افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 18 مايو 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 18 25|06:52AM :نشر بتاريخ

 "النهار" :

طغت المواقف الثابتة من الواقع اللبناني سواء تلك التي أطلقتها القمة العربية في بغداد والزعماء المشاركون فيها أو تلك التي جاءت على لساني رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الموجود في روما لحضور حفل تنصيب البابا لاوون الرابع عشر ورئيس الحكومة نواف سلام في ترؤسه وفد لبنان إلى قمة بغداد على المشهد الداخلي ولو أن "الحمى الانتخابية" تصاعدت بقوة استعدادا للجولة الثالثة اليوم للانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع. 


وقد نال لبنان حيزا بارزا في كلمات الزعماء ورؤساء الوفود العرب في قمة بغداد وكلها صبت في إطار التشديد على استكمال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالسيادة اللبنانية. وتميزت الفقرة المتعلقة بلبنان في البيان الختامي لقمة بغداد بتشجيع الكيانات السياسية على التفاهم وجاء فيها :"نؤكد دعمنا الدائم للجمهورية اللبنانية في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، وحماية حدودها المعترف بها دوليا بوجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادتها، ونرحب بالانتخابات البلدية، ونشجع جميع الكيانات السياسية على التفاهم والابتعاد عن لغة الاقصاء، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

ونؤكد ضرورة تطبيق الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية بجميع بنوده، والالتزام بقرار مجلس الامن رقم 1701 بكامل مندرجاتهِ، وإدانة الخروقات الإسرائيلية لهما، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط من لبنان إلى الحدود المعترف بها دولياً، وبتسليم الأسرى المعتقلين في الحرب الأخيرة والعودة إلى الالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل لعام 1949، والتضامن مع الجمهورية اللبنانية للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، ودعم جهودها في عودة النازحين السوريين إلى بلادهم".

كلمة لبنان خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية التي ألقاها رئيس الحكومة نواف سلام  تميزت بمواقف حازمة إذ أكد أن "لبنان افتتح صفحة جديدة بتاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم". وأضاف: "الدولة اللبنانية تعمل على تنفيذ القرار 1701 بشكلٍ كامل حرصا على الشرعية الدولية وإعادة الإعمار وندعو إلى ضغط دولي على إسرائيل للانسحاب من أراضينا". وتابع سلام: "ندين بشدة السياسة الإسرائيلية التي تتمادى بسبب غياب المحاسبة ونؤكد دعمنا الثابت لفلسطين ولمبادرة السلام العربية ونؤكد رفض أي محاولات لتهجير أو توطين الفلسطينيين في بلد آخر". وأشار إلى أن "رفع العقوبات عن سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان". أضاف: "مستعدون للتعاون مع السلطات السورية لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم ونسعى إلى ضبط الحدود مع سوريا ونكرر ترحيب لبنان بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع العقوبات عن سوريا". 

وخلال القمة أعلن رئيس الوزراء العراقي "تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، و20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة". وشدد على "أننا ندعم وقف إطلاق النار في لبنان وكل ما يؤدي إلى استقرار هذا البلد العربي الشقيق".


في غضون ذلك وصل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وزوجته السيدة نعمت عون بعد ظهر أمس إلى قاعدة تشامبينو العسكرية في روما لتمثيل لبنان في القداس الحبري الاول البابا لاوون الرابع عشر الذي يقام قبل ظهر اليوم في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. والتقى الرئيس عون بالرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في قصر الكويرينالي في روما كما التقى رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني في مقر رئاسة الحكومة.  

وقال الرئيس عون في تصريح له بعيد وصوله: "يشرفني أن أعود إلى الكرسي الرسولي، بعد مشاركتي سابقًا في وداع قداسة البابا فرنسيس، لأشهد لحظة تاريخية جديدة مع افتتاح حبرية قداسة البابا لاوون الرابع عشر. إن هذه العودة، في جوهرها، ليست مجرد مشاركة بروتوكولية، بل تأكيدٌ على الروابط العميقة والعلاقة الراسخة التي تجمع لبنان والكرسي الرسولي". 

وأضاف: "نحن هنا اليوم، في هذه اللحظة التاريخية، نؤكد أن لبنان، بتنوعه الطائفي والمذهبي، سيبقى مؤمنا أكثر من أي وقت مضى، وعلى الرغم من كل التحديات التي يواجهها، برسالته التاريخية في الحرية والتعددية، على ما أشار إليه البابا القديس يوحنا بولس الثاني. كما أنه سيبقى نموذجًا يُحتذى به، مؤكدًا للعالم أن الحوار ليس شعارا، بل هو مسيرةٌ تحتاج إلى إرادة صلبة جوهرها أن الكرامة والعدالة والسلام ليست امتيازات، بل حقوقٌ لكل إنسان، بغض النظر عن دينه أو هويته".

واليوم تجري الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع وسط أجواء تتفاوت  فيها الأجواء والوقائع الانتخابية بين مناطق العاصمة ومناطق البقاع ولو أن التنافس يبدو على أشده في معظم هذه المناطق حتى بين متنافسين من حزب واحد. ولكن الغموض ازداد حيال الاحتمالات التي تغلف الأجواء الانتخابية في كل من بيروت وزحلة اللتين تنشد إليهما الأنظار بعد التعبئة الإعلامية الكثيفة التي سلطت الأضواء على المعركة المرتقبة وابعادها في كل منهما . ومساء أمس حسم التيار الوطني الحر موقفه من انتخابات زحلة فقرر ترك الحرية للمنتسبين إليه ومؤيديه بالتصويت لمن يرونه مناسبا لتوجهاتهم. 

وفي هذا السياق كتب رئيس الحكومة على صفحته عبر "إكس": لتستعيد بيروت رونقها، موعدنا غداً في صناديق الاقتراع.

ووجّه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رسالة جاء فيها: "على رغم أن الاستحقاق البلدي له الأهمية ذاتها طبعا، في المناطق كلها ويعنينا جميعا، إلا أن الانتخابات البلدية في بيروت ترتدي أهمية خاصة جدا نظرا لانعكاسها على العيش المشترك في لبنان، ولكونها العاصمة التي تمثِّل واجهة البلد الأساسية.  ومن هنا أدعو جميع المحازبين والمناصرين والأصدقاء والحلفاء ومن جمعتنا بهم لائحة "بيروت بتجمعنا" إلى النزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع غدا الأحد ( اليوم) للقيام بالواجب الانتخابي من جهة، وبهدف التأكيد مرة من جديد على العيش المشترك في لبنان من جهة أخرى . وإن ننسَ لن ننسى زحلة الأبية ومعركة التغيير الكبرى التي تنتظرها غدا الأحد، وكلي ثقة أن زحلة التي كانت دائما في الطليعة، ستكون في الطليعة هذه المرة أيضا، ودائما إلى الأمام، إن شاء الله".

ومساء أمس سُجّل في مدينة الهرمل فقدان نحو 500 تصريح لمندوبين تابعين لعدد من المرشحين لخوض الانتخابات البلدية والاختيارية المقرّرة اليوم . وعلى أثر ذلك، طلب محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر من جهاز أمن الدولة فتح تحقيق فوري لكشف ملابسات اختفاء التصاريح وتحديد المسؤوليات. وقد وُضِع قائمقام الهرمل طلال قطايا رهن التحقيق ثم تركه النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات رهن التحقيق. ويعد التصريح الرسمي شرطاً أساسياً لدخول المندوبين إلى مراكز الاقتراع ومواكبة سير العملية الانتخابية، ممّا يجعل فقدان هذا العدد الكبير من التصاريح مسألة حساسة قد تؤثر على شفافية العملية الانتخابية ومجرياتها.

 

 

"الديار":

المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية اليوم تتميز بمعركتين اساسيتين: الاولى في بيروت عاصمة الوطن، وزحلة في البقاع.

وعلى غرار ما سجل في الجبل والشمال، تأخذ هذه الانتخابات طابعا سياسيا في المدن وعدد من البلدات، وتشكل اختبارا للاحجام الشعبية للاحزاب والقوى السياسية يبنى عليه في الحسابات ونسج التحالفات في معركة الانتخابات النيابية في ايار العام المقبل.

وعشية فتح صناديق الاقتراع، اشرف وزير الداخلية احمد الحجار، كما فعل في المرحلتين السابقتين من غرفة العمليات المركزية، على توزيع هذه الصناديق على اقلام الاقتراع، فيما باشر الجيش اللبناني والقوى الامنية اتخاذ اجراءات مشددة في بيروت والبقاع لضمان سلامة العملية الانتخابية، لا سيما في المناطق التي تشهد حساسية وتنافسا محموما.

 

منافسة حامية بين 3 لوائح في بيروت
تتنافس في العاصمة 6 لوائح هي: لائحة «بيروت بتجمعنا» المكتملة، من 24 عضوا برئاسة ابراهيم زيدان، المدعومة من تحالف واسع من الاحزاب والقوى السياسية هي: حركة امل، حزب الله، القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، الكتائب، جمعية المشاريع (الاحباش)، الحزب التقدمي الاشتراكي، الطاشناك، والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير. لائحة «بيروت مدينتي» المكتملة ايضا برئاسة فادي درويش، المدعومة من نواب التغيير وبعض هيئات المجتمع المدني. لائحة «بيروت بتحبك» شبه المكتملة، من 22 عضوًا برئاسة العميد محمود الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر والجماعة الاسلامية وجمعيات بيروتية. لائحة «ولاد البلد» المقاصدية برئاسة رولا العجوز، لائحة «مواطنون ومواطنات» المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس، لائحة «بيروت عاصمتنا» برئاسة عدنان الحكيم، وهذه اللوائح الثلاث هي غير مكتملة.

وتتركز المنافسة بين اللوائح الثلاث الاولى وسط اجواء ارتفعت وتيرتها في اليومين الماضيين، لا سيما السجال غير المباشر بين النائبين فؤاد مخزومي ونبيل بدر، والحملات بين لائحتي بيروت مدينتي وبيروت بتجمعنا.

 

اجواء لائحة التحالف
وقال احد نواب الاحزاب الداعمة للائحة «بيروت بتجمعنا لـ«الديار»، ان هذه اللائحة تحظى بدعم حزبي وسياسي واسعين، لا سيما ان الاحزاب تملك «بلوكات» انتخابية يعتمد عليها في المعركة. لكنه اضاف ان التنافس سيكون قويا، لان هناك لوائح منافسة لها حيثيات شعبية وسياسية وعائلية.

وردا على سؤال قال «ان اللائحة التي ندعمها تخوض المعركة تحت عنوان اساسي، هو ضمان المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتأمين المشاركة، وحفظ وحدة بيروت».

واكد المصدر لـ «الديار»: ان تعليمات مشددة عممت من الاحزاب الداعمة لهذه اللائحة للتقيد بالاقتراع لاعضائها بشكل كامل وعدم التشطيب»، مشيرا الى ان غرفة عمليات للائحة شكلت من اجل تأمين اكبر حشد لمصلحتها ومتابعة ضمان عدم التشطيب بدقة.

 

خواجة لـ «الديار»: عدم التشطيب
وحرصت الاحزاب والقوى على التنبيه الى التشطيب وحث الناخبين على الاقتراع. واكد النائب محمد خواجة لـ«الديار»: ان هناك تعليمات مشددة بتوجيهات من دولة الرئيس بري لمناصري ولجمهور حركة امل لعدم التشطيب والالتزام بالاقتراع للائحة بشكل كامل.

واوضح ردا على سؤال انه من الصعب التكهن بنسبة الاقتراع اليوم، لكن هناك جهودا تبذل لحث الناخبين على الاقتراع.

 
جعجع: انتخابات بيروت مهمة جدا لانعكاسها على العيش المشترك
وعشية الانتخابات، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان امس «ان انتخابات بيروت ترتدي اهمية خاصة جدا لانعكاسها على العيش المشترك في لبنان، ولكونها العاصمة التي تمثل وجهة البلد الاساسية»، داعيا للتصويت للائحة بيروت بتجمعنا.

 
اين مناصرو المستقبل؟
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ«الديار» من مصدر مطلع امس، فان نسبة كبيرة من مناصري وجمهور تيار المستقبل تتجه للاقتراع للائحة «بيروت بتحبك» برئاسة العميد الجمل المدعومة من النائب نبيل بدر، وانه على الرغم من قرار التيار عدم المشاركة في الانتخابات فان الكثير من انصار المستقبل ينخرطون في دعم اللائحة المذكورة.

 

بيروت مدينتي وعاطفة سلام؟
وعلى صعيد لائحة «بيروت مدينتي»، اكد احد ابرز النواب الداعمين لها ابراهيم منيمنة ان معركة اللائحة هي بمواجهة المنظومة، وقال «ان يوم الاحد هو يوم اخراج مدينتنا الحبيبة من وحل المحاصصات والفساد».

وتقول مصادر مطلعة لـ «الديار» ان هذه اللائحة تحظى بتعاطف من رئيس الحكومة نواف سلام وان كان حريصا على الوقوف على الحياد، مشيرة الى انه تراجع عن تبني دعم لائحة معينة الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة، كان يجري سابقا العمل لتشكيلها.

 
مصدر لـ «الديار»: الخروقات متوقعة والتشطيب مرجح
وفي تقويم للاجواء، قال مصدر سياسي متابع لوقائع التحضير لمعركة بيروت «ان العاصمة ستشهد اليوم اجواء منافسة حامية بين اللوائح الثلاث الاولى: «بيروت بتجمعنا»، «بيروت مدينتي»، و «بيروت بتحبك». ولا يستبعد بل من المتوقع حصول خروقات متبادلة بينها، وكذلك عمليات تشطيب مرجحة تؤثر في مسألة ضمان المناصفة وعدد المسيحيين في المجلس البلدي».

 

أم المعارك في زحلة
وفي اليوم الانتخابي الطويل، تشهد محافظتا البقاع وبعلبك الهرمل معارك متفرقة، ابرزها المعركة الحامية في زحلة التي وصفها مصدر مطلع لـ«الديار» بانها «ام المعارك»، مشيرا الى «ان اجواء ساخنة سجلت في الساعات الماضية قبل موعد فتح صناديق الاقتراع صباح اليوم بين حزب القوات اللبنانية من جهة وباقي احزاب وفعاليات المدينة من جهة اخرى، لا سيما مع ارتفاع لهجة الاتهامات المتبادلة بين القوات وحزب الكتائب».

والمعلوم ان «القوات اللبنانية» بعد فشل تحالفها مع الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف، تدعم لائحة «قلب زحلة» برئاسة سليم غزالة في وجه لائحة «زحلة رؤية وقرار» برئاسة اسعد زغيب المدعومة من تحالف واسع يضم الكتائب والاحرار والكتلة الشعبية والنائب ميشال ضاهر والنائب السابق سيزار المعلوف. وترك الثنائي الشيعي الخيار للناخبين.

 
التيار على الحياد
وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة ان الاتصالات بقيت مفتوحة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية طوال نهار امس، من اجل كسب اللائحة المدعومة من القوات تأييد التيار. وقال مصدر قيادي في التيار ان هذا التواصل تركز على نقاط ومطالب محددة للتيار في شأن برنامج اللائحة وتوجهها.

واعلن التيار الوطني الحر مساء انه قرر «ترك الحرية للملتزمين والمؤيدين بالتصويت من بين المرشحين، لمن يرونه مناسبا لتوجهاتهم».

 
اتهامات متبادلة بين القوات والكتائب
ويسود جو من التنافس الشديد بين اللائحتين وسط ارتفاع خطاب الاتهامات المتبادلة بين القوات اللبنانية وخصومها.

وتركز القوات اللبنانية حملتها على اتهام الاخرين بالتحالف غير المعلن مع حزب الله، حيث اعتبر النائب جورج عقيص في احد تصريحاته بان «حزب الله هو مايسترو» اللائحة المنافسة التي يرأسها زغيب.

وفي المقابل اكد الوزير الكتائبي السابق ايلي ماروني ان الكتائب تتعرض في زحلة لحملة غير مبررة وعنيفة من القوات اللبنانية، نافيا ان يكون هناك اي علاقة بين اللائحة التي يدعمها حزب الكتائب وحزب الله، ومؤكدا في الوقت نفسه على التعايش بين كل الطوائف في المدينة.

واتهم النائب السابق سيزار المعلوف القوات اللبنانية بانها «تخوض معركة الغاء وتحويل زحلة الى مدينة معزولة».

وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار» ان المدينة ستشهد اليوم معركة كسر عظم، مشيرة الى ان الحملات والاتهامات المتبادلة بين اطرافها تؤشر الى حماوة هذه المعركة وسخونتها.

 
اجواء بعلبك
وتشهد مدينة بعلبك معركة بين لائحة «التنمية والمقاومة» القوية والمدعومة من الثنائي الشيعي واحزاب حليفة ولائحة «بعلبك مدينتي» المدعومة من المجتمع المدني وقوى سياسية مناوئة للثنائي.

ويركز ثنائي حركة امل وحزب الله على حث الناخبين على الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع لتثبيت وتأكيد التأييد الشعبي الواسع لنهج المقاومة وللائحة، وسط اجواء من الارتياح في اوساط الثنائي الذي قالت مصادره ان هذا الارتياح لا يعني التراخي، داعية الى تأكيد الاستفتاء الشعبي للنهج الذي تعكسه لائحة «التنمية والمقاومة».

وفي المقابل تخوض « بعلبك مدينتي « المعركة بشعارات تنموية مطعمة بنكهة سياسية، وتأمل في احداث خرق للائحة المنافسة وتحقيق نتيجة ورقم يحمل دلالات وتفسيرات سياسية.

وتدور معارك عديدة ذات طابع سياسي وعائلي في العديد من البلدات والقرى في البقاع الغربي وقضاء زحلة وبعلبك الهرمل.

وتبرز المعارك ذات الطابع السياسي في بعض البلدات المسيحية مثل القاع ورأس بعلبك في البقاع الشمالي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وفي بلدات مسيحية في البقاع الغربي.

 
مصدر لـ «الديار»: زيارة اورتاغوس مهمة بعد جولة ترامب الخليجية
على صعيد اخر، تسود اجواء الترقب بانتظار زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس المرتقبة للبنان وما ستحمله معها.

وتوقع مصدر مطلع لـ«الديار» امس ان تأتي اورتاغوس الى بيروت في نهاية الاسبوع المقبل او الاسبوع الذي يليه، موضحا ان موعد الزيارة لم يحدد بعد.

وقال «ان زيارة الموفدة الاميركية ستكون هذه المرة مميزة وتكتسب اهمية خاصة، لانها تأتي بعد جولة الرئيس الاميركي ترامب للسعودية وقطر والامارات العربية المتحدة، والتصريحات التي ادلى بها بشأن لبنان»، مضيفا «علينا الا نستبق الامور ونكثر من التصريحات والتكهنات وان ننتظر ما ستحمله معها وما اذا كانت الادارة الاميركية في صدد تفعيل دور لجنة متابعة تنفيذ اتفاق وقف النار التي ترأسها، وبالتالي ممارسة ضغط جدي على «اسرائيل» لوقف اعتداءاتها وانسحابها من الاراضي اللبنانية المحتلة».

وردا على سؤال يتعلق بسلاح المقاومة وحزب الله، قال المصدر «ان الادارة الاميركية اعربت على لسان الرئيس ترامب في جولته الخليجية عن ثقتها، واشادت بأداء الرئيس جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام»، لافتا الى «ان رئيس الجمهورية يتولى شخصيا التعامل مع هذا الملف بحنكة ومسؤولية عالية، من خلال سلوك الحوار ولجم بعض المزايدات الداخلية».

واضاف «ان موعد الحوار ومساره مرتبطان بعناصر عديدة، ابرزها وقف الاعتداءات الاسرائيلية والانسحاب من الاراضي المحتلة واعادة الاسرى، عدا عناصر اخرى مرتبطة بتأمين الأمن الوطني».

 
عون التقى الرئيس الايطالي
وامس التقى الرئيس عون في العاصمة الايطالية في روما الرئيس الايطالي سيرجيو مارتيلو، وتناول الحديث الوضع في لبنان والمنطقة، والجهود في سبيل تنفيذ اتفاق وقف النار ووقف الانتهاكات الاسرائيلية.

وكان الرئيس عون غادر والسيدة الاولى نعمت عون امس الى روما لحضور القداس الحبري الاول للبابا لاوون الرابع عشر الذي يقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان اليوم.

سلام في القمة العربية: غياب المحاسبة يشجع الاحتلال
من جهته مثل رئيس الحكومة نواف سلام لبنان في القمة العربية التي انعقدت امس في بغداد، والقى كلمة اكد فيها « ان لبنان يفتح صفحة جديدة من تاريخه تنتهج الاصلاح وتؤكد على استقلال القرار والسيادة على ارضه»، داعيا المجتمع الدولي للضغط على «اسرائيل» للانسحاب من الاراضي اللبنانية، ومؤكدا ان غياب المحاسبة يشجع الاحتلال الاسرائيلي على مواصلة انتهاكاته.

واكد على استعداد الدولة اللبنانية للتعاون مع سورية لتأمين عودة النازحين السوريين الى بلدهم.

قمة بغداد ولبنان
 

واصدرت القمة العربية بيانا اكدت فيه دعم لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على امنه ووحدته واستقراره.

كما اكدت على «ضرورة تطبيق الترتيبات الخاصة بوقف الاعمال العدائية بجميع بنودها، والالتزام بالقرار 1701 بكامل مندرجاته، وادانة الخروقات الاسرائيلية، ومطالبة اسرائيل بالانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط من لبنان الى الحدود المعترف بها دوليا، وتسليم الاسرى، والعودة الى الالتزام باتفاقية الهدنة بين لبنان و «اسرائيل» عام 1949».

 

 

"الأنباء" :

تفتح صناديق الاقتراع مجدداً اليوم حيث يحطّ الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري المفتوح حتى الرابع والعشرين من أيار في محطته الثالثة في بيروت والبقاع وبعلبك – الهرمل، في ظلّ صمت انتخابيّ واكتمال الاستعدادات لمواكبة مجريات العملية الانتخابية الطاحنة على وقع الاعتبارات العائلية والسياسية التي تفرض نفسها خصوصاً في مدينة بيروت التي تحمل طابعاً استثنائياً.

 

بيروت الواجهة ومعركة بارزة

وفيما يتنافس في العاصمة بيروت ست لوائح، تصف مصادر جريدة "الأنباء" الإلكترونية هذه اللوائح بأنها متفاوتة الحجم والتحالفات، وقد تحدث توقعات بمفاجآت مفتوحة ومناصفةٍ مطلوبة. وإذ أشارت المصادر إلى أهمية المشاركة الكثيفة تحقيقاً للمناصفة على أرض الواقع، بغض النظر عن الواجب الانتخابي، أكدت أن العملية الانتخابية اليوم تأتي في سياق تكريس العيش المشترك والتوازن الوطني.

المصادر توقعت ان تشهد عاصمة البقاع زحلة معركة بارزة، في ظل استنفار وتوتر سائد، مع انتشار كثيف للجيش اللبناني لمتابعة الاستحقاق، مع العلم ان 5 بلديات فازت بالتزكية في القضاء وهي دير الغزال وماسا وعنجر حوش موسى ورياق حوش حالا وشهابية الفاعور.

 

النائب جنبلاط ينوه بإنجاز الاستحقاق البلدي 

بدوره، وفي إطار الاهتمام الذي يوليه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط للاستحقاق البلدي، نوّه بالقرى والبلدات التي حرصت على تحقيق التوازن الوطني خاصة في الجبل، حفاظاً على روح المصالحة والعيش المشترك، متمنيا ان ينسحب الحرص ذاته على باقي المناطق وخاصة مدينة بيروت، التي تبقى عاصمة كل اللبنانيين وحاضنة مكوّنات الوطن.

كما هنأ جنبلاط وزارة الداخلية وادارات الدولة المعنية واجهزة الامن على اختلافها، لحسن تنفيذ القرارات، وانجاز المرحلتين الانتخابيتين المتبقيتين بذات الروحية والتوجهات".

 

صفحة جديدة للبنان

توازياً، وفي خضم المعارك الانتخابية القائمة، أطلقَ رئيس الحكومة نواف سلام موقفاً لافتاً خلال مشاركته في القمة العربية ببغداد، مؤكداً أن لبنان افتتح صفحة جديدة في تاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل اراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم.

موقف سلام لاقى ترحيباً قوياً من الدول العربية. ووفق مصادر مواكبة رحبت الدول المشاركة في القمة بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة وضرورة احترام سلامة الأراضي اللبنانية، ووقف الأعمال العدائية، مثنية على خطاب كلام الذي يلاقي توجه اللبنانيين والمرحلة الجديدة للبلد خصوصاً وان السنوات السابقة لم تكن مشجعة على مستوى العلاقات الخارجية.

 

دعم دولي للبنان

وفي سياق الزخم المحيط بلبنان منذ انجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة التي باشرت بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي لإعادة ثقة الخارج، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال قمة بغداد، تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة الإعمار في لبنان، ما يؤكد الدعم الدولي والوقوف إلى جانب اللبنانيين، إذا ما استمرّ المسؤولون بالإيجابية ذاتها على خط الإصلاحات.

 

رئيس الجمهورية في روما

إلى ذلك، تستمر الجولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية جوزاف عون على الدول الصديقة للبنان، لتأمين الدعم اللازم لمعالجة الملفات من وقف الاعتداءات الإسرائيلية وإنجاز الإصلاحات على المستوى الاقتصادي والمالي.

تزامناً، شدد الرئيس عون من روما على الدعم الإيطالي للبنان بعد لقائه الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا، شاكراً المشاركة الايطالية في قوة " اليونيفيل" العاملة في الجنوب. من جهته، تمنى ماتاريلا أنّ تكون ولاية الرئيس عون مليئة بالأمل للبنان والشرق الأوسط وللعلاقات اللبنانية الايطالية، مؤكّدًا دعم الدولة اللبنانية والجيش.

 

"حماس" و"إسرائيل" وجهاً لوجه 

وعلى وقع الحرب المدمرة التي استأنفها العدو على غزة، أعلن مسؤول في حركة حماس عن بدء مفاوضات غير مباشرة، أمس السبت، مع وفد إسرائيلي في الدوحة "بدون شروط مسبقة" بوساطة مصرية قطرية.

وأوضح أن "المفاوضات ستكون مفتوحة حول كل القضايا بدون أي تحفظ أو شروط مسبقة".

 

 

"نداء الوطن" :

مع انطلاق الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، ومسرحها اليوم في بيروت والبقاع وبعلبك – الهرمل، برزت دعوات سياسية في الساعات الماضية، للاقتراع بكثافة في هذا الاستحقاق ولاسيما في العاصمة، التي تشهد معركة محتدمة ستظهر نتائجها انتصار "المناصفة" أو سقوطها في فخّ "التشطيب".

 

وقبل ليلة من النزال البلدي والاختياري، كان لبنان الرسمي خارج الحدود، يكرّر المواقف الثابتة للعهد الجديد في مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.

 

فمن العاصمة العراقية بغداد، جدّد رئيس الحكومة نواف سلام، أمام القمة العربية الرابعة والثلاثين، تمسّك الدولة اللبنانية بتطبيق القرارات الدولية، وبفرض سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وامتلاكها وحدها قرار السلم والحرب.

 

كما خصّ البيان الختامي لقمة بغداد، لبنان بفقرة أكدت دعمه في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره، مع مطالبة إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة في لبنان ووقف الاعتداءات عليه.

 

هذا وأكدت مصادر السراي الحكومي لـ "نداء الوطن" أنّ فعاليات القمة العربية في بغداد واللقاءات التي عقدها سلام على هامشها، أظهرت دعماً وتضامناً عربياً واسعاً مع لبنان، فيما حظيت الكلمة التي ألقاها رئيس الحكومة أمام القمة بتقدير لافت من قبل المشاركين فيها.

 

وأضافت المصادر أنّه إلى جانب الاجتماعات الرسمية، سُجّلت خلوات جانبية لم يعلن عنها رسمياً، عقدها الرئيس سلام مع كلّ من وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم، وقد أبدوا جميعاً استعداد بلدانهم لمساندة لبنان والوقوف إلى جانبه، فيما توجّه أمير قطر ورئيس وزرائه إلى سلام بالقول "ان شاء الله نراك قريباً في الدوحة".

 

إلى الفاتيكان، حيث يشارك رئيس الجمهورية جوزاف عون والسيدة الأولى نعمت عون، اليوم الأحد، في ساحة القديس بطرس، بمراسم تولية البابا لاوون الرابع عشر الذي سيترأس القداس الأول في حبريته.

 

وعشية حفل التنصيب، عقد الرئيس عون سلسلة اجتماعات في روما، شملت الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الحكومة جورجيا ميلوني، وسمع منهما حرص بلادهما والتزامها القوي بدعم لبنان وجيشه وشعبه، مؤكّدين على الدور الذي لا غنى عنه الذي تؤديه الكتيبة الإيطالية ضمن قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.

 

وكان رئيس الجمهورية، أكد فور وصوله إلى روما أن لبنان، بتنوّعه الطائفي والمذهبي، سيبقى مؤمناً، أكثر من أي وقت مضى، وعلى الرغم من كل التحديات التي يواجهها، برسالته التاريخية في الحرية والتعددية، ونموذجاً يحتذى به، يؤكد من خلاله للعالم أن الحوار ليس شعاراً، بل مسيرة تحتاج إلى إرادة صلبة جوهرها أن الكرامة والعدالة والسلام ليست امتيازات، بل حقوق لكل إنسان، بغض النظر عن دينه أو هويته.

 

 

 "الشرق الاوسط" :

جدّد «إعلان بغداد» تأكيد الثوابت بشأن القضية الفلسطينية بصفتها «قضية العرب المركزية»، مشدداً على «الالتزام بمبادئ حسن الجوار، وحل الخلافات سلمياً»، وداعياً إلى حوار سوري شامل، وتشكيل حكومة مدنية منتخبة في السودان.

واستضافت العاصمة العراقية بغداد فعاليات الدورة الـ34 للقمة العربية التي عُقدت في ظروف تُوصف بأنها «الأسوأ» في تاريخ المنطقة، لا سيما مع استمرار حرب غزة، ومعاناة دول عربية من صراعات داخلية، بالإضافة إلى خلافات بينية عربية، وهو ما انعكس على مخرجات القمة.

وجاءت ديباجة «إعلان بغداد»، المكوّن من 19 صفحة، لتؤكد أن انعقاد القمة يأتي «رغبة في تحقيق الاستقرار والازدهار للأمة العربية، واستجابة للتحدّيات التي تواجهها في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة».

وقد شمل الإعلان ثلاثة أقسام، يتعلّق الأول بقرارات القمة العربية، والثاني بالقمة التنموية، أما الأخير فضم 16 مبادرة أطلقها العراق.

 

قضية العرب المركزية
وجاءت القضية الفلسطينية على رأس القسم الأول من الإعلان، مؤكداً الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني؛ ومن بينها حق إقامة الدولة وحق العودة والتعويض للاجئين. وطالب بـ«الوقف الفوري للحرب في غزة». ودعا جميع الدول إلى تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية - الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في مارس (آذار) الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة.

ورحّب الإعلان بالمقترحات والمبادرات التي تقدّمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. وشدّد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين وكالات الأمم المتحدة، ولا سيما «الأونروا»، من العمل في الأراضي الفلسطينية.

وجدّد تأكيد «المواقف السابقة بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير والنزوح للشعب الفلسطيني من أرضه، وتحت أيّ مُسمَّى أو ظرف أو مُبرِّر؛ الأمر الذي يُعَدُّ انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة ضد الإنسانية، وتطهيراً عِرقيّاً». وأيّد «دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتَيْن».

وفي هذا الصدد، دعّم إعلان بغداد «جُهود عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتطبيق حل الدولتَيْن، وتجسيد استقلال فلسطين برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية خلال يونيو (حزيران) المقبل في مقر الأمم المتحدة».

وطالب بنشر قوات حماية للشعب الفلسطيني وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في فلسطين إلى حين تنفيذ حل الدولتَيْن، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ حل الدولتَيْن»، مشدداً على «ضرورة وضع سقف زمني لهذه العملية».

وأكد الإعلان «دعم رؤية الرئيس الفلسطيني حول أهمية تحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية المُمثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وفق مبدأ النظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد»، مع «تمكين حكومة دولة فلسطين من تولّي الحكم في غزة».

كما أكد أن «الخيار الديمقراطي والاحتكام إلى صندوق الاقتراع هما الطريق الوحيد لاحترام إرادة الشعب؛ لاختيار من يُمثّله عبر انتخابات عامة رئاسية وتشريعية تُجرى في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية».

ورحّب بـ«الجهود المستمرة للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتَيْن، الذي أُطلق بنيويورك في سبتمبر (أيلول) 2024 من قِبل المملكة العربية السعودية». ودعّم «الجهود الدبلوماسيّة الحثيثة للجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية - الإسلامية المشتركة بشأن غزة؛ للحثّ على وقف إطلاق نار فوري، وبدء اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ حل الدولتَيْن».

 

حوار وطني سوري
وحول الوضع في سوريا، أكد «إعلان بغداد» احترام خيارات الشعب السوري، بكل مُكوّناته وأطيافه، ودعم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري. كما أدان «الاعتداءات الإسرائيليّة المُستمِرَّة على الأراضي السورية». ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى «مُمارسة الضغط لوقف هذه الاعتداءات».

وأكد «ضرورة المُضِي بعملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المُجتمعي مع أهمية احترام معتقدات ومُقدَّسات فئات ومُكوَّنات الشـعب السوري كافّة». ورحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب الأخير رفع العقوبات المفروضة على سوريا، موجهاً الشكر إلى السعودية على الجهود المبذولة لدعم الموقف السوري في هذا الشأن. كما رحّب بتخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا. ودعا إلى تبنّي مُؤتمر حوار وطني شامل يضمُّ مُكوّنات الشعب السوري كافّة».

 

حكومة سودانية منتخبة
وأكد إعلان بغداد «دعمه الدائم للبنان في مواجهة التحدّيات، والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وحماية حدودها المُعترف بها دولياً في وجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادتها، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية»، مشدداً على «ضرورة تطبيق الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية بجميع بنوده، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم (1701) بكامل مندرجاته، وإدانة خروقات إسرائيل لهما، ومطالبتها بالانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط من لبنان إلى الحدود المُعترف بها دولياً».

وجدد الإعلان تأكيد «الدعم الثابت لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي»، مؤكداً «مُساندة جُهود الحُكومة اليمنية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية بين مكوّنات الشعب اليمني كافّة». كما أيّد «المساعي الأممية والإقليمية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية».

وأكد «التضامن مع السودان وشعبه في سعيه لتأمين مُقدَّراته وحماية أراضيه وبنيته التحتية الحيوية، والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه، وتعزيز جهوده في الحفاظ على مؤسساته الوطنية، والحيلولة دون انهيارها عن طريق تشكيل حكومة مدنيّة مُستقلّة ومُنتخَبة».

ودعا إلى «بحث إمكانية الدعوة إلى استئناف مسار جدة (3) للتوصل إلى الحلول السلمية المستدامة». وطالب مجموعة الاتصال العربيّة المُشكَّلة من وزراء خارجية مصر والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية بـ«مواصلة جهودهم ومساعيهم الحميدة بغية التوصل إلى حلول تُلبّي التطلعات السودانية في الاستقرار والتنمية».

وأكد الإعلان «دعم ليبيا الكامل، وحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني بما يحفظ وحدة الدولة»، مع «رفض جميع أشكال التدخل في شُؤُونها الداخلية». وجدد دعمه «خروج القوات الأجنبية والمرتزقة كافّة من ليبيا في مدى زمني مُحدَّد».

وأكد سيادة الإمارات على جُزُرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، داعياً إيران إلى «التجاوب مع مُبادرة الإمارات لإيجاد حل سلمي لهذه القضية عبر المُفاوضات المُباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية؛ وفقاً لقواعد القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة».

وأكد ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وفقاً للمرجعيات المُتفق عليها. وشدد على أنَّ الأمن المائي يُشكّل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي. وأبرز في هذا السياق أهمية دعم الجهود التي تبذلها كلّ من العراق، ومصر، والسودان، وسوريا؛ لضمان حقوقها المائية المشروعة.

وأدان جميع أشكال وأنماط الإرهاب والأفكار المرتبطة به، مشدداً على التصدّي للجريمة المنظمة، ومكافحة المُخدّرات والاتجار بالبشر، وغسل الأموال. كما دعا إلى تفعيل الإجراءات الرادعة لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتحريض.

وحول الأوضاع الإقليمية والدولية، أكد أن «التوترات المتصاعدة على الساحة الدولية تسلط الضوء على تراجع الدبلوماسية مقابل استخدام القوة في تسوية الخلافات والنزاعات، مما يُنذر بخطر انعدام الحلول العادلة والمنصفة».

وفي هذا الصدد أعرب القادة العرب عن دعم المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى نتائج إيجابية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. كما ثمّن الإعلان دور سلطنة عُمان في هذه المحادثات، مؤكداً من جديد الحرص على التعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

 

استراتيجية الأمن الغذائي
وتضمّن القسم الثاني من إعلان بغداد القرارات الخاصة بالقمة التنموية الخامسة؛ إذ أشاد بمبادرة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حول الاقتصاد الأزرق. ورحّب بالمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي. وأشاد بمبادرة مصر في مجال مكافحة الأمراض. وحيّا دور الإمارات في مبادرة صنع الأمل والمستقبل الأفضل للإنسان العربي.

وأقر الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي للفترة (2025-2035)، داعياً إلى دعم خطة الاحتياجات التنموية، ومشاريع البنية التحتية في اليمن، ودعم مشاريع التنمية المقدمة من السودان. وأقر مشروع دعم وإيواء الأسر النازحة جراء العدوان الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية. وطالب برفع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة والكهرباء في سوريا. ورحّب باعتماد الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي 2030.

 

مبادرات عراقية
واختتم إعلان بغداد بالترحيب بالمبادرات التي أطلقها العراق، منها «المبادرة العربية للدعم الإنساني والتنموي» التي تمّ من خلالها إنشاء «الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات»؛ إذ أعلن العراق التبرُّع بمبلغ قدره 40 مليون دولار إلى الصندوق؛ تُخصص 20 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانيّة، وإعادة الإعمار في قطاع غزة، و20 مليون دولار لدعم جهود إعادة الإعمار في لبنان.

وتضمن الإعلان إطلاق مبادرة «العهد العربي لدعم الشعب السوريّ»؛ لدعم التأسيس لعملية انتقالية سياسية شاملة في سوريا، وتدعم المُبادرة تنظيم مؤتمر دولي لتحشيد الدعم الدولي لعملية إعادة الإعمار في سوريا، وتعزيز جهود العودة الآمنة والمنظمة والكريمة لأبناء الشعب السوري النازحين والمهجرين.

ورحّب بدعوة العراق إلى مشاركة الدول العربية في «مشروع طريق التنمية»، بوصفه من المشاريع العربية التنموية والاستراتيجية في المنطقة.

كما رحب بدعوة بغداد إلى «تشكيل لجنة وزارية عليا مفتوحة العضوية تتكوّن من العراق والبحرين والأمين العام لجامعة الدول العربية، والدول العربية الراغبة في الانضمام إليها، تتولّى مهمة تقريب وجهات النظر بين الأشقاء لتسوية الخلافات وتهدئة الأجواء».

ومع تأييد العراق جميع ما جاء في الفقرات الخاصة بالقضية الفلسطينية سجّل «تحفظه على عبارة (حدود الرابع من حزيران 1967)، وعبارة (القدس الشرقية)، وعبارة (حل الدولتَيْن)، وأي عبارة تدل صراحة أو ضمناً إلى الكيان الإسرائيلي كـ(دولة) أينما يتمّ ذكرها، وذلك في إطار الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس، لكونها لا تتماشى مع القوانين العراقية النافذة».

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية