اللواء: أمن رسمي في التشييع غداً.. ولا مبرّر لفوضى المطار

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Feb 22 25|09:17AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "اللواء":

دخلت الدولة رسمياً على خط تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، عبر الاجتماع الأمني الذي ترأسه الرئيس جوزف عون في قصر بعبدا بحضور وزيري الدفاع والداخلية ميشال منسى وأحمد الحجار، بحضور قادة الأجهزة الأمنية.

وتطرَّق البحث، حسب المعلومات الرسمية الى «الترتيبات الأمنية المتخذة لمواكبة تشييع الشهيدين نصر الله وصفي الدين غداً الأحد».

بالتوازي، بقيت الحركة الدبلوماسية، العربية والدولية، تركز على المرحلة المقبلة، لا سيما لجهة إلزام اسرائيل الانسحاب من آخر النقاط المحتلة في الجنوب، والمساعدات المتاحة لتأسيس صندوق اعادة الاعمار.

وقالت مصادر سياسية متابعة للإتصالات لـ«اللواء»: ان هناك ضمانات اميركية اكيدة بحصول الانسحاب عاجلا ام آجلا لكن بعد التأكد الاسرائيلي والاميركي من خلو قرى الحدود من اي وجود لحزب الله وهو امر صعب لأن عناصر الحزب هم من ابناء القرى فهل نقوم بتهجيرهم مع اهلهم من ارضهم. لكن المهم قبل الانسحاب ان يوقف الاحتلال استهداف المدنيين بالقتل ويوقف الغارات الجوية والخروقات المتمادية لوقف اطلاق النار، وهو ما لم تضمنه التأكيدات الاميركية.

وتسلَّم الرئيس عون من سفير مصر في لبنان علاء موسى رسالة خطية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوته للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية التي تستضيفها القاهرة الثلثاء في 4 آذار المقبل، حول القضية الفلسطينية.

واعلن عضو الكونغرس الاميركي داريل عيسى بعد لقائه الرئيس عون مع عضوين من الكونغرس ردا على سؤال حول الانسحاب من النقاط الخمس: اسرائيل انسحبت من معظم الاراضي اللبنانية ما عدا النقاط الخمس، والجيش اللبناني عزز سيطرته على الأراضي اللبنانية، لكن ما لم يحصل تدمير المخازن الكبيرة للاسلحة، لذلك سيكون هناك وقت انتقالي اطول للتخلص منها، والتطبيق الكامل للقرار 1701 سيحصل بالكامل.

واكد الرئيس نواف سلام امام وفد الكونغرس على ضرورة الضغط الاميركي على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها بأسرع وقت، معتبرا ان لا مبرر عسكري او أمني لذلك، وهو يشكل (الاحتلال) خرقا مستمرا لترتيبات وقف اطلاق النار والقرار 1701 والقانون الدولي وانتهاكا لسيادة لبنان.

وفي السراي، استقبل سلام اعضاء السلك الدبلوماسي العربي برئاسة عميد السلك سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور . وثمن رئيس الحكومة  الدعم العربي للعهد الجديد والحكومة، لافتا الى ان البيان الوزاري يلتزم استعادة لبنان لمكانته بين اشقائه العرب، والحرص على ألا يكون منصة للتهجم على الدول العربية والصديقة، كما شدد على اهمية الموقف العربي الموحد لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما مخطط تهجير الفلسطينيين. هذا واطلع رئيس الحكومة السفراء على الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين العرب بهدف الضغط الدبلوماسي كي تنسحب اسرائيل من كافة الاراضي اللبنانية بأسرع وقت. من ناحية ثانية، دعا الرئيس سلام الأشقاء العرب للعودة للاستثمار والسياحة في لبنان، في ضوء الظروف الجديدة التي ستسعى الحكومة لتوفيرها.

 

دعم مالي أوروبي

وفي اطار التحركات الاوروبية تجاه لبنان، التقت مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا DUBRAVKA SUICA ترافقها سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان SANDRA DE WAELE   قرارات بالرؤساد عون ونبيه بري وسلام.

واكدت امام الرئيس عون ان المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يدعمان فخامة الرئيس عون والحكومة الجديدة. وسبق للمفوضية الأوروبية ان خصصت حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو للبنان، وتم اعتماد خمسمائة مليون من هذه الحزمة خلال شهر آب الماضي. وسوف يتم تخصيص خمسمائة مليون أخرى الا ان ذلك يتوقف على بعض الشروط. وأحد هذه الشروط المسبقة هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وما ان يتم الوفاء بهذين الشرطين سوف نتابع العمل على صرف المبالغ المخصصة الإضافية».

 

اليونيفيل وتمدد الاحتلال

 وكان لافتاً للإنتباه امس، زيارة وفد من لجنة الشؤون الخارجية النيابية الى الناقورة ولقاء قائد قوات الطوارئ الدولية الجنرال لازارو. كان اللقاء مناسبة للمطالبة بتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار ١٧٠١، كما ضرورة انسحاب إسرائيل بشكل فوري ودائم من لبنان.

 وقال رئيس اللجنة النائب فادي علامة: مع انتهاء الترتيبات المتعلقة بوقف إطلاق النار في 18 شباط، تأتي زيارتنا كلجنة لنؤكد أهمية دور ووجود هذه القوات الدولية عند حدودنا مع فلسطين المحتلة ومسؤولياتها في مراقبة الحدود منذ عشرات السنين ونقف إجلالاً أمام التضحيات التي قدمتها القوات الدولية خلال هذه الفترة.

 واضاف: لا بد من التأكيد على مدى انسجام اليونيفيل قيادة وعناصر من النسيج اللبناني وتعاونها مع السلطات الرسمية والجمعيات الأهلية والاهالي، وتحديدا في مناطق انتشارها في جنوب لبنان، ما يجعل الحادث الاخير الذي تعرضت له قرب المطار حادث فردي نستنكره باجماع القوى اللبنانية ونثق بالمؤسسات الأمنية التي تابعت الأمر على محاسبة الفاعلين حسب القانون.

وقال عضو اللجنة بو عاصي لـ«اللواء»: ان قوات الطوارىء ضد كل خرق واحتلال. والاحتلال الاسرائيلي مرفوض من قبلهم ومدان.والخشية انه قد يتمدد الاحتلال إلى ٤ نقاط اخرى ويمكن ٦. واليونيفيل تؤازر الجيش وعليه القيام بالمهمات الأساسية تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. 

واوضح «ان الاحتلال الاسرائيلي للنقاط اللبنانية يُعتبر خرقاً لإتفاق وقف اطلاق النار بالنسبة لليونيفيل، والإبقاء على أسلحة لحزب الله خرق ايضاً من وجهة نظرهم. وان أعمال ترسيم الحدود تمهيداً لتثبيتها متوقفة حالياً. ولجنة الاشراف الخماسية تلعب دورها ايضاً في إعلام الجيش عن مراكز ومخازن تابعة للحزب».

 وقال: ان اداء الجيش مقبول ولكن تنقصه الامكانيات للقيام بمهامه على أكمل وجه. وحرية حركة اليونيفيل مقيدة نسبياً ان كان من قبل الاسرائيليين او من قبل بعض اهالي الجنوب ومن يقف خلفهم.كما ان الاسرائيلي يعرقل حركة الجيش بمناطق تواجده ويعيق عملية انتشاره عبر استمرار احتلال بعض النقاط وقطع الطرقات بين القرى.

 

التشييع

ينتظر لبنان يوم التشييع الكبير للشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين يوم غد الاحد، والمرتقب ان يمر على خير نتيجة طبيعة التنظيم والتحضيرات التي قام بها حزب الله والاجهزة الرسمية المختصة في الدولة من جيش وقوى امن، كما ينتظر ترجمة الوعود الاميركية بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لمناطق جنوبية.

وأعلن وزير الداخلية أحمد الحجار أنّه اطلع من القوى الأمنية على الإجراءات والتدابير التي ستتخذها لمناسبة التشييع في 23 شباط. ولفت عقب اجتماع أمني عقده في وزارة الداخلية إلى أنّ هدف هذه التدابير الأمنية هو المحافظة على الأمن والنظام وتأمين أمن المناسبة والمشاركين فيها وأمن كل المواطنين وتسهيل حركة السير.

 

انتهاء تحضيرات يوم التشييع

انهت اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين الترتيبات الاخيرة لمراسم التشييع غدا الاحد، واعلنت خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس اللجنة السيد حسين فضل الله،  أنّ «البرنامج الرسمي للتشييع سيبدأ عند الساعة الواحدة ظهراً، وهو مؤلف من 7 فقرات، على أن ينطلق من المدينة الرياضية إلى شارع قاسم سليماني وصولاً إلى شارع المرقد الشريف». 

وأفاد بأنه سيتم «نشر شاشات لعرض المراسم في كل الطرقات، ويمكن لمن لم يصل للباحة القريبة أن يتابع عبرها. وعن المشاركين في التشييع، أشارت إلى أنها «لن تدخل في الأسماء، لكن يمكن القول إن رئاستي الجمهورية والمجلس النيابي أكدتا المشاركة». وقال فضل الله: أن التشييع سيكون حدثًا استثنائيًا لن ينساه العالم، وقد بلغنا أعلى درجات الجهوزية والاستعداد.

واتخذت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تدابير سير خاصة اعتبارا من صباح أمس وحتى انتهاء التشييع، لأنه «ومن المتوقّع حضور أعداد كبيرة من المواطنين للمشاركة في التّشييع».

كما اعلنت قيادة الجيش وقف العمل بتراخيص التصوير بالطائرات المسيّرة (Drone)  الصادرة عن قيادة الجيش في منطقة بيروت ومحيطها اعتبارًا من الساعة السادسة من مساء السبت حتى السادسسة من مساء الاحد موعد التشييع. 

وكشف مسؤول إيراني قوله: ان وزير الخارجية عباس عراقجي سيحضر تشييع الاميني العامين الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين غدا الاحد.

كما ذكرت قناة «المسيرة» التابعة لجماعة «انصار الله» في اليمن أن وفدا رفيع المستوى من أنصار الله «غادر مطار صنعاء الدولي للمشاركة في التشييع. وأضافت أن الوفد ترأسه مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ويرتقب حضور وفد عراقي كبير ايضا ووفود من الكويت والبحرين وسلطنة عُمان والجزائر ودول اخرى عربية وغير عربية.

وفي لبنان تأكد حضور الرئيس نبيه بري وقد يمثل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ما لم يوفد الرئيسان ممثلين عنهما وتردد ان وزير العمل محمد حيدر سيمثل رئيس الحكومة، وتواصلت دعوات القوى السياسية والاحزاب والنقابات والهيئات الاهلية للمشاركة الواسعة في تشييع الشهيدين، واعلن عضو كتلة لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل أن التيار الوطني الحر، سيشارك في مراسم التشييع عبر وفد نيابي. وسيتم تشكيل الوفد النيابي للمشاركة بالتشييع، وهذا واجب إنساني ووطني ونحن لبنانيون ونتضامن مع بعضنا في الحزن. 

اما حزب الكتائب فقالت مصادره لـ «اللواء»: انه لم يتلقَ دعوة للمشاركة كحزب وربما تكون وصلت دعوات فردية لنوابه لكنه بكل الاحوال لن يشارك. فيما أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان انه لم يتلقَ دعوة للمشاركة ولو تلقى لن يشارك.

وقال النائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون، امس، أن أي سياسي لبناني سيحضر تشييع الأمين العام السابق لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله «هو يقف مع النظام الإيراني».

ولكن الأمر المثير، وغير المبرر ما حصل ويحصل من فوضى في مطار رفيق الحريري الدولي، لجهة رفع الاعلام الحزبية والايرانية وتحدي القوى الامنية، عبر المشاجرات والهتافات ورفع الاصوات بوجه الجهات العاملة في المطار من مدنيين وعسكريين وغيرهم.

وطلبت السفارة الفرنسية من رعاياها تجنب سلوك طريق المطار والحد من تنقلاتهم يوم الاحد.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة اللواء