الثورة السورية: تكريس التنوع والانفتاح على العرب بعيدا عن تصدير الثورة

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : منير بركات
Dec 20 24|10:45AM :نشر بتاريخ

كتب رئيس الحركة اليسارية منير بركات في ايكووطن:

ان التحدي الأساسي امام احمد الشرع والثورة السورية بنجاح محاولته في جعل الإسلام يتبنى ،او يدخل العالم الحديث،وتحديد وسائل اللحاق،وتعويض التأخر ،ثم تجديد المجتمع الإسلامي بالعودة إلى عصر النهضة العربية حيث عملت الايديولوجيا السلفية (جمال الدين الأفغاني (1838-1897))على محاولة الإصلاح في الإسلام وتحديثه من خلال تفسير الشريعة وفق ضرورات الزمن ثم اقامة ما يسمى (الشورى).لكن السؤال يتعلق بالطريقة التي تدعم سلطة ونفوذ العلماء بتسوية بين التحديث وفكر "الوقاية"الإسلامي وصون الماضي ،لم يستفد منها سوى فئات معينة بعيدا عن المواطنة ومن الممكن ان توقع الثورة بمأزق تناقضي ما بين التحديث والماضي.

في سوريا ،رغم جنينية الثورة ستؤدي مجموعة من الإجراءات التي تتخذها الحكومة الموقتة أهمها منع الفوضى وتفعيل العمل الخدماتي التنفيذي ورفع (الجولاني)شعار الانفتاح على جميع مكونات الشعب بتكريس التنوع كما اكد على حصرية الثورة في سوريا بعد سقوط النظام بعيدا عن تصديرها

واطلق يد التعاون مع الدول العربية لا سيما المملكة العربية السعودية والتعبير عن إعجابه بدورها وإنجازاتها . واستعجل صياغة الدستور الجديد نرجو ان يكون بمعايير مسألة الديموقراطية والمشاركة وترك القرار للشعب السوري بالتعبير عن انتاج السلطة من خلال الانتخابات .وعلى ما يبدو بأن التظاهرات التي شهدتها دمشق والمطالبة بالدولة المدنية فجرت مخزون وضمور الشعب السوري المقموع منذ زمن مديد ،في تقديم روافد إيجابية مساعدة لقيادة الثورة باعتماد النهج الترجيحي لممارسة الديموقراطية .

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan