افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 03 24|08:42AM :نشر بتاريخ

 "النهار":

حرّكت الأصداء وردود الفعل على المواقف التي اطلقها تباعاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” في محطتين متعاقبتين، مزيداً من التفاعل الداخلي في شأن ملف الأزمة الرئاسية ولو أن هذه الأصداء لا تعني وجود معطيات جدية كافية تحمل على توقع تحريك جديد قريباً للملف العالق والجامد منذ مدة طويلة. ولكن بدا واضحاً أن بعض الأجواء الداخلية إتّسمت بالتسرع أو بالتضخيم حيال توقعات مبكرة تتصل بما تردد عن تحرك “قوي” متجدد لسفراء المجموعة الخماسية لمجرد أن لاحت معالم تحركات محدودة لبعض هؤلاء السفراء.

ذلك أن المعطيات الجدية المتوافرة في هذا السياق لا تجزم بتحرك جماعي للسفراء الخمسة في وقت وشيك على الأقل إلا إذا برزت معطيات طارئة تبعث على التفاؤل في إمكان أن يحدث تحرك دولي جديد أثراً فعالاً في مسار الأزمة، وهذا الأمر يبدو مستبعداً في الظرف الحالي ولا تشجع الأوضاع المتفجرة في المنطقة ومن ضمنها جنوب لبنان على توقع اندفاع دول الخماسية نحو “رهان” جديد قبل حصول تطورات تبرد أو تخفض التوترات في المنطقة ولو أن المجموعة تدفع عبر دولها منفردة على عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بتطورات الجنوب أو المنطقة. وجل ما في الأمر، حتى الآن، أن ثمة تنسيقاً متجدداً بين المملكة العربية السعودية وفرنسا يمر بطبيعة الحال بالملف الرئاسي سينتظر الجميع ما إذا كان سيحمل عناصر جديدة لاطلاق جولة ديبلوماسية – سياسية جديدة في بيروت أم لا.

وتشير أوساط قريبة من عين التينة إلى أن ثمة معطيات مشجعة وصلت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري من بعض السفراء في “الخماسية” منها أن لا حاجة لربط الانتخابات الرئاسية بما يدور في غزة أو في جنوب لبنان وهذا ما أكده بري في خطابه الأخير في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه. كما أنه سيتم التواصل أكثر في ملف الرئاسة بين المسؤولين المولجين في الرياض وباريس في الجولة التي ستعقد في الرياض هذا الأسبوع.

وفي المعلومات أن المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان لم يضع برنامجاً جديداً بعد كل محاولاته الرئاسية في بيروت التي لم تحقق المطلوب منذ المبادرة الأولى لباريس. واسترعى اهتمام المعنيين هذه المرة أن السعودية أخذت تتابع الملف الرئاسي اللبناني بوتيرة أعلى من السابق. وفي هذه المعطيات أيضاً أن اعضاء “الخماسية” يشددون على اقفال صفحات الشغور الرئاسي المفتوحة والتوجه إلى انتخاب رئيس يكون محل قبول عند المجموعة الخماسية ولا يكون على عداء أو تنافر مع دولها ولا مانع أن ينسحب هذا التوجه نحو إيران، ولا يعني هذا الأمر تدخلاً في انتخابات تخص الكتل النيابية أولاً. كما تتكرر التحذيرات من أن بقاء لبنان من دون رئيس والبقاء على هذا المنوال من المراوحة ومن دون الاصلاحات المطلوبة سيدمر ما تبقى من مؤسسات في البلد.

وفي ظل هذه المعطيات ثمة من يحذر من بث مناخات تفاؤلية مفتعلة من دون أسانيد جدية وحقيقية ولا توجد أسس متينة لها يمكن البناء عليها .

“التيار” و”القوات”

غير ان اللافت في السياق السياسي الداخلي أن “التيار الوطني الحر” بادر إلى الإعلان أنه “تلقف بإيجابية التطور في الموقف الذي أبداه رئيس “القوات اللبنانية” في خطابه الأخير “بما يوحي كأن جعجع التحق بموقف “التيار” . وحدد “التيار” النقاط التي “تلقفها” وهي في خطاب جعجع عن “المقاومة وشهدائها ومواضيع الحوار والعيش المشترك ووحدة لبنان والتلاقي والخروج من الماضي وبناء المستقبلَ بما يجسِّدُ طُموحاتِ جميع المكونات اللبنانية، وتحديداً كونها تتلاقى مع مواقف التيار الإنفتاحية وتتماشى، في ما يخص رئاسة الجمهورية، مع ما إستطعنا الحصول عليه والتوافق بخصوصه مع معظم الكتل النيابية، من معادلة تشاور بغية التوافق مقابل جلسات إنتخاب متتالية ومفتوحة تؤدي بالنتيجة الى إنتخاب رئيس، بالتوافق أولاً أو بالتنافس ثانياً، بما يخرج البلد من الفراغ القاتل”.

وأضاف “التيار” أنه “يبقى أن من يدرك ويقر أن إنتخاب الرئيس هو مفتاح لحل الأزمات والحوار حولها، يمكنه أن يتجاوب مع دعوة التشاور في مجلس النواب وأن يتفهم أن أي تأجيل إضافي لعملية التشاور المحصورة بالإتفاق على رئيس توافقي والّا الانتخاب، هو أمر لا يساعد في إنجاز الإستحقاق. وبالتالي يمكن “القوات اللبنانية” أن تتساهل حول شكليات بسيطة لا تقف عائقاً أمام أهمية انجاز إنتخاب رئيس ميثاقي للبنان كفرصة وحيدة لوقف تحلّل الدولة وانهيار الوطن”.

وفي اطار التحركات الداخلية زار أمس وفد من “تكتل الجمهورية القوية” مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وأعلن باسمه النائب غسان حاصباني أن “علينا ان نضع الأولويات الوطنية نصب أعيننا، ونبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بفتح ابواب مجلس النواب والتزام النواب بالحضور والتصويت والتشاور إذا اقتضى الأمر، واستمرار التصويت حتى انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى في مسار طويل، تستكمل بتسمية وتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة تعيد لبنان إلى طريق الاستقرار والتعافي، وتعمل على تطبيق القرارات الدولية وتعيد مكانة لبنان في المجتمع العربي والدولي”.

وحذر من “استمرار الوضع في الجنوب وبعض المناطق بالتفاقم، مع عجز كامل للتأثير إلى أي حد يذكر في مسار الحلول المرجوة من قبل الشعب الفلسطيني. بينما اهلنا يهجرون وبيوتُهم تُدمر وأرزاقهم تقطع، ولبنان يحمل الأثر والأكلاف على امتداد أرضه وبكامل شعبه، وهو أساساً في وضع اقتصادي متأزم، وفراغ رئاسي يزعزع بنية مؤسساته الدستورية”.

الوضع الميداني

في الوضع الميداني جنوباً أغار الطيران الإسرائيلي المسيّر أمس مستهدفاً سيارة على طريق عام الناقورة . وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية على سيارة في بلدة الناقورة أدت إلى مقتل شخصين.

وأفادت المعلومات عن نجاة سائق بعد تعرض شاحنته لرشقات رشاشة اسرائيلية، اثناء مروره على الطريق الحدودية بين كفركلا والعديسة، حيث أصابت الرصاصات أحد الابواب والاطارات. وتعرضت بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، في الاولى إلا ربعاً بعد الظهر لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض الجيش الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وسجلت غارة على عيتا الشعب.

في المقابل، أعلن “حزب الله” أنه استهدف صباح أمس انتشاراً للجنود الإسرائيليين في مرتفع عداثر، وأعلن انه “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا الاعتداء صباحا على بلدة الناقورة، قصف مستعمرات عين يعقوب وجعتون ويحيعام بصليات من صواريخ الكاتيوشا كما استهدف بعد ظهر أمس موقع الرمثا في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية.

وافادت وسائل إعلام إسرائيلية بعد ظهر أمس عن دوي صفارات الإنذار في الجليل الغربي قرب الحدود اللبنانية. كما اشارت الى إطلاق أكثر من 25 صاروخاً تجاه الجليل الغربي شمالي إسرائيل. ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، رصدت عشرات الصواريخ التي أُطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل من دون وقوع إصابات.

 

 

 

 "الأخبار":

بعد ما يمكن وصفه بـ«الأيام الهادئة»، التي أعقبت «عملية الأربعين» التي نفّذتها المقاومة رداً على اغتيال العدو الإسرائيلي القائد في المقاومة فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، في 30 تموز الماضي، تعود الجبهة الجنوبية، يوماً بعد آخر، إلى الوتيرة العالية التي كانت عليها قبل الردّ، سواء على مستوى عمليات المقاومة وإطلاق الصواريخ، أو على مستوى توسّع اعتداءات العدو. وفي ظلّ تفاقم الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو للمضي في صفقة تبادل ووقف إطلاق في غزة، عقب مقتل 6 أسرى إسرائيليين، والتظاهرات التي ملأت شوارع تل أبيب والمدن الرئيسية في الكيان، مساء أول من أمس، وأمس، والإضراب الشامل الذي شلّ الكيان منذ صباح أمس حتى ظهره، خرج نتنياهو مساءً في مؤتمر صحافي ليؤكّد مواقفه السابقة، ويتحدّى معارضيه. لكنّ حديث نتنياهو في المؤتمر تركّز بشكل تام تقريباً على الحرب في قطاع غزة، ومسألة المفاوضات والشروط التفاوضية الإسرائيلية، حتى إن الرجل شرح على شاشة تفاصيل تتعلّق بـ«محور فيلادلفيا» وأهميته وضرورة احتلاله، فيما كان حديثه عن لبنان مقتضباً جداً، ويمكن وضعه في المرتبة الأخيرة من الخطاب، وربما لولا سؤال أحد الصحافيين عن الجبهة الشمالية للكيان، لما تطرّق إليها نتنياهو أصلاً. وهو قال في المؤتمر إنه «لا يمكن أن نقبل بالوضع الحالي في الشمال، ونحن نعمل على تغييره، ومصرّون على إعادة السكان إلى بيوتهم»، لكنه رفض تحديد موعد نهائي لإعادة المستوطنين. وأضاف: «لن أقنع أحداً بالعودة إلى الحدود الشمالية، بل تغيير الوضع الأمني هناك كما فعلنا في الجنوب»، مشيراً الى أنه «يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق، لكننا جاهزون لتغييره بعمليات عسكرية». وخلال حديثه عن أهمية السيطرة الإسرائيلية على «محور فيلادلفيا» في قطاع غزة، استشهد نتنياهو بلبنان، ليستدلّ على ضرورة الحسم وعدم الانتظار، وقال: «بعدما خرجنا من لبنان، كان يجب علينا العودة مع أول صاروخ أُطلق علينا من هناك».

وفي لبنان، شدّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، على «ضرورة التوصّل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة»، مجدداً «تمسّك لبنان بالقرار 1701، وضرورة تطبيقه بالكامل، وانسحاب إسرائيل من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، وحلّ النزاعات العالقة بالوسائل الدبلوماسية». وأتى موقف بو حبيب خلال لقائه سفيرة اليونان في لبنان ديسبينا كوكولوبولو، تمهيداً للقاء مرتقب مع نظيره اليوناني، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الجاري.

النشاط الميداني بدأ أمس في ساعات الفجر الأولى مع استهداف المقاومة مبانيَ في مستوطنتي المنارة وأفيفيم.‏ وفي المقابل، استهدفت طائرة مُسيّرة إسرائيلية سيّارة تابعة لشركة تقدّم خدمات لقوات «اليونيفل»، على طريق عام الناقورة الحدودية، ما أدّى إلى سقوط شهيدين مدنيين من البلدة، هما علي يوسف مهدي وحسين مهدي مهدي. وردّت المقاومة على الاعتداء باستهداف مستعمرات عين يعقوب وجعتون ويحيعام، على جولتين، بصواريخ «الكاتيوشا».‏ وأظهرت مقاطع فيديو صوّرها مستوطنون الصواريخ تسقط في المستوطنات. وأدّى القصف إلى انقطاع الكهرباء عن مستوطنة عين يعقوب. وشنّ العدو غارات عدة على القرى الحدودية الجنوبية، أبرزها في حولا في القطاع الشرقي، ووادي زبقين في القطاع الغربي.

 

 

 

"الجمهورية":

طالما أنّ أطرافاً داخلية ما زالت متمَوضعة في مربّع التعطيل، وترفع البطاقة الحمراء عمداً في وجه رئاسة الجمهورية، وتزرع الألغام السياسية والشعبوية في طريقه، فلا يعوّل على أيّ حراك أو جهد لتحريك الملف الرئاسي وحسمه في المدى المنظور، وضمن فترة لا تتعدّى نهاية السنة الحالية.
أعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري إطلاق مبادرته للتوافق، وحدّد فيها المسار الإلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية عبر أوسع توافق داخلي عليه، لكن قبل أن يجفّ حبرها، بادرت "القوات اللبنانية" إلى التجييش ضدّها وبناء المعوّقات في طريقها، وقطع طريق الحوار أو التشاور الذي ينشده بري كأمر لا بُدّ منه وواجب لتلمس سبيل الخلاص الرئاسي.
وعلى ما تؤكّد أجواء عين التينة لـ "الجمهورية" فإنّ رئيس المجلس كان مرتاحاً لردود الفعل على مبادرته، ولاسيما موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. إلى جانب سائر الأطراف التي تؤكّد على التوافق كعبر الزامي نحو رئاسة الجمهورية، إلّا أنّه لم يفاجأ بموقف "القوات" باعتبار هذا الموقف طبيعي لمن لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة انتظام الحياة السياسية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان.
حراكات
بحسب معلومات "الجمهورية" فإنّ مبادرة الرئيس بري، جاءت في ظلّ الحديث عن حراك مرتقب للجنة الخماسية، كرافد مسبق لهذا الحراك، لإعادة إنضاج الملف الرئاسي، ووضعه على سكة الحسم، وإنهاء فترة الشغور في رئاسة الجمهورية التي قاربت على السنتَين. أمّا الغاية الأساس من إطلاقها في هذا التوقيت بالذات، فلكون انتخاب رئيس للجمهورية بات يُشكّل أولى وأهم الضرورات اللبنانية في ظرف هو الأصعب في تاريخ لبنان، وأنّ مصلحة هذا البلد تقتضي مواكبة التطوّرات الراهنة في المنطقة، وما قد يبرز من تحدّيات ومستجدات، بأعلى قدر من الانتظام والتماسك الداخلي سياسياً ورئاسياً وحكومياً.
وسبق الإعلان المتجدّد لمبادرة بري اللقاء المطوّل الذي عُقِد في عين التينة بين الرئيس بري والسفير السعودي وليد البخاري، الذي وصف بري أجواءه بالجيدة، وقال أنّ الملف الرئاسي كان البند الوحيد في هذا اللقاء، مشيراً إلى أنّ السفير عرض أجندة تحرّك الخماسية المنتظر خلال الأيام المقبلة.
ورداً على سؤال لـ "الجمهورية" قال بري أنّ مبادرته تفتح الطريق إلى انتخابات رئاسية في أسرع وقت ممكن. والجلوس على طاولة التشاور اليوم قبل الغد للتوافق على ما يؤمّن مصلحة للبنان. وهذه المصلحة تمكن أولاً في انتخاب رئيس للجمهورية، بالتالي فإنّ الكرة في ملعب سائر الأطراف للتجاوب والسير في الاتجاه المعاكس للتعطيل.
وفيما أمل بري أن يفضي حراك "الخماسية" المنتظر إلى إيجابيات تسرّع في حسم الملف الرئاسي في وقت قريب. كشفت مصادر موثوقة لـ "الجمهورية" أنّ الأسبوع الثاني من الشهر الحالي قد يشهد في بداياته لقاء لسفراء "الخماسية" في دارة السفير السعودي وليد البخاري، الذي تفيد بعض المعلومات بأنّه سيعود إلى بيروت في 11 أيلول. ويُشكّل هذا الاجتماع تتمة لاجتماع الرياض السعودي الفرنسي بين المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء للشؤون الخارجية المكلّف ملف لبنان الدكتور نزار العلولا والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في حضور السفير البخاري.
آن أوان تقدير المصلحة
إلى ذلك، قال مسؤول كبير لـ "الجمهورية" أنّ حراك "الخماسية" يعكس اهتماماً دولياً متجدّداً بلبنان، خلافاً لكل المقولات التي ألقت بالملف اللبناني على رصيف الإهمال، ربطاً بما شهدته المنطقة من تطوّرات حربية من غزة إلى جنوب لبنان.
ولفت المسؤول عينه إلى أنّ هذا الحراك، يُشكّل من جهة رسالة حرص على لبنان، ومن جهة ثانية رسالة صريحة إلى كل الأطراف تحث على أنّه آن الأوان لتقدير مصلحة لبنان، وهذا يضع الجميع أمام امتحان الاستفادة من الفرصة المتجدّدة التي يتيحها هذا الحراك لإنهاء الأزمة الرئاسية.
ورداً على سؤال عن صحة ما يتردّد عن أنّ الهدف المركزي لحراك "الخماسية" هو فتح الطريق أمام ما يسمى "الخيار الجديد" خارج نادي الأسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية، قال المسؤول عينه: "لا يوجد أي حديث عن خيارات قديمة أو جديدة، فما نلمسه هو أنّ ثمة حراكاً للخماسية كعامل مساعد للبنانيّين للتعجيل في إنجاز الملف الرئاسي بالتوافق في ما بينهم. وهذا الأمر تتيجه مبادرة الرئيس نبيه بري ضمن آلية محدّدة بتشاور لأيام معدودة لا تتعدّى الأسبوع يصار خلالها إلى التوافق على مرشح أو إثنين أو أكثر، على أن يدعو رئيس المجلس بعد ذلك إلى جلسات متتالية بدورات متتالية بنصاب كامل انعقاداً وانتخاباً (حضور ثلثَي أعضاء مجلس النواب وما فوق)، وذلك حتى يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس للجمهورية".
واعتبر المسؤول عينه أنّ دعوة المعارضة إلى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، من شأنها أن تعطّل عمل المجلس النيابي وتشلّه بشكل كامل. ربما يريد بعض الأطراف أمام رئاسة جمهورية معطلّة، ووضع حكومي غير مكتمل وخاضع لأضيَق حدود تصريف الأعمال، أن يسحب الشلل إلى المؤسسة الوحيدة التي مازالت قائمة بكامل بنيتها، وهذا ما لا يمكن أن يسمح به رئيس المجلس.
وعن موقف الرافضين لمبادرة بري، قال المسؤول عينه: هذا يؤكّد أنّ بعض الأطراف المعطّلة تراهن على الحرب في المنطقة، بأن تحدث متغيّرات من شأنها تغلب منطقها وتأتي برئيس للجمهورية بحسب مواصفاتها. وهذا معناه أنّ هذه الأطراف لا تريد التوافق لا الآن، ولا في أي وقت لاحق، وتبحث دائماً عن المواجهة ومحاولة إلغاء الآخرين. وهذا بالتأكيد رهان خاسر قد لا يدفع ثمنه سوى المراهنين.
يشار في هذا السياق إلى معلومات تفيد بأنّ واشنطن في قلب الحراك المتجدّد، وكشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ "الجمهورية" أنّ النظرة الأميركية إلى الملف الرئاسي تتسم باستعجال حسمه، بعيداً عن المواصفات الاستفزازية أو التحدّي من هذا الطرف أو ذاك، بل مع مواصفات توافقية، تفضي إلى رئيس للجمهورية على صلة بكل الأطراف ولا يُشكّل استفزازاً أو تحدّياً لأي طرف. وفي لبنان شخصيات كثيرة تتحلّى بهذه المواصفات.
رهان على المفاوضات
إقليمياً، على الرغم من الوقائع الحربية المتدحرجة من غزة إلى الضفة الغربية وصولاً إلى جبهة جنوب لبنان التي تتزايد فيها سخونة الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية، فإنّ تقديرات المحلّلين تبقي الرهان قائماً على نجاح المفاوضات في كسر المماطلة الإسرائيلية المانعة بلوغ تسوية تنهي الحرب، ولو تطلّب ذلك بعض الوقت. وتسلّط الأنظار على الداخل الإسرائيلي الذي يشهد تحرّكات وضغوطات متزايدة، من شأنها أن تشكّل عاملاً ضاغطاً يسرّع الوصول إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة "حماس"، تفضي إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار، ينسحب تلقائياً على جبهة لبنان، ويطوي صفحة الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" اسماعيل هنية.
وإذا كانت بعض التقديرات رجّحت احتمال المراوحة على كلّ جبهات المواجهة إلى ما بعد تبلور الصورة الرئاسية الأميركية بعد الانتخابات المقرّرة يوم الثلاثاء في الخامس من تشرين الثاني المقبل، فثمة تقديرات معاكسة يُبديها ديبلوماسيّون غربيّون، تغلّب احتمال أن تحقّق مفاوضات التسوية اختراقاً جدياً، قبل الانتخابات الأميركية.
ورجّح هؤلاء الديبلوماسيون تزخيم جولات المفاوضات في المدى القريب المنظور، وفي أجندة الإدارة الأميركية دفعٌ قوي في هذا الاتجاه، إذ إنّ إدارة الرئيس جو بايدن رسمت ما بدا أنّه سقف لهذه الحرب المستمرة منذ 11 شهراً، وقالت صراحة إنّها حققت ما هو متوخّى منها وبات من الملحّ والضروري والمصلحة لإسرائيل، قبل أيّ طرف آخر، إنهاء الحرب والدخول في صفقة تبادل تنهي الحرب. ويرد الديبلوماسيّون الغربيّون الاستعجال الأميركي لإنهاء الحرب، إلى خشية لا تُخفيها الإدارة الأميركية من تطوّرات، وربما مفاجآت غير محسوبة تسقط المنطقة برمّتها في حرب واسعة. ويأتي في سياقها الردّ الإيراني على اغتيال هنية، وإن كان مضبوطاً حتى الآن.
تقليل احتمالات الرد
واللافت في مقابل ذلك، ما نقلته مصادر ديبلوماسية عربية عن أجواء إحدى دول الوساطة لإنهاء حرب غزة، بأنّها تلقت تأكيدات من مسؤولين إيرانيِّين بأن الردّ على اغتيال هنية قد تقرّر، أمّا توقيته فمرتبط بتقدير القيادة الإيرانية، ولا توجد أي معطيات حول هذا التوقيت. إلّا أنّ تقديرات المسؤولين في الدولة الوسيطة، تقلّل من احتمالات الردّ القريب، ربما لتقدير إيراني بأنّ الردّ في الوقت الراهن، قد يمنح نتنياهو عاملاً يسعى إليه للخروج من أزمته الداخلية والتحرّر من الضغوط الهائلة المتفاقمة ضدّه ولاسيما بعد مقتل الأسرى الستة قبل أيام قليلة. وفي رأيهم أنّ هذه الضغوط قد تسرّع في التسوية، ويقود المنطقة إلى خارج مسار الحرب.
نكسات وإنهاك
ولعلّ من موجبات التسريع بالوصول إلى تسوية، هو أن غالبية الإسرائيليِّين وبنسبة تفوق الـ 82 في المئة وفق استطلاع معهد الديموقراطية الإسرائيلي، يؤيّدون التوصّل إلى اتفاق لإعادة الأسرى. بالإضافة إلى ما بدأ الإعلام الأميركي يسلّط النظر عليه، إذ كان لافتاً في هذا السياق ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تزايد النكسات العسكرية التي تواجهها إسرائيل، إذ تجد نفسها منهكة في حين تخوض ما يُعادل حرباً على 3 جبهات: في قطاع غزّة، وضدّ حزب الله جنوبي لبنان، ومؤخّراً في الضفة الغربية.

 

 

 

 "الديار":

في انتظار الخارج، وما سينتج عن حراك «اللجنة الخماسية» الرئاسي، ولقاءات الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى الرياض، انشغلت الساحة المحلية في رصد ارتدادات خطابي «حكيم معراب» و»استيذ عين التينة» للبناء عليهما، رغم اقرار الكثيرين بان مواقفهما كرست الستاتيكو السلبي على الصعيد الوطني، وان احدثت «هزة خفيفة» على الصعيد الداخلي المسيحي، مع ترحيب ميرنا الشالوحي «بالتقدم القواتي».

فعلى وقع الاحداث التي يشهدها الداخل «الاسرائيلي»، احتلت مبادرة رئيس حزب «القوات اللبنانية» صدارة تحليلات اللقاءات السياسية، واهتمام الجهات الخارجية، خصوصا انها فتحت الباب امام الحديث عن تغييرات دستورية ، قابلة للنقاش بعد انتخاب رئيس، ضمن حديث وحدة الشعب والارض، وهو ما استدعى زيارة وفد «قواتي» الى دار الفتوى لتوضيح مبادرتها، التي رد عليها الشيخ قبلان بعنف.

دار الفتوى

فعلى خطى السفير المصري، تحركت معراب حيث زار وفد منها دار الفتوى، لتوضيح بعض المواقف التي اثارت الشارع السني في الفترة الاخيرة من جهة، ولبحث ملف رئاسة الجمهورية، وضرورة حث بعض النواب على اخذ المواقف اللازمة للخروج من «بوز القنينة» من جهة ثانية، وشرح مسألة التعديلات الدستورية التي تثير نقزة لدى «السنة».

طهران – واشنطن

في غضون ذلك، وفي وقت يبدو ان «شيئا ما» قد تحرك على الخط الايراني – الاميركي، بعد سلسلة المواقف الاخيرة، تكشف اوساط ديبلوماسية ان قناة تواصل جديدة بين الطرفين دخلت على الخط، في موازاة قناتي عمان والدوحة عنوانها بيروت، نجحت في تحقيق بعض التقدم، خصوصا في مسألة الرد الايراني على «اسرائيل».

وتابعت الاوساط بان هذا الخط تتولاه شخصية شيعية، تعمل بعيدا عن الاضواء في الكواليس الدولية، وتربطها علاقات قوية بمسؤول اميركي رفيع مكلف بالملف الايراني، حيث تتولى القناة الجديدة عملية نقل الرسائل بين الطرفين، والتي يبدو ان جديدها هذه الايام الملف الرئاسي اللبناني، دون تحقيق اي خرق فعلي حاليا في هذا الخصوص، وهو ما دفع بـ «الخماسية» الى ادارة محركيها المصري والفرنسي.

الملف الرئاسي

فـ «الحلحلة» الاميركية – الايرانية المتوقعة، اعطت دفعا على ما يبدو للانطلاق من جديد في المساعي الرئاسية، ومحاولات كسر الجمود القائم، مستندة الى رغبة طهران في «تقديم» اوراق تعزز حظوظ الديموقراطيين، بعدما تأكدت رغبتهم بالعودة الى طاولة المفاوضات النووية، في حال احتفاظهم بالبيت الابيض، حيث يحكى عن استراتيجية ايرانية مشابهة لتلك التي اعتمدت عام 2017 ، واوصلت الرئيس العماد ميشال عون الى بعبدا.

مقربون من واشنطن، لا ينفون في المقابل حصول تبادل رسائل حول لبنان، سواء فيما خص جبهته الجنوبية، الذي نجح «تعاون « الطرفين في تجنيب لبنان الضربة الكبرى، وهو ما سمح في الانتقال الى الملف الرئاسي، خصوصا في ظل التطورات «الاسرائيلية» الداخلية المتسارعة، والحرب القائمة بين اليمين المتطرف وباقي القوى السياسية، حيث يسعى لتعزيز سيطرته على الحكومة وعلى السلطة، تحت عنوان خوض «معركة الوجود»، وهي مواجهة ستكون لها تداعياتها على دول المنطقة، وتحديدا دول الطوق، من الاردن الى لبنان وسوريا ومصر.

ورأى زوار واشنطن ان قناعة تولدت عند المعنيين، بان حرب غزة وتمددها نحو المدن الكبرى في الضفة، بات ابعد من مسألة «طوفان الاقصى»، وهو ما ادى الى وضع الملفات الاقليمية المرتبطة على الطاولة، حيث ان احداث خرق في شأنها ممكن ان ينعكس على الوضع الفلسطيني، خلافا لما كان سائدا خلال الفترة السابقة، وهو ما قد يستفيد منه لبنان، لتمرير استحقاقه الدستوري، الذي سينقذه من «مطبات « كثيرة تولدت من وجود الشغور، وانعكست على المؤسسات.

وتابع الزوار ان الاتصالات الديبلوماسية مع عين التينة اظهرت استعدادا، عبّر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري في أكثر من مناسبة، بامكانية انجاز الانتخابات الرئاسية في اي وقت، شرط الاتفاق على الحد الادنى المطلوب من الرئيس العتيد، وهو الهدف الاساسي من الحوار، حيث هوية الرئيس لا تعود ذات اهمية، علما ان الخارج ابلغ المعنيين بان المطلوب رئيس قادر على ادارة التفاوض مع «تل ابيب «، وان بشكل غير مباشر في الفترة القادمة.

هنا، والكلام للاوساط، تبرز مسالة «الهزة النيابية» التي يشهدها «التيار الوطني الحر»، والتي يرى البعض انها ما زالت في بدايتها متوقعا تمددها، والتي جاءت في توقيت دقيق، يبنى عليه على صعيد قلب موازين القوى في ساحة النجمة، تزامنا مع اعادة تموضع كتلة «اللقاء الديموقراطي»، وبعض النواب السنة على خلفية القضية الفلسطينية.

التيار في الديمان

مصادر في «التيار الوطني الحر» اشارت الى ان التطورات مفتوحة على كل الاحتمالات، داعية الى عدم البناء على ما يحصل من خروج واخراج من تكتل لبنان القوي، مشيرة الى ان ميرنا الشالوحي ستدرس مبادرة «الحكيم»، رغم انها تتقاطع مع طرح المعارضة الرئاسي في اكثر من نقطة، خاتمة بان انتخاب رؤساء اللجان النيابية ومقرريها، سيكون محطة فاصلة بالنسبة للبناني القوي، لتحديد تحالفاته على ضوء ما ستشهده تلك الانتخابات، ولبيان خطوط التحالف البيض من السود.

ليس بعيدا، وعشية زيارة مرتقبة للنواب الخارجين من التيار الى الديمان، استبقهم وفد من «التيار الوطني الحر»، ضم النائبين ندى البستاني وجورج عطالله ونائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، والتقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مقره الصيفي في الديمان.

كنعان يرد

وكان النائب ابراهيم كنعان قد اعلن انه ازاء حملة الاغتيال المعنوي التي تطاله، قرر اللجوء الى القضاء، لإجراء المقتضى والوصول إلى الرأس المدبر وأدواته لعملية الاغتيال المعنوي الدائرة، علماً أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الحملة الحقيرة باتوا معروفين بالأسماء وستتم ملاحقتهم قضائياً.

الوضع الامني

امنيا، تقدمت المشهد التحقيقات الجارية في الاحداث التي شهدها سجن رومية، ليتبين انها انتهت الى مقتل احد ابرز المحكومين في عملية «تصفية» الرائد بشعلاني والمؤهل اول زهرمان عام 2014، من القوة الضاربة في مديرية المخابرات في منطقة عرسال، خلال قيامهم بمهمة توقيف لاحد «الدواعش»، والتي اوصلت فيما بعد الى احداث عرسال المعروفة.

وقد طرحت الحادثة الكثير من التساؤلات، خصوصا ان ملف الجماعات الارهابية كان قد تراجع خلال السنتين الاخيرتين، خصوصا بعد تفكيك «امارة الجماعات الارهابية» داخل سجن رومية، زمن تولي الوزير نهاد المشنوق وزارة الداخلية.

جنوبا

ميدانيا، أغار الطيران «الاسرائيلي» المسيّر مستهدفا سيارة على طريق عام الناقورة، ما أدى إلى استشهاد شخصين، كما افيد عن نجاة سائق بعد تعرض شاحنته لرشقات رشاشة «اسرائيلية»، اثناء مروره على الطريق الحدودية بين كفركلا والعديسة، حيث أصابت الرصاصات احد الابواب والاطارات، كذلك تعرضت بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، لقصف مدفعي متقطع ، وسجلت غارة على عيتا الشعب.

في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف «انتشارا لجنود العدو في مرتفع عداثر بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة»، معلنا انه «وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا على بلدة الناقورة، قصف مستعمرات «عين يعقوب» و»جعتون» و»يحيعام» بصليات من صواريخ الكاتيوشا.

 

 

 

"اللواء":

لا تُخفي مصادر سياسية على صلة بالكتل البارزة في المجلس النيابي أن في الأفق «أجواء تبصُّر» في الخروج من الوضع غير الطبيعي في البلاد، على جبهة ملء الشغور الرئاسي، وإعادة الانتظام للوضع العام في البلد، منعاً لاهتراء متجدّد، ما دام الفاعلون الاساسيون لا يربطون بين حرب غزة ومآل جبهة الاسناد اللبنانية، في شهر مفصلي من أشهر السنة، سواءٌ في لبنان أو في دول الاقليم.

ولئن كانت دولة الاحتلال، تلقت صفعتين، واحدة من الرئيس جو بايدن، الذي اعتبر ان رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياو لا يتجاوب مع المساعي لإبرام صفقة تبادل الرهائن، الامر الذي انتقدته الدوائر المقربة من رئيس الحكومة الاسرائيلية، واعتبرته يقدم خدمة للسنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس)، والثانية من وزير خارجية بريطانيا الذي اعلن عن تعليق مساعدات عسكرية للجيش الاسرائيلي، واعتبره وزير الخارجية الاسرائيلي بمثابة إسداء خدمة للسنوار وإيران.. فإن بتصريحات نتنياهو ليل امس تشي بنواياه المبيتة تجاه لبنان، عندما اعلن انه بعد الانسحاب من لبنان عام 2000، كان يجب احتلال البلد عند اطلاق اول صاروخ.

وهذا الشهر، ينقل لبنان مواقفه حول كل القضايا المتصلة بوضعه العام ولا سيما في الجنوب، الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اواخر ايلول الحالي، لكن ذكرت المعلومات ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لن يشارك في الاجتماعات بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد وسيمثل لبنان مبدئيا وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.

وثمة من رأى ان الرئيس ميقاتي سيبقى في بيروت ليواكب حركة المساعي والوفود التي يمكن ان تزور لبنان هذا الشهر لمعالجة موضوعي التوتر والمواجهات في الجنوب والاستحقاق الرئاسي.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادردبلوماسية متابعة للحراك الجاري حول الملفين لـ«اللواء»: ان الاتصالات العربية والدولية قائمة سواءٌ عبر اللجنة الخماسية وسفرائها في بيروت او عبر مسؤولين دوليين مهتمين بالوضع اللبناني هذه الفترة، وهناك جهد فرنسي بمواكبة من اصدقاء لبنان لتحريك الملف الرئاسي، وقالت:ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لم يقطع التواصل مع السعودية وهومتواجد اغلب الوقت في المملكة بحكم مسؤوليته عن «وكالة التنمية الفرنسية لمشروع تطوير العلا» وليس من المستغرب والمستبعد ان يلتقي الوزير في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، لكن موعد الاجتماع بينهما لم يتحدد بعد وربما يحصل في النصف الثاني من ايلول الحالي.

اضافت المصادر: لاحظنا ان هناك دينامية لبنانية استجدت لتحريك الملف الرئاسي ويواكبها تحرك للجنة الخماسية التي سيجتمع سفراؤها في لبنان خلال عشرة ايام او اسبوعين، ولكن لا توجد افكارجديدة حالياً لدى الخماسية انما استوقفنا الكلام عن المسعى السياسي لجمع اكثرية نيابية من86 نائباً لعقد جلسات التشاور او الحوار في المجلس النيابي برغم اعتراض نواب المعارضة، وهو امرمهم لو تحقق للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا المسعى الداخلي ستواكبه بزخم اللجنة الخماسية.

ورجحت المصادر ان يزور لودريان بيروت اواخر ايلول الحالي او اوائل تشرين الاول للإطلاع على ما تحقق. وقالت: في كل الاحوال سنشهد بعد منتصف ايلول حراكاً مكثفاً لدفع مسار الانتخابات الرئاسية.

وافادت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ما من موعد رسمي لإستئناف اللجنة الخماسية حراكها في الملف الرئاسي وكل ذلك ينتظر الاتصالات واللقاءات الخارجية التي تتم، وقالت إن أية محاولة لفصل ملف غزة والجنوب عن الرئاسة في لبنان لن تنجح، وهذا ما يعزز التأكيد أن ما من تقدم متوقع احرازه، مشيرة إلى أن العوائق لا تزال على حالها.

اما على صعيد تلقُّف التيار الوطني الحر بإيجابية مواقف الدكتور جعجع، فإن المصادر تلفت إلى أنه من الضروري مواصلة رصد ترجمة ما قاله التيار، وما إذا كان يؤسس لأمر ما على صعيد الاستحقاق الرئاسي.

التيار يطلب من جعجع المشاركة بالحوار

رئاسياً، طلب التيار الوطني الحر من حزب القوات اللبنانية، التجاوب مع دعوة التشاور في المجلس النيابي، معتبراً ان اية تأجيل اضافي لعملية التشاور المحصورة بالاتفاق على رئيس توافقي والا الانتخاب هو امر لا يساعد على انجاز الاستحقاق.

وقال في بيان له: يمكن للقوات اللبنانية ان تتساهل حول شكليات بسيطة، لا تقف عائقاً امام اهمية انجاز انتخاب رئيس ميثاقي للبنان كفرصة وحيدة لوقف تحلل الدولة وانهيار الوطن.

وفد يمثِّل باسيل في بكركي

في بكركي، حضرت بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووفد من التيار الوطني الحر، ضم النائبين ندى البستاني وجورج عطا الله، ونائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، مسألة ما يحصل داخل التيار، بعد فصل واستقالة 4 نواب من البارزين في تكتل لبنان القوي.

وكرر النواب، التأكيد ان تعليمات باسيل تقضي بعدم التعرُّض لأي من النواب بالشخصي.

بالمقابل، كان وفد من الجمهورية القوية يلتقي مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، قوامه النواب: غسان حاصباني، جورج عقيص، ايلي خوري وجهاد بقرادوني، حيث تطرق النقاش الى الوضع العام، وما يجري في الجنوب والتبعات الاقتصادية فضلاً عن الاستحقاق.

ودعا حاصباني الى وضع الاولويات الوطنية نصب اعيننا، ونبادر الى انتخاب رئيس للجمهورية بفتح ابواب مجلس النواب، والتزام النواب الحضور والتصويت والتشاور اذا اقتصى الامر.

قبلان يرد على جعجع

وفي موقف متصل بخطابه امس والذي رفض فيه ان تمر الرئاسة من عين التينة او حارة حريك، اعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان: لم يكن ينقص خطابك سوى ان تكون على ظهر دباب اسرائيلية، زمن العنتريات انتهى، والبلد شراكة اسلامية - مسيحية، ولولا الثنائي (أمل وحزب الله) لتصهين لبنان، وبصراحة هما اكبر قوة سيادية في هذا البلد..

الوضع الميداني

ميدانياً، صحت بلدة الناقورة على استهداف سيارة في البلدة، الامر الذي ادى الى سقوط شهيدين من آل مهدي يعملان مع الامم المتحدة، وليلاً استهدف الاحتلال وادي زبقين، بمعدل 8 غارات.

وردت المقاومة الاسلامية باستهداف موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية.

وقال حزب الله في بيان له انه قصف مستعمرات عين يعقوب وجعتون ويحيعام بصواريخ الكاتيوشا.

 

 

 

"الأنباء" الالكترونية:

رغم الضغوط المستمرة لإحداث خرق في جدار مفاوضات وقف إطلاق النار، إلّا أن كل المؤشرات الميدانية تشير بوضوح إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدفع باتجاه استمرار الحرب على كل الجبهات، من غزة والضفة الغربية وصولاً إلى جنوب لبنان، وهو لا يُريد وقف إطلاق نار دائمٍ مع "حماس". 

هذا الواقع دفع بآلاف الاسرائيليين من معظم المدن في الأراضي المحتلة إلى التظاهر بالشارع والإضراب عن العمل، لمطالبة نتنياهو بإبرام اتفاق الإفراج عن الأسرى، لكن رد نتنياهو كان سريعاً بتفشيل الاتفاق مع إعلانه الإصرار على البقاء في محور فيلادلفيا.

"حماس" توقفت عند تفشيل نتنياهو كل المساعي للهدنة، وقرأت في تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن اعترافاً خطيراً يؤكّد عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي مفاوضات الهدنة، حينما قال بايدن إنه لا يعتقد أن نتنياهو يبذل ما يكفي من جهود للتوصّل إلى اتفاق.

مصادر مراقبة أشارت في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية إلى أن المناورات التي يقوم بها نتنياهو "تهدف إلى إفشال اتفاق الافراج عن الرهائن، فبعد موافقة "حماس" على تأجيل البحث في إنسحاب إسرائيل من معبري فيلادلفيا وتنساريم إلى ما بعد إنجاز صفقة الرهائن، لجأ نتنياهو إلى إشعال الحرب في الضفة الغربية، وعندما واجه مقاومة شرسة من قبل الفلسطينيين في خان يونس والمخيمات القريبة منها أمر جيشه بقصف الأنفاق في غزة بصواريخ تزن نصف طن بحجة البحث عن قائد "حماس" يحي السنوار، ما أدّى إلى مقتل ستة من الرهائن". 

ورأت المصادر في ممارسات نتنياهو "رفضاً للحل الذي تقدّم به بايدن"، وتوقعت أن تشهد كل من غزة والضفة وجنوب لبنان "تصعيداً عنيفاً في المواجهات الميدانية تساعد نتنياهو على الهروب الى الأمام بتخلّيه عن شرط الموافقة على الهدنة التي تعمل عليها أميركا بالتعاون مع مصر وقطر بموافقة حماس، ما يعني استمرار الحرب حتى الصيف المقبل، موعد الانتخابات الاسرائيلية، فيكون نتنياهو قد ضمن بقاءه على رأس الحكومة لولاية ثانية". 

إلى ذلك، وفي المواقف السياسية المحلية، وبعد الحديث عن تحرك اللجنة الخماسية لإعادة البحث عن حل لأزمة الاستحقاق الرئاسي، أشار النائب بلال الحشيمي في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أن "الأمور ما زالت على حالها وليس هناك من جديد يمكن البناء عليه لحل هذا الملف، بإنتظار وقف الحرب في غزة وجنوب لبنان". 

ولفت الحشيمي إلى أن "أعضاء اللجنة الخماسية أنفسهم ليسوا على تفاهم تام لحل هذا الموضوع، ففي الوقت الذي يفضّل فيه بعضهم الذهاب الى الخيار الثالث، يعتبر البعض الآخر أن انتخاب رئيس الجمهورية شأن لبناني ولا علاقة لهم به، وجلّ ما يقومون به تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، وهذا يعني أن الأمور تراوح مكانها، بانتظار الانتهاء من حرب غزة، وليس انتهاء الانتخابات الاميركية فقط". 

وقلّل الحشيمي من أهمية الضغط الاميركي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، "لأن كل أميركا في الوقت الحاضر منشغلة بأمن إسرائيل وليس رئيس جمهورية لبنان"، معوّلاً على وقف الحرب لإمكانية إحداث خرق معيّن.

إذاً، فإن الإنسداد سيّد الموقف، ولا أفق رئاسياً أو عسكرياً في الجنوب مع استمرار التصعيد الإسرائيلي على كل الجبهات لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية، ولا أفق داخلياً لإحداث حد أدنى من التوافق، ما يضع البلاد في مهب ريح الخطر.

 

 

 

"البناء":

بدا المشهد داخل الكيان في يوم الإضراب العام الذي تلاقت على الدعوة إليه أحزاب ونقابات وبلديات وهيئات، كأنه عشية حرب شوارع، وفقاً لتعليقات المحللين الذين يكتبون للصحف الكبرى، ووفقاً لما سبق وتوقعت حدوثه مجلة «فورين أفيرز» الأميركية شبه الرسمية، التي قالت إنّ كيان الاحتلال يواجه الهلاك بعد الحرب، سواء عبر سيناريو انشقاق المتطرفين اليمينيّين بدولة مستقلة في المستوطنات، أو سيناريو حرب الشوارع، أو سيناريو الدولة الفاشلة.

أقفل مطار بن غوريون وأقفلت وزارات الدفاع والداخلية والمالية، وبلديات عديدة تقدمتها بلدية تل أبيب، وشارك مئات الآلاف في تظاهرات احتجاجية على مواقف الحكومة التي تعطل فرص التوصل إلى صفقة تنهي قضية الأسرى في قطاع غزة، وتدعو لاستقالة حكومة نتنياهو والدعوة لانتخابات مبكرة. وتحوّل عنوان محور فيلادلفيا أم الأسرى الى اختصار لقضية الانقسام التي تحدث عنها قادة المعارضة، وبين أيديهم ما يثبت أنّ التمسك بالبقاء في فيلادلفيا لا مبررات أمنية له، وفقاً لوزير الحرب ورئيس الأركان ورئيس الموساد ورئيس الشاباك، الذي اعترف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنهم يخالفونه الرأي في قضية محور فيلادلفيا، متهكماً عليهم بأنهم سبق وقالوا إن لا مشكلة بالانسحاب من لبنان ولا مشكلة في مغادرة غزة، ولم يحدث بعد هذين الانسحابين الا المشاكل.

وتحدث نتنياهو في مؤتمر صحافي حسم فيه أمر التمسك بمحور فيلادلفيا متجاهلاً كلاماً صدر عن الرئيس الأميركي جو بايدن يتهم فيه نتنياهو بعدم بذل ما يكفي لإنجاح صفقة الأسرى قائلاً لم أسمع كلام بايدن واستغرب أن يكون صدر عنه مثل هذا الكلام، وأكد نتنياهو أنه «حريص على إنجاز اتفاق لكن لم نر أي إيجابية من حماس باتجاه إبرام صفقة»، مشدداً على أن «موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، ولن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا». وفي حديثه عن الوضع على الحدود مع لبنان قال نتنياهو، «لا يمكن أن نقبل بالوضع الحالي في الشمال ونعمل على تغييره ومصرّون على إعادة السكان إلى بيوتهم»، و»يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق لكننا جاهزون لتغييره بعمليات عسكرية».

تجدّدت المواجهات العسكريّة بين حزب الله وجيش العدو الإسرائيليّ، وذلك عقب شنّ الأخير لغارةٍ جويّة، أدّت إلى استشهاد شخصين، بطائرة مسيّرة على مركبة تابعة لشركة تقديم خدمات متعاقدة مع قوات الطوارئ الدوليّة العاملة في الجنوب، «اليونيفيل»، على طريق عامّ الناقورة في جنوب لبنان.

وأفادت المعلومات عن نجاة سائق بعد تعرّض شاحنته لرشقات رشاشة إسرائيلية، اثناء مروره على الطريق الحدودية بين كفركلا والعديسة، حيث أصابت الرصاصات أحد الأبواب والإطارات.. أيضاً، تعرّضت بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض الجيش الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وسجلت غارة على عيتا الشعب وأخرى على بلدة طيرحرفا. وتعرضت أطراف شيحين وزبقين والجبين لسلسة غارات من الطيران الحربي المعادي.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة مركبا أدّت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وردًّا على الاعتداءات الإسرائيليّة، نفذ مقاتلو المقاومة الإسلامية عددًا من الهجمات على مواقعٍ تابعة للجيش الإسرائيليّ، وتضمّن بيان صادر عنها: «استهدفنا مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في ‏»أفيفيم» بالأسلحة المناسبة وحققنا إصابةً مباشرة ردًّا‏ على الاعتداءات الإسرائيليّة على القرى الجنوبيّة. واستهدفنا مبنى يستخدمه جنود الاحتلال في مستوطنة «المنارة» بالأسلحة ‏المناسبة». كما وأشار إلى استهدافهم انتشارًا لجنود العدو في مرتفع عداثر بقذائف المدفعيّة. في وقتٍ أفادت فيه وسائل إعلام إسرائيليّة عن إصابة مباشرة لمنزل في بلدة أفيفيم بالجليل الأعلى بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان.

ولاحقًا من مساء اليوم، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا موقع زبدين في ‏مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة، كما وأعلن حزب الله أن عناصره استهدفوا موقع الرمثا في تلال ‏كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.

وكشفت نائبة مدير مكتب «اليونيفيل» الإعلامي كانديس أرديل أن «اليونيفيل أسف لإصابة ومقتل العديد من الأشخاص منذ 8 تشرين الأوّل»، معتبرة أنّ «الهجمات على المدنيين تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن تتوقف». وحثّ اليونيفيل «الأطراف كلها على وضع أسلحتها جانباً، لأنّ الحلّ الديبلوماسي هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا».

وشدّد وزير الخارجية عبد الله بو حبيب على «ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوريّ في غزّة»، مجددًا «تمسّك لبنان بقرار مجلس الأمن رقم 1701 وضرورة تطبيقه بالكامل، وانسحاب «إسرائيل» من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة، وحلّ النزاعات العالقة بالوسائل الدبلوماسية». وأتى موقف بو حبيب خلال لقائه سفيرة اليونان في لبنان ديسبينا كوكولوبولو، حيث تمّ التباحث بأبرز المسائل الثنائية والإقليمية تمهيدًا للقاء المرتقب بينه ونظيره اليوناني، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الحالي.

وقال رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً، إن إسرائيل عازمة على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم وذلك ممكن من خلال اتفاق ديبلوماسي، ولكنها جاهزة أيضاً للعمل على إعادتهم عسكرياً. الجديد في كلام نتنياهو هو استذكار مسألة الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، إذ قال: «خرجنا من جنوب لبنان سابقاً والآن نواجه مئات الصواريخ، وكان يجب علينا العودة مع أول صاروخ أطلق علينا من هناك». وأضاف «يجب أن نغيّر الواقع على الحدود الشمالية وسنفعل ذلك، وقضينا على كل الطائرات المسيّرة عن بُعد التي أطلقها حزب الله في هجومنا الاستباقي عليه، ولا يمكن أن نقبل ببقاء الوضع الحالي في الشمال».

وقالت صحيفة العدو يديعوت أحرونوت في تقرير لها «إنَّ الحكومة الإسرائيلية تتخذ موقفاً استهزائياً بشأن وضع منطقة الشمال»، مشيرة إلى أن هناك «عدم اهتمامٍ وعجز تُظهره الحكومة تجاه جميع السكان الذين يتعرضون للصواريخ والطّائرات المُسيّرة التي يطلقها حزب الله من لبنان باتجاههم كل يوم، وذلك منذ حوالى 11 شهراً، وهو أمرٌ لا تردعه ردود الفعل المحدودة والمنضبطة من قبل الجيش الإسرائيليّ». وأضاف التقرير: «على الرغم من أن «إسرائيل» كانت تتمتع بذريعة واضحة للحرب، إلا أنها اكتفت بعمل محدود وأضاعت فرصة لإبعاد حزب الله إلى منطقة شمال نهر الليطاني. إن حقيقة استمرار حزب الله في إطلاق النار يوم الأحد، واستمرار ذلك حتى يومنا هذا، تؤكد مرة أخرى أن سكان الشمال منسيّون. إن مجرد تجنب «إسرائيل» الدخول في مواجهة مباشرة وحاسمة مع حزب الله لا يشير إلى قوتها، بل إن العكس صحيح».

وسياسياً، ينتظر لبنان حراك الخماسية ولقاءات فرنسية – سعودية قد تشهدها الرياض في الأيام المقبلة، ومع ذلك لم يسجل أي جديد يدل على خرق مرتقب على خط ملف رئاسة الجمهورية، بل على العكس، فإن مواقف معراب من طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوار مجدداً أثبتت أن الأوضاع لا تزال على حالها.

وأكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل ألا أحد، وبالتأكيد ليس الرئيس بري من يحاول أن يفرض إرادته على الآخرين، مشدداً على انه يتشرف اياً كان أن يكون جزءاً من محطة عين التينة نحو الوصول إلى تفاهم وطني على انتخاب رئيس للجمهورية. وأكّد أن السفير السعودي وليد البخاري حاول من خلال الزيارة التي قام بها للرئيس بري «استطلاع آفاق المرحلة المقبلة رئاسياً، والرئيس برّي شجّعه على استكمال الأمر وأن تلعب السعودية دوراً في تشجيع الأطراف على التوصّل إلى تفاهم»، مشيراً إلى «الدور الأساسي للبخاري ضمن اللجنة الخماسية وربما انطلاق تحرّك الخماسية مجدّداً من دارة السفير السعودي، ونحن نشجّع دائماً على دور المملكة في إيجاد الآليات التي يجب أن نعمل عليها لانتخاب الرئيس».

وأكد وفد من تكتل الجمهورية القوية بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى أن «علينا ان نضع الأولويات الوطنية نصب أعيننا، ونبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية، بفتح أبواب مجلس النواب والتزام النواب بالحضور والتصويت والتشاور إذا اقتضى الأمر، واستمرار التصويت حتى انتخاب رئيس للجمهورية كخطوة أولى في مسار طويل، تستكمل بتسمية وتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة تعيد لبنان إلى طريق الاستقرار والتعافي، وتعمل على تطبيق القرارات الدولية وتُعيد مكانة لبنان في المجتمع العربي والدولي».

تلقف التيار الوطني الحر، في بيان، بإيجابية التطور في الموقف الذي أبداه رئيس القوات اللبنانية في خطابه البارحة خاصةً لناحية المقاومة وشهدائها ومواضيع الحوار والعيش المشترك ووحدة لبنان والتلاقي والخروج من الماضي وبناء المستقبلَ عليه أن يدرك ويقر أن انتخاب الرئيس هو مفتاح لحل الأزمات والحوار حولها، يمكنه أن يتجاوب مع دعوة التشاور في مجلس النواب وأن يتفهّم أن أي تأجيل إضافي لعملية التشاور المحصورة بالاتفاق على رئيس توافقي والّا الانتخاب، هو أمر لا يساعد في إنجاز الاستحقاق. وبالتالي يمكن للقوات اللبنانية أن تتساهل حول شكليات بسيطة لا تقف عائقاً أمام أهمية إنجاز انتخاب رئيس ميثاقي للبنان كفرصة وحيدة لوقف تحلّل الدولة وانهيار الوطن.

وتوجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، إلى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قائلا «يجب أن تتعلم من التاريخ، لأن من لم يتعلم من التاريخ تأكله زلات اللسان، وكأساس للموقف الوطني أقول: لبنان التضحيات والانتصارات السيادية لا يد لواشنطن وتل أبيب فيه، والوظيفة السياسية التي تخدم إسرائيل لا محل لها في هذا البلد، والخطاب الذي يمرّ بتل أبيب لا يمرّ بعين التينة ولا بحارة حريك، ولبنان أقرب إلى غزة من واشنطن، ومن لا ضمير له لن تنفعه بركة الملائكة. ونعم، هذه الحرب ليست حربك لأنها حرب على «إسرائيل»، وهي لا تمثلك لأنها تمثل لبنان ومصالحه الإقليمية والسيادية بوجه «إسرائيل» وأميركا، والسلاح الذي هزم «إسرائيل» وحرر لبنان ليس سلاحك لأنه السلاح السيادي نفسه الذي طحن ويطحن عظام «إسرائيل» على طول معارك الجبهة الجنوبية اليوم». اضاف «وبصراحة أكثر، حركة «أمل» و«حزب الله» أكبر قوة سيادية في هذا البلد، ولولا هذا الثنائي المقاوم لتصهين لبنان منذ التاريخ المشهود لشراكة البعض مع الإسرائيلي الذي احتل لبنان، ولم يكن ينقص خطابك بالأمس سوى أن تكون على ظهر دبابة إسرائيلية، وزمن العنتريات انتهى، والبلد شراكة وطنية إسلامية مسيحية بعيداً عن فوالق الزواريب والمقاطعات، وما نريده لبنان فؤاد شهاب وسليمان فرنجية وإميل لحود وميشال عون لا لبنان الميليشيات والمقاطعات، ولا شيء أكبر من مصالح لبنان السيادية، وبعبداً رمز سيادة لبنان والطريق إليها تمر فقط من مجلس النواب».

ليس بعيداً، وعشية زيارة مرتقبة للنواب الخارجين من التيار الى الديمان، زار وفد من التيار الوطني الحر ضم النائبين ندى البستاني وجورج عطالله ونائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مقره الصيفي في الديمان. وكانت مناسبة للبحث في قضايا الساعة ومن ضمنها حقيقة ما جرى أخيراً مع بعض النواب في التيار. وبعد الاجتماع استبقى الراعي الوفد إلى مائدة الغداء.

في غضون ذلك، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، سفيرة اليونان في لبنان ديسبينا كوكولوبولو، وتمّ التباحث في أبرز المسائل الثنائية والإقليمية تمهيدا للقاء المرتقب بين الوزير اللبناني ونظيره اليوناني على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الحالي. وشدّد بو حبيب على ضرورة دعم الإعلان المشترك لمجموعة الدول الأوروبية الثمانية، ومن ضمنها اليونان، التي اتفقت على ضرورة إعادة تقييم سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سورية تمهيداً لحل أزمة النزوح السوري. وفي السياق، أكد الوزير بأن حل أزمة النزوح السوري في المنطقة، وفي لبنان تحديداً، يكون من خلال تفعيل مشاريع التعافي المبكر في سورية وإعادة توجيه المساعدات الإنسانية للداخل السوري بما يؤمن سبل العيش الكريم للعائدين السوريين في بلادهم.

وأشار وزير الداخلية بسام المولوي إلى أن المفوّضيّة العليا لشؤون اللاجئين السوريين ترفض خروج السوريين من لبنان، ولا تتجاوب مع الحكومة اللبنانية إن كان في تسليم قاعدة البيانات أو الداتا وغيرها من الأمور. كما تحدّث المولوي عن جهود الأمن العام اللبناني والخطّة «باء» التي سيبدأ بها، مضيفاً: «لا نقبل بيع لبنان لا للعرب ولا للغرب ولا لأحد، لبنان هو للبنانيين وله خصوصيّته ويجب احترامها للحفاظ عليه.»

 

 

 

 "الشرق":

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين إن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة أصبح قريبا للغاية.لكن بايدن أكد أنه لا يعتقد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد لضمان التوصل لاتفاق من هذا القبيل.
واعلن البيت الأبيض، بأن الرئيس الاميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس سيلتقيان مع فريق التفاوض الأميركي عقب مقتل الاسير الأميركي في غزة، مشيرا الى ان “: بايدن وهاريس سيبحثان مع فريق التفاوض الدفع نحو اتفاق يضمن إطلاق سراح من تبقى من الاسرى”.
وتأتي تصريحات بايدن تزامنا مع مظاهرات عارمة في مدن إسرائيلية بينها تل أبيب، للمطالبة بإبرام تبادل أسرى والضغط على الحكومة، بعد الإعلان عن مقتل 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بمدينة رفح جنوبي القطاع، قالت حماس إنهم قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي.
كما تتزامن مع إضراب في إسرائيل لاتحاد نقابات العمال “الهستدروت” بدأ صباح الاثنين، إلا أن محكمة تل أبيب قررت إنهاءه استجابة لطلب الحكومة.
وكشفت المصادر أن “سوليفان وماكغورك قالا إن هناك فرصة للتوصل لصفقة وإنهما يأملان أن يتم ذلك في غضون أسبوعين”، مشيرة الى ان “سوليفانوماكغورك قالا إن واشنطن قد تقدم نسخة محدثة لاقتراحها للجانبين وتمنحهما أسبوعا للرد”.
وقالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لـ”رويترز” إن “من اللافت للنظر” أن الرئيس الأميركي جو بايدن يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وليس على زعيم حماس يحيى السنوار، بشأن الجهود الرامية للتوصل لاتفاق في غزة.
وأوضحت المصادر أن تصريح بايدن بأن نتانياهو لم يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى اتفاق كان خطيرا أيضا لأنه جاء بعد أيام من إعدام حماس لستة اسرى بينهم أميركي.
وفي المقابل، اشار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” سامي أبو زهري في حديث لـ”رويترز” في تعليق على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهدا كافيا لوقف إطلاق النار في غزة، الى “إن هذا اعتراف أميركي بأن نتانياهو يقوض الجهود لاقرار الصفقة”.
وأوضح أبو زهري أن “الحركة ستتعامل إيجابيا مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة”.

 

 

 

"الشرق الأوسط":

قتل مدنيان بغارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما في بلدة الناقورة بجنوب لبنان.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن مسيّرة أغارت على سيارة على طريق الناقورة، من دون مزيد من التفاصيل، وأعلنت بعدها وزارة الصحة أن «غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة الناقورة أدت إلى استشهاد شخصين»، في حين نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر أمني لبناني قوله إن «السيارة المستهدفة تابعة لشركة تنظيف متعاقدة مع (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان – يونيفيل)، من دون أن يتضح سبب استهدافها بعد».

من جهتها، أعلنت الـ«يونيفيل» أن أحد القتيلين موظف يعمل في شركة تنظيف متعاقدة معها، داعية إلى التوقف عن استهداف المدنيين.

وقالت نائبة المتحدث باسم الـ«يونيفيل»، كانديس أرديل، في بيان: «صباح اليوم (أمس)، تعرّضت سيارة يقودها موظف في شركة تنظيف، لقصف على طريق صور – الناقورة»، ما أدى إلى مقتله وشخص آخر كان برفقته. وأوضحت أن «الشركة متعاقدة مع الـ(يونيفيل)».

وعدّت أن «الهجمات على المدنيين، الذين قتل عدد منهم منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن تتوقف»، داعية الأطراف المعنية «إلى وضع السلاح جانباً. فالحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد للمضي قدماً».

ولم يصدر أي بيان من الجيش الإسرائيلي عن استهداف السيارة كما جرت العادة حين يجري استهداف عناصر أو قياديين في «حزب الله»، كما لم ينع «حزب الله» أياً من القتيلين، وهما: حسين وعلي مهدي، في حين أشار بعض المعلومات إلى أن حسين هو شقيق المقاتل في «حزب الله» عباس مهدي الذي كان قد نعاه «الحزب» في شهر مايو (أيار) الماضي.

وبعد ساعات من العملية، أعلن «حزب الله» عن قصف مقاتليه مستعمرات عين يعقوب وجعتون ويحيعام بصليات من صواريخ «كاتيوشا»، رداً على «الاعتداء على بلدة الناقورة».

وفي حين تعتمد إسرائيل سياسة الاغتيالات التي تطول قياديين ومقاتلين في «حزب الله» كما تستهدف ما تصفها بأنها «بنى عسكرية» تابعة لـ«الحزب»، يستهدف الأخير بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها «دعم» لغزة و«إسناد» لمقاومتها.

في موازاة ذلك، استمرت العمليات المتبادلة من قبل الطرفين، حيث استُهدفت بلدات عدة في جنوب لبنان بقصف إسرائيلي، فيما أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عمليات عدة.

ومساءً؛ أفادت وسائل إعلام بإطلاق أكثر من 25 صاروخاً تجاه الجليل الغربي شمال إسرائيل، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه جرى رصد عشرات الصواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه الشمال من دون وقوع إصابات.

وفي بيانات متفرقة، قالت «المقاومة الإسلامية» إن مقاتلي «حزب الله» استهدفوا «انتشاراً لجنود العدو في مرتفع عداثر بقذائف المدفعية»، و«مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة أفيفيم»، ومبنى آخر «في مستعمرة المنارة» بـ«الأسلحة المناسبة»، و«موقع الرمثا في تلال كفرشوبا» و«موقع زبدين في مزارع شبعا».

وجدد الجيش الإسرائيلي استخدامه القذائف الفسفورية، وأعلنت وزارة الصحة أن «القصف المدفعي الإسرائيلي المعادي بالقذائف الفسفورية على بلدة الخيام أدى إلى إصابة مواطن بحالة اختناق استدعت علاجه في المستشفى».

كذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بنجاة سائق بعد تعرض شاحنته لرشقات رشاش معادية خلال مروره على الطريق الحدودية بين كفركلا والعديسة؛ حيث أصابت الرصاصات أحد الأبواب والإطارات.

وبعد قصف إسرائيلي استهدف بلدات جنوبية عدة خلال ساعات الليل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة «إكس»: «جيش الدفاع يهاجم مباني عسكرية لـ(حزب الله) الإرهابي في جنوب لبنان خلال ساعات الليلة الماضية»، مشيراً إلى أن «طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مبانٍ عسكرية لـ(حزب الله) في يارون وعيتا الشعب وحانين وطير حرفا وبليدا في جنوب لبنان».

ومنذ بدء التصعيد، قتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان؛ بينهم 394 من «حزب الله»، و132 مدنياً. وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكرياً، و26 مدنياً على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.

وزير الخارجية يجدد مطالبته بتطبيق القرار «1701»

وجدد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، تمسك بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701» وتطبيقه بالكامل، ودعا خلال لقائه سفيرة اليونان لدى لبنان، ديسبينا كوكولوبولو، إلى «انسحاب إسرائيل من بقية الأراضي اللبنانية المحتلة، وحل النزاعات العالقة بالوسائل الدبلوماسية»، مشدداً على «ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة».

كذلك شدد على أن «حل أزمة النزوح السوري في المنطقة، وفي لبنان تحديداً، يكون من خلال تفعيل مشاريع التعافي المبكر في سوريا وإعادة توجيه المساعدات الإنسانية للداخل السوري، بما يؤمن سبل العيش الكريم للعائدين السوريين في بلادهم».

كذلك، شكر بو حبيب نظيره السويسري، إغنازيو كاسيس، في اتصال هاتفي، على موقف بلاده الداعم تجديد ولاية قوة «اليونيفيل» لسنة إضافية، واتفقا على «أهمية التمسك بالقانون الإنساني الدولي وصونه، كما وبالشرعية الدولية».

وشدد الوزير بو حبيب على «أهمية اعتماد معايير موحدة في النزاع الدائر في غزة وفي الضفة الغربية، والتحرك بشكل عاجل وجدي لضمان وقف إطلاق النار في غزة، وضرورة تطبيق كافة القرارات الدولية ذات الصلة»، مؤكداً أيضاً على «ضرورة التطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن (1701)، وأن تطبيق كافة القرارات الأممية في المنطقة من شأنه أن (يبني) لسلام دائم»، مشدداً: «الخيارات العسكرية سوف تؤدي إلى تفاقم الصراع».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية