البناء: ترامب يبيع السعودية اف 35… وابن سلمان: التطبيع مشروط بالدولة الفلسطينية
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 19 25|09:54AM :نشر بتاريخ
انشغل الكثيرون في مقارنة حفاوة و فخامة استقبال البيت الأبيض والرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضيف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالاستقبال الباهت والأبتر وغير اللائق الذي حظي به رئيس سورية المؤقت أحمد الشرع، والزيارة التي ينتظرها ترامب مع خزينة خاوية تنوء تحت عبء الديون أملاً بتوسيع نطاق التمويل الذي قد تحمله الزيارة لمؤسسات وشركات أميركية، وعد بن سلمان أن تصل إلى تريليون دولار، تضمنت موافقة لافتة من ترامب على بيع طائرات إف 35 الى السعودية رغم الاعتراض الإسرائيلي، الذي عبرت عنه تسريبات في وسائل الإعلام العبرية تحدثت عن اختلال التفوق الإسرائيلي بامتلاك السعودية آخر جيل من الطائرات الذي تسلمته «إسرائيل»، بينما تحدث البيت الأبيض عن أرجحية الموافقة على صفقة نووية سلمية مع السعودية، بينما كان حديث ترامب عن التطبيع السعودي الإسرائيلي واضحاً جاء الجواب السعودي واضحاً أيضاً بقول ولي العهد السعودي أن التطبيع مع «إسرائيل» وارد وممكن لكنه مشروط بالدولة الفلسطينية على الأقل كمسار موثوق.
مسار اتفاق غزة لم ينل بعد تعليقات واضحة أميركية سعودية، رغم التعقيدات التي ظهرت ما بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي شاركت السعودية والدول العربية والإسلامية بترجيح كفته، حيث أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن حكومته لن تسمح بقيام دولة فلسطينية مهما كلف الأمر، بينما وصفت حركة حماس القرار بمشروع وصاية أجنبية يستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية بتشكيل مجلس للوصاية ينتزع القرار من أيدي الفلسطينيين، رغم ترحيب السلطة الفلسطينية بالقرار ومجلس الوصاية وإعلانها الانصياع لتنفيذ دفتر الشروط الإسرائيلي الذي سمي بمشروع لإصلاح مؤسسات السلطة في القرار ومنحت «إسرائيل» الكلمة الفصل في الحكم عليه وكفايته لإشراك السلطة في أي مبادرات أو خطوات لحكم غزة.
في لبنان غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة تنتهي بمجزرة قتلت 13 وجرحت العشرات، قالت حركة حماس رداً على مزاعم الاحتلال باستهداف مقرّ لها، أن المستهدف هو ملعب رياضي يتجمع فيه فتية المخيم الذين توزعوا بين شهداء وجرحى بسبب العدوان الإسرائيلي.
في سياق لبناني آخر كان إعلان إلغاء قائد الجيش العماد رودولف هيكل زيارة مقررة لواشنطن تبدأ اليوم، رداً على إلغاء بعض المواعيد المقررة في الزيارة، في سياق ضغوط أميركية على الجيش لإخضاعه لدفتر الشروط الإسرائيلي، حدث لبنان الأول، حيث تمّت قراءة الموقف باعتباره انتفاضة لكرامة لبنان والجيش بعد شهور من تنمر المسؤولين الأميركيين على أداء رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والجيش، بسبب تمسّك لبنان بمعايير سيادية لمقاربة الطلبات الأميركية التي ستجيب فقط للحسابات الإسرائيلية وتمثل استقالة من مسؤوليات واشنطن كراع لاتفاق وقف إطلاق النار، وكان اللافت هو الصمت المطبق لكل الذين كانوا يتشدقون بحب الجيش والثقة بالجيش ويدعون أنهم حزب الجيش اللبناني بوجه المقاومة، بما يجعلهم فعلياً حزب توماس برّاك الذي حدّد مهمة الجيش بقتال أبناء شعبه كما قال، لا نسلح الجيش لقتال «إسرائيل» بل لقتال أبناء شعبه، بينما تمسك الجيش بتحمل مسؤولياته جنوب الليطاني وشهد للمقاومة التزامها بالتعاون لتنفيذ الاتفاق، محملاً الاحتلال مسؤولية عرقلة انتشاره وبسط سيادته، وفقاً لما تنص عليه القرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701.
في لبنان أيضاً رحل النائب والوزير السابق زاهر الخطيب أمين عام رابطة الشغيلة، صاحب المواقف الوطنية المشهودة، خصوصاً موقفه مع زميله النائب نجاح واكيم في رفض اتفاق 17 أيار عام 1983، عندما وقف على منبر مجلس النواب يقول يومها، باسم الشعب اللبناني والمقاومين أرفض اتفاق الذل والإذعان والعار، وقد نعى حزب الله الراحل الكبير، حيث استذكر الحزب أنّ الخطيب، «كان داعماً ومسانداً للمقاومة ومدافعاً عن حق الشعوب في التحرّر، وحاملاً همّ شعب فلسطين وقضيّته في فكره ومواقفه». ولفت إلى أنّ «الراحل آمن بأنّ بناء الدولة العادلة لا يمكن أن يكون إلا بوحدة واتحاد اللبنانيين ومحاربة الفساد بكل أشكاله وألوانه»، بينما عبر الوزير السابق سليمان فرنجية خلال حوار تلفزيوني عن حزنه لرحيل الخطيب صاحب البصمة التشريعية والأخلاقية في السياسة اللبنانية.
فيما حطّ في بيروت يوم الجمعة السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى ألغيت زيارة قائد الجيش رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة الأميركية، لامتعاض أميركي من مواقفه من العدو الإسرائيلي، والأخطر أن نواباً في الكونغرس الأميركي هاجموا مباشرة الجيش اللبناني، ما يُشكل خطراً على الدعم العسكري الأميركي للمؤسسة الذي يشكل ما نسبته 90 في المئة من الدعم الذي تتلقاه. وبعدما ألغيت اجتماعات كانت مقرّرة للقائد مع مسؤولين أميركيين، قرّر الأخير إلغاء الزيارة برمّتها رداً على ما اعتبر «إهانة» بحق لبنان وجيشه.
وكتب السيناتور ليندسي غراهام عبر حسابه على «أكس»: «من الواضح أن رئيس أركان الجيش بسبب وصفه «إسرائيل» بالعدو، وجهوده الضعيفة وشبه المعدومة لنزع سلاح حزب الله يمثل انتكاسة كبيرة للجهود المبذولة لدفع لبنان إلى الأمام. هذا المزيج يجعل القوات المسلحة اللبنانية استثمارًا غير مجدٍ لأميركا». وأضاف «أشعر بخيبة أمل من هذا التصريح الصادر عن الجيش اللبناني كشريك استراتيجي، وكما ناقشتُ مع رئيس أركان الجيش في آب، منحت «إسرائيل» لبنان فرصة حقيقية للتحرر من إرهابيي حزب الله المدعومين من إيران. بدلاً من اغتنام هذه الفرصة والعمل معًا لنزع سلاح حزب الله، يُلقي رئيس أركان الجيش باللوم على «إسرائيل»، بشكلٍ مُخزٍ».
مصادر سياسية رأت أن قرار واشنطن إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني نقطة تحوّل في مقاربة الولايات المتحدة للمؤسسة العسكرية، ورسالة واضحة بأن لبنان يقترب من بداية عزلة أمنية – عسكرية؛ الأسباب المباشرة لهذا التحول ترتبط بما تضمنته البيانات العسكرية اللبنانية الأخيرة من مواقف اعتبرتها واشنطن قريبة من حزب الله. وترى المصادر أن من شأن هذه المواقف الأميركية أن تلعب دوراً في إلغاء المؤتمرات المخصصة لدعم الجيش، الأخطر أن هذا الضغط الأميركي قد يخلق فراغًا أمنيًا إذا تراجع الدعم الهيكلي والتدريبي للجيش ويساهم في إضعاف المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تعمل ضمن حد أدنى من الاحترافية والانضباط.
وقال سفير الولايات المتحدة الأميركية ميشال عيسى: «لا تعليق لديّ وليس لديّ معلومات بشأن إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن». أما وزير المال ياسين جابر فقال: «أتمنى أن يحلّ الموضوع قائد الجيش قريباً لأنّ الجيش يجب أن يلقى كل الدعم ويجب ألا نضعفه وهذا الأمر يحتاج إلى جهد دبلوماسي من لبنان». وقال وزير الصحة ركان ناصر الدين بدوره: «نحن إلى جانب الجيش وقائده وإلى جانب أي مسعى لحماية لبنان ويجب تعزيز دور الجيش».
في المقابل، وفيما يعقد مجلس الوزراء جلسةً عند السّاعة الثّالثة من بعد ظهر يوم الخميس المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا، للبحث في جدول الأعمال المؤلّف من 40 بندًا. قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال حضوره افتتاح مؤتمر «بيروت واحد» Beirut One» « بعنوان: «بيروت تنهض من جديد» بمشاركة وحضور عدد من الوزراء والنواب والسفراء ورؤساء الهيئات الاقتصادية والنقابية وكبار المستثمرين، ورواد من مختلف القطاعات للمساهمة في رسم مستقبل لبنان وبناء مرحلة جديدة من النهوض والتنمية وذلك في واجهة بيروت البحرية: اسمحوا لي أن أرحب مرة جديدة، بالوافد الدبلوماسي الجديد، السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى. إن اختيارَك في هذا المركز، ووجودك معنا اليوم، هو لفتة معبّرة جداً من الرئيس دونالد ترامب حيال لبنان. ونحن نقدّرُ ذلك ونثمّنه. ونجدّد شكرنا لإدارته على كل الدعم. ونتطلع إلى مزيد من التعاون على كافة المستويات. ورحّب رئيس الجمهورية في كلمته بالوفود المشاركة بالمؤتمر معتبراً وجودهم في هذا الحدث موضع تقديرٍ كبيرٍ من كل لبناني، مقدراً بشكل خاص مشاركة «الأشقاء السعوديين، المشاركين للمرة الأولى في مناسبة لبنانية على هذا المستوى، منذ مدة كانت كافية لتشتاق بيروت إليهم، ويشتاقوا إليها». وأعاد الرئيس عون التأكيد على انفتاح لبنان على محيطه العربي والدولي، مشيراً إلى أن لبنان يجب أن يستعيد دوره الطبيعي لاعبًا اقتصاديًا وثقافيًا في المنطقة، وجسرًا بين الشرق والغرب، ومنصةً للتعامل والتعاون بين الشركات والمستثمرين والمؤسسات الإنمائية، مؤكداً أن انفتاح لبنان ليس شعارًا، بل توجه فعلي نحو شراكات جديدة، نحو الأسواق المحيطة، ونحو تعزيز مكانته في خريطة الأعمال الإقليمية والدولية. وقال: إننا لا نبني المستقبل عندما تهدأ العواصف، بل نصنع الهدوء عبر البناء، مشدداً على أن الدولة التي تُحاسب مسؤوليها وتحمي مواردها هي الدولة القادرة على حماية المستثمر والمواطن معًا.
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، في عين التينة. واستقبل بري سفير الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان فهد سالم سعيد الكعبي في زيارة بروتوكولية بعد تسلّمه مهامه الجديدة كسفير لبلاده لدى لبنان. وكانت الزيارة مناسبة لبحث تطورات الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي تصعيدٍ جديدٍ، شنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارةً جوّيّةً من طائرةٍ حربيّةٍ مخصّصةٍ للاستهداف، استهدفت «مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيّين» في صيدا، بأربعة صواريخ موجّهةٍ. ووفق المعلومات الأوليّة سقط 21 شهيدًا و94 جريحًا.
وأشارت وسائل إعلامٍ إسرائيليّةٌ إلى أنّ الغارة كان هدفها «شخصيّةً فلسطينيّةً» داخل المخيّم. من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيليّة: «لا يوجد قياديون جرى اغتيالهم في الهجوم على المجمع في صيدا».
وصرّح وزير الحرب الإسرائيليّ يسرائيل كاتس أنّه «لم تعد هناك اعتبارات إنسانيّة لمخيمات اللاجئين الفلسطنيين في لبنان والحكومة اللبنانية مسؤولة عن وجود ما أسماه معسكرات إرهابية في مخيمات تصنف أنّها للاجئين.
أفادت مصادرُ في حركةِ «حماس» في تصريحاتٍ صحافيّة بأنّ إسرائيل «استهدفت ملعبًا مغلقًا لـ>الميني فوتبول> معروفًا لدى سكّان مخيّم عين الحلوة، ودائمًا ما يكون مكتظًّا في هذا الوقت»، مؤكِّدةً أنّ «المزاعم الإسرائيلية غير صحيحة». وأوضحتِ المصادرُ أنّه «لم يتم استهدافُ شخصيّةٍ بارزةٍ في حماس، بل إنّ من استُشهِدَ هم من أبناءِ المخيّم»، مشدِّدةً على أنّ «ما حصل مجزرةٌ إسرائيليّة، والعدوُّ يريد أن يُصعِّدَ بشكلٍ كبير».
وشنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارة جوية بصاروخين موجّهين استهدفت سيارة في بلدة بليدا الجنوبية، أدّت إلى استشهاد مواطن.
وكان قد أفيد في وقتٍ سابقٍ أنّ طائرةً مسيّرةً إسرائيليّةً ألقت قنبلةً صوتيّةً في وادي السّلّوقي عند أطراف بلدة حولا، من دون وقوع إصاباتٍ. وكان الطيران الحربيّ الإسرائيليّ نفّذ طلعاتٍ جوية على ارتفاعات منخفضة فوق عدد من المناطق الجنوبيّة، وصولاً إلى قرى البقاع الغربي.
وأعلنت قيادة الجيش «استشهاد عسكريّين وإصابة ثلاثةٍ بجروح، نتيجة اشتباكاتٍ مع مطلوبين أثناء تنفيذ الجيش سلسلة عمليّات دهم في منطقة الشراونة، بعلبك». وكان قد أفيد عن تعرض دوريّة تابعة للجيش لإطلاق نارٍ خلال عمليّة دهمٍ في منطقة تلّ أبيض، بعلبك، من المطلوب حسن علي عباس جعفر البالغ من العمر 17 عامًا، ما أسفر عن سقوط شهيدين من عناصر الدورية.
واستهدفت مسيّرات الجيش عددًا من المطلوبين في حيّ الشراونة في بعلبك، فيما فرض الجيش طوقًا أمنيًّا حول الحيّ في منطقة تلّ أبيض، مواصلًا عمليّات التفتيش والملاحقة بهدف توقيف المطلوب جعفر، الذي فرّ بعد تنفيذه الاعتداء على الدورية.
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، عن إعادة افتتاح دائرة المصادقات التابعة للوزارة في الأشرفية، بعد توقف دام نحو ستة أشهر لتأهيلها.
ولفت في مؤتمر صحافي، إلى أنّه «أصبح هناك نظام رقمي في الدائرة»، موضحًا أنّ «العمل سيصبح سريعًا ونزيهًا»، مؤكدًا أنّ إعادة افتتاح الدائرة يمثّل نقلة نوعية في وزارة الخارجية. رجّي قال «وصلنا إلى حدود 100 ألف مواطن تسجل عبر المنصة الإلكترونية التابعة للمغتربين للاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة»، ووجّه نداء للمغتربين للتسجيل قبل انتهاء المهلة يوم 20 تشرين الثاني الحالي.
واعتبر رجي أن «قسم المصادقات في الوزارة هو الإدارة التي تتعاطى بشكل مباشر مع المواطن ولذلك كان من المهم العمل عليها وتطويرها بعدما كان الوضع فيها مأسوياً». وقال: «كانت إمكاناتنا شبه معدومة، ولكن بفضل المساعدات تمكنّا من تحسين الوضع في قسم المصادقات. والمعاملات اليوم باتت أسرع لأننا أنشأنا نظاماً رقمياً».
وقال النائب فريد الخازن من بكركي «لا بد من تسوية ستحصل في موضوع الانتخابات، فالقانون الانتخابي يأتي نتيجة تسوية كما حصل في انتخابات رئاسة الجمهورية. والسؤال هل نضجت التسوية بعد؟ يُعمل على تسوية، نعم. هناك انتخابات؟ نعم. هل أنا مع انتخاب المغتربين للنواب الـ128؟ نعم، لأن هذا حق للاغتراب. ولكن كيف ستنتهي الأمور؟ إن غدًا لناظره قريب».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا