خاص ايكو وطن السبت 20 يناير 2024 :رئيس بلدية نيشر في حيفا "الحكومة تجهزنا للحرب".. إسرائيل تبلغ واشنطن، "عدم سحب "قوة الرضوان" من على الحدود، سيدفعها لعملٍ عسكري في لبنان
الرئيسية تقرير / Ecco Watan
الكاتب : ادوار العشي
Jan 21 24|00:19AM :نشر بتاريخ
تواجه الدبلوماسية تعقيدات كبيرة، ويتوقع العديد من المراقبين إحتمالاً خطيراً لتصعيد القتال على الجبهة الجنوبية، بعدما توعدت إسرائيل، بأن جيشها سيتحرك، إذا لم تتمكن الدبلوماسية من إعادة الأمن إلى شمال إسرائيل.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن الحزب سمع "تهديدا وترغيبا"؛ التهديد، كما قال نصر الله في خطاب ألقاه في 15 الجاري، (خلال الإحتفال التكريميّ بذكرى مرور أسبوع على استشهاد القائد وسام حسن طويل "الحاج جواد")، كان التحذير من أن إسرائيل سترسل قواتها إلى حدودها الشمالية، مع انتقالها إلى المرحلة التالية من حرب غزة.
حزب الله الذي ساعدت ضرباته عبر الحدود الفلسطينيين، من خلال الضغط على القوات الإسرائيلية، ودفع عشرات الآلاف من المستوطنين للهروب من منازلهم.
وكان لذلك ثمنه، إذ ارتقى كوكبة من الشهداء على طريق القدس، من مجاهدي المقاومة الإسلامية، وعدد من المدنيين، مع تصاعد حدة القتال في الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى سقوط جنود إسرائيليين ومدنيين قتلى في الجانب الآخر من الحدود.
إسرائيل، أبلغت الولايات المتحدة، بأنه في حال لم يتم التوصل إلى تفاهم سياسي في المستقبل القريب مع "حزب الله"، يقضي بإبعاد وحدة "الرضوان" إلى ما وراء نهر الليطاني، ووقف إطلاق الصواريخ، فلن يكون هناك خيار سوى البدء بعملية عسكرية في لبنان، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قالوا إن هناك تحركا بسيطا لقوة "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" ، بعيداً عن الحدود، لكن ليس لما وراء نهر الليطاني كما تطلب إسرائيل.
وأفاد مسؤولٌ إسرائيلي رفيع، لم يذكر إسمه، بأن الحكومة الإسرائيلية "نقلت الكثير من المطالب"، دون الخوض في تفاصيل. وقال: "بطريقة أو بأخرى، سيعود سكان المناطق الشمالية البالغ عددهم 80 ألف نسمة إلى منازلهم".
وبحسب القناة الرسمية "كان"، فإن زيارة وزيرالجيش الإسرائيلي يؤآف غالانت أمس إلى الحدود الشمالية قرب لبنان للمرة الثانية في غضون خمسة أيام، تبعث برسالة تشي بأن الوقت ينفد بالنسبة لإسرائيل، التي لا يمكنها الإستمرار مع هجمات "حزب الله"، دون ردٍ عسكري واسع النطاق، قد يتحول إلى عملية شاملة في لبنان. وينذر مثل هذا التصعيد، بفتح فصلٍ كبير جديد في الصراع الإقليمي.
وقال غالانت، خلال تفقده قوات الجيش الإسرائيلي قرب الحدود، إنه من الممكن أن تتوسع المواجهات العسكرية مع "حزب الله"، "إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية، تسمح بتغيير الوضع الأمني على الحدود".
وعلق رئيس بلدية منطقة نيشر في حيفا، على هذه التصريحات بالقول: "الحكومة تجهزنا للحرب، وللبقاء بدون كهرباء لأسبوع كامل؛ المنطقة الشمالية تصل لذروة الاستعداد للحرب".
موقف "حزب الله"، يعلمه القاصي والداني، هو مواصلة إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل، لحين التوصل لوقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة.
وأحد الاقتراحات التي قدمها هوكشتين، هو تقليص الأعمال القتالية عبر الحدود، بالتزامن مع تحرك إسرائيل صوب تنفيذ عمليات أقل كثافة في قطاع غزة.
كما أن اقتراحاً نُقل أيضا لحزب الله، بأن يبتعد مقاتلوه لمسافة 7 كيلومترات عن الحدود. ويترك هذا المقترح مقاتلي الحزب، أقرب كثيرا من مطلب إسرائيل العلني، بالابتعاد لمسافة 30 كيلومتراً إلى خلف نهر الليطاني، كما هو منصوص عليه في قرار للأمم المتحدة الصادر عام 2006.
حزب الله، الذي أبدى استعداده للإستماع، رفض الفكرتين، ووصفهما بأنهما غير واقعيتين. وبدا أن انفتاح الحزب على التواصل الدبلوماسي، يشير إلى رغبته في تجنب حرب أوسع، حتى بعد وصول ضربة إسرائيلية إلى بيروت نفسها، باغتيال قيادي بارز من حماس (الشيخ صالح العاروري) في الثاني من كانون الثاني الجاري.
أيضاً، أعلنت إسرائيل، أنها تريد تجنب الحرب، لكن الجانبين يقولان، إنهما مستعدان للقتال إذا لزم الأمر، وحذرت إسرائيل على لسان وزير حربها غالانت، من أنها سترد بقوة إذا لم يتم التوصل لاتفاق لتأمين منطقة الحدود.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال: "نحن جاهزون للحرب، لا نخافها، لا نخشاها، لن نتردد فيها، وسنٌقبل عليها، وسنقاتل فيها بلا أسقف، وبلا ضوابط، وبلا حدود".
لكنه لمح أيضاً، إلى الإحتمالات الدبلوماسية، في خطابٍ ألقاه الأربعاء في الثالث من الجاري، "إن لدى لبنان فرصة تاريخية لتحرير الأرض بمجرد انتهاء حرب غزة".
وفُسرت هذه التصريحات على نطاق واسع، على أنها تعكس إمكانية التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض، لتسوية وضع المناطق الحدودية المتنازع عليها. كما اعتُبرت تصريحات نصر الله العلنية، التي تشير إلى احتمال إبرام اتفاقٍ حدودي، هي رسائل مباشرة إلى الأميركيين والفرنسيين، الذين شاركوا في جهود وقف التصعيد.
من جانبه، أكد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، أنه "عندما يقرر الإسرائيلي توسعة العدوان، سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة، وبعملٍ قويّ"، موضحا أن "جهوزية الحزب لصد العدوان، لا بداية له ولا نهاية".
وأوضح قاسم: أن "الحل للإستقرار، هو بإيقاف العدوان، وهذا الحل يبدأ من غزة وليس من لبنان.. من طلب منّا أن نتوقف، قلنا لهم نحن قمنا بالمساندة وردة فعل، قولوا لمن بدأ أن يتوقف، حتى يتوقف كل ما نتج عن هذا العدوان، وبالتالي الإستقرار في لبنان والمنطقة، وإيقاف الحرب الدائرة على مستوى كل الإقليم".
أضاف، "هذا العدوان الموجود مستمر الآن من خلال الضوء الأخضر الأميركي، وكل كلام أن هناك خلافات بين الأميركيين والإسرائيليين، فهذا خلاف تكتيكي".
وأردف قاسم: "عندما يقرر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة، وبعملٍ قويّ، وعندما يبقى على الوتيرة الحالية، فنحن نبقى على هذه الوتيرة، لأنَّنا نعتبر أن المساندة تتحقق بهذا المقدار".
واستطرد: "يجب أن يعلم العدو الإسرائيلي، أن جهوزية الحزب عالية جداً، فنحن نجهز على أساس أنه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيتنا لصد العدوان لا بداية له ولا نهاية".
ميدانياً، إغتالت إسرائيل القيادي في فرع فلسطين التابع لفيلق القدس علي محمد حدرج، بغارة جوية على طريق البازورية شرق صور جنوباً،
وأفادت معلومات قناة "الحدث"، أن حدرج كان مسؤولاً عن الدعم الإستخباراتي والتكنولوجي لحماس، وأنه لعب دوراً محورياً للربط والتعاون بين حماس والمحور الإيراني، في مجالات الحرب الألكترونية والدفاع الجوي.
المقاومة الإسلامية زفَّت شهيدها في بيان، قالت فيه: "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزّف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي محمد حدرج "عباس" من بلدة البازورية في جنوب لبنان، الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
واستشهد معه المواطن المدني محمد باقر عبد الصاحب ذياب من بلدة الطيبة الجنوبية في قضاء مرجعيون.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني، أن قصفا إسرائيليا استهدف سيارة في بلدة البازورية جنوب لبنان، أسفر عن استشهاد شخصين.
ولوحظ أنه قبل استهداف السيارة بهجومها الغادر، حلقت المسيّرة الإسرائيليّة قبل دقائق في أجواء منطقة البازوريّة.
وقرابة العاشرة والربع من قبل ظهر اليوم، أيضاً إغتالت إسرائيل، القيادي الكبير بالحرس الثوري الإيراني صادق أميد زادة (الحاج صادق) بغارة جوية في منطقة المزة بدمشق، وارتقى معه أربعة قادة آخرون، بينهم نائبه الحاج غلام، وقيادي عراقي في الحشد الشعبي "أبو منتظر".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم، إستشهاد خمسة من ضباطه، في القصف الجوي للمبنى بمنطقة المزة في العاصمة السورية دمشق والمنسوب الى إسرائيل،
ووفق المعلومات، الحاج صادق هو برتبه عميد، وتركزت مسؤوليته الإستخباراتية منذ سنوات، في فيلق القدس داخل سوريا، ونشرت له صورة واحدة بجيل الشباب، مع اثنين آخرين من قادة "الحرس الثوري".
وورد اسم "الحاج صادق" في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في حزيران 2023، حيث نشرت الصحيفة وثائق إستخباراتية، نسبت خلالها إلى صادق زادة، بأنه كان مكلفا بمهمة تصعيد الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا.
وذكرت احدى الوثائق بأن الحاج صادق، حدد على وجه الخصوص العربات المدرعة من طراز "همفي" و"كوغار" كأهداف معينة، وتحدث عن إرسال عناصر مجهولة لالتقاط صور إستطلاعية للطرق التي تستخدمها القوات الأميركية في شمال وشرق سوريا.
وأشارت أوساط إعلامية إيرانية، الى أن الحاج صادق تم أسره من جانب "لواء البراء"( فيلق الرحمن لاحقا) مع 48 ايرانييين آخرين، في منطقة الغزلانية في الغوطة الشرقية عام 2012، وأُفرج عن الضباط بعد وساطة قطرية، مقابل إفراج الحكومة السورية عن 2130 معتقلا.
إلى ذلك، نفذّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على بلدة عديسة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات: علما الشعب، والضهيرة، وسهل مرجعيون، وتلة الحمامص.
وأعلن حزب الله، إستهداف مواقع للجيش الإسرائيلي وتجمعاتٍ لجنوده عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
وجاء في بيان للحزب، أن "عناصر المقاومة الإسلامية في حزب الله، قصفوا، انتشارًا لجنود الجيش الإسرائيلي بين موقعي السماقة والرمثا في مزارع شبعا بصاروخ بركان، وانتشارًا آخر في محيط قاعدة خربة ماعر، وتجمعًا للجنود في جبل نذر.
ونفذّ الطيران المعادي المسيّر، غارة بين مروحين وأم التوت، وغارة أخرى في بلدة مروحين، وقصف جيش العدو بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة بيت ليف، وأطراف بلدة راميا، وبين بلدتي عيتا وراميا، ومنطقة مغارة الحمام على أطراف برعشيت الجنوبية، وعلى وادي الجمل بين بلدتي حولا وميس الجبل، وسقط عدد من القذائف عند أطراف بلدة حولا من الجهة الجنوبية في منطقة خلة الطيري، كما استهدف العدو بالقصف الفوسفوري، سهل مرجعيون وتلة الحمامص، والأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة الخيام، ومرتفعات كفرشوب، ومنطقة الخريبة بين الماري وراشيا الفخار.
ومنذ بعض الوقت، تمّ إطلاق رشقة صواريخ مساء اليوم السبت من لبنان باتجاه مستوطنة المُطلة الإسرائيلية، في المقابل تمّ تفعيل القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في أجواء الأراضي الفلسطينية المُحتلة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا