اللواء: سلام يعود من لقاء ماكرون مطمئِناً للتجديد لليونيفيل وللدعم الفرنسي
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 25 25|08:35AM :نشر بتاريخ
بقيت نتائج المحادثات التي أجراها الموفد الأميركي توم باراك في بيروت في واجهة الاهتمام اللبناني والاقليمي، على الرغم من توسُّع مهامه، لتشمل إيجاد تفاهم اسرائيلي- سوري حول الوضع في منطقتي درعا والسويداء والجولان، بعد المعارك الاخيرة في السويداء.
ترك باراك الوضع معلقاً على غارات ضد مواقع او اهداف لحزب الله، وربط وقفها او الالتزام بالقرار 1701 لجهة وقف الاعمال العدائية، من القصف الى احتجاز الاسرى، ومنع المواطنين من اعادة ترميم او بناء منازلهم، فالمعادلة واضحة: لا نزع للسلاح يعني غارات وقصف وعمليات.
ومجمل الاوضاع بحثها الرئيس نواف سلام مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه، الذي استقبله على مدخل القصر الرئاسي رغم الطقس الماطر.
ودعا الرئيس ماكرون خلال لقائه رئيس الحكومة الى ضرورة تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لإنعاش الاقتصاد اللبناني.
واكد ماكرون دعم بلاده القوي للجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية لإنعاش الاقتصاد اللبناني ومؤسساته، مضيفاً: فرنسا ستواصل مساهمتها في تعزيز الجيش اللبناني بما يضمن احتكار الدولة للسلاح في جميع انحاء البلاد، وختم: فرنسا مستعدة لدعم التعاون بين لبنان وسوريا لتأمين حدودهما المشتركة وترسيمها.
ومع ان اجتماع توم باراك مع وزير الخارجية الفرنسي اليوم جان نويل بارو، يأتي في سياق الجهد الاميركي من اجل سوريا، الا ان ما رشح يشير الى احتمال قوي للتطرُّق الى الوضع في لبنان في ضوء سلسلة متغيرات، بحثها الرئيس سلام مع الرئيس ماكرون.
وحسب المعلومات ان رئيس الحكومة في الزيارة القصيرة، يسعى لتحريك المياه الراكدة حول موضوع التجديد لليونيفيل كون فرنسا حاملة قلم صياغة مشروع قرار التجديد، ولها تأثيرها في مجلس الامن- بإستثناء التأثير على قرار الفيتو الاميركي لو حصل- وحاول استجلاء المسعى الفرنسي لتخفيف حدّة الطروحات الاميركية- الاسرائيلية من موضوع حصرية السلاح والتهدئة في الجنوب واعادة الاعمار ودعم لبنان اقتصادياً. ومنع التصعيد الاسرائيلي الذي لوّح به باراك امام عدد من الشخصيات التي التقاها خلال زيارته بيروت. ولكن اسرائيل بدأت حملة التصعيد مساء امس بغارات مكثفة على مناطق واسعة في الجنوب.
وكتب رئيس الحكومة على منصة «اكس» بعد الزيارة: أشكر فرنسا على دعمها المتواصل للبنان وأمنه وسيادته وازدهاره. أعود إلى بيروت مطمئنًا نتيجة التزام الرئيس ماكرون بمساعدة لبنان والتجديد لقوة اليونيفيل، وتعزيز علاقاتنا الثنائية لا سيما في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة.
وحسب مصادرمتابعة «فإن الادارة الاميركية لا تقيم وزنا كبيرا للموقف الفرنسي، وقد تأخذ ببعض النصائح الفرنسية بعين الاعتبار، لكنها في النهاية تتخذ القرار الذي يناسب مصالحها واجندتها في المنطقة ووفق مصالح اسرائيل. وهذا الامر يستلزم توسيع حلقة اتصالات لبنان مع الدول المعنية في مجلس الامن لإستقطاب اكبر دعم دولي يمكن ان يكون ضاغطاً على الادارة الاميركي لمنعها من استخدام حق النقض- الفيتو وتعطيل التجديد للقوات الدولية. لذلك يبقى الرهان قائما على المسعى الفرنسي لتدوير الزوايا الاميركية وتمرير المرحلة بأكبرقدرمن الهدوء لا التصعيد».
وعلى هذا سيكون شهر آب المقبل شهر ترقب حذر للتوجهات الاميركية والاسرائيلية السياسية والامنية– العسكرية في التعاطي مع لبنان، لا سيما مع تفعيل الاتصالات التي تراجعت في الامم المتحدة مؤخرا حول مشروع التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب، بإنتظار ان يتسلم مندوب لبنان الجديد السفير احمد عرفة مطلع آب مهامه من سلفه السفير هادي هاشم، ويباشر اتصالاته مع مندوبي الدول المعنية في مجلس الامن الدولي. علماً ان الادارة الاميركية تستخدم ايضا موضوع التجديد لليونيفيل كمصدر ابتزاز وضغط سياسي وامني على لبنان، لجهة وقف وقف تمويلها من جهة، والسعي من جهة اخرى لتعديل وتوسيع مهامها وقواعد اشتباكها، وإلّا إستخدام حق النقض لقرار تجديد الولاية.
باراك- لودريان
وبالتوازي مع زيارة سلام، وصل الى باريس المبعوث الاميركي توماس باراك، وذكرت المعلومات انه سيعقد لقاءات مع مسؤولين فرنسيين تتناول نتائج زيارته الى لبنان والرد الذي تسلمه من رئيس الجمهورية جوزاف عون على الورقة الاميركية. ويجتمع باراك اليوم مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لوضعه في حصيلة زيارته للبنان والبحث في مجمل الملفات اللبنانية التي يتابعها الطرفان، ومن بينها ملف التجديد لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان «اليونيفل»، في ظل وجود تباين في موقفي البلدين، اذ تسعى فرنسا للإبقاء على هذه القوات وفق ما هي حالياً، في حين تميل الولايات المتحدة الى الموقف الاسرائيلي الساعي الى تقليص عددها وحصر مهامها وصولا الى سحبها اذا امكن.
ولا تستبعد مصادر مواكبة امكان عودة لودريان الى بيروت متابعة للأوضاع، في وقت غير بعيد.
جولة المفتي
وكان البارز في الحركة السياسية، جولة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان على رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي على رأس وفد من مفتي المناطق، وخلال زيارة قام بها الى قصر بعبدا أكد «اننا نحن في لبنان نعيش كأسرة واحدة لا يفرقنا أحد، وهذه فرصة لنؤكد وحدتنا الوطنية التي هي أقوى سلاح في وجه أطماع العدو الصهيوني بأرضنا. القرار 1701 نفذ من جانب لبنان فقط، ولم تقم إسرائيل بتنفيذه، وانما على مدى السنوات الماضية خرقته كثيرا. ولبنان التزم بالاتفاق الأخير لوقف اطلاق النار، ولكن إسرائيل لم تلتزم به الى الآن، ولها خروقات واعتداءات يومية على أهلنا في الجنوب وفي المناطق اللبنانية. اكدنا مع فخامة الرئيس ان اقوى سلاح في وجه إسرائيل واطماعها واعتداءاتها، هو وحدة اللبنانيين، ومن اجل ذلك اكدنا ان لبنان بوحدته لن يستطيع احد ان يمرر أي مشروع تقسيمي او تفتيتي يفرق بين أبناء الوطن الواحد. صوت الاعتدال والوسطية يجب ان يسود عند كل اللبنانيين. فخامة الرئيس يقوم بواجباته الدستورية على اكمل وجه، ولا شك اننا جميعا نلاحظ ما يقوم به في الداخل اللبناني، وما يقوم به ايضاً في اللقاءات العربية وغير العربية من اجل ان يكون لبنان حاضرا عربيا ودوليا».
وأكد عون، أننا «أمام مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيرياً، ووحدتنا وتعاوننا وتضامننا هم الأساس، لكن للأسف بعضهم لا يملك حس المسؤولية ويسعى الى تسويق جو عاطل جدا ويصر على تسريب شائعات لا أساس لها، واننا لا نريد اخذ البلد الى الحرب والمزيد من الدماء، مشددا على اننا نريد ان نربح الفرص وننقل بلدنا الى واقع آخر». واعتبر، ان «لكل جماعة لبنانية قيمة مضافة تقدمها للبنان، وخصوصا جماعة السنة التي تعطيه قيمتين كبيرتين: الإعتدال في الداخل وتأكيد إنتماء لبنان الى محيطه العربي». وشدد رئيس الجمهورية على أن «اللبناني تعب ولم يعد قادرا على تحمل أي حرب اضافية، ونحن لا نريد ان نأخذ البلد الى المزيد من الدماء، لدينا فرص كبيرة جدا، وانتم تشاهدون كيف ان إخواننا العرب يفتحون اياديهم ويأتون إلينا. علينا ان نربح هذه الفرص وننقل بلدنا من وضع الى آخر».
بعدها، توجَّه دريان ووفد المفتين الى عين التينة حيث التقى الرئيس بري. وقال بعد اللقاء: بري الذي نعتبره ضمانة وطنية صادقة، والذي يعمل بجد من أجل إخراج لبنان من أزماته ومن أجل تجنيب لبنان الحرب الإسرائيلية عليه، وهو يتابع هذا الملف بعناية كبيرة وحذر شديد على لبنان واللبنانيين .
وأضاف: اللقاء كان جولة أفق، وطبعاً إستفدنا جداً من ما تم تداوله في هذه الجلسة ويمكن أن نقول بأن الرئيس بري في هذه الجلسة كان متفائلاً جداً بأن الأوضاع سوف تتجه إلى الأفضل والأحسن، مع أن الأجواء لدى الناس هم في حالة من التخوف ولكن طالما أن هناك وحدة موقف لبناني بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وفي تقديم الجواب الواضح للمبعوث الأميركي فنحن مطمئنون على أن الأمر اللبناني ممسوك من قبل الرؤساء الثلاثة.
وتابع: الأمر المهم أيضاً ركزنا في هذه الجلسة مع دولة الرئيس على وحدة اللبنانيين، هناك طبعاً وحدة موقف رسمي لبناني، ونحن أيضاً نعمل مع كل المخلصين في هذا البلد من مسؤولين وغير مسؤولين على أن تكون وحدة العيش الواحد بين اللبنانيين والوحدة الوطنية هي أقوى سلاح للرد على ما يمكن أن تخطط له إسرائيل من تفتيت لبنان وإستمرار الإعتداءات الصهيونية عليه، نحن في حالة تفاؤل كبير وإن شاء الله الأمور ممسوكة في لبنان وأن الأزمات التي قد تحصل من وقت إلى آخر لا يمكن أن تحل إلا بوحدة اللبنانيين، نحن في دار الفتوى موقفنا واضح وصريح نحن لا نتكلم أبداً بلغة مذهبية أو طائفية نحن نتكلم بلغة جامعة لكل اللبنانيين، نتمنى على كل السياسيين أن يتحلوا بهذه الروح الجامعة حتى يكونوا بالفعل في خدمة لبنان وفي خدمة اللبنانيين .
الهيئات عند بخاري
وفي الحراك الاقتصادي، زار وفد من الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق محمد شقير سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في مقر إقامته في اليرزة، وجرى خلال الإجتماع البحث في التطورات في لبنان والتقدم الحاصل على مستوى الدولة اللبنانية. كما جرى البحث في سبل تقوية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
ورحب السفير بخاري بالوفد، منوهاً بجهود القطاع الخاص اللبناني وبدوره الفعَّال. كما أكد وقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان وشعبه الشقيق. وإذ لفت بخاري الى الأهمية الكبيرة للمنتدى الإقتصادي السعودي- السوري الذي عقد في دمشق، وفي النتائج الهامة التي أسفر عنها والتي تصب في مصلحة إستقرار سوريا وتعافي إقتصادها وتحسين المستوى الحياتي للسوريين، دعا الهيئات الإقتصادية الى التحضر منذ الآن لمثل هكذا مؤتمرات التي يمكن أن تحصل في اي لحظة.
أما شقير، فنوّه بالدور الإيجابي الذي يلعبه السفير بخاري في لبنان، والذي يعكس محبته الكبيرة لبلدنا وسياسة القيادة السعودية الداعمة للدولة اللبنانية لترسيخ الإستقرار والبدء بعملية النهوض، مثمناً الدور السعودي الذي ساهم الى حد بعيد في الوصول الى المرحلة الجديدة الواعدة في لبنان.
اجتماع أمني
أمنياً، ترأس وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي في الوزارة، خُصّص للبحث في الأوضاع الأمنية العامة في البلاد. ونوّه الوزير الحجار بالجهود المبذولة من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية في مجال مكافحة الجريمة والأمن الاستباقي، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل الميداني وتكثيف الدوريات وتعزيز الحضور الأمني في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى تعزيز الإجراءات المتخذة لضبط الحدود. كما أكد الحجار أهمية الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية والعسكرية في الحفاظ على الأمن، داعياً إلى التنسيق المستمر بين الأجهزة الأمنية كافة لترسيخ الاستقرار الداخلي ومنع أي خروقات أمنية.
وليلاً، اغارت الطائرات المعادية الاسرائيلية على مرتفعات جبل الريحان، وانصار والمحمودية وبرغز.
وتوغلت قوة اسرائيلية حوالى الرابعة من فجر أمس، داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حولا، حيث اخترقت الحدود بمسافة تقدّر بنحو 800 متر. وخلال العملية، نفّذت تفجيراً ادى الى تدمير منزل مقابل مستعمرة المنارة وغرفة تستعمل للمواشي قبالة موقع العباد.
وألقت محلّقة إسرائيلية معادية قنبلة على بلدة عين عرب شمالي سهل الماري، جنوب لبنان.
وسجل تحرك دبابات للعدو الاسرائيلي في موقعي العباد والمنارة عند اطراف بلدتي حولا وميس الجبل، كما اطلق العدو قنابل ضوئية في اجواء منطقة كروم المراح على اطراف ميس الجبل.
وظهر أمس، شنت مُسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخين على منطقة حرجية في اطراف بلدة بيت ليف ما ادى الى اندلاع حريق.
وقرابة الرابعة عصر أمس، اغارت مُسيّرة معادية على «بيك أب» في بلدة عيتا الشعب، ما ادى الى ارتقاء شهيد يدعى مصطفى حاريصي، وهو يعمل في جمع الخردة والحديد، وقد أوصل أولاده إلى المنزل، ثم توجّه لشراء بعض الأغراض من الدكان.
ونفذت قوات الاحتلال تفجيرين في محيط الموقع المستحدث في الاراضي اللبنانية في تلة الحمامص بالتزامن مع عملية توسعة وتحصين الموقع ونقل غرف محصنة الى داخل الموقع عبر قاطرات.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص من تلة الحمامص باتجاه محيط رعاة الماشية في منطقة العمرة في الخيام. كما اطلقت مدفعية العدو قذائف ضوئية في اجواء بساتين الوزاني لجهة اطراف الخيام.
هذا، وحلّقت مسيّرتان معاديتان في أجواء مدينة النبطية، زبـدين، كفرجوز والجوار.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا