الأنباء: البيان الوزاري على المشرحة البرلمانية... ومؤتمر الحوار السوري يطلق أعماله

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Feb 25 25|09:24AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية:

تنطلق اليوم مناقشة البيان الوزاري لحكومة العهد الأولى، الذي يضع لبنان على سكة مرحلة سياسية جديدة عنوانها بناء الدولة والمؤسسات والإلتزام بالقرارات الدولية وتطبيق إتفاق الطائف. ومع منح حكومة الرئيس نواف سلام الثقة المؤكدة من أكثر من سبعين نائبا، وفق ما تشير اليها استطلاعات الكتل المشاركة في الحكومة والداعمة لها، تنطلق مرحلة الإصلاح والسياسي والاقتصادي، والعودة الى المظلة العربية من بوابة المملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية، حيث يزور الرئيس عون الرياض يوم الأحد للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، قبل أن يشارك يوم الثلاثاء في القمة العربية المخصصة للشأن الفلسطيني، في القاهرة، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. 

تحت قبة البرلمان

مناقشة البيان الوزاري التي تستمر على مدى يومين، والتي سيتم نقلها مباشرة على شاشات التلفزة، تحفز العديد من النواب لتشريح عناوين البيان الوزاري وإخضاعها لمبارزة خطابية تطالب الحكومة بالمشاريع الخدماتية للمناطق، إضافة الى تباينات حول موضوع إعمار المناطق التي دمرها العدوان الإسرائيلي وملف سلاح حزب الله جنوب وشمال الليطاني، وإتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية.

وفي هذا السياق، قالت المنسقة الخاصة وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، في مداخلة لها في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت: "يجب أن يبدأ التنفيذ الفعلي للقرار 1701 الآن على جانبي الخط الأزرق، وما وراء ضفتي نهر الليطاني. في لبنان تحديداً، تتوفر جميع العناصر اللازمة لتحقيق ذلك، بما في ذلك التزامكم أنتم في هذه القاعة بضمان عدم عودة النزاع، لكن نجاح هذه العملية يعتمد على شموليتها، حيث لكل طرف دور أساسي يؤديه"، كما تحدثت عن الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها والأدوار التي تضطلع بها، وتحدثت عن مآل القرار 1701 على مدى 18 عاماً، والحرب الأخيرة التي شهدها جنوب لبنان، وقضايا مهمة مثل ترسيم الحدود والسلاح في لبنان.

مطار القليعات

وعشية جلسة مناقشة البيان الوزاري، ناقش الرئيس نواف سلام  ملف مطار القليعات مع "تكتل الاعتدال الوطني" وكيفية تنفيذه والآلية التي ستتبع، إضافة الى ملفات إنمائية عكارية حيث تقرر ستشكل لجنة برئاسة سلام لمتابعة ملف المطار وغيره من المشاريع، المتعلقة بالمياه والكهرباء خصوصاً وان هناك وعودا بحصول لبنان على مساعدات من صناديق عربية ودولية في المرحلة المقبلة، لإنماء المناطق النائية، حيث ترك إدراج مطار القليعات في البيان الوزاري ارتياحا لدى أبناء المنطقة، لما له من انعكاس إيجابي على كل لبنان وعلى سوريا ايضاً.

"اللقاء الديمقراطي"

في سياق متصل، ناقشت كتلة "اللقاء الديمقراطي" في إجتماعها الدوري، الذي عقدته في كليمنصو، برئاسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط البيان الوزاري للحكومة عشية الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشته.

كما ناقشت الكتلة التحضيرات لإحياء ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط، واستذكرت في هذا السياق موقفه العربي والوطني التاريخي الرافض لكل أشكال التقسيم ومشاريع الدويلات ومحاولات سلخ الشريحة المعروفية العربية عن انتمائها، وشجبت تصريحات رئيس الوزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو التي تكشف من جديد حقيقة المشروع الاسرائيلي الهادف إلى تفتيت المنطقة وتقسيمها وضرب مكوناتها بعضا ببعض، مؤكدة أن الموحدين الدروز في كل مكان واعون مدركون لهذه المشاريع وسيسقطونها كلما أطلت.

مؤتمر الحوار الوطني في سوريا

على صعيد آخر، من المتوقع ان تنطلق اليوم في دمشق أعمال "مؤتمر حوار وطني" يستمر يوماً واحداً تصفه الحكومة بأنه علامة فارقة في الانتقال إلى نظام سياسي جديد. 

ويقول منظمو المؤتمر أنه سيناقش التوصيات التي قد تساعد في صياغة إعلان دستوري يهدف إلى وضع مبادئ أساسية للنظام الحاكم الجديد في سوريا، فضلاً عن منظومة عدالة انتقالية وإطار عمل اقتصادي جديد وخطة للإصلاح المؤسسي، من بين قضايا أخرى.

وقال حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن مقترحات المؤتمر ستنظر فيها الحكومة الانتقالية الجديدة التي من المقرر أن تتولى السلطة في أول آذار في سوريا.

وضمن إجراءات الإعداد للمؤتمر، استضافت لجنة تحضيرية مكونة من سبعة أعضاء جلسات استماع نظمتها المحافظات، وفي بعض الأحيان عقدت عدة جلسات مدة الواحدة منها ساعتان في اليوم لتشمل جميع المحافظات بسوريا وعددها 14 محافظة في أسبوع.

وقال الدغيم إن ما إجماليه 4000 شخص في جميع أنحاء سوريا شاركوا في الجلسات التي اقتصر الحضور فيها على المدعوين فقط.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية