افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 28 أغسطس 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Aug 28 24|08:14AM :نشر بتاريخ

"النهار":

بعد أيام قليلة من “مواجهات الفجر” الأحد الماضي، بدا واضحاً أن وتيرة التحركات الديبلوماسية، سواء المتصلة بالمساعي المتواصلة لتبريد الجبهة اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل أو تلك المتصلة بالتمديد لقوات اليونيفيل مدة سنة جديدة من دون تعديل في مهماتها، قد شهدت زخماً لافتاً تعزز بانحسار عنف المواجهات الميدانية بشكل لافت. وإذ صار من شبه المؤكد أن استحقاق التمديد لليونيفيل سيمر من دون إشكالات بما يعكس إرادة دولية في الدفع بتعويم القرار 1701 برزت معطيات ديبلوماسية فرنسية مهمة عبر “النهار” حيال أجواء اجماعية في مجلس الأمن حول القرار 1701 وكذلك حيال الأزمة الرئاسية في لبنان لجهة تحركات لا تظهر علناً ويجري عبرها تداول أسماء، وهي المرة الأولى التي تبرز فيها معطيات مماثلة.

ذلك أن مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين نقلت عن مصدر فرنسي رفيع توقعه أن يتم الاتفاق بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على التجديد للقرار 1701 لمجلس الامن الذي تم تبنيه في عام 2006 بالاجماع بما يعني التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب لمدة سنة بلا تعديل وأن يطالب مجلس الأمن “حزب الله” بالوقف الفوري لهجماته، وإسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية الهجومية على لبنان، وأن يدعو الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي الى ما وراء الخط الأزرق. ويتضمن مشروع التمديد بنوداً عدة، منها أن تكون منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي مسلحين ومعدات حربية واسلحة باستثناء المعدات التابعة لليونيفيل والجيش اللبناني.

ويرى المصدر أن القرار سيتم تجديده كما هو خصوصا وأن الأميركيين حريصون على إبقائه كما هو من دون أي تغيير وذلك بالنسبة إلى ما بعد التمديد. فالإدارة الأميركية ترى أنه في المستقبل قد يتم التفاوض بين إسرائيل ولبنان وأنها تفضّل أن يبقى القرار الدولي كما هو من دون أي تغيير للتفاوض على أساسه، فالفكرة الآن هي تجنّب أي تعديل فيه.

وراى المصدر الفرنسي أنه بعد رد “حزب الله” على إسرائيل الاحد الماضي قد تكون ثمة مرحلة تهدئة، ولكن لا شيء مضموناً إذ أنه من غير المعروف ما هي نوايا الآخرين كالحوثيين وكذلك المسؤولين الإسرائيليين ولو أنهم سيستمرون في القيام بما كانوا يفعلون أي قتل وقصف أماكن مستهدفة بهدف إصابة مسؤولين في “حزب الله”. وأكد المصدر أن هناك تفكيراً فرنسياً في زيادة عديد القوات الفرنسية في اليونيفيل في الوقت المناسب حسب الوضع. فهذا يمثل الخطة الفرنسية بزيادة القوات إلى حوالي 1000 جندي كما كانت في البداية إذا اتجهت الأمور إلى اتفاق في الجنوب. وفرنسا ملتزمة كلياً بتوسيع مشاركتها في اليونيفيل في الوقت المناسب.

الملف الرئاسي؟

إلى ذلك، أكد المصدر الفرنسي نفسه لـ”النهار” أن القناعة السائدة في باريس هي أن مسألة انتخاب رئيس في لبنان ما زالت مطروحة بقوة رغم الانطباعات المخالفة السائدة من أنها مؤجلة إلى لانهاية منظورة في ظروف الاقتتال الحالي بين “حزب الله” وإسرائيل. وأكد أن السفارة الفرنسية ناشطة من أجل التقدم إلى حل. وذكر بأن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان توقع في وقت سابق أن يزور لبنان في أيلول (سبتمبر) أو تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وحتى الآن ليس هناك تاريخ لزيارة له ولكن السفارة الفرنسية تجهد حالياً للتقدم في الملف الذي في رأي باريس ليس مؤجلاً وحتى أن الوقت أصبح اقرب بكثير من أجل انتخاب رئيس.

وقال المصدر: صحيح أن اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر أدى إلى تحويل الاهتمام إلى الوضع الأمني والقتال ما غيّب مسالة انتخاب الرئيس، لكن باريس وسفيرها في لبنان هيرفيه ماغرو يبذلان أقصى الجهود لابقاء ملف انتخاب الرئيس مطروحاً بقوة. ورأى المصدر أنه منذ حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين هناك تقدم بين اللاعبين السياسيين بالنسبة للموضوع، وكشف أن هناك لائحة أسماء تتم مناقشتها من جميع الأطراف.

ليس بعيداً من أجواء استبعاد الحرب جاءت مواقف تطمينية عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون عقب جولته في المنطقة، إذ قال “إن المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل و”حزب الله” اللبناني إطلاق النار من دون حدوث مزيد من التصعيد، لكن إيران لا تزال تشكل خطراً كبيراً بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل”. وقال براون لـ”رويترز” وهو على متن طائرة عسكرية أميركية بعد رحلة استغرقت 3 أيام لمنطقة الشرق الأوسط، رداً على سؤال عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن “إلى حد ما… نعم”. وأكد براون أنه “مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار”. وأضاف: “يريدون أن يفعلوا شيئاً يرسل رسالة، لكنهم أيضاً، كما أعتقد. لا يريدون أن يفعلوا شيئاً من شأنه توسيع رقعة الصراع”.

التحرك اللبناني

في غضون ذلك، تواصلت الحركة الديبلوماسية اللبنانية استعداداً لاستحقاق التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب في مجلس الامن الدولي، الخميس المقبل. وفي سياق تحركه لهذه الغاية التقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون وتم البحث في الأوضاع على الحدود الجنوبية للبنان، بالإضافة إلى الوضع في قطاع غزة والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة مع كل من مصر وقطر للتوصل إلى وقف لاطلاق النار بين إسرائيل وحماس. كما بحث الوزير بو حبيب مع السفيرة جونسون في مسألة التمديد لليونيفيل، وجدد تأكيد “موقف لبنان المتمسك بأن يكون التمديد لسنة أخرى ومن دون إدخال أي تعديلات على قرار التمديد المرتقب صدوره عن مجلس الأمن”. كما أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التقى السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو.

في الجنوب

اما في المشهد الميداني، فتراجعت حدة المواجهات أمس على الجبهة الجنوبية ولو استمرت بعض العمليات العسكرية. وفي هذا السياق، نفذت مسيّرة إسرائيلية قرابة الثامنة والثلث صباحاً، غارة استهدفت منطقة مفتوحة بين موقعي الدبشة وعلي الطاهر عند اطراف النبطية الفوقا الشرقية، إلا أن الصاروخ لم ينفجر. وقصف الجيش الإسرائيلي المرج الجنوبي جنوب شرق بلدة ميس الجبل (قرب طريق الجدار – درب الحورات) بالقذائف الفوسفورية، ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سهل المجادل شرق صور. وأدت الغارة هذه إلى اضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية وإلى إصابة 3 مواطنين بجروح.

كذلك أدت غارة على شيحين إلى إصابة مواطن بجروح متوسطة استدعت نقله إلى مستشفى جبل عامل لإتمام علاجه. وأفادت المعلومات عن إحتراق سيارة “رابيد” في مزرعة المجيدية الحدودية في قضاء حاصبيا، وأشارت إلى أنّ السيارة تمّ إستهدافها من قبل العدوّ الإسرائيليّ بعدد من القنابل.

في المقابل، أعلن “حزب الله” أنه استهدف التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في محيط ثكنة دوفيف بمحلقة إنقضاضية وإصابتها إصابةً مباشرة كما استهدف مبانٍ يستخدمها الجنود الإسرائيليون في نطوعة .

وفي السياق اوضحت اليونيفيل امس أن أحد الصواريخ التي أُطلقت من لبنان خلال الاشتباك العنيف بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي يوم الأحد الماضي أُطلق من مكان قريب من موقع تديره قوات حفظ السلام الدولية. وأوضحت في تصريح لوكالة “رويترز” أنها رصدت “عدداً كبيراً من الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ في منطقة عملياتها” بداية من صباح يوم الأحد الماضي. وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس أرديل: “رصدنا إطلاق صواريخ بالقرب من أحد مواقعنا في الحنية”، في إشارة إلى بلدة في جنوب لبنان على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال الحدود مع إسرائيل. وأضافت أن انفجاراً وقع في وقت لاحق من اليوم بالقرب من موقع اليونيفيل في ميس الجبل الحدودية من دون حدوث أضرار أو إصابات. وقالت: “نؤكد للجميع باستمرار أن استخدام المناطق القريبة من مواقعنا لشن هجمات عبر الخط الأزرق بما يعرض قوات حفظ السلام للخطر هو أمر غير مقبول ويشكل انتهاكا للقرار 1701”.

 

 

 

"الأخبار":

علمت «الأخبار»، من مصادر مطّلعة، أن المطالب الإسرائيلية حيال مستقبل الوضع في معبر رفح ومحورَي «فيلادلفيا» و«نتساريم» في قطاع غزة، تأخذ شكلاً يجعل من الصعب التوصّل إلى اتفاق فعلي خلال وقت قريب. وقالت مصادر مشاركة في الاجتماعات التي جرَت في القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، إن «الوفد الإسرائيلي أجاب الوسطاء بأنه ليس مخوّلاً إعلان موافقة نهائية على أي من البنود المطروحة»، وإن «عودته إلى تل أبيب إلزامية، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هو من سيصدر القرار النهائي»، علماً أن الوسطاء لمسوا «فجوة» في مقاربة الملفات المطروحة بين أعضاء الوفد الإسرائيلي - الذي من المرتقب أن يغادر، اليوم، إلى الدوحة، مجدداً، لإجراء مفاوضات حول مشروع الاتفاق، بعد أن أجرى مشاوراته في الكيان -، وبين ما يصدر من تصريحات في تل أبيب. وعدّت المصادر، الأخبار الإيجابية في وسائل الإعلام حول وقف إطلاق النار، «محاولة من جانب الولايات المتحدة لمنع تصعيد التوترات الإقليمية». لكنّ النقاش في المفاوضات يتركّز حالياً على نقاط خلافية عديدة، أبرزها:

محور «فيلادلفيا»

تقول إسرائيل إنها غير مستعدّة لإخلاء شامل وكامل للمنطقة، وإنها توافق على الابتعاد فقط عن معبر رفح، وأن «تعيد نشر» قوّاتها بعيداً عن المناطق المكتظة وحركة الناس، شرط أن يتمّ الاتفاق مُسبقاً على آلية العمل والتنقّل في المحور وعلى المعبر. وقالت المصادر إن «الإسرائيليين يركّزون في الجانب الأمني على أنفاق التهريب، حيث يطالبون بتبنّي مقترحات إسرائيلية، على أن يشاركوا هم في تنفيذها، بهدف إقامة جدار حديدي يمتدّ عميقاً في الأرض، مع وضع تجهيزات تقنيّة خاصة تضمن عدم حفر أنفاق جديدة، وعدم حصول عمليات تهريب للأسلحة أو المقاتلين عبر سيناء المصرية إلى رفح». وتتذرّع إسرائيل، في تشديدها على ضرورة انخراطها في كلّ الإجراءات الأمنية على طول الحدود بين غزة ومصر، بأن عمليات التهريب تحصل في أمكنة تشهد إجراءات أكثر تشدّداً. واستشهد مندوب الاحتلال، على ذلك، باعتراض السلطات الأردنية قبل مدّة، 600 قطعة حربية، كان يُخطّط لتهريبها إلى الضفة الغربية، بحسب زعمه.

معبر رفح

بالنسبة إلى معبر رفح، تشير المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي يعتبره شريان حياة «حماس» والكتائب المسلّحة، وليس المصدر الوحيد لدخول المساعدات أو البضائع إلى القطاع، مضيفة أن إسرائيل تدافع، في مطالبها بهذا الخصوص، بأنها سبق أن سمحت بدخول حاجات غزة عبر معابر تديرها هي، من الجانبين الشرقي والشمالي. وتتابع المصادر أن «إسرائيل قالت صراحة للولايات المتحدة والوسطاء إنه حتى لو تمّ فتح المعبر خلال وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لن تقبل أن يكون المعبر مُتاحاً للجميع، كما كان عليه الحال سابقاً»، إنها في هذه المرحلة، سوف تصرّ على أن يُخصّص فقط «لحالات خاصة»، وأن يتمّ استخدامه لنقل المرضى الذين تمّت الموافقة على تحويلهم للعلاج في الخارج، إضافة إلى السماح لعدد محدود من شاحنات المساعدات بالدخول، بعد التثبّت من محتوياتها. كذلك، طلب العدو جولات جديدة من «البحث التقني» حول المعبر، وأوكل المهمّة إلى منسّق أنشطة الاحتلال في المناطق، العميد غسان عليان، ومساعده، اللذين يتنقّلان بين القاهرة والدوحة وأبو ظبي.

محور «نتساريم»

تعتبر قوات الاحتلال أن تواجدها في محور «نتساريم» ضروري من الناحية الأمنية، وهو ما تولّى رؤساء الوفد الإسرائيلي الأمني شرحه للوسطاء، موضحين أن الأمر لا يتعلّق فقط بعمليات التنقّل بين جنوب القطاع وشماله، بل بضمان حرية الحركة للقوات الإسرائيلية في حالة «الحاجة إلى عمليات مفاجئة ضدّ تهديد وشيك». وتُطالب إسرائيل بأن تكون هناك «آلية لإدارة المنطقة»، تتضمن نقاط مراقبة وتفتيش في منطقة الرشيد (غرباً) وصلاح الدين (شرقاً)، مع بناء أبراج تتواجد فيها القوات الإسرائيلية، وأن تقتصر عملية التنقّل في المرحلة الأولى على الأفراد من العائلات (ما عدا الذكور بين الـ17 والـ55 سنة)، وأن لا يُسمح للعائدين باستخدام المركبات الآلية، وأن يُصار إلى تنظيم آليات لنقل الناس إلى مناطق محدّدة مُسبقاً في الشمال، فضلاً عن أن تسمح آلية إدارة المنطقة بتفتيش كل العابرين، بمن فيهم النساء، خشية أن يعمد مقاتلون من «حماس» إلى التنكّر بأزياء نساء بهدف العبور.

السلطة و«الأمم المتحدة»

لا تزال إسرائيل ترفض أي دور كامل لـ«الأمم المتحدة» في إدارة الشؤون الإنسانية في غزة، وتقول إن مشاركة فرق مدنية أو عسكرية تابعة للسلطة الفلسطينية، تبقى رهن التزامات تقدّمها السلطة وتضمَنها الجهات العربية والدولية. وكان العدو شديد الصراحة في هجومه على بعض «أذرع الأمم المتحدة»، والتي «تستخدمها حماس في غزة وبقية المناطق»، بحسب زعمه. وقالت المصادر إن المساعي الأميركية - الإماراتية لم تنجح في ضمّ مندوبين من «الأمم المتحدة» إلى المباحثات التفصيلية. وكشفت أن «المنسّق الأممي في الضفة الغربية، الأردني مهند الهادي، حاول الحصول على دعوة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار»، متحدّثة عن وجود «تضارب في تحديد الجهات الرافضة لمشاركته»، بينما يواصل المنسّق الخاص لـ«عملية السلام» في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، ومنسّقة الشؤون الإنسانية في قطاع غزة، سيغريد كاغ، الضغط من أجل دور للمنظمة الدولية في القطاع. ومن جهة ثانية، تبيّن أن قوات الاحتلال عملت على إقامة «مجموعة عمل مشتركة» بين الوزارات المعنيّة بشأن ما سمّته «نزع التطرّف» في غزة، وهي تريد أن يكون الأمر وارداً بشكل واضح في المواقف والبيانات الرسمية وحتى المناهج الدراسية لأي سلطة في غزة. كما أن العدو يضغط بقوّة لإلغاء أي وجود لوكالة «الأونروا» كجزء من الأهداف الطويلة الأجل.

المساعدات الإنسانية

بينما تقول «الأمم المتحدة»، على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش، إنها غير قادرة لوجستياً على إدارة عملية واسعة لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، تبلّغ الوسطاء من المنظمة الدولية نفسها، أن قبول إسرائيل بدخول 700 شاحنة يومياً إلى القطاع، هو خطوة إعلامية فقط، لأن الاحتلال يعرف أن توزيع هذه المساعدات يحتاج إلى آليات وفرق عمل غير متوافرة في غزة حالياً. وإذ يريد العدو أن يظهر بمظهر الراغب في دخول المساعدات، فإن الحقيقة تقول إنه «لا يسمح للأمم المتحدة ولا للمنظّمات الدولية بتشكيل الفرق المطلوبة لإدارة عملية كبيرة كهذه».

من جانبهم، يطلق الأميركيون اسم «الفقاعات» على المناطق التي سيتمّ فيها تقديم الخدمات الإنسانية، وتشكيل بديل من حكومة «حماس»، وهي تُعتبر بالنسبة إليهم «مناطق انتقالية». ويجري العمل بالتنسيق بين سلطات الاحتلال ومسؤولين في سلطة رام الله، وبإشراف سيغريد كاغ، على «تدريب مجموعات عسكرية تتولّى أمور الحراسة والحماية في هذه المناطق الموجودة الآن في شمال القطاع». كما تسعى كاغ إلى إقناع جميع الأطراف بقبول فكرة نشر «مراقبين» في غزة، لضمان استخدام الموادّ لأغراض إنسانية وعدم وصولها إلى «حماس». ويُشار، أيضاً، إلى أن البحث يدور حول مقترحات بإقامة خطة لـ«التعافي المبكّر» تمهيداً لإعادة الإعمار، ولكن بعد أن تعطي إسرائيل «الضوء الأخضر»، وتُعلن أنه قد جرى تطهير المنطقة من «حماس»، علماً أن السلطة الفلسطينية تطالب طوال الوقت بأن تلعب دوراً أكثر فعالية في تنسيق برامج المساعدات الإنسانية في غزة، وهي تقول للوسطاء إن ذلك يمكّنها من بناء «وضعية» جيدة بين الناس، وبناء مقبولية لدى الجمهور في مرحلة «اليوم التالي».

 

 

 

 "الجمهورية":

إلى ما قبل صاروخ مجدل شمس عاد الميدان وكلمته: وقف إطلاق النار في غزة. وبحسب ما قال مصدر سياسي بارز لـ"الجمهورية" فإن قطوع الرد والرد على الرد انتهى نسبيا واقفل قطع الحساب على عملية اغتيال القائد فؤاد شكر وعادت الأمور إلى قواعد اللعبة المعمول بها على جبهة الإسناد الجنوبية…

واكد المصدر "ان تدحرج الأوضاع كان خطرا بالفعل وجميع الأطراف تعاملوا مع جدية هذه المخاطر مع العلم ان لا احد يريد توسيع الحرب في لبنان وتحويلها مواجهات شاملة والعدو الاسرائيلي الذي أهابه توازن الردع الذي يمارسه حزب الله تجاهه، وعلى رغم من كل التهديدات التي كان يطلقها والإشارات التي أرسلها من انه لن ينتظر وسيشن عدوانا واسعا وموجعا، كان يرسل عبر القنوات الخاصة انه لا يريد الحرب". واضاف المصدر: "ما يرشح من مفاوضات غزة هو تقدم بطيء لا يعول عليه، لكننا مجبرون على انتظاره وبالتالي كل ملفاتنا pending".

فيما بدا ان الوضع على الجبهة الجنوبية عاد محكوما بقواعد الاشتباك التي كانت قائمة قبل رد حزب الله الاحد الفائت على اسرائيل لاغتيالها قائده العسكري فؤاد شكر قبل اسابيع، دلت كل المواقف والمعطيات الميدانية ان المنطقة تجاوزت خطر اندلاع الحرب الشاملة لان هذا الرد افقد اسرائيل ذريعة الذهاب الى هذه الحرب وتوريط الولايات المتحدة الاميركية الى جانبها فيها.

وفي هذه الاثناء بدأت تسود حال من الترقب والانتظار لما سيكون عليه رد ايران على اسرائيل لاغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران قبل اسابيع، وكذلك رد حركة "انصار الله" الحوثية على قصف مدينة الحديدة ومينائها عشية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاخيرة لواشنطن.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية " ان هذين الردين اللذين لا يعرف موعدهما الا طهران وصنعاء، سيكونان على نسق رد حزب الله بحيث لن يعطيا اي حجة لنتنياهو لشن الحرب الشاملة التي يريد من خلالها استهداف ايران بالدرجة الاولى عبر جرها الى مواجهة مع الولايات المتحدة الاميركية.

الموقف الاميركي

لكن واشنطن وحسب ما يصدر عنها من مواقف ترفض التورط في حرب من هذا النوع، اذ قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون لوكالة "رويترز" امس "إن المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل وحزب الله اللبناني إطلاق النار من دون حدوث مزيد من التصعيد، لكن إيران لا تزال تشكل خطرا كبيرا بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل".

واضاف براون فيما كان في طائرة عسكرية أميركية بعد رحلة استغرقت 3 أيام في منطقة الشرق الأوسط، ردا على سؤال عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، قال براون "إلى حد ما.. نعم". وأكد أنه مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار". وأضاف: "يريدون أن يفعلوا شيئاً يوجه رسالة، لكنهم أيضاً، كما أعتقد... لا يريدون أن يفعلوا شيئاً من شأنه توسيع رقعة النزاع".

انتقام مفاجىء

وكان نائب وزير الدفاع الايراني العميد حجة الله قريشي علق امس في مناسبة "يوم الصّناعة الدّفاعيّة"، على اغتيال هنية في طهران، فقال أنّ "الكيان الصّهيوني الإجرامي القاتل للأطفال ارتكب جريمة لا تغتفر، ذلك بالإضافة إلى الاعتداء على السّيادة الوطنيّة وسلامة أراضي إيران". واضاف "في الوقت الحالي، يجب على النّظام الصّهيوني أن يبقى في حالة من القلق النفسي والذّعر النّاجم عن وقت الانتقام، الّذي سيكون مفاجئًا ومتناسبًا".

بوحبيب والسفيرة الاميركية

في هذه الاثناء تتركز الاهتمامات على ملف تمديد لقوات اليونيفبل العاملة في الجنوب لسنة جديدة. وفي هذا الاطار استكمل وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أمس الحملة الديبلوماسية التي بدأها مع سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن عشية المناقشات الخاصة بمشروع القرار الخاص بالتمديد للقوات الدولية العاملة في الحنوب ("اليونيفيل") في اليومين المقبلين لسنة جديدة ابتداء من 30 آب الجاري.

فبعد اللقاءات التي عقدها بوحبيب أول أمس الاثنين مع كل من سفراء فرنسا، الصين، إسبانيا، وإيطاليا والقائمَين بأعمال سفارتي روسيا والمملكة المتحدة التقى امس سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون واجرى معها مراجعة واسعة للأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الاراضي اللبنانية، بالاضافة الى الوضع في قطاع غزة والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة من ضمن المبادرة الثلاثية مع كل من مصر وقطر للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس.

وعلمت "الجمهورية" ان التقييم الذي اجراه بو حبيب وجونسون كان ايجابيا لحصر الموجة الجديدة من التوتر التي كانت متوقعة في حال الرد الذي قام به محور المقاومة بعدما تم التفاهم على ان يقوم كل طرف برد منفرد وهو ما قام به "حزب الله" صباح الاحد الماضي وخصوصا ان العملية انتهت بإعلان الطرفين بانتهاء الاعمال العسكرية من ضمن الاطار الذي بقيت فيه دون ان يتحول الى اي حرب شاملة وبقيت اضراره محدودة للغاية على اكثر من مستوى.

وبحث بوحبيب وجونسون في مسألة التمديد لقوات "اليونيفيل"، عشية طرح المشروع في مجلس الأمن استنادا الى النسخة الفرنسية في اعتبار ان مندوبتها في مجلس الأمن هي حاملة القلم في هذا الشأن.

وبعد استعراض المشاريع الهادفة لعرقلة التمديد والتجديد لستة أشهر بدلا من سنة كاملة جدد بوحبيب "تأكيد موقف لبنان المتمسك بأن يكون التمديد لسنة ومن دون إدخال أي تعديلات على القرار المرتقب صدوره عن مجلس الأمن".

وانتهى اللقاء بتفهم السفيرة جونسون طلب لبنان الذي تبلغه ممثلو الدول في مجلس الأمن والتأييد الواسع الذي حظي به ولا سيما المواقف الفرنسية والروسية والبريطانية والصينية وبقية الاعضاء ليمر التمديد في افضل الظروف وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي يمر فيها الجنوب وحاجة جميع الاطراف الى هذه القوات سعيا الى القيام بمهمتها السلمية واستعادة سلطة الدولة اللبنانية على المناطق الجنوبية الحدودية متى انتهت الحرب في المنطقة حسب ما ينص القرار 1701 واستكمال تنفيذ ما لم ينفذ منه على مدى السنوات الفاصلة عن صدوره عام 2006 وحتى اليوم.

هوكشتاين يحرض

في غضون ذلك اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أنّ "رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر كان مدروسا جدا"، مذكّرا بأن السيد حسن نصرالله قال في خطابه ان الحزب استهدف اهدافا عسكرية فقط وذكرها واستطاع ان يخرق الدفاعات الاسرائيلية وأصاب مركزا مهما للاستخبارات في ضاحية تل ابيب. وأضاف في حديثٍ لتلفزيون "العربي" أنّ "المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يحرّض وهو ليس محايدا في الأساس بل يؤيد الرواية الإسرائيلية بأن حزب الله أطلق الصاروخ على مجدل شمس". ورأى ان "الوجود الفلسطيني اليوم في خطر إذا استمر الصمت العربي" وقال:"المبادرة العربية للسلام انتهت ولم يبق شيء من الارض وهي لا تنفع من دون موقف عربي واحد يمنع الاستيطان فاسرائيل تحاول محو كل أثر حي في غزة وتخنق الوجود الفلسطيني في الضفة شيئا فشيئا".

 

 

 

"الديار":

يحاول لبنان رويدا رويدا استعادة انفاسه وحياته شبه الطبيعية التي كانت قائمة قبيل اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر وانتظار الرد عليه. وبدا واضحا ان قواعد الاشتباك عادت بين حزب الله واسرائيل الى ما كانت عليه قبل الثلاثين من الشهر الماضي (تاريخ اغتيال شكر)، فرغم المواجهات المستمرة جنوبا الا ان حدتها وكثافتها تراجعت بشكل لافت عما كانت عليه في الاسابيع الماضية، ما دفع شركات الطيران العربية والعالمية لاعادة تسيير رحلاتها بشكل طبيعي. اذ قال فادي الحسن، رئيس مطار بيروت، إن رحلات جميع شركات الطيران عادت إلى العمل بشكل طبيعي باستثناء لوفتهانزا، التي ستعاود العمل اعتبارًا من بداية سبتمبر المقبل.

رفع قدرة المطار الاستيعابية

وابعد من ذلك، بدا لافتا ان البلد الذي كان يستعد الاسبوع الماضي للحرب الموسعة من خلال رفع جهوزية مستشفياته ورفع القدرة الاستيعابية للمدارس لاستضافة النازحين، عمد يوم امس الى رفع القدرة الاستيعابية لمطار رفيق الحريري الدولي حوالي مليون مسافر عبر استحداث الممر السريع للركاب. وهو ما اعتبره وزير الاشغال علي حميه في مثل هذه الظروف «فعل إيمان بأحد أهم مرافق الدولة اللبنانية، والذي هو بالمناسبة مطار تعود ملكيته للدولة اللبنانية حصراً»، مضيفا: «فكفى تصويباً من البعض عليه وخصوصا أن هذا المرفق الحيوي والهام قد أصبح بعد تفعيله قادراً -ومن خلال زيادة إيراداته المالية- على تأمين استمرارية عمله وتطوير الخدمات فيه من خلالها، من دون أي اتكال على قرض أو هبة». ما بدا جوابا على مطالبات قوى المعارضة بتشغيل مطارات أخرى.

وقال مصدر نيابي في «الثنائي الشيعي»: «كلنا يعلم خلفية المطالبات باعادة تشغيل مطار القليعات او سواه والنوايا باتت اوضح بطرح هذا المشروع في هذا التوقيت بالذات» لافتا في تصريح لـ»الديار» ان «الحديث بمشاريع بهذا الحجم يفترض ان يحصل في ظروف مختلفة عن التي نحن فيها اي في خضم حرب». واضاف: «كما ان التمويل لهذه المشاريع غير متوافر والاموال المطلوبة تفوق بكثير الارقام المتداولة من قبل البعض».

رفع التغذية الكهربائية

وتزامن ذلك مع اعلان وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض، أن ناقلة النفط الجزائرية «كام الين» المحملة بـ30 الف طن من الفيول وصلت الى الزهراني وبدأت إفراغ حمولتها، ما يسمح برفع التغذية بالتيار الكهربائي الى ما بين 4 و6 ساعات.

هذا وأُفيد يوم أمس عن توقيع فياض اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA)، لافتا الى أن التوقيع على هذه الاتفاقية «يمثل نقطة تحول في مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستدامة الطاقوية»، واضاف :»نحن ملتزمون بتسريع تبني الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، كجزء من استراتيجيتنا الوطنية لتأمين مستقبل طاقوي مستدام واقتصادي».

مواجهات محدودة

ميدانيا، تواصلت يوم امس المواجهات جنوبا، وأعلن «حزب الله» عن تنفيذه مجموعة عمليات استهدفت «التجهيزات ‏التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة، في محيط ثكنة دوفيف بمحلقة انقضاضية»، و»مبان يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة نطوعة».

بالمقابل، أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» بقصف على بلدات جنوبية عدة أدى إلى سقوط 3 جرحى. وطال القصف بلدات الضهيرة ورامية والمجادل وعيتا الشعب، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، كما نفذت مُسيَّرة إسرائيلية غارة استهدفت منطقة مفتوحة عند أطراف النبطية الفوقا الشرقية، إلا أن الصاروخ لم ينفجر. كذلك سُجل قصف على جنوب شرقي بلدة ميس الجبل بالقذائف الفوسفورية، ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان.

من جهتها، أفادت بأن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة المجادل أدت إلى إصابة 3 مواطنين بجروح. تمت معالجة اثنين جروحهما طفيفة في المكان نفسه، بينما نقل الثالث وجروحه متوسطة إلى المستشفى. كذلك أدت الغارة على شيحين إلى إصابة مواطن بجروح متوسطة، استدعت نقله إلى المستشفى لإتمام علاجه».

جنوبا ايضا، تلقى مواطنون في بلدة الدوير وشارع محمود فقيه في النبطية رسائل نصية على هواتفهم الخليوية تتضمن نصا باللغتين العربية والعبرية وفيه تهديد بضرورة اخلاء المنازل خلال 48 ساعة لانه سيتم قصفه بسبب اوضاع امنية، كما ورد فيها.

واشارت الوكالة الوطنية للاعلام الى ان «الموضوع خلق جوا من التوتر، مع ان حالات كثيرة سجلت على مدى الاشهر الماضية حيث تلقى الكثير من المواطنين رسائل مشابهة في العديد من البلدات، وكشفت الاجهزة الامنية المختصة عدم صحتها، وتبين ان مرسلها اشخاص على خلفية المزح او التشفي او الانتقام».

وكان لافتا ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مدير مستشفى نهاريا لجهة تأكيده أنه تم «التعامل مع 1700 مصاب منذ بداية المواجهة على الحدود الشمالية».

حائط مسدود

اما على جبهة غزة، فبدا واضحا ان اسرائيل عادت لتكثيف عملها الميداني والعسكري مع وصول المفاوضات في القاهرة الى حائط مسدود، كما اكد اكثر من مصدر لـ»الديار». واشارت المصادر الى انه «رغم المحاولات الاميركية المتواصلة للايحاء بأن المفاوضات لا تزال قائمة ولم تنهار، الا ان الهوة التي لا تزال كبيرة بين حماس واسرائيل يصعب ردمها»، معتبرة انه «لا ينفع البحث بالتفاصيل طالما القرار واضح لدى نتنياهو بعدم وقف الحرب وان كان يرسل الوفود حصرا لاستيعاب ضغوط واشنطن ونقمة اهالي الاسرى الاسرائيليين».

وعاد الاحتلال لتكثيف عملياته العسكرية في القطاع مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، جراء 3 مجازر في الساعات الماضية.

في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أنه «في عملية مشتركة للجيش الاسرائيلي والشاباك، تم امس تحرير الاسير الاسرائيلي فرحان القاضي البالغ من العمر 52 عاما من رهط، الذي اختُطف من قبل حماس في السابع من شهر تشرين الاول الماضي».

وأشار إلى أنّه «تم تحرير الاسير من قبل أفراد وحدة الكوماندو البحري واللواء 401 ووحدة يهالوم الهندسية وأفراد جهاز الشاباك تحت قيادة الفرقة 162، في عملية تحرير معقدة جنوب قطاع غزة».

 

 

 

"اللواء":

على الرغم من أن الوضع الجنوبي، استقر في المدى المنظور على العودة الى «قواعد اشتباك» مع «توازن رعب» متجدد ضمن «ستاتيكو» مواجهة بات معروفاً: قصف، فردّ على القصف، فاغتيالات فتصعيد، فإن الايام القليلة المقبلة من شأنها أن تحمل معطيات حول المسار المقبل لحرب غزة، قبل اقل من عشرة ايام من دخولها الشهر الثاني عشر، وسط اصرار رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو على التشديد على استكمال الحرب، من دون افق او اهداف لحرب عسكرية.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى ان البلد تحت تأثير المواقف من رد حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، في حين أن السلطات المعنية تواصل أي عمل يندرج في إطار الاستعداد لأي طارىء، مشيرة إلى الى أن جبهة الجنوب محور متابعة.

إلى ذلك قالت المصادر أن الوقت حان للإنتقال إلى مواكبة الملفات الأخرى التي تحمل الطابع المحلي، مع العلم أن لا معطيات جديدة على الصعيد الرئاسي أو غيره.

إلى ذلك توقعت المصادر أن ينعقد مجلس الوزراء قريبا.

اما على صعيد ما قاله النائب جبران باسيل بشأن المواجهة، فإن أوساط مراقبة اعتبرت أن شكل هذه المواجهة لم يتقرر بعد على أن يتظهر ذلك في وقت لاحق.

ولعلّ ما طرأ من تطمينات اميركية على الموقف، على لسان رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال تشارلز براون، من شأنه انه يريح الاجواء المضطربة على مدى اسابيع بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية.

وكان براون قد اعلن لدى مغادرته تل ابيب ان المخاطر على المدى القريب لاتساع الحرب في المنطقة قد انحسرت الى حد ما، بعد تبادل اسرائيل وحزب الله اطلاق النار من دون حدوث مزيد من التصعيد.

وقال: كان لديك امران كنت تعلم انهما سيحدثان، حدث احدهما بالفعل، والآن يعتمد الامر على كيفية مضي الثاني (في اشارة للرد الايراني المنتظر).

وعلى صعيد الموقف الايراني، اعلن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ان موعد انتقامنا لاغتيال هنية سيكون مفاجئاً ومتناسباً، وعلى اسرائيل ان تعيش حالة من القلق النفسي، مشيراً الى ان لا رغبة لبلاده بالحرب، لكن الاعتداء سيقابل بالرد.

وسط حالة الترقب والتسخين الجارية على امتداد جبهة الجنوب، وسائر جبهات المساندة مضى لبنان في اتصالاته من اجل التمديد لليونيفيل.

وفي الاطار، استقبل الوزير عبدالله بو حبيب سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتم التباحث في الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على الاراضي اللبنانية، بالاضافة الى الوضع في قطاع غزة والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة مع كل من مصر وقطر للتوصل الى وقف لاطلاق النار بين اسرائيل وحماس.

وتطرق اللقاء بين بوحبيب وجونسون الى مسألة التمديد لليونيفيل، وجدد التأكيد على «موقف لبنان المتمسك بأن يكون التمديد لسنة أخرى ومن دون إدخال أي تعديلات على قرار التمديد المرتقب صدوره عن مجلس الأمن».

وفي سياق متابعة موضوع التجديد، زار السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعرض معه سير الاوضاع في لبنان عموما لا سيما الوضع في الجنوب.

وزار ماغرو ايضاً، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سفير فرنسا في لبنان يرافقه المستشار السياسي في السفارة رومين كلافاري، بحضور النائب ندى بستاني. وتطرق الحديث الى آخر المستجدات التي يشهدها لبنان والمنطقة. واستمع ماغرو لوجهة نظر النائب باسيل وسبل ايجاد الحلول، وخاصة بما يتعلق فصل مسألة انتخاب رئيس للجمهورية عما يحدث في المنطقة كمدخل لحل العديد من المسائل العالقة داخلياً.

ووضعت مصادر دبلوماسية حركة السفير الفرنسي في اطار متابعة مواضيع لبنانية واقليمية ملحَّة ما زالت مفتوحة، وقالت لـ «اللواء»: ان الحركة الفرنسية تركز حالياً ايضاً على اتصالات التجديد لقوات اليونيفيل بإعتبار فرنسا حاملة قلم صياغة قرار التجديد التقني للقوة الدولية.

اضافت المصادر:المتوقع صدور قرار مشابه لقرار التجديد العام الماضي ولو تم ادخال تعديلات على بعض العبارات التقنية مثل وضع عبارة « وقف العمليات القتالية في الجنوب» بدل عبارة «وقف الاعمال العدائية» التي وردت في الصيغة الاولى للقرار عند صدورالقرار 1701عام 2006 وبقيت بلا تعديل حتى الآن.

واوضحت المصادر: ان النقاش لا زال يتناول في جزء منه هل يتم تعديل مهام اليونيفيل بما يتلاءم مع تطبيق القرار 1701 مع الاخذ بعين الاعتبار التطورات التي حدثت منذ عملية طوفان الاقصى وماتلاها حتى الآن. ام يبقى نص قرار التجديد كماهو بفصل التجديد عما يجري من مواجهات، خاصة ان مهمة قوات اليونيفيل هي اصلا «مراقبة تطبيق القرار 1701 لا تولّي تطبيقه». لذلك كل المقترحات تركز على ضرورة واهمية تطبيقه.

وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يتم التجديد لقوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» في جلسة مجلس الأمن الدولي يوم غد الخميس لعام إضافي، استنادا إلى الصيغة التي اعدتها فرنسا، اذا لم تطرح اي دولة من الدول الخمس الكبرى، تعديلات على المشروع، وان كان هذا الامر مستبعدا حتى الساعات الماضية.

وقالت المصادر ان الديبلوماسية اللبنانية تتحرك في الامم المتحدة مع مندوبي الدول المعنية بقرار التجديد، لتلافي اي مفاجآت غير متوقعة، ولقطع الطريق على أي محاولة تقوم بها إسرائيل في الساعات الاخيرة،في محاولة لوضع تعديلات على مشروع القرار، تتناسب مع نفوذها وسيطرتها، وإن كان ذلك صعبا، استنادا الى مواقف وتوجهات الدول الخمس المذكورة، كما تبلغتها الديبلوماسية اللبنانية، بينما يبقى الحذر قائما حتى صدور قرار مجلس الأمن الدولي بصيغته النهائية.

وفي اطار الحركة الدبلوماسية، زار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان، وليد بن عبد الله بخاري، السفير التركي لدى لبنان علي باريش أولوصوي، في مقر السفارة في منطقة الرابية. وجرى خلال اللقاء مناقشة التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات.

كلمة لبري

سياسياً، سيكون هناك كلمة للرئيس نبيه بري ستكون شاملة بالذكرى الـ«46 لتغييب الامام السيد موسى الصدر» عند الثالثة من بعد ظهر السبت 31 آب الجاري.

ورجح مصدر مطلع ان تتطرق الى الوضع في الجنوب، والمسائل المتعلقة بالوضع الداخلي، بما في ذلك الحوار المقتضي الى انتخاب رئاسة الجمهورية.

باسيل: لماذا تخاض هذه الحرب

سياسياً، جدد رئيس التيار الوطني الحر معارضته بعد 7 ت1 2023 ربط لبنان بالساحات الخرى كجبهة مساندة، مذكراً بأن المقاومة قوة للبنان، وقد تمكنت من تحقيق الاستقرار لمدة 17 عاماً بعد حرب الـ2006.

وقال في عشاء للتيار مساء امس: نساند القضية الفلسطينية، ولكن من حق اللبناني ان يسأل اليوم لماذا تخاض هذه الحرب.

مالياً، أحال وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل إلى مجلس الوزراء مشروع قانون قطع حساب الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2020. وكانت مديرية المحاسبة العامة قد أودعت ديوان المحاسبة مشروع القانون هذا، إضافة إلى حساب المهمة للعام 2020 وحساب مهمة محتسب المالية المركزي للعام المذكور.

وصول الباخرة الجزائرية

كهربائياً، يمكن التطلع الى تباشير الانفراج الكهربائي بوصول ناقلة النفط «كام الين» المحملة بـ٣٠ الف طن من الفيول المصري لزوم إنتاج معامل الكهرباء، بناء لإتفاق «سبوت كارغو» من ميناء الاسكندرية الى الزهراني وأفرغت حمولتها، ما يسمح برفع التغذية بالتيار الكهربائي الى ما بين ٤ و٦ ساعات.

ووصلت عصر امس، الباخرة الجزائريّة «عين أكر» مساء الثلاثاء، إلى قبالة منشآت نفط طرابلس الكائنة في البداوي.

ورست الباخرة في عرض البحر بالقرب من خزّانات نفط المنشآت، بانتظار السّماح لها بتفريغ حمولتها، وهي عبارة عن 30 ألف طن متري من الفيول أويل الجزائري، مقدّمة على شكل هبة من الحكومة الجزائرية.

وسيتم مبادلة كمية القيول الجزائري بنحو20 الف طن من غاز الفيول الملائم لمعامل انتاج الكهرباء في لبنان.

إشكال مع فياض

وحدث اشكال، خلال استقبال الباخرة في طرابلس، فعندما قال الوزير وليد فياض ان مسؤولية التأخير تقع على الحكومة، انبري رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد للرد عليه، بتأكيد دور الرئيس ميقاتي بالبحث عن الحلول، متهماً الوزير بالفشل، والجميع يعلم ذلك.

وتوجه الى سفير الجزائر بالقول: سعادة السفير أنت مرحب بك هنا، في مدينة طرابلس، وبيوتنا مفتوحة لك، ونحن نشكر الجزائر، لكن كلام الوزير فياض مرفوض في طرابلس، واستطرد: في حال استمرار الافتراء بحق الرئيس ميقاتي فأنت غير مرغوب فيك في طرابلس لا انت ولا من يعاملك، ولا احد من تيارك.. انتم تظلمون طرابلس، وتتحاملون عليها منذ زمن.

يذكر ان فياض اعلن امس ان ناقلة النفط شكام ألين» المحملة بـ30 الف طن من الفيول وصلت الى الزهراني، وبدأت افراغ حمولتها ما يسمح برفع التغذية بالتيار الكهربائي الى ما بين 4 و6 ساعات، معرباً عن امله في بدء زيادة التغذية بدءاً من يوم غد.

الوضع الميداني

ميدانياً، يحاول الاحتلال توسيع نقاط الاهداف التي يقصفها في محاولة لزيادة الضغط على المقاومة، وبالتالي الاستقرار في المنطقة.

وسجّل خرق لجدار الصوت فوق بيروت والجنوب ومنطقتي صيدا والزهراني.

كما شنت الطائرات المعادية غارة على العديسة.

ورداً على القصف المعادي، شنت المقاومة الاسلامية هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، كما استهدفت المقاومة التجهيزات التجسسية في موقع العباد بمحلقات انقضاضية.

 

 

 

 "الأنباء" الالكترونية:

عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل اغتيال إسرائيل القائد العسكري لـ"حزب الله" فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، بعد تنفيذ الحزب ردّه وقصف مركز للمخابرات العسكرية في ضواحي تل أبيب، دون أن تظهر حتى الساعة أي نتائج فعلية لهذه الضربة، وما إذا كانت ناجحة أم لا، لأن إسرائيل و"حزب الله" لم يُعلنا بعد عن النتيجة.

عاد القصف الروتيني في الجنوب، من خلال استهداف مواقع إسرائيلية عسكرية يقصفها الحزب يومياً، ومن خلال ضرب بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان، ومن غير المفترض أن تتغيّر المشهدية في المرحلة المقبلة على الأقل، ما لم يستجد أي طارئ.

مصدر عسكري سابق يُشير إلى أن التصعيد المرحلي انتهى والاشباك عاد إلى قواعد ما قبل اغتيال شكر، وإسرائيل اليوم منشغلة بالتحضير للرد الإيراني المرتقب الذي على ما يبدو سيحصل لأن مفاوضات الهدنة لا تُبشّر بأي نتائج إيجابية.

وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، يلفت المصدر إلى أن "رد حزب الله أعاد التوازن إلى معادلة الردع مبدئياً، بانتظار الكشف عن نتيجة العملية، وأكّد الرد أن طرفي الصراع، "حزب الله" وإسرائيل، لا يُريدان حرباً شاملة، أقلّه في الوقت الحالي مع انشغال إسرائيل بأكثر من جبهة، وعلى رأسها غزّة".

لكن المصدر يقول إن "هذه المشهدية لا تعني بأن أسهم توسيع الحرب معدومة، لا بل إن نتنياهو قد يستغل أي ظرف يجده ملائماً لتوسيع الاشتباك بهدف تحقيق مكاسب عسكرية نوعية، لكن هذا الأمر مؤجّل حتى الانتهاء من العمليات الأساسية في غزّة، وهي عمليات مستمرّة وبوتيرة عنيفة".

إلى ذلك، عاد الرئيس وليد جنبلاط وجدّد التأكيد على مواقفه المبدئية لجهة دعم فلسطين بوجه المجازر الإسرائيلية، مؤيداً مبدأ الكفاح المسلّح في الضفة الغربية لانها غير مستثناة من سياسات التهجير التي تعتمدها إسرائيل، داعياً إلى تحرك عربي إسلامي من أجل وقف الحرب.

وقلّل جنبلاط من أهمية "التفاؤل الأميركي" بنجاح مفاوضات غزّة، وبرأيه، فإن من يريد وقف الحرب عليه أن يوقف توريد السلاح لإسرائيل، معتبراً أن المفاوضات التي تحصل اليوم هي "تفاوض من أجل التفاوض".

وبالملف الداخلي، دعا جنبلاط من جديد الجميع إلى التسوية وانتخاب رئيس للجمهورية وعدم انتظار نتائج حرب غزّة، لأن الحرب لن تنتهي، ولا أحد يُمكنه أن يقدّم معلومات أو ضمانات بأنها ستنتهي بغضون ثلاثة أو ستة أشهر، مشدداً على أهمية الحوار لحل كافة المسائل العالقة في لبنان.

إذاً، وإن تراجع خطر الحرب الشاملة، إلّا ان حرب الاستنزاف في الجنوب مستمرة ويبدو أنها ستطول كثيراً دون أفق لوقفها، والحرب في غزّة مستمرّة بشناعتها ومجازرها وإجرامها، ما يعني أن المنطقة ستواجه سيناريوهات أشد سوءاً، ما يجب أن يُشكل دافعاً أمام اللبنانيين للتوجه نحو الحوار والتسوية.

 

 

 

 "البناء":

لم يعد رئيس حكومة الاحتلال بحاجة لاتصال من الرئيس الأميركي جو بايدن لإرسال وفود التفاوض إلى الدوحة والقاهرة، حيث في كل منهما وفد فنيّ من الكيان لمواصلة المفاوضات، وفيما تتمسك المقاومة بالثوابت المعلنة من قبلها المتضمنة في نصوص اتفاق 2 تموز الذي عُرض عليها وقبلته، وهو مضمون مبادرة الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي 2735، خصوصاً مبادئ الانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب ورفض تعديل الشروط المتفق عليها لتبادل الأسرى بفيتوات جديدة، لا يبدو أن ثمّة تبديلاً في موقف الوفود المفاوضة للكيان، حيث المراوحة عند الطلبات الجديدة المتصلة بمحور فيلادلفيا ومعبر نتساريم، مع تسريبات مرفوضة من المقاومة بمقايضة الانسحاب من محور فيلادلفيا بالبقاء في معبر نتساريم، بينما تعتقد مصادر فلسطينية متابعة أن رهان الاحتلال هو على تحقيق تعديل جذريّ على موازين القوى في الضفة الغربية عبر الحملات الدموية التي ينظمها جيش الاحتلال هناك، قبل الجلوس الجدّي على طاولة التفاوض، ولذلك تضع فصائل المقاومة ثقلها لإحباط خطة الاحتلال في الضفة الغربية باعتباره المدخل لتحقيق التوازن التفاوضي، خصوصاً في ضوء ترددات رد المقاومة في لبنان على العمل العدواني الذي استهدف الضاحية الجنوبية قبل شهر وأدى الى اغتيال القائد فؤاد شكر، حيث ظهر التراجع عن خطاب الحرب على لبنان بين قادة الكيان مؤشراً على مرحلة جديدة تستدعي المتابعة لمعرفة حدود التغيير التفاوضي الذي سوف ينتج عنها، باعتبار تفاقم مشكلات الكيان على جبهة الشمال لا تحتمل الوقت، ولم يعد خيار الحرب أو الوعد بها طريقاً للإجابة على هذه التحديات. وعندما يقول وزير الحرب يوآف غالانت إن الحرب الى المستقبل البعيد، فعليه أن يقول كيف سوف يؤمن عودة مهجّري المستوطنات بغير التوصل الى اتفاق في غزة يضمن وقف جبهة جنوب لبنان؟

في الكيان كثير من الخبراء والمعلقين يناقشون ترددات ردّ حزب الله، لكن التريّث سيد الموقف بانتظار الرد الإيراني، الذي قالت طهران بلسان نائب وزير دفاعها إنه حتميّ ومقبل، بينما تمنى رئيس أركان الجيوش الأميركية أن لا يؤدي الى المزيد من التصعيد الإقليمي، لكن النقاش في الكيان لا يتوقّف عن معنى استرداد المقاومة في لبنان ميزان الردع، ومعنى إيصال عشرات الطائرات المسيّرة إلى سماء تل أبيب واستهداف منشأة شديدة التحصين والحماية هي مقرّ الوحدة 8200، وما يعنيه ذلك من أن أمن تل أبيب بات مكشوفاً، وسط أسئلة عن مفهوم الردع وخيار الحرب الذي لا زالت بعض الأصوات في الكيان تأمل بأنه لا يزال ممكناً إحياؤه، كما دعا مقال في جيروزاليم تايمز، رغم تأكيدات القيادات السياسية والعسكرية أنه سحب من التداول.

بينما لفتت التطمينات التي صدرت عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الاميركية تشارلز براون، والذي أكد بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام للمنطقة أن مخاطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفضت، فإن حزب الله وفي رده على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر نجح في إرساء معادلة ردع جديدة، حيث أكد لـ»إسرائيل» أنه يستطيع الوصول الى تل أبيب من دون أن يستخدم قدراته العسكرية الأكثر تطوراً.
وأمس سيطر هدوء لافت على الجبهة الجنوبية، لم تخرقه إلا بعض العمليات العسكرية. في السياق، نفذت مسيّرة إسرائيلية، غارة استهدفت منطقة مفتوحة بين موقعي الدبشة وعلي الطاهر عند أطراف النبطية الفوقا الشرقية، إلا أن الصاروخ لم ينفجر. وقصف جيش العدو المرج الجنوبي جنوب شرق بلدة ميس الجبل (قرب طريق الجدار – درب الحورات) بالقذائف الفوسفوريّة، مما أدى إلى اندلاع حريق في المكان. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سهل المجادل شرق صور. وأدّت الغارة هذه إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية وإلى إصابة 3 مواطنين بجروح. كذلك أدّت غارة على شيحين إلى إصابة مواطن بجروح متوسّطة استدعت نقله إلى مستشفى جبل عامل لإتمام علاجه.
وأعلن حزب الله استهداف التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في محيط ثكنة دوفيف بمحلقة انقضاضية وإصابتها إصابةً مباشرة. واستهدف مباني يستخدمها جنود الجيش الإسرائيلي في «نطوعة» بالأسلحة المناسبة.
وفيما يلقي رئيس مجلس النواب نبيه برّي كلمة متلفزة يوم السبت، عند الساعة الثالثة عصراً، لمناسبة الذكرى 46 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أنّ «رد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر كان مدروساً جداً مذكّراً بأن السيد حسن نصرالله قال في خطابه إن الحزب استهدف أهدافاً عسكرية فقط وذكرها واستطاع أن يخرق الدفاعات الإسرائيلية وأصاب مركزاً مهماً للاستخبارات في ضاحية تل أبيب». وأضاف أنّ «المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين يحرّض وهو ليس محايداً بالأساس، بل يؤيد الرواية الإسرائيلية بأن حزب الله أطلق الصاروخ على مجدل شمس».
ومع اقتراب استحقاق التمديد للقوات الدولية العاملة جنوباً، في مجلس الأمن الدولي، الخميس المقبل. قدّمت باريس الصيغة النهائية لقرار التجديد لليونيفيل بانتظار أن تُقرّ من دون تعديلات جوهرية مبدئياً. وتعتبر مصادر سياسية أن رئيس الحكومة مستمر باتصالاته مع ممثلي الدول المعنية بالتمديد لقوات الطوارئ لعدم إدخال أي تعديلات على الصيغة الحالية، مع إشارة أوساط سياسية أخرى أن الخشية تبقى من محاولات «إسرائيل» الضغط على إدخال تعديلات على عمل اليونيفيل بالرغم من التطمينات الفرنسية التي تلقاها لبنان بأن الامور ستبقى على حالها.
وفي السياق، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون وتم التباحث في الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية، بالإضافة الى الوضع في قطاع غزة والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة مع كل من مصر وقطر للتوصل الى وقف لإطلاق النار بين «إسرائيل» وحماس. كما بحث الوزير بو حبيب مع السفيرة جونسون في مسألة التمديد لليونيفيل، وجدد التأكيد على موقف لبنان المتمسك بأن يكون التمديد لسنة أخرى ومن دون إدخال أي تعديلات على قرار التمديد المرتقب صدوره عن مجلس الأمن.
واستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو. كما زار ماغرو رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل وتطرّق الحديث الى آخر المستجدات التي يشهدها لبنان والمنطقة. وغداة لقائه ماغرو، زار السفير السعودي، وليد بن عبد الله بخاري، السفير التركي لدى لبنان علي باريش أولوصوي، في مقر السفارة في منطقة الرابية. وجرت خلال اللقاء مناقشة التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في كافة المجالات.
وأصدر قائد الجيش العماد جوزيف عون قراراً قضى بوقف منح المأذونيات السنوية إلى خارج البلاد لكافة العسكريين من ضباط ورتباء وأفراد. واعتبر القرار كافة طلبات المأذونيات السنوية إلى الخارج المرفوعة سابقاً إلى قيادة الجيش وأركان الجيش العديد بحكم الملغاة.
وفي ملف الكهرباء، أعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن ناقلة النفط كام الين المحملة بـ30 الف طن من الفيول وصلت الى الزهراني وبدأت بإفراغ حمولتها، ما يسمح برفع التغذية بالتيار الكهربائي الى ما بين 4 و6 ساعات. وكتب النائب طوني فرنجية عبر منصة «اكس»: على أساس كهرباء لبنان نجاحها باهر و24/24؟ ويجب ضم كهرباء قاديشا الها بأسرع وقت!!! المشكل بكهرباء قاديشا هو فقط إنّه تم استردادها من أصحاب الامتياز قبل انتهائه إلى كهرباء لبنان ببداية التسعينات، ولولا ذلك لما كان في بالشمال مشكل كهربا وكنا منكون متل زحلة بالحد الأدنى. كان من الأجدى تقديم اقتراح تجديد امتياز كهرباء قاديشا وفصل إدارتها بالكامل عن إدارة كهرباء لبنان.
وليس بعيداً من الوضع المالي، أحال وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل إلى مجلس الوزراء مشروع قانون قطع حساب الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2025، بحسب ما أعلن مكتبه الإعلامي في بيان. وكانت مديرية المحاسبة العامة قد أودعت ديوان المحاسبة مشروع القانون هذا، إضافة إلى حساب المهمة للعام 2025 وحساب مهمة محتسب المالية المركزي للعام المذكور.

 

 

 

"الشرق":

قالت مصادر طبية إن 20 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، بينما تتواصل الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في دير البلح وحي الزيتون.

ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا تركز على جنوب ووسط القطاع، بالإضافة إلى أحياء في مدينة غزة شمالا.

ففي جنوبي القطاع، استشهد 4 أشخاص بينهم طفل وإصيب آخران في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم خان يونس، كما أسفر قصف لاحق عن شهداء ومصابين بمنطقة بطن السمين.

من جهتها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن 12 شهيدا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس منذ الصباح جراء الغارات الإسرائيلية.

وفي خان يونس أيضا، نفذ طيران الاحتلال غارات على منطقة المواصي المكتظة بالنازحين، بينما قامت قوات إسرائيلية بعمليات نسف للمباني في القرارة والزنة.

وفي رفح، استشهد فلسطيني إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية، بينما أفادت مصادر محلية بانتشال جثامين 5 شهداء مجهولي الهوية من منطقتي الشاكوش وعريبة شمال مدينة رفح.

وفي وسط القطاع، استشهد 4 وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على فلسطينيين في منطقة البشايرة شرق دير البلح، وفي منطقة المصدر القريبة استشهدت طفلة نازحة إثر قصف مماثل.

كما استهدف القصف الإسرائيلي المناطق الشمالية من المحافظة الوسطى، لا سيما مخيم النصيرات والمغراقة شرق دير البلح، مما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المدنيين.

وفي مجزرة أخرى بحق المدنيين، استشهد 7 أشخاص بينهم 3 أطفال، إثر قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي الليلة الماضية.

وفي مدينة غزة، قال مراسلون إن 3 استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين بحي الزيتون.

وقـالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها للـمستشفيات 41 شهيدا و113 مصابا خلال 24 ساعة.

وفي تطورات ميدانية أخرى، دوت صفارات الإنذارفي منطقة ناحل عوز شمال غلاف غزة خشية إطلاق صواريخ من القطاع.

بدورها، نشرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى -الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– مشاهد لقصف مدفعي وصاروخي شنه مقاتلوها واستهدف تجمعات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وقرية المصدر وسط قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إصابة 6 من جنوده بينهم 5 بقطاع غزة خلال الساعات الـ 48 الماضية.

براون: خطر اندلاع حرب أوسع انحسر بعد الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله

من جهته، كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون، أن “المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد، لكن إيران لا تزال تشكل خطرا كبيرا بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل”.

وأشار براون إلى أن “هجوم حزب الله كان واحدا فقط من هجومين كبيرين هدد بشنهما ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما تهدد إيران بشن هجوم على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي”.

وتحدث براون وهو على على متن طائرة عسكرية أميركية بعد رحلة استغرقت 3 أيام لمنطقة الشرق الأوسط، إذ ذهب إلى إسرائيل بعد ساعات فقط من إطلاق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، فيما شن الجيش الإسرائيلي ضربات على لبنان لإحباط هجوم أكبر، وفق ما أعلن.

 

 

 

 "الشرق الأوسط":

تراجعت حدة التوتر في جنوب لبنان، من دون أن تنعكس هدوءاً شاملاً على الجبهة التي يتبادل من خلالها «حزب الله» وإسرائيل الهجمات منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وازدادت القناعة السياسية في لبنان بأن الحرب «ستبقى على وضعها الحالي، بانتظار ما ستؤول إليه مفاوضات الهدنة في غزة».

وعكست المعطيات الميدانية، والتصريحات السياسية في لبنان، انحسار حالة التوتر التي تلت عملية اغتيال القيادي في «حزب الله» فؤاد شكر، وما تبعها من تهديدات متبادلة بتوسّع الحرب. وأتى ذلك نتيجة المواقف التي صدرت عن الطرفين، أي إسرائيل و«حزب الله» الذي دعا أمينه العام الأهالي إلى العودة إلى منازلهم التي غادرها كثيرون في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية، خشية اندلاع حرب واسعة.

وقال مصدر نيابي في «حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجميع عاد إلى قواعد الاشتباك، وتراجعت حدة المواجهات بشكل ملحوظ في اليومين الأخيرين، بحيث يسجّل عدد قليل من عمليات (حزب الله) وقصف إسرائيلي محدود في الجنوب، معظمه في أماكن مفتوحة وليس في القرى أو الأحياء السكنية». ويشكك المصدر أيضاً فيما قيل إنها محاولة اغتيال قيادي في حركة «حماس» في صيدا، يوم الاثنين؛ مشيراً إلى أنه حتى إسرائيل التي اعتادت الإعلان عن تفاصيل أي عملية تقوم بها لم تفعل ذلك، مع العلم بأن إسرائيل أعلنت قبل ساعات تمديد إقامة النازحين من مستوطنات حدودية مع لبنان وغزة في الفنادق حتى نهاية العام، وهو ما عكس انطباعاً بأن الحرب ستستمر إذا ما بقي وضع المفاوضات متأرجحاً، كما هو اليوم.

ويقرّ المصدر النيابي بأنه باتت هناك قناعة لدى الجميع في لبنان بأن الحرب الموسعة لن تحصل، ووقف إطلاق النار بشكل نهائي سيبقى مرتبطاً بنتائج المفاوضات بشأن غزة، وهو ما يراهن عليه الجميع في موازاة استمرار الجهود السياسية التي يقوم بها المسؤولون في لبنان؛ لا سيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لمواكبة الجهود السياسية المبذولة، متحدثاً عن حراك غير معلن في هذا الإطار.

وتأتي المواقف التي أعلن عنها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال سي كيو براون، في هذا الإطار؛ حيث عدَّ –الثلاثاء- أن المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما، بعد تبادل إسرائيل و«حزب الله» في لبنان إطلاق النار، دون حدوث مزيد من التصعيد.

3 جرحى في قصف إسرائيلي

هذا التراجع في التوتر عكسه الواقع الميداني في جنوب لبنان، يوم الثلاثاء؛ حيث أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عدة عمليات، وقال في بيانات متفرقة، إنه استهدف «التجهيزات ‏التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة، في محيط ثكنة دوفيف بمحلقة انقضاضية»، و«مباني يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة نطوعة».

في المقابل سُجِّل قصف متقطع على بلدات جنوبية عدة، ما أدى إلى سقوط 3 جرحى. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بقصف استهدف بلدات الضهيرة ورامية والمجادل وعيتا الشعب، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية، كما نفذت مُسيَّرة إسرائيلية غارة استهدفت منطقة مفتوحة عند أطراف النبطية الفوقا الشرقية، إلا أن الصاروخ لم ينفجر. كذلك سُجل قصف على جنوب شرقي بلدة ميس الجبل بالقذائف الفوسفورية، ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان.

وصدر عن وزارة الصحة بيان لفتت فيه إلى أن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة المجادل أدت إلى إصابة 3 مواطنين بجروح. تمت معالجة اثنين جروحهما طفيفة في المكان نفسه، بينما نقل الثالث وجروحه متوسطة إلى المستشفى. كذلك أدت الغارة على شيحين إلى إصابة مواطن بجروح متوسطة، استدعت نقله إلى المستشفى لإتمام علاجه».

الوضع الأمني بين بوحبيب وجونسون

الوضع في الجنوب، كما التمديد لقوات الأمم المتحدة، كان محور بحث بين وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، والسفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون؛ حيث «تم التباحث في الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان، والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى الوضع في قطاع غزة، والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة مع كل من مصر وقطر، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و(حماس)».

ولفت بيان لوزارة الخارجية إلى أنه كان قد بحث أيضاً في مسألة التمديد لـ«اليونيفيل»، وجدد بوحبيب تأكيد موقف لبنان «المتمسك بأن يكون التمديد لسنة أخرى، ومن دون إدخال أي تعديلات على القرار المرتقب صدوره من مجلس الأمن».

حزب «الكتائب» يدعو لوقف العمليات ويحذِّر من صرف فائض القوة بالداخل

دعا حزب «الكتائب اللبنانية» إلى «توقف العمليات العسكرية فوراً من جانبي الحدود، بعد الانتهاء من عمليات الرد والرد المضاد، وانكشاف نيات كل الأطراف المتصارعة بعدم الدخول في حرب واسعة، من نوع إبادة الطرف الآخر، كما درجت عليه التصاريح».

وقال «الكتائب» في بيان بعد اجتماع مكتبه السياسي: «إن حالة الحرب السائدة تستنزف لبنان واقتصاده وقدرة اللبنانيين على التحمّل، وتحرم أهالي الجنوب من العودة إلى أرزاقهم وممتلكاتهم، بعدما دمرها القصف وأحرقها الفوسفور، ناهيك من الضحايا الذين سقطوا عبثاً»، مؤكداً أنه «لا حل إلا بوضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، وعودة الهدوء إلى الحدود، والعمل على حل مستدام يسمح للبنان باستعادة مقومات الدولة، ومواكبة المساعي الدولية الهادفة إلى استقراره، وتطبيق القرارات الدولية؛ لا سيما 1559 و1701».

وحذَّر «الكتائب» في المقابل «من محاولة نقل المعركة إلى الداخل، واستعمال فائض القوة لصرفه بهدف تحقيق مكتسبات سياسية، كما حصل في أكثر من محطة، وتحويل عملية الردع الخارجي إلى حملة ردع داخلية، تستهدف أصحاب الرأي الحر والمعارضين لأداء (حزب الله) وتدخّل إيران في الشأن اللبناني»، مؤكداً أن «أي محاولة من هذا النوع لن يُسكت عنها، وسنواجهها متحدين مع كل اللبنانيين الأحرار، ولن نسمح لبلدنا بأن يسقط مجدداً تحت وطأة هيمنة من أي نوع كانت».

رسائل تهديد «انتقامية» تتسبب بحالة من الذعر في الجنوب

وفي حين يعيش أهالي الجنوب حالة من الخوف في ظل استمرار الحرب، يحاول بعض الأشخاص استغلال هذا الوضع للانتقام من مواطنيهم أو بهدف المزاح، عبر إرسال رسائل قصيرة تهدد بضرورة إخلاء المنازل قبل قصفها.

وتلقى مواطنون في بلدة الدوير بالنبطية رسائل نصية على هواتفهم الجوالة تتضمن نصاً باللغتين العربية والعبرية، وفيه تهديد بضرورة إخلاء المنازل خلال 48 ساعة؛ لأنه سيتم قصفها بسبب أوضاع أمنية، كما ورد فيها. وهو ما شكَّل جواً من التوتر، لتعود بعدها الأجهزة الأمنية المختصة وتكشف عدم صحتها، وأن أشخاصاً قد أرسلوها على خلفية المزح أو التشفي أو الانتقام.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية