إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 22 24|08:03AM :نشر بتاريخ
"النهار":
مع أن الايحاءات الاستباقية لوصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت كانت ترجح أن تكون مهمته وزيارته “وداعيتين” نظراً إلى اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، فإن نبرة هوكشتاين ومضمون محادثاته كما مواقفه العلنية عاكست كل ذلك، بل عكست مضيّه في محاولة متقدمة للجم الحرب ولو وسط تعاظم الشكوك في جدوى هذه المحاولة تحت نيران التصعيد الحربي الجنوني الذي تتراكم معه المجازر التي تخلفها الغارات الإسرائيلية في قلب المناطق المأهولة. وبدا لافتاً في المحادثات التي أجراها هوكشتاين مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي أنه لم يطرح أي صيغة يستشف منها تعديل القرار 1701 أو الاتجاه إلى قرار أممي جديد يدمج القرارين 1701 و1559 كما قيل، بل طرح التفاوض حول التزام آليات محدّثة لتنفيذ القرار الأول بما يكفل تحويل جنوب الليطاني إلى منطقة تحت السلطة الكاملة للجيش المعزّز عديداً وعتاداً واليونيفيل، وانسحاب “حزب الله” بالكامل من المنطقة، كما الشروع في مفاوضات ترسيم الحدود البرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل.
ولعلّ ما عزّز الانطباعات عن مضيّ هوكشتاين في مهمته بين بيروت وتل ابيب أن الرئيس بري التزم تحفظاً شديداً حيال المحادثات مكتفياً بالإيحاء أنها كانت إيجابية فيما فُهم من مناخاتها أن “شيئاً ما يجري طبخه والعمل عليه” بما يعني أن للمهمة متابعة.
ونقلت شبكة “سي أن أن” في هذا السياق عن مسؤول اميركي “أن جهودنا تركز على الاستفادة من الضغط العسكري الإسرائيلي في لبنان لفرض تطبيق القرار 1701”.
نبرة اللوم
ولم تخلُ نبرة هوكشتاين في بيانه العلني من لوم للفريقين المعنيين بالحرب، إذ لفت إلى “أننا أمضينا أحد عشر شهراً نحاول أن نحتوي الأزمة ولم نتمكن من حلّها، والحلّ كان ممكناً ولكن تم رفضه وخرجت الأوضاع من السيطرة”.
وأعلن “أن ربط مستقبل لبنان بنزاعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني”، موضحاً “أن القرار 1701 كان ناجحاً في إيقاف الحرب في العام 2006 ولكن علينا أن نكون صريحين: لم يقم أي أحد بأي شيء لتطبيقه خلال كل هذه السنوات وهذا يجب أن يتغير لأن التزام الطرفين بالـ1701 لا يكفي، وأنا عدت اليوم إلى بيروت لأقوم بمباحثات مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ورؤساء وقادة سياسيين آخرين، وبصراحة أي شخص يمكن أن يلعب دوراً أساسياً لوضع لبنان على طريق جديدة من القوة والاستقرار وأيضاً الإزدهار الاقتصادي”.
وشدد على “أن العالم سيقف إلى جانب لبنان وقادته إذا قاموا بأخذ الخيارات الشجاعة والصعبة والضرورية والمطلوبة في هذا الوقت لمصلحة كل الشعب اللبناني”. وكشف هوكشتاين أن “أميركا تريد إنهاء هذه المواجهة وهذا النزاع بأسرع وقت ممكن وأننا نعمل مع الحكومة اللبنانية ومع الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صيغة تضع حداً لهذا النزاع ولينتهي النزاع نهائيا”. وقال: “التزامنا هو أن نحل هذا النزاع استناداّ وبناءً للقرار 1701، أستطيع أن أجري المحادثات ليس حول تغيير 1701، فالقرار هو ما هو، وهذا ما نتطلع إليه كأساس لوضع حد لهذا النزاع، ولكن ما يجب القيام به بالإضافة الى ذلك، التأكد من تطبيقه وتنفيذه بطريقة عادلة ودقيقة وشفافة، وأعتقد أن ذلك يأتي من الثقة التي يجب أن تعطيها الحكومة الإسرائيلية والحكومة اللبنانية للشعوب على جانبي الحدود، وأيضاً المجتمع الدولي”.
أيضاً، أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط جولته الرسمية في لبنان، وأكد أن “الجامعة تقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة”. وقال: “القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفياً وفي أسرع وقت، ولا نسمح بالقسوة التي عوملت بها اليونيفيل في جنوب لبنان”. وأكد أولويات محددة “أهمها وقف إطلاق النار فوراً وإنتخاب رئيس للبلاد”. وقال: “ضروري أن يحصل لبنان على ضمانات بأن لا تعاود إسرائيل هجماتها. كما نرفض أي تدخلات أجنبية على الأرض اللبنانية”
جلسة اللجان
ووسط هذه الأجواء يعقد مجلس النواب جلسة عامة قبل ظهر اليوم لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية.
الجلسة الحكمية للمجلس كان يمكن أن تكون روتينية لاستبدال بعض النواب في اللجان من دون تغييرات جذرية، لكن ظروف انعقاد هذه الجلسة ستكون مختلفة، خصوصاً وأن مجلس النواب بقي مقفلاً أشهراً طويلة على الرغم من تعرض لبنان لحرب ضروس، بالإضافة إلى توقف جلسات انتخاب رئيس الجمهورية منذ أكثر من سنة. ولم تتبلغ أي جهة حزبية أو كتلة نيابية أي توجه نحو إجراء أي
تغيير في تركيبة اللجان وتوازناتها.
بعد القصف مجازر
اما على الصعيد الميداني والحربي وبعدما شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الأحد سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب استهدفت فروع “القرض الحسن”، ارتكب صباح أمس مجزرة بحق الأطفال والنساء في حي النبي انعام في مدينة بعلبك، حيث استهدفت مسيَّرة منزل المواطن علي عبدو عثمان، ضمن حي، بيوته متقاربة ومأهولة بالسكان، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق أضرار في البيوت المجاورة، واستشهد ستة أطفال ونساء من عائلة عثمان، وأصيب 8 مواطنين في الحي بجروح. كما تسببت غارة على بلدة الخرايب بسقوط 4 شهداء و7 جرحى. وسقط شهيدان وجريح في غارة على بلدة يحمر وغارتان على سحمر وزلايا، وارتكبت مجزرة أخرى مساءً في غارة على المروانية في صيدا حيث سقط سبعة شهداء. ومساء أمس اطلقت صواريخ من لبنان نحو تل ابيب. وبدا لافتاً أن اذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصدر عسكري أن العملية البرية في جنوب لبنان ستنتهي بعد أسابيع ليعود سكان الشمال إلى منازلهم.
"الديار":
لا تعويل جدي على حراك «ربع الساعة» الاخير في عمر ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن، غير المعني بالضغط على بنيامين نتانياهو، المصر على حرب الابادة في غزة، ومحاولة «تدمير» حزب الله في لبنان. فلا احد في واشنطن على استعداد للتدخل الجدي «كرمى» لعيون اللبنانيين او الفلسطينيين، الاولوية تبقى لعدم اغضاب «اللوبي الصهيوني» في الولايات المتحدة «كرمى لعيون « كاميلا هاريس، التي تخوض منافسة انتخابية متقاربة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن هنا يمكن فهم عبارة رئيس مجلس النواب نبيه بري بان «العبرة في التنفيذ». فالمبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين لم يحمل الى بيروت اي ضمانة اميركية، بان «اسرائيل» ستنفذ او توافق على اي تفاهمات مفترضة مع المفاوض باسم المقاومة، لهذا سمع هوكشتاين كلاما واضحا في «عين التينة» عن ضرورة وقف النار قبل اي شيء آخر، وعدم القبول باي تعديلات على القرار 1701، وبعد ذلك كل النقاشات متاحة على مندرجات هذا القرار على نحو متواز، وفق نظرية واقعية تقوم على صيغة «لا غالب ولا مغلوب».
لكن ما لم يقله المبعوث الاميركي في بيروت علنا، قاله مسؤول اميركي لـ «سي ان ان» بان واشنطن تحاول الاستفادة من زخم العملية العسكرية «الاسرائيلية» لفرض تطبيق القرار 1701، اي التفاوض تحت النيران وعندئذ ستكون «الشياطين» في التفاصيل. وقد جاء رد حزب الله على نحو مباشر لا يقبل اي التباس، «العدو ليس في موقع املاء الشروط، والايام المقبلة ستكشف مزيدا من قدرات المقاومة، وهو ما سيكون له الاثر في اظهار ميزان القوى الحقيقي».
هذا الموقف عبر عنه عضو كتلة الوفاء للمقاومة ابراهيم الموسوي، الذي اكد ان المعركة لا تزال في بدايتها والعدو ليس في موقع المنتصر، واشار الى ان الرئيس بري اوصل الرسالة الصحيحة لهوكشتاين حول اولوية وقف النار، وتوعد بان العدو سيصطدم اكثر فاكثر بقدرات المقاومة وتخطيطها وتعاطيها مع الاهداف وفقا لتوقيت معين…
وفي هذا السياق، شهد الميدان بالامس مناورات برية على الحدود لم تغير من طبيعة المراوحة في المشهد، حيث تدور معارك «الكر والفر» على مساحة كلم ونصف، وفيما تواصلت زخات الصواريخ على معدلاتها اليومية، ووصلت بالامس الى «حيفا» و «تل ابيب»، وارتكبت قوات الاحتلال المزيد من المجازر ضد المدنيين. فقد شنت مساء امس غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية مستهدفة للمرة الاولى منطقة الاوزاعي، التي شهدت حركة نزوح كثيفة، وذلك بعد ساعات على تدمير ممنهج لارزاق الناس ومنازلهم بحجة استهداف فروع القرض الحسن الخالية من موظفيها ومحتوياتها، الا ان الاخطر مساء امس كان ادعاء الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي بوجود اموال وذهب بمئات ملايين الدولارات للحزب، مخبأة في نفق اسفل مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية، وهي كذبة مفضوحة، لكنها تمهد لنيات مبيتة باستهداف محتمل للمستشفيات، وهو سيناريو خطر سبق وشهده قطاع غزة، ولهذا اعلنت ادارة المستشفى مساء امس عن اخلائها خوفا من استهدافها، ودعا مديرها الدكتور النائب فادي علامة الجيش اللبناني للتأكد من اكاذيب قوات الاحتلال التي نفت نيتها ضرب المستشفى؟!
ماذا حمل هوكشتاين؟
في الشكل لم يحمل المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين املاءات اميركية «فجة»، تتمشى مع الاجواء التي سبقت وصوله الى بيروت، ولهذا لم يتحدث في عين التينة او السراي الحكومي عن تعديل القرار 1701، لمعرفته المسبقة بعدم القدرة على الذهاب الى مجلس الامن والحصول على قرار معدل بوجود «الفيتو» الروسي والصيني. لكن هذه الاجواء لا تعني ان واشنطن المعنية بالوصول الى هدوء يسبق الانتخابات الرئاسية، لا تريد الاستثمار بالحرب «الاسرائيلية» غير المنضبطة ضد لبنان، لهذا تلفت اوساط سياسية مطلعة الى ان الاميركيين يحاولون الالتفاف على عقبة التعديل ، من خلال الحديث عن «آليات تنفيذية» للقرار تضمن تطبيقه، بما يضمن الهدوء المستدام لسنوات طويلة، دون الكشف عن فحوى الضمانات المطلوبة «اسرائيليا»، وكيفية الوصول اليها عمليا. ولهذا جرى التركيز على تطبيق صارم للقرار وتفعيل دور الجيش وقوات «اليونيفيل». وتجزم تلك الاوساط بان هوكشتاين لم يحصل على اي ضمانات لبنانية تتجاوز الالتزام بمضمون القرار 1701 وروحيته، وكان الرئيس بري واضحا بان الاولوية تبقى وقف النار قبل اي شيء آخر، من خلال احياء اقتراح هدنة الاسابيع الثلاثة، وبعدها يجري النقاش حول الالتزامات المتبادلة على الحدود.
افكار بري
ووفقا للمعلومات، كان بري راضيا عن طبيعة النقاشات مع هوكشتاين، واودع المبعوث الاميركي مجموعة افكار تنفيذية منسقة مسبقا مع رئيس الحكومة، وقد سمع المبعوث الاميركي من بري وميقاتي موقفا موحدا بعدم تقديم اي اجوبة نهائية وحاسمة، قبل الحصول على موقف واضح من «اسرائيل» حيال المقتراحات الراهنة بما فيها وقف النار.
وفي هذا السياق، شدد رئيس حكومة تصريف الاعمال على «أن الاولوية هي لوقف اطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 ، لكونه الركيزة الاساسية للاستقرار في المنطقة. اما هوكشتاين فشدد على أن المساعي الديبلوماسية لا تزال قائمة وجدّية، مؤكدا العمل للتوصل الى وقف لاطلاق النار في الفترة المقبلة ، ودعم التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701، ودعا كل الاطراف للعمل على التوصل الى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار.
لا تفاؤل
وفي انتظار ما سيحصل عليه وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن من اجوبة في «اسرائيل» اليوم، لم تبد اوساط ديبلوماسية الكثير من التفاؤل ازاء الزيارة رقم 11 الى المنطقة منذ طوفان الاقصى، ولفتت الى انه من المستبعد ان يمنح نتانياهو هاريس هدية مجانية قبل اسبوعين من الانتخابات الرئاسية، وهو لا يزال يعتقد انه بامكانه تحقيق «النصر المطلق» في غزة ولبنان، ولن يقبل اقل من استسلام حزب الله وحركة حماس، فيما يتحضر لشن ضربة على ايران يعتقد انها ستؤدي الى اختلال كبير في موازين القوى لمصلحته، ولهذا قد تشهد الايام المقبلة المزيد من التصعيد في نسق الهجمات «الاسرائيلية»، لان اعادة تفسير القرار 1710 تعني لنتانياهو محاولة فرض استسلام تحت النار، حيث تريد «اسرائيل» صلاحيات موسعة برا وجوا، لمنع ما تعتقد انه اعادة تسليح حزب الله، وهو ما عناه هوكشتاين عندما دعا القيادة اللبنانية الى اتخاذ القرار الشجاع الذي سيسمح بفترة رخاء طويلة؟!
الشروط «الاسرائيلية»؟
وكان موقع «أكسيوس» الاميركي نقل عن مسؤولين أميركيين و «إسرائيليين» تأكيدهم، أن «إسرائيل» قدمت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها، للتوصل إلى حل ديبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان. ونقل «أكسيوس» عن مسؤول «إسرائيلي» أن «إسرائيل» طالبت بالسماح لقواتها المسلحة بالمشاركة في «تنفيذ فعال»، لضمان عدم إعادة تسليح حزب الله وعدم إعادة بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود. وكشف التقرير أن «إسرائيل» طالبت أيضا بحرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني. وقال مسؤول أميركي لـ «أكسيوس» إن من غير المرجح بشكل كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على شروط «إسرائيل».
الخروج عن السيطرة
وكان هوكشتاين قد اكد بعد لقاء بري ان « الوضع خرج عن السيطرة، وقال ان ربط مستقبل لبنان بالنزاعات ليس في مصلحة اللبنانيين». ورأى ان «عدم تطبيق القرار 1701 هو سبب احتدام واستمرار هذا النزاع». وتابع: «ملتزمون حل النزاع في لبنان وفقا للقرار 1701، ولكن إن التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا، والحكومة اللبنانية بحاجة للمساندة، وواشنطن ملتزمة بتقديم المساهمة اللازمة». واشار الى ان «المجتمع الدولي ملتزم إعادة الإعمار ودعم الجيش اللبناني، ولن أخوض محادثات حول تعديل القرار 1701 وإنما إمكان تطبيقه». ولفت الى ان «ادارة الرئيس جو بايدن تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة»…
من جهتها نقلت مصادر بري عنه قوله ان»اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج»…
الحل على «الطاولة»؟
من جهته، أكد ميقاتي «تمسك لبنان بالقرار الدولي الرقم 1701 لأنه يوفر الاستقرار»، مشدداً على «أن الحل الديبلوماسي للوضع في لبنان لا يزال على الطاولة»، مشيرا الى ان «حزب الله وافق على تنفيذ القرار 1701، والمطلوب ايضا وقف العدوان الاسرائيلي والخروقات المستمرة منذ صدور القرار برا وبحرا وجوا». أضاف ميقاتي: «لا اتصال مباشرا مع حزب الله منذ منتصف الشهر الفائت، ولكننا على تنسيق يومي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والحزب ممثل في الحكومة وقد وافق على القرار الاخير الذي اتخذناه بشأن الطلب إلى مجلس الأمن الدولي كي يدعوه لاتخاذ قرار بالوقف التام والفوري لإطلاق النار.
«مغامرات» نتانياهو
وفي تعبير واضح عن القلق من مغامرات نتانياهو، انضم عددٌ من المراقبين في كيان العدو للتحذير مما وصفوه بـ «المغامرة الخطرة»، منهم المحلل السياسي في القناة 13 العبرية رافيف دروكر، الذي اكد إن نتنياهو الآن يندفع نحو إيران وتبادل لكمات معها، لاعتبارات تتعلق به لا بـ «إسرائيل»، مشددا على أنها مغامرة كبيرة وخطرة.
ميقاتي مصر على «المشكل»؟
وفيما زعمت الخارجية الفرنسية انها تجري حوارا صعبا مع طهران بشأن وقف النار في لبنان، يصر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على افتعال «مشكل» مع طهران، وجدد التصويب على الموقف الايراني في مقابلة مع قناة «العربية» السعودية، وقال انه ابلغ القيادات الإيرانية أن يخففوا العاطفة تجاه لبنان، وقال «راجعت حوار رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف بنفسي، وأبلغت اعتراضي، والرسالة وصلت».
وتجاهل ميقاتي مجددا التوضيحات الايرانية قائلا انه «يتفهم ان تدعم إيران التفاوض، لكن لا أحد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية».
وهذا الموقف رد عليه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، الذي اكد أن «إيران ترفض اتهامات رئيس الوزراء اللبناني بالتدخل في شؤون بلاده»، ورأى أن «أفضل مسار لتسوية الوضع السياسي في لبنان هو وجود حوار لبناني – لبناني». وأوضح أن «إيران تعتبر السعي إلى وقف الإبادة الجماعية الصهيونية ضد غزة ولبنان وظيفة إنسانية وأخلاقية وإسلامية»، معلنا أنها ستواصل مشاوراتها لوقف الحرب على غزة ولبنان وترحب بكل الجهود لتحقيق هذه الغاية.
بوحبيب يحرض على طهران!
تجدر الاشارة الى ان ما يقوله ميقاتي لم يعد مجرد موقف اعلامي لارضاء الغرب والولايات المتحدة الاميركية، في ظل تولي وزير الخارجية عبدالله بوحبيب مهمة التحريض على الدور الايراني خلال لقاءاته وجولاته الخارجية، وهو امر سيكون على «الطاولة» في اول جلسة وزارية، حيث سيكون لوزيري حزب الله موقف متشدد ازاء هذا التحول المثير للريبة، والذي تجاوز حدود ما هو متفاهم عليه داخل الحكومة.
ووفق مصادر سياسية بارزة باتت اللازمة الاساسية في كلام بوحبيب امام نظرائه الغربيين والعرب، ان لبنان جدي في محاولة التخلص من التأثير والنفوذ الايراني، والمسألة برأيه مجرد وقت! وهو يوحي على نحو غير مباشر بان ثمة رهانا غير مباشر على العدوان الاسرائيلي لتغيير موازين القوى داخليا وفي الاقليم.
وقد وصفت تلك الاوساط الكلام بالخطر ويحتاج الى توضيح غير قابل للمراوغة، التي يعتمدها بوحبيب في مقاربته للملفات والمواقف، وستكون جلسة الحكومة المقبلة مفصلية لوضع «النقاط على الحروف»، خصوصا ان هذه العدائية المبالغ فيها لطهران لا تخدم تماسك الوضع الداخلي، وتدفع البلاد الى توترات سياسية لا معنى لها، ولهذا يتحفظ «الثنائي» عن الدخول في سجالات علنية حتى الآن، بانتظار معالجة الامور بهدوء. فاذا كان ما يحصل مجرد اجتهادات خاطئة وسوء تقدير، يمكن تجاوز الامر، اما اذا كانت سياسة ونهجا جديدا يحاول بوحبيب وميقاتي فرضه بقوة الامر الواقع، فسيكون هناك كلام آخر.
ماكرون متعاطف مع نتانياهو
وفيما لم تحمل زيارة الأمين العام لـ «جامعة الدول العربية» احمد أبو الغيط الى بيروت اي موقف جدي يمكن التعويل عليه، جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون موقفه المنحاز الى كيان العدو، وفي اتصال هاتفي برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، أعرب عن تضامنه مع رئيس الوزراء «الإسرائيلي» في أعقاب الهجوم غير المقبول بطائرة بدون طيار الذي استهدف منزله الشخصي. وأشار إلى حرص فرنسا على أمن «إسرائيل».
وفي ما يتعلق بلبنان، طلب ماكرون من رئيس الوزراء «الإسرائيلي» الحفاظ على البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وندد بالإجراءات التي يقوم بها الجيش «الإسرائيلي» ضد قوات اليونيفيل، وأعرب عن رغبته في أن تؤدي الأمم المتحدة دورها الكامل في جنوب لبنان، للسماح بعودة السكان المدنيين إلى ديارهم، بأمان، على جانبي الحدود.
"الأخبار":
علمت «الاخبار» من مصادر دبلوماسية عربية ان الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتين اجرى اتصالات مكثفة مع الجانب الاسرائيلي قبل قدومه الى بيروت، وأنه تبلّغ من المسؤولين في تل ابيب بأنهم ليسوا في وارد السير في أي اتفاق لا يلبّي شروطهم، وانه لا وقف لاطلاق النار قبل اتفاق كامل.
وقالت المصادر ان هوكشتين انكب مع فريقه على صياغة «ورقة العمل» بلغة ذات طابع دبلوماسي، لكنه لم يتمكن من ايجاد صيغة تجعل المطالب الاسرائيلية قابلة لأن تحظى بموافقة لبنان. وهو مهّد قبل زيارته لبيروت، من خلال أوساط دبلوماسية وعبر فريق السفارة الاميركية في بيروت بقيادة ليزا جونسون، بإبلاغ جهات لبنانية عدة بأن لبنان «ليس في موقع من يمكنه النقاش كثيراً، وان عدم اخذه بالمقترح يعني ان الحرب ستتواصل وستكون اكثر قساوة». وقد ساعد العدو الموفد الاميركي بليلة من الغارات الوحشية استهدفت مباني سكنية في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب بحجة تدمير مكاتب جمعية «القرض الحسن».
عرض الاستسلام
وبحسب المصادر، فقد حمل الموفد الاميركي الى بيروت ورقة عمل عرضها بالتفصيل على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي (حرص على ان يكون اللقاء بغياب مستشاريه)، وناقش عناوينها وبعض التفاصيل الخاصة بدور الجيش مع قائده العماد جوزيف عون. كما عقد اجتماعاً مع موظفين دبلوماسيين وأمنيين في مقر السفارة لتقديم «احاطة عامة». وكان اهم ما قاله ان مهمته لا تتطرق على الاطلاق الى ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، وان على فريق السفارة عدم الحديث عن الامر بصورة تؤذي اصدقاء الولايات المتحدة، داعياً الى عدم الاتيان على ذكر العماد عون كمرشح اساسي لرئاسة الجمهورية، وهو الامر الذي تجاهله هوكشتين تماماً في محادثاته مع بري وميقاتي.
وقالت المصادر ان هوكشتين عرض تصوراً جديداً للقرار 1701 يقوم على مبادئ مختلفة، وان التعديلات المقترحة لا تقتصر على آلية التنفيذ بل على اساس المهمة. وبحسب المصادر فإن ورقة الموفد الاميركي - الاسرائيلي تطلب تعديل نص مقدمة القرار لجعله قراراً «يهدف الى احلال السلام على الحدود بين لبنان واسرائيل ومنع اي وجود مسلح في المناطق اللبنانية القريبة من هذه الحدود». وفي نقطة ثانية «يطلب توسيع النطاق الجغرافي لسلطة القرار الدولي، إلى شمال نهر الليطاني بمسافة عدة كيلومترات، واقله كيلومتران اثنان»، على ان يصار الى «زيادة كبيرة في عديد القوات الدولية العاملة ضمن قوات حفظ السلام، ورفع عديد قوات الجيش اللبناني المفترض نشرها في تلك المنطقة».
وشملت ورقة هوكشتين أيضاً «توسيع مهام القوات الدولية بحيث تشمل الحق في تفتيش أي نقطة او مركبة او موقع او منزل يشتبه بأن فيه اسلحة، والحق في القيام بدوريات مفاجئة الى اي منطقة في نطاق عمل القرار من دون الحاجة الى اذن من السلطات اللبنانية، وان يكون بمقدور القوات الدولية اطلاق عملية مسح متواصلة من خلال المسيّرات فوق كل المناطق التي يشملها النطاق الجغرافي للقرار، وفي حال قررت الدخول الى ممتلكات خاصة، فان لها الحق في ذلك، لكن بالتعاون مع الجيش اللبناني». وكذلك «توسيع نطاق عمل قوات الطوارئ الدولية لتشمل السواحل اللبنانية من الجنوب الى الشمال، بما يشمل المرافئ اللبنانية، والحق في التدقيق في هوية السفن المتجهة اليها، خصوصا الى المنطقة التي تنتشر فيها القوات الدولية. وكذلك نشر فرق مراقبة في المطارات المدنية العاملة او المقفلة، ونشر ابراج مراقبة ونقاط تدقيق على طول الحدود البرية للبنان مع سوريا من عكار شمالا الى البقاع الغربي وراشيا جنوبا». ولا ينتهي عرض الموفد الاميركي من دون الحديث عن «الحاجة الى وجود إشراف (من دون شروحات) على تنفيذ القرار 1701».
وبحسب معلومات «الاخبار» فإن الموفد الأميركي حاول تقديم العرض كأنه أمر يغري لبنان، وان موافقة مبدئية من جانب الحكومة والرئيس بري تفتح الباب امام مساعي اقناع اسرائيل بوقف الحرب فوراً. لكنه خرج من الاجتماعات بانطباعات سلبية، ما يوحي بانه قد لا يعود الى لبنان سريعاً، الا في حال حصلت تطورات تفرض عليه تعديل ما يحمل من افكار.
وأُفيد بان بري كان شديد الوضوح مع هوكشتين بالاشارة الى ان القرار 1701 واضح ولا يحتاج الى اي تعديل، وان هناك توافقاً لبنانياً على تنفيذه، وان اي محاولة لتعديله ستقضي على فرصة تنفيذه، وان على الولايات المتحدة البحث في سبل وقف الخروقات الاسرائيلية للقرار وليس في الحديث عن اجراءات احادية في الجانب اللبناني. فيما نقل عن رئيس الحكومة قوله للموفد الاميركي بأن ما يعرضه لن يقبله احد في لبنان. وسمع هوكشتين عبارات غير واضحة عن ان حزب الله لا يجد ان اسرائيل في وضع يمكنها من فرض الشروط التي يحملها.
تقصٍّ لمعرفة موقف المقاومة
وبحسب معلومات «الاخبار»، فان الموفد الاميركي حاول جاهداً معرفة «ثوابت حزب الله» مع محاولة استكشاف حجم «الضعف الذي اصاب المقاومة، من خلال التدقيق في نوع الردود التي سمعها». وقالت المصادر المعنية ان الاميركيين «يعرفون ان الحديث يدور عن معركة دبلوماسية تواكب حرباً شاملة وقاسية يشنها العدو، وبالتالي، فان موقف المقاومة يبقى هو الاساس، بمعزل عن كل اللغو القائم من جهات محلية تعتبر انها هي من يقرر مصير لبنان ومصير المقاومة».
وبحسب المعلومات، فإن الثوابت التي يستند اليها الموقف اللبناني، تقول بانه في حال كانت الولايات المتحدة اعلنت، على لسان هوكشتين نفسه، أن القرار 1701 لم يُحترم من الجانبين، وان هناك حاجة لتعديلات في آليات تنفيذه، فان لبنان لا يمانع المبدأ، لكنه يعتبر ان على الامم المتحدة تقديم آلية جديدة تضمن لمرة نهائية وقف كل انواع الخروقات الاسرائيلية، البرية منها والبحرية والجوية، التي دوّنتها قوات الامم المتحدة اكثر من 30 الف خرق اسرائيلي منذ العام 2006. وقالت المصادر ان أي آلية جديدة يجب ان تقدم خطوات متماثلة على جانبي الحدود بما يضمن عدم حصول خرق للقرار، وان اللبنانيين هم اكثر من يحتاج الى ضمانات تمنع اي نوع من الاعتداءات الاسرائيلية.
وبحسب المعلومات، فان الثوابت الاولى تشير الى الاتي:
اولا: ان اي نقاش او بحث لا يمكن ان يتطرق الى سلاح المقاومة خارج النطاق الجغرافي للقرار 1701، وانه لا مجال لتوسعة هذا النطاق تحت اي ذريعة.
ثانيا: رفض مطلق لانتشار القوات الدولية، او اي قوات اجنبية، على طول الحدود مع سوريا، وهو امر يناقض السيادة اللبنانية اصلا، كما ان طبيعة العلاقات بين لبنان وسوريا، التي يقول الدستور اللبناني انها علاقات مميزة، تمنع على لبنان القيام بخطوة من هذا النوع من دون موافقة سوريا وليس بعلمها فقط. علما ان الاميركيين يتذاكون عندما يطرحون هذا الامر، وهم يعلمون بأنهم يريدون استقدام قوات اوروبية الى المناطق القريبة من قواعد روسية اساسية في سوريا.
ثالثا: لا يمكن لمجلس الامن الدولي، او للدول الكبرى، اضافة اي دولة جديدة الى الدول العاملة في القوات الدولية من دون الحصول على موافقة لبنانية كاملة، بمعزل عن هوية هذه الدولة.
رابعا: ان الحديث عن «اشراف على تنفيذ القرار» يعني بوضوح، محاولة للعودة تماما الى ما سبق للجانب الاميركي ان طرحه خلال المفاوضات التي سبقت صدور القرار 1701 عام 2006. وهو عملياً يقصد ان يكون هناك اشراف اميركي وبريطاني على كل آليات عمل القوات الدولية، وهو امر ترفضه المقاومة بشكل رئيسي، وهي ابلغت من يهمه الامر بأنها لن تقبل، تحت اي ظرف، ان يكون هناك اي دور اميركي او بريطاني او حتى الماني في الاشراف على عمل القوات الدولية او قوات الجيش اللبناني التي سيوكل اليها تطبيق القرار الدولي، سيما وان الاشراف من قبل هذه الدول على وجه التحديد، يعني انه اشراف تلقائي من جانب العدو الاسرائيلي، وهو ما يضرب جوهر القرار الذي يفرض على الجانبين اليات التنفيذ.
وماذا بعد؟
لخص مسؤول لبناني بارز حصيلة زيارة الموفد الاميركي بأن الاجتماعات كانت عبارة عن طروحات وطروحات مقابلة، وان الجانبين الاميركي واللبناني استمعا الى بعضهما البعض، لكنهما يتصرفان بواقعية انهما امام مرحلة انتظار جولة جديدة من العنف الصهيوني، كون الموفد الاميركي جاء ليفاوض تحت النار. وقال المسؤول اللبناني نفسه ان «هوكشتين جاء مهوِّلا وراغبا في بث الرعب، وانه كان واضحا في كل ما قاله بان بلاده واسرائيل ترفضان العودة الى القرار 1701 بصورتهة القائمة حاليا. وهو قال صراحة ان هذه الصيغة باتت من الماضي». وقال المسؤول ان «الوضع صعب ودقيق جدا، فلبنان لا يمكنه القبول بما حمله هوكشتين لأنه يمثل دعوة صريحة الى الاستسلام، كما ان لبنان يعرف انه يصعب عليه اقناع الولايات المتحدة الان بموقفه بطريقة سهلة، ما يعيد الجميع الى مربع الانتظار لوقائع الميدان». وقالت المصادر انه لم يتم الاتفاق بصورة دقيقة على الخطوات اللاحقة، وان احتمال عودة هوكشتين الى لبنان قبل موعد الانتخابات الاميركية مستبعد الا في حال كان يحمل ما هو مختلف جذريا عما جاء به في هذه الزيارة.
تسريبات العدو: لإسرائيل حق التثبت ولا سلاح جنوب نهر الاولي!
سرّبت مصادر اسرائيلية لموقع «إكسيوس» ان اسرائيل سلمت الولايات المتحدة «وثيقة تتضمّن شروطها لإنهاء الحرب في لبنان». ونسب الموقع الى مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ «مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سلّم الوثيقة إلى البيت الأبيض»، وهي «حصيلة مناقشات أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع وزارة الأمن والجيش بشأن الشروط التي تطالب إسرائيل بأن تكون جزءاً من أي حلّ لإنهاء الحرب في لبنان». وتضمنت الوثيقة «اشتراط إسرائيل السماح لجيشها بالمشاركة في تنفيذ فعّال للتأكّد من عدم إعادة تسليح حزب الله، وإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في مناطق جنوب لبنان القريبة من الحدود»، وطالبت بأن «تتمتع قواتها الجوية بحرّية العمل في المجال الجوي اللبناني».
ونقل عن مسؤول أميركي قوله إنّه من غير المرجّح إلى حد كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على هذه الشروط»، فـ «الشروط الإسرائيلية تقوّض سيادة لبنان بشكل كبير».
والى جانب تسريب المعطيات نفسها الى صحف اسرائيلية، فان شبكة «سكاي نيوز» التابعة للامارات نسبت الى مسؤول اميركي قوله ان زيارة هوكشتين «تهدف إلى إنهاء الحرب لكن، مع عدم القبول بالشروط التي يريد لبنان فرضها على إسرائيل». وبحسب قوله، فإن المطلوب «هو نشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، مع وصول مساعدات عسكرية له بقيمة 350 مليون دولار. والزيارة تهدف إلى مساعدة الجيش اللبناني والقوات الدولية لضمان انسحاب حزب الله من المناطق الجنوبية وصولاً إلى نهر الأولي».
"اللواء":
رفعت اسرائيل من مستوى ضغطها على لبنان، في خضم مفاوضات بوساطة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، وصوبت باتجاه استهداف العاصمة، في الوقت الذي تستعد فيه لاستقبال الوسيط الاميركي، الذي يفاوض على «تفسير جديد» للقرار 1701، يسمح بوضعه موضع التنفيذ.. ليصير من الممكن وقف النار، مع ترتيبات تقضي بنشر الجيش اللبناني عند الخط الازرق، ليقوم بفعالية اكبر، بالتعاون مع قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب «اليونيفيل» وسط دعوات لتحويلها لقوة صادمة، او مانعة للتواجد العسكري (في اشارة الى قوات حزب لله) في مناطق عملياتها..
ولئن كانت واشنطن لا تبدو انها على وفاق مع اسرائيل في ما خص خرق الهدنة غير المعلنة، بعدم استهداف بيروت وضاحيتها الجنوبية، فإن الافلاس الاسرائيلي، بدا واضحاً لجهة استهداف مؤسسات القرض الحسن، وتحويلها الى ركام في بيروت والبقاع والنبطية، وحيث لديها فرع تمكنت طائرات العدو من تسويته بالارض.
ومع ذلك، سجلت المساعي الاميركية والاوروبية والعربية حضوراً نشطاً للتوصل الى وقف قريب لاطلاق النار..
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما خرجت به اجتماعات الموفد الأميركي آموس هوكشتين في بيروت لم تعط جوابا واضحا حول التقدم بأي مسعى لوقف إطلاق النار حتى وإن كان هناك اتقاقا على القرار ١٧٠١. وأشارت إلى أن هوكشتين لا يمكن أن يمنح أية ضمانات إذ انه يقوم بمهمة نقل طرح، في الوقت الذي يستمر فيه العدوان ضد لبنان.
وأوضحت هذه المصادر أن نتائج هذه الزيارة تتظهر قريبا وإي كلام عن هدنة لفترة محددة يظهر أيضا، في حين يبقى ملف الرئاسة ينتظر مفاوضات أولوية وقف إطلاق النار، معتبرة أن حضور الكتل النواب في جلسة اليوم في مجلس النواب قد تفتح الشهية أمام تكرار المطالبة لأنتخاب رئيس جديد للبلاد.
هوكشتيان: جدية.. ولكن
وقال هوكشتيان من السراي حيث التقى الرئيس نجيب ميقاتي، وقبل التوجه الى اليرزة للقاء العماد جوزاف عون برفقة السفيرة ليزا جونسون، ان «المساعي الدبلوماسية جدية، ونحن نعمل لوقف النار وندعم التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701»، داعيا الاطراف الى العمل على التوصل الى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار.
وفي السياق، اعتبر الرئيس ميقاتي ان «الأولوية هي لوقف النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، لكنه الركيزة الاساسية للاستقرار في المنطقة».
وعلم ان الرئيس ميقاتي طلب من هوكشتاين الخروج معه الى البلكون، والاستماع الى صوت طائرة الاستطلاع الاسرائيلية فوق سماء بيروت (M.K).
في إطار المبادرات الديبلوماسية لوقف الحرب في لبنان، زاربيروت الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث بدا جولة على المسؤولين اللبنانيين، تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أيضاً.
وعلمت «اللواء» من مصادررسمية تابعت زيارة هوكشتاين، ان مجرد حضوره يعني ان باب المساعي ما زال مفتوحاً، بخاصة انه اقر في لقاءاته بأن لبنان ليس هوالمسؤول عن افشال مبادرة الرئيسين الاميركي والفرنسي في ايلول الماضي لوقف اطلاق النار. وقالت المصادر: الجديد والجيد في كلام هوكشتاين هو طريقة طرح الامور وسبل المعالجة لا سيما لجهة تقبله وتفهمه لموقف لبنان بالموافقة على وقف اطلاق النار والتزام تطبيق القرار 1701 بالتوازي.
ولكن المصادراوضحت: صحيح ان باب المساعي مفتوح لإستئناف المفاوضات، لكن المفاوضات ليست من جانب لبنان فقط بل هناك الجانب الاخر (اسرائيل)، لذلك ستكون هناك مرحلة ترقب لما سيقوم به هوكشتاين ومايمكن ان يتوصل اليه في اسرائيل.
واكدت مصادر المعلومات ان هوكشتاين لم يطرح تعديل القرار 1701 بل كان مهتماً بالتوصل الى آلية تنفيذية لتطبيقه، وان الرئيس بري اقترح عل الموفد الاميركي مفترحات تنفيذية لم تكشفها المصادر لكن جوهرها التزام الكيان الاسرائيلي بالتطبيق كإلتزام لبنان.لكن لبنان لم يقدم اي ضمانات ما عدا التزامه بالقرار الدولي خلافاً لما قام به نتنياهو من تفجير التفاهم الاميركي الفرنسي على وقف اطلاق النار بإغتيال الشهيد السيد حسن نصر لله وتصعيد العدوان التدميري على لبنان خلال وجوده في نيويورك. ولن يقدم لبنان رسميا رداً على اي مقترح قبل اعلان كيان الاحتلال وقف اطلاق النار.
ورجحت المعلومات ان يكون هوكشتاين قد غادرلبنان الى فلسطين المحتلة لينضم الى وزير الخارجية انطوني بلينكن الذي يصل الى القدس المحتلة اليوم للقاء رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو لمناقشة سبل وقف اطلاق النار في لبنان وغزة والمرحلة المقبلة. فيما ذكر الاعلام الإسرائيلي «أن مدير الموساد يسعى لاتفاق ينهي حرب غزة ولبنان وإطلاق الرهائن الإسرائيليين».
وقد جال المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين اليوم على المسؤولين. واستهل لقاءاته من عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. بعد اللقاء، قال هوكشتاين: بعد أشهر طويلة من النزاع لم نتمكّن من حلّه وأشعر بالحزن حيال أوجاع لبنان. أمضينا 11 شهراً في محاولة احتواء الأزمة ولكن لم نتمكن من ذلك، وكنت دائماً أنبّه من أنّه يجب السيطرة على ما يحصل وكان الحلّ ممكناً ولكن تمّ رفضه، وانا حزين لأنني أشهد على آلام اللبنانيّين الذين يريدون العودة إلى منازلهم بأمان وسلام وبناء مستقبل مزدهر.
واضاف: ان الوضع خرج عن السيطرة وعدم تطبيق القرار 1701 هو سبب إحتدام وإستمرار هذا النزاع.
وتابع: نحن ملتزمون حل النزاع في لبنان وفقا للقرار 1701، ولكن إن التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا والحكومة اللبنانية بحاجة للمساندة وواشنطن ملتزمة بتقديم المساهمة اللازمة.
وأود أن أكون واضح للغاية أن ربط مستقبل لبنان بنزاعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني، وكما قال الرئيس بايدن هدفنا الوصول الى اتفاق شامل يشمل قرار مجلس الأمن 1701، ويضمن أن يكون هذا النزاع هو الأخير لأجيال عديدة.
ان القرار 1701 كان ناجحا في إيقاف الحرب في العام 2006ولكن علينا ان نكون صريحين لم يقم اي أحد باي شيء لتطبيقه وعدم التطبيق خلال كل هذه السنوات ساهم في الازمة التي وصلنا اليها الآن، وهذا يجب أن يتغير لأن التزام الطرفين بال1701 لا يكفي، وانا عدت الى بيروت لأقوم بمباحثات، لوضع لبنان على طريق جديدة من القوة والإستقرار وايضاً الازدهار الإقتصادي.
استمر اللقاء ساعة وعشر دقائق، اكد بعده بري ان اللقاء كان جيداً والعبرة بالتنفيذ.
وأكد هوكشتاين يجب «الوصول الى صيغة لوضع حدّ للنزاع لمرة اخيرة، والتأكد ان كل اطراف النزاع يعرفون ان القرار 1701 يجب ان ينفذ».
وحسب المعلومات ايضاً فإن لبنان ابلغ هوكشتاين ان شرطه الاساس للمضي بالمفاوضات اعلان اسرائيل صراحة عن قبولها وقف اطلاق النار، من دون إبهام او شروط مرفوضة سلفاً.
وقالت المصادر ان هوكشتاين ابلغ الرئيسين بري وميقاتي انه ليس على علم تماماً بموقف اسرائيل من تطبيق القرار 1701.
وسمع من الرئيس بري كلامً مباشراً بالذهاب الى اسرائيل والإتيان من نتنياهو بموقف اسرائيلي واضح ورسمياً بقبول الالتزام بالقرار 1701.
وحسب الاوساط القريبة من عين التينة، فالنقطة المحورية تركزت على وقف اطلاق النار وآليات تثبيته، وليس على أي موضوع ذي صلة او لا، ووصفت الاوساط اللقاء مع هوكشتاين بالجيد.
وتمسك رئيس المجلس، الذي يفاوض باسم «الثنائي الشيعي» بالقرار 1701 المقبول بالاجماع اللبناني، والذي لا يجوز لا زيادة عليه ولا انقاص منه.
وقالت الخارجية الاميركية ان وزير الخارجية انتوني بلينكن سيتوجه الى المنطقة.
واشارت الى ان واشنطن لا تريد ان ترى ضربات منتظمة ويومية في بيروت، وكشفت ان بلينكن سيناقش ضرورة التوصل الى حل دبلوماسي للصراع بين اسرائيل وحزب لله.
ماكرون يطلب من نتنياهو الموافق على وقف النار
فرنسياً اتصل الرئيس ماكرون برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وابلغه ان الامم المتحدة يجب ان تمارس دورها كاملاً في جنوب لبنان، لإفساح المجال لعودة السكان الى منازلهم على جانبي الحدود.
كما طالبه بعدم تهديم البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل لوقف اطلاق النار في اسرع وقت ممكن.
وبعد غد، ترعى فرنسا على ارضها، بمبادرة من الرئيس ايمانويل ماكرون مؤتمراً يخصص لتوفير الدعم للبنان.
ابو الغيط والضمانات
عربياً، وقبل ظهر امس، وفي وقت كان الرئيس بري مجتمعاً مع هوكشتاين، وصل أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط الى عين التينة، حيث التقى الرئيس بري. واكد أن الجامعة تقف الى جانب لبنان في هذه المحنة، مبدياً أمله في أن «لا ننتظر كثيرا في تحقيق الانفراجة المطلوبة لأن الموقف خطير والعنف الاسرائيلي وإهدار الحياة مثلما نشهد على الأرض يحزن الانسان».
وقال: القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفيا وفي أسرع وقت ممكن، ولا نسمح بالقسوة التي عوملت بها اليونيفيل في جنوب لبنان. أكدت على أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فوراً وإنتخاب رئيس للبلاد.
وتابع: أن من المحزن أن نرى عدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي رداً رادعاً على اعتداء إسرائيل على اليونيفيل. وقال: ضروري أن يحصل لبنان على ضمانات بأن لا تعاود إسرائيل هجماتها. كما نرفض أي تدخلات أجنبية على الأرض اللبنانية.
ومن السراي قال ابو الغيط بعد لقاء الرئيس نجيب ميقاتي: استمع الرئيس ميقاتي الى وجهة نظر امين عام جامعة الدول العربية التي تدعم وبأكبر قدر من المسؤولية الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية وتطالب بوقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من اراضي جنوب لبنان وعدم التدخل في لبنان ووقف عمليات القتل العشوائي الذي يحدث والعودة للتنفيذ الفوري للقرار 1701 حتى ولو استدعى الامر صدور قرار من مجلس الامن الدولي يعيد تأكيد هذا القرار ويطالب بالتنفيذ الفوري لكافة عناصره ومحاوره.
شروط اسرائيل
أفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بأن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان. ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل طالبت السماح لقواتها المسلحة بالمشاركة في «تنفيذ فعال» لضمان عدم إعادة تسليح «حزب لله» وعدم إعادة بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود. وكشف التقرير أن إسرائيل طالبت أيضا بحرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني لمراقبة عدم اعادة تسليح الحزب.
وقال مسؤول أميركي لأكسيوس: إن من غير المرجح بشكل كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على شروط إسرائيل.
بيروت - طهران
دبلوماسياً، استمر التباين بين الموقف الرسمي اللبناني الذي يمثله الرئيس ميقاتي والاداء الايراني لجهة المواقف والتصريحات، ونقل عن رئيس الحكومة قوله: أبلغت القيادات الايرانية ان يخففوا العاصفة تجاه لبنان، داعياً ايران الى دعم التفاوض، لكن لا احد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية.
ونقلت وكالة «مهر» الايرانية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ان «ايران ترفض اتهامات رئيس الوزراء اللبناني بالتدخل في شؤون بلاده»، ورأى ان «افضل مسار لتسوية الوضع السياسي في لبنان هو وجود حوار لبناني - لبناني».
مهاجمة المستشفيات
وسط هذه الحركة الدبلوماسية، ابرز العدو توجهاً خطيراً لاستهداف مستشفيات الضاحية الجنوبية، بعد مؤسسة القرض الحسن، زعم الناطق الاسرائيلي بأن «مستشفى الساحل» في الضاحية يوجد تحته نفق يضم «الملجأ الخاص» للامين العام لحزب لله الشهيد حسن نصر لله، وان «يحتفظ بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب تحت مستشفى الساحل في حارة حريك لاستخدامها لتمويل أنشطته الإرهابية».
وزعم الناطق بلسان جيش العدو أفيخاي أدرعي أن «فتحتيْ الدخول والخروج تقع داخل عمارة الأحمدي وعمارة سنتر الساحل».
وزعم أدرعي أنه «داخل هذا الملجأ يوجد مجمع يُحتفظ فيه بمئات الملايين من الدولارات بالعملات الورقية والذهب، التي تم أخذ قسم كبير منها من مواطني الدولة اللبنانية والتي كان من شأنها ولا يزال من شأنها أن تعيد إعمار الدولة اللبنانية».
وقال الناطق بلسان جيش العدو: «قطع جوية تابعة لسلاح الجو تستطلع المجمع حاليًا. ونحن نتابعه وسنواصل متابعته».
وسارع النائب فادي علامة مدير المستشفى الى تكذيب مزاعم الناطق الاسرائيلي، وقال: ندعو الجيش اللبناني للكشف على «مستشفى الساحل».
وأكد علامة أن المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود نفق تحت «مستشفى الساحل» عارية من الصحة، مشدداً على أن «مستشفى الساحل» لا علاقة له بالاحزاب، مضيفاً «لكننا اضطرننا للإخلاء».
ومع ان الناطق الاسرائيلي عاد ونفى التوجه لقصف المستشفى، إلا انه دعا سكان بعض الاحياء في الضاحية الى الاسراع بأخذ الحذر في الليلكي والقاطنين قرب منحدر القارب في الاوزاعي فوراً.
وبالفعل، بدأت الغارات على حارة حريك على الفور، وقصفت منطقة الاوزاعي ومدخل مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في محلة الجناح.
الوضع الميداني
ميدانياً، عند الثامنه والنصف، قصفت المقاومة الاسلامية قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل ابيب بصواريخ نوعية.
وكانت الغارات استمرت على قرى الجنوب والبقاع ، استمرت المواجهات في محاور الجنوب الحدودية، كما واصلت المقاومة ضرباتها الكثيفة لكيان العدو واعلنت القناة 12 العبرية مساء عن سماع دوي انفجار قوي في منطقة تل أبيب ولاحقاً اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي: إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه منطقة تل أبيب الكبرى وسقط وسط إسرائيل من دون تفعيل صفارات الإنذار حسب البروتوكول».
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال ايضاً نقلاً عن مصدر عسكري: ان العملية البرية جنوب لبنان ستنتهي بعد أسابيع ليعود سكان الشمال لمنازلهم.
وفي مزيد من الاجرام اقدم جيش الاحتلال على تفجير عدد من المنازل وأحراق كروم زيتون عند اطراف بلدتي عيتا الشعب ورميش.
وفي حصيلة العدوان على الجنوب، ارتقى 7 شهداء وعدد من الجرحى في غارة على المروانية، في كونين ارتقى 5 شهداء هم: حسن عطوي، هيثم حمود، حسين بلوط، عباس الغول وحيدر الدبق. اما حصيلة الغارة على بلدة الخرايب فكانت 4 شهداء و7جرحى. وشن العدوغارة على سيارة بالقرب من ثكنة الجيش في صور وقوع اصابات. وافادت وزارة الصحة عن سقوط شهيد ووجود أشلاء بسبب غارة العدو الإسرائيلي على كفرحتى.
وشن الاحتلال الاسرائيلي غارة على الهرمل، مما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء بينهم طفلان في حصيلة أولية.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن غارات العدو الإسرائيلي على لبنان يوم الأحد 20 تشرين الأول 2024 أسفرت عن الحصيلة التفصيلية التالية:
-الجنوب: 13 شهيدا و 36 جريحا
-النبطية: 6 شهداء و 52 جريحا
-البقاع: 9 جرحى
– جبل لبنان: جريح واحد
الحصيلة الإجمالية التالية ليوم أمس: 19 شهيدا وإصابة 98 بجروح.
على إثر ذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان حتى أمس إلى 2483، والجرحى إلى 11628».
بالمقابل، كشف إعلام اسرائيلي عن إصابة 23 جندياً خلال الـ24 ساعة الماضية حيث أُصيب 17 عند الحدود مع لبنان و6 في غزة. فيما اعترف جيش الاحتلال بإصابة 123 جندياً على جبهتي لبنان وغزة منذ يوم السبت الماضي.
وعلم ان الغارة استهدفت مركز حركة أمل في الجناح، مقابل المستشفى الحكومي.
وتحدثت المصادر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، لا سيما ان الحديقة المجاورة التي استهدفت لا تبعد سوى 10 امتار عن احد ابواب المستشفى، فيحين تحدثت مصادر عن استهداف مركز لحركة امل في الجناح، في رسالة واضحة للضغط على الرئيس بري.
كما استهدفت اسرائيل محيط الحدث في السان تيريز.
"البناء":
جولتان سياسية وميدانية كان لبنان مسرحاً لهما، بين عاصمته وجنوبه، ففي بيروت كانت جولة التفاوض الدبلوماسي بين رئيس دبلوماسية المقاومة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس دبلوماسية الحلف الأميركي الإسرائيلي أموس هوكشتاين، بينما كان الجنوب على موعد مع منازلات مفتوحة كانت أبرزها على جبهة عيتا الشعب، حيث استدرجت المقاومة جيش الاحتلال إلى خراج بلدة عيتا الشعب فتوغل بدباباته ومشاته إلى خط المنازل الأمامية، حيث كانت المقاومة بانتظاره فكبّدته خسائر جسيمة وأجبرته على الانسحاب.
جنون الاحتلال على الضاحية الجنوبية ليلاً عكس حجم الغيظ الإسرائيلي من أجوبة لبنان المفعمة بالشعور بالثقة والقوة، على طروحات هوكشتاين المخففة عن الشروط الإسرائيلية والهادفة لبناء رأس جسر تفاوضيّ، تحت سقف القرار 1701 كمظلة مطاطة قابلة للتعديل ضمناً، بتسميات مختلفة حملها كاقتراحات مثل الآليات التنفيذية والضمانات المتبادلة، والتفسيرات والشروحات، فسمع من الرئيس بري كشفاً بالوقائع المبنية على قراءة متأنية للقرار 1701 تظهر أن الكيان لم يلتزم بالقرار، وأنه اليوم لا يريد اعتبار القرار أساساً لتنظيم الوضع عبر الحدود، ما يعني أن البدء من اعتبار لبنان والكيان متساويين بالتزام القرار في غير مكانه. وشرح بري كيف أن احتفاظ الاحتلال بالجزء اللبناني من بلدة الغجر التي احتلها عام 2006، باعتبارها الأرض الوحيدة التي تفرد نص القرار بالإصرار على الانسحاب منها، وبقيت مزارع شبعا عالقة تحت الاحتلال، رغم نص القرار على تكليف الأمين العام للأمم المتحدة إيجاد حل للنزاع حولها، وقد فعل الأمين العام السابق بان كي مون ذلك وقبل لبنان لكن الكيان رفض وعطل كل الحلول، إضافة للانتهاكات الجوية والبحرية آلاف المرات، ما جعل لبنان يتمسك بتطبيق مرن للقرار لا يضغط على المقاومة التي تشكل ورقة قوته الوحيدة أمام ما يفعله الكيان، وهو لولاها لفعل الكثير أكثر، ورغم ذلك بقيت المقاومة ملتزمة بالامتناع عن المظاهر المسلحة جنوب الليطاني، وبقي الأمن هناك مسؤولية الجيش اللبناني واليونيفيل، والحكم على الوضع الراهن يجب أن يبدأ بفرضية ماذا لو طبقت “إسرائيل” القرار كاملاً وبلغنا مرحلة الوقف النهائي لإطلاق النار، ونفذ لبنان مزيداً من الالتزامات بناء على ذلك، هل كنا الآن أمام ما يحدث؟
في الحصيلة طلب بري من هوكشتاين الحصول على التزام واضح من الكيان باعتماد القرار 1701 أساساً لتنظيم الوضع عبر الحدود بلا زيادة ولا نقصان، وعندها نذهب إلى وقف إطلاق النار، وفقاً للبيان الفرنسي الأميركي ونبحث بكل ما يلزم لضمان التطبيق.
وأشار الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بعد لقائه الرئيس نبيه بري الى أن «عدم تطبيق القرار 1701 هو سبب احتدام واستمرار النزاع»، مضيفًا «بعد أشهر طويلة من النزاع لم نتمكّن من حلّه وأشعر بالحزن حيال أوجاع لبنان. الوضع خرج عن السيطرة وربط مستقبل لبنان بالنزاعات ليس في مصلحة اللبنانيين»، وفق تعبيره.
وتابع: “ملتزمون حل النزاع في لبنان وفقًا للقرار 1701 ولكن التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيًا والحكومة اللبنانية بحاجة للمساندة وواشنطن ملتزمة بتقديم المساهمة اللازمة”، مضيفًا “القرار 1701 نجح في وقف الحرب عام 2006 وهدفنا الوصول إلى اتفاق شامل يشمل تطبيق القرار”.
ولفت إلى أن “المجتمع الدولي ملتزم إعادة الإعمار ودعم الجيش اللبناني ولن أخوض محادثات حول تعديل القرار 1701 وإنما إمكانيّة تطبيقه”، لافتًا إلى أن “إدارة الرئيس جو بايدن تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة”.
وأردف “أميركا تريد إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، ونعمل مع لبنان و”إسرائيل” للوصول إلى صيغة تضع حدًا للنزاع القائم”، لافتًا إلى أنّ الأمور يجب أن تختلف عن السنوات الـ18 السابقة، وبالتالي يجب تطبيق القرار 1701.
بدوره، قال الرئيس بري: “اللقاء كان جيداً والعبرة في النتائج”.
وبعد مغادرة هوكشتاين لبنان، أشارت وزارة الخارجية الأميركية الى أن وزير الخارجية انتوني بلينكن توجَّه إلى “إسرائيل” ودول أخرى في الشرق الأوسط من أجل خفض التصعيد في المنطقة.
ولفتت الخارجية الأميركية الى اننا لا نريد أن نرى ضربات يومية على بيروت، ووقف إطلاق النار في غزة سيصبّ في مصلحة الفلسطينيين وسيؤدي إلى دولة فلسطينية خالية من العنف.
وبعد هوكشتاين حلّ أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ضيفًا على رئيس مجلس النواب الذي تزامن وصوله مع اجتماع الرئيس بري بهوكشتاين لينضمّ وفق المعلومات إلى الاجتماع لدقائق في سياق الدردشة، قبل أن يجتمع منفردًا مع الرئيس برّي على مدار ساعة تقريبًا.
وبعد اللقاء، لفت أبو الغيط إلى أنّ “القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفيًا وفي أسرع وقت ممكن ولا نسمح بالقسوة التي عوملت بها اليونيفيل في جنوب لبنان”، وتابع: “أكدت أولويات محدّدة أهمها وقف إطلاق النار فورًا وانتخاب رئيس للبلاد”.
ورأى أنه من المحزن أن نرى “عدم اتّخاذ مجلس الأمن الدولي ردًا رادعًا على اعتداء “إسرائيل” على “اليونيفيل””، مضيفًا “من الضروري أن يحصل لبنان على ضمانات بأن لا تعاود “إسرائيل” هجماتها، كما نرفض أي تدخلات أجنبية على الأرض اللبنانية”.
وأفادت مصادر إعلامية بأن “الموفد الأميركي أموس هوكشتاين باق في منصبة لثلاثة أشهر على الأقل بناء على طلب من نائبة الرئيس الأميركي المرشحة للرئاسة كامالا هاريس”.
وأشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” إبراهيم الموسوي، الى أن “هوكشتاين يتحدث علناً عن تعديلات على الـ1701، وحزب الله معني بالميدان وملف المفاوضات موكل إلى رئيس البرلمان نبيه بري الذي قدّم الرسالة الصحيحة إلى الموفد الأميركي”. ولفت الموسوي، الى أن “ما قاله بري حول أولوية وقف إطلاق النار هو مبدأ أساسي، والعبرة دائماً في الخواتيم، كما قال الرئيس بري وما سُرِّب بشأن شروط إسرائيلية يعتبر أن “إسرائيل” انتصرت”. وذكر أن “ما زلنا في بدايات المعركة والعدو ليس في موقع المنتصر وسواعد المجاهدين دليل كافٍ حول قدرات المقاومة، صليات الصواريخ تعبّر عن مدى سيطرة المقاومة وقدرتها على تحقيق أهدافها والوصول إليها”.
وأردف “لن نسمح للإسرائيلي بأن يكون في موقع إملاء الشروط علينا وعلى وطننا، والأيام المقبلة ستكشف مزيداً من قدرات المقاومة وهو ما سيكون له الأثر في إظهار ميزان القوى الحقيقي”.
وتابع “العدو سيصدم أكثر فأكثر من قدرات المقاومة وتخطيطها وطول أناتها وطريقة تعاطيها مع الأهداف وفقاً لتوقيت معين”، مضيفاً “”إسرائيل” في حالة صدمة كبرى لأن الاغتيالات التي طالت المقاومة كانت لتعجز أي منظمة عن الوقوف على قدميها”.
بدوره، أشار النائب علي فياض، في حديث لـ”الجزيرة”، الى أن “العدو لم يحقق أي إنجاز ميداني خلال الـ15 يوماً الماضية، وأولويتنا وضع حد للعدوان والوصول إلى وقف لإطلاق النار”، داعياً “الجميع إلى عدم الاستعجال في قراءة الوضع الميداني”.
وأكد أن “حزب الله تمكن من ترميم كل هيكليته القيادية وبنيته الميدانية، والعدو استنفد بنك أهدافه ولم يعد لديه ما يفعله وهو في معضلة الآن”، مضيفاً “أي قرار للعدو بالتوغل براً سيضعه تحت نار المقاومة التي ستلحق به خسائر كبرى”.
وتابع “استراتيجية المقاومة تقوم على استنزاف العدو وعدم السماح له بالاستقرار”، مشدداً على أن “فترة المقبلة ستشهد مزيداً من الأداء النوعي من جانب المقاومة”.
ميدانياً، واصل مجاهدو المقاومة الإسلامية معركتهم البطوليّة في وجه قوات الاحتلال الصهيوني، وتمكنت وحدة الدفاع الجوي بِإسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع هرمز 900، واستهدفت قاعدة بيت هلل بِصلية صاروخية، وتجمعًا لقوات العدو في موقع المالكية بصلية صاروخية، وثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل بصلية صاروخية.
واستهدف مجاهدو المقاومة موقع (2222) في جبل الشيخ بصلية صاروخية. وشنوا هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة “يفتاح” وأصابت أهدافها بدقة، وقصفوا قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي “تل أبيب” بصواريخ نوعيّة.
نشر الإعلام الحربي في “حزب الله”، مشاهد من “عملية استهداف المقاومة الإسلامية تجمّع لجنود جيش العدو الإسرائيلي قرب موقع راميا على الحدود اللبنانية الجنوبية”.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الى دوي انفجار في تل أبيب الكبرى بدون صفارات إنذار. بدورها، لفتت إذاعة جيش الاحتلال الى دوي انفجار قويّ في منطقة غوش دان دون صفارات إنذار.
وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية، بأن “عمال ميناء حيفا تلقوا رسائل باختراق منظومات الميناء وأنه سيتعرض لهجوم صاروخي”.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مصدر عسكري، الى ان العملية البرية جنوب لبنان ستنتهي بعد أسابيع ليعود سكان الشمال لمنازلهم.
بدوره، ذكر مسؤول إسرائيلي لـ “تايمز أوف إسرائيل” بأن مدير الموساد يسعى لاتفاق ينهي حرب غزة ولبنان وإطلاق الأسرى الإسرائيليين.
الى ذلك، أفادت سكاي نيوز نقلاً عن مصادر إسرائيلية، بأن الجيش أبلغ المستوى السياسي أنه يحتاج لبضعة أسابيع لإنهاء العمليّات في لبنان.
في المقابل وسع العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، واستهدفت غارة إسرائيلية محيط مستشفى بيروت الحكومي من جهة الجناح، وذلك بالرغم من عدم توجيه تحذير مسبق، ما أدّى الى سقوط عددٍ من الشهداء والجرحى. كما استهدف العدو منطقة الأوزاعي ما أدّى الى سقوط إصابات.
وكان جيش الاحتلال وجّه تهديداً جديداً إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: حارة حريك، برج البراجنة والحدث، والأوزاعي والليلكي. وبعد أقل من ساعة، استهدف الطيران الإسرائيلي الضاحية الجنوبية.
وكان المتحدث باسم جيش العدو دانيال هاغاري، أن “”إسرائيل” لن تضرب مستشفى الساحل في الضاحية الجنوبية لبيروت”، على الرغم من مزاعم سابقة له بأن حزب الله يستخدمه لإخفاء الأموال تحته.
وشدّد النائب فادي علامة على ان المزاعم الإسرائيلية عارية من الصحة بشأن مستشفى الساحل، لكننا اضطررنا للإخلاء. ولفت علامة في حديث تلفزيوني الى ان مستشفى الساحل لا علاقة له بالأحزاب، وأدعو قيادة الجيش للكشف والتأكد من عدم وجود أي أنفاق تحته.
وكان العدو ارتكب سلسلة مجازر في عددٍ من القرى في الجنوب والبقاع.
وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارات للعدو الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية والتي استهدفت فرفاً إسعافية أدت إلى الحصيلة الدامية التالية:
– استشهاد مسعف من كشافة الرسالة الاسلامية في البابلية.
– استشهاد مسعف من الهيئة الصحية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح وتضرر سيارة إسعاف في بئر السلاسل.
– استشهاد مسعف من الهيئة الصحية وإصابة اثنين آخرين بجروح وتضرر سيارة إسعاف في خربة سلم.
– استشهاد مسعف من الهيئة الصحية في دير الزهراني.
– تضرّر سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الإسلامية في عنقون.
ولفت البيان الى أن وزارة الصحة العامة تشجب إصرار قوات الاحتلال على ضرب القوانين الدولية والأعراف الإنسانية عرض الحائط مستهدفة الطواقم الطبية والصحية وتكرر مناشدتها المجتمع الدولي والشخصيات الدبلوماسية التي تزور لبنان العمل على إيقاف هذا المسلسل المريع والطويل لجرائم الحرب.
"الجمهورية":
على الجبهة العسكرية عاصفة تدميرية تشنّها إسرائيل في اتجاه القرى والبلدات اللبنانية، وفي موازاتها يمكن القول إنّ المسار الديبلوماسي قد بدأ، والخطوة الأولى فيه تجلّت في زيارة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت. والتقييم الأوّلي للمحادثات التي أجراها، لخصّها رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوله: «اللقاء كان جيداً، الّا انّ العبرة في النتائج». فهوكشتاين تبلّغ موقف لبنان حول اولوية وقف اطلاق النار والإلتزام الكامل بالقرار 1701، الّا أنّ وجهة الامور النهائية مرهونة بالموقف الإسرائيلي ومدى تجاوبه مع المسعى الاميركي.
وإذا كانت زيارة هوكشتاين الذي التقى الرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، قد اعتُبرت في نظر المتابعين لها أنّها تعكس رغبة أميركية في وضع الحلول على الطاولة، وإنهاء الحرب في اسرع وقت ممكن على ما قال هوكشتاين، إلّا أنّها وفق مطلعين على محادثات الوسيط الأميركي تؤكّد أنّ الأمور في حاجة إلى مزيد من الإنضاج، وخصوصاً أنّ خريطة الحل التي طرحها ترتكز في ظاهرها على تطبيق القرار 1701، وقد يكون في باطنها ما سبق ان تحدث عنه هوكشتاين قبل يومين عن تطوير وتعديل هذا القرار من دون أن يحدّد كيفية او ماهية او آليات التعديل والتطوير.
زيارة مكوكية!
وكشف مصدر واسع الاطلاع لـ»الجمهورية»، انّ زيارة هوكشتاين إلى بيروت ليست يتيمة، بل قد تليها زيارة ثانية في وقت قريب، وربما تتحوّل الى مكوكية بين لبنان واسرائيل، وهذا رهن بقدرته على تضييق هوة الخلافات وإحراز التقدّم نحو وقف الحرب، التي قال هوكشتاين انّ الولايات المتحدة الاميركية تسعى إلى وقف عاجل لإطلاق النار.
ولفت المصدر عينه، إلى زيارة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن إلى اسرائيل التي يصل اليها في مهمّة تسريعية لإنضاج صفقة وتسوية في غزة، فإنّ البند الأساس فيها هو ملف لبنان والعمل على بلورة وقف إطلاق النار في لبنان. بالتزامن مع تسوية غزة او حتى قبلها، حيث انّ ثمة اشارات اميركية تؤكّد انّ جبهة لبنان برغم عنفها التدميري اكثر يسراً من جبهة غزة، وخصوصاً انّ اغتيال إسرائيل ليحيى السنوار لم يحقق الغاية التي توختها اسرائيل، اي إنهاء غزة وإضعاف «حماس» وتحرير الأسرى، بل اكّد باعتراف الاميركيين والإسرائيليين أنفسهم بأنّ شيئاً لم يتبدّل باغتيال السنوار، ومصير الأسرى الاسرائيليين ما زال متحكماً به من قبل «حماس» وربما بشكل أقسى مما كان عليه قبل اغتيال السنوار.
أجواء المحادثات
أجواء المحادثات التي أجراها هوكشتاين، وفق معلومات «الجمهورية» من مطلعين من كثب على أجوائها، انّها «في الشكل كانت إيجابية وعكست جدّية واشنطن في إنهاء سريع للحرب، واما في جوهرها لا يمكن تغليب الإيجابية على السلبية وبالعكس، بل انّها كانت مفتاحية أقرب الى إعلان نوايا اميركية جدّية بالسعي الفاعل لوقف اطلاق النار وإعادة الأمن والهدوء للمنطقة الحدودية. ومن هنا فإنّ الزيارة تُعتبر مهمّة جداً في هذا التوقيت، وأهميتها وجدّيتها تتبدّى في انّها تشكّل الخطوة الأولى لوضع الحلول على طاولة البحث عنها. ولكن لتبيان خيط السلبية من خيط الإيجابية يوجب انتظار الموقف الاسرائيلي ممّا هو مطروح. علماً انّ إسرائيل أطلقت بالأمس إشارة ملتبسة عبر اذاعة الجيش الاسرائيلي التي اعلنت مساء امس بأنّ «العملية البرية في جنوب لبنان ستنتهي بعد اسابيع ليعود سكان الشمال إلى منازلهم». فيما نقلت صحيفة تايمز او اسرائيل» العبرية عن مسؤول اسرائيلي قوله «انّ مدير الموساد يسعى لاتفاق ينهي حرب لبنان وغزة».
وبحسب مصادر موثوقة لـ»الجمهورية»، فإنّ المحادثات جرت في أجواء هادئة وطرية، والجانب اللبناني عرض صورة الوضع في ظل الاعتداءات الاسرائيلية والمنحى التدميري الذي تنتهجه اسرائيل للقرى والمدن اللبنانية واستهدافها الإجرامي للمدنيين، (وهوكشتاين قال انّه بات من الضروري إنهاء هذا الوضع). وخلص الجانب اللبناني إلى التأكيد على موقف لبنان لناحية أولوية وقف اطلاق النار فوراً، والالتزام الكلي بالقرار 1701 وتطبيقه بكلّ مندرجاته».
وقالت المصادر عينها، إنّه خلافاً لكلّ ما أُشيع قبل الزيارة من طروحات واشتراطات إسرائيلية، فإنّ هوكشتاين لم يقارب من قريب أو بعيد أياً مما قيل انّها شروط اسرائيلية لوقف اطلاق النار. كما لم يقارب القرار 1559 من قريب او بعيد. ولم يأت على ذكر تجاوز القرار 1701، بل أكّد على اعتبار القرار 1701 مرتكزاً للحلّ الذي ينبغي بلوغه في القريب العاجل، ولا بدّ من تطبيقه. ومن هنا جاء قوله انّه لا يكفي الالتزام بالقرار بل المطلوب تطبيقه، مع إيلاء الثقة بالجيش اللبناني، وضرورة دعمه للقيام بمهمّة الانتشار الواسع في المنطقة الجنوبية، ولاسيما في منطقة عمل قوات «اليونيفيل».
واكّدت المصادر انّ هوكشتاين لم يأتِ على ذكر تعديل مهام القوات الدولية لناحية إخضاع مهمتها للفصل السابع. كما لم يأتِ على ذكر اي إجراء من الجانب الاسرائيلي. واما الملف الرئاسي فلم يكن له مجال واسع في المحادثات على اعتبار انّه ملف يمكن إنجازه بعد الوصول الى اتفاق على وقف اطلاق النار، على قاعدة انتخاب رئيس توافقي للجمهورية.
لا تفاؤل
ورداً على سؤال أبلغ مسؤول كبير إلى «الجمهورية» قوله، «لا مكان الآن للحديث عن تقاؤل او ما شابه ذلك. فالامور ما زالت في بداياتها، والجو الايجابي الذي ساد المحادثات مع هوكشتاين لا يعني انّ الامور حُسمت، حيث لا نخرج من حسباننا مبادرة اسرائيل لتعطيل هذا المسعى في اي لحظة».
وعمّا اذا كانت زيارة هوكشتاين محاولة لجسّ نبض للبنان، لقياس مدى استعداده لتقديم تنازلات قال: «اسرائيل، وبمعزل عن حركة المسعى الأميركي لا نستبعد ان ترفع سقف شروطها لفرض إرادتها وخلق امر واقع يخدم مصلحتها، وتفترض انّ قواعد اللعبة قد تغّيرت وتبدّلت الموازين، كلّ هذا في سياق التهويل والإيهام بأنّ المقاومة قد انتهت، لكن الامور غير ذلك، والحرب لم تنته بعد، والميدان إن لم تنجح مساعي وقف اطلاق النار، سيحدّد من سيقدّم تنازلات، وقد تحصل تنازلات من حيث لا نتوقع».
رفع السقف
اللافت في هذا السياق، هو أنّ اسرائيل استبقت زيارة هوكشتاين برفع سقف شروطها، حيث نقل موقع «أكسيوس» الأميركي، امس الاثنين، عن مسؤولين أميركيين، «أنّ إسرائيل قدّمت لواشنطن الأسبوع الماضي وثيقة تتضمّن شروطها لإنهاء الحرب في لبنان»، مشيراً الى أنّ زيارة هوكشتاين إلى بيروت محدّدة للبحث في إمكانية الوصول إلى حلّ ديبلوماسي للصّراع.
وقال الموقع إنّ «مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سلّم الوثيقة إلى البيت الأبيض قبل زيارة هوكشتاين لبيروت»، وانّ هذه الوثيقة جاءت بعد مناقشات أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع وزارة الأمن والجيش بشأن الشروط التي تطالب إسرائيل بأن تكون جزءاً من أي حلّ لإنهاء الحرب في لبنان».
وفي تفاصيل المقترح الاسرائيلي وفق مسؤول اسرائيلي «انّه يُسمح للنازحين على جانبي الحدود بالعودة الى منازلهم، واشترطت فيه إسرائيل السماح لجيشها بالمشاركة في تنفيذ «الإنفاذ الفعّال» للتأكّد من عدم إعادة تسليح «حزب الله» مستقبلاً، وعدم إعادة بناء بنيته التحتية العسكرية في مناطق جنوب لبنان القريبة من الحدود، وان تتمتع قواتها الجوية بحريّة العمل في المجال الجوي اللبناني».
وعقّب «أكسيوس» على هذين الشرطين بالقول إنّهما «يتناقضان مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على أنّ القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «اليونيفيل» تفرضان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و»حزب الله».
ونقل موقع «والا» العبري عن مسؤول أميركي قوله إنّه «من غير المرجّح إلى حدّ كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على هذه الشروط، حيث انّها تقوّض سيادة لبنان بشكل كبير».
وبحسب تقديرات المعلّقين الإسرائيليين فإنّ المقترحات الإسرائيلية لا تعني العودة الى القرار 1701، بل الى قرار جديد (1701+)، وشرط إسرائيل بالسماح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ أيّ عمل عسكري في لبنان لضمان عدم قيام «حزب الله» بإعادة تسليحه»، أنّ الجيش الإسرائيلي سيكون قادراً على تنفيذ معركة بين الحروب في لبنان».
ووفق هذه التقديرات فإنّ القرار 1701 يحدّ الجيش الإسرائيلي في قدرته على العمل في لبنان من الجو، وأمّا في مقترح الاتفاق الجديد، فتطالب إسرائيل بحرية العمل لسلاح الجو في جميع أنحاء أراضي الدولة اللبنانية، كما انّها تطالب في الوثيقة بـ»ضمانة دولية من الولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ الاتفاقية، ولكن هناك فرصة ضئيلة في أن يحدث ذلك في هذه المرحلة، حيث لا يُرى أنّ فرنسا ستنضمّ إلى مثل هذا الاتفاق».
إسرائيل لتعديل «اليونيفيل»
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة البث العبرية نقلاً عن مسؤولين اسرائيليين «أنّ اسرائيل مستعدة لأن تكون «اليونيفيل» جزءاً من تسوية سياسية في لبنان، الّا انّه لا يمكن ان تكون «اليونيفيل» القوة الوحيدة الموجودة في جنوب لبنان».
وبحسب الاعلام الاسرائيلي، فإنّ اسرائيل تريد تغيير الواقع على حدودها عبر إدراج مهمّة «اليونيفيل» تحت الفصل السابع ، بما يجعلها صاحبة الأمرة على الجيش اللبناني، ويمنحها صلاحية الردع والمداهمة لأي مكان تشاءه. وإخلاء كل منطقة جنوب الليطاني من «حزب الله».
هوكشتاين
وكان هوكشتاين قد قال بعد لقائه الرئيس بري: «إنّ واشنطن تريد إنهاء هذه المواجهة وهذا النزاع بأسرع وقت ممكن، هذا ما يريده الرئيس بايدن وهذا ما نريده ونعمل من أجله جميعنا، قلت للتو إننا نعمل مع الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ومع الحكومة الإسرائيلية للوصول الى صيغة تضع حداً لهذا النزاع للمرّة الأخيرة وتضع آليات أيضاً تسمح ليس بإنهاء النزاع بأن يتوقف الآن ونبدأ مجدداً في الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل أو العام المقبل، بل لينتهي النزاع نهائياً والجميع يستطيع العودة الى منازلهم ويعرفون أننا وصلنا الى عهد جديد من الإزدهار، وهذا ما نحاول أن ننفّذه بأسرع وقت ممكن».
واشار هوكشتاين إلى انّ «التزامنا هو أن نحلّ هذا النزاع استناداً وبناءً للقرار 1701»، وقال: «القرار 1701 كالتزام عام وعلني، لا يكفي لذلك عندما أقول إنّه علينا تعديله سأقول كلا، لا أتحدث عن تعديله أنّه 1701، ولكن علينا ان نضع النقاط والمسائل لتكون هناك ثقة بأنّه سيُطبّق بالنسبة للجميع».
عند ميقاتي
وفي لقائه مع هوكشتاين، أكّد الرئيس ميقاتي «انّ الاولوية لوقف اطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، لكونه الركيزة الأساسية للاستقرار في المنطقة»، مشيراً الى انّ «الجهود الديبلوماسية ناشطة للتوصل الى وقف لاطلاق النار». فيما شدّد هوكشتاين على «انّ المساعي الديبلوماسية لا تزال قائمة وجدّية، ونحن نعمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الفترة المقبلة. وندعم التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701، وعلى كل الاطراف العمل على التوصّل الى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار».
ابو الغيط
وتزامنت زيارة هوكشتاين مع زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط الذي التقى الرئيسين بري وميقاتي، واعتبر انّ «القرار 1701 هو قرار محوري وينبغي تنفيذه حرفيًّا وفي أسرع وقت ممكن». واعلن «وقوف الجامعة العربية مع لبنان في هذه المحنة». وشدّد على وقف إطلاق النار فوراً وإنتخاب رئيس للبلاد». ودعا إلى انسحاب إسرائيل الفوري من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها أو دخلتها. وأكّد أنّ «من الضروري أن يحصل لبنان على ضمانات بألّا تعاود إسرائيل هجماتها». وتابع قائلاً: «شيء محزن أن نرى عدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي ردًّا رادعًا على اعتداء إسرائيل على «اليونيفيل». وأضاف: «الصمت على تكرار سيناريو غزة في لبنان هو اشتراك في الجريمة»
"الشرق":
جال المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين امس على المسؤولين اللبنانيين.
واستهل لقاءاته من عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتين والوفد المرافق بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والمساعي المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة وعشر دقائق أكد بعده الرئيس بري بالقول أن اللقاء كان جيداً والعبرة في النتائج. بدوره الموفد الأميركي اموس هوكشتين تحدث بعد اللقاء وأجاب على أسئلة الصحافيين: انا ممتن من عودتي هنا الى لبنان ولكن أنا حزين لأنني أشهد آلام شعبه، وعليّ أن اقول أنها لحظات حزينة للغاية ان أكون خلالها في لبنان، ان الشعب اللبناني مثل كل الشعوب في المنطقة يريدون العودة الى منازلهم بأمان وسلام وبناء مستقبل مزدهر وآمن لعائلاتهم. واضاف: هذه الزيارة السادسة أو السابعة للبنان في هذا العام والعام المنصرم، بينما أمضينا أحدى عشر شهراً نحاول أن نحتوي الأزمة لم نتمكن من حلها، وخلال كل زيارة كنت أنبه أن الوضع ملح وأن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وكان علينا أن نصل الى حل أو ان الأمور ستتصاعد وتخرج من السيطرة، وقد وقفت في هذا المكان مرة وراء مرة، خاصة في شهر آب مؤخراً، ونبهت حول ضرورة انهاء الوضع والحل كان ممكناً ولكن تم رفضه وخرجت الأوضاع من السيطرة، كما كنا نخشى أن ذلك ممكنا . وتابع: وأود أن أكون واضح للغاية أن ربط مستقبل لبنان بنزاعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني، وكما قال رئيسنا الرئيس بايدن هدفنا الوصول الى اتفاق شامل يشمل قرار مجلس الأمن 1701، يضمن أن يكون هذا النزاع هو الأخير لأجيال عديدة،
ان القرار 1701 كان ناجحا في إيقاف الحرب في العام 2006 ولكن علينا ان نكون صريحين لم يقم اي أحد باي شيء لتطبيقه وعدم التطبيق خلال كل هذه السنوات ساهم في الازمة التي وصلنا اليها الآن، وهذا يجب أن يتغير لأن التزام الطرفين بال1701 لا يكفي، وانا عدت اليوم الى بيروت لأقوم بمباحثات مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ورؤساء وقادة سياسيين آخرين وبصراحة أي شخص يمكن أن يلعب دور أساسي لوضع لبنان على طريق جديدة من القوة والإستقرار وايضاً الازدهار الإقتصادي. واضاف هوكشتين: لقد أجريت للتو لقاءًا بناءاً للغاية مع رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، وشكرته أيضاً وأشكره على هذه المباحثات المفصلة، ان الحكومة اللبنانية وكل رؤسائها وقادتها يحتاجون لدعم العالم وأن الولايات المتحدة الأميركية وشركائنا ملتزمين بدعمهم، إن الحكومة اللبنانية تستطيع ويجب أن تؤمن لكل الشعب اللبناني وللقيام بذلك عليها أن تضع احتياجات شعبها أولاً وإن العالم سيقف الى جانب لبنان وقادته اذا قاموا باخذ الخيارات الشجاعة والصعبة والضرورية والمطلوبة في هذا الوقت لمصلحة كل الشعب اللبناني، ونحن ملتزمون الى جانب الشعب اللبناني ونحن ملتزمون بمستقبل لبنان، وهذا سبب وجودي هنا اليوم ليحمي الرب والله الأبرياء في هذه المنطقة ويساعدهم .
سئل: لا احد في لبنان يؤمن أن ليس باستطاعة أميركا الضغط على اسرائيل، سؤالي لكم يصبح لماذا لا تضغط الولايات المتحدة بما يكفي على اسرائيل أو لكي لا نسأل لماذا لا تريد أميركا وقف اطلاق النار؟.
أجاب: أميركا تريد إنهاء هذه المواجهة وهذا النزاع بأسرع وقت ممكن هذا ما يريده الرئيس بايدن وهذا ما نريده ونعمل من أجله جميعنا، قلت للتو أننا نعمل مع الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ومع الحكومة الإسرائيلية للوصول الى صيغة تضع حد لهذا النزاع للمرة الأخيرة وتضع آليات أيضاً تسمح ليس بإنهاء النزاع بأن يتوقف الآن ونبدأ مجدداً في الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل أو العام المقبل، بل لينتهي النزاع نهائيا والجميع يستطيع العودة الى منازلهم ويعرفون أننا وصلنا الى عهد جديد من الإزدهار، وهذا ما نحاول أن ننفذه بأسرع وقت ممكن.
سئل: تحدثتم عن تعديلات القرار 1701 نريد أن نعلم ما هي هذه التعديلات بالتحديد؟ وكيف تعتقدون انها ستكون ردة فعل الحكومة اللبنانية الحاقاً بلقائكم مع الرئيس بري . أجاب: عندما يقولون أننا نحن ملتزمون بالقرار 1701 هذا ما قاله الجميع في 2006 وهذا ما وصلنا اليه الآن ، نحن بعيدون عن الكثير مما كان يجب أن يطبق من القرار 1701، إذا أنا هنا اليوم لكي أستطيع أن أجري المحادثات ليس حول تغيير 1701، القرار 1701 هو ما هو وهذا ما سنتطلع اليه كأساس لوضع حد لهذا النزاع، ولكن ما يجب القيام به بالإضافة الى ذلك التاكد من تطبيقه وتنفيذه بطريقة عادلة ودقيقة وشفافة لكي يعرف الجميع المسار الذي نحن عليه، وأعتقد أن ذلك يأتي من الثقة التي يجب أن تعطيها الحكومة الإسرائيلية والحكومة اللبنانية للشعوب على جانبي الحدود، وأيضاً المجتمع الدولي الذي يجب أن يساهم في دعم لبنان واعادة بنائه، وما يواجهه من دمار، يجب أن يكون هناك إعادة إعمار، ويجب أن يكون هناك إعادة اعمار اقتصادية للبنان وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم القيام بذلك، أميركا ملتزمة وسيكون علينا دعم الجيش اللبناني، لأننا إذا أردنا أن الجيش اللبناني أن يكون هو الجزء المهم في وقف هذه الأعمال العدائية وإنهاء هذا النزاع، سيكون الجيش اللبناني بحاجة الى المجتمع الدولي ومساعدته، الجيش اللبناني باستطاعته أن يحمي لبنان ومرافئه بما فيه الحدود وكل جزء من البلد، ولكن يحتاجون الى المساعدة.
السراي
وعند الاولى، زار هوكشتاين السراي حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.
في خلال الاجتماع، شدد رئيس الحكومة على «أن الاولوية هي لوقف اطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 لكونه الركيزة الاساسية للاستقرار في المنطقة». واشار الى «ان الجهود الديبلوماسية ناشطة للتوصل الى وقف قريب لاطلاق النار». اما هوكشتاين فشدد «على أن المساعي الديبلوماسية لا تزال قائمة وجدّية، ونحن نعمل للتوصل الى وقف لاطلاق النار في الفترة المقبلة وندعم التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701، وعلى كل الاطراف العمل على التوصل الى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار».
اليرزة
ومن السراي توجه هوكشتاين الى اليرزة، حيث التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد، وسبل دعم الجيش اللبناني في ظل المرحلة الراهنة.
"الأنباء" الالكترونية:
في خرقٍ فاضحٍ جديد للقوانين الدولية والإنسانية، شهدت منطقة الجناح مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي بعد شنه غارة على حيّ سكني في محيط مستشفى رفيق الحريري، أدت إلى سقوط 4 شهداء بينهم طفل وإصابة 24 شخصاً، في حصيلة أولية حتى منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، وسط عمليات لرفع الأنقاض والبحث عن ناجين. إلى ذلك، عاشت الضاحية الجنوبية ليلة عنيفة جرّاء موجة غارات هزّت المنطقة ومحيطها، نفذها العدو عقب سلسلة تهديدات بإخلاء المباني، ما أدّى إلى حركة نزوح كثيفة خصوصاً من منطقة الأوزاعي التي استهدفها العدو للمرة الأولى منذ بدء العدوان.
هذه الاستهدافات أتت بعد مزاعم إسرائيليّة عن وجود نفق يستخدمه "حزب الله" تحت مستشفى الساحل في منطقة حارة حريك، ما دفع وزارة الصحة إلى رفع الصوت ومناشدة المجتمع الدولي للجم جرائم الحرب التي يقوم بها العدو بحقّ الطاقم الطبي والمنشآت الطبية التي تقدم الخدمات لمجتمع يواجه ظروف الحرب العصيبة.
توازياً، اتجهت الأنظار نحو زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين الى بيروت والتي قد تكون الأخيرة قبيل الانتخابات الأميركية، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، حاملاً سلّة من المقترحات لوقف إطلاق النار، قائلاً إن التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافياً، فيما وصف برّي اللقاء بالإيجابي معتبراً أنَّ العبرة في النتائج.
على صعيد متصل، شهدت الأوساط الداخلية جولة لأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على المسؤولين، مؤكداً أن القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفياً وفي أسرع وقت ممكن.
مصادر مواكبة للحراك الديبلوماسي لفتت إلى وجود بعض التباين في المواقف المعلنة لجهة تطبيق القرار 1701، إذ فيما يشدد أبو الغيط على وصف القرار 1701 بالمحوري الذي يجب استعادة تنفيذه حرفياً وفي أسرع وقت ممكن وضرورة انتخاب رئيس جمهورية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، يرى هوكشتاين أن بلاده تريد انهاء الحرب وتعمل مع لبنان واسرائيل الى صيغة تضع حداً لهذا النزاع بشكل دائم وان التزام لبنان واسرائيل بالقرار 1701 لم يعد كافياً.
المصادر تحدثت عبر "الأنباء" الإلكترونية عن رفض قاطع من الرئيسين بري وميقاتي لطلب إسرائيل بالسماح لها بإجراء دوريات أمنية داخل الاراضي اللبنانية، وكذلك عدم السماح للطيران الاسرائيلي اختراق الأجواء اللبنانية اذا ما اتفق الجانبان اللبناني والإسرائيلي على تنفيذ القرار 1701.
في السياق، أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متّى إلى أن هوكشتاين يركّز على حل طويل الأمد، وهذا لن يتم قبل الإنتخابات الأميركية التي ستجري في الخامس من تشرين الثاني المقبل، ما يشير إلى أنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار قريب، واصفاً الزيارة بالاستكشافية أو بزيارة "رفع العتب".
متّى توقّع في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية تصعيداً خطيراً في الفترة التي تسبق الانتخابات الأميركية، متوقفاً عند ما ذكره هوكشتاين عن تواصله مع المسؤولين اللبنانيين ومطالبتهم بتطبيق القرار 1701، ورأى أن ما كان يقبل به نتنياهو قبل سنة لم يعد يقبل به اليوم، فالأمور اختلفت وهو يعيش نشوة الانتصار الذي حققه في حرب غزة واغتيال يحي السنوار، بالإضافة إلى ما يقوم به في لبنان منذ منتصف أيلول، خاصة وأن الإدارة الأميركية توفّر له كل ما يحتاجه من دعم مالي وعسكري.
من جهة ثانية، تتجه الأنظار اليوم إلى الجلسة النيابية التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، من أجل تجديد المطبخ التشريعي، من خلال انتخاب هيئة مكتب المجلس وتحديث اللجان. والتي ستكون فرصة للقاء مختلف الكتل النيابية والقوى السياسية والتباحث في التطورات الأخيرة وربما تعزز مساحات التلاقي بين الجميع.
إذاً، الجنون الإسرائيليّ يواصل حربه على المدنيين تحت ذرائع مختلفة في استباحةٍ فاضحة للقوانين الدولية وعلى مرأى من المجتمع الدولي الذي لا يزال يلتزم الصمت على وقع المجازر الإسرائيليّة المتمادية، ما يتطلب موقفاً صريحاً وقرارات تترجم على أرض الواقع لوقف الحرب والحدّ من العدوان الغاشم على لبنان.
"الشرق الأوسط":
أطلق مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى المنطقة، آموس هوكستين، شرارة «التفاوض غير المباشر» بين لبنان وإسرائيل، وذلك في أول زيارة له إلى بيروت منذ توسع المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» أواخر الشهر الماضي.
وفيما التقى هوكستين في بيروت، الاثنين، رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزف عون، قالت مصادر لبنانية شاركت في بعض اجتماعات هوكستين لـ«الشرق الأوسط» إن الموفد الأميركي أتى مع خطة عمل يريد أن يجلب إليها طرفي المواجهة.
وكشفت المصادر أن هوكستين تلقى «رد فعل إيجابياً» من لبنان، على أن يستكمل اتصالاته مع الإسرائيليين ليكون في تل أبيب مع نهاية الأسبوع إذا لمس إيجابيات في اتصالاته.
وأكدت المصادر أن هوكستين لم يحمل أي شروط إسرائيلية لوقف النار، وأنه - على الأقل - لم يطرح أياً من الشروط التي تم تداولها عن طلب إسرائيل حرية الحركة في الأراضي والأجواء اللبنانية مستقبلاً. وأشارت المصادر إلى أن «الموفد الأميركي رسم مساراً ينتهي بتنفيذ حرفي للقرار 1701، لا تعديله، ووقف دائم لإطلاق النار». وأكدت أن هوكستين أبلغ الجميع بأن واشنطن تريد «تنفيذاً حرفياً للقرار وليس تعديله».
لقاء بري
واستهل هوكستين لقاءاته في بيروت مع بري، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، والمستشار الإعلامي لبري علي حمدان. وأكد بري بعد اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة أن الاجتماع «كان جيداً، والعبرة في النتائج».
وتحدث هوكستين معرباً عن حزنه «لأنني أشهد آلام شعب لبنان». وقال: «أمضينا 11 شهراً نحاول أن نحتوي الأزمة ولم نتمكن من حلها، وخلال كل زيارة كنت أنبه إلى أن الوضع ملح، وأن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وكان علينا أن نصل إلى حل، أو أن الأمور ستتصاعد وتخرج عن السيطرة، وقد وقفت في هذا المكان مرة وراء مرة، خاصة في شهر أغسطس (آب) مؤخراً، ونبهت حول ضرورة إنهاء الوضع، والحل كان ممكناً، ولكن تم رفضه، وخرجت الأوضاع عن السيطرة كما كنا نخشى».
وأضاف: «أود أن أكون واضحاً للغاية أن ربط مستقبل لبنان بنزاعات أخرى في المنطقة، لم يكن، وليس في مصلحة الشعب اللبناني، وكما قال رئيسنا (الرئيس بايدن) هدفنا الوصول إلى اتفاق شامل يشمل قرار مجلس الأمن 1701، ويضمن أن يكون هذا النزاع هو الأخير لأجيال عديدة».
واعتبر أن القرار 1701 «كان ناجحاً في إيقاف الحرب في عام 2006، ولكن علينا أن نكون صريحين: (لم يقم أي أحد بأي شيء لتطبيقه)، وعدم التطبيق خلال كل هذه السنوات ساهم في الأزمة التي وصلنا إليها الآن، وهذا يجب أن يتغير، لأن التزام الطرفين بالـ1701 لا يكفي. وأنا عدت اليوم إلى بيروت لأقوم بمباحثات مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ورؤساء وقادة سياسيين آخرين، وبصراحة أي شخص يمكن أن يلعب دوراً أساسياً لوضع لبنان على طريق جديد من القوة والاستقرار، وأيضاً الازدهار الاقتصادي».
ورأى أن لبنان «وكل رؤساء سلطاته وقادته يحتاجون لدعم العالم، وأن الولايات المتحدة الأميركية وشركاءنا ملتزمون بدعم لبنان»، قائلاً إن «الحكومة اللبنانية عليها أن تضع احتياجات شعبها أولاً، وإن العالم سيقف إلى جانب لبنان وقادته، إذا قاموا بأخذ الخيارات الشجاعة والصعبة والضرورية والمطلوبة في هذا الوقت لمصلحة كل الشعب اللبناني».
وشدد على أن «أميركا تريد إنهاء هذه المواجهة وهذا النزاع بأسرع وقت ممكن، هذا ما يريده الرئيس بايدن، وهذا ما نريده ونعمل من أجله جميعاً»، وقال: «إننا نعمل مع الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ومع الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صيغة تضع حداً لهذا النزاع للأبد، وتضع آليات أيضاً تسمح، ليس بإنهاء النزاع بأن يتوقف الآن ونبدأ مجدداً في الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل أو العام المقبل، بل لينتهي النزاع نهائياً، والجميع يستطيعون العودة إلى منازلهم، ويعرفون أننا وصلنا إلى عهد جديد من الازدهار، وهذا ما نحاول أن ننفذه بأسرع وقت ممكن».
وأكد أن «التزامنا هو أن نحل هذا النزاع استناداً وبناءً على القرار 1701، هذا ما سيكون شكل الحلول، وللقيام بذلك، يجب أن نتأكد من كل الأطراف في هذا النزاع أن يعرفوا أن القرار 1701 سيطبق».
1701 كما هو
وفي رد غير مباشر على تأكيد لبنان الالتزام بالقرار 1701، قال: «هذا ما قاله الجميع في 2006، وهذا ما وصلنا إليه الآن، نحن بعيدون عن الكثير مما كان يجب أن يطبق من القرار 1701. أنا هنا اليوم لكي أستطيع أن أجري المحادثات، ليس حول تغيير 1701... القرار 1701 كما هو، وهذا ما سنتطلع إليه كأساس لوضع حد لهذا النزاع، ولكن ما يجب القيام به بالإضافة إلى ذلك التأكد من تطبيقه وتنفيذه بطريقة عادلة ودقيقة وشفافة لكي يعرف الجميع المسار الذي نحن عليه، وأعتقد أن ذلك يأتي من الثقة التي يجب أن تعطيها الحكومة الإسرائيلية والحكومة اللبنانية للشعوب على جانبي الحدود، وأيضاً المجتمع الدولي الذي يجب أن يساهم في دعم لبنان وإعادة بنائه، وما يواجهه من دمار».
وأضاف هوكستين: «يجب أن تكون هناك إعادة إعمار، ويجب أن تكون هناك إعادة إعمار اقتصادية للبنان، وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم القيام بذلك، أميركا ملتزمة وسيكون علينا دعم الجيش اللبناني، لأننا إذا أردنا أن يكون الجيش اللبناني هو الجزء المهم في وقف هذه الأعمال العدائية وإنهاء هذا النزاع، سيكون الجيش اللبناني بحاجة إلى المجتمع الدولي ومساعدته. الجيش اللبناني باستطاعته أن يحمي لبنان ومرافئه بما في ذلك الحدود وكل جزء من البلد، ولكنه يحتاج إلى المساعدة».
ورفض التعليق على ما أورده موقع «أكسيوس» عن شروط إسرائيل لوقف النار، قائلاً: «لن أعلق على تقارير مختلفة في الإعلام عن أجزاء مختلفة، ومغالطات مختلفة، وتكتيكات ومفاوضات مختلفة، وستكون لدينا محادثات مع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية حول أفضل الطرق للوصول إلى وقف الأعمال العدائية، ووضع حد لهذا النزاع».
لقاء ميقاتي
وخلال الاجتماع الذي جمع هوكستين مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، شدد الأخير، وفق بيان صادر عن مكتبه على «أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701؛ لكونه الركيزة الأساسية للاستقرار في المنطقة»، مشيراً إلى «أن الجهود الدبلوماسية ناشطة للتوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار».
وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة في يوليو (تموز) 2006. وينصّ القرار على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ويكرر لبنان على لسان مسؤوليه تمسكه بتطبيق القرار 1701، واستعداده لفرض سيادته على كامل أراضيه فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، التي صعدت منذ 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها الجوية على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوباً.
أبو الغيط
وتزامنت زيارة هوكستين مع زيارة يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بيروت، حيث التقى أيضاً ميقاتي وبري، في إطار المساعي المبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي. وقال أبو الغيط بعد لقائه بري: «الجامعة تقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة».
وبعد لقائه ميقاتي، أكد أبو الغيط أن «لدى القيادة اللبنانية، سواء في مجلس النواب أو الحكومة، استعداداً واضحاً وإيجابياً للتفاعل مع الورقة الأميركية، وهناك أمل بأن تتحرك الأمور بشأن لبنان في هذه الأزمة الحادة جداً التي يواجهها». وأشار إلى أنه بحث مع رئيس الحكومة اللبنانية «الإجراءات المتاحة التي يمكن القيام بها دبلوماسياً على النطاق العربي، وأعتقد أننا على وشك التوصل إلى تفاهم في هذا الشأن نخطر به أشقاءنا في العالم العربي».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا