خاص ايكو وطن: الضبابية تلف الانتخابات البلدية في طرابلس ومساعٍ للتوافق على الرئيس

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : روعة الرفاعي
Apr 21 25|15:28PM :نشر بتاريخ

في ظلّ الأزمات المتراكمة التي تعاني منها مدينة طرابلس، من فوضى وإهمال وأزمات سير خانقة وانتشار النفايات، تتجه الأنظار نحو الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في أيار المقبل. إلا أن الحماسة الشعبية للمشاركة تبدو خافتة، فيما يشهد المشهد الانتخابي تخبطًا في صفوف المرشحين واللوائح.

الإهمال المستشري يُثقل كاهل المدينة

تعاني طرابلس من تدهور في الخدمات الأساسية، حيث تنتشر النفايات في الشوارع، وتُرمى بشكل عشوائي في مناطق شعبية كالقبة تحت جنح الليل، دون رقيب أو حسيب من البلدية أو الشرطة، رغم مناشدات الأهالي. هذا الواقع المتردي لم يُحفّز المواطنين حتى الساعة على الانتفاض أو إظهار حماسة للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة.

تخبط في صفوف المرشحين واللوائح

يقابل فتور الشارع تخبط كبير في صفوف المرشحين الذين ينوون خوض غمار الانتخابات. ورغم الحديث عن لوائح شبه مكتملة وأخرى قيد التشكيل، وإطلاق صور البعض عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رغبتهم في الترشح، إلا أن الصورة لا تزال ضبابية والجميع ينتظر الكلمة الفصل من السياسيين، الذين وإن أعلنوا عدم تدخلهم، إلا أن مساعيهم ناشطة في سبيل الوصول إلى توافق على لائحة تضم اسم المرشح لرئاسة بلدية طرابلس وأسماء الأعضاء.

الحاجة إلى قيادة قوية وفاعلة

من يجول على المرشحين ويقف على آرائهم، يلمس التخبط الحاصل بينهم، سواء لجهة من يترأس اللائحة أو من هي الأسماء التي من المفترض إيجاد التجانس الكامل فيما بينها لإدارة العمل البلدي بنجاح. فالوضع المهترئ والأزمات الكبيرة تحتاج لتضافر كل الجهود للنهوض بطرابلس وأهلها.

في ظل هذا الواقع، تبقى الحاجة ملحة لبلدية فاعلة ورئيس قوي يدير شؤون المدينة، بعيدًا عن المصالح الشخصية والسياسية التي حكمت طرابلس في السابق. فهل تكون الانتخابات المقبلة فرصة للتغيير المنشود؟

تشير معلومات إلى أن التوافق السياسي على لائحة واحدة تضم اسم الرئيس والأعضاء أفضل بكثير من معركة إنتخابية قد لا تحمد عقباها، سيما وإن المرشحين حتى الساعة لم يظهروا قدرة على تشكيل لائحة مكتملة ولا هم يتفقون على إسم الرئيس مما يعني أن التوافق السياسي يبقى الحل، في حين ترى مصادر مطلعة أن التوافق يفقد الانتخابات ديمقراطيتها ويبقي المدينة تحت رحمة السياسيين الذين يتحكمون بكل المفاصل ولعلّ البلدية هي المفصل الأهم. 

في كل الأحوال تبقى الأنظار متجهة نحو جلسة المجلس النيابي والتي ستنعقد يوم الخميس المقبل والتي في حال أقرّت قانون اللوائح المقفلة فالأمر يعني تأجيل الإنتخابات لأسابيع وإعادة خلط الأوراق .

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan