عبدالله لايكو وطن : ان مسعى جنبلاط يقوم على فصل الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والاصلاحية عن المسارات السياسية المعقدة ...ولا يحق لعون ان يتمرد مرة ثانية

الرئيسية حصري / Ecco Watan

الكاتب : ناجي يونس
Aug 21 22|20:57PM :نشر بتاريخ

اكد رئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية البرلمانية النائب الدكتور بلال عبدالله ان رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط يسعى لاتمام الاستحقاق الرئاسي والحؤول دون وقوع الفراغ والتوافق على رئيس صنع في لبنان في الحد الادنى.
وقال عبدالله في حوار خاص  مع "ايكو وطن" ان مسعى جنبلاط يقوم اساسا على فصل الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والاصلاحية عن المسارات السياسية المعقدة.
ولفت عبدالله عضو اللقاء الديمقراطي الى ان حكومة تصريف الاعمال قادرة ان تمارس صلاحيات الرئاسة الاولى اذا وقع الفراغ الرئاسي.
وعما يشاع عن احتمال بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري اذا وقع الفراغ ولم تشكل حكومة جديدة اكد عبدالله انه لا يحق لعون  ان يتمرد مرة ثانية الا اذا كان سيكرر تجربته السابقة.
وفي ما يلي نص الحوار:
-كيف تنظرون الى ملف النازحين السوريين؟
مع احترامي لما شهدناه سابقا ولما نشهده اليوم من زيارات ولقاءات بموضوع النازحين السوريين اعتقد بان هذا الملف ينتظر التسوية السياسية الاقليمية والتسوية داخل سوريا وكل الكلام خارج هذا الاطار هو كلام حق يراد به باطل.
سيعود النازح السوري الى وطنه عندما سيسمح له النظام السوري بذلك وهو لن يسمح بعودة النازحين خصوصا في لبنان والاردن وتركيا الا في اطار تسوية سياسية.
اما التسوية السياسية التي يريدها النظام السوري فهي ستترافق مع اعادة اعمار سوريا...ومثلما دعا اليه سابقا وقاله بعد ذلك يريد هذا النظام اقامة مؤتمر لاعادة اعمار سوريا حيث تدرج اعادة النازحين من ضمن هذا الملف.
اذن هذا الملف ورقة بيد النظام السوري خلافا لما يقال وكأن المجتمع الدولي يريد ابقاء هؤلاء النازحين في لبنان وهذا كلام غير دقيق.
اساسا هناك اجماع لبناني على انه يجب تخفيف عبء وجود النازحين السوريين في لبنان وتبقى المزايدات بالاخراج كل حسب ارتباطه وارتهانه للاسف لان من يرتهن للنظام السوري والمحور التابع له يقل نصف الحقيقة من دون نصفها الثاني الا وهو ان هذا النظام لا يسهل عودة النازحين بل يمعن في اتخاذ اجراءات قاسية بحقهم...وواضح ان جزءا من هؤلاء النازحين يخافون العودة الى بلادهم.
-كيف تقيمون زيارة وزيرالمهجرين الى دمشق وما تبعها من سجالات؟
وقع السجال بين الوزراء حول هذا الموضوع وهذه زيارات ذات طابع اعلامي اكثر مما هو جدي وهذا الملف اقليمي ينتظر التسوية السياسية الاقليمية كذلك التسوية الداخلية في سوريا وكلنا نتابع ماذا يحصل في شمال سوريا والقصف الاسرائيلي الدائم في بعض المناطق هناك اضافة الى المناطق السورية الاخرى التي لا تزال ساخنة: السويداء وادلب وحلب وريفها...
-لنتوقف عند واقع الازمات المستفحلة وتأثيرها على المستشفيات والخدمات الطبية والتغطية الاستشفائية ونقص الدواء كذلك عند ما يعانيه اللبنانيون من جراء ذلك على مختلف الصعد؟ الا تلام المستشفيات على ما تقوم به في الكثير من الاحيان؟
هذا نتاج طبيعي لافلاس البلد وانهياره اللذين ضربا كل القطاعات ولعل القطاعين الاستشفائي والتربوي اكثر القطاعات تأثرا... عمليا انتهت القدرة الشرائية عند اللبنانيين واصبحت التغطية الاستشفائية الرسمية للصناديق الضامنة ما دون 20% بينما كانت قبل اندلاع الازمة تزيد على 80% وقد رفعت تعاونية موظفي الدولة التغطية الى حوالى 30%.
هناك بعض المستشفيات التي تبالغ وهي معروفة الا ان اكثريتها تنوء تحت العبء نفسه بالتالي لا  يمكن ان تلام على طريقة ادارتها للملفات الاستشفائية والطبية لان مداخيلها بالليرة اللبنانية وتحصل عليها بشكل متأخر بينما تضطر لتسديد كل مصاريفها بالدولار فما عساها تفعل والحالة هذه؟ وهناك مستشفيات اقفلت اقساما وطوابق داخلها لتخفيف المصاريف. 
عمليا تتراجع الخدمات الطبية وقد هبط اشغال الاسرة في المستشفيات  حوالى 60%.
-ماذا عن الدواء؟كيف تطور انتاجه محليا؟
لا تزال اسعار الادوية بالدولار هي نفسها الا ان انهيار الليرة رفع اسعار الادوية التي تشترى بها في حين لم ترفع رواتب اللبنانيين  وقد تراجع استهلاك الدواء سنويا من مليار و200 مليون دولار الى 800 مليون دولار.
وقد ابلغني وزير الصحة فراس الابيض انه اتفق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على اضافة 5 ملايين دولار شهريا على ادوية السرطان والامراض المستعصية...لن تحل هذه المبالغ كل المشكلة لكنها ستؤمن دفعا اضافيا.
وبالتعاون مع لجنة الصحة النيابية وضع الابيض آلية لمحاولة ستطبق بدءا من ايلول المقبل قد تخفف من التسرب والتهريب والتجارة بالنسبة الى ادوية السرطان والامراض المستعصية.
ومنذ ثلاثة اعوام تقدمت باسم اللقاء الديمقراطي باقتراح قانون لدعم الصناعة الوطنية لتحويل اقتصادنا الى اقتصاد منتج فاقر قانون يمنح الدواء اللبناني امتيازا يعطى اولوية في كل الصناديق الضامنة ولا يدعم الدواء المثيل له والمصنع خارج لبنان وهذا ما اعطى حافزا فبدأت مصانع الدواء اللبنانية تتوسع.
ارتفع استهلاك الدواء اللبناني حوالى 4 اضعاف اي من 8% الى ما بين 30 و35% والافق مفتوح من هذا القبيل والصناعة الدوائية واعدة في لبنان اقله في الادوية الاساسية ولا شيء يمنع من الوصول الى ما نسبته 80% من هذا القبيل...ليش لأ.
حققنا انجازا كبيرا على هذا الصعيد ويمكننا تحقيق المزيد مما سيؤمن فرص عمل اكثر وسيخفف من الاستيراد ويزيد من التصدير.
-ما هو واقع التربوي في ظل الازمات المتفاقمة؟
لنا كل الثقة بوزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الذي يبذل اقصى طاقاته والمشكلة ان الغبن يلحق بالاساتذة سواء في الملاك ام المتعاقدين في مرحلتي التعليم الرسمي الاساسي والثانوي وهذا الامر لا يستطيع الحلبي حله وحده بل يحتاج الى معالجة رسمية من قبل الحكومة لاعطاء الاساتذة جزءا من حقوقهم وهذه المشكلة تنسحب كذلك على الجامعة الللبنانية التي تحتضر.
لا اتصور ان احدا سيتحمل الا تفتح المدارس الرسمية ابوابها في العام الدراسي المقبل واساسا هناك تسرب للتلاميذ من القطاع الخاص الى القطاع الرسمي ومن الجامعات الخاصة الى الجامعة اللبنانية ونشهد حاليا تسربا عكسيا من المدارس الرسمية ومن "اللبنانية" الى المدارس والجامعات الخاصة وهذا امر مؤسف.
اما القطاع الخاص التربوي فان اكثريته بدأت تفرض الفرش دولار في الاقساط وهناك اهل يبيعون ما فوقهم وتحتهم ليعلموا ابناءهم.
-لنتوقف عند المعطيات المحيطة بانتخابات رئاسة الجمهورية فماذا تقولون؟
التزم واتبنى ما يقوم به الرئيس وليد جنبلاط  الا وهو محاولة لاتمام الاستحقاق الرئاسي منعا للفراغ و لاخراج رئيس صنع في لبنان بالحد الادنى ويلبي طموحات المرحلة بالحد الادنى وليس رئيس تحد...نتحدث هنا عن رئيس مهمة اقتصادية اجتماعية وانمائية واصلاحية انقاذية في الاساس.
-هل كسر اللقاء بين جنبلاط  وحزب الله الجمود القائم؟
ليس هذا اول لقاء مع حزب الله لاننا ننظم الخلاف بيننا ونحن ننتظر اجاباتهم.
-هل ترون ان حزب الله يتجه للتوافق على رئيس من خارج صفوف 8 آذار؟
لا اريد ان اجيب عن الحزب.
-هل تستطيعون التفاهم مع النواب والاطراف الاخرى خارج صفوف 8 آذار في استحقاق رئاسة الجمهورية؟
لا اعرف ويجب الا يوجه هذا السؤال الينا فنحن حريصون على توحدهم جميعهم على اساس قواعد محددة.
ما هي؟
قواعد التسوية الداخلية والاصلاحات والقبول بالآخر...
-هل يعيد الحزب الاشتراكي شبك العلاقات مع معظم الاطراف الداخلية؟
الاتصالات مع مختلف الاطراف تعكس المسار التاريخي للحزب الاشتراكي القائم على فتح قنوات الحوار مع الجميع ليكون صلة الوصل معهم...هذه هي الواقعية السياسية وهذا هو مفهوم التسوية الذي تعلمناه من كمال جنبلاط.
-كيف اصبحت العلاقة بين الحزب الاشتراكي وحلفائه وفي طليعتهم القوات؟
العلاقة مقبولة مع الجميع ونحن نحترم خصوصية كل فريق سياسي اكان حليفا ام خصما ونتعاطى معهم بهذا الاتجاه انطلاقا من تقبل الآخر وتفهمه واظهار المساحات المشتركة والتباينات.
هل ستتمكنون من انضاج تفاهم مع سائر نواب التغيير والكتل النيابية المستقلة والمعارضة؟
نتواصل مع الجميع واذا كانت القاعدة رئيس تحد فنحن لن نسير به (مش فايتين ) واذا كان الامر على قاعدة رئيس كلن يعني كلن  ايضا لن نسير به (كمان مش فايتين...) نحن سنسير ( فايتين) على قاعدة رئيس مهمة اصلاحية انقاذية داخلية يفتح لبنان بالداخل ويفتحه على الخارج
-ما هو حدود نجاحكم؟
هذا الامر مرتبط بالحس الوطني وتلقف دقة المرحلة عند الجميع ومدى الاستعداد للترفع عن الانانيات.
-هل سينتخب رئيس جديد؟ ام سيقع الفراغ؟
اتمنى الا نشرب كأس الفراغ مرة جديدة.
ما هي الظروف الخارجية المحيطة بهذه الانتخابات؟
اذا كنا سنبقي على ربط مصير لبنان بازمات المنطقة والحرب الروسية الاوكرانية فسيموت الناس من هنا ولد مسعى وليد جنبلاط القائم اقله على فصل الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والاصلاحية عن المسارات السياسية المعقدة.
-هل تستطيع حكومة تصريف الاعمال ممارسة صلاحيات الرئاسة الاولى اذا وقع الفراغ الرئاسي؟
اكيد ولا خيار آخر وممنوع الفراغ.
-واذا لم تشكل حكومة جديدة ووقع الفراغ فهل تتوقعون استمرار الرئيس عون في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته؟
شو عندو خيار؟ بضل بالقصر؟بيتمرد مرة ثانية؟ 
-ما هو رأيكم؟
لا يحق له ان يتمرد مرة ثانية الا اذا كان سيكرر تجربته السابقة المليئة بالنجاحات.
-واذا حصل ذلك فماذا ستفعلون؟
منعمل واجباتنا.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan