استثمارات بملايين الدولارات قامت بها شركات النقل DSP لإعادة ترميم شبكاتها وتثبيت المواطن الجنوبي في ارضه، تسع شركاتٍ لمزوّدي خدمة الانترنت ISP تقدمت من وزارة الاتصالات بطلب اعادة تفعيل السعات المجمدة بسبب الحرب على لبنان، والورقة على طاولة وزير الاتصالات تنتظر توقيعه ولكنه يتأنى في ذلك لغاية اللحظة، بحيث قال عندما سئل عن الموضوع قبل سفره انه طلب من مدير عام الاستثمار والصيانة ومدير عام اوجيرو إعداد آليه واضحة لإعادة تفعيل السعات المجمدة، محمّلًا اياهما مسؤولية هذا القرار وخاصةً بعد ان تم اتهامه من قبل البعض انه قام بتوزيع سعات دولية عشوائياً على الشركات ودون دراسة واضحة، علماً ان هذا الأمر غير دقيق على الإطلاق فالوزير لم يُقدم على زيادة اي E1 لأي من الشركات دون دراسة علمية واضحة قام بها فريق مختص من وزارة الاتصالات تحت إشراف احد مستشاريه.

بين تطبيق القانون وتأمين الخدمة عبر القنوات الشرعية التي تتطلب وقتاً طويلاً بسبب الوضع المزري للبنى التحتية للشبكة وبين الاعتماد الموقت على الخدمة التي يؤمنها ديوك الحي بشكل سريع، يصعب الخيار على اهل القرار، ولكن تبقى الحقيقة الساطعة، المواطن الجنوبي محاصر من جديد وبلا إنترنت فهل من منقذ؟ 

المعلومات الواردة في هذا المقال تعبّر عن وجهة نظر الكاتب