افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 19 أبريل 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Apr 19 25|07:56AM :نشر بتاريخ
"النهار":
الكلمة التي ألقاها الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم جاءت واضحة تماماً وبلا لبس لجهة التحذير من أي اتجاه لنزع سلاح الحزب وإدراج هذا المطلب في خانة السعي إلى فتنة.
لم تمر عطلة الجمعة العظيمة بلا تطورات بارزة بل أنها بلورت معالم تصعيد لافت في مواقف "حزب الله" أظهرت أن الحزب اتخذ قراراً ثابتاً برفض كل ما يصب في خانة التشديد على نزع سلاحه ومضى في ترسيخ اشتراطاته لفتح ملف الاستراتيجية الدفاعية. واذا كانت المواقف السابقة للحزب تحاول المناورة على الرفض المباشر لتسليم السلاح أو نزعه عبر إبداء الاستعداد المبدئي للحوار حول الاستراتجية الدفاعية بعد انجاز إسرائيل انسحابها الكامل من الجنوب فإن الكلمة التي ألقاها مساء أمس الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم جاءت واضحة تماماً وبلا لبس لجهة التحذير من أي اتجاه لنزع سلاح الحزب وإدراج هذا المطلب في خانة السعي إلى فتنة.
ورغم نبرة المرونة التي اعتمدها الشيخ قاسم تجاه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في موضوع الحوار فإن ذلك لم يحجب واقعاً لافتاً تمثل في أن الحزب أطلق منظومة من المواقف المتعاقبة حيال رفض نزع السلاح بالقوة بدأت حديث لمسؤول "وحدة الاتصال والتنسيق" في "حزب الله" وفيق صفا اعتبر فيه أن "الجيش اللبناني نفذ ما طُلب منه وكذلك حزب الله ولكن الجيش الإسرائيلي لم يطبق الاتفاق"، مشيراً إلى "وجود آلة لنشر الأكاذيب على غرار تفجير أسلحة الحزب واستلام مراكزه ليؤكد أن هذا جزء من الاتفاق بأن تكون منطقة الـ1701 منزوعة السلاح.". وقال: "المقاومة بخير وحزب الله وقيادته بخير وكل ما يحدث على مستوى الجنوب أو البقاع أو الضاحية هو نتيجة تنسيق مسبق".
أما في ما يخص سلاح "حزب الله"، فشدد على أن "كلمة نزع السلاح غير موجودة إلا على السوشيل ميديا وعند المحرضين. الحديث فقط عن الاستراتيجية الدفاعية بعد انسحاب إسرائيل ووقف اعتداءاتها. والاستراتيجية تبدأ بتسليح الجيش". وختم بأن "كل ما تسمعونه هوبرات" وعن المطالبة بنزع السلاح بالقوة: "لو كان قادراً لفعل".
أما الشيخ نعيم قاسم فأعلن أنّ "الفرصة التي نمنحها للدبلوماسية ليست مفتوحة ولدينا خيارات ولا نخشى شيئاً وإن اردتم ان تجربوا استمروا وسترون في الوقت المناسب الذي نقرره"، متسائلاً: "من قال إننا سنصبر على إسرائيل لفترة تستطيع أن تحقق فيها جزءاً ولو بسيطاً من أهدافها؟"، مضيفاً: "صابرون بحكمة لأننا نعرف أن هناك توازناً في الخسائر والأرباح لكننا لا نبني على ذلك بل على الموقف والموقف مقاومة". وأوضح أنّ "هناك جهة واحدة وبعض الأصوات النشاز في لبنان يركزون على أن المشكلة الأساس سلاح المقاومة"، مشدداً على أنّ "المشكلة الأولى في لبنان ليست سلاح المقاومة بل طرد الاحتلال الإسرائيلي". وعلّق على المطالبات في لبنان، بالقول إنَّ "الدعوة لنزع سلاح المقاومة بالقوة هي خدمة للعدو الإسرائيلي وهذه فتنة بين المقاومة والجيش وهدفها أيضاً الامساك بالدولة". وأعلن "أننا لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله والمقاومة وهذه الفكرة عليكم إزالتها من القاموس"، مؤكداً "أننا سنواجه من يعتدي على المقاومة ويريد نزع سلاحنا"، وقال: "ننصح بألّا يلعب معنا أحد هذه اللعبة". وقال إنَّ "اتفاق وقف إطلاق النار هو حصراً في جنوب نهر الليطاني وهذا وارد فيه 5 مرات فلنر أولاً التزام إسرائيل بالاتفاق ومن ثم نتحدث"، مضيفاً: "بعد قيام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها يبدأ لبنان بمناقشة البنود الأخرى في الـ1701".
وحدّد "قواعد من أجل نقاش أي استراتيجية دفاعية في الوقت المناسب لمناقشتها"، موضحاً أنّ أول هذه القواعد "حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه وإيقاف كل أشكال العدوان عليه"، لافتاً إلى أنّ "أي حوار استثمار قوة المقاومة وسلاحها في أي استراتيجية دفاعية"، وقال إنَّ "رئيس الجمهورية جوزف عون هو المعني الأول بتحديد آلية الحوار ونحن مستعدون للمشاركة في ذلك في الوقت المناسب وليس تحت ضغط الاحتلال". وكشف أنّه "حصل تبادل رسائل مع الرئيس عون حول تطبيق الاتفاق في جنوب الليطاني وكانت إيجابية وستبقى"، وقال: "إعادة الإعمار ليست منة من أحد ولن نقبل بابتزازنا تحت هذا العنوان وأدعو الحكومة اللبنانية إلى وضع مسألة إعادة الإعمار على جدول أعمالها"، وتابع: "يقولون إنهم يربطون إعادة الإعمار بالسلاح ونقول نحن من نربط السلاح بإعادة الإعمار". وشدد على "أننا لن نناقش الاستراتيجية الدفاعية في الإعلام ولن نستبق قواعدها ولن نحدد سقفًا زمنياً لها"، مضيفاً" "انجز حزب الله ما عليه بشكل كامل في الاتفاق فلتنجز اسرائيل ما عليها ولتنجز الدولة ما عليها"، مضيفاً: "إذا قررت الحكومة اللبنانية طرد الاحتلال بالقوة فنحن معها مهما كلف الأمر وهذا القرار عند الدولة.
تزامن ذلك مع تصعيد ميداني إسرائيلي تمثل في اغتيال اثنين من عناصر وكوادر "حزب الله" أمس. ففي استهداف هو الثاني أمس، قُتِل عنصر من الحزب عصرًا جراء استهداف سيارته بغارة من مسيرة إسرائيلية على طريق جبل المعتق بين رميش وعيتا الشعب. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية "القضاء على عنصر من "حزب الله" باستهداف سيارته بين بلدتي رميش وعيتا الشعب جنوبي لبنان". وأفادت معلومات بأن المستهدف هو خليل سرور.
وكان سبق ذلك استهداف مسيَّرة سيارة على أوتوستراد الغازية ومقتل شخص فيها. وأعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن "طائرة لسلاح الجو قضت على محمد جعفر منح أسعد عبدالله احد عناصر حزب الله".
إلى ذلك أعلن الجيش اللبناني، أمس ضبط كمية من الصواريخ والأسلحة في خراج بلدة عيحا مرج التوت- راشيا شرقي البلاد. وقالت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان: "بعد عمليات الرصد والمتابعة الأمنية، ضبطت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات في خراج بلدة عيحا مرج التوت- راشيا كمية من الصواريخ والأسلحة والذخائر الحربية وأجهزة التفجير".
وتابعت في البيان: "كما أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة كفرزبد- البقاع 8 مواطنين لتأليفهم عصابة لتهريب وبيع الأسلحة والذخائر الحربية من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية، وضبطت في حوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر الحربية، بالإضافة إلى عدد من السيارات التي يستخدمونها لتنفيذ عملياتهم". وختمت قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان بالقول: "سُلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".
"الأنباء الإلكترونية":
تشهد المنطقة تطورات متسارعة مع انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران اليوم في روما، بعد أسبوع على المواجهة الدبلوماسية الاولى في سلطنة عُمان. وذلك عقب زيارة خاطفة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى روسيا، ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نصحه بالمرونة مع المطالب الأميركية، بالتزامن مع زيارة لافتة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى طهران.
مصادر مراقبة أكدت لجريدة الأنباء الالكترونية أن المفاوضات في روما بين واشنطن وطهران لن تكون كسابقاتها، بل هي لحظة سياسية حاسمة تحمل إشارات واضحة بأن الجميع مدرك أن البديل عن التفاهم هو الدخول في المجهول. وأن اختيار روما مكاناً للتفاوض لم يتم عشوائياً لأن روما ترتبط بعلاقات متوازنة بين الطرفين، بما يضمن استمرارية الحوار.
المصادر توقعت وصول الطرفين الأميركي والإيراني الى اتفاق ولو أولي بعد وصول كل من الولايات المتحدة وطهران الى حائط مسدود، إذ لا يمكن لطهران أن تتحمل المزيد من العقوبات عليها، ما قد يتسبب بانهيار داخلي، بينما لا ترغب الولايات المتحدة في إشعال حرب جديدة في الشرق الاوسط بعد كل الذي جرى.
المصادر توقعت أن يشمل الاتفاق المحتمل كل الملفات العالقة وأهمها الحفاظ على أمن اسرائيل وحماية المصالح الأميركية في المنطقة. وفي المقابل تطالب إيران بضمان رفع العقوبات عنها والإفراج عن الأموال الإيرانية المحتجزة في المصارف الأميركية.
تصعيد "الحزب"
بالتزامن، كان لافتاً التصعيد في خطاب حزب الله عشية مفاوضات روما، ما يقد يُفهَم منه رفعاً للسقوف قبيل الجلوس إلى الطاولة. فقد حمل كلام أمين عام حزب الله نعيم قاسم أكثر من رسالة مع تزايد الأصوات المطالبة بسحب سلاح حزب الله وفي أعقاب زيارة الموفدة الأميركية الى بيروت مورغان أورتاغوس. وقال قاسم: "هل تطلبون منا أن نكون بموقع الضعيف العاجز، الأمر الذي قد يتيح لإسرائيل أن تدخل إلى لبنان ساعة تشاء"، مضيفاً "لا أحد يفكر بأننا ضعفاء، نحن في مرحلة الدبلوماسية لكنها غير مفتوحة". وتابع "لدينا خيارات مفتوحة ولا نخشى شيئاً".
ملف السلاح
وفي السياق، نقلت مصادر سياسية تأييد رئيسي الجمهورية والحكومة تخصيص جلسة لمجلس الوزراء بعد عطلة الفصح لاستكمال البحث في موضوع حصرية السلاح وانتشار الجيش على كافة المناطق اللبنانية.
وأكدت المصادر لجريدة الأنباء الالكترونية الثبات الرسمي على الموقف لجهة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وأن العام 2025 هو عام جمع السلاح وحصريته بيد الدولة اللبنانية وهذا الالتزام لا رجعة عنه.
وأشارت المصادر إلى أن جلسة مجلس الوزراء الأخيرة وضعت ملف السلاح على السكة الصحيحة، وهذا يُعد تطوراً نوعياً بعد سنوات من التعتيم على النقاش حوله.
الأمور "مشربكة"
في المواقف، وصف النائب السابق شامل روكز الأوضاع في لبنان بأنها "مشربكة" بعض الشيء مع وجود نسبة انقشاع بسيطة نتيجة استئناف المفاوضات الأميركية الايرانية في روما بدلاُ من سلطنة عمان، آملاً في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن تتوسّع باتجاهنا لأن مجرّد حصول اتفاق بين أميركا وإيران سيكون صداه إيجابي على لبنان، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران فهذا يعطي انطباعاً ايجابياً داخلياً في ظل استمرار الخروقات الاسرائيلية وما تقوم به من قتل وضرب واستهداف المواطنين العزل.
واعتبر روكز استهداف البيوت الجاهزة في عيترون بأنه مؤشر خطير قد يؤشر الى نوايا خبيثة تضمنها تجاه لبنان، ما يعني عدم انسحابها من المواقع التي تحتلها وهذا يعيق تطبيق القرار 1707.
روكز أشار الى أن الحل الأفضل لجمع السلاح هو ما عبّر عنه الرئيس عون بالتواصل الثنائي بينه وبين حزب الله والتفاهم على كيفية جمع السلاح وإقرار استراتيجية الأمن القومي بدلاً من استراتيجية الأمن القومي لأن استراتيجية الدفاع هي ملك الجيش اللبناني. فهو يعرف كيف يحافظ على لبنان وكيف يطبق القرار 1701 بكل مندرجاته.
فموضوع السلاح، برأيه، يلزمه تطبيق القرارات الأمنية أولاً وانسحاب اسرائيل من النقاط التي تحتلها، داعياً لإفساح المجال أمام الرئيس عون لحل الموضوع بالطرق الدبلوماسية وأي كلام غير ذلك هو للإستهلاك المحلي فقط.
وقال روكز: "كل القرارات الدولية يجب أن تطبق بطريقة تحافظ هلى قدرة لبنان الدفاعية وحصرية السلاح، مستغرباً الحديث عن سلاح حزب الله وترك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
من جهة ثانية، دعا روكز أن لا تكون الإصلاحات الإقتصادية على حساب الإصلاحات الاجتماعية لأن من الواجب ان يترافقوا مع بعض، مطالباً بتحسين رواتب القطاع العام كما العسكريين.
"الشرق الأوسط":
يحمل المفاوضان الأميركي والإيراني التشاؤم والشكوك، وهما يتجهان إلى جولة ثانية من المفاوضات في روما، يوم السبت.
وفي حين حثّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، أوروبا على أن «تقرر ما إذا كانت مستعدة لإعادة فرض العقوبات على إيران»، قال وزير خارجية طهران إنه يشارك في المفاوضات «على أي حال، رغم الشكوك بنيات الأميركيين».
وشهدت الأيام الماضية جولات دبلوماسية مكوكية شملت عواصم عربية ودولية لمحاولة اكتشاف فرص استكمال المفاوضات، بينما تنقسم الإدارة الأميركية بشأن الطريقة الفضلى لحلّ المسألة النووية في إيران.
عقوبات أوروبية
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، أن على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت مستعدة لإعادة فرض العقوبات على إيران، عندما يتضح أنها على وشك تطوير سلاح نووي.
وقال روبيو، متحدثاً من باريس بعد اجتماعه مع قادة أوروبيين: «يتعين على الأوروبيين اتخاذ قرار، لأنني أعتقد أنه ينبغي علينا جميعاً توقع أنهم على وشك تلقي تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفيد بأن إيران ليست بعيدة عن الالتزام فحسب، بل إنها قريبة بشكل خطير من امتلاك سلاح، وأقرب من أي وقت مضى».
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تسعى إلى حلّ سلمي مع إيران، لكنها لن تتسامح أبداً مع تطويرها سلاحاً نووياً.
وأضاف أن اتفاقاً محتملاً «يجب ألا يكون شيئاً يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي الآن فقط، بل في المستقبل أيضاً، وليس لـ10 سنوات فقط».
ولفت إلى أن «إيران لا تفي بوضوح بالتزاماتها بموجب الاتفاق الحالي»، في إشارة إلى اتفاق عام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد أكد أن المهلة قصيرة أمام الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، في حين رفضت وزارة الخارجية الإيرانية مقترحاً بانضمام الوكالة إلى المحادثات الجارية، «لأن الوقت مبكر».
وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة سلاحاً نووياً التي تخصب اليورانيوم عند نسبة 60 في المائة، وهو مستوى عالٍ؛ أي أنها باتت قريبة من نسبة 90 في المائة الضرورية لصنع سلاح نووي، مشيرة إلى أنها تواصل تخزين المواد الانشطارية بكميات كبيرة.
شكوك عراقجي
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن لديه «شكوكاً جدية» في نيات الولايات المتحدة، عشية جولة ثانية من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن. وقال عراقجي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: «رغم أن لدينا شكوكاً جدية بشأن نيات الجانب الأميركي ودوافعه، سنشارك في مفاوضات الغد على أي حال». وأكد عراقجي: «نحن مستعدون تماماً للتوصل إلى حلّ سلمي للبرنامج النووي السلمي الإيراني».
وتبحث طهران عن ضمانات. وقال مسؤول إيراني كبير، الجمعة، إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة، خلال محادثات السبت الماضي، باستعدادها لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات قوية بأن الرئيس دونالد ترمب لن ينسحب مجدداً من اتفاق نووي جديد، وفقاً لـ«رويترز».
اجتماعات ويتكوف
قبل ساعات من بدء الجولة الثانية، اجتمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع وزير إسرائيلي ومدير «الموساد» بشأن إيران.
وقال موقع «أكسيوس»، في منشور على «إكس»، نقلاً عن 3 مصادر إسرائيلية، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع موجودان في باريس للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبيل المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وكانت إسرائيل على وشك شنّ هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو (أيار) 2025، لولا أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رفض الخطة، مفضلاً منح فرصة للمفاوضات، بعد انقسام داخل إدارته بشأن كيفية التعاطي مع طموحات إيران لبناء قنبلة نووية، وفقاً لـ«نيويورك تايمز».
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الخميس، إنّه «ليس في عجلة من أمره» بشأن القيام بعمل عسكري ضدّ منشآت نووية إيرانية، دون أن يؤكد ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن منعه خطة إسرائيلية لضرب مواقع نووية إيرانية.
ومع ذلك، أكدت إسرائيل التزامها بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «عندما جرى تعييني وزيراً للدفاع، تعهدت بتحقيق هدفين رئيسيين هما: منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، والفوز بالحرب، ويعمل الجيش الإسرائيلي حالياً على تحقيق النصر في جميع ساحات المعركة»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وتابع قائلاً: «أنا ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملتزمان، مع جميع الأطراف، بقيادة خط واضح يحُول دون تمكن إيران من الحصول على أسلحة نووية، ولن نسمح بتهديدات الإبادة ضد إسرائيل».
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: «هذه مسؤوليتنا ومهمتنا التاريخية، وسنفعل كل ما يلزم لتحقيقها». يشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا مراراً عزمهم منع إيران من امتلاك سلاح نووي؛ لأن ذلك يشكل خطراً على وجود دولتهم.
دبلوماسي أمام مستثمر عقاري
بينما تصف وسائل إعلام إيرانية وزير الخارجية عباس عراقجي بالمفاوض المحنّك؛ في محاولة لتعزيز موقفه أمام ويتكوف، المستثمر العقاري، الذي تُحاصره شكوك دوائر استخبارية أميركية. قال جوناثان بانيكوف، الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، إن مهمة ويتكوف معقّدة. وأضاف: «محاولة إدارة ملفات غزة وأوكرانيا وإيران في الوقت نفسه تُشكّل تحدياً من حيث حجم العمل لأي شخص».
وأوضح بانيكوف، الذي يعمل حالياً مع مركز «مجلس الأطلسي» للأبحاث في واشنطن، أن «الصعوبة في ملف إيران أكبر بكثير، بسبب حجم التفاصيل الفنية، والخلفية التاريخية، والاعتبارات الجيوسياسية الإقليمية، وما ينطوي عليه الملف من تعقيدات واسعة».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا