افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 8 مايو 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 08 25|07:18AM :نشر بتاريخ
"النهار":
مع أن موعد بيروت مع الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية يصادف الأحد 18 أيار الحالي، فإن ذلك لم يحجب ما كان يمكن أن تتركه الذكرى الـ17 للاجتياح الميليشيوي الذي نفذه "حزب الله" في 7 أيار 2008 ضد "تيار المستقبل" في "بيروت الغربية"، وهي العملية التي بدّلت بوصلة "سلاح المقاومة" وإدارته إلى الداخل في ما شكّل انقلاباً دموياً اقتنص على اثره "محور الممانعة" "اتفاق الدوحة" القسري ومن ضمنه "الثلث المعطل" وكل انماط أحكام السيطرة والهيمنة الأحادية على قرارات الدولة والتسبّب بضرب العلاقات التاريخية للبنان مع الدول الخليجية وصولاً إلى كارثة استجرار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على الحزب نفسه ولبنان. ولكن ما بين 7 أيار 2008 و7 أيار 2025 برزت مفارقة التحولات الكبيرة التي يجتاز لبنان مراحلها تباعاً مع الوضع الجديد الناشئ منذ اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، ومن ثم بدء العهد الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة. ويعني ذلك أن ما خلفته 7 أيار حتى الآن يشكّل بذاته عامل ضغط أساسياً للتعجيل في إنهاء أشدّ الملفات خطورة وحساسية أمام العهد والحكومة، وهو ملف نزع السلاح غير الشرعي واحتكار الدولة للسلاح الذي تكوكب من حوله إجماع داخلي وخارجي غير مسبوق، بما يجعله الأولوية التي لا تتقدمها أي أولويات أخرى مهما بلغت أهميتها. وقد برزت مفارقة أكثر من رمزية أمس حين تزامنت ذكرى عملية 7 أيار 2008 مع ما شكل "حدثاً سعيدا" للبنان تمثّل في طلائع عودة الرعايا الخليجيين إلى لبنان بدءاً بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعادت فتح الباب أمام مواطنيها في السفر إلى لبنان. كما أن لبنان يمضي بسلاسة ووسط أجواء طبيعية في الإعداد للجولات الانتخابية المتعاقبة خلال شهر أيار وتتركّز الاستعدادات اللوجستية والأمنية والإدارية راهناً على مواكبة انتخابات محافظتي لبنان الشمالي وعكار الأحد المقبل.
ولا بد من الإشارة إلى أن الرئيس سعد الحريري استذكر أمس ذكرى 7 أيار، فكتب عبر حسابه الخاص على منصة "انستغرام": "في مثل هذا اليوم من 7 أيار، اختار البعض السلاح بدل الحوار، فدفعت بيروت الثمن، لكننا اخترنا الدولة على الفتنة، والمؤسسات على الفوضى، والمصالحة على الكراهية، التاريخ لا يُمحى، لكن المستقبل يُبنى بالمسؤولية. "لبنان أولاً".
ولم تقتصر معالم الانفراج على موضوع خط الطيران الإماراتي الذي استأنف رحلاته إلى بيروت فحسب، بل اتّسعت إلى النشاطات التنموية أيضاً، إذ أعلن رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر السعد استعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والقادمة في لبنان. وكشف أن هدف زيارته إلى لبنان مع الوفد المرافق التي جال خلالها على الرؤساء الثلاثة، هو إعادة تحريك العمل الإنمائي المموّل من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات، مبدياً التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والأولوية هي للقروض الإنمائية لا سيما في مجالي التعليم والصحة. ولفت إلى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، وإلى أن اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنياً أن تتوفر التسهيلات اللازمة لإطلاق عجلة التنفيذ.
وفي غضون ذلك، حطّت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية وتبعتها ثانية. وازدانت صالة الوصول في المطار بالورود لاستقبال الطائرة وركابها، وذلك بعد سنوات من عدم هبوط الطيران الإماراتي في بيروت بسبب الأوضاع الأمنية. وأعرب عدد من الركاب الإماراتيين لدى وصولهم إلى المطار، عن فرحتهم بالعودة إلى لبنان بعد التغييرات التي شهدها، لا سيما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كما أشاروا إلى أن حركة الوافدين من الإمارات ستشهد ازدياداً خلال الأيام المقبلة، مشيدين بحفاوة الاستقبال.
واستقبل وزير الإعلام بول مرقص ممثلاً رئيس الجمهورية جوزف عون في المطار الطائرتين الإماراتيتين. ولفت إلى أن "خطوة اليوم تساهم في إعادة بناء الثقة بين لبنان والامارات، وهناك لجان وزارية ومتابعة في اجتماعات لتذليل أي معوقات أمام قدوم الجاليات". وأكد أن ثمة توجيهات من قبل الرئيس جوزف عون ومتابعة من رئيس الحكومة نواف سلام واجتماعات متتالية لتذليل أي معوقات من أمام قدوم السياح "ونأمل أن نرحب قريباً بالسعوديين، فالطريق سالكة والمطار مفتوح أمامهم".
المشهد شمالاً
وسط هذه المناخات، وفيما يجري إنجاز الاستعدادات لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان الشمالي وعكار الأحد المقبل، تظهر الصورة العامة للمشهد الانتخابي في الشمال اختلافات وفروقات ملحوظة عن الصورة التي كانت عليها محافظة جبل لبنان. ذلك أن الأنظار تتركز شمالاً على ثلاث مواقع كبيرة تختصر ما يمكن أن تشهده من معارك وتنافسات انتخابية بنسب متفاوتة تبعاً للثقل الطائفي والتوزّع الاجتماعي والحزبي بين الاقضية الشمالية. والمواقع الكبيرة هي طرابلس مدينة المخزون السنيّ الأكبر حيث التنافسات تأخذ طابعاً سياسياً – عائلياً يذكيه انخراط نواب المدينة في دعم لوائح متنافسة، وأقضية الشمال المسيحي من البترون والكورة إلى زغرتا وبشري، وكلها تتشابه مع ما شهدته أقضية جبل لبنان من تمازج السياسي والحزبي بالعائلي، وعكار التي يغلب فيها العامل الاجتماعي الذي يشكّل قاطرة الأحزاب والعائلات بالدرجة الأولى نظراً إلى الثقل الأساسي للمشكلات التنموية، علماً أن "ناخبا" جديداً قديماً سيكون حاضراً هذه المرة ويتمثّل في انتعاش التوجهات الحكومية والنيابية والسياسية لإطلاق ورشة إحياء مطار القليعات. واللافت أن ثمة خشية كبيرة من أن تطيح تنافسات طرابلس والمناطق ذات الغالبيات السنيّة بالمناصفة الطائفية وحتى بتمثيل الأقليات المسيحية والعلوية وغيرها، علماً أن المسألة تتوقف أيضاً على نسب الإقبال وسط الغموض الذي لا يزال يسود المشهد الانتخابي عشية الانتخابات.
الجنوب
وأما على الصعيد الأمني، فتتواصل أجواء التوتر جنوباً وسط استمرار العمليات الإسرائيلية حيث استهدفت فجر أمس مسيّرة إسرائيلية سيارة "رابيد" في حي الفيلات بالقرب من جامع الإمام علي في صيدا، ما أدى إلى احتراقها ومقتل صاحب الرابيد الذي تبين أنه خالد أحمد الأحمد وهو في العقد العشرين من عمره وينتمي إلى حركة "حماس" ومن سكان مخيم المية ومية. وأفيد أن الأحمد كان في طريقه إلى الجامع لأداء صلاة الفجر، ولاحقاً نعته حركة حماس. وبعد ظهر أمس استهدفت مسيّرة إسرائيلية، منزلاً مدمراً في بلدة مجدل زون – قضاء صور، ما أدى الى وقوع إصابة. وفي وقت سابق، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على سيارة أحد المواطنين في بلدة كفركلا من دون وقوع إصابات.
ليس بعيداً، نقلت تقارير إعلامية عن مصدر أمني لبناني أن من المتوقع أن تسلّم حركة حماس المطلوب الرابع الذي طالبت السلطات اللبنانية بتوقيفه خلال الساعات المقبلة. وأفاد المصدر أن المطلوبين الذين تم تسليمهم اعترفوا بمسؤوليتهم عن إطلاق الصواريخ في الحادثتين اللتين أعقبتهما هجمات إسرائيلية على لبنان. وقال: "حصلنا على تعهدات من حماس بعدم القيام بأي عمل عسكري من الأراضي اللبنانية".
"الأخبار":
لا ينفكّ أركان العهد الجديد، بمواكبة من الإعلام المطبِّل للمملكة العربية السعودية، عن الترويج لـ«كنز» لدى ولي العهد محمد بن سلمان سيكون له الأثر الأكبر في تعافي لبنان.
و«الكنز» هو عبارة عن 22 اتفاقية تنتظر «الإصلاحات» في لبنان قبل أن تتكرّم المملكة وتقبل بتوقيعها، علماً أن على رأس هذه «الإصلاحات»، مطلب العدو بنزع سلاح المقاومة. وتروّج الجهات المعنية بأن سير لبنان في الإصلاحات المطلوبة من أميركا والسعودية، سيسهّل التوقيع على هذه الاتفاقيات، وعندها ستُفتح الأبواب أمام تدفّق المليارات من الدولارات. لكنّ مراجعة بسيطة لمشاريع الاتفاقيات، تشير وفق مرجع حكومي إلى أن «لا أهمية لها على المستوى المالي، ولا تساهم في نهضة البلد».
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، وإنتاج سلطة خاضعة للوصاية الأميركية والسعودية، بدأت نغمة العودة إلى الحضن العربي وعودة العرب إلى لبنان، مع التأكيد على كونها عودة مشروطة بـ«إصلاحات». وكانت الرياض من أولى الدول التي ربطت عودتها، حتى منذ ما قبل عدوان أيلول، بالتخلص من المقاومة، ولا تزال تتشدّد في هذا الشأن حتى اللحظة، واضعة السلطة الجديدة تحتَ الاختبار.
في آذار الماضي، حطّ رئيس الجمهورية جوزيف عون في السعودية في أول زيارة خارجية بعدَ انتخابه رئيساً، وكانت الاتفاقيات الـ 22 من ضمن البنود التي أثارها مع ابن سلمان الذي زعم بأن فريقاً مختصاً يعمل على درسها، واعداً بأنها ستكون جاهزة للتوقيع في الزيارة الثانية. وقد عاد الرئيس عون «مُحبطاً» من الزيارة، إذ لم يحصل على أي وعد واضح وأكيد بترتيب زيارة ثانية تخرج عنها النتائج المتوخّاة.
وبينما كان يُفترض أن يتلقّى الرئيس عون دعوة للزيارة الثانية، يبدو أنها معلّقة لأسباب ترتبط بموقف سعودي متشدّد يتعاطى مع اللبنانيين كمتسوّلين، مع تعمّد التباطؤ الشديد في تقديم أي مساعدة.
ورغمَ الكلام عن إمكانية رفع السعودية الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان الشهر المقبل، تؤكد مصادر مطّلعة أن «المملكة لا تنوي تقديم أي مساعدة للبنان، وكل ما يقال هو مجرّد بيع أوهام». وأشارت إلى أن «المشاريع التي يسمّونها استثمارية، كانت جاهزة منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية، وقد أُبلِغ عون قبلَ انتخابه بأن هذه الاتفاقيات ستُفعّل وتُوقّع في أول زيارة له إلى المملكة وهو ما لم يحصل، ثم أُبلغ بالتحضير لزيارة ثانية بعد عيد الفطر وهو ما لم يحصل أيضاً».
حتى الآن، لا يجد مقرّبون من الرئيس عون تفسيراً للموقف السعودي، علماً أن سفير المملكة في بيروت وليد البخاري قال لأحد زواره أخيراً، إن بلاده «أيّدت الحكومة الجديدة لأنها لا تضم وزراء حزبيين، كالحكومات السابقة التي كان الوزراء الحزبيون فيها يعرقلون المشاريع بين لبنان والسعودية. ونعتبر أن هناك إمكانية للتعاون مع الحكومة الحالية وتأمين المصالح المشتركة».
والبخاري نفسه كانَ قد أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذه الاتفاقيات وضخّمها كما لو أنها استثمار بمليارات، وأشار إلى وجود دراسات لدى السفارة حول مشاريع تنموية لكل منطقة في لبنان.
ما اتّضح بعدَ ذلك، أن الاتفاقيات الـ 22 غير المُجدية حيال واقع البلد المالي والاقتصادي، هي أقصى ما يفكر به السعوديون، إن اقتنعوا بالمساعدة، علماً أن نصف هذه الاتفاقيات يستهدف السيطرة على قطاعات في البلد، أبرزها الإعلام لهندسة سياساتها وضمان عدم توجيه أي انتقاد للسعودية.
كما تنص الاتفاقيات على السيطرة على بعض المرجعيات بالكامل، مثل دار الفتوى، التي «حُرمت» من مساعدة قطرية لتأمين رواتب المشايخ بعدَ أن أوقفت دولة الإمارات تمويلها. وعلمت «الأخبار» أن البخاري طلب من المفتي عبد اللطيف دريان في وقت سابق عدم تلبية دعوة قطرية له لزيارة الدوحة، وحرص على عرقلة أي تفاهم بين الدوحة ودار الفتوى، من دون أن تعوّض المملكة عن ذلك بأي مساعدة.
وإذا كان الموقف السياسي للمملكة حتى الآن هو عدم توقيع الاتفاقيات بسبب «تقصير» الدولة اللبنانية في مواجهة حزب الله، يبقى أن الجانب الاقتصادي والمنفعي من هذه الاتفاقيات لا يساوي شيئاً بالمقارنة مع حجم الأزمة، وبالتالي حتى لو وُقّعت هذه الاتفاقيات فلن يكون لها أثر كبير كما يحاول البعض الترويج.
الاتفاقيات المُقترحة للتوقيع
تنشر «الأخبار» في ما يلي، عناوين الاتفاقيات التي أُدرجت على جدول الأعمال الذي لم يُناقش بعد وهي:
1- مذكّرة تفاهم في مجال المعارض
2- توقيع اتفاقية تفادي الازدواج الضريبي
3- مذكّرة تفاهم في مجال تبادل الخبرات الضريبية
4- اتفاقية تعاون بين الجمارك في البلدين لمنع التهريب إضافة الى تسهيلات في حركة الترانزيت
5- مذكّرة تفاهم في مجال الإسكان
6- التعاون بين المؤسسة الوطنية لتشجيع الاستثمار في لبنان (إيدال) ورديفتها في السعودية
7- اتفاقية تعاون في مجال حماية المستهلك
8- اتفاقية تعاون لحماية الملكية الفكرية
9- الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة والمواصفات والمقاييس
10- الاستفادة من خبرات لبنان في مجال النقل البحري والرحلات السياحية
11- اتفاقية تعاون مع وزارة الداخلية ومديرية الدفاع المدني لمواجهة الأخطار والاستعداد لمواجهتها والاستعداد لمواجهة الحوادث وإرسال طلب من لبنان لتجهيزه بالعتاد
12- مذكّرة تفاهم بين وزارتي البيئة للمحافظة على التنوّع الإحيائي
13- مذكّرة تفاهم بين وزارتي الزراعة لتبادل الحبوب
14- التعاون مع دار الفتوى في الشؤون الإسلامية
15- التعاون في المجال الفني من خلال المشاركة في المهرجانات الفنية والتراثية والفولكلورية
16- مذكّرة تفاهم بين وزارة الإعلام السعودية ووزارة الثقافة اللبنانية لتنظيم أيام ثقافية للبلدين وتنظيم معارض للفنون والكتب
17- مذكّرة بين وزارتي الإعلام اللبنانية والسعودية وبين وكالة الأنباء السعودية والوكالة الوطنية للإعلام والتعاون بين هيئة الإذاعة والتلفزيون والإذاعة اللبنانية وتلفزيون لبنان من خلال تبادل البرامج والأعمال التلفزيونية والإذاعية
18- اتفاقية بين وزارة التربية والتعليم في كلا البلدين لتبادل المناهج والكتب ومجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات بين المعلمين وتبادل المنح الدراسية ومعادلة الشهادات
19- استقدام العمالة من البلدين وتبادل الخبرات
20- مذكّرة تفاهم حول التبادل التجاري في إطار منظمة التجارة الحرة العربية وتطوير العمل المشترك بين وزارتي التجارة والاقتصاد في البلدين وتبادل الخبرات
21- التعاون الاقتصادي والصناعي ودعم الشركات الصغيرة وتبادل الخبرات
22- توقيع اتفاقيات تنظيم عمليات النقل البري للركاب والبضائع
"الجمهورية":
العالم يترقّب ما قد تشهده المنطقة من تطورات أو تحوّلات ربطاً بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطوة وصفها بالكبيرة جداً وعلى قدر كبير من الإيجابية، سيعلنها في الأيام القليلة المقبلة. وإذا كان المناخ الدولي العام ومن ضمنه لبنان قد أصيب بشيء من التفاؤل الحذر حيال خطوة ترامب الموعودة، إلّا أنّ تقديرات المراقبين اختلفت بين قائل بارتباط مفاعيلها بغزة حصراً، وبين قائل بارتباطها بإعلان التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني، بعد جولة المفاوضات الجديدة في عُمان التي وصفت بالحاسمة، وبين قائل بارتباطها بنزع فتيل التصعيد الممتد من غزة إلى لبنان. فيما تقاطعت هذه التقديرات على تغليب فكرة وقوف المنطقة أمام تحولات جوهرية، من دون أن تستطيع تحديد ماهيتها.
بعد إنجاز المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية والاختيارية، يتركّز اهتمام الدولة على المرحلة الثانية في محافظة الشمال، وتوفير مستلزماتها الإدارية واللوجستية والأمنية لإتمامها من دون شوائب وثغرات. والهدف المرسوم بإجماع كل الأطراف هو الوصول إلى مجالس محلية تحاكي ضرورات المناطق واحتياجاتها بإنجازات ملموسة وبرامج تنموية تنهض بها. على أنّ هذا الإجماع على هدف الاستحقاق البلدي، لا يسحب نفسه على الخط السياسي الذي يعاني تعرّجات وتناقضات وإرباكات على غير صعيد، يُعبَّر عنها في الصخب المحتدم والسجال الانقسامي حول الملفات الخلافية، ولاسيما ما يتصل بسلاح «حزب الله». ويوازي ذلك سقف الإحتمالات الأمنية الذي تجمع التقديرات على أنّه مفتوح على وقائع مجهولة، بفعل الهشاشة التي تعتري اتفاق وقف إطلاق النار وتمادي إسرائيل في تفلّتها منه، وتكثيف اعتداءاتها التي تتنقل بها بين منطقة واخرى.
طاقة فرج
إلّا أنّه وسط التخبّط الداخلي المحكوم انفراجه باستفاقة سياسية ولو متأخّرة تخرجه من مستنقع المغالاة والنكد والكيديات السياسية، ووسط الغيوم الأمنية الداكنة التي تعوّل المستويات المسؤولة في الدولة على مقاربة جديدة للجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، للتطورات والاعتداءات الإسرائيلية، تنزع فتيل التصعيد وتضبط الإتفاق على خطّ التنفيذ الصحيح، يبدو أنّ طاقة فرج بدأت تفتح في مكان آخر، وتتجلّى في عودة انفتاح دول الخليج العربي على لبنان، وبشائرها أطلت بالأمس، عبر سريان قرار دولة الإمارات العربية المتحدة برفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان بعد طول انقطاع، الذي يُنتظر أن يليه في القريب العاجل قرار مماثل من دول اخرى، ولاسيّما من المملكة العربيّة السعوديّة، الأمر الذي يبشّر بموسم سياحي واعد. وكذلك عبر التمهيد لفتح باب المساعدات، حيث تجلّت أولى الخطوات في إعادة إحياء مشاريع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، وفق ما أكّد وفد الصندوق الذي وصل ألى بيروت أمس، وأجرى محادثات وصفت بالبالغة الإيجابية مع الرؤساء الثلاثة.
وقد التقت المستويات الرسميّة جميعها على الترحيب بالإلتفاتة العربيّة تجاه لبنان. وأبلغ مسؤول رفيع إلى «الجمهورية» قوله، إنّه يستبشر الخير من اشقائه، ولاسيما من دول الخليج، والأمل الكبير معقود على ترجمة الوعود التي قُطعت للبنان، باعتباره أحوج ما يكون في هذه المرحلة لدعم وعون أشقائه، لتمكينه من تجاوز الأعباء الكبيرة التي يتخبّط بها جراء الأزمة الإقتصادية والمالية الصعبة، وما سبّبه العدوان الإسرائيلي من دمار وخراب.
وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ قرار السماح للرعايا الإماراتيين بالسفر إلى لبنان، اقترن بتأكيدات ديبلوماسية عربية بأنّ هذا الأمر يشكّل فاتحة لخطوات أخرى في المستقبل، واما التعجيل بها فمرتبط بما ستنجزه الحكومة اللبنانية مما هو مطلوب منها من خطوات جدّية وملموسة من إجراءات إصلاحية وإجراءات لمكافحة الفساد، وإلى جانب ذلك تنقية الأجواء اللبنانية ممّا قد تُعتبر أسباباً لاستمرار المقاطعة. وأشقاء لبنان في دول الخليج تحديداً ينظرون بتقدير كبير إلى رئيس الجمهورية جوزاف عون، وهو ما تبدّت ترجمته خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية ثم إلى دولة الإمارات، ويعتبرون أنّ لبنان في عهده أمام فرصة جيدة جداً لإعادة نهوضه واستعادة موقعه ومكانته بين أشقائه.
وعلى ما نُقل عن مصدر ديبلوماسي عربي، فإنّه أكّد «أنّ لبنان عاد إلى أولوياتنا». وقال: «إنّ الدول العربية، والخليجية تحديداً، قرّرت العودة لاعتبار لبنان أولوية في أجندتها السياسية والاقتصادية»، ولفت إلى «انّ سعي الدول الشقيقة للبنان منصبّ على ضمان استقرار لبنان وازدهاره، وتجنّب دفعه نحو التفلّت او التطرّف الذي يؤثر على الاستقرار الإقليمي».
إيجابيات الصندوق العربي
وعلمت «الجمهورية» من مصادر مطلعة على محادثات وفد الصندوق العربي، انّ الوفد عبّر عن تضامن مع لبنان، وأبدى رغبة قوية في مدّ يد المساعدة في المجالات المرتبطة بعمل الصندوق، والاستعداد لتقديم ما أمكن من تمويل، سواء ما يتعلق بمشاريع سابقة فرضت الظروف تجميدها، أو ما يتعلق بمشاريع جديدة بالتعاون مع الدولة اللبنانية التي يفترض أن تحدّد أولوياتها، فتساهم في نقل لبنان إلى مدار الازدهار والرخاء». ولفتت المصادر إلى انّ «زيارة وفد الصندوق العربي لن تكون يتيمة، حيث ستتوالى اللقاءات لاحقاً، لبلورة إيجابيات تتزامن او تلاقي الإيجابيات الملموسة المنتظر ان تفضي اليها جهود لبنان لعقد تفاهمات مع المؤسسات المالية الدولية، ولاسيما مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي».
وفي تقدير مصادر سياسية عبر «الجمهورية»، أنّ «الانفتاح الخليجي المتجدّد على لبنان، هو بمثابة رسالة مهمّة جداً، تنطوي على طمأنة لبنان بأنّ أشقاءه معه، وهم مستعدون للاستجابة لكل متطلبات نهوضه وازدهاره، وهذا الاستعداد جرى التأكيد عليه على أعلى المستويات، وبالتالي على الحكومة اللبنانية أن تتلقفها وتستتبعها، من دون أي إبطاء او تلكؤ، برسائل مماثلة إلى الدول الشقيقة وإلى سائر دول المجتمع الدولي، عبر خطوات إصلاحية ومالية واقتصادية وأدارية ملموسة، بما يجعل هذا الانفتاح يتدرّج صعوداً نحو فتح الباب لتدفق المساعدات الخليجية وكذلك من المجتمع الدولي. والأهم في هذا السياق، هو أن تحاذر الحكومة تكرار التجارب السابقة التي كانت محل شكوى عالمية، وقدّمت أسوأ نموذج في تضييع ما كان يتلقّاه لبنان من مساعدات في مهبّ الفساد والارتكابات».
قلق من عرقلة
على أنّ بدء الانفتاح الخليجي على لبنان، على أهميته، فإنّ استمراره على النحو الذي يتوخاه لبنان وصولاً إلى فتح باب المساعدات، على ما يقول مرجع سياسي لـ«الجمهورية»، «يُخشى أن يكون مقيّداً بتعقيدات و»فيتوات» من جهات دوليّة كبرى تربط توفير المساعدات اللازمة للبنان، خصوصاً في مجال إعادة الإعمار، بشروط سياسية وغير سياسية، وعلى وجه الخصوص بملف سلاح «حزب الله»، حيث لم نلمس حتى الآن، أي مؤشر إيجابي يفيد بإزالة تلك القيود، علماً أنّ رئيس الجمهورية وكما هو معلوم، يبذل جهوداً استثنائية على خط المساعدات».
سريان القرار
وكانت طائرة ركاب إماراتية قد حطّت في مطار رفيق الحريري الدولي أمس، على متنها عدد من المسافرين الإماراتيين، وكان في استقبالها وزير الإعلام بول مرقص ممثلاً رئيس الجمهورية. وفيما لوحظ انّ صالة الوصول في المطار قد زُينت بالورود احتفاء بالقرار الإماراتي، عبّر بعض المسافرين الإماراتيين عن فرحتهم بالعودة إلى لبنان بعد التغييرات التي شهدها، لا سيما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأشادوا بحفاوة الاستقبال، واكّدوا انّ حركة الوافدين من الإمارات ستشهد ازدياداً خلال الايام المقبلة.
وقال مرقص، إنّ «خطوة اليوم تساهم في إعادة بناء الثقة بين لبنان والإمارات، وهناك لجان وزارية ومتابعة في اجتماعات، لتذليل أي معوقة أمام قدوم الجاليات. ولفت إلى انّ الحكومة عازمة وناشطة على تذليل أي صعوبات أمام قدوم الإماراتيين، ونحن بانتظار الخليجيين والدول الصديقة، مشيراً إلى انّ الوضع الأمني مريح لاستقبال السياح وخصوصاً الأخوة في الخليج».
وفد «الصندوق العربي»
وكان وفد الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي برئاسة المدير العام رئيس مجلس الإدارة بدر السعد، قد زار أمس الرؤساء الثلاثة، واكّد خلال هذه اللقاءات «استعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والقادمة في لبنان».
وقال: «نحن متواجدون في لبنان لإعادة نشاط الصندوق العربي، ونفتخر بأن نكون أول مؤسسة تمويلية تتواجد في لبنان وتبدي إستعدادها لإعادة النشاط التنموي في لبنان»، لافتاً إلى «انّ لدى الصندوق توجّهاً جديداً، وسيقوم بدراسات الجدوى وتمويل المشاريع التنموية بمساعدة الصناديق الأخرى، وهذا يهدف إلى تقصير العملية المستندية بدلاً من أن يقوم لبنان بإعداد دراسات الجدوى، فالصندوق سيقوم بإعدادها وتمويلها».
وأكّد التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والأولوية هي للقروض الإنمائية، لاسيما في مجالي التعليم والصحة. ولفت إلى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، وإلى أنّ اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنياً أن تتوفر التسهيلات اللازمة لإطلاق عجلة التنفيذ. كما إلى استعداد الصندوق لتقديم القروض الميسرة من أجل إعادة نشاطه في لبنان. وقال: «نحن بانتظار أن تحدّد الجمهورية اللبنانية أولويات المشاريع التنموية».
ورداً على سؤال قال: «العلاقة بين الكويت ولبنان فوق مستوى الشبهات، قديمة ومتجذرة، وستبقى كذلك».
عون: تفاؤل
وكان رئيس الجمهورية قد اكّد لوفد الصندوق «انّ الظروف الصعبة التي مرّت على لبنان، والتي تَعَرقل فيها العمل الإنمائي والإعماري باتت وراءنا، وإننا نتطلع إلى الايام الآتية بكثير من التفاؤل لأننا مصممون على إعاده بناء الدولة وفق أسس جديدة، أبرزها الإصلاحات الاقتصادية والمالية، معتمدين في كل ذلك على الشفافية والحوكمة الرشيدة وتوفير التسهيلات اللازمة للصناديق المالية التي تتعامل مع لبنان منذ سنوات، ومنها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي تولّى تمويل مشاريع عدة بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار».
وشدّد عون على «انّ المرحلة الجديدة المقبلة عليها البلاد تحتاج إلى دعم ومساندة الدول العربية الشقيقة، التي طالما وقفت إلى جانب لبنان وشعبه، ونحن نرحّب بأي خطوة جديدة من شأنها أن تساعد في عملية النهوض التي بدأت بسلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة وسوف تستمر في اتخاذها».
عباس و«حماس»
على الصعيد الفلسطيني، وفيما سرى قرار المجلس الأعلى للدفاع في ما يتعلق بحركة «حماس» وتحذيرها من المسّ بالأمن القومي والسيادة اللبنانية، وتسليم مطلقي الصواريخ في اتجاه إسرائيل الذين باتوا في عهدة القضاء اللبناني، تترقّب الأوساط الداخلية زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى بيروت أواخر الشهر الجاري، مع سيل من التساؤلات حول الغاية منها في هذا التوقيت بالذات.
وقال مصدر أمني لـ«الجمهورية» إنّه يستبعد أن يكون هدف الزيارة تهنئة الرئيس جوزاف عون، بل إنّ أسبابها فلسطينية بحت، مشيراً إلى انّه لا يريد ان يستبق الزيارة بتحليلات قد لا تكون واقعية، إلّا انّه عبّر عن قلق بقوله: «العلاقة كما هو معلوم سيئة جداً بين حركة «حماس» والسلطة الفلسطينية وحركة فتح، وكلا الطرفين موجودان في المخيمات الفلسطينية والإشكالات دائمة بينهما، لذلك ما اتمناه هو الّا تؤدي هذه الزيارة إلى تداعيات في المخيمات، ذلك انّ الخطورة فيما لو تفجّر الوضع بين الطرفين قد لا تكون تداعياته محصورة في المخيمات بل قد تتعداها إلى خارجها».
"الديار": يبدو أن صيف هذا العام يحمل بشائر واعدة للبنان، لا سيما بعد قرار دولة الإمارات رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى بيروت، ما تُرجم بوصول ثلاث طائرات إماراتية إلى مطار رفيق الحريري الدولي. وعليه، أفادت مصادر مطلعة للديار بأن بقية دول الخليج ستلتحق قريبًا بهذه الخطوة، ما يعزز التوقعات بأن يكون الموسم السياحي مزدهرًا هذا العام، مع عودة الزوار الخليجيين إلى لبنان. وبمقدار ما يستتب الامن في لبنان بمقدار ما تزداد الثقة عند العرب والاوروبيين والاميركيين وغيرهم للمجيء اليه، الامر الذي يجعل هذا البلد يستعيد عافيته بعد عدة سنوات مريرة ومؤلمة.
من جهته، يزور الرئيس جوزاف عون الكويت الاحد الذي لطالما اعتبر الكويتيون لبنان بلدهم الثاني، فتكون الرعاية الخليجية للبنان قد اكتملت حلقاتها وعادت الى العهد السابق بعد قطيعة دامت لسنوات. وكانت تداعيات ذلك قاسية على لبنان، ان على المستوى السياسي او الاقتصادي، على ان تفتح ابواب الصيف للعرب.
ويأتي ذلك فيما المنطقة تبدو على مفترق لم تتضح معالمه بعد، وان كانت الهدنة التي حصلت اول من امس بين واشنطن وصنعاء حول وقف اطلاق الصواريخ على السفن الاميركية العابرة للبحر الاحمر مقابل وقف اميركا استهداف اليمن والتي تتزامن مع مسار المفاوضات الاميركية-الايرانية، تشير الى ان ادارة ترامب تتجه الى الخيارات الديبلوماسية في التعاطي مع صراعات المنطقة، والى حد حديث الاوساط السياسية والاعلامية «الاسرائيلية» عن تباين حاد بين الرئيس الاميركي وبين رئيس الحكومة «الاسرائيلية» في مقاربة اوضاع الشرق الاوسط.
ويستعد ترامب لزيارة المملكة العربية السعودية منتصف هذا الشهر. ويبدو ان هناك توجسا «اسرائيليا» من ان تسفر محادثاته مع كبار المسؤولين في المملكة، وعلى رأسهم ولي العهد الامير محمد بن سلمان (اضافة الى قادة دول التعاون الخليجي الاخرين)، عن تغيير نظرة الزائر الاميركي الى الملف الفلسطيني، بعدما اكدت الرياض ان الدخول في دومينو التطبيع الذي يراهن عليه ترامب كمدخل للسلام في الشرق الاوسط، رهن بالاعتراف باقامة دولة فلسطينية.
هل ستتم دعوة الرئيس عون الى قمة الرياض؟
وفي هذا السياق، قال مصدر ديبلوماسي خليجي للديار ان احدى دول مجلس التعاون الخليجي اقترحت دعوة كل من الرئيس اللبناني جوزاف عون والرئيس السوري احمد الشرع لحضور القمة الخليجية التي ستعقد في الرياض مع الرئيس الاميركي، دون ان يُعرف حتى الان ما هو موقف قصر اليمامة من هذا الاقتراح.
الانتخابات البلدية في محافظتي الشمال وعكار
أما الاستحقاق الأبرز الذي يشهده لبنان في الوقت الراهن، فهو الانتخابات البلدية والاختيارية المرتقبة هذا الأحد في محافظتي الشمال وعكار. وفي هذا السياق، أفاد مندوبو «الديار» بوجود معارك انتخابية محتدمة في عدد من البلدات في محافظة عكار، أبرزها تكريت، عكار العتيقة، ببنين، شدرا وفنيدق، وسط مخاوف من احتمال اندلاع أعمال شغب أو تطور الأوضاع إلى مواجهات عنيفة، نظراً الى حدة التنافس السياسي والعائلي في هذه المناطق.
في المقابل، يسود جو من التوافق في بلدة القبيات، حيث توصل التيار الوطني الحر، وحزب القوات اللبنانية، إلى اتفاق مع العائلات المؤثرة في تشكيل مجلس بلدي توافقي، يُنتظر أن يترأسه ميشال عبده، نجل رئيس البلدية الحالي، ما يعكس رغبة محلية في الحفاظ على الاستقرار وتغليب المصلحة العامة.
أما في محافظة الشمال، وتحديدًا في مدينة زغرتا، فتشهد الساحة معركة انتخابية محتدمة بين لائحة «سوا لزغرتا وإهدن»، المدعومة من تيار المردة، والتيار الوطني الحر، والنائبين السابقين سليم كرم واسطفان الدويهي، إضافة إلى الوزير السابق زياد المكاري، وبين لائحة «أسس» التغييرية، التي تخوض الانتخابات بـ11 مرشحًا فقط. وتشير المعلومات إلى أن النائب ميشال معوض يدعم لائحة التغييريين بشكل غير علني، تفاديًا لأي خسارة محتملة في المعركة البلدية.
ووفق ما أفاد به مندوبو «الديار»، فقد فازت ست بلديات في قضاء زغرتا بالتزكية، فيما تبقى 28 بلدية ستُحسم نتائجها عبر صناديق الاقتراع هذا الأحد. ومن بين هذه البلدات، تبرز بلدة مزرعة التفاح، حيث يتمتع كل من القوات اللبنانية والنائب ميشال معوض بنفوذ قوي، ومن المرجّح أن تصب نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية لمصلحتهما.
وفي بلدة أرابيش، يخوض مرشحان من عائلة جو خضرا المعركة، أحدهما مدعوم من تيار المردة، والآخر يحظى بدعم عائلة معوض، ما ينذر بمنافسة شديدة، يُتوقّع أن تُحسم بإرادة الناخبين في صناديق الاقتراع.
أما في بلدة مرياطة، فتتوزع القوى السياسية بين النائب فيصل كرامي، ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، إضافة إلى تيار المستقبل وبعض الناخبين الذين يميلون إلى دعم النائب معوض. ولا تزال الصورة ضبابية في هذه البلدة حتى اللحظة، مع ترجيحات بأن يؤدي العامل المالي دورًا حاسمًا في تحديد النتائج النهائية.
وفي النطاق ذاته، تبدو طرابلس مشتتة حيث تبرز لوائح انتخابية كثيرة، وبالتالي لن تصل الامور الى تشكيل مجلس بلدي ذي رؤية انمائية واضحة، بل سيكون مجلسًا بلديًا مشتتًا يطيح حقوق الاقليات في المدينة.
القوات اللبنانية: «لقد عاد كل المسيحيين لخطهم التاريخي»
من جهتها، رأت مصادر حزب القوات اللبنانية في تصريح لصحيفة «الديار» أن فوز الحزب في بلديات المدن الكبرى والمفصلية يُعدّ مؤشرًا واضحًا على تغيّر في المزاج الشعبي، واتجاه المواطنين نحو اختيار نهج إداري عملي ونزيه. وأكدت المصادر أن « إجراء الانتخابات في موعدها من دون أي تأجيل والالتزام بالمواعيد الدستورية يشكلان دليلًا واضحًا على أننا أمام عهد جديد يحترم الاستحقاقات ولا يختبئ خلف أعذار واهية تُكرّس الجمود في البلاد.»
وأشارت المصادر إلى أن القوات اللبنانية حريصة على إجراء الانتخابات في مناخ ديموقراطي سليم وتنافسي، يفضي إلى تحقيق إنماء فعلي في مختلف المناطق، لافتة إلى أن الأولوية اليوم لدى القوات تتمثل في المزاج المسيحي، الذي لم يعد منقسمًا بين رؤيتين متناقضتين حيال مفهوم الوطن والدولة. فبحسب المصادر، طرأ تطوّر إيجابي لافت، حيث بات هذا المزاج أكثر توحدًا تحت سقف الدولة، وهذا هو الخط التاريخي للمسيحيين. وفي الوقت ذاته، أشادت المصادر القواتية بالتنوع والتعددية عند المجتمع المسيحي، معتبرة أن هذه الخصوصية في البيئة المسيحية يجب أن تكون نموذجًا يحتذى به لبقية المكونات اللبنانية، مشيرة إلى أن فوز لوائح تمثل أكثر من حزب في الانتخابات البلدية يعكس حيوية ديموقراطية حقيقية داخل المجتمع المسيحي، ويُظهر احترامًا لتعدد الآراء في إطار التزام وطني جامع.
وشددت القوات اللبنانية انها لم تكن يوما في مسعى لالغاء احد او لاحتكار الساحة منفردة، بل هي تؤمن ان الساحة هي للجميع.
ماركون سيبحث مع الشرع استقرار لبنان وأمن العلويين السوريين
الى ذلك، تحصل احداث متشابكة ومتقاطعة واحيانا متناقضة، على امتداد خارطة الشرق الاوسط، مع التوقف عند زيارة الرئيس احمد الشرع الى باريس، ولقائه نظيره الفرنسي ايمانيول ماكرون الذي تقول مصادر اعلامية فرنسية ان الاخير سيبلغ الشرع بان فرنسا التي يعنيها امن لبنان واستقراره وسيادته، تأمل في تطوير سبل التعاون بين بيروت ودمشق. وتضيف المصادر ان ماكرون سيثير مسألة البحث عن ترتيبات امنية او عسكرية لحماية السكان العلويين في الساحل السوري، بخاصة ان التقارير التي ترد الى الاليزيه والى جهات فرنسية معنية تشير الى حالة الرعب التي يعيشها السكان العلويون في ظل تفلت امني ودون وجود اي ضمانات لاعادة الوضع الى طبيعته.
وساطة بين دمشق وتل ابيب
و بحسب المصادر الاعلامية الفرنسية، فمن المبكر الكلام على اي بحث في اي دور فرنسي لاعادة بناء الجيش السوري، بانتظار الوساطة التي تقوم بها احدى الدول العربية بين دمشق وتل ابيب للتوصل الى حلول للوضع القائم في الجنوب السوري، اي «المسألة الدرزية» او في الشرق السوري، اي «المسألة الكردية»، بعدما بات معروفا ان حكومة نتنياهو تتبنى سياسة تفتيت وتفكيك سوريا خلافا لموقف فرنسا ودول اوروبية اخرى ترى ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا كما هي عليه حاليا.
وفي حين تشير مصادر مسؤولة الى ان واشنطن خففت من الضغط على السلطات اللبنانية للتمكن من معالجة مسألة سلاح حزب الله في اجواء من بناء الثقة التي يؤكد عليها الرئيس جوزاف عون، خرجت نائبة المبعوث الرئاسي الاميركي مورغان اورتاغوس بتصريح قالت فيه: «استغل فترة ترامب قبل ان ينفد صبره فتتركوا بقدركم مع «اسرائيل». كلام اورتاغوس فاجأ كبار المسؤولين اللبنانيين، وان كانوا قد اعتادوا مثل هذه التصريحات الفظة والبعيدة كليا عن اللغة الديبلوماسية. ولكن هذه المرة بدت هذه التصريحات كانها تعطي الضوء الاخضر لعملية عسكرية «اسرائيلية» ضد لبنان، ما يتناقض مع تطمينات اميركية داخلية من ادارة ترامب، ومن جهات على تواصل دائم مع كبار المسؤولين اللبنانيين.
"نداء الوطن": سبعة عشر عاماً على "غزوة بيروت" على يد "حزب الله".
يومها أسقط "السلاح الإلهي" العاصمة، أم الشرائع، وكان المقصود تأديب البيارتة وأن قرارها يصدر من حارة حريك وليس من قريطم أو بيت الوسط، كما كان المقصود وضع حجر على ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
هكذا كان 7 أيار 2008. اليوم، وبعد سبعة عشر عاماً على ذلك التاريخ الأسود، انقلب 7 أيار إلى تاريخ أبيض: الوردة بدل الرصاصة، ومن الإمارات العربية المتحدة وليس من حارة حريك.
بشائر العودة الخليجية إلى لبنان، بدأت طلائعها أمس من خلال وصول بعض المواطنين الإماراتيين إلى مطار رفيق الحريري الدولي. أول الغيث طائرتان إماراتيتان تقلان على متنهما عدداً من الإماراتيين الذين يزرون لبنان للمرة الأولى، بعد قرار رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى لبنان ابتداء من السابع من أيار، بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية جوزاف عون إلى أبوظبي.
وعلمت "نداء الوطن" أنه بعد قرار الإمارات رفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان، فإن الاتجاه إلى أن تحذو دول مجلس التعاون الخليجي حذوها في هذا المجال في القريب العاجل.
وعدّلت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، نصائح السفر للمواطنين البريطانيين إلى لبنان، فلم تعد الوزارة تنصح بعدم السفر إلى لبنان، بل تستمر في النصح بعدم السفر إلى بعض مناطقه، أو السفر إليه عند الضرورة القصوى فقط.
وقال مصدر واسع الاطلاع أن لقاءات مكثفة تعقد مع مسؤولين سياسيين وأمنيين وأبرزها اللقاء الذي سيجمع رئيس الحكومة نواف سلام مع سفراء مجلس التعاون الخليجي لشرح الإجراءات التي اتخذتها الدولة اللبنانية في المطار ومحيطه وعلى طول الطريق المؤدية إليه بهدف طمأنة هذه الدول قبل اتخاذها قرارات رفع الحظر.
وأوضح المصدر أن لقاءات لاحقة ستعقد بين عدد من السفراء وقيادات أمنية رفيعة للبحث في الإجراءات المتخذة وأيضاً لإزالة أي عقبات قانونية وأمنية قد تكون عائقاً أمام رفع الحظر، مثل الدول المطبعة مع إسرائيل التي سينطبق عليها ما ينطبق على مصر والأردن باعتبار أن هذا الأمر شأن داخلي لهذه الدول.
لائحة "بيروت بتجمعنا"
غداً الجمعة ستعلن في حرش بيروت لائحة "بيروت بتجمعنا" وأبصرت اللائحة النور بعد جهود ومساع سياسية شملت العديد من الأطراف الرئيسة في بيروت، وأيضاً تحوز مباركة دار الإفتاء ومطرانية بيروت للروم الأرثوذكس، وبعض المرجعيات القريبة من بيئة تيار المستقبل. اللائحة برئاسة المهندس ابراهيم زيدان ونيابة الرئاسة لإيلي أندريا. ومن الأعضاء: راغب حداد، وفاء فخري حسني، سعيد حديفة، إيدي بطيش، الياس عباس، لويس أيوب، اسكندر بريدي، إليان مكتبي، فاهرام برصوميان، وسيرج ملكونيان، هوفيك بوشكجيان، أحمد شاتيلا، محمد مشاقة، حسين البطل، محمد بالوظة، رشا فتوح، جومانا الحلبي، لينا سنو، فادي شحرور، يوسف بيضون، عماد فقيه، رامي الغاوي.
سعيد واستقلالية مصرف لبنان
في اجتماع لجنة المال والموازنة في حضور حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، كانت لافتة الدراسة التي قدَّمها الحاكم وحصلت "نداء الوطن" على نصِّها الحرفي.
الدراسة تقع في 34 صفحة وعنوانها: "دراسة قانونية حول استقلالية مصرف لبنان وضرورة المحافظة على تجانس التشريع المصرفي". واضح من عنوان الدراسة أن الحاكم يصر على استقلالية مصرف لبنان وعلى صلاحياته، ويعود بالدراسة 62 عاماً إلى الوراء حين حافظ التشريع على استقلالية المصرف المركزي، كما تحذِّر الدراسة من اعتماد المشاريع المقترحة التي تمس بالاستقلالية الخاصة بالمصرف المركزي. لجنة المال والموازنة النيابية شكلت لجنة فرعية لدراسة تقرير الحاكم سعيد.
مطار رينيه معوض على النار
مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض عاد إلى دائرة الضوء من خلال كلام جديد لرئيس مجلس الوزراء نواف سلام الذي كشف أنه خلال الزيارة المقبلة إلى الشمال سيكون هناك مشاريع عملانية، وأنه يتم العمل على وضع المخطط التوجيهي لمطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات، وهناك اهتمام من شركات أجنبية عديدة للاستثمار فيه.
الدولة تتحرك على الأرض...
علمت "نداء الوطن"، أن رئيس الحكومة نواف سلام، يرافقه وفد وزاري وأمني رفيع، سيقوم اليوم بجولة تفقدية على المعابر الحدودية في منطقة البقاع، ولا سيما في المصنع والقاع، حيث سيطلع ميدانياً على الإجراءات المتّخذة، والتجهيزات المتوافرة، والاستعدادات القائمة على الأرض".
وقال مصدر واسع الاطلاع أن "هذه الزيارة لا تندرج فقط في إطار العمل المؤسساتي، بل تحمل أبعاداً استراتيجية ورسائل مباشرة إلى الدول الشقيقة والصديقة مفادها أن لبنان بدأ فعلياً مرحلة جديدة من التشدد في ضبط المعابر، ولا سيما البرّية منها، وأنه لن يسمح بعد اليوم بأن تكون حدوده منفذاً للتهريب أو خرقاً للسيادة الوطنية".
وأضاف المصدر أنه "وفي تطور أمني سياسي بالغ الدلالة، أبلغت حركة "حماس" الجهات الأمنية اللبنانية نيتها تسليم المطلوب الأخير في قضية إطلاق الصواريخ من الجنوب، وذلك وفاءً بالتعهد الذي قطعه ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي للمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، والذي نصّ بوضوح على الامتناع التام عن أي نشاط عسكري أو أمني ينطلق من الأراضي اللبنانية، والتأكيد على أن تحرير فلسطين يجب أن يتم من داخلها، لا من أي دولة عربية أخرى، واحترام القوانين اللبنانية والسلطة الشرعية، والامتناع عن أي مظاهر مسلحة أو نشاطات خارج إطار القانون".
وتشير معلومات "نداء الوطن" إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن تكون بروتوكولية فقط، بل ستُتوَّج بالإعلان الرسمي عن خطة متكاملة لنزع السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات، في خطوة طال انتظارها، بعدما بات هذا السلاح يشكّل تهديداً لأمن المخيمات وسكانها، ويعرض الجوار اللبناني ومعه الأمن القومي اللبناني للخطر، من دون أن يقدم أي خدمة حقيقية للقضية الفلسطينية".
في موازاة ذلك، لفت المصدر الواسع الاطلاع إلى أن "بيروت تشهد نشاطاً دبلوماسياً لافتاً، تقوده سفارات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يواصل سفراء هذه الدول لقاءاتهم الانفرادية مع قيادات لبنانية، لا سيما من المستويين الأمني والسياسي، بهدف تقويم الترتيبات التي يجري العمل عليها تمهيداً لإعلان رفع الحظر المفروض على سفر الرعايا الخليجيين إلى لبنان. وفي هذا السياق، يبرز دور اللواء حسن شقير كمحور أساسي في هذه الاتصالات، بتكليف مباشر من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، في مسعى جدي لتثبيت الاستقرار وإعادة لبنان إلى الخارطة السياحية الخليجية".
الشرع في الأليزيه
الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول زيارة لدولة أوروبية، فرنسا، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجاءت زيارته، وفق الإعلام الفرنسي، في إطار سعيه للحصول على دعم دولي لتحقيق المزيد من الاستقرار في سوريا. ورأت صحف فرنسية أن "الاختيار" وقع على فرنسا بشكل طبيعي، ربما لأن "عدم وجود اختيارات أخرى" كان العامل الرئيسي. فالبلاد كانت القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة، وتعد خياراً طبيعياً لأول زيارة غربية للشرع. كما أن باريس تملك علاقات تاريخية مع كل من لبنان وسوريا، بالإضافة إلى مصالح كبيرة في المنطقة.
وساطة إماراتية بين سوريا وإسرائيل
استناداً إلى ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز"، فإن الإمارات العربية المتحدة أنشأت قناة للمحادثات بين إسرائيل وسوريا، ونقلت "رويترز"عن مصدر أمني سوري ومسؤول استخبارات إقليمي (لم تسمِّهما) أن الاتصالات تركز على مسائل الأمن والاستخبارات وبناء الثقة بين سوريا وإسرائيل اللتين لا تربطهما علاقات رسمية.
ونقلت "رويترز" عن المصدر الاستخباراتي قوله، "إن مسؤولين أمنيين من الإمارات ومسؤولين في الاستخبارات السورية ومسؤولين سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية شاركوا في الآلية، إلى جانب آخرين".
"اللواء": في وقت ترسخ فيه عناصر إعادة بناء الثقة بين لبنان والامارات العربية المتحدة، وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، بقيت آلة الحرب الاسرائيلية «تسرح وتمرح» على أرض لبنان وسمائه، وتصطاد «المواطنين الابرياء» عبر المسيّرات الجوية، سواءٌ في صيدا حيث استهدفت قيادياً في حماس، نعته لاحقاً شهيداً أو أشخاص (أكثر من شهيد) نعى بعضهم حزب االله..
وفي حين، اتجهت البوصلة البلدية شمالاً، مع وصول وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار إلى سرايا طرابلس للوقوف على الاستعدادات اللوجستية والأمنية لإجراء المحطة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع عن جهوزية بلاده «لإطلاق مفاوضات بين لبنان وسوريا لترسيم الحدود، ومكافحة إيران وأذرعها في المنطقة، من شأنها أن تساهم في استقرار سوريا ولبنان.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان متابعة ملف إطلاق الصواريخ وتحذير حركة حماس لا تزال متواصلة ،ولا تراجع فيها انطلاقاً من التوصيات التي صدرت بشأن سلامة الاراضي اللبنانية، وأوضحت أن الأمور تسير كما يجب بانتظار أن يخضع ملف السلاح الفلسطيني في خلال زيارة الرئيس محمود عباس المقبلة الى بيروت.
وتحدثت المصادر عن ان بحث هذا الملف منفصل عن سلاح حزب الله المتروك لرئيس لجمهورية الذي يواصل العمل في اقامة شبكة الأمان للبنان من خلال علاقاته مع اشقائه وبدأت مفاعيل حراكه تترجم على الأرض.
وتؤكد ان هناك ملفات قيد الإنجاز منها التشكيلات القضائية والديبلوماسية ومجموعة تعيينات ملحّة، وترى ان الرئيس عون مرتاح لمسار الأمور، وتحدث عن نقل البلاد الى ضفة جديدة .
وفي السياق علمت «اللواء» من مصادر حكومية ان الرئيس نواف سلام سيقوم اليوم بجولة على منطقة البقاع للاشراف على الاجراءات الامنية المتخذة عند المعابر الحدودية مع سوريا. وقالت المصادر ان الرئيس سلام مع الوزراء المعنيين سيعقد اجتماعات في سرايا زحله وسرايا بعلبك، وسيقوم بجولة على المعبر الحدودي في المصنع لتفقد العمل في المعبر، ثم يتفقد الحدود مع سوريا للاشراف على انتشار الجيش وضبط التهريب والاطلاع على النشاط الزراعي، وسيتابع ايضا موضوع تلوُّث نهر الليطاني وتنظيفه، اضافة الى البحث في حل مشكلة القرى المهجَّرة التي يقطنها اللبنانيون وتقع في الجانب السوري.
وفي اطار متصل، كشف الرئيس سلام ان زيارته المقبلة إلى الشمال ستحمل معها مشاريع عملانية، وأبلغ مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا أنه يتم العمل على وضع المخطط التوجيهي لمطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات مشدداً على فتح المعابر الشرعية مع سوريا وتفعيلها.
الطائرة الإماراتية
وفي نافذة أمل باتجاه لبنان، حطت ثلاث طائرات إماراتية أمس في مطار بيروت، على متنها عدد من الاعلاميين والمواطنين الاماراتيين، وكان في استقبالهم ممثل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وزير الاعلام بول مرقص.
وتأتي هذه الخطوة، حيث ازدانت صالة الوصول في المطار بالورود لاستقبال أول طائرة وركابها، بعد سنوات من عدم الهبوط لاعتبارات أمنية، وسط معلومات عن توجُّه المملكة العربية السعودية لرفع حظر سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان خلال عيد الاضحى المبارك، وينصب الاهتمام الحكومي في هذه المرحلة على على متابعة الاجراءات التي تضمن سلامة وأمان عودة الخليجيين الى لبنان.
وقالت مصادر حكوميه لـ «اللواء»: انه سيتم انشاء غرفة عمليات سياحية بالتنسيق بين وزارات السياحة والداخلية والدفاع والاشغال العامة وأيضا سيتم التنسيق مع وزارة الاقتصاد لمتابعة موضوع الاسعار وعدم استغلال السياح والمصطافين الخليجيين، ومتابعة كل امور السواح والمصطافين وتلقِّي اي شكاوى منهم.
وقال مرقص: ان خطوة اليوم تساهم في إعادة بناء الثقة بين لبنان والامارات، وهناك لجان وزارية ومتابعة في اجتماعات لتذليل أي معوقة أمام قدوم الجاليات. والحكومة عازمة وناشطة على تذليل اي صعوبات أمام قدوم الإماراتيين ونحن بانتظار الخليجيين والدول الصديقة. فالوضع الأمني مريح لإستقبال السياح وخاصة الأخوة في الخليج.
الصندوق العربي للإنماء
وفي إطار العودة العربية اقتصادياً وإنمائياً إلى لبنان جال المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي بدر السعد والوفد المرافق على رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة. بحضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر وإبراهيم شحرور.
واكد الرئيس عون على ان المرحلة الجديدة المقبلة عليها البلاد تحتاج الى دعم ومساندة الدول العربية الشقيقة التي طالما وقفت الى جانب لبنان وشعبه، ونحن نرحب بأي خطوة جديدة من شأنها ان تساعد على عملية النهوض التي بدأت بسلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة وسوف تستمر في اتخاذها.
وخلال اللقاء أكد السعد ان هدف زيارته الى لبنان مع الوفد المرافق، هو إعادة تحريك العمل الإنمائي المموَّل من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات، مبديا التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والاولوية هي للقروض الإنمائية لاسيما في مجالي التعليم والصحة. ولفت الى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، والى ان اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنيا ان تتوفر التسهيلات اللازمة لاطلاق عجلة التنفيذ.
وقال السعد: سيتم تأهيل الكوادر الفنية في الوزارات والأجهزة الأمنية في لبنان. وتطرقنا الى الكثير من المشاريع سواءٌ الكهرباء او المياه والتعليم والصحة والطرق. واطلعنا فخامة الرئيس على اننا سنلتقي وزراء المالية، والاقتصاد، والتنمية الاجتماعية، وحاكم مصرف لبنان، وبالتأكيد مع مجلس الانماء الاعمار. ولدينا الآن فريق موجود في مجلس الانماء والاعمار لمناقشة المشاريع القائمة، والمشاريع القادمة.
وأبلغ السعد الرئيس بري إستعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والقادمة في لبنان.وقال بعد اللقاء: نحن متواجدون في لبنان لإعادة نشاط الصندوق العربي، ونفتخر بأن نكون أول مؤسسة تمويلية تتواجد في لبنان وتبدي إستعدادها لإعادة النشاط التنموي في لبنان، لقد أخطرنا الرئيس بري بأن الصندوق العربي الآن لديه توجُّه جديد، وهو أن الصندوق هو من سيقوم بدراسات الجدوى وتمويل المشاريع التنموية بمساعدة الصناديق الأخرى، وهذا يهدف إلى تقصير العملية المستندية بدلاً من أن يقوم لبنان بإعداد دراسات الجدوى فالصندوق سيقوم بإعدادها وتمويلها.
كما زار السعد الرئيس نواف سلام ،الذي عبّرعن تفاؤله بالمستقبل خصوصاً في ظل هذا الاهتمام العربي، مشيرا إلى «وجود فرصة تاريخية لا بد من الاستفادة منها على طريق تحقيق النهوض في المجالات والقطاعات المختلفة».
وبعد اللقاء، قال السعد : اللقاء كان إيجابيا جدا هناك تفاؤل وسقف عالٍ من التوقعات، وأكدنا للرئيس سلام أن هذا السقف سيتم تحقيقه بالتعاون مع الحكومة اللبنانية.
لجنة المال: للإسراع بإرسال قانون الفجوة المالية
مالياً ، عقدت لجنة المال والموازنة اجتماعاً، هو الثاني من نوعه، خصصته لاستكمال درس مشروع قانون اصلاح المصارف واعادة تنظيمها.
وطلبت اللجنة بتوجيه للحكومة بالاسراع بإحالة مشروع الفجوة المالية الذي هو أساس استعادة الودائع بانتظار ان يُعدَّ حاكم مصرف لبنان كريم سعيد تصوراً شاملاً لحل الازمة.
زيادة الأجور في القطاع الخاص
على صعيد تصحيح الاجور في القطاع الخاص، أعلن وزير العمل محمد حيدر، بعد اجتماع لجنة المؤشر بحضور رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر عن رفع الحد الادنى من 18 مليون ل. ل. (أي ما يقرب من 200 دولار أميركي) إلى 28 مليون ل.ل. (أي ما يقرب من 312$ أو 314 دولاراً في حين أن وزير العمل يتجه لرفع الزيادة إلى 320 دولار شهرياً.
وقال حيدر بعد الاجتماع: هذه الخطة سأحملها الى مجلس الوزراء والعمل على إقرارها وهي ، رفع الحد الأدنى للأجور الى 28 مليون ليرة ، مع زيادة التقديمات العائلية التي أرسلنا بها مرسوماً بما يعادل الضعفين ، مع زيادة التقديمات المدرسية ضعفين ونصف، ومع المحافظة على قيمة بدل النقل، لأنه لم يطرأ أي زيادات في الفترة الاخيرة ، مع دراسة وضع المؤسسات العامة الخاضعة لقانون العمل التي لم تلحظ في المراسيم السابقة، على أن يلي ذلك اجتماعات دورية للجنة المؤشر كل شهرين لكي تدرس تطور الوضع الاقتصادي والتحسن في سوق العمل خلال الستة أشهر القادمة. وفي شهر كانون الأول تجتمع اللجنة لتقييم الوضع ودراسة تصحيح الأجور، وسيترافق ذلك مع اعداد الموازنة العامة التي ستكون الحكومة في ذلك الوقت تدرسها من اجل سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام للعام 2026.
الاعتداءات الاسرائيلية تتواصل
وعلى الارض أيضاً، استهدف الاحتلال منزلاً مدمراً في مجدل زون، كما ألقى قنبلتين صوتيتين على سيارة في كفركلا.
إلى ذلك، توقع مصدر أمني لبناني أن تسلم حركة حماس المطلوب الرابع خلال الساعات المقبلة مشيراً إلى الحصول على «تعهدات من حماس بعدم القيام بأي عمل عسكري من الاراضي اللبنانية.
وحذر رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام في لبنان الجنرال أرلدو لاثارو من «استقرار هش» يسود الجنوب منذ التفاهم على وقف الاعمال «العدائية» في 27 تشرين الثاني 2024، كاشفاً أن ما يحول دون انتشار الجيش اللبناني بصورة كاملة هو الاحتلال، والانشطة الاسرائيلية في المنطقة.
"البناء": لم يكن مجرد مصادفة أن يولد على يد الوسيط العماني الذي يرعى التفاوض النووي الأميركي الإيراني، اتفاق وقف إطلاق النار بين اليمن وأميركا، بشروط يرضاها اليمن ولا تتعارض مع مفهومه لدوره في جبهة إسناد غزة، فقد ولد التوافق بالتزامن مع الإعلان عن استئناف المفاوضات التي تعثرت في جولتها الرابعة بين واشنطن وطهران، والاستئناف المقرّر يوم الأحد في 11 أيار الحالي، سوف يتم على القواعد ذاتها التي تم تثبيتها لجهة حصر المفاوضات بالملف النووي وضمانات عدم تحوله إلى برنامج عسكري وبقائه سلمياً، حيث لا بحث بتفكيك المفاعلات ولا امتناع عن التخصيب، بما يجعل اتفاق 2015 مسودة صالحة للاتفاق الجديد، وسط تفاؤل المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف الذي يتولى التفاوض عن الجانب الأميركي، بحيث توقع التوصل الى الاتفاق قريباً وربما خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة لعدة أيام ابتداء من الاثنين 12 أيار الحالي.
استئناف التفاوض الأميركي الإيراني خبر سيئ لكيان الاحتلال، خصوصاً أنه يتمّ تحت سقف الشروط التي ترضي إيران، والخبر الأكثر سوءاً للكيان كان الإعلان فجأة عن التوصل إلى اتفاق وقف النار الثنائي الأميركي اليمني، بما يعني أن أميركا تنسحب من حرب فتحتها لإسناد “إسرائيل”، بينما اليمن يتمسك بمواصلة حرب فتحها لإسناد غزة، بحيث لم يقنع الكلام الأميركي عن استسلام أنصار الله أحداً، بعدما أعلنت عُمان مضمون الاتفاق، وحصره بالمواجهة الأميركية اليمنية، وهي مواجهة بدأها الأميركيون رداً على إسناد اليمنيين لغزة، ويكفي انسحابهم منها بالنسبة لليمن حتى يتوقف عن استهداف الأميركيين، سفناً وقوات بحرية.
الحالة التي تعيشها “إسرائيل” تحت ضغط هذه التطورات لم تمنع من مواصلة حرب التجويع ضد غزة، وقد بلغت مراحل شديدة الخطورة وفقاً للمنظمات الأممية الإنسانية، لكن غزة تواصل القتال ولا تستسلم وتسجل كل يوم مزيداً من عمليات المقاومة التي توقع جنود الاحتلال قتلى وجرحى، وآخرهم كان أمس، في رفح، حيث وقع جيش الاحتلال في كمين قتل فيه ضابط وجندي وجرح أربعة آخرون.
الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسورية كانت موضع حديث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال استقباله رئيس سورية الانتقالي أحمد الشرع، حيث تصدّر البحث رفع العقوبات عن سورية، ومطالب فرنسية تتصل بالعلاقات بين حكومة الشرع والأكراد.
لبنانياً، تفاؤل بعودة خليجية هذا الصيف مع بدء تنفيذ دولة الإمارات لقرار إلغاء حظر السفر إلى لبنان على رعاياها، خلال زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى الإمارات قبل أيام.
وفيما بقي لبنان في مدار الاستحقاق البلدي والاختياري الذي يشهد جولته الثانية في الشمال الأحد المقبل، خطفت الأضواء الطائرات الإماراتية التي حطّت في مطار بيروت وأقلت عشرات الإماراتيين في ضوء قرار دولة الإمارات العربية المتحدة برفع الحظر عن السفر إلى لبنان منذ سنوات.
ووفق معلومات “البناء” فإن القرار جاء عقب زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى الإمارات الأسبوع الماضي، حيث استقبل بحفاوة كبيرة وأجرى مباحثات إيجابية ومثمرة حول مجمل القضايا بين الدولتين، وتلقى الرئيس عون وعوداً من رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد بدعم لبنان بشتى المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والسياحية، وبدأت أبو ظبي بتنفيذ وعودها برفع الحظر عن السياحة إلى لبنان، على أن تعقبها سلسلة من القرارات المتعلقة بالمشاركة بالدعم العربي المالي لمؤسسات الدولة والمشاريع الإنمائية وما يتعلق بالصادرات اللبنانية إلى دول الخليج.
كما علمت “البناء” أن القرار الإماراتي لن يكون منفرداً أو يتيماً بل ستعقبه قرارات لدول خليجية عدة برفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والكويت وقطر، وذلك في إطار قرار غير معلن من مجلس التعاون الخليجي يحمل تغيرات في سياسات وتعاطي الخليج مع لبنان مع العهد الجديد والحكومة الجديدة. ووفق المعلومات فإن السعودية سترسل خلال الأسبوع المقبل لجنة تقنية للبحث مع الحكومة اللبنانية ومتابعة العوائق المتبقية أمام عودة السعوديين إلى لبنان المتوقعة في عيد الأضحى أوائل الشهر المقبل.
ولفتت مصادر مطلعة لـ”البناء” الى قرار الإمارات برفع الحظر عن السفر إلى لبنان، والتي ستعقبه قرارات لدول خليجية أخرى ليست بعيدة عن التحولات في لبنان والمنطقة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وانطلاق قطار الإصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي والأهم بسط سيطرة الدولة على الأراضي اللبنانية لا سيما في جنوب لبنان، وضبط الحدود مع سورية والإجراءات التي اتخذتها الدولة في مطار بيروت والمرفأ وطريق المطار ومكافحة تهريب الكبتاغون. ولفتت المعلومات الى أن العودة الخليجية الجزئية الآن الى لبنان والكاملة في وقت لاحق، منسقة مع الأميركيين بعد الزيارة الأخيرة للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس الى لبنان وإعلان إعجابها بالعهد الجديدة وبرئيس الجمهورية وبالحكومة، الى جانب زيارة الوفد اللبناني الى واشنطن والمباحثات التي أجراها حول الوضع المالي والنقدي في لبنان في ضوء إقرار سلسلة قوانين تشريعية لا سيما رفع السرية المصرفية.
وحطت في مطار بيروت الدولي أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية تقل إماراتيين وتبعتها ثانية. وازدانت صالة الوصول في المطار بالورود لاستقبال الطائرة وركابها، وذلك بعد سنوات من عدم مجيء الإماراتيين إلى بيروت بسبب الأوضاع الأمنية. وأعرب عدد من الركاب الإماراتيين لدى وصولهم الى المطار، عن فرحتهم بالعودة إلى لبنان بعد التغييرات التي شهدها، لا سيما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كما أشاروا الى ان حركة الوافدين من الإمارات ستشهد ازدياداً خلال الايام المقبلة، مشيدين بحفاوة الاستقبال.
واستقبل وزير الإعلام بول مرقص ممثلاً رئيس الجمهورية في المطار الطائرتين الإماراتيتين. ولفت الى أن خطوة اليوم تساهم في إعادة بناء الثقة بين لبنان والإمارات وهناك لجان وزارية ومتابعة في اجتماعات لتذليل أي عائق أمام قدوم الجاليات. وشدّد على أن الحكومة عازمة وناشطة لتذليل أي صعوبات أمام قدوم الإماراتيين ونحن بانتظار الخليجيين والدول الصديقة، مشيراً إلى أن الوضع الأمني مريح لاستقبال السياح وخاصة الأخوة في الخليج. وقال مرقص: “نتّجه نحو إعادة تنشيط السياحة في لبنان وتقوية العلاقات مع الدول ونحضّ على التشجيع للسفر إلى لبنان وماضون بالخطوات الإصلاحية ونتطلع قدماً إلى تفعيل الزيارات مع إخواننا العرب”. وأكد أن “ثمة توجيهات من قبل فخامة الرئيس ومتابعة من رئيس الحكومة واجتماعات متتالية لتذليل أي معوقات من أمام قدوم السياح ونأمل أن نرحّب قريباً بالسعوديين. فالطريق سالكة والمطار مفتوح أمامهم. وقال “نشكر إدارة المطار والأجهزة الأمنية على خلق المناخ الملائم والمطمئن للأخوة الخليجيين في سبيل عودتهم إلى لبنان”.
ومساء أمس، حطت في مطار بيروت الدولي طائرة إماراتية تتقل عدداً من المواطنين الإماراتيين الذين يزورون لبنان، بعد قرار رفع الحظر عن سفر المواطنين الإماراتيين الى لبنان.
على خطٍ موازٍ، أبلغ الرئيس عون رئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر محمد السعد خلال استقباله في قصر بعبدا، أن المرحلة الجديدة المقبلة عليها البلاد تحتاج إلى دعم ومساندة الدول العربية الشقيقة التي طالما وقفت إلى جانب لبنان وشعبه و”نحن نرحب بأي خطوة جديدة من شأنها أن تساعد على عملية النهوض التي بدأت بسلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة وسوف تستمرّ في اتخاذها”. وشكر الرئيس عون الاهتمام المتجدد بلبنان الذي بدأ يستعيد ثقة الأشقاء والأصدقاء، منوّهاً بالجهود التي بذلها رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر خلال توليه مهام رئاسة المجلس، إضافة الى علاقات التعاون التي أقامها مع مختلف الجهات العربية والدولية المعنية بإنماء لبنان وإعماره.
وخلال اللقاء الذي حضره المهندس الجسر، أكد السيد بدر محمد السعد أن هدف زيارته الى لبنان مع الوفد المرافق، هو إعادة تحريك العمل الإنمائي المموّل من الصندوق بعد توقف استمرّ لسنوات، مبدياً التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والأولويّة هي للقروض الإنمائية لا سيما في مجالي التعليم والصحة. ولفت إلى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، وإلى أن اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنياً أن تتوفر التسهيلات اللازمة لإطلاق عجلة التنفيذ.
بدوره، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة المدير السعد والوفد المرافق وأبلغ السعد الرئيس بري استعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والمقبلة في لبنان. واستقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وفد الصندوق. وخلال اللقاء رحّب الرئيس سلام بالوفد في لبنان، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين لبنان والصندوق الذي هو شريك أساسي للتنمية في البلد، أملاً باستكمال التعاون وتوسيعه ليشمل كافة المجالات حسب الأولويات. وعبّر الرئيس سلام عن تفاؤله بالمستقبل خصوصاً في ظل هذا الاهتمام العربي، مشيراً إلى وجود فرصة تاريخية لا بد من الاستفادة منها على طريق تحقيق النهوض في المجالات والقطاعات المختلفة.
غير أن مصدراً نيابياً معنياً ومتابعاً لمسار الإصلاحات والمفاوضات مع صندوق النقد في واشنطن، أوضح لـ”البناء” الى أن نافذة العلاقات اللبنانية – الخليجية فتحت لكن “لا تقول فول ليصير بالمكيول” لأنه مع التقدير لخطوة الإمارات ودول أخرى تعتزم حذو حذوها، برفع حظر سفر رعاياها الى لبنان لإعادة تنشيط القطاع السياسي، تبقى خطوة خجولة إذا لم تعقبها خطوات تتعلق بالاستثمار في لبنان بمشاريع سياحية وإنمائية (الزراعة والمياه والطاقة) وفي سوق العقارات والسندات والصناعات وإعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية الأخيرة وإيداعات في المصرف المركزي”، ما يؤدي إلى نهضة في جميع القطاعات الإنتاجية، وتضيف المصادر أن الخطوات الخليجية تعيد جزءاً كبيراً من الثقة الخليجية والعربية والدولية بلبنان والعودة للاستثمار فيه.
ولفت المصدر النيابي إلى أن قطار الإصلاحات الاقتصادية والمالية وضع على السكة وجولة المفاوضات بين الوفد اللبناني وفريق صندوق النقد الدولي في واشنطن هي بداية جيدة، لكنها الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل، والمطلوب من لبنان الكثير من الالتزمات على كافة الصعد، وصحيح أن فريق الصندوق أبدى إيجابية لجهة القوانين التي أقرّتها الحكومة والمجلس النيابي لا سيما التعيينات ورفع السرية المصرفية وقانون إصلاح المصارف إلا أن الأهم وفق رؤية الصندوق هو قانون التعافي أو الانتظام المالي الذي يحدّد الخسائر أو ما يُسمّى الفجوة المالية ويحدد مسؤوليات الدولة والمصرف المركزي والمصارف، وبالتالي التدقيق والمحاسبة واسترداد الأموال المنهوبة والودائع للمودعين. ويكشف المصدر أن الدول المانحة والمجتمع الدولي تربط الدعم الماليّ للبنان باستكمال إنجاز الإصلاحات لا سيما إقرار قانون الانتظام المالي وتعيين الهيئات الناظمة وإصلاح القضاء واستكمال تطبيق القرارات الدولية لا سيما القرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار.
في سياق ذلك، عقدت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب إبراهيم كنعان وحضور وزراء المال والعدل والاقتصاد، ياسين جابر وعادل نصار وعامر البساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد جلستها الثانية لدرس مشروع قانون إصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها. وبعد الجلسة، أشار كنعان الى أن “حاكم مصرف لبنان تحدّث عن حتميّة صدور قوانين استثنائيّة تعيد تنظيم القطاع المالي والنقدي ومشروع قانون إصلاح المصارف يطوّر قانون النقد والتسليف ويؤمّن المحاسبة في المستقبل، كما سلّم دراسة من ٣٣ صفحة تتضمن ملاحظاته على المشروع الذي أحالته الحكومة لإصلاح المصارف”. وقال: “صدرت توصية بالإجماع عن اللجنة بالطلب من الحكومة الإسراع بإحالة مشروع الفجوة المالية الذي هو أساس استعادة الودائع، إضافة إلى تشكيل لجنة فرعية برئاستي تجتمع بشكل متواصل أكثر من مرة بالأسبوع بالتعاون مع وزارة المال ومصرف لبنان للبحث في الملاحظات وتسريع التوصل إلى صيغة تبتّ في لجنة المال عن إصلاح المصارف”.
على صعيد أمني آخر، استهدفت فجر أمس الأول مسيرة إسرائيلية سيارة رابيد في حي الفيلات بالقرب من جامع الأمام علي في صيدا، مما أدّى إلى احتراقها واستشهاد صاحب الرابيد. واستهدفت خالد الأحمد إبن الأستاذ أحمد الأحمد وهو في العقد العشرين من عمره وينتمي لحركة حماس ومن سكان مخيم المية ومية. وأفيد أن الأحمد كان في طريقه إلى الجامع لاداء صلاة الفجر. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان أن “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في حي الفيلات في صيدا أدت إلى سقوط شهيد”.
ونعت حركة حماس القائد القسامي المجاهد خالد أحمد الأحمد “شهيد الفجر”، الذي ارتقى إثر غارة صهيونية غادرة استهدفته أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وحذّر رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام في لبنان الجنرال أرولدو لاثارو من: “استقرار هشّ” يسود جنوب لبنان، منذ التفاهم على وقف الأعمال “العدائية” في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024”؛ موضحًا أن “قوات “اليونيفيل” ساعدت الجيش اللبناني في إعادة الانتشار في أكثر من 120 موقعًا دائمًا في الجنوب، إضافة إلى مواقع مؤقتة أخرى، كما سلّمت نحو 225 “مخبأً” للأسلحة والذخائر، إلى الجيش اللبناني”؛ وفقًا لتعبيره.
"الأنباء" الاكترونية: عشية زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى السعودية، اشتعلت جبهة اليمن، حيث شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على مطار صنعاء، فألحقت به أضراراً فادحة وأدت الى تدمير المباني الادارية وصالات الاستقبال والاقلاع في المطار كما دمّرت ثلات طائرات مدنية ما أدى إلى تعطل الملاحة الجوية في اليمن بالكامل.
مصادر مراقبة أشارت عبر جريدة الأنباء الالكترونية الى أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في سلطنة عمان مع الحوثيين لا يشمل إسرائيل، ما يعني أن المواجهات العسكرية بين إسرائيل وجماعة الحوثي لن تتوقف.
المصادر أبدت خشيتها من قيام اسرائيل بقصف العاصمة صنعاء في حال عدم توقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل من قبل الحوثيين، وهو ما قد ينذر بحرب إقليمية في حال تعثر المفاوضات بين الولايات المتحدة وايران.
في هذا السياق، توقف النائب السابق عاصم عراجي، في حديث مع الأنباء الالكترونية، عند ما أسماه بالعناد الحوثي الذي قد يؤدي الى تدمير اليمن كرمى لعيون ايران الذي لم تتردد باستخدام الحوثيين ورقة في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة كما استخدمت من قبل حزب الله وحركة حماس فماذا كانت النتيجة؟
عراجي لفت الى حديث نائب الرئيس الاميركي عن تقدم المفاوضات مع ايران، وسأل عن مبرر الهجوم على صنعاء ولما لم يشمل الاتفاق بين واشنطن وايران الأذرع الايرانية في المنطقة، في ظل استمرار الاعتدات الاسرائيلية ضد حماس في غزة وضد حزب الله في جنوب لبنان؟ والى متى سيبقى الوضع على هذا المنوال وتستمر اسرائيل بابادة الشعب الفلسطيني؟
تحذير أورتاغوس
في هذه الأثناء، كان لافتاً ما نُقل عن الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس حول سحب سلاح حزب الله، ناصحة لبنان بالاسراع في تنفيذ ما هو مطلوب منه ضمن مهلة زمنية مقبولة للاستفادة من الزخم الأميركي الداعم.
وطالبت المسؤولين اللبنانيين بضرورة استغلال فترة ترامب قبل أن يستنفد صبره.
وكان من المقرر أن تعود أورتاغوس الى لبنان مطلع أيار الجاري، لكن تأخر الزيارة لا يعني غياب الاتصالات مع رئيس الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام. وتؤكد مصادر مطلعة عبر جريدة الأنباء الالكترونية ان البحث مستمر معها لمعالجة الوضع في الجنوب، وهي لا تزال تنبه لبنان الى ضرورة استكمال عملية نزع سلاح حزب الله ليس فقط في جنوب الليطاني بل في كل الاراضي اللبنانية.
الخيار الدبلوماسي
من جهته، كرّر رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام زواره ما قاله اثناء زيارته الى دولة الإمارات العربية المتحدة ان الشعب اللبناني تعب من الحروب ولا يريد سماع لغة الحرب، وانه مع الخيار الدبلوماسي لمعالجة مسألة السلاح.
التنسيق بين الجيش واليونيفل
وفي سياق التنسيق بين قوات الطوارىء الدولية والجيش اللبناني، دعت اليونيفل الجيش الاسرائيلي الى الانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية. وأكد قائد القطاع الغربي في اليونيفل العميد نيكولا ماندوليسي خلال تفقده بلدة الظهيرة في الجنوب دعم اليونيفل الكامل للسكان المحليين، مشدداً على التنسيق القوي مع الجيش اللبناني الذي يواصل تنفيذ عمليات نزع الألغام في المنطقة وهي شرط اساسي لعودة سكان الجنوب بأمان.
الخروقات الاسرائيلية
تزامناً، لفتت مصادر أمنية عبر الانباء الالكترونية الى أنه يكاد لا يمر يوم منذ الاتفاق على وقف اطلاق النار دون خرق اسرائيلي وعدوان جديد يسجل على منطقة الجنوب. وفي المقابل يعوّل لبنان على اعتماد الدبلوماسية لمعالجة هذا الملف.
وبالامس تعرضت النبطية الى غارة بواسطة طائرة مسيّرة في حي الجامعات أوقعت خسائر مادية وبشرية. إضافة الى عمليتي اغتيال في صيدا وبلدة كفرمان.
"الشرق": هي اول نافذة أمل فعلي فتحت امام لبنان امس منذ انطلاقة العهد الواعد. نافذة اقفلت منذ نحو اربعة اعوام، فغاب مع اقفالها كل بصيص نور بإمكان استعادة لبنان عافيته وتعافي اقتصاده مع انتعاش سياحته وتجارته. طائرتان اماراتيتان حطتا في بيروت واستقبلتا بفرحة عارمة وبالورود، ما خلّف انطباعاً جد ايجابي لدى الزوار الخليجيين، وسط توقعات بأن تلي السعودية الامارات في قرار العودة الى ربوع لبنان الجديد.
وليس خط الطيران وحده استأنف رحلاته لبيروت فحسب، انما النشاطات التنموية ايضاً، اذ اعلن رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي بدر السعد إستعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والقادمة في لبنان. وعشية الجولة الانتخابية البلدية والاختيارية الثانية الاحد في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، وعد رئيس الحكومة نواف سلام ابناء الشمال بمشاريع عملانية في زيارته المقبلة كاشفا عن العمل على المخطط التوجيهي لمطار الرئيس الشهيد رينيه معوض في القليعات، واهتمام شركات أجنبية عديدة للاستثمار فيه.
عودة الاماراتيين
سياحيا وماليا اذاً، عاد العرب والخليجيون الى لبنان امس، حيث حطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإماراتية وتبعتها ثانية. وازدانت صالة الوصول في المطار بالورود لاستقبال الطائرة وركابها، وذلك بعد سنوات من عدم هبوط الطيران الإماراتي في بيروت بسبب الأوضاع الامنية. واعرب عدد من الركاب الإماراتيين لدى وصولهم الى المطار، عن فرحتهم بالعودة الى لبنان بعد التغييرات التي شهدها، لا سيما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كما اشاروا الى ان حركة الوافدين من الإمارات ستشهد ازديادا خلال الايام المقبلة، مشيدين بحفاوة الاستقبال.
اعادة بناء الثقة
واستقبل وزير الإعلام بول مرقص ممثلا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في المطار الطائرتين الإماراتيتين. ولفت الى ان خطوة اليوم تساهم في إعادة بناء الثقة بين لبنان والامارات وهناك لجان وزارية ومتابعة في اجتماعات لتذليل أي معوقة أمام قدوم الجاليات. وشدد على ان الحكومة عازمة وناشطة لتذليل اي صعوبات أمام قدوم الإماراتيين ونحن بانتظار الخليجيين والدول الصديقة، مشيرا الى ان الوضع الأمني مريح لإستقبال السياح وخاصة الأخوة في الخليج.
الصندوق
اقتصاديا، ابلغ الرئيس عون رئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر محمد السعد خلال استقباله قبل الظهر في قصر بعبدا، ان الظروف الصعبة التي مرت على لبنان والتي تعرقل فيها العمل الانمائي والاعماري باتت وراءنا، واننا نتطلع الى الايام الآتية بكثير من التفاؤل لأننا مصممون على اعاده بناء الدولة وفق اسس جديدة، ابرزها الاصلاحات الاقتصادية والمالية، معتمدين في كل ذلك على الشفافية والحوكمة الرشيدة وتوفير التسهيلات اللازمة للصناديق المالية التي تتعامل مع لبنان منذ سنوات، ومنها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي تولى تمويل مشاريع عدة بالتعاون مع مجلس الانماء والاعمار.
واكد الرئيس عون ان المرحلة الجديدة المقبلة عليها البلاد تحتاج الى دعم ومساندة الدول العربية الشقيقة التي طالما وقفت الى جانب لبنان وشعبه و” نحن نرحب بأي خطوة جديدة من شأنها ان تساعد على عملية النهوض التي بدأت بسلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة وسوف تستمر في اتخاذها”.
وشكر الرئيس عون الاهتمام المتجدد بلبنان الذي بدأ يستعيد ثقة الاشقاء والأصدقاء، منوها بالجهود التي بذلها رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر خلال توليه مهام رئاسة المجلس، إضافة الى علاقات التعاون التي أقامها مع مختلف الجهات العربية والدولية المعنية بإنماء لبنان واعماره.
وخلال اللقاء الذي حضره المهندس الجسر، أكد السيد بدر محمد السعد ان هدف زيارته الى لبنان مع الوفد المرافق، هو إعادة تحريك العمل الإنمائي الممول من الصندوق بعد توقف استمر لسنوات، مبديا التزام الصندوق بتنفيذ القروض المعطاة للبنان، والاولوية هي للقروض الإنمائية لاسيما في مجالي التعليم والصحة. ولفت الى التعاون القائم بين الصندوق والبنك الدولي، والى ان اجتماعات ستعقد مع الوزراء المعنيين للوقوف على الحاجات، متمنيا ان تتوفر التسهيلات اللازمة لاطلاق عجلة التنفيذ.
عين التينة والسراي
ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المدير السعد والوفد المرافق وأبلغ السعد الرئيس بري إستعداد الصندوق لإعادة نشاطه التنموي وبرامجه القائمة والقادمة في لبنان. واستقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وفد الصندوق. وخلال اللقاء رحب الرئيس سلام بالوفد في لبنان، مشيدا بالعلاقات التاريخية بين لبنان والصندوق الذي هو شريك اساسي للتنمية في البلد، املا باستكمال التعاون وتوسيعه ليشمل كافة المجالات حسب الأولويات. وعبّر الرئيس سلام عن تفاؤله بالمستقبل خصوصاً في ظل هذا الاهتمام العربي، مشيراً إلى وجود فرصة تاريخية لا بد من الاستفادة منها على طريق تحقيق النهوض في المجالات والقطاعات المختلفة. كما زار الوفد الرئيس فؤاد السنيورة في منزله في بلس.
كنعان
ماليا، عقدت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزراء المال والعدل والاقتصاد، ياسين جابر وعادل نصار وعامر البساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد جلستها الثانية لدرس مشروع قانون إصلاح وضع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها. وبعد الجلسة، اشار كنعان إلى أن “حاكم مصرف لبنان شرح أنّ ما نمرّ به منذ الـ2019 أزمة مهما أُطلق عليها من أسماء فهي شاملة والمصارف تتحمّل مسؤوليّاتها والحكومة ومصرف لبنان يحدّدان المسؤوليات”.
ولفت إلى أن “حاكم مصرف لبنان تحدّث عن حتميّة صدور قوانين استثنائيّة تعيد تنظيم القطاع المالي والنقدي ومشروع قانون إصلاح المصارف يطوّر قانون النقد والتسليف ويؤمّن المحاسبة في المستقبل.
"الشرق الأوسط": واصلت إسرائيل ملاحقة قادة وكوادر حركة «حماس» الفلسطينية في لبنان عبر عمليات اغتيال محددة في الجنوب، وكان آخرها صباح الأربعاء في غارة استهدفت سيارة «قائد قسامي» في مدينة صيدا بجنوب البلاد.
وفجرا استهدفت مسيرة إسرائيلية «سيارة رابيد» في ما يعرف بـ«حي الفيلات» بالقرب من جامع الإمام علي في صيدا، ما أدى إلى احتراقها ومقتل صاحبها وهو في العقد العشرين من العمر، والذي أفيد بأنه ينتمي إلى «حماس» ومن سكان مخيم «المية ومية» للاجئين الفلسطينيين في صيدا. ولاحقا عادت الحركة ونعته واصفة إياه بـ«القائد القسامي المجاهد المهندس خالد أحمد الأحمد (شهيد الفجر) الذي ارتقى إثر غارة صهيونية غادرة استهدفته أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في مدينة صيدا جنوب لبنان فجر اليوم الأربعاء...». مؤكدة على «مواصلة طريق المقاومة...».
وتواصلت الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على سيارة أحد المواطنين في بلدة كفركلا دون وقوع إصابات، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، قبل أن تستهدف غارة بعد الظهر، بلدة مجدلزون، حيث أفيد أنها استهدفت منزلا مدمرا، ما أدى إلى إصابة شخص، كما سجل خلال النهار إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على سيارة أحد المواطنين في بلدة كفركلا دون وقوع إصابات.
وكانت الحكومة اللبنانية حذرت رسميا الحركة من استخدام الأراضي اللبنانية وتعريض أمنها القومي للخطر، إضافة إلى العمل على تسليم المتورطين في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان في 22 و28 مارس (آذار) الماضي. ومن المتوقع أن تسلم حركة «حماس» مشتبها به بإطلاق الصواريخ طالبت السلطات اللبنانية بتوقيفه خلال الساعات المقبلة.
وأفاد المصدر بأن «المطلوبين الذين تم تسليمهم اعترفوا بمسؤوليتهم عن إطلاق الصواريخ في الحادثتين اللتين أعقبتهما هجمات إسرائيلية على لبنان»، مضيفا: «حصلنا على تعهدات من (حماس) بعدم القيام بأي عمل عسكري من الأراضي اللبنانية».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا