اللواء: سلام يستغرب كلام برِّي: أول زيارة كانت للجنوب ونقدِّم مساعدات لألوف العائلات هناك

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 10 25|07:54AM :نشر بتاريخ

ينتظر لبنان الرسمي والسياسي دوره بعد إنهاء الحرب في غزة، على الرغم من اشتداد التجاذبات الداخلية، وسعي الحكومة الحثيث لمعالجة المشكلات المتراكمة بيئياً ومالياً، وعلى مستوى العلاقات مع سوريا، حيث يصل اليوم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الى بيروت، في اطار متابعة ما تم التفاهم حوله في لقاء الرئيسين جوزف عون وأحمد الشرع في نيويورك نهاية الشهر الماضي.

وفي غمرة ذلك، اندلع سجال مفاجئ حول ما أسماه الرئيس نبيه بري بأن الجنوب بعد الحرب غير مرحَّب به من الحكومة، ولم يتأخر رد الرئيس نواف سلام الذي استغرب، وذكّر بما سارعت حكومته إليه، على الرغم من الامكانيات شبه المعدومة للمباشرة باعادة الاعمار للمناطق التي دمرها العدوان الاسرائيلي.

في هذا الوقت، لم تغب تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول عزمه على تطبيق اتفاق غزة وفقاً لخطته، عن الاهتمامات اللبنانية، وترصد الانعكاسات الايجابية لانهاء حرب غزة على لبنان، الذي ما يزال يتعرض لانتهاكات اسرائيلية يومية لوقف النار الموقع قبل ما يقرب من 21 شهراً بين لبنان واسرائيل.

عون يرحب ويتمنى

رحب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة «حماس» في مرحلته الأولى، والذي يهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة. وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وفي الاطار، نُقل عن الرئيس نبيه بري قوله: سنكون سعداء اذا ما توقفت حرب الابادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، محذراً من انقلاب اسرائيل على الاتفاق.

وقال بري: بعد غزة يجب التوجُّه نحو لبنان لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه، معربا عن اسفه لان الحكومة لا تقول «مرحبا» للجنوبيين، مؤكدا ان الموازنة لن تمرَّ ما لم تتضمن بندا واضحا متصلا بإعادة الاعمار..

ورد الرئيس سلام على ما نُسب الى الرئيس بري بالقول: قمنا بزيارة الجنوب خلال 48 ساعة من قبل الثقة، ووفرنا مساعدات لـ67 الف عائلة، واعادة الاعمار عهد لا وعد، وسعينا لدى البنك الدولي في توفير 250 مليون دولار، في اطار قرض لاعادة اعمار ما تهدم خلال الحرب.

وتعليقا على رد سلام، اكتفت مصادر عين التينة: الشمس طالعة والناس قاشعة.

زيارة الشيباني

على خط التواصل بين بيروت ودمشق، وفي زيارة متأخرة جداً بسبب الانشغالات السورية بالاوضاع الداخلية السياسية والامنية والانتخابية، يزور الوزير الخارجية السورية أسعد حسن الشيباني بيروت، اليوم الجمعة تلبية لدعوة وزير الخارجية يوسف رجي، حيث يبحث العلاقات اللبنانية- السورية والملفات العالقة بين البلدين ويلتقي الرئيسين عون وسلام.

وحسب معلومات «اللواء»، يبدأ الشيباني لقاءاته عند الحادية عشرة قبل الظهر بلقاء مع الوزير رجي للبحث في كل الملفات العالقة بين البلدين لا سيما ترسيم وتثبيت الحدود ومصير الاتفاقيات القديمة بين البلدين وموضوع المفقودين قسراً بين لبنان وسوريا وموضوع اليد العاملة السورية في لبنان. ثم يلتقي الرئيسين عون وسلام ويغادر عبر مطار بيروت الدولي.

وذكرت مصادر رسمية لـ«اللواء» ان الرئيس عون سيُثير مع الشيباني تشكيل وتحريك اللجان المشتركة الوزارية او التقنية والفنية التي اتفق على تشكيلها خلال لقائه في قطر الرئيس السوري احمد الشرع، لمعالجة كل الملفات والقضايا بين البلدين لا سيما المواضيع الاقتصادية وترسيم الحدود والتعاون الامني. وقد اكد الشرع وقتها للرئيس عون انه سيكلف الوزير الشيباني متابعة موضوع اللجان، ولاحقا تم التنسيق بين رجي والشيباني على توقيت الزيارة.

وفي المعلومات ايضاً، فقد تسلم الوزير رجي امس الاول من المدير السياسي لوزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة كريستيان تيرنر خلال لقائه به، خرائط بريطانية للحدود بين لبنان وسوريا وبين لبنان وفلسطين المحتلة، بما يُسهل لاحقاً مفاوضات ترسيم وتثبيت الحدود بين الدول الثلاث. وسبق ان تسلم رجي من السلطات الفرنسية نسخا من الارشيف الفرنسي حول الحدود بين لبنان وسوريا.

يشار إلى أن هذه الزيارة هي الاولى الى لبنان تسلم السلطات الجديدة في سوريا مهامها قبل نحو عشرة اشهر.

جولة فريز

من جانبه، استكمل نائب الأمين العام للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، السيد شارل فريز، والوفد المرافق، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، السيدة ساندرا دو وال لقاءاته، فالتقى الرئيس بري حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية

وزار الوفد الرئيس سلام وجرى خلال اللقاء استعراض الدعم الذي قدّمه الاتحاد الأوروبي للجيش اللبناني وأهمية استمراره، بالإضافة إلى ضرورة دعم قوى الأمن الداخلي. كما تمّت مناقشة خطوات الحكومة لبسط سلطة الدولة، وأولويات الحكومة الأمنية والعسكرية التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يسهم في دعمها. وشدد الوفد على أهمية مضي الحكومة في المسار الإصلاحي الذي انتهجته، والوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

كما اجتمع سلام مع وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار في حضور محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود ورئيس بلدية بيروت ابراهيم زيدان وخصص الاجتماع لمعالجة موضوع تصريف مياه الأمطار وتفاصيل الاعمال المتخذة استعدادا لفصل الشتاء.

وزار فريز والوفد وزير الخارجية يوسف رجي، وجرى خلال اللقاء البحث في سبل دعم الاتحاد الأوروبي للبنان، لا سيّما على صعيد تعزيز قدرات الجيش اللبناني لتمكينه من أداء المهام المطلوبة منه في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 واستكمال انتشاره في الجنوب وتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة، بالاضافة الى حفظ الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية كافة.

وأكد فريز أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للبنان وقواته المسلّحة، وعرض لأفكار عدة يمكن أن يسهم بها الاتحاد لمساعدة لبنان في مجالات عدة، في اليوم التالي لانتهاء مهمة اليونيفيل. ورحب بالاصلاحات الأساسية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، مشددا على أنها ستسهم في توطيد العلاقة اللبنانية الأوروبية خصوصا لجهة الدعم المالي الذي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدّمه للبنان، والارتقاء بهذه العلاقة الى مستوى شراكة استراتيجية شاملة. كما أكد السيد فريز دعمه موقف لبنان من قضية النزوح السوري وضرورة عودة النازحين، طالما تتوافق هذه العودة مع القانون الإنساني الدولي.

مجلس الوزراء

وفي مجلس الوزراء، حضرت ازمة النفايات على طاولة مجلس الوزراء الذي عقد جلسة في الثالثة بعد ظهر امس برئاسة الرئيس سلام في السراي، ومناقشة جدول اعمال من 34 بنداً، وشارك فيها رئيس بلدية الجديدة اوغوست باخوس ومجلس الانماء والاعمار.

ونتيجة المداولات كلف مجلس الوزراء مجلس الانماء والاعمار كما ذكرت الدولة، إنشاء خلية طمر جديدة في موقع مطمر الجديدة الصحي على ان يتوقف استقبال النفايات في المطمر المذكور قبل نهاية العام 2026، او لحين استنفاد قدرة المطمر الاستيعابية ويصار الى اقفاله نهائياً قبل هذا التاريخ.

الانتخابات

والى ذلك، ازداد الانشغال السياسي بموضوع الانتخابات النيابية، بعد بدء الحديث عن تحالفات انتخابية هنا وهناك، بعدما تم تجميد البحث في اقتراحات قوانين الانتخابات بسبب تعذر انعقاد اللجنة النيابية الفرعية المكلفة درس هذه الاقتراحات، وعلى ما يبدو تسليم القوى السياسية بان الانتخابات ستجري حسب القانون النافذ لكن من دون اقتراع المغتربين في الدول التي يقطنون فيها.

وتسود مخاوف متبادلة بين ثنائي امل وحزب الله ويؤيدهم التيار الوطني الحر من جهة، وبين «الثنائي المسيحي» القوات اللبنانية وحزب الكتائب وبعض الحلفاء من جهة اخرى، من اقتراع المغتربين او عدم اقتراعهم في الانتخابات النيابية المقبلة اذا جرت في ايار من العام المقبل، ذلك ان «الثنائي الشيعي» يخشى ملاحقة جمهوره بالاغتراب والتضييق عليهم من قبل سلطات الدول التي تصنّف حزب الله بالارهاب، ما يقلل من نسبة الاقبال على التصويت لمصلحتهما، عدا عدم استطاعة تكليف مندوبين عن الحزب لمتابعة الانتخابات في اقلام الاقتراع.. و«الثنائي المسيحي» يخشى عدم تعديل قانون الانتخاب بما يؤدي الى عدم اقتراع المغتربين لمصلحتهما بعدما حصدوا اصواتاً كثيرة، كما يخشى في الوقت ذاته عودة سيطرة الثنائي الشيعي على المقاعد الشيعية كاملة، ما يعني انتخاب رئيس رئيس للمجلس النيابي بحسب ما يريد الحزب وحركة امل وحلفائهما، وايضا خسارة بعض المقاعد المسيحية في معظم الاقضية لا سيما المتن وكسروان وجبيل لمصلحة نواب مسيحيين مستقلين اثبتوا حضورهم، اذا لم يقترع المغتربون كما في الانتخابات الماضية، والتي اتت بنسبة أصوات كبيرة للثنائي المسيحي والتغييريين والمستقلين، وهذا يعني تقلّص حجمم الكتل النيابية وبالتالي تراجع تأثيرها السياسي ولو بنسبة ضئيلة. من هنا بدأ تسريب احتمالات تبني بعض القوى السياسية تأجيل الانتخابات تجنباً لخسارة مقاعد مسيحية.

وأعلنت «المجموعات الاغترابية اللبنانية» في بيان، أنها «وجهت امس كتابا إلى رئاسة مجلس الوزراء، طالبت فيه الحكومة «بإعداد وتبني مشروع قانون يكرس حق اللبنانيين غير المقيمين في الاقتراع وفق مكان قيدهم، ويلغي قاعدة المقاعد الستة نهائيا، وإحالته على مجلس النواب وفق الأصول الدستورية».

وأكدت المجموعات في كتابها أن «هذا الإجراء يشكل خطوة أساسية لتصحيح الخلل القائم في قانون الانتخابات، في ظل المراوحة في دراسة هذا الملف داخل مجلس النواب، رغم مبادرة عدد من النواب إلى تقديم اقتراح قانون معجل مكرر بهذا الاتجاه، وذلك خصوصا مع فتح باب التسجيل للانتخابات المقبلة وسط غياب الوضوح حول الآلية المعتمدة».

وأشارت إلى أن «إقرار هذا التعديل هو اختبار حقيقي لالتزام الحكومة مبدأ المساواة والحق في المشاركة السياسية الكاملة لكل اللبنانيين، انسجاما مع الدستور واجتهادات المجلس الدستوري».

وعلمت «اللواء» من مصادر اغترابية، ان القنصلية اللبنانية العامة في ولاية ديترويت الاميركية حيث توجد جالية لبنانية كبيرة لا سيما من الجنوب، عقدت اجتماعًا تنسيقيًا مع المؤسسات الدينية والاجتماعية للبحث في تسجيل الناخبين في الخارج.

وفي الشأن المتصل بالانتخابات النيابية وقانون الانتخابات وموقف بعض الكتل منه؟ قال رئيس المجلس النيابي: البعض ينظر إلى هذا القانون كالفتاة التي أحبت رجلاً فتزوجته وفي اليوم التالي طلبت الطلاق. فمن صنع هذا القانون ومن تمسك به، الآن لا يريده، ما أريد قوله الآن: الانتخابات يجب أن تُجرى في موعدها وفقاً للصيغة الحالية للقانون الساري المفعول، وهذا القانون قد أعطى صلاحيات إستثنائية لوزيري الداخلية والخارجية فليتفضلوا إلى الانتخابات، وأؤكد أننا ضد التمديد.

وحول علاقة الرئيس بري مع الرؤساء وسائر الأطراف؟ قال: علاقتي مع الجميع «منيحة» أما علاقتي مع رئيس الجمهورية فممتازة.

وأضاف مستغرباً: معقول أن قضية صخرة الروشة أخذت ولا تزال تأخذ كل هذا الجدل أكثر مما أخذ ملف إعادة الإعمار من اهتمام؟

ولاحقا، رد الرئيس سلام على بري بخصوص دعم الجنوبيين قائلا في بيان: إستغربت كثيرا التصريح المنسوب اليوم الى دولة الرئيس نبيه بري والذي مفاده ان الحكومة لا تسأل عن اهلنا في الجنوب، وانها لم تقل لهم حتى «مرحبا»!، لذلك يهمني ان اذكر، لو صح هذا التصريح، ان اول عمل قمت به مع عدد من زملائي الوزراء، وقبل مضي ٤٨ ساعة على نيل حكومتنا الثقة، هو القيام بزيارة ميدانية الى صور والخيام والنبطية، للوقوف على حال اهلنا في الجنوب والاستماع اليهم.ويهمني ان اذكر ايضا انه بغياب اي دعم خارجي لاسباب معروفة، وضمن امكانيات الدولة المحدودة، فقد قامت وزارة الشؤون الاجتماعية بتأمين مساعدة مالية شهرية الى ٦٧,٠٠٠ عائلة من العائلات المتضررة في الحرب كما اعلنت عن تقديم بدل ايجار شهري لـ١٠,٠٠٠ عائلة هجرت بسبب الحرب. ناهيكم ان وزارات الاتصالات، والاشغال، والكهرباء باشرت بالاصلاحات الضرورية لاعادة الخدمات الى المناطق المتضررة. اضافة الى ذلك، فقد كلفنا مجلس الجنوب والهيئة العليا للاغاثة الاسراع في اعمالها وحولنا لها المبالغ المطلوبة منها.

اضاف سلام: والاهم ان حكومتنا عملت على الحصول من البنك الدولي على قرض بـ٢٥٠ مليون دولار لاعادة اعمار البنى التحتية المتضررة من الحرب. لكن الاستفادة من هذا القرض لا تزال تنتظر اقرار القانون المتعلق به في مجلس النواب. ونحن نتمنى عودة المجلس النيابي الكريم الى عمله التشريعي بسرعة لاجل اقرار هذا القانون كي يستفيد منه اهلنا في الجنوب وسائر المناطق المتضررة من الحرب. وكما سبق واعلنت مرارا، فان اعادة الاعمار ليست وعدا مني بل عهدا.

لقاء تحضيري للاجتماع مع صندوق النقد

مالياً، عقد وزير المالية ياسين جابر، سلسلة لقاءات عمل مع المديرين المختصين والمستشارين والخبراء المعنيين في الوزارة، تحضيرا لاجتماعات البنك الدولي الذي ينعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث سيعرض الوزير جابر والوفد الرسمي المفاوض مع صندوق النقد لما تحقق على مستوى الإصلاحات المالية، سواء لجهة القوانين التي أقرت أو القرارات والإجراءات التي تهدف إلى تحسين الواقعين المالي والنقدي.

وتظاهرة وطنية في إعادة إفتتاح أسواق بيروت

واعيد مساء امس بمشاركة الرئيس سلام افتتاح اسواق بيروت، ومن بينها اعادة فتح محلات من ماركات عالمية، وبعضها يفتح للمرة الاولى.

وتصب هذه الخطوة في اعادة الموقع التجاري لبيروت العاصمة.

واعتبر الرئيس سلام ان اللقاء يتجاوز المناسبة التجارية الى حدث يحمل دلالات وطنية وثقافية، وأن عودة الحياة الى الاسواق هي استعادة لنبض العاصمة،التي قاومت وانتصرت مؤكداً أن لا اقتصاد ينمو او استثمار يأتي بلا أمن وأمان.

إحباط مخطط إرهابي

وفي اطار كشف الارهاب الاسرائيلي، كشف أن الأمن العام اللبناني أحبط مخططاً إرهابياً إسرائيلياً واسع النطاق كان يستهدف تنفيذ تفجيرات متزامنة خلال إحياء ذكرى الحرب عند مرقد السيد حسن نصرالله وفي المدينة الرياضية في بيروت ضد المشاركين في المناسبة. العملية نُفّذت بسرية تامة بإشراف مباشر من مديرية الأمن العام، حفاظاً على سرّية التحقيقات التي لا تزال مستمرة لكشف الارتباطات الخارجية للمجموعة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة اللواء