افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 31 أغسطس 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 31 25|08:26AM :نشر بتاريخ
"النهار":
اكتسب مجدّداً موقف رئيسُ الحكومة نواف سلام أمس من التمسك بتنفيذ القرارت الحكومية الأخيرة أهمية مضاعفة خصوصاً أنّه جاء بمثابة إزالة أي التباسات حول مصير قرار حصر السلاح.
تشكل الأيام الخمسة المقبلة الفاصلة عن موعد جلسة مجلس الوزراء الجمعة المقبل للنظر في خطة قيادة الجيش التطبيقية لقرار حصرية السلاح في يد الدولة فسحة كافية لبلورة الطبيعة التفصيلية للمسار التنفيذي الذي سينشأ عن الإقرار المتوقع للخطة في الجلسة وإعلانه كغطاء سياسي رسمي حاسم لانطلاق الجيش في تنفيذ الخطة وإسقاط الابتزاز التهويلي . واذا كان "حزب الله " تعمد في الساعات الأخيرة إعلاء المزيد من المواقف الصاخبة المتحدية لقرار السلطة التنفيذية من خلال إعادة تكرار معزوفة رفض تسليم أي طلقة من سلاحه ، فان هذا التصعيد جعل الأنظار تتجه اكثر فأكثر لرصد الموقف الذي سيعلنه عصر اليوم الأحد رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر باعتباره سيشكل احد المؤشرات الأساسية للموقف الذي سيتخذه الثنائي الشيعي من جلسة مجلس الوزراء الجمعة المقبل .
ولذلك اكتسب مجددا موقف رئيسُ الحكومة نواف سلام امس من التمسك بتنفيذ القرارت الحكومية الأخيرة أهمية مضاعفة خصوصا انه جاء بمثابة إزالة أي التباسات حول مصير قرار حصر السلاح، فأوضح "أننا لم نلتزم بالورقة الأميركية، بل بأهداف الورقة، ولا زلنا ملتزمين بالأهداف، بعد التعديلات اللبنانية التي أدخلناها على الورقة".
وجاء كلام سلام عقب اثارة بلبلة حول ما نسب من كلام لنائب رئيس الحكومة طارق متري اعتبر فيه ان "ورقة براك سقطت". ولكن سرعان ما تبين ان متري قال في حديث تلفزيوني: ان الموفد الأميركي توم برّاك عاد إلى لبنان بلا جواب إسرائيلي وان الحكومة لن تتراجع عن قرار حصر السلاح لأنه وارد في البيان الوزاري، بمعزل عن الورقة الاميركية، وهذا ما ستتم مناقشته الجمعة". وأوضح متري لاحقا عبر اكس، قائلا: المحاورة إستخدمت عبارة "سقطت ورقة براك" ولم أستخدمها أنا فقد إكتفيت بالقول إن براك لم يأت من إسرائيل بأي جديد". وتعرض متري لحملة تهجم متكررة ومركزة عليه دفعته إلى التعليق بتغريدة ثانية فكتب "هناك من لا يسمع ما قلت او لا يقرأ ما كتبت ويتهجم عليك وهناك أيضا من لا يسمع ويقرأ ولا يفهم فيتهجم عليك ، وهناك ثالثا من يسمع ويقرأ ويفهم وعوض مناقشتك يتهجم عليك . بئس الجهالة والبذاءة وسؤ النوايا ".
وكان سلام اكد خلال مشاركته امس في اجتماع للمجلس الشرعي الاعلى في دار الفتوى ولقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ان "إعادة بناء الدولة ينبغي أن تبقى سمة المرحلة الصعبة والدقيقة التي يمر بها لبنان مهما اشتدت العواصف وتنامت العقبات"، وقال : سنستمر في مساعينا في الإصلاح المطلوب وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية للنهوض بالدولة ومؤسساتها ورغم الصعوبات والتحديات سيبقى سلاحنا الأقوى الوحدة الوطنية والإرادة والتصميم والتفاؤل لنصل الى بر الأمان بوطننا الجريح من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وما تقوم به الحكومة هو لتكريس مفهوم الدولة القوية والعادلة ويصب في مصلحة لبنان واللبنانيين، ومجلس الوزراء لن يألو جهدا في الحفاظ على كل شبر من ارض الوطن". ونوه المفتي دريان "بحكمة الرئيس سلام وصبره وجهوده ومساعيه في الاتصالات المحلية والعربية والدولية التي يقوم بها لتذليل المعوقات التي تعترض مسيرة الحكم والحكومة، وابدى حرصه على دعم ومؤازرة الحكومة في عملها الوطني رغم التحديات التي تعانيها من أزمات متلاحقة.
كما أشاد المجلس الشرعي بعد اجتماعه "بقرار مجلس الوزراء حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية تكريساً لبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها ولحقّها الدستوري الحصري في امتلاكها السلاح. فقرار حصر السلاح هو حق طبيعي لكل الأنظمة الدستورية الدولية، وحصره هو مطلب لبناني تراعى فيه المصلحة اللبنانية بمعزل عن أي رأي خارجي قد يلتقي مع المصلحة اللبنانية وهو الخطوة الأولى نحو ردع العدوان الصهيوني وإسقاط مبرراته في استمرار الاحتلال والعدوان" .
وفي سياق مماثل أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اتصالاً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، مقدماً له التعازي باستشهاد الملازم أوّل الشهيد محمد اسماعيل والمعاون أوّل الشهيد رفعت الطعيمي، جرّاء انفجار مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي أثناء الكشف عليها في بلدة الناقورة. وأثنى جنبلاط في خلال الاتصال على "خطاب العماد هيكل الذي أكّد خلاله مضي الجيش على تحمّل المسؤوليات والقيام بالخطوات اللّازمة لنجاح مهمّته آخذاً في الاعتبار الحفاظ على السلم اﻷهلي واﻻستقرار الداخلي".
في المقابل تابع "حزب الله" نهجه التصعيدي حيال تسليم سلاحه فشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزالدين على "أننا أعلنا كأبناء المنطقة وأبناء المقاومة بأننا لن نسلم السلاح"، داعياً الحكومة اللبنانية "بعد أن وصلها رد الكيان الذي لم يحمل سوى المصالح الإسرائيلية وتأمين الأمن الإسرائيلي إلى أن تقف وتتأمل ماذا حصل، وتعيد النظر مجدداً بقرار نزع السلاح، لأن هذا السلاح هو سلاح القوة للبنان وسلاح الدفاع عن لبنان". وقال "لن نستسلم أو نسلم سلاحنا ولا حتى طلقة واحدة من هذا السلاح".
وإذ يلقي رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمته المتلفزة عند الثالثة من بعد ظهر اليوم لمناسبة الذكرى الـ47 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدرالدين لفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم "إلى أنّ الكلمة ستكون هامة للغاية، وربما تحمل مبادرة لكيفية إنهاء الأزمة الراهنة المتعلقة بقضية حصر السلاح بيد الدولة، خاصة في ظل دقة المرحلة وخطورتها، وستحمل دعوة واضحة للوحدة اللبنانية في مواجهة المخطط الذي يُحاك للبنان والمنطقة".
"الديار":
يكاد السؤال الاساسي المطروح اليوم هو ماذا سيحصل في جلسة مجلس الوزرار يوم الجمعة المقبل؟
صار معلوما ان هذه الجلسة رحلت من الثلاثاء الى الجمعة افساحا في المجال لمزيد من الاتصالات والمحاولات من اجل ايجاد مخرج يجنب البلاد تداعيات سلبية خطيرة غير محسوبة .
اتصالات حول المخارج
فهل تولد من خطة الجيش؟
ووفقا لمصادر مطلعة لـ<الديار» فان هذه الاتصالات استمرت في الساعات الماضية خصوصا قبل الكلمة التي سيوجهها الرئيس بري بعد ظهر اليوم بمناسبة الذكرى الـ47 لتغييب الامام السيد موسى الصدر والتي يتوقع ان يضع فيها النقاط على الحروف في مسار التطورات خلال الايام المقبلة، مع تغليب لغة الحوار الوطني على لغة التحدي والتفرد والاقصاء.
واوضحت المصادر ان هذه الاتصالات حتى امس لم تسفر عن تقدم ملموس او مخارج واضحة، مشيرة الى ان هناك تسريبات متكررة حول امكانية الانطلاق او ولادة مخرج ما من تقرير الجيش وخطته بشأن حصرية السلاح وتاكيده وحرصه على الحفاظ على الاستقرار داخلي والسلم الاهلي كما عبر قائده العماد رودولف هيكل قبل يومين.
مصدر لـ<الديار»: المطلوب
مراجعة شاملة بعد زيارة باراك
وامس قال مصدر سياسي مطلع لـ<الديار» انه «بعد نتائج زيارة الموفد الاميركي توك باراك المخيبة للآمال، لا بد من مراجعة لبنانية شاملة للتعاطي مع الوضع الناشىء عن نتائج هذه الزيارة»، كاشفا عن محاولات حثيثة لعدم انفجار الموقف جراء جلسة الجمعة او خروجها بقرارات مشابهة لقرارات جلستي 5 و7 آب بمعارضة الثنائي الشيعي .
واوضح «ان الاتصالات لم تتوقف لتجاوز هذا القطوع، والتعامل مع مناقشة تقرير وخطة الجيش في مجلس الوزراء بمسؤولية وطنية عليا تجنب البلاد اية مخاطر على استقرارها وسلمها الاهلي».
بين الاتفاق او تكرار
سيناريو جلسة 7 آب؟
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ<الديار» فان كل الاحتمالات واردة، وان الترجيحات حتى الامس هي ان يشارك الوزراء الشيعة في جلسة الجمعة مع توقع تكرار سيناريو جلسة 7 اب وخروجهم منها اذا تعذر الاتفاق على صيغة القرار الذي سيصدر عن مجلس الوزراء .
واضافت المعلومات ان مسألة اللجوء الى الشارع غير محسومة، لكن المؤشرات والمواقف تدل على انه لن يكون هناك صدام مع الجيش، وان الاحتجاجات في حال اتجهت الامور نحو السلبية ستأخذ اشكالا عديدة .
مصدر بالثنائي لـ<الديار»: على الحكومة مراجعة حساباتها بعد زيارة باراك
وفي هذا المجال قال مصدر في الثنائي الشيعي لـ<الديار» امس «ان نتائج زيارة باراك الاخيرة اثبتت صحة موقف الثنائي الوطني حركة امل وحزب الله، وبرهنت ايضا ان استعجال الحكومة في اتخاذ قراراتها في جلستي 5 و 7 آب كان خاطئا وفي غير محله، وفتح الباب الى مزيد من الابتزاز الاميركي والاسرائيلي».
ووصف المصدر<تعاطي البعض مع موضوع سلاح المقاومة وحزب الله على طريقة ما يجري مع السلاح الفلسطيني في بعض المخيمات يثير السخرية>، لافتا الى انه بعد الذي جرى في زيارة باراك والرفض الاسرائيلي للورقة الاميركية «بات على الذين تسرعوا في قرارات الحكومة ان يعيدوا حساباتهم ويتجنبوا اتخاذ قرارات مماثلة في جلسة الجمعة او غيرها».
وصار معلوما ان زيارة باراك الاخيرة تركت خيبة امل كبيرة لدى المسؤولين اللبنانيين وداخل الحكومة، فوصف نائب رئيس الحكومة طارق متري في حديث امس الورقة الاميركية بعد الرفض الاسرائيلي بانها «صارت بلا قيمة»، وقال «ان الحكومة اللبنانية صارت في حل منها».
واستدعى كلامه هذا تعليقا سريعا من رئيس الحكومة نواف سلام بالقول «اننا لم نلتزم بالورقة الاميركية بل باهدافها ولا زلنا ملتزمين بالاهداف بعد التعديلات التي ادخلناها على الورقة».
وعن امكانية دعوة الرئيس بري اليوم الى الحوار قال « سننتظر ما سيقوله الرئيس بري ونعلق على الموضوع >.
بري اليوم: الدعوة للحوار
وتاكيد على الوحدة الوطنية
واليوم تتجه الانظار الى عين التينة وكلمة الرئيس نبيه بري المتلفزة بمناسبة الذكرى الـ47 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين .
ووفقا لمصادر مطلعة لـ»الديار» فان هذه الكلمة ستكون شاملة، وستساهم مساهمة اساسية في بلورة المشهد العام في البلاد في ظل الظروف الدقيقة والمصيرية الراهنة .
وعلمت «الديار» انه ينتظر ان يتناول الرئيس بري في كلمته كل القضايا والملفات والتحديات القائمة في ظل الظروف المحلية والاقليمية والدولية .
وتوقعت المصادر
1ـ ان يجدد الرئيس بري انطلاقا من هذه المناسبة ونهج الامام الصدر التأكيد على الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأمضى لتحصين لبنان ومناعته في وجه التحديات واولها العدوان والاحتلال الاسرائيلي .
2ـ يتوقع ايضا ان يؤكد الرئيس بري على العودة الى الحوار لمقاربة كل الملفات العالقة والمستجدة، انطلاقا من قناعته وايمانه ودوره في هذا المجال في كل المراحل.
3ـ سيشدد على التمسك بدور الجيش كصمام امان للوحدة الوطنية والسلم الاهلي .
4ـ سيؤكد بري على دعوة المجتمع الدولي من اجل الضغط على «اسرائيل» للانسحاب من الاراضي المحتلة ووقف عدوانها واعتداءاتها على لبنان .
وسبق كلمة اليوم مواقف للرئيس بري من التطورات الاخيرة وزيارة الوفد الاميركي، حيث نقلت مصادر مطلعة انه اكد للوفد انه في ضوء ما عاد به من «اسرائيل» فان لبنان هو في حل من الموقف الذي حمله لباراك .
ووصف ايضا ان الضامن الاميركي حول اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني الى اسوأ من اتفاق 17 ايار، قائلا «يا محلى 17 ايار».
ونقل زواره عنه امس انه ضد الاقتتال مع الجيش اللبناني وضد الاقتتال الداخلي.
متري: الورقة صارت بلا قيمة
وكلام باراك «قليل الأدب»
والبارز امس حديث نائب رئيس الحكومة طارق متري وقوله ان الورقة الاميركية « صارت بلا قيمة « بعد ان رفضت «اسرائيل» تنفيذها، مؤكدا ان المبادرة الاميركية «لم تؤد أكلها >.
واضاف «ان الحكومة اللبنانية اصبحت في حل منها، ولكن ليست في حل من بيانها الوزاري وقرار حصر السلاح بيد الدولة»، معتبرا ان هناك فرقا بين الامرين .
ووصف كلام الموفد الاميركي توم باراك للصحافيين بانه «قليل ادب ومشين».
وكشف عن انه بحث مع الرئيس بري «اهمية ان يسود جلسة مجلس الوزراء المقبلة جو حوار ونقاش، فهناك ما نختلف عليه وهناك ما نتفق عليه، ويستحسن ان نبدأ بما هو متفق عليه».
حول المخاوف من جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة وتطورات الايام المقبلة قال «تخوفي ليس كبيرا، ولكن ادرك بواقعية صعوبة المناقشة لكي لا نختلف اكثر».
واكد انه مع «الحوار داخل المؤسسات الدستورية، ومع كل حوار ثنائي او ثلاثي او رباعي بين الاشخاص».
ووصف المرحلة الراهنة بانها «مرحلة انفتاح في ما بيننا لكي نرى مع بعضنا البعض كيف نبني دولة بجيش واحد يبسط سلطته على كل الاراضي اللبنانية».
ورأى من خلال المواقف المعلنة «ان الجيش والحكومة وحزب الله متفقون على ان لا مواجهة بين الجيش والناس، والا يحصل نزاع لبنان - لبناني او فتنة لان لا احد يريد الفتنة».
واذ اكد ان لا سبب لتراجع الحكومة عن قرارها المتعلق بحصر السلاح، قال «انها ستناقش خطة الجيش، ولا اريد ان استبق الامور لكن بطبيعة الحال نحن كلفنا الجيش لانه يعرف اكثر منا كيف ينفذ قرار مجلس الوزراء ويشرح الكيفية والمدة الزمنية، وسنناقش الموضوع، واذا اقتنعنا انه العليم اكثر منا به فان ذلك لا يعني تراجعا عن قرار الحكومة».
وفد سوري الاسبوع المقبل
على صعيد آخر علمت «الديار» ان وفدا سوريا سياسيا وامنيا وقضائيا سيزور لبنان الاسبوع المقبل لبحث عدد من القضايا المتعلقة بين البلدين، وانه سيركز على موضوع الموقوفين والسجناء السوريين في لبنان .
وقد اكد نائب رئيس الحكومة متري هذه الزيارة، واصفا الوفد بانه رفيع المستوى لكنه ليس برئاسة وزير الخارجية .
وقالت المصادر لـ»الديار» ايضا ان اتصالات لبنانية- سورية سبقت الزيارة لترتيب جدول اعمال البحث الذي سيتناول الى جانب موضوع الموقوفين السوريين مسألة الحدود والمعابر الحدودية والتهريب وقضايا امنية تتعلق بالوضع على الحدود، ولا يتوقع ان تتطرق الى قضية النازحين السوريين .
واضافت ان الجانب اللبناني يتعامل مع موضوع الموقوفين والسجناء السوريين بروح التعاون مع سوريا، لكن وفق تصنيفهم لفئات ثلاث :
1ـ سجناء صدرت بحقهم احكام ويقضون محكوميتهم .
2ـ سجناء يقضون فترة محكومياتهم بقضايا معينة وينتظرون الاحكام بقضايا اخرى .
3ـ هناك عدد كبير من الموقوفين السوريين من دون محاكمة حتى الان .
وقالت المصادر ان البحث سيتناول هذه الفئات الثلاث، مع الاخذ بعين الاعتبار ان المسجونين بقضايا ارهابية وجرمية منها بحق الجيش اللبناني يتم التعاطي معها وفقا للقوانين المرعية .
ونفى متري ان يكون لبنان تلقى طلبا من السلطات السورية بالافراج عن سجناء وموقوفين لبنانيين، وقال «لا اعتقد ان هناك دولة تسلم مواطنيها لدولة ثانية، او ان دولة تطالب بمثل هذا الطلب».
"الأنباء الإلكترونية":
مع حلول الذكرى السابعة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، تترقب الأوساط السياسية كلمة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، حيث من المتوقع أن تحمل في طياتها رسائل مهمة، وفي مقدمتها الدعوة إلى حوار داخلي والتشديد على أن الجيش هو الضمانة الوحيدة للاستقرار، كما طرح مبادرات تساعد على توحيد الموقف الداخلي وتخفيف حدة الانقسام، وربما فتح الطريق أمام صيغة تحفظ الاستقرار وتؤكد وحدة لبنان، في ظلّ التطورات التي شهدها لبنان مؤخراً وسط تساؤلات حول ترتيبات المرحلة المُقبلة.
كلمة تاريخية ومصيرية
في هذا الصدد، يصف مراقبون كلمة بري المرتقبة بالتاريخية والمصيرية، إذ إنها ستشمل الوضع الداخلي اللبناني وتفاصيله الدقيقة، وفي صلبه الوضع السياسي بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، إلى جانب التطورات الأخيرة المتعلقة باتفاق وقف النار وملف حصرية السلاح، ومستقبل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
أمّا لناحية مستجدات الورقة الأميركية، فسيلفت بري إلى ضرورة تجنب الأخطاء الحكومية الأخيرة، مع التأكيد على أولوية وحدة اللبنانيين وحماية بلدهم، وسيشدد أيضًا على رفض أي مساس بأرض الجنوب أو بالمنطقة الاقتصادية، مع التمسك بدعوة إلى ترسيم الحدود وتفعيل مسار إعادة الإعمار، من دون اقتطاع أو تقسيم أو إقامة مناطق عازلة، وعلى قاعدة تثبيت البعد العربي للبنان، إضافةً إلى التمسك بالخيارات الوطنية ووحدة الموقف الداخلي بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
جلسة حاسمة؟
توازياً، وعلى مسافة أيام من جلسة الخامس من أيلول الوزارية التي ستناقش خطة الجيش لتنفيذ قرار الحكومة حصرَ السلاح بيد الدولة اللبنانية، تهيمن على الأجواء حالة من الارباك بعد الزيارة الأخيرة للموفد الأميركي توم برّأك والتي تحمل أي جديد وفق ما أفادت المعلومات.
في السياق، وتأكيداً على البيان الوزاري، أزال رئيسُ الحكومة نواف سلام كل الالتباسات حول مصير قرار حصر السلاح، مجدداً التأكيد أن الورقة التي أقرتها الحكومة لبنانية، كما الالتزام بأهداف الورقة الأميركية، بعد إجراء التعديلات من قبل لبنان، حسب تعبيره.
وبانتظار مقررات الجلسة الحكومية، لفتت مصادر الثنائي إلى أن لا مانع في الاستماع الى خطة الجيش ومناقشتها ولكن من دون الالتزام بمهل زمنية ثابتة لسحب السلاح قبل إقدام اسرائيل على خطوة عملية، فيما يؤكد حزب الله تمسكه بالسلاح نظراً لغياب أي ضمانات جدية.
بدورها، أشارت مصادر متابعة عبر "الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ جلسة الجمعة المُقبل لن تكون جلسة عادية، بل محطة مفصلية في مسار الدولة وعلاقتها مع المقاومة. وفيما الشارع اللبناني يترقب، تبقى البلاد عالقة بين مطرقة الضغوط الدولية وسندان الانقسام الداخلي، ما يجعل المرحلة المقبلة حبلى بالمفاجآت، وربما بالأزمات.
مفترق خطير
ووسط تسارع الأحداث في المنطقة، يبلغ التصعيد الإسرائيلي ذروته مجدداً، في تهديد صريح جاء على لسان وزير دفاع العدو الاسرائيلي يسرائيل كاتس، لافتاً إلى أن العدو سينتهج سياسة هجومية في جميع الجبهات.
وإذ يأتي تصريح كاتس في وقتٍ أعلنت فيه رئاسة الجمهورية اليمنية، اغتيال رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء في العدوان الإسرائيلي الأخير، يوم الخميس الماضي، التي استهدفت اجتماعاً عادياً للحكومة، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية استهداف المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس "أبو عبيدة"، مشيرةً إلى تقديرات بنجاح عملية اغتياله.
وكان المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي درعي أعلن في وقتٍ سابق، عبر منصة "أكس"، أن الجيش هاجم عبر طائرة عنصراً مركزيًا في حماس في منطقة مدينة غزة شمال القطاع.
هذا التصعيد الخطير لا يعدّ إلّا مؤشرًا واضحًا إلى عمق المخطط العدواني لتوسيع نفوذ إسرائيل في المنطقة، وضرب الاستقرار الإقليمي، كما فرض السيطرة وتضييق الخناق على الجبهات كافة. ومما لا لبس فيه أن المشهد يقف اليوم عند مفترق حاسم، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية مفتوحة تُكرّس إسرائيل لاعباً أساسياً في رسم خرائط القوة بالمنطقة.
"الشرق الأوسط":
لم تمر سوى ساعات قليلة على تغريدة «أبو عبيدة» الناطق باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، عن أن خطط احتلال مدينة غزة «ستكون وبالاً» على القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، سيدفع ثمنها الجنود الإسرائيليون الذين ستزيد فرص أسرهم، حتى سرت معلومات عن قيام عناصر من «القسام» بتنفيذ هجوم مباغت ضد قوات إسرائيلية تتمركز ما بين حيي الزيتون والصبرة جنوب المدينة التي تنتظر مستقبلاً مجهولاً.
وضجت منصات إسرائيلية تتبع بشكل أساسي للمستوطنين، بأنباء الهجوم الأولي، والذي تبعه هجومان على الأقل، في مناطق عدة من أماكن تمركز القوات الإسرائيلية، إلا أن الإعلام الرسمي العبري التزم الصمت حيال ما يجري، حتى ارتفعت وتيرة الأخبار عن فقدان الاتصال بأربعة جنود. لكن لم تمر ساعات على اللغط الذي ساد في خصوص ما حصل في حي الزيتون حتى خرج مسؤولون إسرائيليون ينفون فيه الأنباء عن كمين نصبه مقاتلو «كتائب القسام»، مشيرين إلى أن ما حصل هو إصابة سبعة جنود بانفجار قنبلة بعربة عسكرية.
وقالت مصادر ميدانية من مدينة غزة لـ«الشرق الأوسط»، إن هجوماً مركباً بدأ في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بعد أن تمكن مقاومون من الوصول لمناطق تتمركز بها القوات الإسرائيلية داخل حي الزيتون عبر فتحات أنفاق تسللوا منها إلى المنطقة، وفاجأوا تلك القوات بإطلاق النار تجاهها، وتفجير عبوات «العمل الفدائي»، وعبوات ناسفة زرع بعض منها سابقاً في إطار التجهيز للعملية، والتي لم تكشفها قوات الاحتلال سابقاً رغم أنها تعمل منذ فترة بالمنطقة.
وبينت المصادر أن عناصر «القسام» انفصلوا إلى عدة مجموعات وهاجموا القوات الإسرائيلية من أكثر من مكان، وكان يساندهم عن بعد عناصر من المدفعية أطلقوا عدة قذائف هاون، إلى جانب قناصة أطلقوا النيران على قوات الإسناد التي وصلت لمكان الهجوم الأساسي، بينما كان الهجومان الآخران على نقاط قريبة من نقطة التمركز الأساسية، بهدف منع وصول أي تعزيزات للمكان، وإحباط أي محاولات لإنقاذ الجنود الإسرائيليين في حال نجحت عملية أسر بعضهم.
ووفقاً لذات المصادر، فإنه إلى جانب الأسلحة الخفيفة (الكلاشينكوف) والعبوات الناسفة، استُخدمت قذائف مضادة من طراز «ياسين 105» في الهجوم ذاته، مشيرة إلى أن بعض المقاومين الذين شاركوا في العملية قتلوا، بينما تمكن آخرون من الانسحاب.
لكن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قلل من الأنباء عن أهمية ما حصل في حي الزيتون، وقال إن «وسائل إعلام نشرت أخباراً كاذبة جديدة عن معارك بطولية لحماس المهزومة في غزة وذلك لرفع المعنويات المنهارة للقادة والعناصر وداعميهم الذين يعرفون انهم سينهزمون لا محالة». وتابع أن مؤيدي «حماس» يريدون الترويج لـ «وهم» أن «غزة المدمرة» هي التي تنتصر بينما إسرائيل هي التي تُهزم.
وعلى رغم التقليل الإسرائيلي مما جرى في حي الزيتون، إلا أن الواضح هو أن «كتائب القسام» اعتمدت أسلوب الهجمات المباغتة من جديد في سلسلة من العمليات التي نفذتها مؤخراً في خان يونس جنوب القطاع، وبيت حانون شمالاً، وحاولت خلالها أسر جنود إسرائيليين، وهو أسلوب مماثل لما اعتمدته قبل نحو شهرين بسلسلة هجمات متتالية، قبل أن تعاود تنفيذ الهجمات مجدداً لكن هذه المرة بمشاركة أكبر عدد ممكن من المقاومين الذين ينفصلون في عدة مجموعات، ويهاجمون أكثر من نقطة في آنٍ واحد.
وأكدت المصادر ذاتها أن الهجوم الجديد شمل محاولة أسر جنود إسرائيليين، لكن الظروف الميدانية وتدخل الطائرات الحربية والمروحية والمسيّرة منعا استكمال العملية، بفعل استخدام كثافة نارية هائلة، بهدف إحباط الهجوم بشكل كامل.
ولفتت المصادر إلى أن الهجوم في حي الزيتون وقع في منطقة يوجد بها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين، ورغم ذلك لم ينجح في كشف بعض العبوات الناسفة المزروعة بالمكان، كما لم يكشف الأنفاق التي تسلل منها المقاومون للمنطقة رغم أنه استخدم أطناناً من المتفجرات قبل دخول قواته البرية تلك المنطقة، واستخدم سياسة الأرض المحروقة لتدمير أي أنفاق أو مقدرات للمقاومة، كما دمر عشرات المنازل فيها.
ولوحظ تكرار استخدام «كتائب القسام» نفس الهجمات بمناطق يعمل فيها الجيش الإسرائيلي منذ فترة طويلة، وهي عبارة عن مناطق مدمرة بالكامل، ويستحدث بها الجيش مواقع جديدة لتمركز قواته داخل القطاع.
وتفاخر ضباط إسرائيليون في لقاءات من داخل حي الزيتون مع وسائل إعلام عبرية نشرت تقارير مصورة من هناك في اليومين الماضيين بأنهم استطاعوا القضاء على مئات المسلحين من «حماس»، كما أنهم لم يواجهوا مقاومة شديدة في ذلك الحي، سوى مرة واحدة أدت لإصابة ضابط بجروح طفيفة في يده برصاص مجموعة من المسلحين تم القضاء على بعضهم، متعهدين بتدمير ما تبقى في الحي الذي تنفذ فيه عملية برية للمرة السابعة على التوالي.
ووفقاً لما سربته منصات المستوطنين في ساعة مبكرة من صباح السبت، فإن الهجوم الكبير الذي نفذته «حماس» أدى لمقتل جندي قنصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، إلى جانب عدد آخر بجروح متوسطة وطفيفة، ومن مجمل الإصابات 7 من بينهم 3 بحالة خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة بناقلة جند من طراز «النمر» المصفحة.
ولم تكشف «كتائب القسام» حتى صباح السبت تفاصيل الهجوم الذي نفذ من قبل عناصرها، لكن الجيش الإسرائيلي الذي التزم الصمت لساعات إزاء ما حصل، نفى على لسان أدرعي سقوط قتلى وأكد أن ما حصل هو انفجار قنبلة بعربة عسكرية وإصابة سبعة جنود.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا