إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 23 24|08:10AM :نشر بتاريخ
"النهار":
بمرور شهر اليوم على اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان، بدا الفارق هائلاً مقارنة بحرب تموز (يوليو) 2006 التي انتهت بعد 33 يوماً من المواجهات بالقرار 1701 وبحجم الدمار والخسائر البشرية في الجانب اللبناني. إذ أن الشهر المنصرم من الاجتياح التدميري الجوي الذي تشنّه إسرائيل على “حزب الله” ومناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وصولاً إلى كسروان وأيطو، رسم حتى اليوم فقط الحصيلة الأشدّ فداحة، إن على صعيد المجازر البشرية التي ترتكبها إسرائيل أو على صعيد الدمار المخيف في المناطق المستهدفة لا سيما منها الضاحية الجنوبية وعلى امتداد بلدات وقرى الشريط الحدودي وفي العمق الممتد إلى النبطية وصور ومعظم البقاع الشمالي والكثير من البقاع الأوسط والبقاع الغربي، ما يستنسخ غزة – 2 تماماً، علماً أن وزارة الصحة أفادت أمس أن الحصيلة الاجمالية للضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان حتى يوم الاثنين الماضي ارتفع إلى 2546 والجرحى إلى 11862.
أما في الجانب العام للمشهد الحربي والاتجاهات المحتملة في الفترة المقبلة، فبدا واضحاً وفق المعطيات التي أعقبت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت، أن أي أمل باختراق وشيك يتمثل بوقف النار لم يحن أوانه بعد، ولو أن ثمة من ينتظر في بيروت اتصالات جديدة يجريها هوكشتاين مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي بعد أن يكون تبلّغ من إسرائيل أجوبة على طرح يقترحه لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره كما صرّح في بيروت.
وهذه المعطيات تشير إلى عقم توقع أي اختراق ايجابي راهناً، بل أن الاوساط المعنية في بيروت اعتبرت أن التصعيد الجنوني الذي شنّه الطيران الحربي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في غارات تدميرية ودموية شكلت الجواب الوحيد الذي تقدمه حكومة بنيامين نتنياهو حيال أي مشروع حل.
كما أن اكثر من ثلاثين عملية لـ”حزب الله” طاول بعضها مشارف تل أبيب كان الجواب الحاسم للحزب على ما تبلّغه من الرئيس بري حيال مهمة هوكشتاين ومشروعه لتنفيذ القرار 1701. ورسمت هذه الاوساط تالياً صورة شديدة التخوف من التصعيد المتدحرج في الفترة المقبلة التي لن تنتهي عند حدود الانتخابات الرئاسية الأميركية كما يتوقع كثيرون في ظل سقوط لبنان تحت حسابات الحرب الإسرائيلية- الإيرانية مباشرة بما يرجح تمادي التصعيد المفتوح.
التصعيد في الاعماق
وقد اتسمت الغارات الإسرائيلية أمس بمنحى جنوني مع تجددها على الضاحية الجنوبية كما في النبطية فيما أرتفعت حصيلة المجزرة في منطقة الجناح – محيط مستشفى الحريري التي حصلت مساء الاثنين إلى 18 شهيدا والجرحى إلى 60.
في المقابل، كانت سلسلة عمليات لـ”حزب الله” إلى العمق الإسرائيلي أبرزها صباحاً، وتسببت بوقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن غوريون، وقصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب وقصف شركة تاع للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب. كما جدّد القصف الصاروخي مساء في اتجاه شمال اسرائيل. وأعلنت اذاعة الجيش الإسرائيلي مساءً أن عملية بحث عن مسيّرة تسللت من لبنان جرت من دون جدوى.
وعقد مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف مؤتمراً صحافياً في الضاحية، فحمل بشدة على “الاعلام المحرّض على المقاومة”، واعتبر أن “الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول إنّ أميركا هي أم الإرهاب، وإنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء. إنّ ثقتنا بدولة الرئيس بري تامة وكاملة ونؤكد موقفه القاطع أن لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يُعطى بالسياسة”. وقال إن “المقاومة الإسلامية تعلن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية”.
وسط هذه الاجواء لم يكتمل نصاب الجلسة النيابية أمس لانتخاب أميني سر وثلاثة مفوضين وأعضاء اللجان النيابية، وتقرر على الاثر اعتبار هيئة المكتب واللجان قائمة باعضائها الحاليين. وانتقد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المتغيبين بحدة “عن القيام بالواجب الذي ائتمنهم عليه الشعب اللبناني”. وقال: “إذا كانت الحجة أن لبنان في حالة حرب، فهذه حجة ساقطة تماماً، لأنه في حالة الحرب يُطلب من المؤسسات الدستورية القيام بدورها أكثر من الأيام العادية. وإذا كانت الحجة أن هناك نواباً عليهم خطر أمني، وبالتالي لا يستطيعون الحضور إلى المجلس النيابي، فهذا مفهوم بالنسبة لهؤلاء النواب الذين في أقصى الحالات لا يتعدى عددهم الخمسة عشر نائباً، ولكن لا يحق للآخرين التخلُّف عن الحضور، خصوصا وأن المسألة هي مسألة تكوين الإدارة الداخلية للمجلس النيابي. لقد صُمّت في الأشهر والأسابيع والأيام الماضية أذاننا من سماع العديد من النواب الذين يصرّون وبصوت عال على الوسائل الإعلامية كافة على أنهم يريدون انتخابات رئاسية اليوم قبل الغد، ويريدون انتظام عمل المؤسسات الدستورية، ويريدون ويريدون ويريدون، بينما هم انفسهم تخلفوا اليوم عن مجرد حضور جلسة عادية لمجلس النواب لإعادة تكوين مكتبه ولجانه. إن الكتل والنواب الذين لم يساهموا بتأمين نصاب جلسة اليوم لم يتصرفوا انطلاقاً من الأمانة التي حملّهم إياها الشعب اللبناني، وخذلوه ليس في منتصف الطريق، بل من أوله”.
رسمياً… الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل هاشم صفي الدين
كان بداخل مقر القيادة أكثرُ من 25 عنصراً من ركن الاستخبارات في «حزب الله»
أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتلَ هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله».
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هاشم صفي الدين قُتل في غارة على الضاحية قبل نحو 3 أسابيع ومعه 25 شخصاً.
وأضاف أفيخاي أدرعي في تغريدة: «لقد أغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية على مقر قيادة ركن الاستخبارات في (حزب الله) الواقعة تحت الأرض في قلب المجتمع المدني في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت. لقد كان داخل مقر القيادة أكثر من 25 عنصراً من ركن الاستخبارات في (حزب الله)، ومن بينهم المدعو صائب عياش مسؤول التجميع الجوي في ركن الاستخبارات، ومحمود محمد شاهين مسؤول ركن الاستخبارات لـ(حزب الله) في سوريا».
وصرح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي قائلاً بعد تصفية هاشم صفي الدين: «وصلنا إلى نصر الله وإلى خليفته وإلى معظم قادة (حزب الله). سنعرف الوصول إلى كل من يهدد أمن مواطني إسرائيل».
وأضاف أفيخاي أن هاشم صفي الدين كان عضواً في مجلس الشورى، وهو المنتدى العسكري والسياسي الأعلى في «حزب الله» والمسؤول عن اتخاذ قرارات الحزب «الإرهابي» وسياسته.
الإعلان يأتي في الوقت الذي تحدثت أنباء غير رسمية عن فقدان الاتصال به وبرفاقه.
وسبق وأكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن هناك «قناعة معلوماتية» بمقتل هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، في غارة استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنه أشار إلى أن الحزب «يحجم عن نعيه بانتظار الوصول إلى الجثة».
وهذا أول تأكيد بمقتل صفي الدين الذي كان يُنظر إليه على أنه خليفة الأمين العام للجماعة حسن نصر الله، منذ تواتر أنباء عن مقتله في الضربات الإسرائيلية على لبنان.
وبعد مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بغارات شنّها الجيش الإسرائيلي في 27 سبتمبر (أيلول) على ضاحية بيروت الجنوبية. برز اسم صفي الدين مرشحاً لخلافة نصر الله بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة للحزب اللبناني، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصر الله الذي تربطه به علاقة قربى.
أكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد في عام 2020. ويتولى شقيقه عبد الله، مسؤولية مكتب «حزب الله» في إيران. وكان هاشم صفي الدين يخضع لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية منذ عام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب مدرجين على لائحة «الإرهاب».
وصفي الدين من مؤسسي «حزب الله» في عام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994. وفيما كان اهتمام نصر الله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.
"الأخبار":
الجهود الأميركية لفرض استسلام على لبنان من خلال القبول بترتيبات أمنية، وفق شروط العدوّ جنوباً، لا تركّز على الجانب المتعلق حصراً بالاتصالات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. إذ إن واشنطن ترغب في الاستثمار السياسي، وتجد نفسها أمام مطالبات ملحّة من القوى اللبنانية «الحليفة» لها، التي «تريد المساعدة في التخلص من حزب الله»، وإنشاء «جبهة داخلية تلاقي الطلبات الأميركية من خلال برنامج يقوم على فكرة فرض رئيس جديد للجمهورية من دون انتظار موافقة حزب الله». ويبدو أن الجهات الفاعلة في هذا السياق لا تزال تقتصر على من تجمّعوا في معراب الى جانب قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وسط مخاوف عبّر عنها مرجع رسمي بارز، من تورط بعض هؤلاء في «أعمال استفزازية تهدف إلى خلق فوضى أمنية».
عملياً، يعرف الأميركيون أنه لم تتشكل بعد أيّ «جبهة لبنانية واسعة». فزعيم الغالبية الدرزية وليد جنبلاط يجد نفسه أقرب الى «تحالف بري – ميقاتي»، ويرفض جبران باسيل وسامي الجميل، كل من موقعه، العمل ضمن جبهة واحدة مع سمير جعجع، مع اكتشاف السفارة الأميركية، في ما يتعلق بالنواب «التغييريين»، أن ثلاثة منهم يمكن الوثوق بهم، وهم: مارك ضو وبولا يعقوبيان ووضاح الصادق.
مع ذلك، فإن الجهات اللبنانية «المستعجلة» تعتقد بأنها من يتحكّم بجدول الأعمال الأميركي. وبعض المجانين بين هؤلاء لا يريدون سماع أيّ رأي آخر، حتى ولو كان من فريقهم السياسي. لذلك، عبّر «جماعة معراب» عن استغرابهم من تحذير بعض وجوه «شيعة السفارة» السفيرة الأميركية ليزا جونسون، من أن «الحملة العسكرية الإسرائيلية والحملة السياسية تصيبان كل الطائفة الشيعية وليس حزب الله وحده». وبينما يعمل «جماعة معراب» بنصيحة رجلهم الراحل لقمان سليم بأن الشيعة لن يستفيقوا إلا بعد نكبة تصيبهم جميعاً، نصح «شيعة السفارة» الأميركيين، بخطوات «تساعد في إحداث اختراق داخل الطائفة، بعدم وضع كل الشيعة في سلّة واحدة مع حزب الله وحركة أمل». ويردّد بعض «شيعة السفارة» أن جونسون «تتعامل بجدية مع ملاحظاتهم، وأنها طلبت من حلفاء لها بين الناشطين والمسؤولين المحليين الانتقال بالحديث الى مرحلة احتضان الشيعة والفصل بينهم وبين حزب الله». ولكن لأن جونسون «واقعية»، لم تقدم أيّ وعد بأن إسرائيل ستميّز في ضرباتها. وهي «سمعت من بعض رجالها الخلّص، أنه يجب إدراك المخاطر الكبيرة التي ستنجم عن أيّ محاولة لعزل الشيعة، لأن الوقائع اللبنانية لا تسمح بذلك، وأيّ محاولة لفرض وقائع ستؤدي الى انهيار بقية مؤسسات الدولة، وفي مقدّمها الجيش اللبناني». ونقل عن أحد «أركان شيعة السفارة» قوله إن الطريقة المتبعة ستقود الى حالة من الفوضى «التي تناسب حزب الله بقوة، وخصوصاً أنه يتمتع بقدرات بشرية وعسكرية ومالية كبيرة جداً».
مع ذلك، فإن جميع اللاعبين المحليين الساعين الى استثمار الحرب يركّزون على الملف الرئاسي. لكن حملة الضغوط الهادفة الى انتخاب فوري لرئيس الجمهورية تلقّت ضربة، ليس فقط من معارضي الخطوة محلياً، بل حتى من قبل الأميركيين أنفسهم. إذ كان لافتاً أن الموفد الرئاسي عاموس هوكشتين تجنّب ملف ترشيح العماد جوزيف عون في محادثاته مع بري وميقاتي. وهو يعتقد أن الملف سيكون جزءاً من أيّ اتفاق يتعلق بنهاية الحرب، علماً أن هوكشتين، الذي يرغب في أن يكون ملف الرئاسة بيده حصراً، قال مراراً «إن الملف يخصّ أكثر من جهة في لبنان والمنطقة والعالم».
وبحسب ما بات معلوماً، فإن لقاء عين التينة الذي جمع بري وميقاتي وجنبلاط، كان يمكن أن يضم أيضاً رئيس التيار الوطني. لكن الأخير لديه مقاربة لا تجعله ينخرط تماماً مع فريق لديه معه مشكلات كبيرة في إدارة أمور البلاد. كما أن ميقاتي وجنبلاط، أقلّه، ليسا شديدي الترحيب بضمّ باسيل وحده من الجبهة المسيحية. إلا أن التوافق معه ثابت على أنه لا يمكن انتخاب رئيس في ظل استمرار الحرب، وأنه لا يمكن لهذا التحالف، بما يمثل سياسياً ونيابياً، أن يقبل بأن تفرض الولايات المتحدة أو أيّ جهات خارجية اسماً على مجلس النواب، في تكرار لما حصل عام 1982.
في هذه الأثناء، كان ثنائي أمل وحزب الله قد تفاهم مع المرشح سليمان فرنجية للتأكيد على استمرار ترشيحه. لكن فرنجية، الذي يسأل عن تأثير التطورات على معركته، نصح الحلفاء بعدم التنازل تحت الضغط القائم حالياً، وأنه شخصياً سيستمر بموقفه رغم كل الضغوط التي يتعرّض لها مباشرة، أو من قبل بعض المحيطين به. وقد شكل موقف فرنجية مفاجأة غير سارّة لفريق قائد الجيش الذي كان يحصر خصومه الجديّين بباسيل، وبأن الأخير هو من يقود الحملة المضادة داخل لبنان وخارجه. حتى إن داعمي عون يحمّلون باسيل مسؤولية تحريض أقطاب الكنيسة على عدم السير في خيار عون، لأنه يشكل تحدياً لقسم غير قليل من اللبنانيين. وينظر المقربون من قائد الجيش بقلق الى احتمال «حصول تفاهم أولي بين باسيل وأطراف لقاء عين التينة، على اعتبار أن الرئيس التوافقي يشمل لائحة لا تضم سليمان فرنجية ولا جوزيف عون أيضاً». ومع ذلك، يتحدث هؤلاء عن أن موقف بري وجنبلاط «غير نهائي، وسيكون قابلاً للتغيير مع الوقت ومع حصول ضغوط سعودية وأميركية». ومع ذلك، فإن داعمي عون «يحاولون معرفة ما قصده رئيس المجلس بالحديث عن أن ترشيح عون يتطلب تعديلاً دستورياً وأنه أمر صعب حصوله الآن»، لأنهم «ناموا على سابقة انتخاب العماد ميشال سليمان بعد اتفاق الدوحة، حين جرى الأخذ برأي الوزير السابق بهيج طبارة بأن مسألة المهل (شرط انقضاء مدة زمنية بعد استقالة موظفي الفئة الأولى) تصبح ساقطة في حالة الشغور الرئاسي والحاجة الملحّة الى ملء الموقع.
ماذا عن الحكومة؟
يقول مرجع سياسي بارز إن المشكلة مع المستعجلين لا تتعلق بموقع الرئاسة فقط، لأن هؤلاء «يعتقدون بأن مشكلة لبنان ستحلّ بمجرد انتخاب رئيس للجمهورية، وهم يتجاهلون العقبات الأكثر خطورة، المتعلقة بنوعية الحكومة الجديدة، والتي تفرض ورشة كبيرة تبدأ بالمعركة على اسم رئيسها لتصل الى مهمتها السياسية ونوعية الائتلاف النيابي الذي ستمثله، الى جانب المعارك على الحقائب الوزارية الرئيسية». ويلفت المرجع إلى أن «المتحمسين» للانتخابات الرئاسية يتصرفون وكأن هناك تعديلاً مرتقباً لاتفاق الطائف، أو كأن رئيس الجمهورية المقبل سيكون بمقدوره إدارة الحكم واتخاذ القرارات الأساسية متجاوزاً مجلس الوزراء، ومتناسين أن وصول أي شخص الى سدة الرئاسة في لبنان لا يوفر الحلول الحقيقية، لأنها تحتاج الى مخارج لا تصدر إلا عن مجلس الوزراء، كما أنها تحتاج الى تغطية فعلية من مجلس النواب. ولفت المرجع إلى أن خطورة الأمر نابعة من كون «المستعجلين» يعتقدون بأن الولايات المتحدة ستفرض أيضاً اسم رئيس الحكومة الجديد، وهم يتصرفون وكأن البلاد سقطت بيد الأميركيين، وهم لا يقدّرون خطورة الأمر، كما لا يدققون في طبيعة الإشكالات التي ستبرز عند الجماعات اللبنانية الأخرى.
ولفت المرجع الى ما قاله رئيس الحكومة لقناة «العربية»، قبل يومين، عن أن اتفاق الطائف هو الركيزة الثابتة لمعالجة إدارة البلد، وإشارته المباشرة الى عدم العبث به. وقد فهم حديث ميقاتي على أنه إشارة صادرة من «العقل العميق للسنّة في لبنان»، حيث يسود الانطباع بأن الضغوط التي أبعدت سعد الحريري عنوة عن لبنان، تسببت بضرب التمثيل القوي لرئاسة الحكومة، وأن هناك من يريد جعل موقع رئيس الحكومة هامشياً. وهو أمر سيؤدي الى مشكلة كبيرة تأخذ بعداً طائفياً، علماً أنه طالما «يتمتع ثنائي أمل وحزب الله» بتمثيل الغالبية الساحقة من الشيعة في لبنان، وأن زعيم الأغلبية الدرزية وليد جنبلاط وخصمه المحلي طلال أرسلان يدعمان التحالف مع الثنائي، فإن البلاد ستكون مقبلة على مشكلة تجعل رئيس الجمهورية الجديد من دون أي قدرة على الفعل».
ما الذي يقلق قائد الجيش؟
لليوم الثالث على التوالي، شهدت منطقتا اليرزة والفياضية وطريق الشام المؤدية إليهما زحمة سير خانقة نتيجة تدابير أمنية مشدّدة، اتخذها الجيش اللبناني الذي نصب حواجز دقّقت في الهويات، في كل الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع ومقر قائد الجيش، وأدّت إلى حبس الآلاف في سياراتهم منذ الظهر حتى السابعة مساء.
ولم تُعرف أسباب هذه التدابير الفجائية في منطقة عسكرية تضم عدداً من المدارس ومستشفى. وزاد الطين بلّة أن الزحمة تزامنت مع القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى في الطيونة، ما أثار الهلع بين العالقين في الزحمة. وقد حاول عناصر عسكريون بعد تفاقم الوضع تنظيم المرور عبثاً. ولم تُفلح المراجعات لتبيان أسباب التدابير العسكرية بعدما عزا المعنيون الأمر إلى «السلطات العسكرية العليا».
"الديار":
عشية مؤتمر باريس لتخصيص مساعدات اغاثية للبنان ودعم للجيش اللبناني، وساعات بعد انقشاع الرؤية عن نتائج جولة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، التي انتهت الى خلاصة واضحة بان ما كان يصل الى بيروت من اجواء عن انتهاء الفرص، وسقوط القرار 1701،اكثر من صحيح، حتى امطرت اسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بأعنف الغارات، مستكملة مسارها في اتجاه النبطية حيث شنت غارات غيّرت معالمها، في رسائل واضحة للمعنيين، على وقع العمليات النوعية لحزب الله الذي اعلن مسؤوليته عن «عملية قيسارية»، واسرائيل التي اكد رئيس وزرائها ان «سكان الشمال سيعودون إلى ديارهم وهذه مهمة أخذتها على عاتقي ولن تزحزحني عنها أي ضغوط محلية كانت أم خارجية»، فيما كشف الحرس الثوري الإيراني ، عن وضعه ممثلاً خاصاً مستقراً في بيروت، يجري يوميا محادثات مع المسؤولين، بحسب ما أوضح وزير الخارجية عباس عراقجي.
رسائل لبري
في كل الاحوال ورغم كل الاجواء الإيجابية الملغومة التي حاولت عين التينة ومن حولها وحواليها، الترويج لها، بعد لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري بالوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي وصفه احد السياسيين المخضرمين من زوار مقر الرئاسة الثانية بلقاء «الثعالب الثكلى»، هذه المرة، بعد التفويض المنقوص للأول، مع الدخول الإيراني المباشر على الخط، والتكليف المنتهي الصلاحية للثاني، على بعد أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي في حال ربح دونالد ترامب جولتها، وجد آموس نفسه مهاجراً إلى إحدى الدول الخليجية.
فالواضح للمراقبين والمتابعين، من نشر « رسالة العقوبات»، إلى تصريحات هوكشتاين، السابقة لوصوله إلى بيروت، وما تبعها من «قنبلة»، مستشفى الساحل التي فجرها الإسرائيليون «أول السهرة»، قبل أن تتولى ماكينة منظمة تضليل الرأي العام والإعلام لأكثر من ساعة عن استهداف «أمل» في ضربة الجناح،وما بعدها من استهداف لمناطق بيروتية وجنوبية تشكل حاضنة لحركة «امل»، أن كيل الأميركيين قد طفح من عين التينة، التي بدأت ترى في سيد عين التينة خصماً سلبياً، أو ربما «عدوا»، بعدما «اعتبر لسنوات الاكثر دبلوماسية بين رجال السياسة في لبنان»، «قابة باطها» عن مجموعة من الرسائل التهديد والوعيد التي اطلقتها «جماعة واشنطن» وصلت حد الكلام عن السلامة الشخصية للرئاسة الثانية التي لا تبارح طائرات الاستطلاع الاسرائيلية سماءها.
مجلس النواب
فجلسة مجلس النواب لانتخاب اللجان والتي بنى عليها كثيرون بوصفها ستكون المحطة الاولى على طريق الحلحلة الرئاسية، راى فيها كثيرون، اخراجا لائقا للجميع، حبث جاءت النتيجة تعادل سلبي، مع ابقاء القديم على قدمه، ما حيد التيار الوطني الحر وبرر عدم خوضه معركة لاسترداد حصته، من جهة، وتبريرا لاستمرار اقفال المجلس في وجه انتخاب رئيس، رغم ان مصادر سياسية مخضرمة قرات فيما حصل ردا من «ابو مصطفى» على محاولات «استهدافه» الاميركية، وردا واضحا على طروحات الوسيط الاميركي، بعد ليلة الرسائل المتطايرة «بيروتيا».
باسيل
وفي اطار خلط الاوراق، وبعد مقاطعة تكتل لبنان القوي لجلسة انتخاب اللجان، من ضمن اخراج متفق عليه مع رئيس المجلس، وفق بعض المعلومات، تابع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رحلة نفض يديه من تفاهم مار ميخائيل، راسما خطوطا جديدة للتوازنات والمصالح السياسية الداخلية، معتبرا ان حزب الله من بدأ الحرب الحالية، التي في حال ما استمرت قد تؤدي الى فتنة نتيجتها ربما التقسيم، معلنا نهاية التحالف مع حزب الله، فاذا كانت طهران تريد ان تحارب تل ابيب فلتقاتلها بنفسها.
مواقف جاءت تزامنا مع تصعيد الحملة مع القوات اللبنانية، في وقت كان سبق وكشف فيه ان لائحته الرئاسية تتضمن اسم رئيس حزب القوات اللبنانية كمرشح رئاسي، «لا محبة فيه»، بل لان ثمة من تواصل مع ميرنا الشالوحي طارحا اسمه كمرشح للرئاسة، وبالتالي لا يمكن تجاهل هذا الامر، على ما تقول المصادر البرتقالية.
خلاف اميركي-فرنسي
وفي جديد إرهاصات السياسة الفرنسية، تمايز باريس الواضح جداً عن واشنطن، فيما خص ملف وقف النار،وارتباطا تطبيق القرار ١٧٠١، وانتخابات رئاسة الجمهورية، حيث الموقف الأميركي باستحالة العودة الى توازنات وقواعد وضوابط حكمت المرحلة السابقة، وصولاً إلى انتخاب رئيس مقرب منها، في وقت تستنسخ فيه «الأم الحنون» تجربة الرابع من آب، مع تأكيد مصادر سفارتها في بيروت أن الأمور والأوضاع ستنقلب في حال نجح حزب الله في الصمود لمدة شهرين، في وقت رفعت بطاقة «الفتنة والحرب الأهلية» في مواجهة المجتمع الدولي الذي أطلق يد إسرائيل في الصراع ضد إيران، على لسان وزير جيوشها.
حزب الله
وفي ردود الفعل على الزيارة الاميركية عقد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف مؤتمرا صحافيا ، في روضة الحوراء زينب في الغبيري، استهله بالحديث عن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار «الذي قاتل العدو حتى الرمق الاخير»، وقال :» يحيى السنوار عاش بطلا وصار أسطورة».
وانتقد عفيف بعض وسائل الاعلام وطريقة تغطيتها للعدوان ووصفهم «المقاومين» في تقاريرهم بـ «الارهابيين»، مطالبا باتخاذ الاجراءات المناسبة في حق تلك الوسائل «البعيدة كليا عن الحق والضمير والانسانية». وتوجه عفيف الى وسائل الإعلام «المحرضة على المقاومة»:» حرية الاعلام لا تمنحكم الحصانة بالتحريض ولا الشراكة بالقتل.
وقال :» ثقتنا كاملة وتامة بالرئيس نبيه بري ونؤكد موقفه القاطع بأن لا مفاوضات تحت النار».
وأكد «ان ذرائع العدو كلها سقطت وقصفه الجنوني لا مبرر له غير أنه رغبة في المزيد من القتل والتدمير».
ولفت الى ان «القصف الذي استهدف مراكز القرض الحسن لا مبرر له على الإطلاق»، وقال:»مؤسسة القرض الحسن مؤسسة مدنية مرخصة و»حزب الله» لا يستلم مخصصاته منها».
وأعلن ان «العدو يتحمل مسؤولية الحفاظ على حياة أسرانا وصحتهم»، معتبرا ان «ما ينتزع من الأسرى من تصريحات وأقوال تحت الضغط لا قيمة له على الإطلاق»، وقال:»لن يطول الوقت حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو. نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون».
وأكد ان «خطوط الدعم العسكري واللوجستي للحزب عادت إلى ما كانت عليه»، مشيرا الى «ان خسائر جسيمة بالأرواح والدبابات لحقت بالعدو».
في الميدانيات
وتزامنا مع مؤتمر عفيف، شهد نهار امس جولة تصعيد «بيروتية» بعد فترة من الهدوء النسبي، حيث أعلن حزب الله قصف تل أبيب وحيفا برشقات صاروخية وإيقاع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي المتوغلة، في حين شنت إسرائيل غارات متفرقة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق متفرقة في لبنان.
وقال حزب الله في بيانات منفصلة إنه قصف صباحا قبة نيريت وقاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب. وأفاد الحزب بأنه استهدف دبابة ميركافا إسرائيلية في تلة العقبة ببلدة رب ثلاثين بصاروخ موجه، مما أدى إلى مقتل وجرح طاقمها. كما ذكر أن مقاتليه اشتبكوا مع قوة إسرائيلية في أثناء تسللها باتجاه أطراف بلدة الطيبة جنوبي لبنان وأوقعوا فيها إصابات. كما أعلن حزب الله قصفه تجمعا للجنود الإسرائيليين في مستعمرة مسغاف عام برشقة صاروخية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بنقل 16 جنديا إلى مستشفى زيف في صفد قالت إنهم أصيبوا في معارك جنوب لبنان، كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 25 عسكريا في معارك جنوب لبنان في الساعات الـ24 الأخيرة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم رصد إطلاق 20 صاروخا من لبنان باتجاه تل أبيب والجليل الأعلى وشمال الجولان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صاروخا سقط قرب مستوطنات ملاصقة للخط الأخضر شرق تل أبيب أدى لسماع دوي انفجار ضخم.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية باعتراض 3 صواريخ في سماء تل أبيب وسقوط رابع في منطقة مفتوحة.
كما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية التابعة لجيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوت وسط إسرائيل وتل أبيب الكبرى وقيساريا وهرتسليا ومناطق جنوب حيفا جراء إطلاق صواريخ من لبنان. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن دوي انفجارات ضخمة سمع في سماء مدينة تل أبيب.
وأشارت تلك الوسائل إلى وقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن غوريون، وأن الجيش أعلن إجراءات طوارئ في منطقة تل أبيب. وقد اضطر نحو 4 ملايين إسرائيلي إلى الالتزام بالملاجئ والغرف المحصنة.
في السياق، سجلت بعد ظهر الثلاثاء غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية والطيونة ، كما سجلت غارات مدمرة في النبطية. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة الإسرائيلية في منطقة الجناح - محيط مستشفى الحريري أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصا من بينهم طفل فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 57 من بينهم سبعة عشر استدعت اصاباتهم الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج وحال سبعة منهم حرجة. كما تسببت الغارة بأضرار كبيرة في مستشفى الحريري». ونقلت رويترز عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه قصف هدفا لحزب الله بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت.
الى ذلك شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ ليلة الاثنين، غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وبلدة الحوش بمحيط مدينة صور، ومناطق متفرقة كما دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بمحيط عيتا الشعب.
وأفاد مصدر أمني بتغيير مدرج هبوط «طيران الشرق الأوسط» بعد غارة إسرائيلية قرب مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستهدفت 13 غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت حيث طالت إحداها محيط مستشفى الحريري، وهو أكبر مستشفى حكومي في لبنان.
استهداف ايران
وفيما اعلنت القناة 12 الاسرائيلية، ان المسيرة التي استهدفت منزل نتانياهو اصابت شباك غرفة نومه بشكل دقيق، مع تبني حزب الله العملية، اقر رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير دفاعه لائحة الاهداف التي سيتم ضربها في ايران، بعد تعديلها وابقائها في اطار من السرية المطلقة، بعد تسريب وثيقتين اميركييتين سريتين، اطاح بالخطة الاولى، وقد يطيح معه بحظوظ الديمقراطيين، حيث الحديث عن فضيحة في مكتب وزير الدفاع الاميركي.
مؤتمر باريس
هذا وتنطلق اليوم اعمال مؤتمر باريس الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعلى جدول اعماله بندان اساسيان: تامين المساعدات الانسانية للنازحين، وتامين الدعم للجيش الانساني، رغم التوقعات بضعف مستوى تمثيل الدول، نتيجة ارتباط كبار المسؤولين فيها بمواعيد سابقة، فيما وجه الايليزيه الدعوات منذ اسبوعين، ما قد لا يسمح للمعنيين بالمشاركة.
لجان الاغاثة
على صعيد اعمال الاغاثة ورغم الخلافات المتزايدة بين الوزراء، وضعت الحكومة اللبنانية خطة ثلاثية لمواجهة ازمة النزوح مع اقتراب الشتاء، تقوم اولا، على تامين وسائل تدفئة وتوفير مادة المازوت لمراكز الايواء والمدارس الرسمية التي ترتفع عن البحر بين 300 و500 متر، ثانيا، تزويد المدارس الرسمية بوسائل تدفئة بعد ترميم واصلاح مراكز الايواء، وثالثا، توفير الملابس والاحتياجات اللازمة لتوزيعها على النازحين، بالتعاون مع الجهات المانحة، في وقت ابلغت شركة كهرباء لبنان المعنيين ان تامينها حاجات مراكز الايواء من الكهرباء سيرتب عليها اعباء اضافية بحوالي 50 مليون دولار.
"اللواء":
وضعت العدوانية الاسرائيلية على مدن وقرى لبنان، من الضاحية والجنوب الى البقاع، الى مداخل العاصمة، ومستشفياتها، ومؤسساتها المدنية الوضع امام حافة بالغة الخطورة، مما دفع بالمقاومة الى تكثيف ضرباتها ما وراء المستعمرات الحدودية الي حيفا وصفد وعكا، وجوار هذه المدن، مما اربكها وادخل ما لا يقل عن مليون مستوطن اسرائيلي الى الملاجئ، وسط ارباك داخلي، دفع برئيس الكابنيت بنيامين نتنياهو، الى استباق اجتماعه لساعتين وأكثر مع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، والذي تناول الوضع المتفجر في لبنان، وما يجري من تدمير لشمال قطاع غزة، وخنق سكانها، بأن لا احد بإمكانه ممارسة ضغوطات عليه محلية او خارجية، معتبراً ان عودة سكان الشمال الى مستعمراتهم، عهداً التزم به، وسيحققه، غافلاً عن تزايد اعداد المهددين بمغادرة منزلهم الى حين انتهاء الحرب..
وابلغ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت بلينكن ان اسرائيل ستهاجم حزب لله حتى ينسحب لما وراء نهر الليطاني، ويعود سكان الشمال، كما ابلغه انه لو توقفت العمليات العسكرية، فاستهداف حزب لله سيبقى قائماً.
وفي موقف رافض لما يحمله هوكشتاين، اعلن عفيف ان لا مفاوضات تحت النار، وما لا يؤخذ بالنار لا يؤخذ بالسياسة.
والجديد، اعلان حزب لله رسمياً، عبر المسؤول الاعلامي محمد عفيف، عن مسؤوليته عن قصف منزل بنيامين نتنياهو في قيساريا، حيث اصابت المسيرة بدقة غرفة نومه، وألحقت بها اضراراً.
وفيما تجاوز مجلس النواب بعدم اكتمال النصاب، قطوع التجديد لمطبخه التشريعي، بإبقاء القديم على قدمه، يتوجه الرئيس نجيب ميقاتي مع وفد وزاري - اداري الى باريس ومعه ملفات لبنان الكبرى، لعرضها امام المؤتمر الانساني - السياسي، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وقالت الرئاسة الفرنسية ان ماكرون سيستقبل اليوم في الاليزيه الرئيس ميقاتي.
مؤتمر باريس
وبرغم العدوان الاسرائيلي التدميري الواسع على لبنان بشراً وحجراً، استعد كلٌّ من فرنسا ولبنان لمؤتمر باريس الدولي الذي يعقد غداً وارادته فرنسا «منطلقا جديداً للمساهمة في معالجة ما يعانيه لبنان على المستويات السياسية والانسانية والعسكرية ودعما لشعب لبنان وسيادته على اراضيه».
وعلمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية اوروبية مطلعة على مجريات المؤتمر، ان بين 25 و30 دولة ستشارك فيه من دول عربية وخليجية واوروبية واميركية وافريقية، وسيمثل لبنان الرئيس ميقاتي مع وفد وزاري يضم اليه وزراء الخارجية عبد لله بو حبيب والبيئة منسق هيئة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين والاشغال علي حمية والزراعة عباس الحاج حسن والتربية عباس الحلبي.
وحسب معلومات المصادر، ستكون كلمة للرئيس ميقاتي وللرئيس الفرنسي ماكرون، وسيكون المؤتمر استباقيا تحضيرياً للمرحلة التالية بعد وقف الحرب، لجهة دعم الجيش اللبناني عديداً وعتاداً ليكون جاهزا في اطار تطبيق القرار 1701، ولجهة تقديم الدعم الانساني واللوجستي لمعالجة الازمات الناشئة عن الحرب كإعادة الاعمار ومساعدة النازحين.
وفي الشق الدبلوماسي سيكون لمؤتمر فرصة لإطلاق دينامية جديدة لوقف الحرب «واقتراح جديد لوقف اطلاق النار فوراً وترتيب الحلول السياسية لتطبيق القرار 1701». اما في الشق السياسي الداخلي فقالت المصادر انه سيكون فرصة ايضاً لتحقيق خرق سياسي على مستوى ماوصفته «حل ازمة مؤسساته الدستورية» عبر التوافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة تطلق عمل مؤسسات الدولة بدل حكومة تصريف الاعمال، ومعالجة مسبقة لموضوع الشغور في قيادة الجيش حيث تنتهي ولاية العماد جوزيف عون في شهر كانون الثاني المقبل.
اضافت المصادر: ان هناك افكاراً جديدة قد تطرح لمعالجة كل هذه الامور وإخراج مؤسسات الدولة من حالة الشلل، وتصويب وتنظيم وصول المساعدات بسرعة الى مكانها المناسب.
والى ذلك، يبقى المهم في المؤتمر، عدا الى الموقف الفرنسي الداعم كلياً وفعليا للبنان من دون خلفيات وتواطؤ من تحت الطاولة، الموقف الاميركي مما سيطرح من حلول ومدى الالتزام بها وامكانية الزام الكيان الاسرائيلي بالتجاوب، لا كما حصل من نقض مبادرة الرئيسين ماكرون وجو بايدن لوقف الحرب ودعم الادارة الاميركية لتصعيد العدوان التدميري على لبنان واغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله.
وقالت الخارجية الاميركية انها طلبت من اسرائيل معلومات بشأن الضربة قرب مستشفى في بيروت.
وقال البيت الابيض: نجري محادثات يومية مع اسرائيل بشأن لبنان، مطالباً اسرائيل باحتياطات لحماية المدنيين، مشيراً الى ان الدبلوماسية افضل سبيل لتقليل التوترات بالمنطقة.
اكبر نزوح لبناني وعودة السوريين
وحول احتياجات لبنان ووضعه، قال وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ان لبنان تعرّض لأكبر أزمة نزوح بتاريخه، وتمكنت المناطق من استيعابها، ورغم الاقاويل فإن الشعب اللبناني لا يزال متماسكاً.
وكشف ان 60 الف سيارة تسبب بها النزوح، وهناك 200 طن ضافي من النفايات وان 167 مركزاً للإيواء تم فتحها في بيروت.
وكشف مولوي ان الحكومة تتخذ كل الاجراءات لتأمين عودة كل السوريين الى سوريا ومغادرتهم لبنان، وهذا المسار نعمل وسنستمر بالعمل عليه، موضحاً ان 343 الف نازح سوري عادوا الى سوريا.
ورفض وزير العمل مصطفى بيرم ان يتم ايواء النازحين في خيم، وقال: لا يمكن ان نسمح لشعبنا بأن يكون في خيم، فكرامة شعبنا فوق كل اعتبار، وطرحت فكرة البيوت الجاهزة.
ولفت وزير الطاقة والمياه وليد فياض «بالنسبة لقطاع المياه، حددنا احتياجًا للتمويل بقيمة 161 مليون دولار أميركي، وبالنسبة للكهرباء، 311 مليون دولار أميركي. هذه استثمارات حاسمة لن تعالج الاحتياجات الفورية فحسب، بل ستضمن أيضًا المرونة الطويلة الأجل لأنظمتنا».
باسيل: لم أعد حليفاً لحزب الله
سياسياً، اعلن النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، انه ليس في واقع تحالف مع حزب لله، مشيراً الى ان الحرب القائمة بدأت بهجوم حزب لله على اسرائيل. واعتبر ان حزب لله اخطأ حين عمل على وحدة البيت الشيعي على حساب البيت اللبناني ولبنان يواجه خطر التقسيم.
وفي ما خص ترشيح العماد جوزاف عون، اكد باسيل: قائد الجيش لا يملك مشروعاً للبنان، ولا يجمع اللبنانيين، وطرحت على الرئيس بري اسماء عدة للرئاسة وليس مرشحاً واحداً.
لكن تكتل لبنان بعد اجتماعه امس اعلن انه لن يوفر جهداً لحماية الوحدة الوطنية، ودعا الحريصين على أمن اللبنانيين ان يتحركوا في الاتجاه نفسه.
جولة اعلامية في مستشفى الساحل
وسط ذلك، نظمت إدارة مستشفى الساحل ظهر امس، جولة تفقدية لوسائل اعلام محلية وعربية ودولية، في أرجائها، بهدف «دحض مزاعم وادعاءات الجيش الإسرائيلي أمس عن وجود أنفاق ومخابئ تحت مبناها الكائن على طريق المطار، تحتوي على ملايين الدولارات من العملات الورقية ومن الذهب». وجال مدير المستشفى مازن علامة برفقة الإعلاميين في أقسام المستشفى للتأكد من خلوها من أي مظهر عسكري. وأبدى علامة قلقه من «إمكان حدوث كارثة انسانية في حال تم اغلاق المستشفى بسبب التهديدات الاسرائيلية، الامر الذي سيتسبب بوفاة الكثير من المرضى، لأن كل المستشفيات في لبنان ممتلئة».
الميدان
ميدانياً، اتخذت عمليات القصف الاسرائيلي ابعاداً تدميرية، لا تبقى ولا تذر، من الابنية والامكنة التي تستهدفها، سواء قرب مستشفى الرئيس رفيق الحريري (وهو مستشفى حكومي) ومرفأ الصيادين في الاوزاي، والاحياء الآمنة في حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة امتداداً الى السان تيريز.
وتسببت الغارة على منطقة الجناح - محيط مستشفى الحريري التي ادت الى استشهاد 18 شخصاً (بينهم 4 اطفال) فيما ارتفع عدد الجرحى الى ستين شخصاً. كما استهدفت الطائرات الاسرائيلية مأتم عزاء لاحد الشهداء في بلدة تفاحتا (قضاء صيدا - الزهراني) وادت الى استشهاد 9 اشخاص من عائلة واحدة.
كما ادت الغارة على منطقة المعالي في بعلبك - الهرمل الى 5 شهداء و10 جرحى.
الاستهدافات
واعلنت المقاومة الاسلامية عن شن هجوم بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا، وألحقت بها خسائر مباشرة.
واستهدفت المقاومة قوة لجنود العدو اثناء تقدمها باتجاه دبابة الميركافا المستهدفة في اطراف موجه، وحققت اصابات مباشرة.
وطالت المقاومة قبة نيريت وقاعدة غاليوت في ضواحي تل ابيب بالصواريخ النوعية، كما اصابت شركة تاع للصناعات العسكرية، وسقطت ايضاً على قاعدة «سيتلاماريس» البحرية شمال غرب حيفا.
ولوقت طويل، استمر الجيش الاسرائيلي بالبحث عن مسيرة، اطلقت من لبنان، وعجزت القبة الحديدية و«مقلاع داود» من كشفها، فضلاً عن المروحيات.
وفتح الجيش الاسرائيلي تحقيقاً حول اسقاط مسيرة اسرائيلية فوق جبشيت.
ونفذت المقاومة امس اكثرمن ٣٥ عملية ضد كيان العدو الاسرائيلي فقصفت المقاومة الإسلامية امس قبة نيريت في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية وقاعدة «ستيلا ماريس» البحرية شمال غرب حيفا بصلية صاروخية نوعية. و قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية. ودبابة ميركافا في تلة العقبة في رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
واعلن المتحدث باسم جيش العدو عن مقتل نائب قائد الكتيبة 9308 لواء ألوان (228) في معركة في جنوب لبنان مع جندي آخر.
كما تحدث مصدر عسكري عن ضابطاً في قوات الاحتياط خلال معارك جنوب لبنان.
واعلنت ادارة مستشفى «زيف» في صفد انها استقبلت امس 14 جندياً اسرائيلياً بجروح متفاوتة، من جراء القتال على الحدود اللبنانية.
وليلاً، جددت اسرائيل تهديداتها على الضاحية الجنوبية، عبر انذار وجهه ادرعي الى حارة حريك، والليلكي وبرج البراجنة، وعلى الفور بدأ الجيش الاسرائيلي بتنفيذ غارات على الضاحية الجنوبية.
وليلاً، اعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان رئيس المجلس التنفيذي لحزب لله السيد هاشم صفي الدين تمت عملية قتله مع مجموعة اخرى من الشهداء.
كما فهم، انه تم انتشال جثمان السيد صفي الدين مع الشهداء الآخرين.
واعلن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي عن اغتيال السيد صفي الدين قبل ثلاثة اسابيع.
"البناء":
انتظر رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وصول وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الى الكيان كي يضع التفاصيل النهائية على مشروع العدوان على إيران، وهو ما أعلنت القناة الثانية عشرة أن الخطط التنفيذية له قد اكتملت، وقد وضع نتنياهو بهدف تبرير السعي لأعلى استهداف ممكن، على عاتق إيران مسؤولية استهداف منزله في قيسارية قرب تل أبيب بطائرة مسيّرة أرسلتها المقاومة الإسلامية في لبنان، وأعلنت أمس مسؤوليتها عنها بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.
وفقاً لمصادر متابعة للوضع الصعب لجيش الاحتلال سياسياً وعسكرياً على جبهة لبنان، مع الصمود السياسي والدبلوماسي عند خط الدفاع عن أولوية وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، والصمود العسكريّ الذي يظهره الميدان بمزيد من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال العاجز عن تحقيق أي اختراق يبنى عليه التقدم في جبهة الجنوب الحدودية، بينما تتحول صواريخ المقاومة وطائراتها المسيّرة مصدر قلق حقيقيّ وصداع صعب لرؤوس القيادتين السياسية والعسكرية في الكيان، الذي نام ليلته وهو يبحث عن طائرة مسيّرة أرسلتها المقاومة الإسلامية في لبنان، وأضاعتها رادارات الجيش طوال ساعات، بينما عادت الطائرة التي أصابت منزل رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الى الواجهة بعدما تعاملت معها وسائل الإعلام في الكيان، ووصفتها بالزلزال، خصوصاً أنها أظهرت من جهة الفشل الكامل للدفاعات الجوية في اكتشاف الطائرة وتتبعها وصولاً إلى الفشل في إسقاطها، وأظهرت من جهة موازية حجم معرفة المقاومة بتفاصيل التفاصيل في بنك الأهداف الذي ترسل إليه نيرانها، ومهارتها في إدارة هذه النيران وامتلاك أدوات تقنية متطورة ومتفوقة لتحقيق هذا الهدف، وبدلاً من إظهار القدرة على التقدم البري او تفادي الضربات الصاروخية وحركة سلاح الطائرات المسيّرة لم يعد بيد الاحتلال إلا ما يقوم به من تدمير عشوائي للمباني السكنية في الجنوب والبقاع، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت بذريعة ملفقة عنوانها استهداف ما بات يسميه مصالح حزب الله.
حزب الله بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف، قال في مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية، “إن المقاومة العظيمة بخير، منظومة الإمرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه، السيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، خطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه، ويوجد من المقاتلين الأكفاء أعداد تفوق حاجة الجبهة وطبيعة المناورة القتالية في الميدان”. ولفت إلى “أن المعدل اليومي للعمليات الهجومية والدفاعية في تصاعد مستمرّ ما معدله خمس وعشرون عملية يومياً، ولكن نحن نعتبر قصف كريات شمونة على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف تل أبيب وضواحيها بالمسيّرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية”. وأضاف عفيف “لقد لحقت بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح والدبابات لا سيما في المواجهات في رامية والقوزح وعيتا الشعب وفي الطيبة، وأن اعترافات العدو ببعضها رغم الرقابة العسكرية المشددة ليس إلا اليسير من إنجازات الميدان، ولا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين”. وأوضح “أن قصف الشمال والعمق الصهيوني سوف يتواصل وتزداد قوته نوعاً وكمّاً مع الوقت. كما أن المقاومة الإسلامية تعلن عن مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية”.
وختم عفيف بالتوجه الى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول “إنّ عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
وشدّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي أقامه في روضة الحوارء زينب (ع) – الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت على أن الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه وهي من تمدّه بالسلاح والذخائر بما فيها الفوسفورية والعنقودية وربما الإشعاعيّة، وهي من تمد في عمر العدوان وهي المسؤولة الأولى عن المجازر البشعة التي تطال شعبنا ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول إنّ أميركا هي أم الإرهاب، وإنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء، قائلًا إنّ «ثقتنا بدولة الرئيس نبيه بري تامة وكاملة ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة».
وقال: “يهمنا أن نؤكد أولًا أنّ مؤسسة القرض الحسن هي مؤسسة مدنية بحتة مرخصة بحكم القانون، وخدماتها تطال جميع اللبنانيين ولها فروع في أغلب المناطق اللبنانية”. وتابع: “أقول باسم إدارة مؤسسة القرض الحسن أنها قد تحسّبت لمثل هذا العدوان واتخذت احتياطاتها كافة وأنّها ستقوم بكل ما هو واجب وضروريّ للإيفاء بالتزاماتها تجاه المودعين والمستفيدين”.
وفيما يتعلق بقضية الأسرى الذين يحتجزهم العدو حاليًا، قال: “أعلم أن العدو ليس لديه التزام بأخلاقيّات الحروب والمواثيق الدولية، ولكنه يتحمّل مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم، ونطالب الصليب الأحمر الدولي بالتأكد من ذلك”، وشدّد على أنّه لن يطول الوقت بإذن الله حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو وقد كنّا في مرحلة ما خلال الأيام الماضية قريبين من ذلك، وعندها وبعد الحرب سيكون هناك مفاوضات غير مباشرة لاستعادة أسرانا، ذلك أننا قوم لا نترك أسرانا في السجون.
وشدّد عفيف على أن منظومة الإمرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه في المقاومة، والسيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، وخطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه، ويوجد من المقاتلين الأكفاء أعداد تفوق حاجة الجبهة وطبيعة المناورة القتالية في الميدان. وأوضح أنّ المعدل اليوميّ للعمليات الهجوميّة والدفاعيّة في تصاعد مستمرّ ما معدله 25 عملية يوميًا، ولكن نحن نعتبر قصف “كريات شمونة” على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عمليّة واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف “تل أبيب” وضواحيها بالمسيّرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية. وأكد أنه “لا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين”، مشيرًا إلى أن “قصف الشمال والعمق الصهيونيّ سوف يتواصل وتزداد قوته نوعًا وكمّا مع الوقت”.
وأعلن عفيف مسؤولية المقاومة الإسلامية الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيسارية واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية، مشددًا على أنّ “عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.
في سياق ذلك، لفتت القناة 12 الإسرائيلية، بعد سماح الرقابة العسكرية بنشرها، الى أن المسيرة التي أطلقها “حزب الله” يوم السبت أصابت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في قيساريا. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن المسيرة انفجرت في نافذة غرفة نومه.
وبعد فشل زيارة مبعوث الرئيس الأميركي أموس هوكشتاين الى بيروت، عادت الأنظار الى الميدان الذي سيكون الفيصل في تحديد مسار العدوان الإسرائيلي على لبنان ونتائجه، حيث واصلت المقاومة الإسلامية ضرب أهداف نوعيّة في تل أبيب وشمال غرب حيفا بصواريخ نوعيّة، حيث تسببت بوقف حركة الطيران بالكامل في مطار بن غوريون.
وأعلن “حزب الله” أن “المقاومة الإسلامية قصفت قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعيّة، وشنت هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة إلياكيم جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة”. كما قصفت مستعمرة “شآر يشوف” بصلية صاروخيّة.
وأشار الحزب في بيان ثانٍ، إلى أنّ “أثناء تقدّم قوّة لجنود العدو الإسرائيلي باتجاه دبّابة الميركافا المستهدَفة في أطراف بلدة الطيبة، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلاميّة بصاروخ موجّه، وأوقعوا فيها إصابات مؤكّدة بين قتيل جريح”.
في المقابل وبعد ليلة دمويّة حصدت المزيد من المجازر بحق المدنيين الآمنين، واصل العدو أمس، عدوانه الوحشيّ على لبنان، فسجلت غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية والطيونة، كما سجلت غارات مدمّرة في النبطية.
ومساء أمس، أصدر جيش العدو تهديداً بقصف أبنية سكنية في حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة.
وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن الغارة الإسرائيلية في منطقة الجناح – محيط المستشفى الحكوميّ أدّت في حصيلة جديدة إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصاً من بينهم طفل، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 57 من بينهم سبعة عشر استدعت إصاباتهم الدخول إلى المستشفى لتلقي العلاج وحال سبعة منهم حرجة. كما تسبّبت الغارة بأضرار كبيرة في المستشفى.
كما أعلن المركز أن “غارة العدو الإسرائيلي في منطقة المعالي – بعلبك الهرمل، أدّت إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، وأن غارة العدو الإسرائيلي على كسار الزعتر في النبطية أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص وجرح 21 آخرين ويتم إجراء فحوص الـDNA لتحديد هوية أشلاء تم رفعها من مكان الغارة”.
في غضون ذلك، نظمت إدارة مستشفى الساحل، جولة تفقدية لوسائل إعلام محلية وعربية ودولية، في أرجائها، بهدف “دحض مزاعم وادعاءات الجيش الإسرائيلي أمس، عن وجود أنفاق ومخابئ تحت مبناها الكائن على طريق المطار، تحتوي على ملايين الدولارات من العملات الورقيّة ومن الذهب”. وجال مدير المستشفى مازن علامة برفقة الإعلاميين في أقسام المستشفى للتأكد من خلوها من أي مظهر عسكري. وأبدى علامة قلقه من “إمكان حدوث كارثة انسانية في حال تم إغلاق المستشفى بسبب التهديدات الإسرائيلية، الأمر الذي سيتسبب بوفاة الكثير من المرضى، لأن كل المستشفيات في لبنان ممتلئة”.
وتوقعت مصادر سياسية وعسكرية تصاعد المواجهات البريّة على الحدود وتوسيع وتزخيم العدوان الإسرائيلي على لبنان بعد رفضه تلبية المطالب الإسرائيلية التي حملها هوكشتاين في زيارته الى بيروت. وتوقعت المصادر عبر “البناء” إطالة أمد الحرب لما بعد الانتخابات الأميركيّة وربما حتى تسلم الرئيس الأميركي الجديد، وأن العدو سيستغلّ هذا الوقت الضائع للاستمرار بتحقيق خططه العسكرية في الجنوب والبقاع والضاحية لضرب أهداف حزب الله وإقامة حزام ناريّ على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لإبعاد قوات الحزب عن الحدود مسافة كلم بالحد الأدنى لضمان أمنه واستعادة مستوطنيه الى الشمال.
ووفق مصادر ميدانية لـ”البناء” فإن المقاومة غير معنية بمنع قوات العدو بالدخول الى منازل على أطراف القرى ولا الى بلدة لا وجود أصلاً لحزب الله فيها، ولا لمنحدر أو وادٍ، بل استراتيجية المقاومة تتمحور حول استدراج قوات النخبة الإسرائيلية الى الكمائن “القاتلة” وإلحاق الخسائر البشرية والمادية في صفوف العدو وعرقلة تقدمه باتجاه التلال الحاكمة التي يحاول الوصول إليها لفتح مسارات اختراقات باتجاه شمال الليطاني. كما شدّدت المصادر على أن قصف المقاومة لأهداف العدو العسكرية والمستعمرات سيتوسّع كماً ونوعاً، وبالتالي لن يستطيع استعادة المستوطنين الى الشمال مهما توسّع في عدوانه إلا بعد وقف إطلاق النار وإعادة النازحين اللبنانيين.
الى ذلك، ومع تصاعد وتيرة الحرب مع العدوّ الصهيوني، وفي ظلّ التهديد الذي يشكله حزب الله، وجّه عدد من المسؤولين “الإسرائيليين” انتقادات إلى الجيش “الإسرائيلي” والحكومة، بينما تحدثت وسائل إعلام العدوّ عن استمرار الوضع المتدهور في مستوطنات الشمال، وأشارت إلى الحالة السيّئة التي يعيشها المستوطنون في ظل غياب أيّ حل.
وأكّد المتحدث باسم الجيش سابقًا، العميد احتياط ران كوخاف، خلال حديثه للقناة “الـ 12” “الإسرائيلية”، أنّ “الكلام الذي تردّد لدينا بأنّ حزب الله تلقى ضربة وملقًى على الأرض، ليس واقعيًا أبدًا”.
وقال “لم ننته ولم ننتصر، ولم يرفع أحد بعد الراية البيضاء، بل على العكس”، معترفًا أنّ “قوة حزب الله لا تزال موجودة والتحدّي ما زال أمامنا وسنشهد أيامًا ولحظات صعبة”.
كما أشار إلى أنّ “حزب الله يتوجّه نحو استنزافنا”، متسائلًا عن مدى استعداد “إسرائيل” لذلك.
وفي هذا الإطار، أشارت المستشارة الاستراتيجية “الإسرائيلية”، إييلت فريش، في حديثها للقناة ذاتها، إلى أنّ “مستوطني الشمال يتعرّضون لضربات يومية ويتلقون أطنانًا من الصواريخ على مدى أكثر من عام”، في حين “تواصل الحكومة عملها بشكلٍ طبيعي”.
أمّا بخصوص استهداف قاعدة “غليلوت”، فنقلت “القناة الـ13” “الإسرائيلية” عن قائد تشكيل الدفاع الجوي سابقًا، العميد احتياط إيلان بيتون، قوله إنّه “على صعيد معركة الوعي، المس بمكان كقاعدة “غليلوت”، له أهميّة كبيرة جدًا”. وبيّن أنّ “حزب الله فرض معادلة روتين معين باستهدافنا، بحيث يمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ في اليوم الواحد علينا لمدة سنة إضافية”.
في هذا السياق، أكّد رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زلاتس، في كلامه للقناة “الـ 12” أنّ “حزب الله قادر على مدى أكثر من سنة على إطلاق نحو 100 صاروخ كل يوم على كلّ “إسرائيل””، لافتًا إلى أنّ “هذا التهديد قائم وأخشى ألا ننجح في إزالته”. وقال زلاتس “إنّنا نواجه مخاطر كثيرة للبقاء في الشمال، فهناك تهديد من إطلاق الصواريخ المباشرة، واقتراب حزب الله من الحدود”، وعلى الرغم من ذلك المسؤولون يقولون صراحة “لا نستطيع منع كلّ صاروخ”.
دبلوماسياً، وفيما يجول وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن في المنطقة، حيث التقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في تل أبيب، ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الخارجية الأميركية، أن “بلينكن يناقش مع الجانب الإسرائيلي كيفية الرد على هجوم إيران الأخير”.
كذلك ذكرت الصحيفة، أن “بلينكن يخطّط للعمل على سبل تعزيز الجيش اللبناني وانتخاب رئيس للبنان، ويعمل من أجل التوصل لحل دبلوماسيّ في لبنان”، مضيفاً “بلينكن سيؤكد حرص واشنطن على ألا يؤدي رد “إسرائيل” إلى مزيد من التصعيد”. فيما أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن “بلينكن حثّ نتنياهو على ترجمة إنجازات الجيش الإسرائيلي في لبنان إلى إنجازات سياسية”.
في المقابل أوضح وزير خارجية إيران عباس عراقجي، في تصريح أن لديه ممثلاً خاصاً مستقرّاً في بيروت، و”يجري يومياً محادثات مع المسؤولين”. من جهة أخرى، أعلن عراقجي أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد في المنطقة، إلا أنّها جاهزة لمواجهة كل السيناريوات”، معتبراً بحسب “وكالة مهر للأنباء” أن “احتمال توسّع رقعة الحرب وارد”. ولفت إلى أنه عقد “لقاءات مع عدد من قادة دول الجوار ولمس توافق الجميع على ضرورة تفادي الحرب”. وقال: “إذا استمرّ العدوان الصهيونيّ في اعتداءاته فسنردّ عليه”، مشيراً إلى أن “إيران لا تريد الحرب في المنطقة، لكنها مستعدّة لأي حرب”. وشدّد على أن “احتمال توسّع رقعة الحرب وارد لتكون حرباً شاملة في أرجاء المنطقة”، مؤكداً استعداد بلاده “لمواجهة السيناريوات كافة”.
"الأنباء" الالكترونية:
يحاول العدو الإسرائيلي أخذ لبنان إلى مهالك، معتمداً على برنامج إستهداف ممنهج وتدميري.. وبالمقابل، ما نحن بأمسّ الحاجة اليه هو نقطة تحوّل ومسار جديد يردع المزيد من الأخطار عن لبنان، وتطبيق القرار 1701. فالدلالات خطيرة، وأولى المخارج قراءة وطنية جامعة بتوقيت بيروت، وإستنهاض الدعم الدولي بكافة الوسائل لوقف إطلاق النار في ظل التعنت الإسرائيلي.
الغارات العنيفة على لبنان لا تُعدّ ولا تُحصى، ليلاً ونهاراً، مخلّفةً المزيد من الشهداء والجرحى والدمار، فلا شيء حتى الآن يردع العدو الإسرائيلي عن وقف محركات آلته العسكرية، بالتزامن مع رفع سقف شروطه. هذا وعكس الموقف الرسمي اللبناني ثباتاً بما يتعلّق بتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته، بعد زيارة المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين إلى لبنان وبما حمل في جعبته في هذا الإطار.
وعلى وقع إستمرار العدوان، تنظّم فرنسا غداً "المؤتمر الدولي لدعم لبنان" بمشاركة ممثلين عن 70 دولة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات غير حكومية، لدعم لبنان إغاثياً وإنسانياً ومحاولة تجنب الاستنزاف الحربي الطويل عبر تسوية سياسية. هذا ومن المرتقب أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في قصر الإليزيه اليوم.
وفي إتصال مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية أوضحت الصحافية رندة تقي الدين أن الهدف الأول من المؤتمر يكمن في تأمين مساعدات إنسانية للنازحين وللبنان. أما الهدف الثاني، يتمثل بدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته من حيث التجهيزات وأيضاً بالإمكانيات المالية، إذ من المتوقع أن تزيد المساعدات لدعم الجيش، بحيث إذا تم التوصل إلى حل سياسي في الجنوب، يجب أن يكون على أسس تعزيز اليونيفيل لتصبح أقوى وإنتشار للجيش.
وتشدد تقي الدين على أن المؤتمر مهم، لا سيما أن إحتياجات اللبنانيين ضخمة وكما أن الحاجة إلى حل سياسي أيضاً كبيرة، إن كان على صعيد إنتخاب رئيس للجمهورية أو التوصّل إلى تسوية في الجنوب، وهذان الأمران أساسيان ومهمان، ولكن لا ترى تقي الدين أملاً كبيراً بغياب تسوية من قبل حزب الله والعدو الإسرائيلي. وتعتبر أنه على الرغم من أهمية المؤتمر ومشكور عليه الرئيس الفرنسي، لكن لا يمكن فعل شيء إذا لم يحدث وقف إطلاق نار والرئيس ماكرون يعلم هذا الأمر ويتحدث مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لهذا الغرض والحوار مع الحزب قائم كذلك.
وتشير تقي الدين إلى أن فرنسا تبذل قصارى جهدها كي تتوصّل إلى نتيجة، وما يسعى إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو وقف إطلاق النار في لبنان، وثمة توافق تام بين الجانبين الأميركي والفرنسي على ضرورة التوصل إلى تسوية حول الجنوب، لافتةً إلى أن الفارق بينهما أن الطرف الأميركي لديه آلية ضغط على الإسرائيلي بتصدير الأسلحة له، فيما فرنسا لا تصدّر أسلحة لإسرائيل، وهذا ما عبّر عنه ماكرون بمنع تصدير الأسلحة لها.
وتوضح تقي الدين أن المبادرة الفرنسية الأميركية الرامية إلى وقف إطلاق نار لمدة 21 يوماً لا زالت على الطاولة ولها قيمتها. وترى أن على الطرفين الإيراني والإسرائيلي التمسّك بها، ولكن يبقى كل ذلك في دائرة الأمل، فلا أحد يعلم ما إذا كان سينجح أو ماذا سيفعل الإسرائيلي، كما أن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران لم يحصل بعد، ولا نعلم متى وكيف وتفاصيله.
وفي سياق متصل، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف في مؤتمر صحافي: "نؤكد على موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري القاطع بأن لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة"، معرباً عن "الثقة التامة والكاملة" المعطاة لرئيس مجلس النواب نبيه بري.
هذا ويحاول العدو الإسرائيلي الإجهاز على القطاع الصحي في لبنان، خصوصأ بعد الإستهداف المتكرّر للوحدات والأطقم الصحية، وآخرها أول من أمس بتهديد مستشفى الساحل زاعماً بوجود نفق أسفلها يحوي أموالاً وذهباً، ولاحقاً تنفيذ غارة بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي.
في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، وضع رئيس لجنة الصحة النيابية وعضو كتلة اللقاء الديمقراطي الدكتور بلال عبدالله، هدف إستهداف القطاع الصحي في خانة النيل من صمود الشعب اللبناني. وأثنى عبدالله بهذه الأزمة الطويلة على المستوى العالي من المسؤولية الذي يبديه القطاع الصحي من مستشفيات وأطباء وممرضين والمرتبطين بخطة الطوارئ التي وضعتها وزارة الصحة، و"ربما هذا أزعج العدو الإسرائيلي"، على حد تعبيره.
ويذّكر عبدالله بالمذكرة التي أرسلتها لجنة الصحة النيابية وعُممت على كل المنظمات الصحية الدولية والحقوقية عبر البريد الإلكتروني ووثقت الإنتهاكات ضد القطاع الصحي كافة، لافتاً إلى أن هذه الممارسات بحق القطاع ما زالت مستمرة إلى الآن وآخرها ما طال مستشفى الساحل والغارة بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي، المؤسسة الأم التي تتابع إحتياجات النازحين الذين لجأوا إلى بيروت وليس فقط إصابات جرحى العدوان.
بالتزامن، وفي تطوّر أمني جديد، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي منشوراً عبر حسابه على "أكس"، ليل الثلاثاء، مدّعياً تأكيد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، ومعه أكثر من 25 شخصاً. ولاحقاً قال رئيس أركان العدو الإسرائيلي: "وصلنا إلى نصرالله وإلى خليفته والى معظم قادة "حزب الله" ونعرف الوصول إلى كل من يهدّد أمن مواطني إسرائيل".
العين على ما ستحمله الأيام المقبلة في الميدان وما سينتج عن مؤتمر دعم لبنان، حيث وصل ميقاتي الى فرنسا حاملاً الموقف اللبناني الرسمي، إذ أن أفق هذه المعركة تتكشف رويداً رويداً، فلبنان الخط الأمامي في الصراع الكبير الدائر، والخشية من أن يتحوّل إلى الورقة الأخيرة الحارقة يعد أمرأً شديد الخطورة ومقلق لمستقبل لبنان وأجياله القادمة.
"الشرق":
بعد ليلة عنيفة شهدتها بيروت الادارية، حيث استهدفت الغارات الاسرائيلية للمرة الاولى منطقة الاوزاعي في الضاحية الجنوبية لبيروت ومحيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي، وتسببت بمجزرة.
فقد شن الطيران الحربي الاسرائيلي بعد ظهر امس ثلاث غارات على منطقة الغبيري سوت مبنيين بالارض واحدثت اضرار كبيرة في الابنية المحيطة، كما تسببت بحالة من الذعر في العاصمة.
من جهة ثانية، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي في منطقة الجناح – محيط مستشفى الحريري أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد ثمانية عشر شخصا من بينهم أربعة أطفال فيما ارتفع عدد الجرحى إلى ستين شخصا.
وبعد هدوء حذر لساعات عدة، استهدفت صباح امس غارة منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل ان يتجدد القصف عنيفا بعد الظهر.
وسجلت غارات عنيفة نفذها الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر استهدف فيها الاسواق والمحال التجارية لمدينة النبطية، واستهدفت غارتان دير عامص ورشكنانية. وسجلت غارات على بلدة خرطوم والنميرية وعلى منطقة عين بعال واطراف دير ميماس ومعروب وشمع وعيتيت وعلى الخرايب وعلى طلعة شوكين في النبطية وعلى منزل على طريق التابلاين بين كفررمان وحبوش، ودُمر منزل في حي الروس في بلدة الدوير. ايضا، تم تدمير منزل في غارة على يحمر، وسجل قصف مدفعي لنهر الليطاني عند الخردلي. وتم رمي قنابل حارقة على بساتين الزيتون في جديدة مرجعيون، ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارات على بلدة الخيام وعلى بلدة يحمر الشقيف كما قام الجيش الاسرائيلي بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة كفركلا،وتعرضت اطراف بلدتي عيتا الشعب والقوزح صباحًا لنيران رشاشات جيش العدو التي استهدفت ايضا الاحراج المتاخمة للحدود الدولية. كما استهدفت مسيرة اسرائيلية المنطقة بين السكسكية والصرفند. واغار الطيران الحربي على منزل في بلدة الشعيتية، كذلك، شنّ الطيران الحربي غارة بين بلدتي ياطر وكفرا، بعد ان كان شنّ غارتين على بلدة طيررفا والجبين.
وأدى العدوان الجوي الذي تعرضت له منطقة كفرجوز في النبطية، إلى تدمير 3 مبان سكنية وفيلا بدر الدين تدميرا كاملا. وحولت الغارة مربعا سكنيا الى كتلة من الركام والردميات، وألحقت أضرارا مادية هائلة في محيطه، وتعرضت مدينة النبطية لاوسع الغارات الجوية هي الثالثة في اقل من اسبوعين بعد تدمير سوقها التجاري ومبنى البلدية ومجمعات سكنية وتجارية، حيث نفذت الطائرات الحربية اعتبارا من الساعة الثانية من بعد الظهر زنارا ناريا من الغارات التي استهدفت شارع المصارف ومفرق الراهبات وشارع حسن كامل الصباح . وفي لحظات لا تتجاوز النصف دقيقة دمر بالكامل العديد من المباني السكنية والتجارية وعشرات المحال التجاري والمقاهي، وتسبب عصف الغارات باضرار فادحة في الشارع الممتد من تمثال الصباح وحتى سنترال النبطية وامكن تسجيل تدمير شامل لمحطة الصبوري وللمباني المحيطة بها والعديد من المكاتب والشركات، وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على مجرى نهر الليطاني باتجاه دير ميماس – منطقة القصيبة وعلى المنطقة الواقعة بين بلدتي تفاحتا والنميرية.
وأدى العدوان الجوي الاسرائيلي الذي تعرضت له بلدة انصار ليلا أدى الى سقوط شهيدين وجرح اخر اثر استهداف منزل في الحي الجنوبي للبلدة مما ادى الى تدميره، وقبيل منتصف الليل اغار الطيران الحربي الاسرائيلي على قرى في قضاءي صور وبنت جبيل: عين بعال، معركة، جناتا، عين المزراب، صفد البطيخ، حانين، عيتا الشعب، الحوش وصديقين وعلى البساتين المحيطة لبلدة البرج الشمالي قضاء صور. بالاضافة الى يحمر الشقيف، وأرنون، كما أغار الطيران الحربي بعد منتصف الليل، على مبنى في حي اللبانة على طريق عربصاليم – جرجوع، ودمره وأفيد عن وقوع اصابات. كما نعت مدينة بنت جبيل اكثر من عشرة شهداء من آل بزي استشهدوا ليلًا في الغارة على مبنى قرب مستشفى رفيق الحريري في بيروت.
اما لجهة حركة النزوح فإنها في ازدياد وتُلاحظ حالات النزوح المتكرر من منطقة الى أخرى بسبب التهديدات الاسرائيلية التي تزيد الازمة ازمة اخرى.
وبقاعاً، استهدفت غارة عنيفة صباحاً مدينة بعلبك. وسجلت غارة على مدينة الهرمل تسببت بسقوط 5 شهداء و7 جرحى. كما استهدفت غارات إسرائيلية منطقتي مشكة ودورس في محيط مدينة بعلبك شرق لبنان، كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة طاريا غرب بعلبك،واستهدفت غارتان قرابة الاولى والنصف من بعد منتصف الليل، جديدة يابوس داخل الأراضي السورية، وهي منطقة قريية لنقطة المصنع الحدودية.
كما أعلنت «المقاومة الاسلامية» في مجموعة بيانات تباعا: قصفت المقاومة الإسلامية قبة نيريت في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، واستهدفت قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية شمال غرب حيفا بصلية صاروخية نوعية، واستهداف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية. كما استهدفت دبابة ميركافا في تلة العقبة في رب ثلاثين بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، واستهدف مجاهدو المقاومة تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج بصلية صاروخية»، وتجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة بصلية صاروخية، واستهدفت مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية، واستهدفت تجمع لجنود إسرائيليين عند مثلث زرعيت – عيتا الشعب – خلة وردة بصلية صاروخية، وقصفت شركة تاع للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، واستهدفت دبابة ميركافا في مسغاف عام بصاروخ ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح، واستهدف مجاهدو المقاومة تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في أطراف بلدة مركبا بصلية صاروخية، واستهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في أطراف بلدة مركبا بصلية صاروخية، واستهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في مسكفعام بصلية صاروخية، استهدفوا تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في الأطراف الشرقية لبلدة الطيبة بصلية صاروخية»، وإسقطوا مسيرة هرمز 450 فوق بلدة جبشيت بصاروخ أرض – جو وشوهدت تحترق».
وتصدوا لمسيرة هرمز 450 فوق منطقة الإقليم بصاروخ أرض – جو وأجبروها على مغادرة الأجواء اللبنانية».
"الشرق الأوسط":
يضغط كل من الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» بالنار؛ لتحسين الشروط التفاوضية إزاء الحرب القائمة في لبنان، حيث صعّدت إسرائيل استهدافاتها للضاحية الجنوبية من بيروت ولمدن حيوية في الجنوب، فيما كثّف «الحزب» رشقاته الصاروخية باتجاه تل أبيب وحيفا، بعد ساعات من زيارة المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، إلى بيروت، التي ردّ عليها «الحزب» بالقول إن «ما لا يؤخذ إلا بالنار، لا يعطى بالسياسة».
وطرح الموفد الأميركي في بيروت حلاً كاملاً ومستداماً للأزمة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، قائماً على آليات لتطبيق القرار «1701»، رد عليه الجانب اللبناني بالتمسك بالقرار الذي جمّد التوتر الحدودي لمدة 17 عاماً. وكانت إسرائيل استبقت الزيارة برفع سقف شروطها ومطالبها الأمنية في المنطقة الحدودية، وهو ما رفضه «الحزب».
نتنياهو و«حزب الله»
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عزمه على «تحقيق الأهداف المرسومة في شمال البلاد»، مشدداً على أن «أي ضغوط محلية أو خارجية لن تؤثر على مسار العمليات». وأضاف خلال تصريحات له: «سكان الشمال سيعودون إلى ديارهم، وهذه مهمة التزمتُ بها، ولن أتنازل عنها مهما كانت التحديات».
في المقابل، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، محمد عفيف، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الأفكار التي طرحها هوكستين «لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء»، مضيفاً أنّ «ثقتنا بالرئيس نبيه بري تامة وكاملة، ونؤكد على موقفه القاطع: لا مفاوضات تحت النار، وما لا يؤخذ إلا بالنار لا يعطى بالسياسة». وفي رد على وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أنه «لا مفاوضات إلا تحت النار»، قال إن جواب «الحزب» هو: «النار بالنار، والدم بالدم، والحديد بالحديد». وتوعد بأن قصف الشمال والعمق الإسرائيلي «سوف يتواصل وتزداد قوته نوعاً وكمّاً مع الوقت»، وأوضح أنّ المعدل اليومي للعمليات الهجومية والدفاعية في تصاعد مستمر وصل إلى 25 عملية يومياً.
قصف محيط بيروت
ولجأت إسرائيل إلى النار للضغط على المفاوض اللبناني، حيث كثفت غاراتها الجوية على الضاحية عشية وصول هوكستين ليل الأحد، ووسعت غاراتها إلى محيط المستشفى الحكومي في بيروت، وساحل منطقة الأوزاعي بمحاذاة مدرج مطار بيروت، وشنت غارات أخرى في عمق الضاحية ليل الاثنين، فضلاً عن استهداف منطقة الغبيري التي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن أحياء العاصمة اللبنانية ظهر الثلاثاء، إضافة إلى قصف مربعات سكنية بمدينة النبطية، والحوش على أطراف مدينة صور.
وتعرضت مدينة النبطية «لأوسع عدوان جوي إسرائيلي»، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، حيث نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي «زناراً نارياً من الغارات التي استهدفت (شارع المصارف) و(مفرق الراهبات) و(شارع حسن كامل الصباح)». وفي لحظات لا تتجاوز نصف الدقيقة، «دمر بالكامل كثيراً من المباني السكنية والتجارية وعشرات المحال التجارية والمقاهي، وبدا الشارع ساحة حرب مرعبة، وأوقف الردم والركام السير عليه، وارتفعت سحب الدخان والغبار في كل مكان». كما استهدف صباحاً عدداً من المجمعات السكنية والتجارية في حي كسار الزعتر، ودمرها بالكامل. أما في منطقة الحوش الواقعة شرق مدينة صور، فقد شن الطيران سلسلة غارات، بعد تحذيرات كان قد أصدرها الجيش الإسرائيلي. وقال إنه استهدف مقار لـ«الحزب».
تحول في مسار الحرب
وتمثل تلك الضربات تحولاً في مسار الحرب، وفي رقعة الاستهدافات التي وسعتها إسرائيل؛ لتكريس ضغط إضافي على المفاوض اللبناني. وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتحولات القصف، إن «الضغط بالنار» لا يقتصر على توسعة رقعة الاستهدافات التي تقترب أكثر من بيروت وأحيائها المكتظة ومرافقها الحيوية، ومن ضمنها المستشفيات الواقعة على أطراف بيروت، بل يتمثل في «إيجاد آلية ضغط اجتماعي» إضافية على المفاوض اللبناني «من خلال موجات النزوح اليومية الناتجة عن إنذارات الإخلاء»؛ وكانت أبرزها يوم الأحد قرب مراكز «القرض الحسن»؛ المستهدفة منها وغير المستهدفة، والثانية ليل الاثنين من منطقة الأوزاعي المكتظة.
قصف تل أبيب
في المقابل، يتبع «الحزب» الاستراتيجية نفسها، من خلال تكثيف الضربات باتجاه مدن حيوية في العمق الإسرائيلي؛ إذ بدا لافتاً، خلال أقل من 12 ساعة، إعلانه عن قصف محيط تل أبيب 4 مرات، فقد قال، في بيان صباح الثلاثاء، إنه استهدف «قبة نيريت» في ضواحي تل أبيب بـ«صواريخ نوعية»، كما أعلن عن استهداف قاعدة «غليلوت» التابعة لـ«وحدة الاستخبارات العسكرية 8200» في ضواحي تل أبيب «بصلية صاروخية نوعية»، بعد استهداف مماثل للموقع نفسه مساء الاثنين. وتبنى قصف شركة «تاع» للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب بـ«صواريخ نوعية». كما أعلن «الحزب» عن استهداف قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية شمال غربي حيفا بصلية صاروخية نوعية، وأطلق أخرى باتجاه مستعمرة حتسور، و«صلية صاروخية كبيرة باتجاه مستعمرة بيت هعميك».
وتتزامن توسعة مروحة القصف الصاروخي وفي الجنوب، مع اشتباكات ومعارك عسكرية بالمنطقة الحدودية، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى التوغل، فيما يعلن «الحزب» عن قصف تجمعاته على مداخل القرى وفي المواقع العسكرية الحدودية الملاصقة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تفجير المنازل في القرى والبلدات التي يدخل إليها، كان آخرها تفجير منازل في بلدة عيتا الشعب. وقالت مصادر مواكبة للعمليات العسكرية في الجنوب إن الجيش الإسرائيلي يدخل ليلاً إلى الأحياء في تلك القرى، وتعمل فرق الهندسة على تفخيخ المنازل، قبل أن ينسحب ويفجّرها في النهار.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع اشتباكات عنيفة على محور بلدة الطيبة، وهي قرية واقعة على الخط الثاني من الحدود خلف مركبا، إضافة إلى القتال على محاور أخرى قرب العديسة ورب تلاتين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا