الأنباء: ترامب يحط في المنطقة... 10 ملفات على الطاولة مع قادة الخليج

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
May 13 25|08:24AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: تحط طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في العاصمة السعودية الرياض، في زيارته الخارجية الأولى منذ إعلان فوزه بولاية رئاسية جديدة، هي زيارة تعد مؤشراً على المكانة الجيوسياسية المتقدمة التي باتت تتمتع بها السعودية ودول الخليج، ليس فقط بوصفها لاعباً محورياً في استقرار المنطقة، بل أيضاً نظراً لثقلها الاقتصادي وتوجهاتها الإصلاحية.

ترامب وقبيل مغادرته البيت الأبيض، وصف زيارته إلى السعودية وبعدها الى الإمارات وقطر بإنها تاريخية، حيث تتصدر 10 ملفات أساسية أجندة مباحثاته مع القيادة السعودية وقادة دول الخليج، منها الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع شركائها الخليجيين في ضوء المتغيرات الدولية المتسارعة.

وزارة الخارجية الأميركية أكدت أن "زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية ودول الخليج تبرز المكانة التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع شركائها في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن التنسيق مع السعودية عنصر أساسي في معالجة قضايا تتجاوز حدود الإقليم.

وتتوزع ملفات الأزمة الأوكرانية، والوضع في غزة، وتثبيت هدنة اليمن، وتعزيز وحدة سوريا، إلى جانب آليات التعاون في مجالات الدفاع والاستثمار والطاقة المطروحة على طاولة ترامب وقادة الخليج، حيث ستشهد قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في الرياض عرض الرئيس الأميركي لرؤية بلاده، تجاه ملفات الشرق الأوسط، وأولويات السياسة الخارجية لإدارته خلال السنوات المقبلة.

جرعة لإسرائيل

وفيما يترقب العديد من المتابعين نتائج زيارة ترامب وسقف المواقف السياسية التي سيتخذها، قلل مدير مركز تطوير الباحث الفلسطيني هشام دبسي من سقف التوقعات، بحيث ان قرار الزيارة ارتبط أولا بمبادرة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية التي كان من المفترض ان تكون السعودية موطن هذه المبادرة قبل ان يعطلها الرئيس بوتين لتعود وتنتقل الى تركيا، دون سقف واضح للتوقعات، أما بشأن المفاوضات الأميركية – الإيرانية وهي المرتكز الإقليمي الوازن، باتت أيضا في موقع آخر بعد دخول عُمان على خط الوساطة، التي لم تخرج الى الآن عن سقف التوقع الإيجابي دون أي نتائج ملموسة وبالتالي تراجع مفهوم الصدام الواسع النطاق بين أميركا وإيران.

المعطى الإقليمي الثالث برأي دبسي عدم وصول الموقف الفلسطيني والعربي والاوروبي الى مستوى من الضغط الكافي للتأثير على الموقف الأميركي لفرض وقف إطلاق النار في غزة، حيث نجح نتنياهو إبقاء حروبه المفتوحة في غزة ولبنان واليمن وسوريا، وبالتالي فإن الهدف المعلن من الإدارة الأميركية لهذه الزيارة بعقد إتفاقات السلام على المستوى الدولي والإقليمي من أوكرانيا الى غزة فإن هذه الأهداف لم تنضج بعد، لذلك يرى دبسي ان الحد الأعلى لسقف الزيارة يرتبط بالعلاقات الاستراتيجية الثنائية بين واشنطن والرياض من جهة وبين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي وما يربط بين هذه العلاقات من اتفاقيات تعاون وصفقات تجارية متنوعة. لا سيما وأن سقف الموقف الأميركي من وقف إطلاق النار في غزة والمرحلة الانتقالية، والإدارة الأمنية الأميركية للقطاع وللحالة الفلسطينية تصطدم بالموقف العربي الأوروبي الدولي "إعلان حل الدولتين"، ما يعني ان المنطقة بعد زيارة ترامب في 16 أيار لن تكون على عكس ما كانت عليه قبل زيارته في 13 أيار، لا بل فإن الغطرسة الإسرائيلية قد تأخذ جرعة زائدة من التفلت العسكري ومن رفع سقف شروطها وخططتها التدميرية.

دعم كويتي

في سياق آخر، وعلى مستوى استكمال عودة لبنان الى الحضن العربي سجلت زيارة الرئيس عون الى الكويت نقطة تقدم إضافية في هذا المجال إذ أبلغ أمير الكويت الرئيس عون قرار بلاده برفع مستوى التمثيل الديبلوماسي بين الكويت ولبنان وإعادتها إلى مستواها الأمثل، كما تم التوافق على تسهيل إجراءات دخول اللبنانيين إلى الكويت، وعودة الكويتيين إلى لبنان. 

كما استقبل أمير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الرئيس عون في الديوان الأميري، حيث جدّد التأكيد على وقوف الكويت إلى جانب لبنان، وحرصها على تعزيز العلاقات اللبنانية – الكويتية، وكذلك العلاقات الخليجية–اللبنانية عموماً.

وقال: "لبنان أمام فرصة تاريخية لتحديد مستقبله وتجاوز كافة التحديات الماضية والبدء بعملية إعادة البناء والتطوير"، مؤكداً أن: "الكويت تقف الى جانب لبنان وكل ما يتخذه من إجراءات لبسط سيادته على كامل أراضيه حتى الحدود المعترف بها دولياً وذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولية".

وجدد أمير الكويت دعمه لجهود المجموعة الخماسية من خلال "مشاركتنا في مؤتمرات دعم لبنان في الأمن والتنمية".

بدوره، رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالانابة ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، أكد للرئيس عون ان "لبنان هو في قلب كل كويتي، والشعب الكويتي يتضامن مع الشعب اللبناني ويرافقه في كل ظروفه"، وأشار الى أهمية التعاون القائم بين الاجهزة الامنية الكويتية والاجهزة الامنية اللبنانية، ولا سيما في مجال مكافحة المخدرات، وان المعلومات المتبادلة ادت الى كشف عدة محاولات لتهريب المخدرات الى الكويت".

من جانبه، أعرب الرئيس عون عن شكره وتقديره للعاطفة التي أبداها سمو الأمير تجاه لبنان، مثمناً الدعم الكويتي المتواصل واحتضان دولة الكويت للجالية اللبنانية المقيمة فيها.

وخلال مغادرته الأجواء الكويتية، أبرق الرئيس عون الى الأمير مشعل معربا عن سعادته بالمحادثات البنّاءة والاخوية التي أجراها معه، والحرص الذي أبداه على مواصلة الوقوف إلى جانب لبنان وتطوير علاقة البلدين.

الانتخابات تابع...

في سياق متصل وبعد انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال وعكار، والتي بدأت القوى السياسية تحليل نتائجها والبناء عليها وما فرضته من توازنات وتحالفات، وعلى الرغم مما اعتراها من بعض الأحداث والأخطاء والتشنجات، فإن الأنظار تتجه الى تحضيرات المرحلة الثالثة في البقاع وبيروت الأحد المقبل، حيث تنشط المساعي لتأمين المناصفة في المجلس البلدي في بيروت ومراعات الأعراف المتبعة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية