افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 7 مايو 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 07 25|07:51AM :نشر بتاريخ
"النهار":
تكتسب الأوضاع اللبنانية بمجملها دلالات وأبعاداً خاصة وشديدة الحذر والحساسية إزاء التطورات الإقليمية البالغة التفجر والخطورة التي تحوط بلبنان وتجعله في موقع متمايز عن دول المحيط من جهة، ولكنه عرضة أيضاً لتمدّد شرارات التفجّر الإقليمي من جهة أخرى. هذه الصورة بدأت تتخذ أبعادها بقوة أخيراً في ظل انصراف لبنان إلى تتابع جولات انتخاباته البلدية والاختيارية، وسط مناخات وأجواء وإجراءات مشجعة عكست الاختراق الإيجابي الكبير الذي شهده منذ بدء عهد الرئيس جوزف عون وتشكيل الحكومة الحالية، فيما بدأت التطورات المتفجّرة في دول المحيط تنذر بتعكير الخصوصية الانفراجية التي يعيشها لبنان، خصوصاً أن النزاع على ملف وقف النار بينه وبين إسرائيل ومضيّ الأخيرة في احتلال التلال الخمس عند الحدود الجنوبية ومواصلتها للعمليات والغارات في الجنوب وفي مناطق بعيدة عن الجنوب تبقي فتيل المخاوف قائماً من تطورات تعيد لبنان برمته إلى دائرة التفجر. وهو الأمر الذي بدا ماثلاً في الساعات الأخيرة مع احتدام خطير في المواجهة الإسرائيلية الأميركية مع الحوثيين في اليمن بعدما هاجمت إسرائيل للمرة الأولى مطار صنعاء وعطّلته، الأمر الذي قد يرتب تدهوراً كبيراً في التراشق الصاروخي البعيد المدى ويضع المنطقة كلها على صفيح ساخن لا يمكن لبنان إلا أن يتنبه بقوة لتداعيات اتساعه. يحصل ذلك فيما يستعد لبنان للجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجري الأحد المقبل في منطقة الشمال التي بدأت تشهد تصاعداً للتنافسات والمعارك الانتخابية المرتقبة وسط تفاوت نسب "الحماوة" بحيث ترتفع في مناطق الثقل السني لا سيما منها في طرابلس ومناطق الثقل المسيحي كزغرتا والكورة والبترون.
ومع ذلك، فإن جانباً آخرَ من الاهتمامات الرسمية يبرز بقوة ويتصل بالقيام بما يوجب على لبنان القيام به على صعيد استكمال الإجراءات المتصلة بالانفتاح الخليجي والعربي المتجدد على لبنان، إن على المستوى الديبلوماسي أو على الصعيد السياحي والاقتصادي عموماً. وفي هذا السياق، سيكون لبنان اليوم مع موعد رفع الحظر من جانب الإمارات العربية المتحدة عن سفر الإماراتيين الى لبنان، إذ تصل اليوم إلى مطار رفيق الحريري الدولي ثلاث طائرات إماراتية هي الأولى بعد قرار رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آال نهيان رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى لبنان ابتداءً من السابع من أيار، عقب الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية جوزف عون لأبوظبي.
وسيكون وزير الإعلام بول مرقص، في استقبال الطائرة التي تصل عند الثانية والنصف بعد الظهر، لمواكبة التغطية الإعلامية الخاصة بالحدث، علماً أن هبوط الطيران الإماراتي في بيروت يحصل بعد انقطاع استمر سنوات بسبب الأوضاع الأمنية.
وفي سياق متصل، عُقد لقاء بين رئيس الحكومة نواف سلام وسفراء عدد من دول مجلس التعاون الخليجي لشرح الإجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية في المطار ومحيطه وعلى طول الطريق المؤدية إليه بهدف طمأنة هذه الدول قبل اتخاذها قرارات رفع الحظر. وقد وصل إلى السرايا بعد ظهر أمس سفراء كل من قطر والسعودية وسلطنة عمان، إضافة إلى القائم بأعمال سفارتي الإمارات والكويت، حيث عقدوا اجتماعًا مع رئيس الحكومة نواف سلام بحضور وزراء الدفاع، والداخلية، والسياحة، والأشغال. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون السياحي وتنسيق الجهود لعودة السياح الخليجيين إلى لبنان في ظل التحضيرات للموسم السياحي المقبل. وأوضح سلام انه اطلع السفراء على التغييرات التي حصلت على طريق مطار بيروت وفي المطار، وأكد أن الأجهزة الأمنية جاهزة لتامين سلامة وأمن إخواننا العرب خلال فصل الصيف.
وفي إطار الدعم العربي للبنان، برزت نتائج إيجابية للزيارة التي قام بها وزيرا المال ياسين جابر والطاقة والمياه جو صدي لبغداد والتي ختماها بلقاء رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد الذي أعرب عن "استعداد بلاده استمرار تدفق الدعم الذي يقدمه إلى لبنان ودعم مسيرة نهوضه وتعزيز استقراره".
وقد شكر وزير المال "العراق رئاسة وحكومة وشعباً على كل العاطفة والمساعدة في أحلك الظروف التي مر بها"، ناقلاً تحيات رئيسي الجمهورية والحكومة إلى الرئيس رشيد وتقديرهما "للدور الذي يقوم به العراق سواء من خلال مد لبنان بالمحروقات لزوم كهرباء لبنان، أو من خلال ما أبداه حيال استقبال عدد كبير من النازحين، إلى تقديمات اجتماعية متعددة". وكشف جابر عن عزم العراق إرسال 320 ألف طن من القمح ستتسلمها قريباً وزارة الاقتصاد اللبنانية. كما كشف عن بحث جدي في تعاون مستقبلي لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط من العراق إلى لبنان مع إمكانية تجديد المصفاة في شمال لبنان لتكون قادرة على استعادة دورها بعد حسم الأوضاع في سوريا وتأمين الإمداد عبر أراضيها.
وفي اطار ديبلوماسي اخر، شهد قصر بعبدا قبل ظهر أمس سلسلة لقاءات ديبلوماسية واجتماعية وسياسية، استهلها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بلقاء السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو الذي سلمه رسالة خطية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمّنت دعوة رسمية للمشاركة في قمة تعقد في نيس في 9 حزيران المقبل مخصصة لقضايا الاتصال المادي والرقمي والطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتشارك فيها دول متوسطية وعربية وخليجية.
كما التقى الرئيس عون سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي سلّمه رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمنت دعوة للمشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المقرر عقده في الدوحة في الفترة الممتدة من 4 إلى 6 تشرين الثاني المقبل وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 318/078 .
ويشار في السياق المتصل بالتحركات الدولية ذات الصلة بلبنان إلى أن المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، بدأت أمس زيارة رسميّة إلى المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار مشاوراتها المستمرّة مع الجهّات الإقليمية والدولية. وبحسب بيان عن مكتب الأمم المتحدة في بيروت "تركّز هذه المشاورات، إلى جانب قضايا أخرى، على بحث الفرص المتاحة أمام المجتمع الدولي لدعم لبنان في مساعيه لتعزيز دور الدولة".
وعلى صعيد أمني آخر، توالت فصول متابعة الإجراءات الجارية لتسليم المطلوبين من حركة حماس إلى السلطات اللبنانية على خلفية التحذير الذي وجهته السلطات إلى حماس عقب اطلاق صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه إسرائيل. وأمس أعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أنه إلحاقًا بالبيانَين السابقَين المتعلقَين بتسلُّم الجيش من حركة حماس فلسطينيَّين للاشتباه بتورطهما في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة بتاريخَي 22 و28 /3 /2025، وضمن إطار التتبع الأمني والتنسيق المستمر من قبل مديرية المخابرات لتوقيف بقية المتورطين بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية، تسلمت المديرية من حركة حماس الفلسطيني (ق.س.) عند مدخل مخيم البص - صور. وأكدت قيادة الجيش في بيان، أن التحقيق بوشر مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
"الأنباء" الالكترونية:
يتثبت يوماً بعد يوم نجاح عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون في قيادة سفينة لبنان الى ميناء دولة المؤسسات وإعادة ثقافة تطبيق "ماذا يقول الكتاب؟". كما أن الاستحقاقات التي طال انتظارها، كالانتخابات البلدية، فأضحت واقعاً ملموساً وينفّذ بنجاح، بالإضافة الى حضور لبنان من جديد على الخارطة الدولية والعربية من باب احترام القرارات الأممية والإصلاح ونسج خيوط من الثقة تعيد الروابط التاريخية مع الدول الصديقة، خصوصاً العربية.
وفي السياق، يستعد الرئيس عون لزيارة دولة الكويت يومي الأحد والإثنين المقبلين، وهي المحطة الخليجية الثالثة بعد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما يتم العمل على تحديد تواريخ زيارته الى مصر والعراق والمملكة مجدداً لاستكمال ما خلصت اليه الزيارة الأولى.
هذا وتشير مصادر لجريدة "الأنباء" الإلكترونية الى أن الزيارة المرتقبة الى الكويت تهدف الى إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، وأبرزها الاقتصادية، وبالتأكيد العمل على عودة الأشقاء الكويتيين الى لبنان"، لافتةً الى أن "الأجواء إيجابية في هذا الإطار"، مشددةً على أن "الكويت وقفت دوماً الى جانب لبنان في أحلك الظروف".
وتشير المصادر الى أن إحياء العلاقات الثنائية مع الدول العربية وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة، بآفاق جديدة عنوانها الثقة، ومن المتوقع أن يواصل الرئيس عون زياراته الى دول المجلس، وبسط أفضل العلاقات الثنائية".
الى ذلك، قدّم رئيس الحكومة الرئيس نواف سلام أمس خلال اللقاء مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في لبنان رسالة طمأنة، لناحية عودة رعاياهم الى لبنان، إذ أطلعهم على التغييرات التي حصلت على طريق مطار بيروت وفي المطار، مشدداً على العمل لإزالة اية مخاوف او محاذير لديهم، مشيراً ايضا الى جهوزية جميع الأجهزة الأمنية للمساعدة وتسهيل كل ما هو مطلوب لتامين سلامة وأمن اخواتنا العرب خلال فصل الصيف، على حد تعبيره.
وبالتوازي مع هذه الروح الإيجابية، تلقى الرئيس عون دعوتين فرنسية وقطرية، للمشاركة في قمة تعقد في نيس في 9 حزيران المقبل، مخصصة لقضايا الاتصال المادي والرقمي والطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتشارك فيها دول متوسطية وعربية وخليجية، وكذلك المشاركة في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المقرر عقده في الدوحة في الفترة الممتدة من 4 الى 6 تشرين الثاني المقبل وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم 318/078 .
جنبلاط .. عروبة الدروز خط أحمر!
لا شك أن جهود الرئيس وليد جنبلاط استفزت للعدو الإسرائيلي، خصوصاً أن الرد العسكري الإسرائيلي بعد إنتهاء زيارته الى دمشق والاتفاقات التي تم التوصل اليها مع الإدارة السورية، اعتبره المراقبون رسالة مباشرة الى جنبلاط.
وتعتبر مصادر مواكبة لـ "الأنباء" أن العدو الإسرائيلي يحاول إجهاض المساعي الحميدة التي يقوم بها جنبلاط، والإعتداءات الإسرائيلية تعطل أي حل ومسار سياسي، إذ أن الإسرائيلي لا يناسبه أي توافق سياسي يحصل مع الإدارة في سوريا واستكمال مسيرة اندماج مكون من مكونات الدولة السورية أي الدروز.
ومن ناحية أخرى، تنتقد المصادر وضع جنبلاط في خانة أنه في تحالف كامل مع الدولة السورية أي مع الرئيس أحمد الشرع، وتشدد على أن جنبلاط ينظر الى الواقع من عدة زوايا إستراتيجية، وعلى رأسها عروبة الدروز التي يعتبرها خط أحمر، ووحدة سوريا وقطع الطريق أمام العدو الإسرائيلي في زج الدروز كوقود في مشاريع كبرى أو رسائل تستغل في مراحل معينة أو تحقيق الحلم الصهيوني في تأسيس دول قومية.
وتشدد المصادر على أن هذا المخطط الإسرائيلي لن يحصل ولن يسمح له بأن يبصر النور وسيتم التصدي له سياسياً وثقافياً واجتماعيا بكافة الوسائل، كما كان أجهض مشروع الدولة الدرزية قبل أم يولد.
العصا والجزرة .. التفاوض قائم؟!
ومع سيطرة الأجواء الانتخابية، تنتظر المنطقة مستجدات المفاوضات الأميركية الإيرانية، إذ تطرح علامات استفهام حول عدم تحديد موعد جديد لاستئنافها، بعد التقدم المرحلي الذي شهدته. وتوازياً، وكما اعتدنا من العدو الإسرائيلي، ألا يفوّت أو يستنفذ أي فرصة يتسلل منها في الوقت الميت دون ذر نيرا الصواريخ.
أسباب عدة تعود لتأجيل المفاوضات الأميركية الإيرانية يحددها الخبير العسكري العميد المتقاعد حسن جوني في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، وهي "سياسية وتقنية وأمنية".
ففي الشق الأمني، يلفت جوني الى أن طهران تستشعر ضغطاً أمنياً من قبل الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً في هذا الصدد الى تفجير ميناء بندر عباس وبعض الأحداث الأمنية الأخرى، لافتاً الى "خلافات أساسية على قضايا التفاوض خصوصاً في النواحي التقنية، المتعلقة بتخصيب اليورانيوم والنسبة المسموحة وكيفية التخصيب الخ ..
ويشير جوني الى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتمد إستراتيجية العصا والجزرة في مفاوضاتها مع طهران، مشيراً الى أن تأجيل الجلسة وبحسب الأجواء التي تصدر عن كل الأطراف لسبب تقني لوجستي، لكن لم يتقرر وقف التفاوض، وواشنطن تقرر إذا كان التفاوض لم يعد يجدي نفعاً أم لا.
يرى جوني انه ربما ثمة رسائل متبادلة مواكبة لعملية التفاوض المؤجلة بين الطرفين، ومن الطبيعي أن حالة التفاوض ذات أهمية مصيرية بالنسبة للشرق الأوسط أن تشهد سخونة ما على الأرض.
فمن الجانب الإيراني، يرى جوني أنه نتيجة سياسية العصا والجزرة الأميركية، تأتي ردود من قبل طهران إذ يمكن أن يندرج في هذا السياق الصاروخ الذي اطلق من اليمن الى مطار بنغوريون وأحدث حفرة كبيرة، يؤشر الى أنه ربما يكون متطوراً نظراً للإصابة دقيقة من على مسافة الفين كلم، وفشل المنظومة الدفاعية باعتراضه.
ويرى أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يستغل هذا الظرف ويقوم ببعض الاستفزازات العسكرية في المنطقة في غزة ولبنان وسوريا، ويمكن أن تصل الى حد مهاجمة إيران، لكن لا يعتقد جوني أنه سيكون مسموحاً له من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيام بعمل أمني كبير يعطل التفاوض.
ويختم جوني بالتشديد على أن قرار استمرار التفاوض لا يزال قائماً، ومن مصلحة الطرفين أن يستمرا بالتفاوض، فتوقف المفاوضات مؤقت وستتم العودة الى الطاولة.
انتخابات الشمال .. منافسة سياسية
بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2025 في محافظة جبل لبنان، بدأت التحضيرات للمرحلة الثانية التي ستنطلق صباح الأحد المقبل في محافظة الشمال، ومن المتوقع أن تشهد منافسة سياسية حقيقية. وتعتبر مصادر لـ "الأنباء" أن نتائج محافظة جبل لبنان التي أثبتت عدم نجاح قوى التغيير في كل الأقضية، قد تنعكس شمالاً وكذلك من المتوقع أن تشهد قوى التغيير نتائج مشابهة، وتنطلق أيضاً من انقسامهم على نفسهم.
وفي سياق متصل، أثبتت نتائج انتخابات جبل لبنان أن الحزب التقدمي الاشتراكي وعلى الرغم من عدم تدخله لا يزال الأكثر حضوراً وتأثيراً في الجبل، إذ اعتبرت مصادر مواكبة لـ "الأنباء" أن صناديق الاقتراع صبّت شعبياً وفي غالبها لصالح خياراته، وهذا دليل على ارتباط الجبل بـ "التقدمي" والوفاء للنهج السياسي والإنمائي والاجتماعي الذي اعتمده.
وبالعودة الى انتخابات محافظة الشمال، وتحديداً في مدينة زغرتا، فتم تشكيل لائحة كاملة مدعومة من تيار المردة والتيار الوطني الحر، والنائبين السابقين إسطفان الدويهي وسليم كرم. أما اللائحة الأخرى، فهي لائحة "أسس"، ومؤلفة ممن اختارتهم "جمعية أسس" ومرشحين من المجتمع المدني، إذ تشير المصادر لـ "الأنباء" الى أنها مدعومة من حركة الاستقلال، وغير مكتملة بعد عزوف أعضاء محتملين عن المشاركة فيها.
وتشير المصادر الى أن ثمة تحالف بين المردة والوطني الحر في قرى القضاء وليس فقط في مدينة زغرتا، وتضع هذا التحالف في إطار التأسيس للانتخابات النيابية.
الى ذلك، من المتوقع أن تشهد عاصمة الشمال طرابلس أم المعارك، إذ تتنافس أكثر من لائحة، وتتفاوت حظوظها نسبة الى الحضور والثقل للجهات الداعمة لها.
وفي التفاصيل، اللائحة الأولى، وهي لائحة رؤية، ومؤلفة من تحالف النائب فيصل كرامي والنائب أشرف ريفي والنائب كريم كبارة وجمعية المشاريع الإسلامية، وتتمتع بثقل وازن نظراً للأرضية الشعبية التي تمتلكها الجهات الداعمة للمرشحين، وسيرأسها رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية د.عبدالحميد كريمة. وتشير المصادر الى أن ثمة إرادة من المملكة بوصولها الى البلدية.
أما اللائحة الثانية فهي، لائحة نسيج طرابلس، ومدعومة بشكل غير مباشر من النائب إيهاب مطر وجمعية عمران، وتضم رجال أعمال ومقتدرين من المدينة، ومن المتوقع أن يرأسها وائل زمرلي، وتملك أيضاً بعض الحظوظ.
أما اللائحة الثالثة هي لائحة حراس المدينة، وتشمل من أنضوى في ثورة 17 تشرين. هذا وتلفت المصادر الى أنها تحظى بدعم تركي، وأيضاً دعم ومشاركة غير معلنة حتى الآن من الجماعة الإسلامية.
وتلفت المصادر الى أنه حتى الآن ثمة 6 لوائح منها 4 مكتملة، اثنتين أعلنتا أمس. هذا وتشير المصادر الى أن طرابلس مدينة ذات كثافة سكانية وتتطلب ماكينات انتخابية ضخمة لديها تدريب تقني، بالتالي من يملك هذه المؤهلات هي الكتل السياسية.
أما بما يتعلق بلدية الميناء، فثمة لائحتين، الأولى يتزعمها النائب إيهاب مطر، فيما الأخرى تحالف ريفي، كرامي، كبارة وجمعية المشاريع، وتلفت المصادر الى أن اللائحتان تتنافسان بقوة.
"الشرق الأوسط":
تعهدت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، بـ«العمل لإزالة أي مخاوف أو محاذير لدى دول مجلس التعاون الخليجي»، لتأمين زيارة مواطني مجلس التعاون إلى لبنان.
وعقد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اجتماعاً مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، حضره سفراء: المملكة العربية السعودية وليد البخاري، وسلطنة عمان أحمد بن محمد السعيدي، وقطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، والقائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة فهد سالم الكعبي، والقائم بأعمال سفارة الكويت ياسين محمد الماجد.
وأكد سلام في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع، أن «ما يهمنا هو القيام بكل ما يسهل عودة إخواننا العرب إلى ربوع لبنان»، مشدداً على «العمل لإزالة أي مخاوف أو محاذير لدى دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى «جهوزية كل الأجهزة الأمنية للمساعدة وتسهيل كل ما هو مطلوب لتأمين سلامة إخواننا العرب وأمنهم خلال فصل الصيف».
وقال سلام: «كما تعلمون جميعاً، عاد لبنان إلى العرب، واللبنانيون اليوم تواقون لعودة العرب إليهم، وهذا كان هدف لقائي مع الإخوان سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، في حضور عدد من الوزراء. لقد اعتاد اللبنانيون على وجود العرب في ربوعهم خلال مواسم الأعياد وفصل الصيف، ونحن يهمنا القيام بكل ما يسهّل عودة إخواننا العرب إلى ربوع لبنان».
وأضاف: «استمعنا من السفراء إلى ما يمكن أن يكون لديهم من مخاوف ومحاذير بالنسبة إلى انتقال رعاياهم إلى لبنان، وأكدت لهم أننا سنقوم بكل ما نستطيعه لإزالة هذه المخاوف، وأطلعتهم على كل التغييرات التي حصلت في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، وطريقه والتحسينات، إن كان بالشكل أو على صعيد الأمن، والإجراءات الأمنية المتخذة في وسط العاصمة ومناطق الاصطياف. كما أكدت لهم أنه بعد لقاءاتي مع مختلف قادة الأجهزة الأمنية، تأكدت شخصياً ومباشرة من جهوزية كل الأجهزة للمساعدة لتسهيل كل ما هو مطلوب لتأمين سلامة إخواننا العرب وأمنهم خلال هذا الصيف».
وأشار سلام إلى «إيجابية»، وقال: «اليوم كانت مناسبة لنجدد الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة لرفعها حظر سفر رعاياها إلى لبنان، ونحن في انتظار إخواننا العرب الآخرين للمجيء إلى لبنان خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
ورداً على سؤال عن الخطة الأمنية، قال: «الخطة الأمنية بسيطة، فهناك أمور مرئية من خلال دوريات مكثفة على طريق المطار ووسط العاصمة وفي أماكن الاصطياف. كما أن هناك أموراً غير مرئية تتمثل في الحضور غير الظاهر للأجهزة الأمنية، وتفعيل دور الشرطة السياحية اعتباراً من الأسابيع المقبلة، لا سيما من خلال إقامة غرفة عمليات سياحية وخط ساخن يسمح بالاتصال مباشرة بهذه الغرفة لتذليل أي مشاكل يمكن أن تواجه إخواننا السياح».
ورداً على سؤال، قال: «كانت هناك قيود على اللبنانيين، ورأيتم أن البيان الصادر عن الإمارات يؤكد تخفيف القيود تجاه اللبنانيين. وبالنسبة إلى الدول الأخرى، فالحقيقة أنه لم تكن هناك من قيود كبيرة، فهم مرحب بهم في كل دول الخليج، وهناك مئات الآلاف الذين يعملون ويقيمون في دول مجلس التعاون. واليوم، نغتنم هذه المناسبة لنجدد الشكر لكل مسؤولي هذه الدول لاستضافتهم ورعايتهم اللبنانيين».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا