خاص ايكو وطن: أين المشكلة في أوجيرو؟

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : ثائر خازم
Jan 20 25|18:20PM :نشر بتاريخ

كتب ثائر خازم في ايكو وطن:
يقدر عدد مشتركي الإنترنت في لبنان بحدود مليون وخمسمائة الف مشترك، منهم أربعمئة الف مشترك فقط لأوجيرو اي ما يوازي ستة وعشرين بالمئة؜ من حصة السوق المحلية بينما تعود الحصة الأكبر للقطاع الخاص والشبكات غير الشرعية، مع العلم ان الدولة تملك اكبر شبكة اتصالات وأحدثها، وخدماتها اوفر بكثير من تلك المقدمة عبر القطاع الخاص، فلماذا هذه النسبة المتدنية في عدد المشتركين؟ ولماذا يتجه المواطن اللبناني إلى القطاع الخاص لتلبية احتياجاته؟ 

يقول هادي .أ ان كثرة الأعطال وعدم المتابعة والتأخير في اعمال الصيانة كانت السبب الرئيسي الذي دفعه لتغيير اشتراك الانترنت من  اوجيرو إلى احدى شركات القطاع الخاص، على الرغم ان فاتورته الآن تساوي ضعف فاتورة اوجيرو، إلا ان الأعطال نادرة؛ وبحال حصلت يتم حلها على الفور دون تأخير. اما عمر يؤكد ان المشتركين على شبكة اوجيرو في بلدته لا يتعدون أصابع اليد وذلك لأن السنترال الموجود في بلدته دائماً معطل ولا يعمل والحجة دائماً اعطال في المولد والذي قد يبقى اسبوعاً على حاله دون صيانة.

تعد "أوجيرو" الهيئة الرسمية المشغلة للاتصالات الأرضية والإنترنت في لبنان وتتبع لوزارة الاتصالات، وتتغذى منها شركتا الهاتف الخلوي "ألفا" و"تاتش" وشركات الإنترنت الخاصة التي تقدم الخدمات إلى زبائنها، يبلغ عدد موظفيها حوالى ألفين وخمسمئة موظف بمختلف مراكزها. تدير اوجيرو مئة وثلاثة سنترالات موزعين على المناطق اللبنانية كافة، بالاضافة إلى شبكة بنى تحتية متصلة بتسعين بالمئة؜ من الوحدات السكنية في لبنان، ومع ذلك حصتها من السوق المحلية لا تتعدى الستة والعشرين بالمئة؜ فما السبب؟

من الواضح ان المشكلة ليست نقصاً عددياً او فنياً بالكادر البشري ولا بالبنى التحتية أو اللوجيستية انما مشكلة إدارة، فعلى الرغم من الفساد الذي اُتهم به المدير العام السابق لهيئة اوجيرو عبد المنعم يوسف إلا انه كان يُشهد له بحسن الادارة وبقدرته على التحكم بكافة المفاصل والتفاصيل، وبدورِه المُحْكم كظابط إيقاع (regulator) بين شركات القطاع الخاص نفسه وبين القطاعين الخاص والعام.
 

يحاول مدير عام اوجيرو عماد كريدية اخفاء فشل ادارته عبر تضييق الخناق على القطاع الخاص وأضعافه، وذلك كي لا يبرز ضعف وفشل ادارته، فبدل السعي والعمل على تحسين الخدمات المقدمة من قبل اوجيرو ومعالجة نقاط الضعف لديها، يقوم كريدية بالضغط على وزير الاتصالات لاقناعه بوضع آليات تنفيذية تُضعف القطاع الخاص وتقيد حركته وتحرم المواطن من حقه في الحصول على خدمة انترنت جيدة، فهل يجوز؟ وهل من المنطق ان يُحاسب القطاع الخاص على نجاحه لأن معالجة الفشل في ادارة اوجيرو متعذراً؟

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan