إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 21 24|07:51AM :نشر بتاريخ
"الأخبار":
يعود الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين إلى بيروت اليوم حاملاً معه، نظرياً، «العرض الأخير» قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني بهدف إنجاز «اتفاق إطار» سياسي - أمني لوقف الحرب. أما عملياً، وكما عبّر النائب جميل السيد، فإن الموفد الأميركي قادم ليرى ما إذا كان العدوان الإسرائيلي قد أدّى إلى رضوخ لبنان للشروط الأميركية والإسرائيلية لتعديل القرار 1701 بما يضع لبنان، براً وبحراً وجواً، تحت الوصاية العسكرية والأمنية والسياسية. وقد مهّد العدو لزيارة هوكشتين بليلة من القصف العنيف على الضاحية الجنوبية.
واستبق الموفد الأميركي زيارته بالإعلان عمّا سيحمله معه من تصورات لليوم التالي لبنانياً، إذ قال في مقابلة مع قناة «الجديد» إن «القرار 1701 هو ركيزة أي حل يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل»، لكن «هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات» لضمان تطبيق القرار. فيما جاء ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على محاولات الأميركيين إدخال تعديلات على القرار ١٧٠١ قبل وصول هوكشتين، مؤكداً «رفض إجراء أي تعديلات على القرار بزيادة أو نقصان»، وأن «هناك إجماعاً لبنانياً نادراً على القرار 1701 ونحن نتمسك به». واعتبر بري في مقابلة مع قناة «العربية» أن «زيارة هوكشتين هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول إلى حل، وأنا مفوّض من حزب الله منذ عام 2006 وهو موافق على 1701»، مضيفاً: «لديّ خطة لإنقاذ لبنان أعمل عليها، وهناك رغبة أميركية لوقف النار في لبنان قبل الانتخابات»، نافياً ما يُقال عن أن «إيران تعيق مسار خطتي لإنقاذ لبنان». وقال بري إن «ترشيح قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري وتوافق أكثر من 86 نائباً»، معتبراً أن «حكومة ميقاتي تواجه تحديات غير مسبوقة وتقوم بواجباتها قدر الإمكان، وأن الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي - الإيراني بينما إسرائيل تدمر كل شيء في لبنان كما فعلت في غزة». وكرّر بري موقفه من الملف الرئاسي قائلاً: «لم أتحدث يوماً عن انتخاب رئيس لبناني قبل وقف النار» في إشارة إلى أن الأولوية هي لوقف الحرب.
عملياً، قدّم بري جواب لبنان على ما سيحمله الموفد الأميركي، تحديداً بشأن نقطتين: تعديل القرار ١٧٠١ وهو أمر مرفوض، وانتخاب رئيس تحت النار وهو أمر مرفوض أيضاً.
من جهته اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن «حزب الله وافق على القرار 1701»، مؤكداً «أننا نتمسك بالقرار 1701 لأنه يعطينا الاستقرار»، مشدداً على أن «الحل الدبلوماسي لا يزال على الطاولة»، وعلى ضرورة «إدخال الجيش اللبناني إلى جنوب الليطاني، وعلينا أن نوفّر الدماء والدمار وننفّذ القرار 1701 في لبنان».
وهذه الزيارة - الأولى لهوكشتين إلى بيروت منذ بدء العدوان في أيلول الماضي، والأخيرة له في منصبه بسبب انتقاله إلى عمل جديد خصوصاً إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية - أثارت مخاوف وقلق الأوساط السياسية التي أصبحت تربط جولاته بحدوث أحداث كبيرة»، معتبرة أن «مجيئه هذه المرة قد يكون مؤشراً إلى أن هناك ما يحضّر للمنطقة ولبنان»، وقد يكون «حاملاً معه رسالة تهديد جديدة وتحذيراً من أمر ما سيقوم به العدو الإسرائيلي في المرحلة المقبلة، إذ إن هناك تزامناً دائماً بين الحراك الأميركي والتصعيد الإسرائيلي». ويهدف هوكشتين «أولاً إلى معرفة ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي قد أدى المطلوب وهو رضوخ لبنان ومن ثم محاولة انتزاع تنازلات لبنانية أمام مطالب إسرائيل في جنوب لبنان، وفي ملفات داخلية تسجّل انتصاراً لفريق أميركا وإسرائيل».
وسرّبت مصادر غربية ليل أمس أن هوكشتين قد يحمل طلب «أن يعلن لبنان وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد كسبيل للحل وفتح الباب أمام وقف العدوان»، فيما تفيد مصادر أخرى بأن باريس أجرت تعديلات على المبادرة الفرنسية، وعلمت «الأخبار» أن وزارة الخارجية في لبنان تسلّمت النسخة الجديدة للبدء بمناقشتها وتتعلق بالقرار ١٧٠١ ووقف إطلاق النار وما يتصل به من ملفات سياسية.
وعشية زيارة هوكشتين، أعلن جيش العدو الإسرائيلي أنه «سيهاجم عدداً كبيراً من الأهداف في لبنان خلال الساعات المقبلة ومنها في بيروت»، بينما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلاً عن مصادر مطّلعة أن «كل الاستعدادات في إسرائيل لضرب إيران اكتملت وأن الهجوم سيكون كبيراً، مع الأخذ في الاعتبار الرد الإيراني المحتمل».
"النهار":
وساطة هوكشتاين تعرضت قبل بدئها لإطلاق النار من على ضفتي الجبهة الحربية، الإسرائيلية واللبنانية حتى طائر السلام لم يسلم.
للمرة الاولى منذ اطلاق إسرائيل هجماتها المتصاعدة على “حزب الله” ولبنان واشتعال المواجهات الحربية بينهما، يطلّ الاسبوع الحالي على محاولات اختراق دبلوماسية تبدأ في الساعات المقبلة مع وصول الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، كما بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وتتوج بانعقاد مؤتمر دعم لبنان في باريس الخميس المقبل. وإذا كان من الطبيعي أن تتركز الاهتمامات على زيارة هوكشتاين وما يمكن أن ينقله لترجمة مواقفه الاخيرة من التشديد على تنفيذ القرار 1701 لكن مع تعديلات عليه، فإن الأجواء والتطورات التي سبقت وتواكب وصوله إلى بيروت تنذر سلفاً بأن جولته التي ستشمل إسرائيل بعد لبنان تبدو محاصرة بحقل ألغام يُستبعد معه أن يحقق أي احتمال لوقف النار ولجم التدحرج الناري للحرب.
وقد أضفت مصادر معنية بمراقبة الواقعين الدبلوماسي والميداني أجواء شديدة القتامة حيال أي فرصة متاحة راهناً للاختراقات الدبلوماسية، فقالت لـ”النهار” إن وساطة هوكشتاين تعرضت قبل بدئها لإطلاق النار من على ضفتي الجبهة الحربية، الإسرائيلية واللبنانية، وهو الأمر الذي سيستمر ويتصاعد مع الجولة وبعدها.
فإسرائيل أشعلت حربها بوتيرة مخيفة في اليومين الأخيرين وقد نكون أمام تصعيد جنوني إضافي لا يقتصر على لبنان لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماضٍ بلا هوادة إلى هدف خلق أمر واقع استراتيجي قبيل موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ولذا لن يكون ممكناً توقّع توقفه أو قبوله بوقف النار والشروع بالمفاوضات حول لبنان في هذه الفترة وقبل أن يعتبر أنه أنجز الحيّز الأكبر من هدفه بتصفية “حزب الله”.
وفي المقابل، تضيف المصادر أن “حزب الله” الذي دشّن قبل أيام المرحلة الجديدة من التصعيد تعمّد اطلاق الرسائل التصعيدية في وجه هوكشتاين حين أدرج المقربون منه اطلاق المسيّرات نحو منزل نتنياهو في قيساريا كجواب استباقي على ما يعتبره مهمة نقل شروط الاستسلام للموفد الأميركي إلى بيروت، وتالياً فإن التصعيد الذي اتّسمت به عمليات الحزب يكفي سلفاً لتوقع رفضه أي شرط من شروط تعديل القرار 1701 أو البحث في معادلات جديدة في جنوب الليطاني لأنه سيعدها شروطاً إسرائيلية.
واعتبر الرئيس نبيه بري زيارة هوكشتاين “الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول إلى حل، وقال في حديث تلفزيوني: “ليس صحيحاً أن إيران تعوّق مسار خطتي لإنقاذ لبنان”. وأكد أن هناك رغبة أميركية لوقف النار في لبنان قبل الانتخابات وأنه مفوّض من “حزب الله” منذ 2006 وهو موافق على 1701 وأن “هناك إجماعاً لدى اللبنانيين على القرار وهو إجماع نادر ونحن نتمسك به”.
وفي ظل هذه المعطيات سيسمع هوكشتاين في بيروت من المسؤولين الرسميين التمسك بالقرار 1701 والاستعداد لتطبيق مندرجاته على الأرض مع رفض مطالبة تل ابيب بتعديله أو نسفه في الأساس وخصوصاً إذا تمكنت من اجتياح مساحات في البلدات الحدودية وقضمها رغم تصدي “حزب الله” لجيشها.
ويتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في زيارة إلى بيروت اليوم الإثنين لاجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية، بحسب ما أفاد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة. وأوضح زكي أن زيارة الأمين العام إلى بيروت تستهدف التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع الهجوم الإسرائيلي المستمر على لبنان والذي يستلزم الحد الأدنى من التفاهمات اللبنانية، كما تهدف الزيارة إلى تشجيع التوصل لتفاهمات في ملف الشغور الرئاسي باعتباره أمراً بات يشكل أولوية هامة لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها.
التصعيد الميداني
أما الوضع الميداني، فشهد تصعيداً جنونياً غير مسبوق في اليومين الأخيرين ذهب معه وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت للحديث خلال جولة له على الحدود الشمالية إلى القول “إن ما يسمّى بـ”حزب الله” ينهار على خطوط التماس”. وأضاف: “لدينا أسرى من حزب الله، وهم يخبروننا بما يحدث – وهم في حالة خوف شديد”.
وتابع غالانت: “ننتقل الآن من مرحلة هزيمة حزب الله إلى تدميره”.
وفيما اشتعلت جبهات المواجهة جنوباً تجددت الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية. واندلعت اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي على محور عيتا الشعب في الجنوب. وأفيد عن محاولات توغل إسرائيلية في اتجاه بلدة الظهيرة، واشتباكات عنيفة مع الحزب في المنطقة. كما أفيد عن اشتباكات عنيفة على محور القوزح بين عناصر الحزب والجيش الاسرائيلي.
واستهدفت مسيّرة اسرائيلية شاحنة عسكرية للجيش اللبناني على طريق عين إبل-حانين ما أسفر عن إستشهاد 3 عسكريين والشهداء هم: المعاون أول طارق صبحة والرقيب أحمد حيدر والجندي أول جعفر جعفر من الكتيبة 55 في اللواء الخامس ومقرها في بلدة الشعيتية (قضاء صور)، كانوا في طريقهم إلى مركز الجيش في بلدة عين إبل لإصلاح آلية معطلة عندما استهدفتهم الغارة الإسرائيلية.
وأغارت طائرات حربية على حي كسار زعتر في مدينة النبطية 7 مرات ما أدى الى سقوط 4 شهداء مدنيين. وذُكر أن ضباباً “أحمر” غلف الجنوب على مساحات واسعة إثر القصف العنيف الذي استهدف بلدة الخيام بـ15 غارة، الى جانب رشقات رشاشة تسمع في القرى الحدودية لا سيما في عيتا الشعب، يخترقها صليات صاروخية من جنوب لبنان باتجاه الجليل وكريات شمونة ومسكاف عام. ووفق المشهد الجنوبي، ثمة مساع من الجيش الإسرائيلي لفتح ثغرة في بلدة مركبا استعداداً للدخول البري، في وقت استهدفت فيه البابلية في الزهراني بغارة أدت الى مجزرة. واعلن الحزب أنه قصف ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية بعد الظهر، بالإضافة إلى حيفا.
"الديار":
يصل المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين اليوم الاثنين إلى بيروت، مروجا لصيغة معدلة للقرار 1701، بما اصطُلح على تسميته «1701 بلاس». ولم يتضح اذا كان سيطرح صيغة معينة، ام انه سيكتفي بجس نبض لبنان الرسمي من امكانية الموافقة على تعديلات يطالب بها «الاسرائيلي». علما انه وبحسب المعلومات ان الجواب الرسمي اللبناني جاهز، ومفاده ان الحكومة اللبنانية ومن خلفها حزب الله، مستعدان لتنفيذ القرار 1701 في حال التزام «اسرائيل» به، وهما غير معنيين بأي صيغ اخرى، خاصة اذا كانت تنصاع للشروط والارادة الاسرائيلية».
لبنان يرفض التعديلات
واوضحت مصادر مطلعة ان «هوكشتاين قد لا يتقدم اصلا بأي مقترح في حال استشعر رفضا لبنانيا مسبقا للنقاش»، لافتة في حديث لـ«الديار» الى ان «المبعوث الاميركي يحمل الى لبنان جوا «اسرائيليا»، مفاده ان «تل ابيب» كانت تريد من حزب الله العودة للالتزام بالـ1701، قبل توسعة الحرب، اما اليوم فالمطلوب القرار معدلا بما ينسجم مع الظروف والمعطيات الجديدة». واضافت:”من جهته لبنان الرسمي اعلن موقفه بوضوح من خلال ما صدر عن لقاء عين التينة، الذي جمع رئيس حكومة تصريف الاعمال ورئيس مجلس النواب، كما رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، حيث تم التأكيد على الجهوزية لوقف النار وتطبيق الـ1701»، اذا لن يتمّ القبول بتعديلات الموفد الأميركي.
واستبق بري زيارة هوكشتاين معتبرا انها «الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول إلى حل»، مشيرا في حديث لـ«العربية» الى ان «هناك رغبة أميركية لوقف النار في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة». واكد بري رفض إجراء «أي تعديلات على القرار 1701 بزيادة أو نقصان»، واردف «لدي خطة لإنقاذ لبنان أعمل عليها، وليس صحيحا أن إيران تعوق مسار خطتي لإنقاذ لبنان».
ارض محروقة فمنطقة عازلة
والارجح ان ما تريده الادارة الاميركية الحالية، التي يناسبها وقف النار قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية شيء، وما يخطط له رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو شيء آخر. اذ قالت مصادر واسعة الاطلاع انه يسعى لتحويل منطقة جنوبي الليطاني «أرض محروقة»، لاعلانها في وقت لاحق منطقة عازلة.
واكدت ان «اليونيفل “ أمام خيارات عديدة، لافتة الى ان نتنياهو «لن يتوانى عن استخدام كل الطرق والوسائل لتحقيــق غايته، لذلك رأيناه يتمادى باستهداف القوات الدولية «اليونيفل»، كما الطواقم الطبية وعمال الاغاثة، وصولا لاستهداف الجيش اللبناني، لدفعهم جميعا خارج هذه المنطقة».
وبما يؤكد ذلك، اعلنت قيادة الجيش اللبناني يوم امس أن «العدو الإسرائيلي استهدف آلية للجيش على طريق عين إبل - حانين في الجنوب ما أدى إلى سقوط 3 شهداء».
وتواصلت يوم امس، الاشتباكات المحتدمة على محورين اساسيين عند الحدود الجنوبية، حيث يصد المقاومون هجومات جيش العدو الاول عند تخوم بلدتي كفركلا والعديسة، والثاني عند اطراف عيتا الشعب، والقوزح.
عمليات مكثفة للمقاومة
وفيما واصل العدو قصفه الهمجي للمناطق والبلدات اللبنانية، وجدد قصفه المكثف للضاحية الجنوبية لبيروت، أعلنت المقاومة الإسلامية تنفيذها عمليات مكثفة للأراضي المحتلة، لافتة الى قصف مدينتي حيفا وصفد المحتلتين بصلية صاروخية نوعية.
كما استهدفت قاعدة «فيلون» في «روش بينا» شرق مدينة صفد المحتلة، اضافة الى مستعمرة «روش بينا» جنوب شرق صفد.
وطال القصف ايضا تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في قاعدة «بيريا» للدفاع الجوي الصاروخي، كما تجمعات في منطقة السدانة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وفي «وادي هونين» غرب بلدة العديسة، وعند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، وعند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا.
كما استهدفت المقاومة الاسلامية بصليات صاروخية تجمعات العدو في البلدية القديمة لبلدة مركبا، ومرتفع القلع في «بليدا»، كما ثكنة «هونين».
ودكت المقاومة أيضاً، تجمعات العدو في مستعمرات «يعرا» و”شلومي» و”أدميت»، و”كتسرين»، و”يفتاح» و”مسكفعام»، وثكنة «معاليه غولاني». وقصفت مستعمرة «كريات شمونة».
من جهته، أفاد جيش العدو الإسرائيلي بأنه رصد إطلاق نحو140 صاروخا من لبنان باتجاه مدن وبلدات عدة شمالي «إسرائيل».
7 مجازر في غزة
اما في غزة، فعاد العدوان الاسرائيلي ليستعر. اذ أعلنت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع، ما أدى الى استشهاد 84 شخصا واصابة 158 آخرين خلال يومي السبت والاحد.
وأشار ناشطون فلسطينيون الى ان القصف «الاسرائيلي» تركز بشكل اساسي على مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون.
في هذا الوقت، واصلت طهران تهديداتها برد كبير في حال ضربت «تل ابيب» مواقع استراتيجية داخل الاراضي الايرانية. وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى ان «أي هجوم على إيران يعني تخطي خطوطنا الحمراء ولن نتركه دون رد»، مضيفا : «سنرد على أي هجوم على أهداف إيرانية أو منشآتنا النووية».
وقال:”حددنا جميع أهدافنا في إسرائيل وإذا هاجمتنا سنرد بالمثل ونقصف هذه الأهداف». وأضاف:”إذا اندلعت حرب شاملة في المنطقة فإن واشنطن ستنجر إليها ونحن لا نريد ذلك».
"البناء":
تدخل الحرب التي يشنّها جيش الاحتلال على كل لبنان كجغرافيا وسكان وسيادة ومؤسسات أسبوعها الرابع، بوحشيّة أعلى وإجرام لا يوفر بشراً وحجراً، حيث صبّ جام غضبه على الضاحية الجنوبية لبيروت، وصولاً إلى محيط مطار بيروت، فدمّر عشرات البنى السكنية، انتقاماً لفشل جيشه في تحقيق أي تقدّم في عمليته البرية التي حشد لها خمس فرق هي تقريباً كل القوى القادرة على التحرّك، بعدما اضطر إلى إعادة فرقة ونصف إلى قطاع غزة مع تصاعد عمليات المقاومة، ولم يعُد من غطاء يمكن له أن يحجب الفشل العسكري إلا عبر المزيد من القتال والتدمير كما فعل ويفعل في قطاع غزة، بينما لا تزال المقاومة تحصر استهدافها بالمقار العسكرية بنيران صواريخها التي تزداد عدداً وقد قاربت الثلاثمئة أمس، ويتسع مداها وقد وصلت الى أطراف تل أبيب، بينما سجلت الطائرات المسيّرة الشديدة الدقة والموجهة بمعلومات استخبارية دقيقة، نجاحات بحجم إصابة مقرّ قيادة لواء جولاني الخلفية بحصاد قارب المئة بين قتيل وجريح، تليها الطائرة المسيّرة التي أصابت أول أمس منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في قيسارية شمال تل أبيب، حيث لا يبدو جنون النيران التي تستهدف الضاحية بصورة عشوائيّة بعيداً عن الانتقام من نجاح المقاومة بالوصول الى منزل نتنياهو، وما رتّبه ذلك من هدم كل أكاذيب فعالية الدفاعات الجوية للكيان في تأمين الحماية لمستوطنيه وهو يفشل في حماية حصنه الحصين المتمثل بمنزل رئيس الحكومة.
الانتقام من الضاحية ليس منفصلاً عن المشهد السياسي الذي يشهد اليوم حدثاً مرتبطاً عضوياً بالعدوان الإسرائيلي مع وصول المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الى بيروت، بعدما مهّد لزيارته سياسياً بالحديث عن الحاجة لتعديل القرار 1701، وهو ما قالت مصادر متابعة إنه قد يتحوّل إلى عرض رسائل ضمانات متبادلة بين بيروت وواشنطن وتل أبيب وواشنطن يقترحها هوكشتاين مع استحالة تمرير طلب تعديلات لا تريح لبنان من خلال مجلس الأمن الدولي في ظل الموقف الروسي والصيني المتضامن مع ما يريده لبنان. ويأتي الجنون الناري على الضاحية لتزخيم مهمة هوكشتاين لتقديم عروضه بمقايضة وقف إطلاق النار بشروط تعديل ضمني عبر رسائل الضمانات المقترحة أو عبر تعديل علنيّ عبر قرار لمجلس الأمن الدولي للقرار 1701. ومهمة هوكشتاين كانت موضع تعليق لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي وصفها بالمحاولة الأخيرة للحلّ، مؤكداً أن هناك إجماعاً لبنانياً حول القرار 1701، وعلى أولوية وقف إطلاق النار.
فيما تستضيف فرنسا في العاصمة باريس يوم 24 تشرين الأول الحالي مؤتمر دعم لبنان 2024 الذي سيشدّد على تحقيق الحماية والإغاثة المباشرة للمدنيين، ودعم المؤسّسات اللبنانية قي مقدَّمها المؤسّسة العسكرية، يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى فرنسا الأربعاء المقبل مع وفد مرافق يضم وزير الخارجية وسفير لبنان في فرنسا فقط للمشاركة في المؤتمر.
وفيما يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأراضي المحتلة غداً الثلاثاء، يصل الموفد الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان اليوم بعد غياب طويل حيث سيلتقي الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون، وسيحمل “هوكشتاين معه كل الكلام عن تطبيق القرار 1701 كاملاً مع ما تحدّث به من تعديلات إضافية”، مصادر متابعة وصفت هذه التعديلات بأنها آليات تطبيق القرار. وأبرز التعديلات المطروحة هي في مهمة قوات اليونيفيل وإعطائها صلاحيّات إضافية تتيح لها مراقبة ومداهمة أي موقع مشبوه من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، ومراقبة الحدود اللبنانية البرية والبحرية عبر نشر قوات أو أبراج مراقبة لضمان عدم تهريب السلاح الى الحزب.
إلا أن التعديل، كما تقول بعض المصادر الدبلوماسية المتابعة، ليس متفقاً عليه بعد بين أعضاء مجلس الأمن ولا سيما أن التعديلات تعني إقرار قرار جديد بحاجة إلى إجماع الأعضاء الدائمين وعدم رفع أي فيتو عليه.
وأشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن زيارة هوكشتاين هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول إلى حل، وهناك رغبة أميركية لوقف النار في لبنان قبل الانتخابات، وأنا مفوّض من حزب الله منذ 2006 وهو موافق على 1701.
وأكد بري رفض إجراء أي تعديلات على القرار 1701 بزيادة أو نقصان، وأردف “لديّ خطة لإنقاذ لبنان أعمل عليها، وليس صحيحاً أن إيران تعوق مسار خطتي لإنقاذ لبنان”. موضحاً بأن حكومة نجيب ميقاتي تواجه تحديات غير مسبوقة وهي تقوم بواجباتها قدر الإمكان.
وأوضح بأن ترشيح قائد الجيش جوزيف عون يحتاج إلى تعديل دستوري وتوافق أكثر من 86 نائباً، وأنا لم أتحدّث يوماً عن انتخاب رئيس لبناني قبل وقف النار. لافتاً الى ان “إسرائيل” تدمر كل شيء في لبنان كما فعلت في غزة.
وشدّد على أن الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي الإيراني.
وتلقى بري اتصالاً من وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي تداولا خلاله بالأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان والمخاطر والتداعيات الناجمة عنه.
وأكد الوزير عبد العاطي المساعي المصرية وجهودها في سبيل التوصل لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، مؤيداً الموقف اللبناني الداعي لانتخاب رئيس توافقي لرئاسة الجمهورية.
إلى ذلك يتوجّه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في زيارة إلى بيروت اليوم، تستغرق يوماً واحداً لإجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية؛ وقال الأمين العام المساعد السفير حسام زكي إن زيارة الأمين العام إلي بيروت تستهدف التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع العدوان الإسرائيلي المستمرّ على لبنان، والذي يستلزم الحد الأدني من التفاهمات اللبنانية، كما تهدف الزيارة إلى تشجيع التوصل إلي تفاهمات في ملف الشغور الرئاسي باعتباره أمراً بات يشكل أولوية هامة لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها.
وطالب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أول أمس السبت، “إسرائيل” بتقليل ضرباتها في بيروت ومحيطها، ودعا إلى بدء مرحلة انتقالية تسمح بعودة الرهائن في قطاع غزة. وقال أوستن: “نريد مرحلة انتقالية ونودّ أن تقلل “إسرائيل” بعض ضرباتها على بيروت ومحيطها”. وأوضح أنَّ “المجتمع الدولي ملتزم بالعمل مع الجيش اللبناني واليونيفيل لضمان أمن واستقرار لبنان”. وعن “اليونيفيل”، أكد أوستن أنه أثار “مسألة أمن اليونيفيل في لبنان مع وزير الدفاع الإسرائيلي، و”إسرائيل” أبلغتني بعدم وجود نية لاستهداف القوة”، مبيناً أن “دور اليونيفيل في سلسلة الغارات، مهم جداً وستواصل الاضطلاع بمهمتها”.
ورأى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه “ربما يتعيّن إعادة النظر في بعثة اليونيفيل، لكن وقف إطلاق النار هو الأولوية”. وأكد بوريل أن قوات اليونيفيل موجودة في لبنان بناء على تفويض من مجلس الأمن لا من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريش. وكانت أعلنت اليونيفيل، أن “جرافة إسرائيلية هدمت عمداً برج مراقبة وسياجاً محيطاً بموقع للأمم المتحدة ببلدة مروحين جنوبي لبنان”، مشيرة الى أن “انتهاك موقع للأمم المتحدة يُعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن 1701”.
وأعلنت قيادةُ الجيش استشهادَ ثلاثةِ عسكريين جرّاءَ اعتداءٍ إسرائيلي على آليتِهم العسكرية عند طريق عين إبل – حانين.
وجدّد أمس، الطيران الإسرائيلي المعادي غاراته على الضاحية الجنوبية وبعلبك – الهرمل، حيث قام باستهداف مراكز القرض الحسن في الشياح وبرج البراجنة وتحويطة الغدير وحي السلم والغبيري وحارة حريك. ونفّذ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارات على بلدات طيردبا وباتوليه ومعركة وعيتا الشعب وحاريص وبرعشيت وشقرا وعيناتا وشيحين والزهراني وطيرحرفا والطيبة ودير سريان ومجدل زون وغيرها. فيما تعرضت مجدل سلم وبرعشيت لقصف مدفعيّ. وقام جيش العدو الإسرائيليّ بعملية تفجير واسعة في المباني في بلدة العديسة الّتي تُشرف على المستعمرات بمحاذاة الحدود مع “إسرائيل”، وكرّر العدوان ذاته في بلدتي ربّ ثلاثين ومركبا.
وشنّت الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة، غارةً عنيفة استهدفت مبنى في حيّ المساكن الشعبيّة في ضاحية صور، مما أدّى إلى تدمير المبنى بالكامل، وتضرّر كبير في المباني المجاورة. كما نفّذت 14 غارة متتالية على الخيام استهدفت مختلف المناطق في البلدة خلال 15 دقيقة، منها الجلاحية والشاليهات ووادي العصافير وحيّ المسلخ القديم والمعتقل وغيرها.
ونفذت مسيرتان إسرائيليتان غارتين مزدوجتين استهدفتا منطقة مفتوحة في بلدة كفررمان، وتسببتا باندلاع حريق، واتجهت فرق الدفاع المدنيّ لإطفائه. كما أغار الطيران الحربيّ المعادي على منزل في بلدة دير أنطار في قضاء بنت جبيل، ما أدّى إلى أضرارٍ جسيمة من دون وقوع إصابات.
وتمّ أمس، انتشال جثتي شهيدين قضيا جراء غارة استهدفت منزلًا ودمّرته في البلدة منذ يومين. ثم جدد الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غاراته مستهدفًا للمرّة الثانية اليوم محلة مريصع في أطراف بلدة أنصار الجنوبية. كما ونفّذت مسيّرة إسرائيليّة غارةً بصاروخ موجّه مستهدفة بلدة عربصاليم. وفي البابلية، تم انتشال 4 جرحى جراء الغارة التي استهدفت منزلاً، وأفيد عن وجود 7 أشخاص تحت الانقاض.
وفي النبطية، نفذت طائراتٍ حربيّة إسرائيليّة سبع غارات على حي كسار زعتر في النبطية، مما أدّى إلى استشهاد 4 مواطنين وجرح آخرين. وفي قضاء صور أيضًا، شنّ العدو غارة على منزل في بلدة برج رحال، مما أدّى ألى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
وأشار مدير العناية الطبيّة في وزارة الصّحة العامّة الدكتور جوزيف الحلو، في حديث إلى وسائل إعلام محليّة، إلى أنّ المستشفيات الّتي أجرت تدريبًا مع وزارة الصحّة جاهزة لاستقبال الجرحى جرّاء الهجمات الإسرائيليّة كما الحالات العادية، ولكن هناك 5 مستشفيات و23 مركزًا صحيًّا خارج الخدمة لأسبابٍ أمنيّة.
في المقابل، وبعدما استهدفت المقاومة لأول مرة في التاريخ عقر دار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيساريا بمسيّرة وصلت الى منزله من دون صفارات انذار، دوت أمس صفارات الإنذار في المطلة ومرغليون بإصبع الجليل والكريوت، شمال حيفا وفي المناطق المحيطة، وذلك بعد إطلاق صواريخ من لبنان على شمال الأراضي المحتلة. حيث تم اعتراض خمسة صواريخ في سماء حيفا. وأعلنت مستشفى زيف في صفد عن إصابة 4 أشخاص إثر القصف الأخير من لبنان على منطقة روش بينا ومدينة صفد. وفي وقت سابق، ذكر الإعلام الإسرائيليّ بأن حزب الله أطلق أكثر من 170 صاروخًا منذ صباح أمس. وقال الحزب إنه استهدف برشقات صاروخية تجمعاً لقوات الاحتلال الإسرائيليّ في منطقة السدانة في مزارع شبعا المحتلة ومستعمرة يفتاح وتجمعات لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرات يعرا وشلومي وادميت وثكنة معاليه غولاني ووادي هونين غرب بلدة العديسة ومستعمرة كريات شمونة وتجمعين لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرتي كتسرين ويفتاح ومستعمرة المنارة.
"الجمهورية":
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وفيما يُتوقع أن يتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في 5 تشرين الثاني المقبل، يزور لبنان اليوم الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين، في زيارة اعتبرها رئيس مجلس النواب نبيه بري «فرصة أخيرة» للجانب الأميركي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل تلك الانتخابات. كاشفاً انّ وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الذي سيبدأ جولة في المنطقة غدًا، اكّد له انّ واشنطن راغبة في هذا الامر قبل موعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي الأميركي. في وقت كشف مصدر ديبلوماسي رفيع لـ»الجمهورية»، عن اقتراح مصري بزيارة وزراء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية وقطر لبيروت في الثالث من الشهر المقبل، لتأكيد الدعم العربي للبنان، والمساعدة في تحقيق وقف لإطلاق النار وإيجاد حل يوقف العدوان الاسرائيلي عليه.
فيما أُنجزت التحضيرات اللازمة في عين التينة والسرايا الحكومي للمحادثات مع هوكشتاين الذي ستكون زيارته عاجلة لبنان، وذلك بعد ساعات على وصول الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي يزور لبنان لتأكيد التضامن معه في مواجهة العدوان، حسب بيان استثنائي أصدره قبيل زيارته، دان فيه ما يتعرّض له لبنان وشعبه من عدوان، مشدّداً على «أهمية أن يقف الجميع إلى جانب لبنان».
وقد استبقت إسرائيل وصول هوكشتاين بتصعيد قصفها الجوي التدميري ليل امس، من الجنوب الى الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، مستهدفة ضمن هذا القصف مراكز مؤسسة «القرض الحسن» التابعة لـ»حزب الله» ومقرّ تلفزيون «المنار»، ومطلقة مزيداً من إنذارات الإخلاء للسكان في كل هذه المناطق.
وفيما أكّد الرئيس نبيه بري انّ زيارة هوكشتاين اليوم لبيروت هي الفرصة الأخيرة أمام أميركا للوصول إلى حل، اوضحت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية»، انّ المقصود هو انّ زيارة هوكشتاين ستكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في 5 تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واستبعدت المصادر ان يكون نتنياهو مستعداً لإنهاء عدوانه خلال الفترة القصيرة الفاصلة عن موعد الانتخابات الاميركية، معتبرةً انّه لن يمنح اي إنجاز لإدارة راحلة بعد أيام. ولفتت المصادر إلى أنّ الأرجح هو انّ هوكشتاين سيسعى الى أن يأخذ لا أن يعطي خلال لقاءاته في بيروت، مشيرة الى انّ ليس لدى الموفد الأميركي ما يعطيه قبل نحو اسبوعين فقط من انتهاء ولاية إدارة بايدن.
ورجحت المصادر أن يحاول هوكشتاين أن يأخذ شيئاً على شكل تنازلات من المسؤولين اللبنانيين، بحجة انّ ذلك يمكن أن يساعد في لجم نتنياهو، وانّه يجب أن يكون بحوزة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن ما يفاوض عليه خلال وجوده في تل أبيب.
الفرصة الاخيرة
وعشية وصول هوكشتاين قال بري لقناة «العربية» «انّ زيارة هوكشتاين غداً (اليوم) هي الفرصة الأخيرة للأميركي للوصول إلى حلّ قبل الانتخابات الاميركية. ولفت إلى انّه «جرى اتصال بيني وبين وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن قبل أسبوعين. وهناك رغبة أميركية في وقف إطلاق النار قبل موعد الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني المقبل. ونأمل أن يتمّ ذلك ويعملوا على تحقيقه، في وقت يستمر نتنياهو في مسلسل عدوانه في غزة و لبنان». مشيراً الى «انّ إسرائيل تدمّر كل شيء في لبنان كما فعلت في غزة».
وقال بري: «أنا مفوض من «حزب الله» منذ العام 2006، وهو موافق على تنفيذ القرار 1701». واعتير انّ «من يتحدثون على الـ 1701 بطريقة مخالفة هم لم يقرأوه»، وقال: «القرار 1701 يلخص كل القرارات السابقة بما فيها 1559 و 1680 واتفاق الطائف. هذا القرار الأممي هو محل إجماع عند جميع اللبنانين بدءاً من القمة الروحية مروراً بمجلس النواب والحكومة و «القوات اللبنانية» وصولاً إلى كل الكتل اللبنانية والقوى السياسية في لبنان، وإجماع اللبنانيين علي القرار 1701 هو إجماع نادر ونحن نتمسك به». واضاف: «نرفض إجراء اي تعديلات على القرار 1701 بالزائد أو بالناقص». ولاحظ انّ «إسرائيل تحاول التوغل في الجنوب وتدمّر الحجر والبشر ولا رادع لها وتستمر في عدوانها ضدّ كل لبنان. واستهدفت قوات «اليونيفيل»، واليوم (أمس) استهدفت الجيش اللبناني وسقط 3 شهداء، وهي تريد تدمير كل لبنان، ولكن إرادة اللبنانيين ووحدتهم أقوى من كل ذلك».
واضاف: «لم اتحدث يوماً عن انتخاب رئيس قبل وقف إطلاق النار. واختيار الرئيس يحتاج الى توافق قريب إن شاء الله. وركّزت أنا والرئيس نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط على أهمية انتخاب الرئيس وضرورة تضامن جميع اللبنانيين في مواجهة التحدّيات الاسرائيلية. نريد جلسة لانتخاب رئيس يعبّر عن توافق حقيقي بموافقة 86 نائباً على الاقل، وانّ ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون يحتاج الى تعديل دستوري وتوافق اكثر من 86 نائباً، وهو أمر صعب».
وقال بري: «لديّ خطة لإنقاذ لبنان اعمل عليها وليس صحيحاً، أنّ إيران تعوق هذا المسار». واشار الى انّ «حكومة ميقاتي تواجه تحدّيات غير مسبوقة وتقوم بواجباتها قدر الإمكان في إيواء اكثر من مليون نازح، وهي لم تكن حاضرة ومستعدة لذلك، ومن الصعب حصر أعداد جميع النازحين الآن».
وتلقّى بري أمس اتصالاً من وزير الخارجية المصرية بدرعبد العاطي الذي نقل «تضامن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري مع لبنان»، مشدّداً على «المساعي المصرية وجهودها في سبيل التوصل لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701»، مؤيّداً الموقف اللبناني الداعي لانتخاب رئيس توافقي لرئاسة الجمهورية.
ووضع بري عبد العاطي في أجواء إمعان إسرائيل عن سبق إصرار وترصد استهدافها جنود «اليونيفيل» والجيش اللبناني، معتبراً إياها إعتداء على الشرعية الدولية وقراراتها وفي مقدمها الـ 1701.
ومن جهته، أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أنّ اتفاق الطائف ينص على بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية». وقال في حديث متلفز: «لا بدّ من إدخال الجيش اللبناني إلى جنوب الليطاني، وعلينا أن نوفر الدماء والدمار وننفّذ القرار 1701 في لبنان». وأضاف: «حزب الله وافق على القرار 1701، ولا توجد اتصالات معه منذ منتصف الشهر الماضي». وشدّد على «أنّ الحل الديبلوماسي لا يزال على الطاولة».
مؤشرات خطيرة
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر مواكبة لـ»الجمهورية»، أنّ الانتقاد النادر الذي وجّهه الرئيس نجيب ميقاتي إلى إيران لم يكن الهدف منه خلق أزمة إضافية في علاقات لبنان الرسمي، وإنما على العكس، تجنّب مأزق دولي خطر سيتعرّض له لبنان إذا التزم الصمت إزاء التدخّل الإيراني أو أظهر موافقته الضمنية عليه، خصوصاً من جانب الولايات المتحدة والغربيين. كما أنّ إسرائيل ستتذرّع بهذا الموقف الايراني لتزيد من شراسة حربها على لبنان، وتجعله جزءاً من الضربة الكبرى التي تستعد لتسديدها إلى إيران، والتي لوحت بأنّها ستكون «قاتلة».
وفي هذا السياق، أبدت المصادر قلقها الشديد من بعض المؤشرات الخطرة التي شهدتها الأيام الأخيرة، ولاسيما الضربة الصاروخية التي أعلن الإسرائيليون أنّها استهدفت منزل بنيامين نتنياهو، في محاولة لاغتياله، واتهموا إيران بالوقوف وراءها. فالمثير للقلق هو أنّ البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة أنكرت دور طهران في هذا الحادث، وأعلنت أنّ «حزب الله» هو الذي أطلق الصواريخ. وهذا الأمر يشكّل خطراً على لبنان لسببين: الأول هو تحميل لبنان مسؤولية محاولة اغتيال لا يستطيع تحمّل تداعياتها، والثاني هو اقتناع إسرائيل بأنّ إيران نفسها هي التي تقود «الحزب» مباشرة في هذه المرحلة، بعد خسارته هيكليته القيادية وفقدانه جزءاً من الترابط بين كوادره وأجهزته. وهذا يعني أنّ إيران تتحمّل المسؤولية عن محاولة الاغتيال، ولو أنّ «الحزب» قام بتنفيذها.
ولذلك، وفي أي حال، تخشى المصادر أن يدفع لبنان ثمناً غالياً نتيجة الضربة التي تخطط إسرائيل لتنفيذها ضدّ ايران.
اميركا وإسرائيل
وفي غضون ذلك، اعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، عن «جلسة سرّية للمجلس حول تسريب معلومات استخبارية بشأن إسرائيل وإيران»، مشيراً الى أنّ «تحقيقاً يجري حول تسريب وثائق مخابرات أميركية سرّية تتعلق باستعدادات إسرائيل لضرب إيران».
وفي هذه الاثناء، اشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، الى أنّه تحدث مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. و»كرّر ما قاله علناً أيضاً. تأخذ إسرائيل في الاعتبار المسائل التي تثيرها الإدارة الأميركية، لكنها ستتخذ قراراتها في نهاية المطاف بناءً على مصالحها الوطنية».
وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال زيارة للحدود الشمالية، «تعهدنا بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين وهذا ما نفعله». وقال إنّ «لدينا أسرى من «حزب الله»، وهم يخبروننا بما يحدث وهم في حالة خوف شديد». وأضاف: «ننتقل الآن من مرحلة هزيمة «حزب الله» إلى تدميره». وأشار إلى أنّ «حزب الله يتهاوى سواء على خطوط التماس أو بالضربات المتتالية التي نوجّهها له في بيروت وبعلبك والنبطية وصور وصيدا».
تحذير فرنسي
في غضون ذلك، برزت ملاح أزمة بين فرنسا واسرائيل، حيث كرّر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، امس دعوة بلاده لوقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، محّذرًا من «مخاطر اندلاع نزاع مباشر بين إيران وإسرائيل». وأوضح لإذاعة «آر تي إل» الفرنسية، أنّ «الوقت ينفد، وهناك خطر أكبر قد يظهر في الأسابيع والأيام المقبلة». وأكّد أنّ «الوضع يشير إلى إمكانية حدوث حرب إقليمية مباشرة أكبر بين إيران وإسرائيل، خصوصاً بعد تهديد إسرائيل بالردّ على الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على أراضيها في الأول من تشرين الأول». وأشار لوكورنو إلى «وجود خلافات سياسية ودبلوماسية حول طريقة إدارة إسرائيل لحروبها»، لكنه أكّد في الوقت نفسه أنّ «إسرائيل حليفتنا». وشدّد على «ضرورة وقف التصعيد لوضع حدّ للنزاعات التي تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وعلى أهمية احتواء التصعيد في الشرق الأوسط». ولفت إلى أنّ «أمن دولة إسرائيل غير قابل للتفاوض»، كما تحدث عن «مسألة الإرهاب التي تواجهها إسرائيل وتواجهها فرنسا أيضًا»، مشيرًا إلى أنّ «فرنسا واحدة من القوى الأوروبية التي تعرّضت لعدد كبير من الضحايا جراء الإرهاب».
وجاء هذا الموقف الفرنسي في وقت اتخذت إسرائيل امس إجراءات عقابية ضدّ فرنسا بسبب موقفها من العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، وتشمل التحرك القانوني ضدّ الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة «إكس»: «لقد أمرت موظفي وزارة الخارجية بالمساعدة في اتخاذ الإجراءات القانونية والنشاط السياسي ضدّ قرار الرئيس الفرنسي ماكرون». وقال «إنّ إسرائيل لن تسمح للشركات التابعة لها بعرض منتجاتها في معرض الأسلحة البحرية الذي سيُفتتح في باريس الشهر المقبل». واعتبر أنّ «مقاطعة الشركات الإسرائيلية للمرّة الثانية، أو فرض شروط عتبة غير مقبولة، هي خطوات غير ديموقراطية وغير مقبولة بين الدول الصديقة، وأدعو الرئيس الفرنسي ماكرون إلى إلغائها تماماً». واعتبر أنّ «إسرائيل تقف وحدها في طليعة النضال ضدّ محور الشرّ الإيراني والإسلام المتطرف، ويجب على فرنسا والعالم الحرّ بكامله أن يقفوا إلى جانبها وليس أن يتحرّكوا ضدّها».
مجموعة السبع»
وفي هذه الاجواء، بدأ وزير الخارجية والمغترين عبدالله بوحبيب صباح امس جولة اوروبية تستمر لعدة أيام، بحيث سيحلّ في بدايتها ضيفاً على اجتماع وزراء «مجموعة الدول الصناعية السبع» الذي سيُعقد اليوم في مدينة بيسكارا الايطالية.
وقالت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ «الجمهورية»، انّ الدعوة الرسمية التي وجّهها اليه نظيره الايطالي أنطونيو تياني ستسمح له بالمشاركة في جلسات المناقشة كـ «ضيف مسموع» والتي ستخصص للوضع في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما الوضع في لبنان تحت عنوان «المخاطر التي تواجهها قوات «اليونيفيل» نتيجة العدوان الاسرائيلي على منشآتها ومواقعها العسكرية ومقرها العام، عدا عن تلك التي تستهدف الجيش اللبناني الذي ينتشر في المنطقة ويتعاون معها في تنفيذ سلسلة التدابير الامنية وفق قواعد الاشتباك التي حدّدتها الامم المتحدة بموجب القرار 1701 وملحقاته والقرارات ذات الصلة على طول الخط الأزرق وفي عمق يمتد الى مجرى نهر الليطاني.
"اللواء":
على الرغم من الخسائر القاسية التي تلحق بالمدنيين وتدمير منازلهم على رؤوس الأطفال والنساء والعجز في قطاع غزة ومخيماته والضاحية الجنوبية لبيروت، وسائر المناطق التي ما تزال تزخر بالحركة والصمود في الجنوب والبقاع، فإن عطلة نهاية الأسبوع، حفلت بتطورات مؤذية «وصعبة» (بتعبير اعلام العدو).
على حكومة العدو، عبر استهداف بنيامين نتنياهو السبت الماضي في منزله في قيساريا، فضلاً عن الخسائر الكبيرة في صفوف ضباط النخبة والجنود من محاور القتال عند الحافة الأمامية في الجنوب، وصولاً الى غزة، فضلاً عن الخسائر والحرائق في المستوطنات والمدن الاسرائيلية القريبة من الحدود البعيدة.
ووسط المخاوف الخطيرة، والمشروعة، من استمرار نتنياهو بدفع الأمور الى تصعيد أخطر، وأشد قسوة لجهة الدمار واستهداف الآمنين، تتحرك الوساطات العربية والأميركية والأوروبية لايجاد ما يمكن وصفه بخارطة طريق لوقف النار في غزة والجنوب.
وقالت مصادر لبنانية لـ «اللواء» ان اسرائيل استبقت وصول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين يحفلة من القصف بالطائرات والغارات من المسيرات على الجنوب والبقاع والهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، في محاولة للتأثير على مهمته وافشال هذه المهمة، التي تصب دوليا في مصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية.
ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن الأسبوع الطالع على موعد مع حراك ديبلوماسي مكثف مع عدد من الزوار يتركز على وقف إطلاق النار في لبنان دون أن يعني أن هذا الحراك قادر على التوصل إلى هذا المطلب، علما ان الرئيس بري تحدث عن فرصة من خلال زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتين.
ورأت هذه المصادر أن مسألة وقف النار تحضر في مؤتمر باريس لدعم لبنان على أن الرئيس ميقاتي الذي يشارك على رأس وفد وزاري ستكون له كلمة مفصلة فيه بعد إعداده ملف عن ذلك ، مؤكدة أن سلسلة ملفات تبحث في اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واستبق الرئيس نبيه بري حراك الوساطات، بالاعلان ان زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت اليوم هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول الى الحل، كاشفاً ان حزب لله مواقف على القرار 1701، وإجماع اللبنانيين حوله نادر، رافضاً ان تكون ايران تعمل على اعاقة خطة لانقاذ لبنان، معتبرا ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تواجه تحديات غير مسبوقة..
وحول الاستحقاق الرئاسي: إن ترشيح قائد الجيش يحتاج الى تعديل دستوري، وتوافق أكثر من 86 نائباً، ولم اتحدث يوماً عن انتخاب برئيس لبناني قبل وقف النار.
وحسب ما توافر من معلومات، فإن القرار 1701 الذي يتمسك به لبنان كما هو سيكون موضع خلاف مع هوكشتاين، حيث تصر ادارته على إدخال تعديلات اضافية، ابرزها، ما يتعلق بمهمة اليونيفيل، واعطائها صلاحيات اضافية تتيح لها مراقبة ومداهمة اي موقع مشبوه دون التنسيق مع الجيش اللبناني. معتبرا ان الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي- الايراني.
وكان وزير الخارجية المصري عبد العاطي اجرى اتصالاً مع الرئيس بري، تناول الجهود المبذولة لوقف النار.
الى ذلك، بقي الحراك الدبلوماسي العربي والدولي قاصراً وحتى عاجزاً عن لجم قرار التصعيد الاميركي والاسرائيلي وعن وقف الحرب، لكن لازال هناك رهان لدى مصادر رسمية على ما يحمله الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين في زيارته الى بيروت اليوم, وزيارة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الذي سيبدأ اليوم لقاءات رسمية مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. مع فارق ان هوكشتاين قد يحمل حسبما تردد مقترحات جديدة تتعلق بآلية تنفيذ القرار 1701 ولا يدري احد تفاصيلها برغم ما تسرب عن طرح تعديلات على القرار 1701 جهة تفاصيل اضافية حول تنفيذه، بينما ابو الغيط يحمل «توجهات» عربية حول ضرورة وقف التصعيد من جانبي الحدود، ورسالة «دعم وتضامن مع لبنان» ولم يُعرف من المصادر ما اذا كانت لديه افكار او مقترحات جديدة للبحث.
وتستغرق زيارة ابو الغيط يوماً واحداً لإجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية، بحسب ما افاد السفير حسام زكي الامين العام المساعد للجامعة. وأوضح زكي أن زيارة الامين العام الي بيروت «تستهدف التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع الهجوم الاسرائيلي المستمر على لبنان والذي يستلزم الحد الادني من التفاهمات اللبنانية، كما تهدف الزيارة الي تشجيع التوصل الي تفاهمات في ملف الشغور الرئاسي باعتباره أمراً بات يشكل أولوية هامة لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها».
وأشار الامين العام المساعد أن ابو الغيط يهدف كذلك الي التعرف علي الموقف اللبناني في ما يتعلق بالوضع الانساني والاغاثي لدعم النازحين جراء الهجمات، خصوصاً في ضوء قرب انعقاد اجتماع باريس يوم ٢٤ الجاري والذي دعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه.
الصواريخ تشعل كيان الاحتلال
ميدانياً، نفذت المقاومة الاسلامية بعد ظهر امس، ضربات عنيفة نحو كيان الاحتلال من ساحل عكا وحيفا وتل ابيب الى الجولان المحتل مرورا بصفد وطبريا وكل المستعمرات الحدودية والوسطى، بحيث اعلن اعلام العدو «ان اكثر من 200 صاروخ اطلق اليوم (امس). وقال ساخراً: يقولون ان صواريخ حزب لله نفذت! حزب لله يعمل على تنفيذ وعده بتحويل حيفا إلى كريات شمونة والمطلة. الصواريخ من لبنان تطلق اليوم من دون توقف».
وقد قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية «ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى والمنازل الآمنة، «قاعدة فيلون في روش بينا» شرق مدينة صفد المحتلة بِصلية صاروخية كبيرة. كما قصفوا تجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة «معاليه غولاني» وتجمعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة «كتسرين» في الجولان المحتل بِصليات صاروخية.
وقصفت المقاومة الإسلامية مدينة حيفا بصلية صاروخية «نوعية». في إطار سلسلة «عمليات خيبر» ورداً على الاعتداءات على الضاحية الجنوبية وبنداء «لبيك يا نصر لله».
كما اعلنت المقاومة انها قصفت قاعدة شمشون» (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) غرب بحيرة طبريا بصلية صاروخية «نوعية». وقصفت تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في «قاعدة بيريا» للدفاع الجوي الصاروخي بصلية صاروخية.
تقع هذه القاعدة شمال شرق مدينة صفد، وتبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية حوالي 12 كيلومتراً، وتعتبر القاعدة الأساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في جيش الإسرائيلي الاحتلال. وتضم القاعدة مقر قيادة كتيبة الباتريوت وكتيبة القبة الحديدية. كما تحوي منظومات تحكم وسيطرة خاصة بالدفاع الجوي الصاروخي.
كذلك وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء «لبيك يا نصر لله»، قصفت المقاومة الإسلامية قاعدة «طيرة الكرمل» في جنوب حيفا بصلية صاروخية «نوعية».
الى ذلك استهدف المقاومون تجمعات لقوات العدو في محيط مركبا وبليدا وثكنة هونين ووادي هونين وعند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا.
وتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية في وحدة الدفاع الجوي عند الساعة 4:30 من بعد, لِمسيرة إسرائيلية من نوع «هرمز 900» وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانية.
ومساء اطلقت المقاومة صواريخ ثقيلة باتجاه الجولان السوري المحتل. وصواريخ كريات شمونة ومحيطها.
وقبل الظهر عن القناة 12 العبرية عن وابل كثيف من الصواريخ، تم رصد ما لا يقل عن 70 عملية إطلاق من لبنان باتجاه نهاريا وعكا ومستوطنات الجليل الغربي.
وافادت القناة 13 العبرية عن انقطاع عام للتيار الكهربائي في شمال تل أبيب.
وبعد الظهر اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن انفجار طائرة بدون طيار جنوب غرب حيفا، و سقوط عدة صواريخ في منطقة مفترق «جولاني» غرب بحيرة طبريا. وتوجهت 8 طواقم إطفاء من محطة الجليل– الجولان إلى عدد من بؤر الحرائق في محيط صفد إثر سقوط صواريخ في المنطقة. كما يعمل رجال الإطفاء على إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت في الجليل.
واعلن مستشفى» زيف» في صفد عن إصابة 4 أشخاص إثر القصف الأخير من لبنان على منطقة «روش بينا» ومدينة صفد.
وافادت القناة 13 العبرية عن انقطاع عام للتيار الكهربائي في شمال تل أبيب نتيجة سقوط الصواريخ. وقالت: لقد جنّ جنون الحزب.
اما القناة ١٤ العبرية فأشارت الى اعتراض مسيرتين قرب حيفا وفشل اعتراض ثالثة وصلت مرج ابن عامر(شرقي حيفا).
خسائر العدو
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية امس، عن إصابة 26 جندياً إسرائيلياً خلال ال24 ساعة الماضية حيث أُصيب 23 جنديًا عند الحدود مع لبنان و 3 جنود في غزة.
وعلى الصعيد الاقتصادي قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: ان توسع الحرب في الشمال كلف 6.7 مليار دولار منذ بداية ايلول/سبتمبر. وكلفة كل يوم قتال مع اتساع الحرب تتجاوز نصف مليار شيكل اي نحو 135مليون دولار يومياً.
وليلاً، هاجم الجيش الاسرائيلي بغارات مؤسسات القرض الحسن.. بدءاً من برج البراجنة.. كما شملل الانذار الاسرائيلي البقاع (بعلبك والهرمل) وحار الفيكاني.
وشملت الانذارات جميع السكان المتواجدين في الجنوب، في صور والنبطية امتداداً الى مشغرة، وكذلك قصف الطيران المعادي مؤسسة للقرض الحسن في بعلبك والهرمل.
ونبهت قوات «اليونيفيل» جيش الاحتلال من مغبة اقدام جرافة اسرائيلية عن سابق عهد برج مراقبة وسياجاً محيطا بموقع الامم المتحد في مروحين.. وطالبت جميع الجهات بالوفاء بالتزاماتها لجهة عدم التعرض لسلامة القوة الدولية.
"الأنباء" الالكترونية:
فيما يصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين اليوم إلى بيروت، شهد العدوان الإسرائيلي على لبنان تصعيداً خطيراً بلا حدود طال مروحة واسعة من المناطق اللبنانية في الجنوب والضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع وجبل لبنان، وذلك مع بدء العدو ضرب مراكز المؤسسات المالية التابعة لحزب الله والمنتشرة في أكثر من منطقة وبالقرب من المراكز السكنية الأمر الذي فاقم من أزمة النزوح.
وعشية وصول هوكشتاين، شدد رئيس مجلس النواب نبيه برّي على أن هذه الزيارة هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول إلى حل، مشيراً في حديث لقناة "العربية" إلى أنه مفوّض من حزب الله منذ 2006 وهو موافق على القرار 1701، وهناك إجماع لبناني على القرار 1701، وهو إجماع نادر، ونحن نتمسك به.
واستبق بري وصول هوكشتاين برفض إجراء أي تعديلات على القرار 1701 بزيادة أو نقصان، وأعلن عن أن لديه خطة لإنقاذ لبنان يعمل عليها. ورأى أن الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي الإيراني، وأوضح أنه لم يتحدث يومًا عن انتخاب رئيس قبل وقف النار.
السفير السعودي السابق لدى لبنان علي عواض عسيري أكد لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أن الحل هو بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، لكنه أبدى شكوكه بأن تقتنع إسرائيل بالـ 1701 ولا حتى الـ 1559، مشيراً إلى أن بنيامين نتنياهو يقول بكل وضوح إنّه لن يُفاوض إلّا تحت النار وهذا يعكس سوء نيته.
وشدد السفير عسيري على ضرورة الدفع باتجاه إنتخاب رئيس يحظى بتأييد داخلي وخارجي، مؤكدًا أن المملكة السعودية لن تتدخل في الشأن اللبناني ولن تسمي رئيساً للبنان وموقفها هو حث القوى السياسية لانتخاب رئيس بأسرع وقت. كما أنه مطلوب رعاية حوار وطني يدعو له الرئيس المنتخب لإيجاد الحلول اللازمة وتقريب وجهات النظر في القضايا الخلافية ومن المهم تعزيز دور الجيش اللبناني ونشره على كافة الاراضي اللبنانية وأن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة، وإبعاد لبنان عن سياسة المحاور.
النائب غسان سكاف رأى بدوره أن "زيارة هوكشتاين إلى لبنان هذه المرة تأتي لطلب تعديل معين على القرار 1701 الذي لم نقبل به قبل عشرة أشهر، فكل زياراته الماضية كانت من أجل إقناع المسؤولين اللبنانيين بما كانت تريده اسرائيل. أما اليوم فقد اختلفت الأمور ولم تعد تقبل بما كانت تطالب به قبل عشرة أشهر"، وفق تعبيره.
واعتبر سكاف أنه "كان مفترضاً بنا كلبنانيين أن نقبل بتطبيق القرار 1701 دون قيد أو شرط، أما الآن وبعد جنون نتنياهو وتأكيده على مواصلة الحرب فقد نذهب إلى ما هو أسوأ من 1701 أي المطالبة بنزع سلاح حزب الله والانسحاب الى شمال الليطاني. ففي ظل الحرب القائمة يسعى العدو الإسرائيلي لإقامة منطقة عازلة فهو لن يقبل بعد اليوم بتهديد أمن سكان شمال إسرائيل، وبالتالي فإن شروط وقف إطلاق النار ستكون أصعب هذه المرة".
ورأى سكاف أنه "إذا أردنا وضع خارطة طريق لإنقاذ لبنان فيجب أن نبدأ بانتخاب رئيس جمهورية وليس المطالبة بوقف إطلاق نار، والانتخاب يستدعي قبول كل الأفرقاء السياسيين، وهذا الأمر أصبح مدعوماً دولياً، لأن انتخاب الرئيس يخلط الأوراق ويغيّر المعادلة القائمة ويضغط على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار"، داعيًا القوى السياسية إلى "تقديم بعض الليونة، إذ من غير الجائز تحدي المجتمع الدولي خاصة بعد تخلي الجميع عنا، وضرورة تحريك الملف الرئاسي اليوم قبل الغد لأن انتخاب الرئيس هو الورقة الوحيدة التي نستطيع تقديمها للمجتمع الدولي للبدء بخارطة طريق لإنقاذ لبنان"، داعياً كذلك الى انتخاب رئيس توافقي قوي ويتمتع بالحكمة والشجاعة في اتخاذ القرارات.
سكاف لفت إلى أن "التدخل الإيراني أساء إلى القضية اللبنانية بعد تصريحات رئيس مجلس الشورى ووزير الخارجية الإيرانيين. وحسناً فعل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتمسك بسيادة لبنان"، مثنيًا في الوقت عينه على موقف أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لانتقاده التدخل الإيراني "رغم تأخر جامعة الدول العربية بمساعدة لبنان".
وعما يتوقعه بعد استهداف حزب الله منزل نتنياهو، تمنى سكاف أن "تكون رواية المسيرة التي أطلقت على منزل نتنياهو صحيحة وليست مسرحية لتهيئة الأجواء لاستهداف بعض الشخصيات في إيران".
وفي ضوء كل هذه التطورات القاسية ميدانياً والضبابية سياسياً يبقى قدر اللبنانيين هذه المستويات الخطيرة من المعاناة، بانتظار ان تتحرك القوى الدولية بشكل جدي وحقيقي للجم العدوان الإسرائيلي، وأن تتزحزح القوى السياسية المعنية داخلياً لانتخاب رئيس للجمهورية وإطلاق مسار إنقاذي.
"الشرق":
سابقة من نوعها هي الضربة الاسرائيلية في عمق كسروان بما ترمز اليه مدينة جونية. صحيح انها محدودة جدا اذ استهدفت رجلا وزوجته بدقة ولم تتسبب باي اضرار اخرى، وصحيح انها لم تكن غارة بصواريخ على غرار استهداف ايطو الذي حصد 24 شهيداً، لكنّ الصحيح ايضا ان ما من منطقة على امتداد جغرافيا لبنان تصنّف بالآمنة بعد اليوم، والمظلات التي كانت مفتوحة فوقها أقفلت. فإجرام اسرائيل لا يفرق بين منطقة وأخرى ولا يهتم لمن يقتل، انما هدفه واحد تحقيق الهدف.
والاخطر ان تل ابيب لم تخطئ هدفاً حتى الساعة، ما يدّل الى قدرات عسكرية استخباراتية تكنولوجية هائلة، بدليل ان الشخصين اللذين استهدفا في ساحل علما صباحا فرا من السيارة حينما استهدفت الا ان مسيرة تبعتهما واستهدفت كل منهما بصاروخ، فاردتهما.
دائرة الخطر اذن تتوسع وسؤال واحد يطرحه اللبنانيون في المناطق التي كانت حتى الامس القريب مُحيّدة، من يضمن سلامتنا على الطرقات واثناء التنقل الى مراكز العمل؟ والجواب واحد: الله الحامي وسيدة لبنان التي تحتضن بذراعيها اهالي المنطقة من عليائها.
منزل نتنياهو
اما السابقة الثانية من نوعها ففي اسرائيل اذ استهدفت المقاومة لأول مرة في التاريخ عقر داررئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيسارية بمسيرة وصلت الى منزله من دون صفارات انذار ما استدعى اجراءات امنية مشددة. وأكد مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، أن إيران حاولت اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ انفجارات دوّت في قيساريا وحيفا والكرمل بعد اختراق 3 مسيرات أطلقت من لبنان مناطق غليلوت وقيسارية والجليل الغربي وخليج حيفا. وبعد ساعات على محاولة اغتياله ظهر نتنياهو في فيديو وهو يتمشّى في إحدى الحدائق مؤكدا “سنواصل حتى النهاية، ولا شيء قادر على ان يردعنا”. وقد أكّد مكتب نتنياهو أنّه لم يكن في المنزل وقت وقوع الهجوم ولم تقع إصابات.
هوكشتاين الى بيروت
سياسيا، بدت الحركة هادئة في الداخل، عشية انعقاد مؤتمر باريس في 24 الجاري ، ووصول المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين بيروت الأسبوع المقبل.
هوكشتاين كان استبق الزيارة يتصريح عكس الرغبة بتعديل القرار 1701 وفقا لما تريده اسرائيل ، وقال إنّ “الوقت حان لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤول عن هذه العملية ضمن مجلس النواب، وعلى الشعب اللبناني أن يقرّر ما إذا كان قائد الجيش هو المرشح الأنسب”، معتبراً أنّ تحقيق الأمانة والسلامة في كل لبنان وإقامة حكومة وانتخاب رئيس تعيده إلى درب الازدهار، ويجب أن يثق الشعب اللبناني بدولته والمطلوب تخطّي الفروقات السياسية والتلاقي حول المصير المشترك.
وأكّد على أنّ المسؤول عن سيادة لبنان هو الجيش اللبناني، لافتاً الى أنّ القرار 1701 نجح في إنهاء الحرب عام 2006، لكن لم يتمّ تطبيقه، وقال: “يجب تعديل القرار 1701، وهو الركيزة التي تضمن الأمن على الخط الازرق. ويجب علينا السير في طريق مختلف، حيث يمكن للبنان الحفاظ على أمنه ومسؤوليتنا دعمه. كما أنه علينا النظر الى كيفية وضع حدّ للنزاع في لبنان ولا يجب ربط الأمر بالنزاعات الاخرى”.
اضاف: “تاريخكم حافل بالصراع مع إسرائيل التي احتلت لبنان، وعليها مغادرته. وعلى الجيش اللبناني ضمان السلامة والامن في لبنان”.
بري
وردَّ رئيس مجلس النواب نبيه بري على الكلام الأميركي عن “القرار 1701 (+)” بالقول: “أنا شخصيا ما بعرف بالـ (+) وملتزمون بالقرار 1701 كما هو وهذا هو الموقف الرسمي الموحد للدولة اللبنانية”، مشيراً الى أنَّ “رئاسة الجمهورية ضرورية ولكن لا بد من وقف إطلاق النار”. وفي حديث تلفزيوني، أكّد بري أنَّ “هوكشتاين طلب اليوم موعدا من عين التينة بعد أن دام انقطاع التواصل لوقت طويل”، مضيفاً “الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، سيحضر الى بيروت وتحدد يوم الاثنين موعدا للقائه”.ورأى أنَّ “القرار 1701 “بلع الكل” وكان للقرار 1559 ظروفه المرتبطة بالحقبة السورية والميليشيات حينها ويشمل أيضا الانسحاب من الاراضي المحتلة وليس هناك اليوم سوى القرار 1701 فقط”.وعلّق بري على مؤتمر باريس، مؤكدًا أنه “ضروري ويصب في مصلحة لبنان، وسيتناول المساعدات والحل السياسي”.
بوريل واليونيفيل
من جهته، رأى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه “ربما يتعيّن إعادة النظر في بعثة اليونيفيل، لكن وقف إطلاق النار هو الأولوية”. وأكد بوريل ان قوات اليونيفيل موجودة في لبنان بناء على تفويض من مجلس الامن لا من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غويتريش.
السيسي لوضع حدّ للحرب
اقليميا، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفدا من مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، برئاسة النائب “توم كول” رئيس لجنة المخصصات.وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء ركز على الأوضاع الإقليمية، حيث حرص وفد الكونغرس على الاستماع إلى رؤية الرئيس حول كيفية استعادة السلم والأمن بالإقليم، وتجنب توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية، حيث أوضح السيسي في هذا السياق ضرورة وضع حد للحرب الدائرة في غزة ولبنان، والمضي قدما بقوة في مسار وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبكميات كبيرة، تكفي لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وأشار الرئيس إلى الجهود المصرية القطرية الأميركية المشتركة على مدار الفترة الماضية، موضحا أن الأمر يتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف، وضغوطا مكثفة من المجتمع الدولي، لتحقيق تقدم ملموس يتيح استعادة الأمن وفتح الطريق للسلام.
"الشرق الأوسط":
استهدفت غارات إسرائيلية عدة مساء الأحد فروعا لجمعية «مؤسسة القرض الحسن» التابعة لحزب الله في لبنان بعد تحذير للجيش الإسرائيلي من أنه سيستهدفها.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن «عدد الغارات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت وصل إلى 11 غارة، ومنها غارة على فرع القرض الحسن القريب من مطار رفيق الحريري الدولي». وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية دخانا يتصاعد قرب المطار، وهو الوحيد الذي يسيّر رحلات دولية في لبنان. لكن رغم الغارات على الضاحية الجنوبية، تمكنت رحلات جوية تجارية من الهبوط في المطار مساءً.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أيضا أن ضربات استهدفت مؤسسة القرض الحسن في بعلبك والهرمل ورياق في شرق لبنان. وفي بعلبك، ضربت غارة سوقا تجارية فيها مبنى كانت تستخدمه مؤسسة القرض الحسن سابقا على ما أوضحت الوكالة، فيما أخلى السكان المنطقة سريعا بعدما وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيرا بوجوب المغادرة.
في مدينة صيدا الساحلية بجنوب بيروت، دفع الذعر داخل مدرسة تحولت إلى ملجأ بالقرب من أحد فروع القرض الحسن، النازحين المقيمين فيها إلى المغادرة على عجل بحثا عن الأمان، وتحديدا من خلال التوجه إلى الواجهة البحرية. وأعلن رئيس بلدية صيدا اتخاذ سلسلة تدابير احترازية في المدينة و«أعطى توجيهاته لإخلاء فوري لبلدية صيدا ومقر الشرطة البلدية وغرفة العمليات المشتركة... وأيضا إخلاء مركزي استضافة للنازحين».
وحذّر الجيش الإسرائيلي مساء الأحد من أنه سيبدأ بضرب «بنى تحتية» عائدة للجمعية التابعة لحزب الله، طالبا من السكان الابتعاد عنها فورا. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة اكس أن «جمعية القرض الحسن تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل» مشيرا إلى أن الجيش «قرر مهاجمة هذه البنى التحتية».
و«مؤسسة القرض الحسن» جمعية مالية تابعة لحزب الله تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وتصنفها السعودية على أنها «كيان إرهابي».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا