افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 20 اكتوبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 20 24|08:04AM :نشر بتاريخ

الديار

 يوم امس كان يوما عصيبا وخطرا في القاموس الاسرائيلي، بعد ان استطاعت مسيرة هجومية نوعية لحزب الله ان تنقض على منزل رئيس حكومة العدو نتنياهو في مدينة قيساريا بين حيفا وتل ابيب، واصابة المبنى اصابة مباشرة على بعد 70 كيلومترا من الحدود اللبنانية.

ويوم امس كان ايضا يوما مشهودا اخر للقصف الصاروخي العنيف والنوعي لحزب الله الذي استهدف عمق كيان العدو، لا سيما حيفا وعكا وصفد وطبريا، محدثا اضرارا مباشرة في القواعد والاهداف العسكرية وفي الكثير من المباني، وموقعا عددا من القتلى وعشرات المصابين اعترف العدو رغم التكتم الذي يعتمده بمقتل اسرائيلي وجرح 14 اخرين، عدا الخسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي التي يتحدث عن عدد قليل منها يوميا وبالتقسيط. وقد اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس عن اصابة 21 جنديا، بينهم 15 على جبهة لبنان.

وبعد 24 ساعة من نشوة نتنياهو باستشهاد رئيس حركة حماس يحيى السنوار في اشتباك مباشر مع جنود العدو في رفح، استطاعت مسيرة هجومية نوعية من ثلاث مسيرات لحزب الله تجاوزت كل الدفاعات الجوية المتطورة للعدو على طول مسافة اكثر من 70 كيلومترًا، ان تضرب منزل نتنياهو وتصيبه بشكل مباشر، محدثة موجة كبيرة من الذعر والهلع والقلق، ليس لديه فحسب، بل ايضا لدى القيادات والمسؤولين الاسرائيليين الذين رفعوا درجة التأهب حولهم وشددوا الاجراءات الوقائية والامنية لحمايتهم، كما افادت صحيفة يديعوت احرونوت.

ويأتي هذا التطور في قوة ضربات المقاومة واتساعها ودقة واهمية اهدافها، بعد يومين من اعلان غرفة المقاومة الاسلامية عن مرحلة جديدة في الميدان والمواجهة مع العدو ستعبر عن نفسها «، حيث نرى ونسمع الى مدى لا يتوقعه العدو».

ويأتي ايضا بعد الكلام الذي قاله نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في اطلالته مؤخرا، واعلانه عن المرحلة المقبلة بانها ستكون مرحلة ايلام العدو.

وكالعادة واصل العدو امس شن غارات جوية كثيفة على المدن والمناطق السكنية بحجة استهداف حزب الله، مخلفا المجازر والمزيد من الشهداء المدنيين. وتجددت الغارات الكثيفة على الضاحية الجنوبية بعد الظهر اثر تهديدات من جيش العدو، وبلغت حتى المساء 10 غارات على حارة حريك والشويفات وبرج البراجنة.

اما في المواجهات البرية المباشرة بين مقاتلي حزب الله وجيش العدو في المنطقة الحدودية، فقد فشلت كل محاولات تقدم القوات الاسرائيلية على محاور القتال، لا سيما عيتا الشعب التي تعرضت لمحاولات متكررة مؤخرا، ومنها امس، لكنها باءت بالفشل. وقصف حزب الله طوال امس، لا سيما بعد الظهر، تجمعات جنود العدو عند الحدود في كفركلا واطراف عيتا الشعب وداخل الاراضي الفلسطينية المحتلة الحدودية في زرعيت والمرج ورأس الناقورة والمنارة ومسكاف عام والمطلة وغيرها.

هوكشتاين في بيروت مجددا

ومصدر لـ«الديار» : المواعيد تحدد اليوم

وفي ظل الوضع المتفجر، بقيت الجهود الديبلوماسية تدور في حلقة مفرغة بسبب عدم بروز اي معطى يؤشر الى امكان احراز تقدم جدي لوقف العدوان الاسرائيلي، لا سيما في ظل موقف الادارة الاميركية التي لا تمارس ضغطا على «اسرائيل»، بل تغطي عدوانها المستمر سياسيا وعسكريا.

لكن اللافت الذي يجب التوقف عنده، هو الزيارة التي يعتزم الموفد الاميركي اموس هوكشتاين القيام بها للبنان الاسبوع المقبل، كما تاكدت « الديار» من مصدر مطلع بارز امس.

وكشف المصدر انه سيصار في الساعات المقبلة الى تحديد مواعيد لقاءات هوكشتاين مع المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمهم الرئيسان بري وميقاتي في بحر الاسبوع المقبل.

وعن اجواء هذه الزيارة والاسباب التي دفعت الادارة الاميركية الى ايفاد هوكشتاين مجددا الى لبنان، قال المصدر للديار : « لا نستطيع ان نتكهن او نتكلم عن الاجواء حول اسباب واهداف هذه الزيارة بانتظار مجيء هوكشتاين وما يحمله».

حَراك ديبلوماسي ناشط

ووفد الجامعة العربية يصل غدا

وحول الجهود الديبلوماسية، لفت المصدر الى ان هناك اتصالات وجهودا ديبلوماسية تجري، وتندرج في اطارها زيارة رئيسة الحكومة الايطالية ميلوني اول من امس باسم الاتحاد الاوروبي، وقبلها الاتصالات التي جرت بين الرئيس بري والرئيس الفرنسي ماكرون ثم مع ممثل الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل وقبلهما مع وزير الخارجية الاميركي بلينكن الذي تهاتف مع ميقاتي ايضا.

واوضح المصدر ان الاسبوع المقبل سيشهد مزيدا من الحراك الديبلومسي وسيزور بيروت غدا الامين العام للجامعة العربية على رأس وفد رفيع للقاء بري وميقاتي.

وردا على سؤال، قال المصدر المطلع للديار « ان كل هذه الجهود والاتصالات، باستثناء الموقف الاميركي، تتقاطع عند اهمية وقف اطلاق النار الفوري بالدرجة الاولى، وتفهم الموقف اللبناني وتأييده له، سواء بالنسبة لضرورة وقف النار ام لجهة تنفيذ القرار 1701».

بري : وقف النار مدخل

اساسي لحلحلة كل الامور

وكشف عما اكد عليه الرئيس بري خلال هذه الاتصالات واللقاءات «ان وقف النار الفوري مدخل اساسي لحلحلة كل الامور، منها انتخاب رئيس للجمهورية والانطلاق في الاصلاحات في لبنان».

مصدر للديار : لا شيء

اسمه تعديل القرار 1701

وعما ورد في حديث لهوكشتاين حول تعديل القرار 1701 قال المصدر « لا يوجد لدينا شيء حول ما قيل في هذا الصدد، وعلى كل حال لا يوجد شيء اسمه تعديل القرار 1701. هناك قرار صادر عن مجلس الامن الدولي يحمل هذا الرقم ومعروف مضمونه، وبالتالي ليس هناك اي شيء اسمه تعديل لهذا القرار، بل مجلس الامن يمكن ان يصدر قرارات جديدة، وهذا الامر غير مطروح».

مسيرة هجومية تضرب

منزل نتنياهو في قيسارية

وعلى صعيد حدث الامس، وصفت وسائل الإعلام الاسرائيلية يوم امس بانه « يوم عصيب وكبير وخطر «، وجددت الحديث عن فشل كل وسائل الدفاع الجوي على كثرتها وانواعها المتطورة في التصدي واعتراض المسيرات وعشرات الصواريخ، ومنع احدى المسيرات من الوصول الى منزل رئيس حكومة العدو نتنياهو واصابته بشكل مباشر، وهو ايضا فشل امني واستخباري كبير بعد ضربة لواء جولاني مؤخرا التي ادت الى مقتل 4 عسكريين واصابة اكثر من 70 جنديا باعتراف جيش العدو.

بدأ هذا اليوم صباح امس بانقضاض مسيرة هجومية على منزل نتنياهو واصابته بشكل مباشر، من ضمن مجمع لمقره يضم مكاتب واستراحة في مدينة قيساريا الحيوية التي توصف بمدينة المسؤولين والاغنياء ورجال الاعمال الاسرائيليين، ويسكن فيه عدد من الوزراء وقادة عسكريون ورجال اعمال، وتقع على بعد 70 كيلومترا من الحدود اللبنانية بين حيفا وتل ابيب.

فشل وسائل الدفاع الجوي الاسرائيلي

واستطاعت هذه المسيرة، التي اعترفت هيئة البث الاسرائيلية انها قطعت كل هذه المسافة من لبنان، ان تتجاوز كل وسائل الدفاع الجوي، بمشاركة طائرات حربية ومروحيات في نهاريا وعكا وحيفا وفي قيساريا نفسها المحصنة دفاعيا، وان تصل الى هدفها المرسوم بدقة متناهية.

وعلى الاثر، شهدت هذه المدينة حالة من الذعر والارباك، رافقها انتشار امني كثيف، وقطعت الطرق المؤدية الى منزل نتنياهو، وسارعت سيارات الاسعاف بكثافة الى مكان الضربة الذي فرض حوله لمسافات كبيرة طوف امني مشدد، ومنعت وسائل الاعلام من الاقتراب من المنطقة باسرها.

وبعد ذلك، بدأت تتحدث وسائل الاعلام عن الحدث بشكل متدرج، قبل ان يعترف ديوان رئيس وزراء العدو، عبر اذاعة الجيش الاسرائيلي، باصابة منزل نتنياهو بشكل مباشر، وقال انه وزوجته لم يكونا في المنزل.

مسيرة غليلوت

وفي الوقت نفسه دوت صفارات الانذار في مدن ومناطق واسعة، ومنها منطقة غليلوت والقاعدة العسكرية الكبيرة لجيش العدو، التي تضم ايضا مقرات للموساد والشاباك، بعد وصول مسيرة ثانية قال جيش العدو انه تمكن من اعتراضها.

وذكرت مصادر العدو انه تم اعتراض مسيرة ثالثة استهدفت منطقة ساحلية في ما يسمى المنطقة الاسرائيلية الوسطى.

وذكرت التقارير ان المسيرة التي ضربت منزل نتنياهو من نوع حديث، وانها قد تكون مثل تلك التي ضربت قاعدة للواء غولاني مؤخرا في بنيامينا، وان الانفجار الكبير الذي سمع في قيساريا يدل على انها كانت تحمل مواد متفجرة كبيرة.

شريط مقتضب لنتنياهو يترك اسئلة

وعلى مدى ساعات لم يصدر عن الجيش الاسرائيلي اي شيء عن حجم الضربة ونتيجتها، ولم يصدر اي تصريح لاي مسؤول عسكري او سياسي حول هذا الحدث الكبير.

وبعد الظهر بثت وسائل الاعلام الاسرائيلية فيديو قصيرا جدا على طريقة مقاطع الناشطين في وسائل التواصل، يظهر نتنياهو يتحدث لاحد الاشخاص في احدى الحدائق بثياب غير رسمية، من دون ان يشير لا هو ولا المتحدث معه الى عملية المسيرة، ويكتفي بالقول ردا على سؤال عام ومبهم « لا شيء سيردعني سنواصل حتى النصر».

وتحدث في بداية شريط بدا مقتطعا، عن استشهاد يحيى السنوار، ويقول « سنواصل قدما حتى النهاية، وانا فخور بقياداتنا وجنودنا وبمواطني اسرائيل».

وزاد هذا الشريط المقتطع والقصير الاسئلة حول ضربة المسيرة لمنزل نتنياهو، خصوصا في ظل التعتيم الذي بقي مفروضا حول العملية. وترافق ذلك مع معلومات تداولتها وسائل اعلام بان نتنياهو كان اثناء عملية المسيرة الهجومية الي اصابت منزله، في ملجأ محصن لاحد اصدقائه الاغنياء في المدينة.

رفع التأهب حول الرموز الاسرائيلية

وسبق بث تصريح نتنياهو ان نقلت احدى وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤول في حكومة العدو قوله ان ايران حاولت اغتيال نتنياهو، وهي محاولة مكشوفة للتقليل من قدرة حزب الله في تنفيذ مثل هذه العملية، مع العلم ان الحزب سبق ان نفذ منذ ايام عملية مماثلة وكبيرة على قاعدة جولاني.

وعلى اثر الضربة لمنزل نتنياهو، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان حالة التأهب رفعت حول رموز السلطة الاسرائيلية، وانه جرى تعزيز اجراءات الحماية للمسؤولين والتشدد في تنقلاتهم.

وكانت التقارير ذكرت سابقا، ان نتنياهو والوزراء والمسؤولين الاسرائيليين، باتوا يقللون من تنقلاتهم، ويعقدون اجتماعاتهم في اماكن محصنة وملاجىء، منها ملجأ محصن تحت وزارة حرب العدو في تل ابيب واخر في القدس المحتلة.

الصواريخ تضرب حيفا وعكا وصفد

ورافق الضربة لمنزل نتنياهو يوم صاروخي بامتياز لحزب الله، استهدف المدن والمستوطنات والقواعد والتجمعات العسكرية الاسرائيلية من الحدود الفلسطينية مع لبنان الى شمالي تل ابيب، وابرزها حيفا وعكا وصفد.

وتساقطت الصواريخ منذ الصباح على حيفا وخليجه والكريوت وكريات اتا في هذه المدينة الحيوية على ثلاث موجات حتى بعد الظهر، ما ادى الى اصابة العديد من المباني بشكل مباشر، واندلاع الحرائق وتصاعد الدخان في اكثر من مكان.

واعترفت وسائل الاعلام اذاعة جيش العدو بجرح عشرة اسرائيليين في المدينة ووقوع اضرار مادية في المباني والسيارات.

كما تساقطت الصواريخ في اكثر من مرة على عكا التي قتل فيها اسرائيلي وجرح اخر باصابة سيارتهما بشكل مباشر، وشوهدت اعمدة الدخان من اكثر من منطقة.

واستهدف القصف الصاروخي على دفعتين، صفد التي شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد فيها من مناطق وصفت بانها حيوية.

وجرح 4 اسرائيليين في مستوطنة شلومي التي استهدفتها صواريخ حزب الله، حيث اندلعت النيران في اكثر من مكان، وتعرض تجمع لجيش العدو لقصف صاروخي مباشر في هذه المستوطنة.

وقصف حزب الله زرعيت واصاب دبابة من نوع ميركافا بشكل مباشر، ما ادى الى اشتعالها، وكان استهدف على محوري عيتا الشعب والعديسة اليتين للعدو.

وبلغ القصف الصاروخي نهار امس عددا كبيرا من المستوطنات الحدودية وتجمعات جنود العدو، بالاضافة الى كريات شمونة التي تصاعد فيها الدخان.

وبلغ عدد الصواريخ التي اطلقها حزب الله حتى عصر امس، اكثر من 150 صاروخا، بينها عدد من الصواريخ الدقيقة والنوعية.

حزب الله يضرب

قاعدة ناشر شرق حيفا

واعلن حزب الله في بيانات متتالية عن عدد كبير من العمليات التي استهدفت قواعد وتجمعات لجيش العدو في المناطق الحدودية وفي عمق الكيان الاسرائيلي، ابرزها قاعدة ناشر العسكرية شرقي حيفا.

وادى القصف الصاروخي الذي غطى الجليل الاعلى والاوسط والادنى، الى اصابة عشرات الاسرائيليين، بينهم عدد من القتلى، لكن اذاعة جيش العدو اعترفت بمقتل اسرائيلي في عكا وجرح 14 اخرين معظمهم في حيفا.

مواجهات الحدود في عيتا الشعب

وتواصلت امس المواجهات الحدودية على المحاور، من دون ان يتمكن العدو رغم زجه بخمس فرق من النخبة في العملية البرية التي بدأها منذ اكثر من اسبوعين، من احراز اي تقدم يذكر.

وشهد محور عيتا الشعب راميا القوزح اشتباكا عنيفا من النقطة صفر، بين مقاتلي حزب الله وقوات اسرائيلية حاولت التقدم في محيط عيتا الشعب، لكنها فشلت في ذلك رغم تغطيتها بقصف مدفعي وباكثر من غارة.

ولم يطرأ على المحاور الاخرى اي جديد، حيث تمكن مقاتلو حزب الله من ضرب تجمعات العدو عند الحدود في محوري بليدا والعديسة.

غارات على الضاحية

واستهداف سيارة في جونيه

من ناحية اخرى نفذ طيران العدو امس سلسلة غارات على بلدات وقرى جنوبية عديدة، مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين، واستهدف للمرة الاولى سيارة مدنية على اوتستراد جونيه صباح امس بواسطة صواريخ صغيرة، ثم لاحقت شخصين استطاعا تركها الى المنطقة المحاذية للاوتستراد، وادى ذلك الى استشهاد الشخصين.

كما كان استهدف العدو صباحا احدى الشقق في شتورا بغارة ادت الى استشهاد احمد ابو زيد وجرح زوجته وابنه.

وحوالى الثالثة والنصف من بعد الظهر، نفذ الطيران الحربي بعد تهديد لمبنيين سكنيين في حارة حريك، خمس غارات متتالية على الضاحية الجنوبية.

واغار طيران العدو بعد التهديد على منطقة الشويفات وبرج البراجنة.

وكان طيران العدو قصف معابر حدودية شمالية في البقاع مرتين، وتعرض بعض البلدات للقصف ايضا، وارتكب العدو باحدى الغارات مجزرة في معلولا في البقاع الغربي حيث افيد عن استشهاد مواطنين ووجود اشلاء في مكان الغارة وجرح 13 مواطنا. كما افيد عن استشهاد رئيس بلدية سحمر.

 

 

النهار:

 لا شيء يوحي بأنها المرحلة الحاسمة النهائية من الحرب، ولكنها قطعاً المرحلة الأشد عنفاً ودماراً وفق كل المؤشرات ما دامت مرحلة الديبلوماسية لم تشق طريقها بعد وما دام أفق الطروحات لوقف النار ولجم الحرب في لبنان شديد الغموض والتعقيد ويخشى أن يكون طرح المواقف والسيناريوات والدعوات والمطالبات في إطار ملء وقت انتظار ما ستفضي اليه هذه الحرب التي تتراكم أعداد الشهداء والضحايا فيها على نحو مفجع.

 

 وإذ اتسمت الساعات الأخيرة بجنون تصعيدي امتدّ خط النار فيه للمرّة الأولى من قيساريا في وسط إسرائيل حيث منزل رئيس الوزراء إلى ساحل علما في قلب جونية وكسروان، لم تظهرأي معالم جدية بعد لمحاولات لجم هذا الجنون بمشروع حل قابل لكسر معادلة الموت والدمار إلّا أنّ محطتين منتظرتين الأسبوع المقبل سيكون من البديهي تركيز الآمال عليهما في السعي الحثيث إلى جعل العمل الديبلوماسي يفرمل اندفاعات التصعيد الحربي.

 

وهما الأوّل ترقّب زيارة يبدو أنها ستحصل في الأيام المقبلة للمبعوث الأميركي آيموس هوكشتاين إلى بيروت كما أعلن ذلك بنفسه ولو لم يحدد موعدها. والثاني انعقاد مؤتمر دعم لبنان في باريس الخميس المقبل في 24 تشرين الأول والذي يفترض أن يحشد الدعم للدول التي ستشارك فيه على صعيد المساعدات الإنسانية والإغاثية للبنان كما تخصيص حيّز كبير لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية ومن ثم الشق السياسي المتصل بالضغط لوقف النار وإطلاق مفاوضات التسوية السياسية.

 

 

إذن الساعات النارية التي عاشتها مناطق لبنانية عدة امس وادّت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى ناهيك عن اتساع الدمار والتهجير والنزوح أعقبت السابقة الأولى من نوعها التي استهدف عبرها "حزب الله" للمرّة الأولى مقرّ إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في قيساريا بمسيّرة وصلت إلى منزله من دون صفارات إنذار ما استدعى استنفاراً أمنياً مشدّداً.

 

 واعتبر مسؤول في الحكومة الإسرائيلية أنّ "إيران حاولت اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ انفجارات دوّت في قيساريا وحيفا والكرمل بعد اختراق 3 مسيّرات أطلقت من لبنان مناطق غليلوت وقيساريا والجليل الغربي وخليج حيفا.

 


وبعد ساعات على محاولة اغتياله ظهر نتنياهو في فيديو وهو يتمشّى في إحدى الحدائق مؤكداً "سنواصل حتى النهاية، ولا شيء قادراً على أن يردعنا".

 وقال لاحقاً "عملاء إيران حاولوا اغتيالي وزوجتي وارتكبوا خطأ فادحاً". وأكّد مكتب نتنياهو أنّه لم يكن في المنزل وقت وقوع الهجوم ولم تقع إصابات. 

بعد ذلك بقليل، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة  قرب محل حلويات l'abeille d'or على المسرب الغربي من اتوستراد جونية - ساحل علما وكان في داخلها رجل وامرأة.وفيما لم تحدد هوية المستهدفين، أشارت معلومات إلى أنّ المستهدف في جونية هو قيادي عسكري في مخابرات "حزب الله".

 

 وأُفيد بأنّ المسيّرة التي استهدفت السيارة القادمة من الشمال، لاحقتهما بعد إصابة السيارة وهروبهما في الحرج المحاذي للأوتوستراد واستهدفتهما فاستشهدا على الفور، ونُقلا إلى مستشفى البوار الحكومي.

 

ومساء أمس نعى مركز الإمام الخميني معصومة كرباسي "من أعضاء مجموعات الجالية الإيرانية" مع زوجها الدكتور رضا عباس عواضة "نتيجة قصف مباشر لسيارتهم في منطقة جونية".

 

 

ثم تواصلت الغارات الاسرائيلية جنوباً وبقاعاً ما أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية على مبنى في جل البحر صور قرب مركز المشرق الطبي في مجمع الساحلي، ما أدّى إلى إصابة 6 أشخاص إصابة أحدهم خطرة.

 

 وبقاعاً، استهدفت غارة إسرائيلية بلدة زلايا في البقاع الغربي. كما أغار الطيران الحربي على محيط بلدة بعلول، حيث استهدفت شقة سكنيّة ما أدّى إلى مقتل رئيس بلدية سحمر حيدر شهلا ومعه خمسة شهداء.

 واستهدفت طائرة مسيّرة بصاروخ شقة سكنية في مبنى قطايا في شتورا، أدّى إلى مقتل أحمد أبو زيد من حزرتا، كما نتج عن الاستهداف إصابة شخصين آخرين.

 

 وظهراً وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذاراً عاجلًا إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في مبان محددة في خريطتين في حارة حريك وآخر الى سكان الشويفات ثم برج البراجنة. وعلى الأثر شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على الضاحية تجاوزت الـ15 غارة مدمرة .

 

وقال الجيش الإسرائيلي مساء أمس انه "هاجم بتوجيه استخباري مستودعات أسلحة ومقراً استخبارياً تابعاً لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت وأنّ الهجوم جزء من الجهود المستمرة لاستهداف مستودعات الأسلحة ومواقع التصنيع التابعة ل"حزب الله".  

 

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات مباشرة لمبان في حيفا إثر رشقة صاروخية أطلقت من لبنان. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 13 شخصًا بجروح إثر الصواريخ التي أطلقت من لبنان منذ صباح الجمعة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي: "رصدنا إطلاق 55 صاروخًا من لبنان في اتجاه خليج حيفا والجليل الغربيّ والأعلى واعترضنا بعضها".

 

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ طائرات سلاح الجو بتوجيه من القيادة الشمالية قامت بالقضاء على ناصر عبد العزيز رشيد، نائب قائد منطقة بنت جبيل في "حزب الله" الجمعة.

 

 

 

 

 

الأنباء الإلكترونية :

مشهدُ الميدان يوم أمس بدا مختلفاً، بعد أنَّ قطعت مسيّرة انطلقت من لبنان مسافة سبعين كلم وحطّت في قلب حيفا، قاصدةً منزل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، لتقلب المعادلة باستهدافٍ هو الأوّل من نوعه، ولتصدم رادارات العدو التي تجاوزتها متجهةً نحو هدفها. 

 

وإذ باتَ جليّاً أنَّ ما من رادع للجنون الإسرائيلي، الذي جدّد غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت وضواحيها بعد سلسلة تهديدات مرفقة بخرائط للمباني كعادته الهزيلة، ترددت معلومات حول زيارة للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت خلال الأسبوع المُقبل.

 

 

في السياق، لم تتوقف الغارات العنيفة على مناطق البقاع منذ أيام عدّة، حيث ارتكبَ العدو الإسرائيليّ مجزرة جديدة يوم أمس في منطقة بعلول في البقاع الغربي، ذهب ضحيتها أربعة أشخاص وأُصيب ثلاثة عشر شخصاً بجروح. إلى ذلك، دوّت انفجارات صباح السبت في حيفا والكرمل وقيساريا ومستوطنات إسرائيلية أخرى، بفعل صواريخ "الحزب" ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الإصابات، مخلفةً أضراراً جسيمة في المباني.

 

توازياً، لفتَ العميد المتقاعد خليل الحلو إلى أنَّ لا شك بأن تقنيات المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو إيرانية، وقد تكون أُطلقت من لبنان بفعل قرب المسافة مع الأراضي المحتلة، إذ إنَّ ذلك يساعد في الحد من إمكانية إسقاطها، كما قد يكون "حزب الله" من أطلقها رداً على موجة الإغتيالات. وفي هذا السياق، أعلنت بعثة ايران في الأمم المتحدة ان لا علاقة لها بالمسيّرة وان حزب الله هو مَن أطلقها.

 

الحلو ذكر في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ الحرب دائرة على جميع الجبهات، وبذلك من الممكن أن لا نشهد تداعيات للاستهداف، إذ إن الحرب الإسرائيلية مستمرة وهي آخذة على نحو تصاعدي عبر سلسلة الاغتيالات، وبالتالي إذا أتى الرد فمن الممكن أن يكون على هيئة استهداف شخصية كبيرة أو محاولة اغتيال من الداخل الإيراني.

 

وإذ اعتبرَ الحلو أن زيارة هوكشتاين المرتقبة قد لا تحمل أيّ جديد على مستوى المفاوضات القائمة، قائلاً إنَّ الحديث عن القرار 1559 أمر غير واقعي في ظلّ هذه الظروف، لذا ممكن أن يطرح هوكشتاين القرار 1701 بصيغة معدّلة، إلّا أن أي تعديل لن يفي بالغرض، خصوصاً وأن الحرب مستمرة، في ظل غياب أي تدخل دولي لتطبيق القرارات الأممية، مشيراً إلى أنّه بذلك سيسعى إلى التهدئة، لكن المشكلة تكمن لدى إسرائيل إذ إن استعدادات وقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701 إيجابية لناحية لبنان الرسمي و"حزب الله"، إنما ما من أحد قادر على إيقاف نتنياهو حتّى هوكشتاين.

 

من جهته، رأى الصحافي والكاتب السياسي جورج شاهين انَّ "الحزب" لم يُعلن رسمياً استهداف منزل نتنياهو، ولو كانت بعض المصادر الديبلوماسية قد ربطت هذا الأمر بسلسلة الإغتيالات وآخرها رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار، لافتاً إلى أن إسرائيل وجهت أصابع الاتهام نحو إيران ولم تأتِ على ذكر حزب الله وهذا أمر بالغ الدقة، خصوصاً وأنّها ماضية بالتحضير للعملية ضدّ إيران.

 

شاهين رأى في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ هذا الفعل لا يُمكن لإسرائيل أن تتجاوزه دون استغلاله ديبلوماسياً وفي إطار التحضير لردها على إيران، خصوصاً وأن هناك غموض حول نوعية هذا الرد وشكله وتوقيته، كما وأنَّ نتنياهو أكد أنه لن يكون هناك أي رد قبل اتخاذ قرار واضح وصريح من الحكومة، ممّا يفسح المجال أمام مجموعة من السيناريوهات قياساً على النصائح والملاحظات الدولية والأممية. 

 

في الشأن الداخلي، وفي سياق تعليقه على الحديث حول زيارة هوكشتاين، اعتبرَ شاهين أنَّ "من راقب حركة هوكشتاين في المرحلة الأخيرة وطلبه من قبل الإدارة الأميركية الظهور على الشاشات اللبنانية الرئيسية تؤكد بأنه ليس هناك أي موعد بشأن زيارة لبنان وهو ما أكدته مراجع ديبلوماسية محلية وأجنبية، وهو ما يجعل الزيارة تبقى في إطار تكهنات غير نهائية"، لافتاً إلى أن هوكشتاين ينتظر حصيلة المشاورات الديبلوماسية الجارية ولا سيما الحراك الديبلوماسي الفرنسي، حيث يتم التحضير لإضافة تعديلات على المشروع الأميركي الفرنسي الذي سعى إلى هدنة 21 يوماً وهو لم يطرح على مجلس الأمن بعد. 

 

بالمحصلة، فإنَّ لا مؤشرات جديّة نحو وقف الحرب، فواقع الميدان لا يبشّر بالخير فيما المنطقة تغلي بانتظار الردّ والردّ المضاد، كما مسار انتهاء الحرب الدائرة لتُرسم معالم المرحلة المُقبلة التي قد تشهد تغيّرات كبيرة على مستوى الشرق الأوسط ولبنان على حد سواء.

 

 

 الشرق الأوسط

 تتجه حركة «حماس» إلى إخفاء هوية رئيس مكتبها السياسي الجديد بعد اغتيال إسرائيل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار في قطاع غزة، بعد أقل من 3 شهور على اغتيال الرئيس السابق إسماعيل هنية في طهران.

وقالت مصادر في «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن ثمة نقاشات داخل الحركة حول هذه المسألة. وأضافت: «تتجه قيادة الحركة لاتخاذ قرار استثنائي بشأن هوية رئيس مكتبها السياسي الجديد، وإبقاء الاسم طي الكتمان على الأرجح، بسبب التحديات الأمنية التي تفرض نفسها على الحركة».

وكشفت المصادر أن هناك شبه إجماع داخل قيادة الحركة، في الخارج والداخل، حول هذا الشأن.

وأكدت أن هذه الخطوة هدفها إعطاء المسؤول الجديد مساحة أكبر للعمل وتجنيبه الملاحقة الإسرائيلية، وجعل الأمر أصعب على إسرائيل التي تعمل على اغتيال معظم قادة الحركة.

وأضافت أن هذه الخطوة «تسمح أيضاً بتسيير العمل بسلاسة أكبر، ومن شأنها أن تحافظ على النظام العام داخل الحركة وتماسكها، وأن تحافظ على التسلسل الهرمي».

ومن بين أشياء أخرى تريد «حماس» وضع إسرائيل في حيرة بشأن من سيتخذ القرارات إذا ما تم استئناف المفاوضات حول وقف النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.

وتناقش قيادة «حماس»، منذ الجمعة الماضي، بعد إعلان نعي السنوار الرسمي، من سيكون بديله المحتمل، وهل سيتم إعلان هويته أم لا.

واختيار السنوار قبل حوالي 3 أشهر لقيادة «حماس» جاء أصلاً لاعتبارات عدة، أولها البعث برسالة تحدٍ لإسرائيل ورغبته الشخصية في ذلك، وتأكيد «حماس» على الاستمرار في خيار «طوفان الأقصى»، لكن أيضاً الخروج من أزمة الضغوط الهائلة على قيادة الخارج، سواء بالملاحقة الإسرائيلية، أو الضغوط السياسية التي يمارسها الوسطاء، أو الضغوط على الدول المستضيفة لطرد قيادة الحركة.

مرشحون محتملون...
درويش «رجل الظل»
ويوجد عدة مرشحين محتملين لخلافة السنوار الذي لم ينافسه أحد على منصب رئيس المكتب السياسي بعد اغتيال هنية في طهران في 31 يوليو (تموز) الماضي.

وتتجه الأنظار إلى محمد درويش (أبو عمر حسن)، وهو رئيس مجلس شورى «حماس»، ويعدُّ شخصية غير معروفة، حتى برز إثر اغتيال هنية. وهناك من يعتقد أن حظوظه كبيرة للغاية، وقد ظهر في لقاءات رسمية عدة مؤخراً متقدماً قيادات تاريخية في الحركة.

وقال مصدر في «حماس» إن درويش الذي كان يعدُّ رجل الظل بدأ يظهر مسؤولاً أول في الحركة ويستقبل الزوار مؤخراً.

وعاش درويش حياته في الخارج، وكان أقرب إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، التي انبثقت عنها في الأساس حركة «حماس»، قبل أن تدخِل تغييرات على ميثاقها الداخلي وتفك الارتباط لاحقاً بجماعة «الإخوان».

خليل الحية.. نائب السنوار

إضافة إلى درويش، يبرز اسم خليل الحية، الذي يُعتقد أنه نائب السنوار، وتحوّل إلى عنوان للحركة في ظل اختفاء السنوار في القطاع وبعد اغتياله.

والحية مسؤول سياسي قديم في قطاع غزة، وأصبح لاحقاً نائب السنوار في قيادة القطاع ومقرباً منه، ثم مسؤول «حماس» في غزة، وهو من يقود الآن فريق المفاوضات لوقف الحرب وإتمام صفقة تبادل، وقد ظهر باسم الحركة في أكثر من مناسبة مهمة، بما فيها خطابه في ذكرى هجوم السابع من أكتوبر، وخطابه الأخير الذي نعى فيه السنوار قائلاً إنه «قائد معركة طوفان الأقصى»، مؤكداً «أن الحركة ماضية على عهد القادة المؤسسين والشهداء حتى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس».

وأعلن الحية أيضاً أن «أسرى الاحتلال لدى المقاومة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب منها وخروج أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال».

ويعد الحية أحد صقور «حماس» سياسياً، وكان يتفق مع السنوار على أهمية التحالف مع إيران.

خالد مشعل... أقرب إلى «الإخوان» من إيران

إلى جانب الحية ودرويش، يوجد خالد مشعل وموسى أبو مرزوق ومحمد نزال أسماء مطروحة لقيادة الحركة.

احتفظ مشعل بمنصبه رئيساً للمكتب السياسي لـ«حماس» حوالي 21 عاماً، وهو يشغل الآن منصب رئيس «حماس» في إقليم الخارج. ويُعتقد أنه اعتذر، بعد اغتيال هنية، عن تولي المنصب لظروف صحية وأخرى تتعلق بطبيعة الوضع الحالي، ولا يُعرف موقفه الحالي من تولي قيادة الحركة خلفاً للسنوار.

ومشعل معروف سياسياً على نطاق واسع، وهو أقرب إلى تيار «الإخوان» من إيران.

محمد نزال... صقور «حماس»
ولا يمكن إغفال قوة محمد نزال التي ظهرت في الانتخابات الأخيرة.

ونزال من الضفة الغربية لكنه ولد ونشأ في العاصمة الأردنية عمّان ثم درس في الكويت، ثم التحق بـ«حماس» مع بداية تأسيسها قبل أن ينتخب عضواً في المكتب السياسي عام 1996 وحتى الآن. يُعدُّ نزال أحد صقور «حماس».

أبو مرزوق... الرئيس الأول للمكتب السياسي

وبين الأسماء المطروحة أيضاً موسى أبو مرزوق، وهو أحد مؤسسي حركة «حماس» عام 1987 وكان الرئيس الأول لمكتبها السياسي. وهو حالياً نائب رئيس الحركة في الخارج. وهو من مواليد عام 1951 في مخيم للاجئين بمدينة رفح (عائلته تهجرت من قرية بقضاء الرملة).

ويتوقع في كل الأحوال أن يتم اختيار قائد «حماس» من بين هؤلاء، وليس أي أحد داخل قطاع غزة، بعد السنوار، وفي ظل انقطاع في الاتصالات مع بعض قادة المكتب السياسي في غزة.

ويوجد نظام داخلي في «حماس» لاختيار خليفة في أي منصب شاغر.

تكتيك إخفاء اسم قائد «حماس»

وتكتيك إخفاء اسم قائد «حماس» لجأت إليه الحركة في عام 2004، بعد اغتيال إسرائيل مؤسسها أحمد ياسين في 22 مارس (آذار)، ثم خليفته عبد العزيز الرنتيسي بعد أقل من شهر في 17 أبريل (نيسان) من العام نفسه.

ولم تعلن «حماس» بعدها لفترة طويلة اسم قائد الحركة في فلسطين لتجنيبه الملاحقة الإسرائيلية.

وكان السنوار اغتيل في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في ضربة قاسية للحركة جاءت بعد حوالي 3 شهور على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية في طهران.

وأجبر اغتيال السنوار الحركة على بدء مشاورات واسعة يفترض أن تطال لاحقاً سياستها في المستقبل فيما يتعلق بالمواجهة الحالية والمفاوضات حول وقف النار.

وأعاد رحيل السنوار القرار في «حماس» للخارج بعدما كان قطاع غزة مركز ثقله.

وأغلب الظن أن تخضع القرارات في المستقبل إلى نقاش جماعي أوسع مع غياب قادة تاريخيين مؤثرين.

ولا يدور الحديث عن قيادة جماعية على غرار «حزب الله» اللبناني، لكن اللجوء إلى ترسيخ أوسع للتشاور الجماعي.

ومنذ تأسيس «حماس» عام 1987 تولى 4 أشخاص رئاسة المكتب السياسي، وهم موسى أبو مرزوق الذي تولى أول منصب رئيس للمكتب السياسي من 1992 إلى 1996، وخالد مشعل الذي تولى رئاسة المكتب السياسي من 1996 إلى 2017، وإسماعيل هنية خلفاً لمشعل منذ عام 2017 حتى اغتياله هذا العام، ثم يحيى السنوار، على أن يتم اختيار رئيس خامس خلال أيام، على الأرجح.

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية