الكتاب الذي فجّر قنبلة في وزارة الاتصالات

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : ثائر خازم

Mar 26 25|20:55PM :نشر بتاريخ

كتب ثائر خازم في ايكو وطن

فجّر كتاب وزير الاتصالات شارل الحاج الذي يطلب بموجبه إنهاء عقد الاستخدام الموقع بين وزارة الاتصالات  ومدير عام هيئة اوجيرو عماد كريدية قنبلة في وزراة الاتصالات واحدثت خضة كبيرة على المستوى العام للبلد، ووضعت حكومة نواف سلام الذي اختار وزراءه بعناية تحت مجهر المساءلة والمحاسبة.

طالما تحكمت القرارات الاستنسابية والاستثناءات والاعتبارات الخاصة على معظم قرارات وزارة الاتصالات بحيث اعتمدت سياسة صيف وشتاء تحت سقف واحد. فالتفرد في اتخاذ القرار، والقرارات المتسرعة طالما تحكمت في معظم أعمال الوزارة، بدءاً من قرار التقسيط الذي اتخذه الوزير السابق جوني القرم لبعض شركات مزودي خدمة الإنترنت المختلفة عن دفع مستحقاتها المالية التي بلغت قيمتها العشرة ملايين دولار وذلك رغم سؤال ديوان المحاسبة ورئيسة مصلحة الشؤون المالية في حينها عن قانونيتها، مروراً بقرار مدير عام الاستثمار والصيانة باسل الأيوبي الذي أعطى بموجبه شركة نقل معلومات "واحدة" حق  استخدام خدمة WiMAX Advanced وحرمها عن الآخرين والذي كان السبب الاساس في تفجير هذه القنبلة اليوم، وصولاً لتوزيع براءات الذمة بشكل عشوائي لبعض الشركات التي اصبحت تُعرف اليوم في وزارة الاتصالات بالشركات المحظوظة.

اليوم اصبح الجميع تحت مجهر المساءلة، فهل ستتحرك الأجهزة المختصة لوضع حد لهذه التجاوزات في الادارة العامة وبشكل خاص في وزارة الاتصالات، ام سيتغلب منطق المحسوبيات والمصالح الخاصة على منطق الدولة؟