افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 17 نوفمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 17 24|09:02AM :نشر بتاريخ

النهار:

عكس يوم الجنون التصعيدي الذي شنته إسرائيل امس على الضاحية الجنوبية وصور خصوصا ومناطق أخرى في الجنوب والبقاع المسار المعقد والصعب للمفاوضات التي يتولاها الوسيط الأميركي آيموس هوكشتاين لتسويق مشروع وقف النار الذي ابلغ إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أيام وينتظر رد لبنان رسميا عليه مطلع الأسبوع المقبل علما ان إسرائيل لم تعلن بعد ما اذا كانت توافق عليه او تتحفظ عن بعض بنوده قبل ان تتبلغ من الاميركيين الرد اللبناني.

عكس يوم الجنون التصعيدي الذي شنته إسرائيل امس على الضاحية الجنوبية وصور خصوصا ومناطق أخرى في الجنوب والبقاع المسار المعقد والصعب للمفاوضات التي يتولاها الوسيط الأميركي آيموس هوكشتاين لتسويق مشروع وقف النار الذي ابلغ إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أيام وينتظر رد لبنان رسميا عليه مطلع الأسبوع المقبل علما ان إسرائيل لم تعلن بعد ما اذا كانت توافق عليه او تتحفظ عن بعض بنوده قبل ان تتبلغ من الاميركيين الرد اللبناني.

 

ولكن الوتيرة النارية والتدميرية التصعيدية التي دفعت بالطيران الحربي الإسرائيلي الى شن عشرات الغارات المتلاحقة التدميرية على الضاحية الجنوبية وصولا الى الحدث ومدينة صور بدت اشبه باجتياح جوي قياسي في التدمير فيما كانت الجبهة البرية عند الحدود الجنوبية تسجل تصعيدا كبيرا في توسيع محاور الاشتباكات ومحاولات التقدم والتوغل الإسرائيلي. 

 

هذه التطورات عكست معطيات متشائمة ، عكس الانطباعات السائدة منذ يومين حيال المفاوضات حول الاقتراح الأميركي الذي وفق مطلعين على حقيقة مجريات التفاوض حوله يخشى انه يشكل اطارا لملء الوقت الفاصل عن بدء ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وليس اكثر .

 

لكن التطور البارز تمثل في كشف هيئة البث الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل الأربعاء المقبل بعد زيارة إلى لبنان.

ولم تكشف تفاصيل المقترح الأميركي رسميا، غير أنّ مسؤولا لبنانيا  أوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أنّه "في حال تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، فإنّ الولايات المتحدة وفرنسا ستعلنان ذلك في بيان"، مضيفا أنّه "سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما وسيبدأ لبنان بنشر الجيش على الحدود". ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على ما يتم تداوله بشأن مسودة الاقتراح. وأكّد "الالتزام بالتوصل إلى حل دبلوماسي يعيد الهدوء الدائم ويسمح للسكان في لبنان وإسرائيل بالعودة بأمان إلى منازلهم".


من جانبه، أفاد مصدر حكومي آخر بأنّ "الصياغة المقترحة ناتجة من آخر لقاء بين بري  وهوكشتاين، والذي حصل خلاله تفاهم على خارطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701". وأضاف: "تمّ بعد ذلك وضع مسودة أُرسلت إلى لبنان لدرسها وإبداء أي ملاحظات عليها، ليتمّ بعد ذلك الانتقال إلى المرحلة الثانية".

وأعرب مصدر حكومي  عن "تفاؤل بإمكان التوصل إلى نتيجة"، غير أنّه أشار في الوقت نفسه إلى أنّه "لا يمكن معرفة نوايا" الجانب الإسرائيلي.
وفي معلومات "النهار" ان الجانب اللبناني المفاوض ممثلا بالرئيس نبيه بري الذي سيبلغ الجانب الأميركي الاثنين او، الثلاثاء المقبل جواب لبنان الرسمي على الاقتراح لن يعمد الى التسبب باتهام لبنان بانه اسقط الاقتراح لعدم تحميله تبعة مضي إسرائيل في الحرب عليه. لكن ثمة رفضا لبعض البنود الواردة في الاقتراح سيطاول بند حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان وبند توسيع آلية مراقبة التزام الافرقاء بالقرار 1701 لجهة ضم بريطانيا وألمانيا اليها علما ان لبنان سيوافق على ضم الولايات المتحدة وفرنسا الى اللجنة الثلاثية التي تضم لبنان والأمم المتحدة وإسرائيل.

 

ولذا ثمة شكوك وفق المطلعين ان تسلك الأمور طريق انجاز اتفاق على الاقتراح الأميركي لان إسرائيل بعد الجواب اللبناني المتوقع سيكون لها على الأرجح مزيد من الشروط غير القابلة للموافقة اللبنانية والإطار المطروح للاتفاق على وقف النار لا يعني ان نهاية وشيكة للحرب صارت في المتناول بل ان التطورات مفتوحة ميدانيا كما ديبلوماسيا ولا ضمانات لنهاية الحرب قبل تسلم ترامب مهماته في العشرين من كانون الثاني المقبل . كما ان زيارة كبير مستشاري مرشد الجمهورية الإسلامية علي لاريجاني لبيروت قبل يومين ساهمت في إضفاء تعقيدات إضافية لجهة إمعان بلاده في إظهار وصايتها المباشرة على قرار المفاوض الشيعي اللبناني الرسمي والميداني وعبرهما التأثير على السلطة اللبنانية كلا.

ولكن زوار عين التينة امس عكسوا أجواء مرنة اذ قال  النائب سيمون أبي رميا، بعد لقائه بري إن هناك "اقتراحاً جدياً لوقف إطلاق النار برعاية أميركية ومواكبة أوروبية وبالتحديد فرنسية" وأضاف: "انطلاقاً من المعطيات، نستطيع القول اليوم إن هناك تقدماً، لكن الأمور لم تحسم حتى هذه اللحظة بانتظار المفاوضات التفصيلية حول آليات تطبيق الاقتراح الذي قدم إلى لبنان، وبانتظار الملاحظات التي ستأتي من الأطراف المعنية".

 

ووسط هذه الأجواء عمدت إسرائيل الى رفع سقف التصعيد بشراسة بالغة فيما تعهد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي في جولة له في كفركلا في جنوب لبنان "بأننا سنواصل القتال والتقدم إلى الأمام والهجوم في العمق وإلحاق ضرر كبير بحزب الله". وذكرت القناة 13 العبرية أنه تم اتخاذ قرار حازم في الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ غارات في جميع أنحاء لبنان كل ساعتين. واضافت أن "المنظومة الأمنية قررت زيادة عدد الغارات في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية".

 

وراح المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي يوجّه سلسلة من الإنذارات المتعاقبة للأهالي بضرورة الإخلاء، ومنها الى أهالي صور وأهالي بلدات جنوبية وأهالي الضاحية الجنوبية لبيروت في حين أفادت المعلومات الأمنية ان الجيش الإسرائيلي جدد هجومه على القطاع الغربي في الجنوب، في محاولة لتحقيق اختراق.
وافيد عن قتال عنيف جداً في شمع وتجدد الاشتباكات على محور بلدات شمع - طيرحرفا – الجبين، وهي البلدات التي تحاول فيها إسرائيل التوغل.

 

كما دارت اشتباكات عنيفة على أطراف بلدة الخيام في القطاع الشرقي وشهدت محاولات تقدم للدبابات الإسرائيلية مترافقة مع قصف مدفعي عنيف وغارات جوية على وسط البلدة . وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام ان اشتباكات عنيفة دارت إثر محاولة إسرائيلية للتسلل مجدداً إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدات جنوبية. وأشارت الى محاولات تسلل حصلت عبر بلدة الضهيرة ومحور طيرحرفا والجبين، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله"وجدد الجنود الاسرائليون  توغلهم في اتجاه أطراف بلدة شمع المتصلة ببلدة طيرحرفا، وهي منطقة غير مرئية للقرى المقابلة، تحت غطاء ناري واسع. 

 

وكثف «حزب الله» وتيرة القصف التي استهدفت البلدات والمستعمرات والمدن الواقعة على الساحل في الجليل الغربي، ومن ضمنها قواعد عسكرية بحرية تصل إلى عكا وحيفا، في محاولة لامتصاص زخم الهجوم، وتشتيت القوة المهاجمة التي لم تستخدم الدبابات بشكل مكثف حتى الآن، حسبما تقول مصادر في الجنوب. وأعلن الحزب في بيانات متعاقبة أن مقاتليه أطلقوا هجوماً جوّياً بسربٍ من ‏المسيّرات الانقضاضيّة على مقر وحدة المهام البحريّة الخاصة "الشييطت 13" في قاعدة عتليت، جنوب مدينة حيفا، كما استهدفوا قاعدة "ستيلا ماريس" البحريّة التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة 35 كلم، شمال غربي ‏حيفا، بصليةٍ صاروخيّة، فضلاً عن استهداف قاعدة «شراغا» (المقر الإداري ‏لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا، بصليةٍ صاروخية.‏

 

وادّت غارة إسرائيلية على بلدة الخريبة في بعلبك الى مجزرة عائلية ذهبت ضحيتها عائلة من ستة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال وأصيب ١١ اخرين بجروح من بينهم ٥ أطفال ٢ منهم بحال خطرة . 

 

 

 

الديار:

الاسبوع المقبل مرشح لان يكون اسبوعا مهما يمكن ان يحمل ملامح مسار التطورات المتصلة بالمفاوضات حول وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 التي دخلت يوم الخميس الماضي مرحلة جديدة، بعد تسليم السفيرة الاميركية ليزا جونسون مسودة مشروع بهذا الخصوص للرئيس نبيه بري، في ضوء ما كانت توصلت اليه المباحثات الاميركية-الاسرائيلية المكثفة الاخيرة لا سيما خلال زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية رون دريمر لواشنطن.

وبموازاة هذه المفاوضات، يشهد الميدان منذ ايام تصعيدا كبيرا، حيث يحاول العدو الاسرائيلي الضغط بالنار لانتزاع تنازلات لبنانية اكان من خلال الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، ام من خلال العملية البرية التي اعلن عن بدء مرحلتها الثانية منذ ايام، والتي تتصدى لها المقاومة وحزب الله بقوة واقتدار على اكثر من محور.

واذا كان العدو يضغط بالنار بكل قوته لترجمة ما اعلنه قادته بعنوان «التفاوض تحت النار»، فان لبنان يواجه هذا الضغط بكل قوة وثبات على المستويين السياسي والميداني. وقد ترجم الرئيس بري في تصريحاته خلال اليومين الماضيين ثبات الموقف اللبناني الرسمي وقوته، وواصل حزب الله بالوقت نفسه في الميدان تكثيف وتوسيع قصفه بالصواريخ والمسيرات الهجومية للمدن والقواعد والاهداف العسكرية من الحدود حتى تل ابيب، وقد ألهبت صواريخه مساء امس حيفا، وتصدى بقوة ونجاح لمحاولات تقدم قوات العدو على اكثر من محور واشتبك معها من نقطة صفر كما حصل اول من امس في بلدة شمع في القطاع الغربي، واجبرها على التراجع بعد تكبيدها خسائر موجعة، وعاودت محاولاتها امس وحصلت اشتباكات عنيفة مع المقاومة.

الرد اللبناني غدا وهوكشتاين قادم الثلاثاء

وعلى صعيد المفاوضات، علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان الرئيس بري يعكف منذ يوم الخميس على اعداد الرد اللبناني على مسودة المشروع التي تسلمها من السفيرة الاميركية بالتعاون مع الرئيس ميقاتي، لتسليمه للجانب الاميركي خلال الـ48 ساعةالمقبلة.

واضافت ان حزب الله تسلم نسخة عن المسودة المذكورة التي تضمنت 13 بندا، وهو يدرسها ايضا لابداء ملاحظاته عليها، مع العلم ان التشاور يجري مع الرئيس بري في هذا الاطار.

هوكشتاين في بيروت بعد غد الثلاثاء

وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة مساء امس، ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين سيصل الى بيروت بعد غد الثلاثاء، حيث ينتظر ان يكون الرد اللبناني على مسودة وقف النار والحل جاهزا قبل وصوله لبحث الملاحظات والتعديلات المقترحة من جانب لبنان.

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية ان هوكشتاين سيصل يوم الاربعاء الى تل ابيب بعد زيارة لبنان.

 

وحسب المعلومات، فان تواصلا حصل يوم الاربعاء الماضي من قبل السفيرة الاميركية مع الرئيس بري، قبل ان تسلمه في اليوم التالي المسودة المؤلفة من خمس صفحات و13 بندا، وتعرض معه المسودة بشكل عام.

وقال مصدر مطلع لـ «الديار» امس «انه من السابق لاوانه الحكم على نتيجة هذه المحاولة الجديدة من التفاوض التي تقوم به الادارة الاميركية، وان التجارب برهنت ان رئيس حكومة العدو نتنياهو طالما انقلب وافشل كل المحاولات السابقة، ومنها البيان الشهير لوقف النار الذي صدر في ايلول عن الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ودول اوروبية وعربية».

واضاف المصدر «ان كل ما يمكن قوله حتى الان هو ما جاء على لسان الرئيس بري في حديثه للديار بان نسبة حظوظ التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار تتجاوز الـ50٪»، لافتا في الوقت نفسه الى افشال نتنياهو للمفاوضات ثلاث مرات سابقا، والعبرة تبقى في خواتيمها.

 

واوضح المصدر ان ما ينشر من بنود للمسودة التي تسلمها الرئيس بري ليس دقيقا، وان ما هو معلوم منها هو مرتبط بما اشار اليه الرئيس بري، مثل انها لا تتضمن اي نوع من حرية الحركة للجيش الاسرائيلي في لبنان او نشر قوات اطلسية، بالاضافة الى بند اللجنة التي ستشرف على تنفيذ القرار 1701 الذي اعلن عدم القبول به كما ورد، لجهة ان تضم عددا من الدول الغربية.

ويشار في هذا المجال ان الورقة تقترح ان تضم اللجنة اعضاء من اميركا وفرنسا والمانيا وبريطانيا، وان الرئيس بري اعرب صراحة ومسبقا عن عدم قبول اللجنة بهذا الشكل، وانه ألمح الى ان تكون مكونة من اطراف اتفاقية الهدنة مع عضوين اميركي وفرنسي، باعتبار ان الاول يرعى الحل والثاني مشارك ايضا فيه وفي قوات اليونيفيل في الجنوب.

وعلمت « الديار» من مصادر مطلعة ان هناك بنودا اخرى هي موضع تدقيق وملاحظات من الجانب اللبناني، بالاضافة الى بند اللجنة المذكورة، منها ما يتعلق بعملها وآلية تنفيذ البند المتعلق بحصر السلاح في جنوب الليطاني بالجيش اللبناني، والتعاون مع اليونيفيل، ومنع اي سلاح اخر.

واضافت المصادر ان لبنان متمسك بالنص كما ورد في القرار 1701 دون اي تحوير او تفسيرات اضافية.

وكشفت ان هناك «قطب مخفية» في بعض البنود، وفق المعلومات القليلة التي رشحت عن المسودة.

وتشكل هذه «القطب المخفية» الغاما تحتاج من الجانب اللبناني الى تفكيك وتدقيق لابداء ملاحظاته خطيا على كل منها، لا سيما ان العدو يسعى باي شكل من الاشكال الى الافادة من هذه «القطب المخفية» بالنص.

المناورات الاسرائيلية التفاوضية

وفي ظل التكتم الشديد حول مضمون مسودة الحل الذي عرضه الاميركي، فان المعلومات التي رشحت حولها تشير الى انها تضمنت اقرارا بالارتكاز على القرار 1701، وهو ما يعتبر تراجعا من قبل العدو الاسرائيلي عما كان يعلنه ويطرحه بمطالبته تجاوز القرار المذكور بشروط اضافية.

كما تتضمن المسودة وقفا للنار يليه بعد بدء نفاذه انسحاب القوات الاسرائيلية بشكل كامل من الاراضي الجنوبية التي دخلتها خلال 7 ايام، ثم تنتشر قوة من الجيش اللبناني الى الحدود بقوام خمسة الاف عسكريا، ويلي ذلك خلال ستين يوما تنفيذ حصر السلاح الشرعي جنوب الليطاني بيد الجيش اللبناني.

وتتضمن ايضا بندا يتعلق بدعم الجيش لضبط المعابر البرية ومنع ادخال السلاح عبرها، بالاضافة الى بند لجنة الاشراف على تنفيذ القرار الذي تحدث عنه الرئيس بري. كم تتضمنا عدم حصول اعتداءات اسرائيلية برا وبحرا وجوا.

وخلال هدنة الستين يوما يجري التفاوض لتثبيت الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة والنقاط الـ13.

وهناك بند يتعلق بحق الطرفين اللبناني والاسرائيلي في الدفاع عن النفس من اي اعتداء. وهذا البند، برأي المصادر» يحتاج الى التدقيق ايضا لكيلا ينفذ العدو منه الى تشريع اعتداءاته على لبنان بحجة الدفاع عن النفس.

وفي قراءة للمشهد التفاوضي والموقف الاسرائيلي خلالها وقبلها، تقول مصادر ديبلوماسية، من خلال متابعة التحركات والمواقف الاسرائيلية الأخيرة، ان اسرائيل حاولت وتحاول ان تحصل على مكاسب خارج نص الاتفاق او مشروع الحل منها :

1- خلال المهمة التي كلفه اياها نتنياهو توجه وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية بداية الى موسكو، طالبا ان تتعاون روسيا من خلال وجودها ونفوذها في سوريا «منع عمليات تهريب السلاح الى حزب الله عن طريق سوريا.»

ولم يحصل على جواب ايجابي من المسؤولين الروس الذين ابلغوه ان القوات الروسية موجودة في سوريا ومهامها محددة، وهي غير معنية بالقيام بمثل هذا العمل وليس حرس حدود.

وفي واشنطن حرص الوزير الاسرائيلي على اخذ رأي الرئيس المنتخب ترامب بشأن الصيغة التي ناقشها مع المسؤولين في ادارة الرئيس بايدن.

وحسب وسائل اعلام اميركية ومنها صحيفة وول ستريت جورنال، فان ترامب ابلغه انه يرغب في التوصل الى اتفاق لوقف النار في لبنان، مؤكدا « ان ليس لديه اعتراضات على المخطط الحالي.»

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين ان ترامب اعرب عن امله في تنفيذ التسوية في لبنان قبل موعد تنصيبه.

2- حاول العدو الاسرائيلي ان يحمل سوريا مسؤولية العمل لمنع تهريب السلاح الى حزب الله، مطالبا روسيا بالضغط على القيادة السورية في هذا الاتجاه، لكنه اصطدم بموقف روسي سلبي باعتبار ان هذا امر سيادي يعود للحكومة السورية. من هنا يبرز في الايام الاخيرة التصعيد وتكثيف الغارات الجوية الاسرائيلية ليس على اهداف لحزب الله او الجهاد الاسلامي فحسب، بل ايضا على مراكز واهداف للجيش السوري، من اجل الضغط على دمشق لتنفيذ المطلب الاسرائيلي.

3- التصعيد الاسرائيلي الكبير الذي شهدنا امس نموذجا منه بالغارات الكثيفة والعنيفة على الضاحية وصور والقرى الجنوبية، والذي يترجم الضغط بالنار على المفاوض اللبناني.

وتقول المصادر الديبلوماسية ان هذا الاسلوب والتحرك الاسرائيلي يزيد من الشكوك حول موقف نتنياهو من المفاوضات، ويشكل مصدر حذر شديد من قبل لبنان.

مصادر قوة لبنان في معركة التفاوض

وفي المقابل يقول مصدر سياسي لـ «الديار» ان المفاوض اللبناني يستند الى مصادر ونقاط قوة عديدة ابرزها:

1- قدرة الرئيس بري وحنكته وتجربته في قيادة هذه العملية التفاوضية بالتعاون مع الرئيس ميقاتي، وثبات الموقف اللبناني بالمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي ووقف النار وتنفيذ القرار 1701 دون اي اضافة.

2- الميدان حيث اكدت المقاومة وحزب الله منذ بدء العملية البرية الاسرائيلية جهوزيتها وقدرتها على المواجهة في كل المحاور، ورفعت ووسعت هجماتها بالصواريخ والمسيرات حتى تل ابيب.

3- رغم الغارات الهمجية للعدو على المدن والقرى وارتكاب المجازر اليومي، بقيت البيئة الحاضنة المقاومة على التزامها معها رغم كل التضحيات. وبرهن اللبنانيون عن وطنية عالية في احتضان النازحين رغم الاختلافات السياسية.

4- مع مرور الاسابيع الاخيرة بعد بدء العملية البرية، اخذ يظهر اكثر الانقسام في الرأي العام الاسرائيلي حول الحرب في لبنان، فبعد ان كان اكثر من ثلاثة ارباع الاسرائيليين يؤيدون الحرب، انخفضت نسبتهم الى 41 ٪، كما ورد في استطلاع نشرته صحيفة معاريف، بينما بلغت نسبة المؤيدين للتسوية مع لبنان 45٪.

غارات عنيفة على الضاحية وصور وحزب الله يقصف قواعد ويلهب حيفا

وفي اطار محاولة التفاوض تحت النار، رفع العدو الاسرائيلي في الايام القليلة الاخيرة، لا سيما بعد تسلم الرئيس بري مسودة مشروع وقف النار من السفيرة الاميركية يوم الخميس الماضي، من وتيرة تصعيده بغارات واسعة وعنيفة على الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، وكثف محاولات التقدم على اكثر من محور في اطار المرحلة الثانية من عمليته البرية، لا سيما على محور شمع طير حرفا الجبين في القطاع الغربي حيث واجهت قواته مقاومة شرسة من المقاومة ومقاتلي حزب الله اول من امس في شمع، ما اجبرها على التراجع قبل ان تكرر محاولاتها امس.

وبلغ امس التصعيد الاسرائيلي درجة كبيرة للغاية حيث شن طيران العدو سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية طوال النهار والمساء.

وشن اكثر من عشر غارات عنيفة اخرى على صور. كما اغار على معظم القرى في القطاع الغربي وعلى بلدات وقرى جنوبية في القطاعات الاخرى، لا سيما الخيام وبنت جبيل.

وفي اطار الضغط والتهويل الاعلامي المترافق مع التصعيد الاسرائيلي الكبير امس، قالت القناة 13 « انه جرى اتخاذ قرار حازم في اسرائيل بتنفيذ غارات في جميع انحاء لبنان كل ساعتين.

وصرح رئيس الأركان الاسرائيلي قائلا « سنواصل القتال الى الامام والهجوم في العمق وإلحاق ضرر كبير بحزب الله.»

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية انه» خلال نصف ساعة هاجم الجيش الاسرائيلي مدينة صور 10 مرات».

وفي المقابل واصل حزب الله امس قصف المدن والمستوطنات والقواعد والاهداف العسكرية للعدو حتى جنوب حيفا مرورا بنهاريا وعكا والمستوطنات الشمالية ومنها كريات شمونة وتجمعات جنود العدو على محاور القتال مستخدما الصواريخ المتنوعة والمسيرات الهجومية.

وقصف مساء بصواريخ نوعية منطقة الكرمل الحيوية في جنوبي حيفا حيفا واشتعلت النيران في هذه المنطقة الحيوية.

واحدثت هجمات الحزب بالصواريخ والمسيرات اصابات دقيقة في العديد من القواعد والاهداف العسكرية، واصابت مسيرة انقضاضية بشكل مباشر مبنى في نهاريا واندلعت النيران في مبنى اخر في يعرا بعد اصابته بصاروخ.

وادى القصف الى حرائق في مناطق عديدة وانقطع التيار الكهربائي في اجزاء من نهاريا ومستوطنات اخرى.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس « يوم سبت اخر يشهد الكثير من الاضرار جراء عمليات اطلاق النار من لبنان نحو اسرائيل، وقد احدثت صواريخ حزب الله الكثير من الاضرار».

ومن ابرز عمليات حزب الله امس: استهداف نهاريا ومستوطنات ومواقع للعدو في الجليل الغربي صباح امس بعشرات الصواريخ قال الجيش الاسرائيلي ان تصدى لعدد منها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.

واستهدف حزب الله بالصواريخ قاعدة ستيلا ماريس البحرية الاستراتيجية شمالي غربي حيفا.

كما استهدف بسرب من المسيرات الانقضاضية قاعدة عتليت جنوب حيفا، وقاعدة شراغا التي تضم المقر الاداري للواء غولاني شمالي عكا بالصواريخ.

وعلى صعيد المواجهات البرية، شهد محور شمع طيرحرفا الجبين امس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المقاومة وحزب الله وقوات العدو الاسرائيلي التي جددت محاولة التقدم على هذا المحور باتجاه شمع، بعد ان كانت اضطرت بعد معركة التحام عنيفة مع المقاومين في بلدة شمع الى الانسحاب حيث تكبدت خسائر جسيمة.

وخلال العمليات البرية ركز العدو غاراته العنيفة على قرى القطاع الغربي ونفذ اكثر من عشر غارات على مدينة صور.

وجدد جيش العدو امس محاولات التقدم باتجاه الخيام، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين القوات المهاجمة ومقاتلي حزب الله عند اطراف المدينة الجنوبية.

كذلك جرت اشتباكات مماثلة على محور طلوسة، حيث يحاول العدو منذ ايام التقدم نحو بنت جبيل.

 

 

 

الأنباء الإلكترونية:

في غمرة المفاوضات الشّاقة على خط وقف الحرب في لبنان التي يقودها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، يكمُن تفاؤل حذر هذه المرّة تجلّى إثر تسلّم رئيس المجلس المسوّدة الجديدة لإتفاق وقف إطلاق النار، في ظلّ توارد معلومات حول زيارة مرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين الأسبوع المُقبل لتسلّم إجابة لبنان، وسطَ خشيةً حقيقية من أن ينسف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو جميع الآمال، إذ أن النوايا الإسرائيلية حتّى اللحظة تسعى إلى إطالة أمد الحرب.

في السياق، وبما أن لبنان سيردّ على المُقترح الأميركي خلال أيّام، إلاّ أنَّ هذا لا يعني وقف الحرب، بحسب المراقبين، فبغض النظر عن التوافق إذا تمَّ، إلّا أّنه من المعلوم أن الردّ اللّبناني وحده لا يكفِي، بانتظار الردّ الإسرائيليّ الذي قد يرفض البنود المطروحة معرقلاً نجاح المفاوضات مرةً جديدةً خدمةً لتحسين شروطه واستكمالاً لتنفيذ مشروعه في لبنان.

واستناداً لمصادر نيابية فإن الرئيس بري عبّر عن تفاؤل حذر بالنسبة لنجاح المفاوضات، مؤكّداً أن الأسبوع المقبل سيكون أسبوعاً حاسماً، فإما وقف إطلاق النار أو استمرار التصعيد الاسرائيلي. في حين أن المصادر نفسها نقلت عبر جريدة الأنباء الالكترونية عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن هناك جهداً جدياً يبذل للتوصل إلى وقف لاطلاق النار.

ويبقى الانتظار سيّد الموقف والرهان على الساعات المقبلة والصيغة التي يحملها هوكشتاين في جعبته خلال الزيارة المرتبقة إلى بيروت ليبنى على الشيء مقتضاه.

تزامناً، لفتَ أمين سر كتلة القاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن إلى أن الورقة التي وصلت إلى الرئيس برّي ترتكز على القرار الدولي 1701 مع لجنة لمراقبة آلية تنفيذه اقترح الأميركي إدخال ألمانيا وبريطانيا فيها، فيما رفض برّي هذا الأمر.

وإذ اعتبرَ أبو الحسن أن الرئيس برّي يفاوض بإسم مكون أساسي يتعرض للقتل ويجب أن نترك له هامشاً، أشار إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يمكن أن يكون أوضح في مواقفه، ورويداً رويداً نستعيد سيادتنا.

وبعد الموقف الذي سجّله الرئيس وليد جنبلاط، رافضاً استقبال علي لاريجاني كبير مستشاري خامنئي، اعتبر أبو الحسن ان "لاريجاني لم يأت بصفة وسيط إنما بصفة متدخّل بالشـأن اللبناني"، مضيفاً "كفى تدخلات بالشأن اللبناني وكفى استثماراً بالشعب اللبناني والارض اللبنانية وإيران تحاول تحسين شروطها كلاعب اساسي على حسابنا. فنحن في أزمة الوجود ولم تعد المسايرة تنفع وعلينا أن نحافظ على الصيغة اللبنانية وحدودنا ووحدتنا الداخلية".

 

الميدان يُناقض التفاؤل 

وعلى صعيد ترجمة الإيجابية المطروحة على أرض الواقع، فإنَّ سياسة التدمير الممنهج التي تتبعها إسرائيل في حربها على لبنان تنقض كلّ النظريات نحو وقف قريب لإطلاق النار، إذ عاشت قرى البقاع كما الضاحية الجنوبية يوماً قاسياً مع تجدد الغارات العنيفة منذ صباح يوم أمس، بعد سلسلة تهديدات لسكان الضاحية كما القرى الجنوبية، بالإضافة إلى مدينة صور التي نفذ فيها العدو زناراً نارياً مخلّفاً دماراً هائلاً وعدداً من الشهداء والجرحى.

وفي مستجدّات المعارك البريّة، جدد جيش العدو توغله باتجاه أطراف بلدة شمع المتصلة ببلدة طيرحرفا، كما حاول  التسلل مجدداً الى الاراضي اللبنانية عبر بلدة الضهيرة ومحور طيرحرفا والجبين، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين حزب الله وجيش العدو وتعرضت البلدات المذكورة لقصف معاد.

إلى ذلك، زعم رئيس أركان العدو هرتسي هاليفي أن "حزب الله" يدفع ثمناً باهظاً للغاية، مهدداً بمواصلة القتال، والهجوم في العمق، وإيذاء حزب الله.

 

"الحزب" يُصعّد عملياته

توازياً، لم تسلم القواعد العسكرية في الأراضي المحتلة من التصعيد المُقابل، حيث استهدف "حزب الله" قاعدة "شراغا" وهي المقرّ الإداري لقيادة لواء غولاني شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية.

كما شنَّ "الحزب" هجوماً جوياً، مستهدفاً مقرّ وحدة المهمات البحريّة الخاصة، "الشييطت 13"، في قاعدة "عتليت"، جنوبي مدينة حيفا المُحتلّة.‏

كذلك، واصل "الحزب" دك مستوطنات عدّة منها "كتسرين"، واستهدف تجمّعات لقوّات جيش العدو بصلية صاروخية.

متابعة حثيثة لقضية النازحين في الجبل

على صعيد متصل، وفي إطار الاحتضان المستمر للنازحين والسعي الحثيث من قبل الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط للتأكيد على أن احتضانهم وتلبية متطلباتهم هو واجب إنساني ووطني، يستمر النائب جنبلاط بعقد الاجتماعات بعيداً عن الأضواء مع خلايا الأزمة في المناطق وبحضور السيدة داليا جنبلاط، لمتابعة عملها وكيفية معالجة طلبات النازحين خصوصاً مسألة التدفئة وتأمين الأدوية للأمراض المزمنة.

 

 

 

الشرق الأوسط:

جدد الجيش الإسرائيلي، السبت، هجومه على القطاع الغربي في جنوب لبنان، في محاولة لتحقيق اختراق فشل في تحقيقه يومي الخميس والجمعة، وكثف غاراته الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى مدينة صور الجنوبية التي تعد معقلاً لـ«حركة أمل» التي يترأسها رئيس البرلمان نبيه بري، في ظل مفاوضات يتولاها لوقف إطلاق النار.

وقال النائب سيمون أبي رميا، بعد لقائه بري، السبت، إن هناك «اقتراحاً جدياً لوقف إطلاق النار برعاية أميركية ومواكبة أوروبية وبالتحديد فرنسية». وأضاف: «انطلاقاً من المعطيات، نستطيع القول اليوم إن هناك تقدماً، لكن الأمور لم تحسم حتى هذه اللحظة بانتظار المفاوضات التفصيلية حول آليات تطبيق الاقتراح الذي قدم إلى لبنان، وبانتظار الملاحظات التي ستأتي من الأطراف المعنية».

 

اختراقات برية

وبموازاة المفاوضات، تضغط إسرائيل برياً في محاولة لتحقيق اختراق في قرى الخط الثاني على الحدود، وهو ما فشلت فيه خلال اليومين الماضيين، حين تصدى لها مقاتلو «حزب الله» على محور شمع، ما اضطرها للانسحاب ليل الجمعة. وجدد الجيش محاولات التوغل باتجاه المنطقة نفسها السبت، حيث أفيد عن «قتال عنيف جداً في شمع»، وتجدد الاشتباكات على محور بلدات شمع - طيرحرفا – الجبين، وهي البلدات التي تحاول فيها إسرائيل التوغل.

وتحدث إعلام «حزب الله» عن تجدد محاولات التوغل «تحت غطاء ناري واسع»، وذلك «باتجاه أطراف بلدة شمع المتصلة ببلدة طيرحرفا، وهي منطقة غير مرئية للقرى المقابلة»، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف منطقة «حامول»، والأطراف الغربية لبلدة طيرحرفا وعلما الشعب.

ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، السبت، دارت اشتباكات عنيفة إثر محاولة إسرائيلية للتسلل مجدداً إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدات جنوبية. وأفادت الوكالة بأن «العدو يحاول التسلل مجدداً إلى الأراضي اللبنانية عبر بلدة الضهيرة ومحور طيرحرفا والجبين، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي». وأشارت الوكالة إلى أن «البلدات المذكورة تتعرض لقصف معاد». وقالت الوكالة: «جدد جنود العدو توغلهم في اتجاه أطراف بلدة شمع المتصلة ببلدة طيرحرفا، وهي منطقة غير مرئية للقرى المقابلة، تحت غطاء ناري واسع».

 

وتزامن تلك المحاولات مع غارات للطيران الحربي استهدفت بلدات مجدل زون والحي الغربي في طيرحرفا، والمنصوري وياطر والجبين، وهي مناطق ملاصقة لمحور الهجوم، إضافة الى قصف فوسفوري طال مجدلزون والناقورة والجبين.

 

تشتيت التجمعات

وفي المقابل، كثف «حزب الله» وتيرة القصف التي استهدفت البلدات والمستعمرات والمدن الواقعة على الساحل في الجليل الغربي، ومن ضمنها قواعد عسكرية بحرية تصل إلى عكا وحيفا، في محاولة لامتصاص زخم الهجوم، وتشتيت القوة المهاجمة التي لم تستخدم الدبابات بشكل مكثف حتى الآن، حسبما تقول مصادر في الجنوب.

وأعلن الحزب في بيانات متعاقبة عن أن مقاتليه أطلقوا هجوماً جوّياً بسربٍ من ‏المسيّرات الانقضاضيّة على مقر وحدة المهام البحريّة الخاصة «الشييطت 13» في قاعدة عتليت، جنوب مدينة حيفا، كما استهدفوا قاعدة «ستيلا ماريس» البحريّة (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى ‏الساحل الشمالي) تبعد عن الحدود اللبنانيّة 35 كلم، شمال غربي ‏حيفا، بصليةٍ صاروخيّة، فضلاً عن استهداف قاعدة «شراغا» (المقر الإداري ‏لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا، بصليةٍ صاروخية.‏

 

القطاع الأوسط

وتزامنت تلك الوقائع، مع محاولات توغل إسرائيلية من القطاع الأوسط، حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية بـ«قتال عنيف بجميع أنواع الأسلحة في مارون الراس»، متحدثة عن «أصوات انفجارات ورشقات نارية» في المنطقة، فيما أعلن الحزب عن استهداف مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة ‏راميم، وعن استهداف تجمعات في المستوطنات والمواقع الشرقية في أفيفيم ويرؤون والمنارة، إلى جانب تجمعات في الأراضي اللبنانية على الحافة الحدودية في مارون الراس ومركبا.

وتوسع القصف الجوي إلى بنت جبيل والقرى المحيطة، كما إلى قرى في العمق، فيما تكثف على مدينة صور، وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن غارة إسرائيلية استهدفت حيّاً في وسط مدينة صور، يقع قرب منطقة تضم مواقع أثرية، وقالت الوكالة إنّ الغارة «استهدفت حي الآثار؛ ما أدى إلى تدمير مبنيين وتضرّر مجموعة أبنية».

كما استهدفت غارات إسرائيلية جديدة ضاحية بيروت الجنوبية، السبت، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء أحد أحيائها، وتكررت أوامر الإخلاء ثلاث مرات خلال ساعات النهار.

الضحايا

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في التقرير اليومي لحصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان، أن الغارات الإسرائيلية أمس الجمعة أسفرت عن 7 قتلى و 65 جريحا، وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 3452 قتيلا و 14664 جريحاً.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية