال التحرير
على صعيد اخر يشهد اليوم زحفا شعبيا اخر لابناء القرى الجنوبية المحتلة بمؤازرة من ابناء المناطق الجنوبية واللبنانية في «مسيرة العودة - ٢ « بعد مسيرة الاحد الماضي لاستكمال تحرير القرى الحدودية من الاحتلال الاسرائيلي.
ومن المنتظر ان يتوجه المواطنون منذ الصباح الى مداخل القرى الحدودية المحتلة لتكرار المشهد الذي حصل الاحد الماضي واجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب.
واصدر اهالي القرى الحدودية المحتلة امس بيانا اكدوا في الدعوة الى هذ المسيرة « لتحرير ما تبقى من القرى المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي”.
ووجهوا نداء الى جميع فئات المجتمع والاحزاب والنواب والهيئات المدنية للمشاركة في المسيرة وهذا التحرك الوطني.
واشادوا ببسالة الجيش اللبناني في وجه العدو.
وكان الجيش اللبناني اكمل انتشاره امس في قرية يارون، ونفذ انتشارا في بلدة عيترون بعد انسحاب قوات العدو منها الى اطرافها.
وواصل العدو اعتداءاته وخروقاته واحرق عددا من منازل القرى المحتلة، واستهدفت مسيراته بعض المناطق لمنع الاهالي من انتشال جثامين الشهداء.
خواجة لـ»الديار»: المطلوب
استنفار الدولة
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة لـ»الديار» عشية تحرك اليوم « كان يفترض ان ينسحب العدو الاسرائيلي من الاراضي الجنوبية المحتلة في ٢٧ الشهر الماضي وفقا لاتفاق وقف الاعمال العدائية، ولم يكن من مبرر لتأخير الانسحاب او تمديد المهلة الى ١٨ شباط الجاري. وكما يعرف الجميع فان هذا العدو لم يلتزم يوما بالقرارات الدولية وبالاتفاقات ولا بالمواثيق الدولية. لذلك علينا الا نسلم بهذا الامر ابدا».
اضاف: «المطلوب استنفار الدولة اللبنانية على كل المستويات، وان تقوم بحملة دبلوماسية عالمية وتكثف جهودها واتصالاتها بدءا من راعية الاتفاق الولايات المتحدة الاميركية والداعم الاول للكيان الاسرائيلي وانتهاء بآخر دولة شقيقة او صديقة».
واكد خواجة « ان التحرك الشعبي مستمر، وهو تحرك فاعل وضاغط، ويدل على مدى تمسك الجنوبيين بالعودة الى بلداتهم وقراهم، وانهم لن يقبلوا ببقاء جندي اسرائيلي واحد على ارضنا».
الأنباء:
يُلقي التفلّت الأمني بظلاله مجدداً على المشهد الداخلي، بعدما ارتفع عدّاد الجرائم بشكلٍ غير مسبوق في الآونة الأخيرة، منذراً بتداعيات خطيرة على الاستقرار، خصوصاً بعد الأزمة الإقتصادية التي أهلكت المواطنين في الأعوام السابقة، فضلاً عن الأزمات المتلاحقة التي أثرت سلباً على القطاعات والمؤسسات كافة.
آخر هذه الجرائم المتنقلة بين المناطق دون استثناء، تمثّل بالعثور على الأرشمندريت أنانيا كوجانيان، نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان والمكلف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر، جثة داخل منزله في منطقة بصاليم، حيث تبيّن أنه قُتل جراء عملية سرقة.
في السياق، وتعليقاً على الحادثة الأليمة، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الاول كيشيشيان معزياً بمقتل الارشمندريت كوجانيان، مؤكداً أن الاجهزة الامنية تتابع تحقيقاتها لكشف ملابسات ما حصل وصولا إلى توقيف المرتكبين وإحالتهم إلى القضاء المختص تمهيدا لإنزال اشد العقوبات بهم.
من جهته، أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً بكشيشيان مقدماً له التعازي بوفاة كوجانيان، وقد أعطى ميقاتي توجيهاته إلى الأجهزة المعنية للإسراع في كشف ملابسات الحادثة وتوقيف الفاعلين.
عقبة جديدة أمام الحكومة
حكومياً، فإنَّ عقدة الثنائي حُلّت، إذ توصّل رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام إلى حلّ بعد محادثاتٍ طويلة ومضنية، بإعطاء أربع حقائب للثنائيّ بما فيها الماليّة التي ستذهب للوزير والنائب السابق ياسين جابر، أما الشيعيّ الخامس في التركيبة الحكومية فيسمّيه رئيسُ الحكومة ورئيسُ الجمهوريّة بالتشاور طبعاً مع الثنائي، وفق ما أفادت مصادر متابعة للملف.
إلّا أنَّ عقدة الثنائي ليست العقبة الوحيدة أمام إعلان التشكيلة الحكومية، خصوصاً بعدما لمّح كلّ من حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ الى احتمال مقاطعتهما للحكومة، بحيث تلفت المصادر عبر "الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ "القوات غير راضية عن الآلية المعتمدة في تشكيل الحكومة والحقائب المسندة اليها، إذ أنها تطالب بوزارة سياديّة، وتحديداً وزارة الخارجية. والظاهر أنّ القوات مصرّة على موقفها هذا، وهي تربط مشاركتَها في الحكومة الأولى للعهد بتحقيق المطلب المذكور، وباعتماد مبدأ وحدة المعايير في التأليف".
جنبلاط: لتذليل العقبات أمام الحكومة
توازياً، أكّد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط "ضرورة تذليل العقبات امام تأليف الحكومة الجديدة، وإطلاق ورشة عمل اصلاحية ملحّة، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العامة، والمضي قدماً في اعادة بناء الدولة وتفعيل مؤسساتها، وفق التطلّعات التي تخدم مصلحة الوطن وأبنائه".
جنبلاط رأى أن "انطلاقة المرحلة الجديدة، تستدعي تضافر جهود جميع الاطراف، لتجاوز المسائل التي لا تزال تشكل عائقاً يحول دون تحقيق الاهداف المنشودة والآمال المعقودة، وخاصة ان العدو الاسرائيلي يستغل الوقت، لتحقيق المزيد من الاهداف العسكرية في عدوانه الاخير على لبنان، ويستمر بخرق اتفاق وقف اطلاق النار وانتهاكه بشكل شبه يومي على الحدود"، داعياً في هذا الصدد لجنة الاشراف على الاتفاق الى "تقديم تقريرها حول الخروقات التي حصلت، وممارسة الدول الراعية لدورها في لجم العدوانية الاسرائيلية، واذعانها حيال التهديدات والتهويل بعودة الحرب".
الجيش يدخل عيترون ودعوة لـ"أحد العودة2"
من جهة أخرى، واستكمالاً لخطة انتشار الجيش اللّبناني في الجنوب تنفيذاً لبنود وقف إطلاق النار المتفق عليها، دخلت وحدات من الجيش يوم أمس بلدة عيترون من الجهة الشمالية لتتقدم في احيائها بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من معظم شوارع البلدة.
وأفادت بلدية عيترون في بيان، بأن "الجيش اللبناني دخل إلى القسم الشمالي منها وصولًا إلى سوبر ماركت توفير في منطقة بئر ناصر ويعمل على تنظيفها من المتفجرات والألغام والأجسام الغريبة المتواجدة بكثرة في الأحياء، ومن المتوقع أن يستكمل انتشاره داخل البلدة وفي المحيط خلال اليومَين المقبلَين، ومن الملاحظ عدم وجود أي تحرّكات إسرائيلية داخل البلدة أو قرب السواتر الترابية التي لا تزال موجودة عند مداخل القرية".
وجددت البلدية التأكيد على أهل البلدة عدم التوجه إلى البلدة حفاظًا على سلامة الجميع وترك مهلة أمام الجيش اللبناني لكي يستطيع مسح الأحياء من الأجسام المتفجرة وغيرها.
إلى ذلك، ما زال الكثير من الجنوبيين ينتظرون العودة الى قراهم ومنازلهم بشكل آمن بعد مشهدية العودة الأولى إثر انتهاء مهلة الـ 60 يوماً. ورفضاً لاستمرار الاحتلال وإصراراً على العودة، دعا أبناء القرى الحدودية التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد للمشاركة في مسيرة "أحد العودة – 2" التي ستنطلق اليوم الأحد، دعماً لـ"تحرير ما تبقى من القرى المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي"، حسب ما تضمن البيان.
الشرع إلى السعودية
في زيارة هي الأولى من نوعها، يتوجه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد.
ونقلت مصادر سعودية أنَّ الشرع يزور السعودية اليوم في زيارة خاصة ورسمية للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما يأتي الموعد بعد زيارة أمير قطر الى دمشق، في سياق الدور المحوري الذي تلعبه السعودية لخلق تواصل بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والشرع.
الشرق الأوسط:
أكدت إسرائيل السبت، أنها ستستأنف الاثنين المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن أطلقت الحركة الفلسطينية سراح ثلاثة رهائن السبت مقابل أكثر من 180 معتقلا فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن الأخير «تحدث هذا المساء مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واتفق الاثنان على أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن ستبدأ عندما يلتقيان في واشنطن الاثنين المقبل».
وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي سيجري بعد ذلك محادثات خلال الأسبوع مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين رفيعي المستوى.
ويتوجه نتانياهو إلى واشنطن، الاثنين، وسيصبح الثلاثاء أول مسؤول أجنبي يلتقي دونالد ترمب منذ تنصيبه.
مفاوض جديد
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، السبت، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتزم ضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى الفريق المكلف بملف المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن إسرائيل تعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستلعب دوراً أكبر من قطر في المفاوضات، لذلك سيدير ديرمر المسار الدبلوماسي مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الموساد ديفيد (ديدي) بارنياع سيواصل قيادة المحادثات مع قطر والتعامل مع العلاقات ذات الصلة، مشيرة إلى أن من المتوقع أن تظل قطر الوسيط الرئيسي في المفاوضات، لأنها تتمتع بثقة إسرائيلية ونفوذ كبير على قيادة «حماس»، بحسب المصادر.
يأتي ذلك بعد إنجاز رابع عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية.
بعد احتجازهم في قطاع غزة لمدّة 484 يوما منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، سلّمت «حماس» الرهينة الفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون، والإسرائيلي ياردين بيباس، والأميركي الإسرائيلي كيث سيغل إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي سلمتهم بدورها إلى إسرائيل.
في المقابل أفرجت إسرائيل عن 182 فلسطينيا ومصري واحد، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، نُقل 150 منهم في حافلات إلى قطاع غزة، و25 إلى الضفة الغربية المحتلة، بينما تم إبعاد ثمانية، بينهم المصري، إلى مصر.
«شعاع من النور»
وفي وقت مبكر من صباح السبت، تمّ تسليم كالديرون وياردين في مراسم سريعة ومنظمة في مدينة خان يونس في جنوب القطاع.
وفي وقت لاحق، سلّمت الحركة سيغل إلى الصليب الأحمر بعد مروره على منصّة أقُيمت لهذا الغرض في ميناء الصيادين في غزة في شمال القطاع.
وأعلنت «حماس»، في بيان، أنّ «كتائب القسام»، الذراع العسكري للحركة، «حرصت على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ويعاني من أمراض متعدّدة، رغم الظروف القاسية».
في خان يونس، التي دمّرتها حرب استمرّت 15 شهرا بين «حماس» وإسرائيل، ظهر كالديرون وبيباس على منصّة لفترة وجيزة، في حضور عدد كبير من مقاتلي «حماس». وطُلب منهما التلويح للمتجمهرين ولمصوّر من حركة «حماس»، قبل أن ينضما إلى عناصر الصليب الأحمر.
وكان كالديرون (54 عاما) الذي احتُجز مع ابنه إيريز (12 عاما) وابنته سحر (16 عاما)، اللذين أطلق سراحهما خلال الهدنة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2023، يرتدي ملابس رياضية عسكرية خضراء عندما صعد إلى المنصة التي رُفعت عليها صور لقادة من «حماس» قُتلوا في الحرب مع إسرائيل، وبينهم قائد «كتائب القسام» الراحل محمد الضيف.
في تل أبيب، تجمّع المئات في ما صار يعرف بـ«ساحة الرهائن»، وتابعوا في بث مباشر عبر شاشة عملاقة عملية تسليم الرهائن الثلاث، في أجواء من التأثر والفرح. وحملوا أعلاما إسرائيلية وصور الرهائن المفرج عنهم اليوم.
وقال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، في بيان، إنّ إطلاق سراح الرهائن الثلاث «يحمل شعاعا من النور في الظلام ويمنح الأمل ويُظهر انتصار الروح الإنسانية».
«صدمة»
في خان يونس، تدفّق حشد من الفلسطينيين بعد الظهر لاستقبال حافلات أقلتّ المعتقلين المفرج عنهم الذين توجهوا إلى المستشفى الأوروبي لإجراء فحوص طبية، على وقع هتافات «بالروح بالدم نفديك يا أسير».
وقال قيادي في حركة «حماس»، لوكالة الصحافة الفرنسية، «هذا يوم جديد للنصر لشعبنا»، مشيرا إلى أن بين الذين افرج عنهم اليوم 111 معتقلا من قطاع غزة أُسروا بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولكن لا علاقة لهم بـ «عملية طوفان الأقصى» (هجوم حماس على إسرائيل)، وفقا للاتفاق.
وقال ربيع الخروبي (40 عاما) متحدثا عن المعتقلين: «رأيت في عيونهم الصدمة وهم يشاهدون رفح وخان يونس مدمرتين وأكوام ركام».
كذلك، استُقبل المفرج عنهم الذين وصلوا الى رام الله في الضفة الغربية المحتلة بالهتافات والزغاريد. وبين هؤلاء من كانوا يمضون عقوبات طويلة بتهمة قتل إسرائيليين.
خمسون مريضا ومصابا إلى خارج غزة
بعد انتهاء عملية التبادل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ 50 مريضا غالبيتهم أطفال مع مرافقيهم غادروا غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد فتحه السبت للمرة الأولى منذ مايو (أيار) الماضي، لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية.
وأوضحت أن المجموعة ضمّت 30 طفلا مصابا بالسرطان و19 رجلا وامرأة مصابين في الحرب.
ومنذ بدء سريان وقف النار في قطاع غزة، أطلقت إسرائيل سراح 583 معتقلا، بينهم العديد من النساء والقصّر، بالإضافة إلى محكومين بعقوبات طويلة ومدى الحياة.
وخلال هجوم «حماس» على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة، خُطف 251 شخصا، ما زال 76 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 متوفين، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وبين الرهائن المحتجزين زوجة بيباس وطفلاه. وأعلنت «حماس» أنهم قتلوا في غارة إسرائيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بينما لم تؤكد إسرائيل ذلك.
وطالبت إسرائيل السبت الوسطاء الذين رعوا اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمعلومات بشأنهم.
وتسبّب هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بمقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وأدى الهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 47 ألف شخص، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا للأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة. وترتفع الحصيلة رغم توقف العمليات العسكرية نتيجة العثور على جثث تحت الركام.
ومنذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني)، أُفرج عن 18 رهينة، بينهم خمسة تايلانديين.
ومن المقرر أن تتم عملية التبادل المقبلة، السبت الثامن من فبراير (شباط)، بحسب مصادر في «حماس».
وينص اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة (غير التايلانديين) في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وتشمل مفاوضات المرحلة الثانية الإفراج عما يزيد على 60 رجلاً في سن الخدمة العسكرية. وظلَّت المرحلة الأولى الممتدة لستة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع وسطاء مصريين وقطريين، وبدعم من الولايات المتحدة، على المسار الصحيح حتى الآن، على الرغم من عدة وقائع دفعت كل جانب إلى اتهام الآخر بانتهاك الاتفاق.
ومن المفترض أن تتيح المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة وتحديد نموذج للحكم للقطاع الفلسطيني الصغير.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا